أحببناها مريمية ( ٣ أجزاء )

By doniaelshamloul25

754K 24.5K 4.6K

إنها نصائح لكل قارئ وقارئة أكثر من كونها رواية متداوله .. More

أحببناها مريمية (١)
أحببناها مريمية (٢)
أحببناها مريمية(٣)
أحببناها مريمية(٤)
أحببناها مريمية(٥)
أحببناها مريمية(٦)
أحببناها مريمية(٧)
أحببناها مريمية(٨)
أحببناها مريمية(٩)
أحببناها مريمية(١٠)
أحببناها مريمية(١١)
أحببناها مريمية(١٢)
أحببناها مريمية(١٣)
أحببناها مريمية(١٤)
أحببناها مريمية(١٥)
أحببناها مريمية(١٦)
أحببناها مريمية(١٧)
أحببناها مريمية(١٨)
أحببناها مريمية(١٩)
أحببناها مريمية(٢٠)
نهاية أحببناها مريمية
مقدمة قضاء ونصيب
اقتباس قضاء ونصيب
اقتبااااس قبل الأخير ♥️
الإقتباس الآخييييير 💛
مواعيد الجزء التاني واقتباس
قضاء ونصيب(١)
قضاء ونصيب(٢)
قضاء ونصيب(٣)
قضاء ونصيب(٤)
قضاء ونصيب(٥)
قضاء ونصيب(٦)
قضاء ونصيب(٧)
اقتباااااس
قضاء ونصيب(٨)
استطلاع رأي ♥️
قضاء ونصيب(٩)
قضاء ونصيب(١٠)
قضاء ونصيب(١١)
قضاء ونصيب(١٢)
قضاء ونصيب(١٣)
قضاء ونصيب(١٤)
قضاء ونصيب(١٥)
قضاء ونصيب(١٦)
قضاء ونصيب(١٧)
قضاء ونصيب(١٨)
قضاء ونصيب(١٩)
قضاء ونصيب(٢٠)
اقتباس صغنن
قضاء ونصيب(الأخيرة)
تنويه ♥️
قضاء ونصيب " حلقه خاصه ١ "
قضاء ونصيب " حلقه خاصه ٢ "
تنويه .. نوڨيلا جديده
اخبار عن الجزء الثالث
الاقتباااااااااس التااااني 🙊🙊
اقتباس اخير ♥️
استطلاع راي
تذكير
كلمة قدر (١)
كلمة قدر (٢)
كلمة قدر (٣)
كلمة قدر (٤)
كلمة قدر (٥)
توضيح
كلمة قدر (٦)
ممنوع الهيييح 😂😂
كلمة قدر (٧)
كلمة قدر (٨)
نقطتين مهميييين 👏
كلمة قدر (٩)
كلمة قدر (١٠)
كلمة قدر (١١)
فساتين ريجو وسبأ
كلمة قدر (١٣)
كلمة قدر (١٤)
كلمة قدر (١٥)
كلمة قدر (١٦)
اعتذار 💔
كلمة قدر (١٧)
كلمة قدر (١٨)
كلمة قدر (١٩)
كلمة قدر (٢٠)
كلمة قدر (٢١)
كلمة قدر (٢٢)
كلمة قدر (٢٣)
كلمة قدر (٢٤)
كلمة قدر (٢٥) والأخيرة
مفاجأه واقتراح
حلقة خاصة
حلقة خاصة
اعلان الرواية الجديدة
حلقة خاصة جدًا

كلمة قدر (١٢)

6.1K 265 47
By doniaelshamloul25

#كلمة_قدر
#أحببناها_مريمية_٣

                  #الحلقة_الثانية_عشر

استيقظت بتاكسل على صوت زهرة المزعج لتجدها تقفز إلى الفراش بجنون ..

سبأ بتثاؤب :
- بتعملي إيه ؟

زهرة بضحكة :
- بصحيكي  .

سبأ بجانب عينها :
- بتصحيني ماشي .. طب بتتنططي على السرير ليه ؟

زهرة :
- دي تمارين الصباح .

انفلتت ضحكة خفيفة رغمًا عنها لتصرخ زهرة بحماس وهي تصفق يديها معًا :
- هااااااااااا .. ضحكتي .. والله سمعتك .. سمعتك سمعتك سمعتك .

سبأ :
- يا بنتي بطلي جنان .

زهرة وهي تعبث بحاجبيها :
- ما أقدرش .

سبأ وهي تنظر بساعة هاتفها :
- الساعة لسه سبعة .. انتي أي جايبك دلوقتي ؟!

زهرة باستنكار :
- يا بنتي في أسلوب للكلام مش كده .. وبعدين قومي اجهزي عشان كلنا هنطلع علي بيت ملك ونجهز هناك .

سبأ :
- اشمعنى ؟

زهرة :
- عشان ما نتحترهاش معانا .. دي حامل بدايات برضو .

سبأ بابتسامة :
- لو في حاجة تفرح في الحياة دي فهو خبر حمل ملك بجد .

تنهيدة قوية خرجت عنها محملة بآلامها التي استشعرتها زهرة ...

زهرة بمرح :
- طب يلا الوقت هيسرقنا .. والبنات زمانهم وصلوا وهياكلوا الأكل كله وأنا عايزة ألحق البيتزا سخنة .

سبأ بجانب عينها :
- انتي ما فيش في حياتك أهم من الاكل مش كده ؟

كانت زهرة على وشك التحدث لكن صوت ما صدح عن البلكون الخاص بالغرفة وكأن أحدهم ألقى شيئًا ما بداخلها ..

زهرة بإجفال :
- انتوا عندكوا حيوانات في البلكونة ؟.. يالاااهني إوعي يكون قطة .

سبأ بسخرية :
- إيه يا ممرضة يا للي بتدي حقن بقلب جامد .. مالك خفيفة كده ليه ؟!

صدح الصوت مجددًا لتجفل زهرة من جديد وهي تصرخ : سبأ .. سبأ أنا بخاف من القطط بجد .. في قطط هنا ؟

سبأ :
- لا مفيش أنا بقرف منهم أصلا .

أنهت جملتها وهي تأخذ حجابها وتتحرك تجاه الشرفة بخطى حثيثة .. قامت بفتحها بهدوء لترى تلك المشابك الخاصة بالملابس التي تحتل أرضية  الشرفة وبداخل كل مشبك ورقة ..

كادت أن تنفلت عنها صرخة خافتة حينما رأت أحد المشابك الذي وقع أمامها بجانب سابقيه ..
التفتت بناظريها لتلك الواقفة بجانبها في فضول وابتسامة خبيثة ..

سبأ بتنهيدة :
- ما فيش قطط آه .. بس تقريبا كده في قرود .

ضحكت زهرة وهي تير للرسائل بيدها :
- طب والله طريقة مبتكرة في توصيل الرسايل .

قلبت سبأ عينيها وهي تقوم بجذب المشابك الأربع عن الأرض وقامت بالنظر من الشرفة إلى الحديقة وما حولها .. لكنها لم تجد أحدًا .. قامت بإغلاقها لتصيح زهرة بمرح وهي تخرج من الغرفة قافزة على قدم وأخرى :
- هروح أعمل لنا اتنين شاي بلبن عما تجهزي .

خرجت زهرة تاركة خلفها سبأ التي تنظر للمشابك الأربع بيدها وأخذت تفكر أيهما عليها أن تفتح أولًا .. تعلم أنه لا أحد سواه قد يفعلها .. إنه مجنون وتعلم ذلك ..

تنهدت باستسلام وقامت بفتح أول مشبك وأخرجت الورقة التي يحويها لتجد رقم ثلاثة يحتل بدايتها ..

ابتسمت في داخلها للأمر لتضع الورقة جانبًا ومن ثم جربت المشبك التالي لتجد الرقم الذي يعلوها هو رقم واحد ..

قرأت بعينيها ما خطه " الفستان مش محتاج ميك آب .. ممنوع الميك آب ها .. ممنوع الحجاب يكون قصير ها .. آه نسيت أقول لك صباح الرضا .. إلى الرسالة التانية بسرعة " .

حملت أحد المشابك الأخرى لتراه يحمل الرقم أربعة .. فقامت بحمل المشبك الأخير والذي يحوي الرقم اثنان وبدأت تقرأ من جديد " دا أنا ههريكي ورق الفترة الجاية .. هي رسالة ما فهاش حاجة غير الكلمتين دول .. المشكلة إنك عمالة تكملي قراية رغم إني قلت لك الرسالة ما فهاش غير الكلمتين اللي فوق .. بطلي تكملي قراية يا بنتي .. لا إله إلا الله .. بردو بتقرأ .. ألا قوليلي هي كلمة بردو دي مكتوبة صح ولا المفروض تكون برضو ؟ .. بعد كتب الكتاب ابقي جاوبيني بقا .. يلا على الرسالة التالتة وبلاش تضييع وقت.. بلا كلام فارغ " .

حملت الرسالة الثالثة وهي تضحك على جنونه وشرعت في قراءتها  " حبيت بس أقول لك إني عندي كلام كتير أوي محتاج أقوله .. ومحتاج إنك تسمعيني .. بتمنى من قلبي إنك تكوني شرياني يا سبأ زي ما أنا شاريكي . "

رفعت الرسالة الأخيرة وعبراتها تتلألأ بعينيها لتجدها تحوي التالي  " لما تاخدي الدفتر عشان تمضي على جوازنا .. ابقي ارفعي الورقة اللي هتمضي عليها واسحبي الورقة اللي تحتها .. اوعي تنسي لنتفضح .. يلا أشوفك على خير يا ..  بعد كتب الكتاب أقول لك .. ما تنسيش .. ما فيش ميك آب ها  "

زمت شفتيها في استياء .. هل يتصرف بطبيعية كأنهما أسعد خطيبين الآن ؟!. ما باله هل وصلت شفقته بها إلى هذا الحد .. هل يراها تفتقر للمشاعر ؟!!.. أيراها بلهاء إلى هذا الحد ؟!!.. هل سيقوم بدور الزوج ويخبرها بما يجب وما لا يجب ؟!.. ربما من المفترض أن يعلم جيدًا طبيعة ما هم فيه .. وإن كان يتجاهله لأجلها .. فهي لا تريد شفقة أحدهم واستعطافه .. خاصة وإن كان مالك ..

ارتدت ثيابها بعد ان توضأت وصلت فرضها وخرجت حيث تنتظرها زهرة التي حضرت لهما كوبين من الشاي بالحليب .. ارتشفاها ومن ثم غادرتا إلى منزل ملك  .

(~~~ 🌸 صلي علي رسول الله 🌸 ~~~ )

= انتوا بتقولوا إيه يا جدعان ده أنا ومراد ناويين نلبس بدل .

كان هذا صوت ناجي الذي يتحدث باعتراض على قرار وليد ومالك في عدم ارتداء حِلَّات رسمية ..

مالك وهو يزفر بملل :
- وأنا ووليد ناويين نلبس كجوال .

ناجي بغيظ :
- الله وكيل انتوا عالم تشل يا جدع .. خلاص هنتنيل نلبس زيكوا .. مش ناقصين يتبصلنا على إننا إحنا العرسان .

ضحك وليد الذي يجلس أمام سفيان الذي يقوم بدور الحلاق وينمق لحيته وخصلات شعره ببراعة ..

مراد بهدوء :
- أنا قايم اجيب لنا أكل يا جماعة ... عصافير بطني بتزأزأ .

سفيان :
- التلاجة اللي على إيدك اليمين وانت داخل الأوضة اللي هناك دي فيها معلبات .. وعلى الرخامة فيه عيش جبته وأنا جاي .. والتلاجة الصغيرة فيها الساقع .. وعلى الرخامة برضو هتلاقي شاي وسكر وقهوة ونسكافية تقريبًا .. أدخل انت وناجي ظبطوا لنا سفرة أكل ومشاريب .

ناجي بتذمر :
- هو كل شغلانة راشقين ناجي فيها ليه ؟.. مالك عايز يرمي مشابك لخطيبته يبعتني أشتري مشابك .. وليد عايز برڨان سيجار يبعتني أشتري له .. عايزين تاكلوا أقوم أجهز أكل .. إيه المرمطون بتاعكوا النهاردة أنا ولا إيه! .

مراد بضحكة صاخبة على تذمر ناجي اللطيف :
- خلاص خلاص إفصل يا عم ماسورة واتفتحت .. أنا هقوم أجهز طالما معلبات سهلة .. بس الله يسترك تروح تجيبلي الـ ..

ناجي بغيظ :
- أنا قايم أعمل الشاي .. مش جايب حاجة لحد أنا.. يوه .

بقي الشباب بداخل غرفة التبديل الخاصة بالنادي يتجهزون لليوم .. كما يمرحون .. في حين يشرف الرجال على الطبخ الموجود بأحد الأركان.. كما التزيين النهائي وبعض الأمور الخاصة بالحفل الذي قرر الجميع جعله حفلًا لا يُنسي لتلك الليلة ..

(~~~ 🌸 صلي علي رسول الله 🌸 ~~~ )

دلفت مريم إلى غرفة الفتيات بابتسامة واسعة وهي تتمتم :
- بسم الله ما شاء الله .. الله أكبر عليكم .. يحفظكم ويسعدكم يارب ويبعد عنكم كل السوء والشر .. بسم الله الله أكبر الله أكبر .

رهف بضحكة :
- المفروض نبخروهم يا عمتي .

مريم بابتسامة :
- ما فيش أفضل من "ماشاء الله تبارك الله" تحميكي وتصونك يا حبيبتي .

زهرة بابتسامة :
- القمر ده مش هيتعرف عليا ولا إيه ؟!

مريم بخجل :
- انتي اللي قمر ياحبيبتي .. أنا مريم .. مامة وليد زوج أريج إن شاء الله .. وأريج بنت أخويا.

زهرة وهي تصافحها بحرارة وود كبير كأنها تعرفها منذ زمن :
- وأنا زهرة صاحبة الشلة دي .. دخلتها عافية كده من غير لا إحم ولا دستور .

ضحكت مريم برقة وهي تتحدث برقة :
- القلوب الخيِّرة بتجمع بعضها يا حبيبتي .

زهرة بابتسامة مشرقة :
- حضرتك حلوة إزاي كده !!

مريم بخجل أكبر :
- أنا بتكسف على فكرة .

قفزت ملك بينهما وهي تصيح بمرح :
- طب من غير يمين لو عمي جود سمعك احتمال تتعلقي على باب الفرح عبرة للي رايح واللي جاي .. مرات عمي بالذات ابعدي عنها أسلم لك .. آخرك تبصي لها من بعيد بس .

مريم بضحكة :
- إيه يا بنتي الأوڨر ده .. مش أوي كده .

ملك بضحكة :
- أسكتي يا عمتي الله يكرمك كلنا عارفين الزير وغطاه .

رهف بتصحيح :
- البير مش الزير .

ملك :
- ما تدققيش أوي كده .

زهرة :
- لحظة عشان أنا اتبرجلت .. انتي يا ملك بتقولي لها يا مرات عمي ولا يا عمتي ؟

ملك بابتسامة وهي تحتضن ذراع مريم :
- هي الاتنين .. مرات عمي جود .. وعمتي عشان أخت سفيان .

زهرة بتفاجؤ :
- أووو بجد .. نهار أبيض .. بس شكلك صغنن أوي بجد .

مريم بابتسامة :
- يسلم لي قلبك يا حبيبتي .

دلفت لتنظر ناحية أريج التي ترتدي ذاك الفستان ذو الطبقات الشفافة والتي تُطرز الطبقة العلوية منه بفصوص سوداء وبيضاء كأنها النجوم اللامعة .. كما يتدرج لون الفستان بين الأبيض والأسود .. حيث يحتل الأسود الجزء من الصدر إلى الخصر .. وينزل بتداخل بين اللونين إلى نهاية الفخذين ومن بعدها يحتل الأبيض جزء المنتصف حتى نهايات الفستان التي تتدرج للنهاية بتداخل اللونين .. بأكمام تصل إلى نصف الساعد شفافين ومن أسفله بضي أبيض وحجاب أبيض ملفوف بعناية ..

اقتربت طابعة قبلة رقيقة فوق جبينها وهي تتمتم لها بالدعاء .. ومن ثم تحركت حيث سبأ التي بدت كالبدر في ليلة تمامه مع هذا الفستان الذي بدا عليها كعنوان للجمال .. اقتربت بخفة وهي تتمتم بهدوء :
- الجمال ده كله لعيلتنا .. ربنا يحميكي ويحفظك ويسعد قلبك يا بنتي .

احتضنتها بحب قبل أن تدلف شهد بابتسامة واسعة وأخذت تدعو للجميع واقتربت محتضنة سبأ بحنان وهي تتمتم بجانب أذنها :
- مبارك يا جميلة القلب والروح .. نورتي حياتنا كلنا من وقت ما دخلتيها .

ابتسمت سبأ بفتور .. لا تشعر بسعادة العروس التي سيُكتب كتابها .. لا يجب أن يلومها أحد .. فجرح قلبها وروحها غائر .. كما أنه لم يلتئم بعد .. هي تتعامل بدون حساسية أمامهم فقط .. لكن لا أحد يعلم ما تُعانيه ليلًا في غرفتها وحيدة .. تتعامل بثبات أمامهم فقط كي لا ترى تلك النظرة بأعينهم .. تعلم أن الجميع في هذا المكان يحبها للغاية .. ولا تملك أي ذرة شك في هذا الأمر .. لكن ليتنحى الحب جانبًا إن كان الجرح أعمق من الشعور به ..

خرجت الفتيات جميعًا إلى الصالة ومنها إلى سيارتا جود وإسلام وسفيان اللذين أتوا لأخذهن حيث تنتظرهن المفاجأة ..

(~~~ 🌸 صلي علي رسول الله 🌸 ~~~ )

يقفان متوتران للغاية .. ينظران لبعضهما تارة ويجولان بأنظارهما المكان تارة .. وينظرون إلى الطريق تارة أخرى..

ناجي من خلفهم  :
- إيه يا أشباح الليالي .. ما صوتكوا وضحككوا كان مهيبر الجو من شوية .

مالك بجانب عينه :
- ما تختار ألفاظك يا أخي بالله عليك .

ناجي :
- ااايوه تعالى اتسلى عليا أنا بقا .

مراد من خلفهم :
- وصلوا يا جماعة .. وبشمهندس مروان بيقول هيروح دلوقتي يجيب المأذون .

نظر مالك ووليد لبعضهما وبدأ التوتر يتمكن منهما تمامًا ..
بينما حاول ناجي ومراد شغلهما عن الأمر برمته بنكاتهم ومزحاتهم ..

بينما على الجانب الآخر ..

فقد وصلت السيارات الخاصة بالعروسان كما الأمهات والصديقات ..

خرجن جميعًا ودلفن من باب النادي الخلفي والذي خُصص للفتيات من أجل السباحة .. كانت المفاجأة حقًا في تلك الزينة التي ملأت المكان ..

أخذت وصلات الأضواء البيضاء والزرقاء طريقها من الباب إلى الأعمدة .. كما تتزين الأعمدة بتلك الأضواء وجوانب حمام السباحة الذي يُكتب على سطحه الحروف الأولى من أسماء كل زوجين بالورود الصناعية الحمراء داخل قلبين من البلالين البيضاء ..

يأتي بعد ذلك وجود تلك المقاعد التي تتزين بالمفارش البيضاء كما وجود مقعدين جانبين من أجل العروسين .. ويتزين أعلاهما بأضواء مخروطية تتدرج بين الأبيض والأخضر والأزرق ..

والمكان بأكمله مخصص للسيدات فقط .. حتى من يقمن بالطبخ والتوزيع لسن سوى سيدات ..

كان الأمر غاية في الجمال بالنسبة للجميع .. فبهذا الوضع سيستطيعون المرح بحق والاحتفال دون قيود .. كما أنه الحلال بعينه .. فكيف لقلب يحب الله ألا يُسعده كل ما هو حلال .

دلفت الفتيات وبدأت وصلة المباركات والتهنئات .. وبدأت الأضواء في الارتعاش وبدأ صوت الدف يصدح من تلك المكبرات التي تحتل ما بين جانب الرجال وجانب النساء ..

حضر المأذون وتم عقد القران ودلف مروان وإسلام حيث السيدات لجعل الفتاتان تمضيان على العقد .. في حين كانت سالي تنتظر دلوف ربيع الذي لم تره او تري أيًا من زوجته أو زوجة مجدي .. كان هناك أمل بداخلها أن يكونوا مختلفين حقًا عن الرؤية التي طُبعت بعقلها سابقًا .. لكن بهذا الحال فهم غير مُعتمد عليهم كأهل أبدًا ..

قام إسلام بإعطاء الدفتر لأريج التي مضت سريعًا وألقت بنفسها بين أحضان والدها من فرط سعادتها ... بينما ضمها إليه بحنان بالغ وهو يهنئها بسعادة ..

في حين قامت سبأ بالإمضاء ومن دون إدراك تسللت أصابعها لتسحب تلك الورقة التي أوصاها مالك أن تتذكرها جيدًا .. وكأن عقلها الباطن هو من نبهها لهذا الأمر .. انتبهت على جذب مروان ليدها الأخرى في هدوء لتقف أمامه بعينين مهتزتين .. فتقدم تجاهها بهدوء وقام بطبع قبلة حانية فوق جبينها وهو يتمتم بابتسامة صادقة :
- مبارك علينا دخولك حياتنا يا مرات ابني .

لا تعلم سببًا لتلك الرجفة التي أصابتها .. والاهتزاز ببؤبؤ عينيها وتهديد عبراتها بالسقوط كما شعورها المفاجئ بالدوران .. هذه النبرة خرجت عنه حانية .. كما تمنتها من والدها طيلة حياتها .. نظرته صادقة .. ابتسامته تجاهها صافية .. ليست شفقة ابدا .. إنه حب ينبع عن القلب .. لا داعي للنكران .. إن أخطأ القلب .. فلن تُخطئ النظرات أبدًا .. ونظراته صادقة لأبعد الحدود .

استفاقت من شرودها على يد أريج التي جذبتها إليها محتضنة إياها بقوة وهي تتمتم :
- ده اجمل يوم في عمري كله .. مش قادرة أصدق .. احنا اخوات واتجوزنا اخوات وفي نفس اليوم وحياتنا كلها هتبقى سعادة بأمر الله .. أنا طاااااايرة من الفرحة .

احتضنتها سبأ بصمت .. تود فقط أن تشعر بتلك السعادة .. لكن جُل ما تشعر به الآن هو رغبتها الملحة في الصراخ .. الصراخ والبكاء فقط .. ولا شيء آخر .

اقتربت الفتيات منهن وبدأن في الدندنات والصياح مع الدف وأغانيه .. والسعادة هي كل ما يملأ تلك الأجواء الصادقة في مشاعرها وترابطها ..

(~~~ 🌸 صلي علي رسول الله 🌸 ~~~ )

كان أذان المغرب يصدح في نفس الوقت الذي يقود فيه محمد متجهًا من السويس إلى القاهرة .. وجُل ما يفكر به هو سبأ .. إن لم تكن له .. فلن تكون لسواه .. حتى وإن اضطر لفضح الأمر برمته ..

كانت تلك هي نيته السيئة التي خرج بها من منزلة قاطعًا طريقًا صعبًا بسيارته التي تتجاوز السرعة القانونية ..

لم يكن يدري بأن النوايا السيئة إما أن تنقلب على رأس صاحبها في الحال .. أو يدور الزمان لتنقلب أيضًا على رأس صاحبها في نهاية المطاف ..

وقد كان قدر محمد هو الحال ..

السيارة تسير بسرعة جنونية والأفكار السيئة تحاوط عقله وتعمي قلبه وتشوش رؤيته .. وأنفاسه تتسارع مع ضغط قدمه على البنزين في الأسفل دون انتباه منه .. وفي لمح البصر ظهرت شاحنتان أمامه يسيران بتوازٍ على الطريق .. حاول لملمة سرعته ... حاول الانحدار عن المسار .. فقد سيطرته على السيارة .. الظلام .

سُحبت الروح .. سُحبت روحك يا محمد والحقد يملأ قلبك .. سُحبت روحك يا محمد والنية السيئة تغشي عقلك .. سُحبت روحك يا محمد والله خير منتقم ..

~~~~~🌸~~~~~🌸~~~~~🌸~~~~~

Continue Reading

You'll Also Like

83.2K 3.6K 26
الجزء الثاني من رواية " ولا زلت في حبل الغرام اتجود.. " رواية / انتي ربيع العمر في كل الفصول! للكاتبة/ الرنيد
11.3K 274 22
عندما يكون القريبين هم الخائنين فهذة تكون النتيجة !🖤 بقلم شهد محمود
1.9K 159 12
الرواية كوميدية من اول بارت لآخر بارت فيها نبذة بسيطة من الاكشن، ❤️ في الرواية دي هنتعلم فيها قيمة الصداقة الحقيقة❤️❤️ والرواية هيكون فيها مراحل جديد...
19.3K 598 31
حلقات خاصة ل #رواية_تَعَافَيْتُ_بِكَ تحكي عن ابطال القصه مع اولادهم #للكاتبة_شمس_محمد_بكري