Action | اكشن

By Tacenda_Xx

162K 16.6K 4.7K

"انا رُصاصةٌ. لِذا قبلَ اللعبِ، تأكد أنكَ ضدَ الرِصاص." الجزء الاول. نصيحة: يُرجي عدم تأخير الصلاة لقراءة ال... More

:الفصل الأول:
:الفصل الثاني:
:الفصل الثالث:
:الفصل الرابع:
:الفصل الخامس:
:الفصل السادس:
:الفصل السابع:
:الفصل الثامن:
:الفصل التاسع:
:الفصل العاشر:
:الفصل الحادي عشر:
:الفصل الثاني عشر:
:الفصل الثالث عشر:
:الفصل الرابع عشر:
:الفصل الخامس عشر:
:الفصل السادس عشر:
:الفصل السابع عشر:
:الفصل الثامن عشر:
:الفصل التاسع عشر:
:الفصل العشرون:
:الفصل الواحد و العشرون:
:الفصل الثاني و العشرون:
:الفصل الثالث و العشرون:
:الفصل الرابع و العشرون:
:الفصل الخامس و العشرون:
:الفصل السادس و العشرون:
:الفصل الثامن و العشرون:
:الفصل التاسع و العشرون: (الجزء الاول)
:الفصل التاسع و العشرون: (الجزء الثاني)
:الفصل الثلاثون:
:الفصل الواحد و الثلاثون:
:الفصل الثاني و الثلاثون:
:الفصل الثالث و الثلاثون:
:الفصل الرابع و الثلاثون:
:الفصل الخامس و الثلاثون: (الجزء الاول)
:الفصل الخامس و الثلاثون: (الجزء الثاني.)
:الفصل السادس و الثلاثون:
:الفصل السابع و الثلاثون:
:الفصل الثامن و الثلاثون: (الأخير)
:فصل إضافي:
جزء تاني

:الفصل السابع و العشرون:

3.2K 303 50
By Tacenda_Xx

"انظر ستيرلنج لا اريد للأمر ان يكون أغرب مما هو عليه، يكفي مشاعري المتخبطه اتجاهك و اننا بالفعل في علاقه. اياً كان ما اخبرتك به البارحه، انساه. بل امحيه كلياً من عقلك لأننا لن نكون اكثر من بلابلابلا اهه!" صحت و مررت يدي في شعري بعصبيه و انا ابتعد عن المرآة.

لا أصدق انني فعلاً اتدرب لمحادثته! منذ متى!؟ منذ متى و انا احاول ان انتقي كلامي!؟ منذ متى و انا بذلك التردد!؟

اقتربت مجدداً من المرآة، كنت منطفئة، مهمومه، و  حزينه و كأنني..شخصاً غيري. غير دايڨاين.

و عندما كدت أغرق في ذكرياتي و آلامي طرق عالي جاء على الباب اخرجني مما انا فيه."عشر دقائق."

نظرت ناحيته ثم عدت نظرت المرآة مجدداً لأعدل شعري و قبل أن اتجه الي الباب هاتفي أصدر طنيناً معلناً وصول رسالة من ذات الرقم الغريب.

عقدت حاجباي و فتحتها:

كانت عدة صور لي انا و روين أمام سيارته أسفل بيت ارتوريتو بذلك الفستان العاري، كنت مرتميه عليه حرفياً، و صور اخرى اقبله بشراهه، و اخرى يحملني بعيداً.

"تري ما قد يكون رد الآنسة هارتز؟ ♥️"

اغمضت عيناي و أطلقت تنهيده متعبه. يا إلهي، الأمر يبدو في قمة السوء. إن لم يكن السوء تنحي و ترك المنصة للحظة!

جاء الطرق مرة أخرى، لأضع الهاتف في جيبي و اتجه للباب لأخرج منه. اتساءل إن كان قد جاء؟

و على ذكره، هو كان يقف على مقربة مع بلاك و شخصان اخران يناقشان شيئاً، بقيت مكاني اتأمله لعدة لحظات و العن نفسي. الصور غير مبشرة، البته.

عينانا التقت و ظل ينظر لي قليلاً حتى اعتذر لهم ثم تحرك ناحيتي، و وجدتني ارتبك و اتحرك في وقفتي و كأنني لم أكن اتوقع الأمر.

مر من جانبي و أشار برأسه لي كي اتبعه، تنهدت و عندما كدت التفت وقعت عيناي على مارڨين، ابعدت خاصتها عني بغضب و سرعه.

تجاهلها، ف اخر ما ينقصني هي غيرتها الغير مفسره علي روين. تحركت خلفه و حرفياً جميع التفسيرات و التبريرات على محادثته اختفت من عقلي، كالمراهقات بالضبط.

توقفنا و التفت لي، لم يكن غاضباً بل بارداَ و هادئاً جداً. لحظات من الصمت مرت كنت أحاول ان استعيد بها نفسي."لا أعلم و لا أذكر ما حدث البارحه، لكنني أؤكد لك ان لا شأن لك به."

رفع حاجباً."فعلاً؟ لا شأن لي به؟"

"نعم." نظرت له و قد بدأ يضيق عينيه علي لذا ابعدت نظري عن خاصته بسرعه. "كل ما دار البارحه متعلق بي دايڨاين. كله!"

اعدت عيناي له. "بدءاً من الطريقة الحقيرة التي تركتيني بها، فقط لتذهبي لصديقك ذلك و دون التفكير في م..للحظة الحميمه التي كنا نقضيها." ارتبك للحظه ثم عاد يتحدث بثقه مجدداً:

"ثم بمراهنتك على املاكي بكل برود و الشجار في حانة دون مراعاة انكِ أصبحتِ شخص معروف اقل غلطة بفضيحة بقية العمر."

"ذلك شئ يرجع لي." قلت.

"يرجع لكِ، و لكن ابقيني خارجه." رد بسرعه، رفعت رأسي."انت كنت خارجه، لازلت لا أفهم ما علاقتك."

"علاقتي انكِ افصحتي عن علاقتنا للكثير من الناس و انتِ من منعني من الحديث عنها." اقترب مني خطوة."انا لست خائن و لا اريد ان اكون نذل. قبلت موقفك كونكِ لا تريدي الإفصاح عنا و تأجيل امر انفصالي انا و اردن. لكنني لن اقبل ابداً ان تظهريني كحقير."

"ما حدث البارحه كان حادثة، انا لم اقصد أخبارهم كنت ثملة!" انفعلت.

"كنتِ ثملة؟ ماذا عن ارتوريتو؟ اكنتي ثملة وقتها أيضاً؟" ارخيت ملامحي و نظرت بعيداً و اردفت بنبرة هادئه:"ارتوريتو صديقي."

"و بلاك اخي، و جيراد جدي. ما المانع من إخبارهم!؟" عقد حاجبيه متسائلاً عن عمد لإصماتي.

"ثم منذ متى و انتِ و ارتوريتو كذلك؟ اسبوع؟ اثنين؟ اي مدة جعلتكِ تثقي فيه لتلك الدرجة؟" صمت و نظرت بعيداً."ليس الكثير و انتِ تعلمين ذلك."

نعم، ليس الكثير. لكن هو السبب اصلاً في تلك العلاقة! لولاه لم أكن سأنظر لروين من ذلك الجانب.

"قد يكون هو من يرسل الصور." اعدت نظري له بسرعه كما عاد صوتي حاداً:"لا يمكن!"

"و لما لا؟ أليس هو أول من يعلم؟ و الوحيد الذي كان يعلم؟" اقترب مني أكثر حتى أصبح يقف أمامي تماماً، نظر في عيناي مباشرتاً و اردف بنبرة جعلت معدتي تتقلص."لم اعهدكِ بذلك الغباء. تثقين في أي شخص؟ بتلك السهولة؟"

انفاسي اختلت و رمشت عدة مرات و كأنني فقط احاول ان أدرك ما يحدث. ايمكن ان يكون ارتوريتو فعلا؟ هو من يرسل الصور؟

وضع يديه حول خصري و الصق جسدي في خاصته ليهمس ضد شفتاي."و لكن دعيني اكون منصفاً ليس كل شئ البارحه كان بذلك السوء."

عقدت حاجباي."ماذا غير ذلك؟"

"الكثير حبيبتي، الكثير." ابتسم جانبياً. "لا داعي للمماطلة لأنني بالفعل احمل الكثير، قل روين." تذمرت.

"متأكده؟"

"هيا!" ابتعد عني مجدداً و هز كتفية. "كما تريدين."

و بدأ.

———————————
استرجاع روين:

أغلقت باب السيارة خلفها و تنهدت و عندما كدت اتحرك تحدث أحدهم من خلفي:"علاقات محرمه، هاه؟"

بقيت مكاني لحظه قبل أن التفت له واضعاً كلتا يداي في جيوب بنطالي و ابتسمت ببرود."و لما لا؟"

تردد للحظه."لانك تملك حبيبه."

نظرت ليده سريعاً و كان يرتدي خاتماً لذا ابتسمت ساخراً."و انت تملك زوجه، لا شك في وجود طفل أو اثنين. و مع ذلك تتسول امام حانة تتأمل جسد النساء أو تضاجعهم؟" صمت و بدا منصدماً من استشفافي للأمر بقمة السهوله.

أعطيته نظره واثقه ثم التفت للسيارة لأصعد بها، ارتوريتو نظر لي بتوتر ثم ابعده عني. تنهدت و تحركت بالسيارة و الصمت ساد لمده.

كنت أشعر بنظرات ارتوريتو المتوتره علي كل لحظه. "اتعجبك لحيتي؟"

"بلي، انتظر ان تنفجر في وجهي و توبخني." رد بسرعه. "و لكنها تعجبني."

"انا لست شاذاً." اخذت منعطف. "و لا تحاول اضاعة الموضوع، لأنني سأوبخك على فعلتك الغبية. بما كنت تفكر انت و هي و انتما تأتيان لهنا!؟"

"ما ذنبي!؟ هي أرادت قضاء الليله في حانة!"

"فعلاً؟ و أخبرني كيف انتهى بكما الأمر على طاولة قمار تراهنان بنصف ممتلكاتي بحق الإله؟ غير ذلك انظر ما فعلتما بالمكان! أكانت لعبه ام مذبحه!؟" ألقيت نظره سريعه عليه.

"مذبحة." ضحكت دايڨاين عالياً لأنظر لها من خلال المرآة الاماميه، انا غاضب، و ها هي على وشك استفزازي!

"اتستطيع لعب قمار اصلا؟" ابعدت عينياي عنها الي الطريق.

"إعطتني إيحاء انها عاشت حياتها وسط الحانات و طاولات القمار، كيف لي أن اعلم!؟" دافع عن نفسه.

"انا استطيع اللعب!" صاحت.

"واضح، حتى انكِ خسرتي كل الأدوار." سخرت. "لا اصدق انك عديم المسؤوليه لتلك الدرجه."

"اعذرني ستيرلنج، فأنا مسؤول تماماً و جلبتها لحانه يجتمع بها المشاهير فقط، كما يمتنع الصحافيين من دخولها و تمتنع الهواتف و الكاميرات كذلك."

"يالك من مسؤول فعلاً." سخرت منه ثم اعدت انظر لها مره اخرى متنهداً. "امتأكد أنها لم يلتقط لها صور؟"

"نعم." صمت ارتوريتو للحظه ثم عاد يتحدث مجدداً بتوتر:"لكنها قد تكون ذكرت بعض تفاصيل علاقتكما."

"آه تباً."

"لم تقل الكثير لهم." نظرت له."اقالت لك؟"

"انا اول من يعلم، صراحتاً." نظرت امامي مره اخرى ثم لها من خلال المرآة بلوم.

"انظر، انا لي فضل كبير فدفعها لتلك العلاقة فلا تغضب منها." ألقيت نظره سريعه علية."مما يعني؟"

"مما يعني أنك يجب أن تكون شاكراً لكوني في حياتها أو كنت ستاعني كثيراً."

هززت كتفاي."نحن متعادلان على ما يبدو."

"متعادلان؟" اومئت."لأن..؟"

"لأنك يجب أن تكون شاكراً لكونك في سيارتي أو كنت ستكون وسط الشوارع المظلمه تُغتصب." فتح فمه. "و انا لا اقدم المعروف دون مقابل." أوقفت السيارة بحده ليندفع ارتوريتو و دايڨاين للأمام.

"ماذا يوجد بك ايها الغبي! الا ترى انني نائمه!" صرخت من الخلف لكنني تجاهلتها و نظرت لأرتوريتو الذي صُدم في الزجاج لتوه.

نظر لي بأعين متسعه واضعاً يديه على أنفه."أوتش!"

رفعت حاجباً."ما مقابلك الغبي!؟" سأل بتذمر و هو يعود لمكانه مره اخرى.

"سأوفره للاحقاً." نظر لي بإستنكار و قبل أن يتحدث اكملت:"و ذلك كان لأخذك لها للحانة." بدأت في القيادة مره اخرى.

"اخبرتك هي من ارادت."

"يا رفاق." نظرت لها من خلال المرآة. "اظنني سأستفرغ." كانت تلتوي في الخلف.

"تستفرغي!؟"

"اهاا." قالتها بثقل لأنظر لها من خلال المرآة."دايڨاين رجاءاً لا تستفرغي في السيار—آه تباً." لم أكد ان انتهى من الجمله و كانت قد استفرغت بالفعل.

"انا بخير."و عادت تستلقي مره اخرى.

تنهدت و نظرت لأرتوريتو ليرفع يديه بإستسلام."لم اجعلها تستفرغ!"

الرحمه يا إلهي.

"اظنني وجدت المقابل."

"اياك ان تفكر انني سأوافق ان انظف سيارتك!" اعترض سريعاً.

"تنظف السيارة؟ في الواقع ذلك عرضاً جيداً، على الأقل سأوفر دفع المال للمغسله." نظر لي برجاء. "ليس العرض."

"حمداً الإله! إذاً هو..؟"

"اول شخص قام بإختراع الصلصه في بوسطن كان ابن اخ جارتي." نظرنا لها."لم تكن صلصه جميله، لكنني اضطررت ان اخبره انها كذلك لان امي كانت ستقتلني."

"و من بعدها نقلت لكِ المرض؟"

"أيهما؟" عقدت حاجباي."الكذب ام السرط—يا اخرق!" صرخت عندما تفاديت سيارة كانت تسير أمامي ببطأ بحده.

"روين اخرق ستيرلنج، هه." نظرت لأرتوريتو بطرف عيني عندما التقط تمتمته."لم اقصد، هي تقولها دوماً."

"اياً كان، أتقطن قريباً من هنا؟"

"رجاءاً لا تخبرني انك ستتركني معها وحدنا؟ و هي ثمله؟" أوقفت السيارة في إشارة و نظرت له بتعجب. "و لما تظن ذلك؟"

"لأنها ستبيت عندي؟" رفعت حاجباً."تتحدث بثقة."

"تلك المرة نعم، لأنك على الأغلب لا تريد أن تُمسك اردن بكما تتضاجعان؟" ابتسم بثقل.

صمت للحظه."اردن لن تفعل، زائد انني لا أنوي ذلك."

"هي من تنوي. بشدة." أشار عليها. "انا اسدي لك معروفاً لو لاحظت."

"لاحظت."

"جيد." وضع قدماً على الأخرى."خذ اليمين المقبل، يسار ثم يسار." نظرت له بإستحقار و ابتسم هو بثقل فقط قبل أن تفتح الإشارة و ابدأ في السير كما قال.

فقط فكرت في الأمر و هو محق، وجود دايڨاين في منزلي حتى و إن لم تأتي اردن خطر. الصحافة في كل مكان حولي.

"ستيرلنج." جاء صوت دايڨاين من الخلف لأنظر لها."انت حقير."

"يسرني معرفة ذلك ڨاين." اخذت منعطف.

"لا تقل لي ذلك الاسم السخيف!" تذمرت بصوت مرتفع.

"في الحقيقه هو جيد." وافقني ارتوريتو لأرد بسرعه:"صحيح؟"

"اسم غبي كمن اختاره، تتحدث مثل امي جميعكم حمقى." توقفت أمام البنيه و لم اهتم بما قالته كلياً عندما تحدث ارتوريتو:"انتظر هنا احتاج للتأكد من أن كلاود ليس في المنزل."

كان سيفتح باب السيارة لكني امسكت زراعه."كلاود من؟"

"حبيبي." ضيقت عيناي."طالما حبيبي ف هو بالطبع شاذ، لا تكون ساذج."

أعطيته نظره جامده جعلته يرتبك، لذا أشار للخارج قائلاً:"سأتأكد."

خرج من السيارة و أغلق الباب خلفه لأتنهد و انظر لدايڨاين التي كانت تنظر لي."أأخبرك أحدهم قبلاً انك مثير؟"

ابتسمت و نظرت خارج النافذة."تحاولين إصلاح ما افسدتي؟"

لم ترد لذا نظرت لها من جديد."نعم ،الكثير أخبرني."

"تخيل من وسط الكل ترتبط بي."

"و ما المشكلة؟"

"المشكله في حظك ليس في." ابتسمت."انت حرفياً مع لعنة متحركه." ضحكت.

ارتوريتو رن لأجيب."ليس في المنزل، الدور الحادي عشر شقة ٢٧." أغلقت الخط و نزلت من السيارة لأفتح الباب خاصتها. "هيا بنا آنسة لعنة."

"لا اريد النزول." تذمرت و التفتت الي الناحية الأخرى لتعطيني ظهرها."هيا دايڨاين." لم تعطيني رد.

تنهدت و امسكت خصرها لأسحبها للخارج و هي تصرخ متذمره بأن اتركها.

"اجلب حذائي على الأقل." تركتها، كانت على وشك السقوط لذا امسكتها مجدداً بسرعة. ضحِكَت مرتميه علي.

جلبت الحذاء ثم أغلقت السيارة، تحركنا ناحية المدخل. خطواتها كانت مترنحه و غير متزنه لذا اضطررت ان اسندها."لا اريد الصعود."

"الوقت تأخر، زائد قد يرانا احد بذلك المظهر و وقتها—" قاطعتني بقبله.

تسمرت مكاني للحظات لكنني بادلتها تلك القبله العنيفه، كانت تقترب مني و تلين علي محركه يديها على خصري بحركه بطيئة.

ابعدتها عني لكنها عادت تتذمر من جديد و التفتت ناحية السيارة. زفرت بملل و امسكت يدها ثم لففتها ناحيتي لتقع في حضني. نظرت لعيناي مباشرتاً و ابتسمت بغياب."تلعب دور ال..اوه!"

حملتها و التفت بها ناحية المدخل و هي تضحك بصوت مرتفع جداً دوى صداه في المدخل الفارغ، بالطبع فنحن في منتصف الليل.

توقفت أمام المصعد ثم انزلتها و لففت يدي حول خصرها بينما اطلب المصعد، تنهدت و نظرت ناحيتها، كانت تنظر لي ببرأة مبتسمه ثم عبَست."انا اكرهك."

"دورتك لم تنتهي بعد، على ما يبدو." اومئت و أسندت رأسها على كتفي مخرجه نفساً ثقيل.

وصل المصعد لندخل و أضغط على الحادي عشر، وقفت بعيد و انا أخرجت الهاتف عندما أصدر طنين.

من:"اردن."

"روين ،أين أنت؟"
"تأخرت."
"الحفلة ستبدأ."
"روييين."

تنهدت و أغلقت الهاتف ثم عاودت النظر لدايڨاين، كانت هادئه بشكل غريب لذا اقتربت منها و مددت يدي لأتحسس زراعها، انتفضت و ابتعدت عني ملتصقه في جدار المصعد خلفها.

الوان وجهها سُحبت و أصبحت شاحبه و هي تنظر لي برعب، عيناي اتسعت من ملامحها. "دايڨاين..؟" تمتمت و اقتربت منها مجدداً.

لم تجيب و تنفسها بدأ يعلو شيئاً فشئ، كانت تنظر لي بنظرة مرتعبه غير التي كانت خارج المصعد منذ لحظه.

اقتربت منها مره اخرى لتصيح عالياً"لالالالا."

عقدت حاجباي."دايڨاين." اقتربت منها اكثر لتصرخ هي واضعه يدها على وجهها. "ارجوك اندريس اتركني، ارجوك!"

"دايڨاين!" صرخت و حاولت أن امسك يدها لأجعلها تنظر لي."امي! ساعديني، امي!" كانت تستغيث و تنتفض محاولة أبعاد يدي عنها حتى صرخت في وجهها:"دايڨاين انظري لي!"

توقفت و نظرت لي، عينيها كانت محمله ببعض الدموع التي لم تذرفها ابداً، جسدها يرتعش أسفل لمستي."روين.." همست.

"نعم، هذا انا..روين." همست لها في المقابل، نظرت لعيناي قليلاً و كأنها تتأكد من الأمر."اخرجني من هنا."

عقدت حاجباي."اخرجني من المصعد روين." ارتفعت نبرة صوتها لذا ضغط على أقرب دور و الذي كان التاسع.فتح الباب لتخرج هي منه بسرعه و اتبعها انا.

استندَت على الحائط و هي تحاول أن تنظم أنفاسها. راقبتها من الخلف و تركتها عدة لحظات ثم عدت اقترب منها ببطأ. "هايي."

"دايڨاين؟" وضعت يدي على كتفها لكنها لم تتحرك، وقفت كما هي تعطيني ظهرها مستنده على الحائط.

شعرت انها لحظه خاصة و انني لا يجدر بي التواجد. و قبل أن افكر في التراجع هي التفتت لي من جديد و عينيها كانت فارغه من الرعب و الدموع، كانت كما كانت قبل المصعد و لكن اهدأ."بخير؟"

اومئت ثم اتجهت للسلم ببطأ لتصعد و انا اتبعتها.

افكر في كيفية إخراجها من تلك المنطقة داخلها و التي لست متأكداً من سببها، لكن المتأكد منه و بشدة؛ ان هناك ما هو كبير خلف دايڨاين. كبير جداً.

"كيف كان مذاق الصلصه؟" ابتسمت بخفه و هي ابتسمت لتضع يدها على كتفي بينما تصعد."كما اخبرتك كانت مريعه، جدياً كانت سيئه جداً."

"تعلم؟ أعجبت توماس!" مثلت الدهشه:"فعلاً!؟"

بدأت تتحدث و كأن ما حدث منذ لحظات لم يحدث، و كأنها شخصاً اخر تماماً!

"نعم! و لن تصدق." توقفت و زمت شفتيها بإستنكار. "كان يطلب المزيد منها! من ذلك القرف!" ضحكت على تعابير وجهها و هي ضحكت ثم عاودت تضع يدها على كتفي و الف يدي حول خصرها بينما نصعد.

الصمت كان بيننا قبل أن تقطعه هي بعد دقيقة:"ياليتني استمعت لكلامه."

"من؟"

"توماس." تنهدت بحزن."في ماذا بالضبط؟"

توقفنا من جديد و ابتعدت هي عني ناظرةٌ لي."في الا اقترب منك."

عقدت حاجباي."لكنني لم أفعل على أي حال." هزت كتفيها و ابتسمت."كما اخبرتك، انت مثير."

"فقط لأنني مثير؟" تمتمت و اقتربت منها."و تملك عضلات." ضغط على زراعي لأضحك بخفة.

صمت للحظه ثم همست:"لا..الا تحبيني؟"

بسطت شفتيها و نظرت لي منزله يدها عن زراعي. عينيها البنيه التي هدأت عقب جملتي كانت تملك سحرها الخاص، قادره في جميع حلاتها على سلب عقل اي شخص.

عندما كادت تتحدث فتح الباب و خرج ارتوريتو."اخبراني انكما لا تنتظران حتى يراكما احد الجيران؟" همس بحدة.

"ادخلا! هيا!" تحركت ناحية باب الشقة لتدخل و نظرت انا لأرتوريتو بجمود لينظر لي بتعجب ثم صعد الإدراك لوجهه تلقائياً."لم اقاطع لحظه مهمه، افعلت؟"

نظرت له بإستحقار ثم مررت من جانبه لأدخل الشقة، لم تكن بسيطة، كانت فاخره و ذا ديكور حديث أنيق. تأملت الشقة ببطأ حتى رست عيناي عليه و هو يبتسم ببراءه."إذاً؟ احضر حماماً؟"

"اخبرتك لن نفعل." جلست على كَاريكه بيضاء بسيطة.

"انت غبي." رفعت حاجباً."فعلاً غبي."

"و ذلك لأن؟"

"لأنك تملك الفرصه! الآن!"

"ليس اليوم، وبالطبع ليس هنا." نهضت عن الاريكة."و الآن أخرس و دعني ادخل لها قبل أن أذهب."

"ممل." قلب عينيه بملل و التفتت  لإحدى الغرف.

اتجهت انا إليها، لم أعلم لما و لم أعلم ما كنت انتظر منها؛ لكنني لا يتسنى لي رؤيتها في تلك الحالة كثيراً.

طرقت الباب و دخلت الغرفة لأجدها متمدده على الفراش و تنظر للسقف بأعين مفتوحه تائه، أغلقت الباب خلفي."ستنامين؟"

"ينتابني شعور في بعض الأوقات انني أريدك." تحدَثت.

رفعت جسدها و نظرت لي."انني احتاجك و انك..مهم."

اقتربت من الفراش و جلست امامها لتكمل عاقده حاجبيها."اذلك حب؟"

ابتسمت بخفه و تسللت يداي لخاصتها ببطأ لأشبك اصابعنا سوياً، نظرت لعينيها و هززت كتفاي بخفة."يقولون."

صمتت و بقت صامته ثم اردفت:"من؟"

ضحكت بخفه و اقتربت منها قليلاً ليصبح وجهي يقابل خاصتها."الاحباء."

"ذلك كلام مليئ بالرومانسيه المقززه. الاحظت؟"

"نعم." وضعت يدها على ياقة قميصي و تنهدت بحزن دون أن تنظر لي.

مرت لحظات قبل أن تهمس:"انا مكسورة." نظرت لعيناي."لن تريدني."

صمت."رصاص، مهلكة و لا استطيع ان اكون غير ذلك. فذلك ما ألفت عليه."

نظرت لعينيها ،لم تكن مكسوره، كانت قويه جداً و هي تتفوه بتلك الكلمات التي كنت اعلمها. دايڨاين شخصية صعبه و معقدة جداً.

وجدتني احتضنها بقوه، اعتصر جسدها بين يداي و هي تمسكت بي في المقابل، كطفلة تائه وجدت بر الأمان بعد طول غياب. كانت تحتاج لذلك الحضن و كنت استطيع ان اقرأ ذلك وسط كلماتها. "لا اريد ان انجو.."

ابعدتها عن حضني واضعا يدي على خدها الأيمن."اريد ان اهلك بكِ. معكِ." ابتسمتُ بخفة."و لن اندم و لو للحظه." عم الصمت، و كنت أعلم انها تعافر نفسها من الداخل كي تصدقني.

"يجب أن تذهب." تنهدت و ابتعدت قليلاً لكنني عدت اقربها مني ملصقاً صدري في خاصتها.

"اكذبي علىّ حتى." نظرت لشفتاي مبتسمه ثم همست عليها تماماً:"إذاً أذهب."

اتسعت ابتسامتي و انا انقض على شفتيها بقبلة قوية قد بادلتني قوتها. كان كل شئ متغير في تلك اللحظه، كلانا يكمل دون حساب و تخطيط لعواقب خطوته.

عدت بها للخلف لتتمد على الفراش و انا فوقها، يدها امتدت لتفتح ازرار قميصي العليا لكنني امسكتهما لأثبتهما على جانبيها ثم انزل ناحية عنقها اقبله ببطأ شديد جعلها تتأوه.

توقفت فجأة لتهمس بثقل."روين.."

ارتفعت ناحية شفتيها من جديد لأهمس ضدهما بإبتسامة ماكرة"تصبحين على خير."

أخرجت نفساً ساخراً. "يالك من وغد!"

"ستشكريني على ذلك." تركت يدها ثم نهضت من فوقها لأضع الغطاء عليها برفق."أأخبرك أحدهم من قبل أنك حقير؟"

ضحكت و قبلت شفتيها مرة أخري قبل أن اهمس:"اعلم."

استقمت ثم التفت متجهاً ناحية الباب لأفتحه."هايي ستيرلنج."

التفت لها لترفع إصبعها الأوسط، ضحكت."انا ايضاً احبك، دايڨاين." ابتسَمَت.

——————————

"في الواقع يجب أن تكوني ممتنه بدلاً من ذلك الوجه." تحدث عندما بقيت صامته، صامته و منصدمه و اريد ان تنزل صاعقه تبيدني من على وجه الكوكب الآن. "لأن لولا ذلك كنا سنكون في شجار."

"بسبب؟"

"بسبب ما قلت منذ قليل." نظرت حولي بسخرية ثم اعدت نظري له من جديد."لا يمكنك لومي على اخباري لصديقي!"

"إذاً استطيع اخبار صديقي انا ايضاً؟"

"إن كنت تضمن ان الامر لن يصل لأردن." اقترب مني خطوه قائلاً بسرعه:"و ذلك تماماً ما اود ان اعرفه، برايور."

حبست انفاسي متوقعه سؤاله."لما لا تعلم اردن؟"

ببساطة لأننا لن نكون سوياً بعدها، مفاجأة صحيح؟

لم اجيب لذا اكمل:"لما تندمين علي علاقتنا؟ لما تتمنى لو انك استمتعي لتوماس و بقيتي بعيدة عني؟"

"ايوجد شئ لا تخبريني عنه؟" أخرجت نفساً ثقيلاً و نظرت حولي، كان بلاك ينادي."يجب أن نذهب."

التفت لأذهب لكنه امسك زراعي و ادارني له من جديد. "لن نذهب، ليس قبل أن افهم ما المشكله فعلاً."

"لا تضغط على روين، ذلك شئ يخصني." تحدثت بحده.

"العلاقة علاقة طرفين دايڨاين لذا فهي تخص كلانا. من حقي أن اعلم السبب." تحدث بهدوء ،قبضت فكي و اعتصرت قبضتاي جانبي.

لا يمكنني اخباره، لا استطيع المجازفة. ذلك ليس التوقيت و ليس وسط كل ما أمر به. لما يجب أن يكون كل شئ دفعه واحده؟ لما يجب أن يبتذني شخص، اتذكر ماضي، اخسر صديقي، و تمرض امي، و يتركني روين؟ لما كل شئ في نفس اللحظه!

انفاسي ارتعشت و لم استطيع اخذ الأمر اكثر، لم أستطع التحكم في ملامحي و شعرت بالدموع تحرق عيناي.

عينيه اتسعت لكن سرعان ما لانت ملامحه و اقترب مني أكثر. "لا يمكنني تحمل كل ذلك، انت تضغطني!"

"دايڨاين، انا لم اقص—"

"لم تقصد. الجميع لم يقصد." ضحكت ساخره و نظرت بعيداً.

"انا لست أنا." تمتمت."لا يمكنني أن أكون ضعيفه هكذا لا يمكنني البكاء أمامك." أعطيته ظهري و مسحت دموعي سريعاً ثم اخذت نفساً عميقاًً و انا التفت له مره اخرى.

"دايڨاي—" قاطعته:"ذلك انا، روين. و تلك شروطي، تقبلها أو اتركها."

بسط شفتيه و بقي صامتاً."و سيكون من الأفضل لكلانا ان تتركها. نحن لسنا على وفاق."

"نحن على وفاق، فقط إن لم تخفي كل شئ داخلكِ."

"انا لن ابدي ما داخلي لأي شخص." تحدثت بحده."لا أحد يستحق أن يعلم. الجميع سيكسرني، الجميع سينتظر اللحظه التي أضعف بها كي يحطموني"

"حتي انا؟" صمت، صمت و بقيت صامته كثيراً و انا انظر لعينيه التي تنظر لي بإستنكار.

"خاصتاً انت، روين." ملامحه لانت في حزن، أعطيته ظهري و اخذت خطواتي ناحية المخرج و انا اشعر بدموعي تتجمع في عيناي من جديد.

أين انتِ دايڨاين؟ أين انتِ؟

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

هيلووو.

حبيت اعوض اخواتي السناجل الي زي في الفلانتين بشابتر لطيف يورينا قد ايه الارتباط حاجه زفت. ❤️😂

في نهاية اليوم  و بعدله و انا بنام على نفسي اصلا بس مش مشكله، المهم انو نزل.

الشابتر الجديد هيبقا رائع إن شاء الله عشان في حاجات كتشيييييير بخطط ليها في.

و هيعرفنا قد ايه الارتباط عظمه. 🙂

*لا يمنع انه زفت بردو.*

اول ذا لاف. ❤️

Continue Reading

You'll Also Like

30.9K 4.3K 34
حياة مهمشة . معلقه على هاوية الضياع . ومابين الإنصياع . يوما ما ستفكر في اغاثوسيا ... ولربما فكرت دون ان تدرك. ارقص ،غني،اضحك ، نهايتك لربما اغاثوسيا...
184K 20.2K 48
ما هو العادي؟ حسنًا لا أعلم إن كانت حياتي كذلك، لكني علمتُ أنها كانت حياة هادئة إلى أن كبرتُ وبدأتُ بالتفكير بطريقة تسرُبي لجامعة أحلامي؛ لذا وما غير...
1.5K 119 3
عندما يكون حُبًا غريبًا، مُتطفلًا ومُفاجئًا. كالمرض يدخُل لخلاياهُم. لكنهُ ممنوع، لكنهُ مُحرم، لكنه خطيئة. عندما تُحِب من لا يجِب أن تُحبه، بشكلٍ مُف...
170K 14.7K 37
" هل فكرتي مسبقاً في التحرر من قيودكِ؟ " همس بجانب أذني بنبرة أجشة، و سرت القشعريرة عندما بدأت أناملهُ تلمس خاصتي، ثم ببطئ تتشابك معها لتكون من كفّا...