:الفصل الرابع و العشرون:

3.7K 353 79
                                    

اخذت نفساً عميقاً و نظرت لساعة يدي التي كانت تشير الي التاسعة الا ربع. نظرت الي باب غرفتي من مكاني و ظللت انظر و انظر ،و انظر...حتى زفرت بخنق و واليته ظهري.

انا هنا منذ ربع ساعة تقريباً و الطاقم قد بدأ يتجمع لكني لازالت لا أشعر بالراحه. من سيكون في الداخل؟ و ماذا يرغب مني؟

مجدداً خيالي بدأ يذهب لجد روين، أو اردن! هل من الممكن أن تكون اكتشفت ما يحدث و جاءت لقتلي؟؟

جابريلا؟ لم يحدث بينما اي احتكاك منذ أن تشاجر معها روين، ايمكن ان تكون علمت ما كنت افعل؟ لكن لما ستترجاني؟

علي الاقل الجانب الإيجابي انه إن كان شخصاً يريد قتلي لم يكن سيترجي الأمر. أعني، في كل الافلام ، المسلسلات و الكتب ينقض القاتل على القتيل دون أن يخبره. فماذا؟

التفت ناحية الغرفة مرة اخرى و اخذت نفساً عميقاً، فلننهي ذلك الأمر!

عزمت على التحرك و عندما خطوت اول خطوة.."هايي دايڨاين!" توقفت و التفت. كان جاكسون.

صراحتاً لا أعلم كيف انظر له بعد تصرفي الغبي معه البارحه، و لكنها هرمونات ،ما ذنبي؟

"أأنتِ بخير؟" توقف أمامي.

"نعم." صمت. "أردت الاعتذار عن رد فعلي البارحه، كان مبالغ فيه و وقح."

"لا مشكله، خمنت انكِ تعرضتي لإنهيار عصبي. روين يضايقكِ كثيراً على ما يبدو."

"نعم ،هو يفعل." ابعدت نظري عنه و سرحت بخيالي.

منذ البارحه لم اخرج من الغرفة، لم اتحدث له و لم ابدي اي ردة فعل لكلامه لكنه أثر بي، هو زلزل كياني بأكلمه و لازلت لا أعلم أين انا. ماذا يحدث لي؟

اخرجت تنهيدة مرهق و عندما كدت ارفع نظري له  مرة اخرى، وجدته يضمني. جسدي تصلب للحظه دون أن افهم ما يفعل حتى دفن رأسه في شعري جانب اذني تماماً و همس:"اظنكِ تحتاجيه."

ارخيت جسدي. نعم، انا بالفعل احتاج لحضناً كذلك. رفعت يداي كي أضعهما على ظهره لكني أدركت ما أفعل، ما بالك دايڨاين!؟ما هذا الضعف!؟

ابتعدت عنه فجأة بسرعه ليعقد حاجبيه، ردة فعلي كانت كمن اُصاب بصدمه كهربائيه حرفياً. توقفت بعيداً عنه بقليل و من ثم عادت ملامحي البارده المعتاده و انا اتحدث بجمود:"أقدر مساعدتك جاكسون، لكنني لا احتاجه..."

كنت قد احرجته فعلاً لانه بقى صامتاً منصدماً من تغيري المفاجئ، حاول فتح فمه لقول شئ لكنه تراجع ثم قال ببرود:"جيد إذاً." مر من جانبي و سار مبتعداً.

لما افسدت الامر؟ هو كان يحاول ان يكون لطيفاً. لما يجب على أن أكون وقحه؟

و لما لا أكون؟

زفرت بخنق و عندما التفت وجدت روين في وجهي، لم أكاد ان ابدي ردة فعل لانه سحب ذراعي خلفه بقوة، لم أستطع ان اقاوم من شدة قوته و صدمتي في آن واحد.

Action | اكشن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن