:الفصل السابع:

3.9K 475 69
                                    

"توماس، لقد جئت." صرخت فور دفعي لباب الآتيليه. "هُنا دايڨي." مررت بمكتب الإستقبال و أدركت كم هو بسيطاً مقارنتاً بخاصة روين و اردن.

"لم تُحدثيني صباحاً." قال و هو يحتضنني بيدٍ واحده سريعاً ثم يلتفت للرفوف الكثيره التي تُوجد بعرض و طول الحائط تعُج بالمستلزمات، سحب من احدهم عُلبه. "نعم، كنت منشغله مع عصافير الحب." سخرت و اتجهت ناحية براد المياه املأ كوباً.

"ما الجديد؟"

"لا شئ، فقد حصلت على عمل مع كلاهما و اظن ان خطتي تنجح." قلت و ارتشفت من المياه.

"اي خطه؟" نظر لي سريعاً ثم عاد مره اخرى يضع الدبابيس في الفستان الوردي على المانيكان أمامه.

توقفت عن الشرب سريعاً و اومئت متجه له:"الم أخبرك؟ سأجعل من كلاهما لُعبه."

"لا أفهم؟"

استندت على الطاولة الطويله أمام توماس، و التي تعج برسومات فساتين يُصممها و صممها من قبل ثم رفعت حاجباي في استمتاع قائله:"سأخلق قصص خياليه و أوقع بينهما و اُريح البشر من حماقتهما."

"تمزحين؟" سأل توماس بصوت مكتوم أثر الدبوس في فمه و توقف عن تعديل الفستان ثم التفت لي بالكامل. "دايڨاين انتِ لن تفعلي ذلك حقاً ، صحيح؟"

"بلي." هززت كتفاي و هنا القى توماس علبة الدبابيس التي كان يحملها على الطاوله و وضع يده اليسرى على خصره. "انتِ تخونين الأمانه!"

"اي امانه؟" عقدت حاجباي.

"هي وثقت بكِ و اعطتكِ امانة مراقبة حبيبها لأنها تغار عليه، و ليس كي تُفرقي بينهما دون سبب!" إنفعل.

"أصدقت انني سأفعل ذلك بحق؟؟ توماس انا كنت امزح!" التفت مره اخرى للمانيكان يضع دبوساً في منطقه الصدر."لم يبدو لي كذلك."

"فعلاً؟ و ما الذي يجعلك متأكداً انها تغار عليه اصلا؟" أشرت عليه برأسي.

"لأنها تحمل عناء كل النساء التي سيعرفها هُناك، و كل العلاقات التي سيقوم بها لدرجة انها تبحث عن أي شخص، اي. شخص. كي يراقبه."

"و لما لا يكون تملُك، هاه؟ هو لا يُحبها اصلا."اطبقت شفتاي داخل فمي و أدركت ما قلت ريثما راقبت توماس و هو يلتفت لي عاقداً حاجبيه بشك.

"و كيف تعرفين؟" لم اُخبر توماس اني قابلت روين في المقهى من قبل، ليس لشئ لكنني فقط لم اظن انني قد أراه مره اخرى.

"استطيع رؤية ذلك في نبرة صوته، نظرته، لمسته لها. الأمر واضح." رفع حاجباً و بدا و كأنه لا يصدقني تماماً. "و ماذا تعلمين انتِ عن النظرات و الحب، دايڨاين؟" سؤاله كان في محله تماماً. انا، دايڨاين التي لم تخض علاقه واحده حقيقه في حياتها تتحدث عن الحب. مثير للسخريه.

Action | اكشن Where stories live. Discover now