:الفصل الأول:

14.4K 806 498
                                    

-انا رصاصة. لذا قبل اللعب، تأكد انكَ ضد الرصاص.

ACTION| اكشن

لستُ المرأة التي تهوى الحب، الرجال، أو أي شئ يتصل بحياتها العاطفية.

رغم انني على دراية كاملة بإتمام الخمسه و عشرون دون أن احظي بعلاقة جادة.

و ذلك ما يجعل الكثير يتساءلون إن كنت أُريد أن أكون تلك المرأة التي تكره الرجال ثم يوقعها رجل في غرامه كالروايات ، أو تكون مع شخصاً غنياً حد اللعنة و تغار جميع النساء منها.

لكن سقف طموحاتي لم يُبني عند ذلك الحد، لم أقل اني لا أُريد رجل.
لكني اُريدني أولاً.

دفعت باب المقهى لتتغلغل رائحة القهوة لأنفاسي، و التي ليست رائحتي المفضلة ابداً.

تقدمت وسط الطاولات الصغيرة حتى وجدت المناسبه، جانب الزجاج في زواية المقهى. اتخذت مقعداً و وضعت حقيبتي السوداء جانباً، ارجعت خصلة من شعري الأبيض الطويل خلف اذني في ذات اللحظه التي وضع النادل القائمة أمامي و ابتسم لي.

قلبت الصفح. قهوة، قهوة، قهوة، قهوة.
اسوء مشروب، و رغم ذلك يوجد في كل شئ. لا أفهم سبب عشق الناس لها حتى؟

في تلك اللحظة تحديداً التي وقع فيها نظري على ما سأختار صفعت رائحة عطر رجولي القهوه بعيداً عن انفاسي، لم تكن رائحته مألوفه، لكنها رائعه. جداً.

رفعت نظري لأجده اتخذ الطاولة المقابله لي، وجهه يقابلني، و عينيه العسلية تقابلت مع خاصتي، لكن سرعان ما ابعدتها إلى القائمة مرة أخرى.

لدي رغبة في رفعها له مجدداً ، لكني احكمتها على القائمة أمامي و حسب.

"ليمون." أعطيت النادل القائمة.

التفت أمامي و سحبت نفساً عميقاً قبل أن أضع قدماً على اخري و انظر من النافذة جانبي ، و رغم انني شعرت بنظراته الحارقه على، لم التفت.

ليس قوة أو كبرياء، بل لأنني اعلم جيداً ان شعوري ذلك يعني شئ واحد فقط..
رسم.

بطرف عيني راقبته و هو يبعد عينيه عني في لحظتها إلى النادل.

يداي تحرقاني بشدة، و عيناي لا تحتمل عدم النظر له. لذا، و بكل بساطة التفت لحقيبتي مُخرجه دفتراً رمادياً متوسط الحجم و قد حسمت قراري.
سأرسمه.

بدأت اُخربش في الدفتر و اختلس النظر له من ثانية لأُخرى. في كرارةِ نفسي شعرت أنه لربما يُلاحظ، الا و انه نظر من النافذة و كأنه يُوافق.

و ذلك كان غريباً و مثيراً للشك صراحتاً، لكنني واصلت رسم و حسب.

اللحظة الأولى عيناي كانت في الدفتر بعدما انزلتها عنه، الأخرى كان قد اختفى. عقدت حاجباي و اعتدلت في جلستي، مسحت نظري على جميع الطاولات لكنه ليس—

Action | اكشن Where stories live. Discover now