:الفصل الثالث و العشرون:

3.4K 362 64
                                    

صباح يوم الأحد، بداية شهر ديسمبر كنت اجلس في شرفة الفندق و أدركت لتوي انه مر ثلاث اشهر على علاقتي بروين، و لسببٍ ما كان هو المستحوذ على أفكاري.

رغم انني لا اريد سماع اي كلمة عنه، لا اريد الحديث معه منذ البارحه. لكنه فعلاً كان في بالي..كان كل ما في بالي الحقيقه.

عندما بدأت ذلك الأمر في البداية كان تسلية لي، و عندما تطور الأمر استغليته لتحقيق حلمي، و عندما تطور اكثر اظنني بدأت...أشعر بشئ.

نظرت لعينيه، جامدة ، حادة جداً. لكنها هادئه، باردة، و على الاعتراف انها جميلة، جميلة جداً.

إن كنت ابالغ قليلاً..فهو فرط هرمونات. فدورتي تشرفني مع بداية كل شهر.

تنهدت و وضعت الدفتر على الطاولة ثم ارجعت رأسي للخلف مخرجه تنهيدة مرهقة. اكره تلك الفترة من الشهر، فنعم في ذلك الوقت تظهر مواهبي في الدراما الباحته.

اعتدلت في جلستي و نظرت الي الساعه، كانت تشير الي التاسعة و النصف صباحاً. لا يوجد تصوير اليوم نظراً لأنه الأحد. و لا ادري لما استيقظ في الثامنه صباحاً يوم اجازتي حقاً..

نظرت ناحية غرفته لكنه لم يكن موجد، اظنه خرج بعدما تشاجرت معه و لم يعد، ربما ذهب لحانه و اقضي ليلته يضاجع عاهرة ما و-مهلا..لما بدأت اتحدث كأردن!؟

زفرت بخنق و نهضت ممكسه بهاتفي، يجب أن اتوقف عن تلك التفاهات. قلبت في الهاتف لأتصل بجاكسون، فأنا لم انسى ما فعل الغبي البارحه.

"مرحباً." اجاب لأتحمحم.

"مرحباً جاكسون، كيف حالك؟"

"بخير." صمت. لم يسأل عن حالي..لن اتشاجر. لن افعل.

"جيد. امم كنت أتساءل إن كان بإمكاننا ان نرتشف كوباً من الشاي سوياً؟" هو صمت قليلاً و كنت أشعر انني غبيه جداً في طلبي اللطيف بطريقة مبالغ فيها لذا عدت اتحدث:"في الواقع أردت التحدث معك حول شيئاً ما."

"شئ؟"

"ستيرلنج." قلت. "روين ستيرلنج."

"و ما شأني بستيرلنج؟" نبرته أصبحت ابرد و اجمد، كأنني اهنته مثلاً.

في الواقع روين عبارة عن إهانه اصلا لذا..

"ستعلم حين نتقابل. متفرغ لكأس؟" تنهد ثم قال:"حسناً، اقابلكِ بعد نصف ساعه في مقهى الفندق؟"

"اتفقنا." أغلقت الخط و تنهد ناظره أمامي.

سأعلم ما خبأت عني روين، و جدياً في أعماقي اتمنى لو انه فقط يحضر لي مفاجاءه ليصالحني بها مثلا.

Action | اكشن Where stories live. Discover now