:الفصل التاسع:

3.7K 469 72
                                    

فرانكفورت.

قطعاً كانت إحدى المدن التي كنت اُخطط لزيارتها يوماً وحدي ، دون احد لكن.."سيد ستيرلنج لديك اجتماع مع شركة الإنتاج في الخامسة. و كنت اتسائل إن-." روين يقول مرحباً.

كنت أسير خلف روين و بعض البشر الذين لم أجد لهم فائدة حقاً، اسحب حقيبتي خلفي و اكتفيت بتأمل المكان حولي دون إلقاء بالاً لهم، الجو كان معتدلاً و نسمات الهواء كانت تصدم وجهي بلطف.

"أين ستظلين؟" التفت لروين و قد غادرت المجموعة التي كانت تقف حوله منذ قليل عادا السائق و الحراس.

أين سأظل؟ لحظة، اهو فعلاً فعلاً لم يحجز لي في الفندق الذي سيقيم به؟ و رغم ان قلبي سقط في تفاجؤ ملامحي لم تفعل. "في مكانٍ ما، و انت؟"

"أين المكان؟" لا أملك أدنى فكرة.

"عند صديقتي، ستُرسل لي العنوان الان. اظن." نظرت في هاتفي ممثلة اياً كان الذي اقوله. أعني، انا لن اتشجار معه لانه لم يحجز لي غرفة بالطبع.

"حسناً سأوصلكِ." هم بالتحرك للسيارة قبل أن توقفه نبرتي الحاسمه:"استطيع تدبر أمري يمكنك المغادرة انتَ."

حاجبيه انعقدا في تعجب و لمحت بهم الاعتراض. توقف أمامي بإعتدال مجدداً واضعاً يديه في جيوب بنطاله الرصاصي."كما تشائين."

"ارسل لي موقع التصوير." قلت و تحركت من حوله الي سيارة الأجرة التي توقفت خلف سيارته، كنت أشعر بعينيه علىّ تراقب السواق و هو يأخذ حقيبتي و يضعها بالخلف بينما اصعد انا للسيارة.

أخيراً و بعد تردد جلبت نظري له، و كان ينظر بالفعل. لم افصل تواصلنا البصري الذي دام لدقائق.

"إلى أين؟" سأل السائق بالإنجليزية و كانت نبرته الألمانية واضحه.

"اي مطعم." و كنت لا أزال أحدق بروين.

--------

فرق التوقيت بين نيويورك و فرانكفورت ست ساعات، لذا بكل تأكيد كنت سأجد المطاعم مفتوحه في العاشرة صباحاً و بما انني نمت لمدة ثمان ساعات في الطائرة فأنا لست مرهقة، اظن.

كان السائق يملك ذوقاً جيداً في المطاعم لأكن صريحه، المطعم كان يقتن في إحدى الشوارع التي تملك فندقاً حجزت غرفه به، و كنت شاكره لذلك حقاً.

الزجاج كان يكشف الوجهه الاماميه من المطعم متخذاً شكلاً دائري، الطاولات وُزعت على الزجاج بشكل جيد،و الديكور كان هادئ و مريح للنفس.

"ظني في محله." جسدي تصلب لظهور صوته من خلفي، انمال اصابعه مرت علي الكرسي و لامست ظهري قبل أن يجلس على الكرسي جانبي. "كنتِ تكذبين."

و لأنني كنت لا أزال أسفل تأثير الصدمه لفظت:"من أين جئت؟"

"الباب." أشار على الباب برأسه.

Action | اكشن Where stories live. Discover now