Action | اكشن

:الفصل الخامس و العشرون:

اندفعت للدور بعصبية، أنوار كان يجلس على مكتبه و عندما رأني نهض. تجاهلته و تجاهلت ندائه و دفعت باب مكتب روين بحده.

رفع رأسه لي، كان يجلس بلاك و مارڨين على الكرسيان المقابلان لمكتبه. هو نظر لي في حيرة عندما لاحظ انني غاضبه..غاضبه جداً. "مرحباً دايڨاين."

لم ارد على بلاك، انا توقفت أمام المكتب و تحدثت بحزم:"علينا التحدث. الآن." كنت حازمه و غاضبه جداً من تلك الصورة اللعينه التي ارسلها ليلة امس.

روين هو صاحب الرقم، انا متأكده.

"هلا تركتونا قليلاً يا رفاق؟" بلاك نهض و مارڨين بعدها نهضت ببطأ و تردد. كانت متوتره لكني لم انظر لها مرتين حتى، فقط ابقيت عيناي على روين.

تحركا للخارج و قبل أن يُغلق الباب بلحظه انا تحدثت:"فسر لي اللعنه التي أرسلتها.."

القيت هاتفي على المكتب أمامه، نظر لي ثم التقط الهاتف و نظر للصوره، عقد حاجبيه و قرأ النص الملحق بها:"اتمنى ان تكون قد راقت لكِ.." قرأ.

عقد حاجبيه ثم رفع رأسه لي مرة اخرى، رفعت حاجبي منتظرة تفسيره. "انا لم ارسلها."

"فعلاً؟ تقبلني و بعدها ترسل رسالة تهددني فيها بشكل صريح ثم تقول انك لم تفعل؟ كفاك كذب و حقارة ستيرلنج!" صحت.

"اخبرتكِ لم ارسل شيئاً." تحدث ببرود.

"رائع! انا من ارسلتها. انا من فعلت." سحبت الهاتف من على الطاولة، كان سيتحدث لكنني قاطعته بحزم:"استمر في الإنكار مع نفسك. انا انتهيت من ذلك القرف، لن اكمل."التفت متجه إلى الباب لكن في منتصف المسافة هو سحب زراعي و ادارني له بحده.

"توقفي عن ذلك الغباء، دايڨاين. اخبرتكِ لم ارسل شيئاً. لما سأكذب؟ لما سأفعل ذلك اصلا و نحن اتفقنا على الا نخبر احداً!؟" صمت و لم اجيب..

لا أدري لما شككت به اصلا، لكنني خائفه، خائفه ان يعلم توماس و...اخسره. لن اتحمل الأمر، لن اتحمله فعلاً.

لم أعلم لما لانت ملامحه فجأة، اكان ذلك بسبب تعبير وجهي الحزين ام لان جسدي كان شبه ينتفض، لكنه احتضنني على أي حال.

لم اقاوم، و لم ابادله الحضن، فقط اغمضت عيناي و دفنت رأسي في سترته. رائحه عطرة تخللت انفاسي، و يديه احتضنت جسدي بهدوء و لسبب ما جعلني ذلك ارتخي.

"انا لن افعل ذلك بكِ." همس في اذني. "لن ابتزكِ أبداً."

"انا اريدكِ، دايڨاين. اريد ان اكون معكِ، لما قد افعل ذلك؟" أطلقت تنهيده طويله عقبها الصمت، اظنه قدر كوني اريد ان ابقى هادئه للحظه. بين زراعيه.