سُقُوطْ الْأَقْنِعَةْ || The...

By ftoma5000

93.8K 7.5K 8.9K

قَدْ تَنْقَلِبُ الْحَيَاةُ رَأْساً عَلَى عَقِبْ فِي غَمْضَةِ عَيْنْ، أَوْ تُكْشَفُ أَسْرَارُهَا فِي لَحْظَةٍ... More

~الْمُقَدِّمَةْ~
1~حَيَاتِي
2~جُونْغْكُوكْ
3~الْبَحْثْ عَنْ وَظِيفَةْ
4~بِدَايَةْ جَدِيدَةْ
5~لِقَاءْ مُبْهَمْ
6~مَسْكَنِي الْجَدِيدْ
7~صُدْفَةْ أَنْقَذَتْنِي!
8~شُرُوذْ وَإِنْتِبَاهْ
9~مُطَارَدَةْ وَتَحَدِّي
10~فُوبْيَا الظَّلَامْ؟!
11~سُوءْ فَهِمْ!
12~خَبَرٌ مُحْزِنْ
13~النِّهَايَةْ وَالْبِدَايَةْ؟!
14~أَشْعُرْ بِالشَّفَقَةْ وَلَكِنْ...
15~نُقْطَةْ تَحَوُّلْ
16~مَشَاعِرْ مُبَعْثَرَةْ!
~لِقَاءْ مَعَ الشَّخْصِيَّاتْ 1~
~أَجْوِبَةْ الشَّخْصِيَّاتْ عَلَى أَسْئِلَتِكُمْ 1~
17~بَحْرٌ مِنَ الْعَوَاطِفْ
18~وَهَلْ يَنَامُ الْقَمَرْ؟!..
19~إِشْتِبَاهْ
21~قَلْبٌ يَئِنُّ وَيَصْرُخْ
22~أَحَاسِيسٌ مُرْهَفَةْ...
23~جُولْيَانَا...
24~جَوَانِبْ خَفِيَّةْ!
25~صِرَاعُ الْأَفْكَارْ!
26~نِصْفُ الْحَقِيقَةْ..!
27~سِرُّهْ..!
28~إِنْقِشَاعُ الضَّبَابْ...
29~سُقُوطْ الْأَقْنِعَةْ
30~ذَوَبَانُ الْجَلِيدْ
~لقاء مع الشخصيات 2~
~أجوبة الشخصيات على اسئلتكم 2~
31~مَلَامِحُ السَّعَادَةْ
32~تَعَارُفْ وَإِرْتِبَاطْ
33~بِينْكِيبَايْ
34~تَجَاذُبَاتْ وَأَحَادِيثْ
35~إِنْتِقَامُ الْعَاقِلْ
36~وَدَاعْ لَطِيفْ
37~دَافِئْ كَصَيْفِ حُزَيْرَانْ...
38~إِتِّخَاذُ الْقَرَارْ
39~جُولْيَانَتِي...لَا تَبْكِي
40~أُمِّي...هَذِهِ حِكَايَتِي
تنويه هام 1
~معرض الصور 1~
~معرض الصور 2~
~معرض الصور 3~
~معرض الصور 4~
الرواية الجديدة
تنويه هام

20~ تَقَمُّصْ أَدْوَارْ!

1.8K 155 123
By ftoma5000


قراءة ممتعة🧡

﴿إِنّ أَفْضَلَ طَرِيقَةْ لِمَنْعِ سَجِينٍ مِنَ الْهَرَبْ، هِيَ أَنْ نَتَأَكَدَ مِنْ عَدِمِ عِلْمِهِ بِأَنَّهُ فِي سِجْنْ﴾

- دوستويفيسكي.


●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●

- تايهيونغ...هل تفكر فيما أفكر؟

صعق تايهيونغ لمجرد تخيله الأمر ط، فنطق حروف كلماته بهدوء:
- هل يعقل انه...جيبوم!

وسع الجميع أعينهم بإستثناء بيكهيون الذي لم يفهم أي شيءٍ على الإطلاق، وكذلك ايرين التي لم تظن أنّ علاقتهما بهذا السوء، او أن يصل بينهما الأمر الى هذا الحد من الخطورة!

شرذ جونغكوك قليلاً، ثم رفع عيناه بثبات نحو صديقه، وقد بدا جاداً للغاية في كلامه:
- إسمع تايهيونغ...كلانا يعرف مدى حقارة ذاك الحثالة، لذا لا تستهن بالأمر بتاتاً!

رفع المعني بالكلام حاجبه الأيسر، وحدق نحو الفراغ...فجونكوك لا يكون جاداً معه لهذا الحد إلا عندما يلفظ إسمه كاملاً، مما جعله يحفر كلام الآخر جيداً في عقله.

جونغكوك حاد الذكاء رغم انه يوحي للجميع بعكس ذلك، لذا سيبحث في الامر، وهو مصممٌ على ذلك بالفعل!

اما البقية...فلم ينطق أيٌّ منهم بحرفٍ واحد!

___________________________

Irene pov:~

لازلت أشعر بالغرابة والصدمة!

لم اتوقع أن تكون علاقة تايهيونغ بذاك الشاب سيئةً الى هذا الحد!

أعني أن يصل الأمر الى سرقة ملفاتٍ مهمة تخص العمل وخصوصاً في شركاتٍ كبرى، يُعد جريمةً كبيرة، فهي إنتهاكٌ للحقوق وعواقبها وخيمة للغاية!

آه لطالما كذّبت هذه الأشياء عندما كنت أشاهدها في المسلسلات والأفلام، لكنني أراها الآن في واقعي بالفعل!

لا أعني اني انكر وجود مثل هذه الجرائم، لكنني ظننتها مجرد دراما مبالغٌ فيها...حياة الأغنياء صعبة ومليئة بالخفايا المخيفة حقاً، لم أكن أظنها هكذا!

كان بيكهيون على وشك سؤالهما عن من يكون هذا الشخص، فمن حقه أن يكون على درايةٍ تامّة بكافة التفاصيل، خصوصاً وانهم قد إتهموا شخصاً جديداً بهذه الجريمة دون اي دليلٍ ملموس!

لكنني منعته من ذلك، فكلاهما لا يبدوان في مزاجٍ جيد البتة!

طلبت منه طرح أسئلته هذه عند الغد، وطلبت منه أيضاً عدم إخبار هيري بما جرى...جميعنا نعلم مدى مقتها لهيونا، فما بالكم إن علمت انها الفاعلة وقد تنكرت في لباسٍ يشبه لباسها لتوقعها في هذه التهمة عمداً!

لا أقصد ظن السوء بأحد، لكن هيونا شخصٌ يفعلها ويتعدى الى أخطر منها أيضاً، فما سمعته عنها ليس بالهيِّن أبداً.

اما الآن، فنحن في طريقنا الى المنزل.

ذهب هوسوك وأقلَّ ميون في طريقه، بيكهيون عاد بسيارته الخاصة، اما عن نفسي فهانذا برفقة الأخويْن كيم.

جين يقود وتايهيونغ على يمينه، بينما انا وحدي في الخلف.

لازلت أتسائل عن عدم قيادته ليلاً!

لا أظنه شخصاً يخاف من شيءٍ كالظلام، فهو ليس طفلاً!

إلا إن كان يعاني رُهاباً منه، فهنا يختلف الأمر كلياً!

ومازاد من إثباتي لهذه النظرية هو إشعال جين للأنوار الداخلية للسيارة...حتى تايمين يفعل ذات الأمر عندما نعود من العمل!

ربما يكون إستنتاجي صحيحٌ من البداية...غريبٌ أمره!

ورغم كل هذا لازلت فضولية بخصوص حالته هذه، إلاّ انني لن أتجرأ على سؤاله أبداً، فيكفي الرد الذي تلقيته من المرة الماضية.

وبينما أفكر في هذا الأمر أهتز هاتفي بين يدي معلناً عن وصول رسالة.

رفعته وحدقت بها متعجبةً، فالرقم مجهول، وما زاد من تعحبي هو مضمون الرسالة!

"هل تشعرين بالسعادة الآن؟..ليس بعد، لا أنصحكِ بالبقاء قرب هذه العائلة، فأنتِ من سيندم بالنهاية...انتِ من سيُلحق الضرر بالجميع؛ اما الآن...أتمنى لكِ أحلاماً سعيدة...يا جميلة"

إرتعشت أوصالي بمجرد تذكري لذاك الموقف المشابه ليلتها!

كانت مكالمةً من مجهول، وكلماته عبرت عن تهديدٍ غير مباشر...هل يعقل أن يكون ذات الشخص!


من يكون يا ترى؟! ومالذي يريده مني؟!

لم استطع منع الخوف من الظهور على سيماء وجهي، كما وفقدت التواصل مع العالم من حولي للحظات!

وما جعلني أستفيق هو تلويح جين بيده امام وجهي.

- آه المعذرة، ماذا؟!

- ما بكِ؟..كنت أخاطبكِ لكنكِ لم تجيبي! هل من خطبٍ ما؟

لم أعرف ما سأقول، لذا إرتبكت قليلاً
- آه كـ...كلا، كلا لا يوجد شيء.

لم أشأ ان أخبرهم بما جرى معي قبل لحظات، فيكفيهم ما يعانونه الآن.

لست أدري ماذا سأفعل، لكنني سأتجاهل أمره على اي حال، فلربما كان مجرد عبثٍ بقصد المتعة من فتاً مراهق!

وسرعان ما لمحت تايهيونغ يحدق بي من المرآة الجانبية بشك، أظن بأنه كان يراقبني على عكس شقيقه الذي همهم وعاد للتحدث من جديد.

وبسبب نظراته الثاقبة عدلت جلوسي وتصرفت كما لو أنّ شيئاً لم يكن...لا ينقصني المزيد من المشاكل.

مزاجه سيءٌ للغاية اليوم، فالجميع يحاول عدم إزعاجه تجنباً لغضبه الذي يبدو مخيفاً بحسب مسايرتهم له طيلة اليوم!

End irene pov.

__________________________

- يا شبيه الأرانب!..ألا تريد التحدث!
تذمرت إيونها بعد أن فقدت الأمل من نطق هذا الشارذ بقربها وإفصاحه عما حدث معه ليلة البارحة.

ولكن سرعان ما تحدث وأخيراً، ولكن بإنزعاج تزامناً مع رميه لنفسه على الأريكة بجانبه:
- أرجوكِ دعيني وشأني إيونها! لا رغبة لي بالتحدث!

عقدت حاجبيها وركلت ساقه بقوة مما جعله يصرخ كالمراهقات.

- أتريد أن أقتلك؟!
بالأمس تخبرني أن نلتقي لنتحدث وتأتي الآن وتقول بأن لا رغبة لك في ذلك!
هل تظنني متفرغة لأترك كل أعمالي من أجلك ثم آتي وأجدك كالأبكم يا روث الفيلة!

بوز شفتيه وإعتصر ملامحه بألم...هي تمتلك الحزام الأسود في التيكواندو بالفعل، لذا شكر الإله على عدم كسرها لساقه!

- حسنا أصمتي...سأتحدث.

إبتسمت برضا وجلست بجانبه وربتت على كتفه قائلة:
- جيد، فتاً مطيع.

حدجها بسخط بينما لا يزال يدلّك مكان الضربة بألم، وسرعان ما قال:
- بعيداً عن ما حدث في تلك الليلة...هل سمعتِ بما حدث في شركة عمي جينهو؟

طأطأت رأسها بحزن لتهمهم بخفة.
- أجل سمعت بهذا، لقد إتصلت بتايهيونغ عند الظهيرة وأخبرني بكل ما جرى.

همهم هو الآخر وطأطأ رأسه نحو الأرض بسكون.

هو يعلم بأنها قد سمعت بكل ما جرى، لكنه حاول فتح موضوعٍ آخر، فلا رغبة له بالتحدث عن تلك المشكلة.

ولكن ما عساه يفعل...يستحسن به التحدث وعدم المراوغة، وإلا فإنه سيخسر ساقه بجدية هذه المرة!

لذا سرد لها كل ما جرى إبتداءً من ذاك اليوم الذي رأى فيه هيري لأول مرة، الى المشكلة التي حدثت معهما ليلة البارحة، وكذلك شجارهما الآخر هذا الصباح.

تنهدت إيونها، ثم إلتزمت الصمت لبعض الوقت، لم يسبق لها وان رأت جونغكوك بهذا الإستياء من أجل فتاة!

لذا إبتسمت بخفة وتحدثت بنبرةٍ لطيفة بينما هو قد عاد للتحديق بالأرض:
- هل تحبها؟

- هاه!
بدى كالأخرق وهو يضيق عيناه بعدم فهم، لذا غيرت إستراتيجيتها من اللطف الى العنف وقامت بصفع مؤخرة رأسه.

- لا تكن غبياً يا أحمق! سؤالي واضحٌ جداً، هل تحب هذه الفتاة؟
زجرته بإمتعاض ليتحسس مكان الضربة، ثم شرذ أمامه بإبتسامةٍ حمقاء جعلتها تصفع جبينها بفقدان أمل.

- أحبها؟
انه سؤالٌ وجيه...أعني لم يسبق لأي أحدٍ من قبل أن سألني سؤالاً كهذا، وربما لأنني لم أجرب هذا الشعور من قبل!

- مالذي تقصده؟..هل تعني انك تكنّ لها بعض المشاعر؟

- أ...أظن هذا...آه لست متأكد، لم يسبق لي تجربةُ شعور الحب الحقيقي! كفى كفى لا تسأليني مجدداً!
تذمر ليعود الى الانبطاح فوق الأريكة بعشوائية.

- جونغكوك، لما عليك أن تكون مؤخرة قردٍ بائسة!
يجب أن تفصح لي عن مشاعرك نحوها حتى أستطيع مساعدتك، أليس هذا ما تريده؟

- متى ستحسنين ألفاظكِ هذه...انتِ سيئة يا فتاة!
قال موبخاً إياها على شتمها، لتطلق هي 'تشه' ساخرة على كلامه الذي بدى كالدعابة بالنسبة لها.

- سأتوقف عندما تتوقف انت عن كونك أحمق!

ابتسم بخفوت وهو شارذ، بينما لايزال على ذات الوضع.
- انتِ تشبهينها!

عقدت حاجبيها بعدم فهم، لتتسائل:
- من؟..هيري؟!

إكتفى بالإيماء مراراً، لتقهقه عليه وتصفع كتفه بخفة ممازحةً إياه.
- ألا ترى كيف انها تستحوذ على تفكيرك؟! انت واقع لها يا غبي فلتعترف هيا!

إستقام وإعتدل في جلوسه بإنتباه لما قالته تواً.
- فلنفترض اني أحبها بالفعل...مالذي سأفعله وهي لا تطيق رؤية وجهي حتى!

لاحظت إستيائه، لذا ربتت على ظهره وقالت:
- لا تقلق...نحن الفتيات نمتلك ذات طريقة التفكير، لذا سأساعدك على التقرب منها اكثر، حسناً؟

أمال شفتيه بإبتسامةٍ ساخرة وكوعيه يستقران على فخذيه.
- لا أظن هذا، هي ليست كبقية الفتيات، هي من نوعٍ غريب لم يسبق لي رؤيته من قبل...انها كا...

إتسعت عينا إيونها بترقب لما سيقوله عن تلك الفتاة...انها تتوق لرؤية شخصية جونغكوك الشاعرية الحقيقية، والتي ستكون أمراً نادراً بعيداً عن مغازلاته اللعوبة مع بقية الفتيات.

- انها كالفتيان أحياناً!

أرخت كتفيها وعيناها تلبّستا بالبرود لحماقته التي خرجت عن السيطرة!

وكما هو معتادٌ منها أن دفعته بقوة حتى عاد للسقوط فوق الأريكة بينما إستقامت وأخذت حقيبتها بنية المغادرة، فوضعه ميؤوسٌ منه بالفعل!

- هااي...الى أين؟ مابكِ؟

إستدارت نحوه بعينان تطلقان ليزراً قاتلاً!
- عندما تقرر إستخدام عقلك والتصرف بجدية إتصل بي.

- ولكنني جاد! مالذي فعلته؟!
آه سأصاب بالجنون من طريقة تفكيركن العجيبة!
تذمر ببكاء بينما يشد شعره كالمجنون، فتنهدت وإلتزمت الصمت حتى يكمل درامته المبتذلة.

- أرجوكِ إيونها انا بحاجتكِ الآن، لا تذهبِ...أرجوكِ.

إستعمل أعين الجراء اللامعة بينما يتوسلها، وقد كان واقفاً بجانبها فعلاً.

فقلبت عيناها بنفاذ صبر وأبعدت وجهه بعيداً عنها لتعود للجلوس.

- شكرا لكِ انت الأفضل.
لحق بها وهو يضحك بسعادة ويرقص.

- حسنا حسنا...أخبرني بكل ما تعرفه عنها، ودعنا نخطط للأمر جيداً.

- حسناً...لكِ هذا.

___________________________

في صباح اليوم التالي...

- المعذرة يا آنسة هل لي ببعضٍ من وقتك؟

شعرت ببعضٍ من التوتر لطلب هذا المحقق، لكنها إبتسمت وأجابت على سؤاله بسؤال:
- بالطبع، ولكن لما؟

حاولت إستلطافه بإدعائها للبرائة، إلا انه لا يلقي اي إهتمامٍ لمثل هذه التوددات وقت عمله، فقد حافظ على ثبات ملامحه وطلب منها ما جاء لأجله بأدب:
- نحتاج الى إستجوابك، أولستِ أحد الموظفين في هذا القسم؟

رمشت عيناها عدة مرات في محاولةٍ لإستيعاب ما يقول، ثم قهقهت سريعاً وبتوتر.
- بالطبع، ولكن ألم تطرح أسئلتك علي بالأمس؟

- ملف القضية لم يغلق بعد، والأمر لا يقتصر على بضعة أسئلة، وكما ترين انني أستجوبت كافة الموظفين من جديد، لذا لا يوجد فرقٌ بينك وبينهم...اما الان، هل يمكنكِ الجلوس قليلاً لنتحدث؟
بدى جاداً للغاية...بيكهيون شخصٌ يمتلك حدساً خارقاً.

تعمّد أن يتصرف بهذا الشكل معها حتى يرى ردود أفعالها، والتي لم تكن لصالحها أبداً، فلغة جسدها وعيناها تنطق بالخوف والتوتر منذ أن رأته!

وفي نفس المكان وتحديداً في الطابق الثاني، تجلس ايرين امام كومةٍ من الأوراق على مكتبها.

فتايهيونغ قد إستلمها منذ الصباح وأوكلها بإنجاز كافة أعماله بدلاً عنه.

هو مشغولٌ بهذه القضية التي أجزمت انها ستقوده الى الجنون مع بداية الأسبوع القادم إن لم يجد الملف قبل المهرجان!

ووسط إنهماكها في تلك الأوراق إلتقطت أُذناها طرقاً على الباب.

حيث ظهر جونغكوك من خلفه بعد لحظاتٍ وهو يلوح بإبتسامةٍ لطيفة كخاصة الأطفال، فردت له إبتسامته من الأعماق لا شعورياً لظرافة شكله وهو يبتسم.

- هل يمكنني الدخول؟

- بالطبع، تفضل.
إستقامت سريعاً لتزيح كومة الملفات تلك عن الكرسي حتى يجلس، فشكرها على ذلك وجلس.

- مالذي تفعلينه؟ تبدين منشغلة.
تحدث بعد أن لاحظ تلك الأكوام من الملفات والأوراق تملأ المكان حولها.

وما كان منها سوى أن تنهدت بتعب وعادت للجلوس.
- كما ترى...صديقك مشغول، وانا أتولى كافة أعماله اليوم.

- أشفق عليكِ بالفعل.
نبرته كانت باكية مما جعلها تضحك.

إعتدل بعد ذلك في جلوسه وتحمحم يسألها:
- ماذا حدث مع بيكهيون، هل فعل ما خططنا له بالأمس؟


- اجل...انه يستجوب هيونا الآن، وهانذا بإنتظاره ليخبرني بما جرى.

همهم وصمت للحظات، الى أن عادت هي للتحدث:
- ما علاقة جيبوم بما يحدث؟
انا لا اعرفه جيداً، ولكن يبدو بأنه غير محببٍ للجميع هنا...من يكون؟

أمال جونغكوك جانب شفتيه بسخرية قبل أن يدير رأسه للأمام.
- انه وغدٌ كبير، وعدوٌ لدودٌ لي انا وتايهيونغ منذ زمن!

- ولكن هل تظنه سيتجرأ على فعل شيءٍ كهذا؟

- اجل...تاريخه حافلٌ بالحقارة والدهاء، لن ألومكِ، فأنتِ لا تعرفينه جيداً!

كانت على وشك طرح المزيد من الأسئلة لإشباع فضولها، ولكن مجيئُ بيكهيون قد قاطعها.

وبمجرد أن دخل دحرج جونغكوك مقلتيه بإنزعاج،
والآخر أيضا بدأ في إزالة إبتسامته تدريجياً ما إن رآه!

- هل إنتهيت؟
عادلت ايرين الشحنة المتنافرة التي كانت على وشك الإنفجار بينهما بسؤالها هذا.

- أجل.

- هيا بنا، فلنذهب الى الكافيتيريا ونحتسي بعض القهوة ولتخبرنا بما حدث أيضاً.
إقترحت ايرين بينما تستقيم وتحشر هاتفها في جيب بنطالها الأبيض بحماس، فإستقام جونغكوك أيضاً وحشر يداه في جياب بنطاله قائلاً:

- سأذهب لمناداة تاي...سنلحق بكما.

اومأت ايرين ثم خرجت برفقة بيكهيون، وما إن تركاه بمفرده حتى بعثر شعره بإنزعاج وتحاطم قائلاً:

- تباً! انا لا أطيقه!

_________________________

- هااي انه قادم!
وكزت مينا رفيقتها المنشغلة في تناول فطيرتها بنهم ما إن لمحت طيف جيمين القادم نحوهما، فوسعت لورا عيناها ووجنتاها منتفختان بفضل الطعام المحشور داخلهما...منظرها كان كالسناجب تماماً!


بدأت بالسعال فجأة، لتُناولها مينا قنينة الماء بسرعة.

تجرعت منها سريعاً ثم إستقامت وهربت من الكافيتيريا بأقصى ما لديها تاركةً صديقتها وذاك الواقف بتعجب من غرابة تصرفها!

حتى انها تركت أغراضها بالكامل!

رفع جيمين حاجباه بتعجب، ولكن سرعان ما إبتسم لفهمه سبب هروبها...بالطبع لازالت خجلة مما حدث ليلة الأمس!

إستدار وخرج من الكافيتيريا هو الآخر، لأنه يعلم اين ستذهب بالفعل لذا...

- أمسكتكِ!

قفز أمامها بعد أن كانت مختبأةً خلف جدار المبنى الجنوبي للجامعة ووجهها يكاد ينفجر.

أفزعها فصرخت بهلع، وكرد فعلٍ منه أن أخرسها بوضع يده على ثغرها حتى تصمت.

- أخفضي صوتكِ يا مجنونة!

صمتت بالفعل، ولكن عيناها لازالتا متسعتان وتحدقان نحوه بفزع.

قهقه بخفة لشكلها اللطيف، ثم أبعد كفه عن ثغرها ليستبدل قهقهته بإبتسامةٍ خبيثة ويقول:
- لما هربتي؟

وسعت عيناها أكثر لسؤاله هذا...هو يغيظها عمداً حتى تخجل!

- كـ...كلا، انا لم أهرب!
تلعثمت قليلاً، لكنه مصرٌ على جعلها تتلعثم أكثر!

- اذاً لما خرجتي سريعاً عندما علمتِ بقدومي، هاه؟

- كنت...كنت اريد الحمام.

زاد من توسيع زاوية شفتيه المبتسمتين بجانبية، ليقترب منها اكثر.
- حقاً!..لم أكن اعلم بأن مكان الحمام هنا!

حبست أنفاسها لإقترابه ولعدم إمتلاكها لعذرٍ آخر، اما هو فلم يتوقف عن التقدم نحوها.

شعرت بالإرتباك لفعلته هذه خصوصا بعد أن دنى نحو وجهها، فلم يكن أمامها سوى أن تغمض عينيها بقوة!

وبعد لحظاتٍ سمعت صوت ضحكته، يليها شعورها بأنامله وهي تلامس جانب شفتيها برقة.

فرّقت جفناها ببطئ، لتجده يضحك، فعقدت حاجبيها بعدم فهم!

- ماذا؟! كان هناك بعض الفتاتٌ حول فمكِ!

تصبغ وجهها بالأحمر القاني لما قاله تواً، فأشاحت بوجهها للجانب الآخر سريعاً.

لقد سافر عقلها الى المريخ في بادئ الأمر، ويبدو انه قد كشف أمرها!

- لا تخجلي...فالأمر عاديٌّ بالنسبة لإثنين في نفس وضعنا.

ألقى هذه الكلمات على مسامعها، ثم إستدار مغادراً المكان، وتركها هي وعقلها الذي لم يفهم معنى ما قاله للتو.

إبتسم بخفة لرسمه تعابير وجهها في مخيلته بعد ما تفوه به الآن، ثم زاد من وتيرة مشيه ليبتعد عن مكان وقوفها...اما هي فلم تتزحزح من مكانها بعد!

بوزت شفتيها وعبست بينما تراقب طيفه الذي بدأ يبتعد تدريجياً، وتمتمت لنفسها بتساؤل:
- مالذي يقصده بكلامه؟! آه لما عليَّ التصرف بغباءٍ كلما أراه؟! يالي من حمقاء يالي من حمقاء!
إنتحبت ببكاء بينما ترفس الأرض أسفلها.

_______________________

بينما يجلس أربعتهم حول الطاولة ويحتسون القهوة بهدوء، سرد لهم بيكهيون كل ما حصل عليه من إستجوابه لهيونا، والذي أكد لهم صحة توقعاتهم.


- لقد كذبت بشأن موعد خروجها وقالت بأنها غادرت باكراً في ذاك اليوم بسبب بعض الظروف العائلية.
قال بيكهيون بعد أن أخذ رشفةً من قهوته.

- انها كاذبة، هي لم تأخذ ايَّ إذنٍ من الإدارة بشأن خروجها، كما وأنّ كاميرات المراقبة قد رصدت مغادرتها للشركة عند السابعة وأربعون دقيقة، ثم عادت بعد ذلك بملابس مختلفة.
أجاب تايهيونغ على كلام بيكهيون ليأكده، يليه جونغكوك الذي قال:

- وكذلك حارس الأمن...لقد قال بأنه رآها وهي تدخل من جديد بينما تحاول إخفاء وجهها بقبعة المعطف.

تنهدت ايرين ثم أخذت رشفةً خفيفة من كوبها قبل أن تدلي بتعليقها:
- حسنا...بتنا نعلم من هو السارق بالفعل، مالذي ننتظره؟! يجب أن نقبض عليها!

- كلا، ليس بعد.

تعجبت من رفض تايهيونغ للأمر، فالوقت يداهمهم ولم يتبقى سوى أربعة أيامٍ على بدء المهرجان، لذا سألته بحيرة:

- لما؟!

- صحيحٌ أنّ التهمة قد ثبُتت عليها بالفعل، ولكن الذي تسبب في كل هذا لا يزال حراً طليقاً!
لن نتسرع ونُقدم على خطوةٍ قد تقلب كافة الموازين ضدنا، لذا يجب أن نضع خطةً مدروسة لكشف كل من له يدٌ في الأمرة دفعةً واحدة.

- مالذي تقصده؟!
تسائل جونغكوك لكلام رفيقه المبهم.

- أقصد اننا لو ألقينا القبض عليها سيعلم جيبوم بالأمر وسيتصرف سريعاً ليخرج كالشعرة من العجين، ولهذا السبب سندّعي جهلنا بما يحدث وننبُش خلفه بهدوء ثم نمسكهما بالجرم المشهود.

- مهلا يا رفاق! لا يمكنكم إتهام شخصٍ لمجرد كونه عدوٌ لكم! قد لا يكون الفاعل!
حذرهما بيكهيون سريعاً، ليناظره جونغكوك من شفير جفنه.

- نحن متأكدان من انه خلف كل شيء، انت فقط إنتظر وسأبرهن لك هذا!

دحرج بيكهيون عيناه بضجر لعجرفة الآخر وإلتزم الصمت.

- ثلاثتكم ستقومون بإستقطابها، وتحديداً أنت جونغكوك.

ضيق جونغكوك عيناه لما قاله تايهيونغ، وأشار على نفسه متعجباً.

- أنا؟..مالذي سأفعله؟!

- ستتقرب منها وتتودد إليها، فبحسب علمي كانت إحدى معجباتك سابقاً، وستكون سعيدةً إن منحتها بعض الإهتمام، أليس كذلك؟

رسم جونغكوك إبتسامة جانبية واثقة ثم دلّك يداه مجيباً:
- بالطبع...سأجعلها تعترف دون أن تشعر حتى!

ناظره بيكهيون بسخرية، وسرعان ما تمتم بهمس:
- يالك من مغفل!

- ايرين وبيكهيون ستراقبان كل تحركاتها، اما انت جونغكوك فتعلم ما عليك فعله، وانا سأتكفل ببقية الأمور.
أضاف تايهيونغ على تعاليمه السابقة، ولكن كلامه هذه المرة قد وُجِّه للجميع دون إستثناء!


________________________

Jungkook pov :~

غادر تايهيونغ وذاك المغفل أيضاً، لذا بقيت برفقة ايرين وحدنا.

خططنا سويا لما سنفعل، وقد كنت متحمساً لذلك.

ايرين شخصٌ لطيف وحنونٌ للغاية، هي كالنسمةِ تماماً.

أعلم بأن تايهيونغ منجذبٌ لها ويعجبه كونها قريبةً منه، لكنه لن يعترف بهذا مطلقاً لأنه أحمق بكبرياءٍ لعين!..هو صديقي وأعرفه أكثر من معرفته لنفسه!


سأحاول تحسين علاقتهما وتطويرها مع مرور الوقت فهي تناسبه جداً...وربما ستكون الفتاة التي تغير مفهومه حول هذا النوع من العلاقات بما انه دائماً ما يرفض الخوض فيها.

آه...على اي حال، يجب أن أحل مشاكلي أولاً قبل أن أُقدم خدماتي للغير!

وعلى ذكر مشاكلي رأيت هيري تدخل الكافيتيريا!

أُراهن بأنها تبحث عن ايرين، ولكن ما إن رأت وجهي حتى تلبّس البرود ملامحها وإستدارت بنية الخروج.

تذكرت كلام إيونها ليلة البارحة وهي تُوصيني...
'لا تشعرها بالإهتمام مطلقاً خلال هذه الفترة، بل تجاهلها ولا تتحدث إليها...ستشعر هي ببعض الغرابة لعدم لحاقك بها كما كنت تفعل من قبل، وهذا ما سيجعلها تهتم بك أكثر...تذكر، يجب أن تتصرف على هذا المنوال الى حين إغلاق القضية وإعلان برائتها، ثم إنتقل الى الخطوة الثانية'.

اللعنة علي!..لقد حفظت كلامها أكثر من إسمي الخماسي حتى!

على كل حال، أسرعت وودعت ايرين ثم سبقتها بالخروج دون أن ألتفت نحو هيري حتى!

أستطيع وصف شكلها بعد فعلتي هذه، فهي مصدومةٌ بالتأكيد!

رويدكِ...لازلنا في بداية اللعبة عزيزتي!

غادرت الشركة فوراً وذهبت لتفقد حسابي المصرفي، فلربما أقدم والدي على تلك الخطوة بالفعل!

وكما توقعت...لقد جمد كافة حساباتي!

اللعنة!

من اين سآتي بالمال الآن؟!

لن أعود الى المنزل أبداً وإن تطلّب الأمر بقائي في الشارع!

آه كل المشاكل إندفعت نحوي في آنٍ واحد! كم أمقتُ نفسي!

End jungkook pov.

_________________________

نظرت لساعة رسغها بينما تمسك ذاك الكيس الورقي بلونه الأبيض أمام بوابة الجامعة.

لقد تأخر!

لكنها نادت عليه بسرعة ما إن لمحته يخرج:
- جيمين.

إستدار لمعرفة مصدر الصوت، فوجد انها لورا، لذا إبتسم لا شعورياً بمجرد رؤيتها.

ناولته ذاك الكيس بينما تخفض رأسها للأسفل وتصنع دوائر بحافة قدمها على الأرض.
- تفضل...شكرا لك.

أخذ الكيس من يدها بتعجب ليرى ما يحتويه، فوجد انه وشاحه الصوفي.

- العفو.

- كنت سأعطيك إياه منذ الصباح لكنني نسيت.

إبتسم إبتسامته المعهودة التي تخفي عيناه مظهرةً جماله المميز.

- لا بأس...هل نلتقي عند المساء للتسكع؟

رفعت رأسها سريعاً وإبتسامتها تشق وجهها.
- بالطبع.

- حسنا إذاً، أراكِ لاحقاً.
لوح لها وغادر المكان، لتفعل هي المثل بعد أن أتى السائق الخاص بالفعل.

____________________________

في المساء...الساعة الثامنة...

تلقى جونغكوك رسالةً من ايرين تخبره فيها بأن هيونا قد خرجت بالفعل.

لذا أدار محرك سيارته بعد أن كان يركنها على جانب الطريق وتوجه بها نحو بوابة الشركة.

ترجل منها ووقف بإنتظار الأخرى حتى تخرج، وهاهي تُطِلّ بالفعل.

إنكمشت ملامحه لكتمه غضبه فور رؤيتها، وسرعان ما إستدار نحوها مستبدلاً غضبه بإبتسامةٍ بشوشة.


- أهلاً بكِ يا جميلة.

- جونغكوك!
تعجبت من قدومه ولطفه المفاجئ.

- بشحمه ولحمه...ما رأيكِ بتوصيلة؟
غمزها بطريقةٍ لعوبة لتبتسم بسخرية.
- شكرا لك...فلتقم بإيصال هيري، أوليست هي من تأخذ الصدارة الآن؟!

- هيري؟..من هيري؟! إنها مجرد تمضيةٍ للوقت،
اما انتِ...انتِ كل شيءٍ أريده الآن صدقيني.
إقترب منها بطريقةٍ مبالغة تزامناً مع حديثه حتى يكتمل تأثيره عليها، لكنها دفعته بخفة وقالت:

- جونغكوك...كلانا يعلم انك لعوب، لذا دعني وشأني.

سبقته بخطواتها للأمام، فناظرها بمعنى 'وإن كنت لعوباً...أولست عاهرةً أيضاً!'.

تمالك أعصابه وشدّد على قبضته، ثم لحق بها.
- إنتظري هيونا.
أوقفها ممسكاً ذراعها.

- انا جادٌ هذه المرة، انتِ الوحيدة التي إستطاعت تملُّك قلبي، صدقيني انا أريدكِ.

شعر بإرتخائها، ليبتسم داخلياً على هذا التقدم، فأضاف:
- أرجوكِ إمنحيني فرصةً أخرى وسأجعلك أميرة هذا الكون بأسره.

إستطاع كسب ثقتها بكلماته المعسولة، بالإضافة الى تعابيره التي تبدو جادةً وصادقةً فيما يقول، فتندت هي ثم همهمت:

- حسناً...أتمنى أن تكون جاداً بالفعل.

رسم النصر في إبتسامةٍ خافتة، ليقترب منها مقبلاً جانب شفتيها برقة.

- صدقيني، لن تندمي.

وبفعلته هذه تأكد من انه قد إستحوذ على كامل تفكيرها وملك قلبها من جديد، لذا أمسك ذراعها وسحبها خلفه لتتبعه دون تردد.


وكم سخر من غبائها لتصديق شابٍ مثله بهذه السهولة والسرعة...علم بأنها تنتظر اي رجلٍ يعرض عليها هذا الطلب حتى توافق، فهي عاهرة وكلبة مال بالنهاية.

كان هناك شخصٌ ثالث يقف خلف العمود الرخامي ويشاهد كل ما يحدث بنوعٍ من الغضب!

- حقاً! هل تريد مني تصديقك بعد الآن يا زير النساء؟! علمت بأنك مجرد كاذب منذ البداية!

كانت هيري بعيناها اللتان تطلقان لهيباً من النار.

أخذت بخطواتها بعد ذلك نحو رأس الشارع حيث سيأتي شقيقها ليقلها بما أنّ لا دوام له هذه الليلة.

______________________

- هيا ايرين.
حثها جين على الإسراع، لتقوم بتوديع هوسوك وميون وتأخذ حقيبتها من فوق المنضدة.
- وداعاً يا رفاق.

- وداعاً ايري...إحرصي على تناول عشائك وشرب الماء قبل النوم، حتى تبقى بشرتكِ جميلةً وصحية كبشرتي بالطبع...حسناً؟
أوصاها هوسوك قبل أن تغادر بصوتٍ يشبه خاصة الأمهات، فقهقهت عليه وأومأت مراراً، ثم لحقت بجين الذي قد خرج بالفعل.


اليوم وعلى خلاف بقية الأيام، لن تعود برفقة تايهيونغ، فهو سيظل لوقتٍ متأخر ربما، لديه بعض الأعمال لينجزها وقد بقي من أجلها.

وبالذهاب له، كان قد دخل تواً الى مكتبه بعد أن كان في مكتب والده لأخذ أوراقٍ ما.

لاحظ وجود إبريقٍ زجاجي متوسط الحجم ممتلئٌ بالقهوة ومرفقٌ برسالةٍ مكتوبة على ورق الملاحظات الصغير والملون.

حمل تلك الورقة وقرأ مضمونها، ليبتسم بخفة.

'ربما ستظل لوقتٍ متأخرٍ في العمل، لذا أعددت لك القهوة حتى لا تشعر بالتعب والنعاس...ايرين'.

كانت الورقة مليئة بكلمات التشجيع ورسوماتٍ لوجوهٍ مبتسمة.

جلس على كرسيه وفتح أحد الأدراج، ليخرج منه كتاباً ما، كان لونه بنياً يميل الى الإحمرار، مع إسمٍ منقوشٍ باللون الذهبي ألا وهو إسم الكتاب.


فتحه ووضع تلك الورقة بين إحدى صفحاته، وقبل أن يغلقه ناظرها لهنيهات، ثم أعاد الكتاب لمكانه...هو لم يفكر بالتخلص منها أبداً، بل وضعها بين صفحات كتابه المفضل والذي لطالما كان يقرأه عند أوقات فراغه في العمل.


اما تلك الإبتسامة...فهي لم تترك شفتيه ولن تتركها حتى ينام!

وبعد لحظاتٍ من الشروذ والإبتسام، أخذ ذاك الإبريق وسكب لنفسه القليل من القهوة.

إستشعر مذاقها المحبب الى قلبه بكل جوارحه، وقد أيقن انها أفضل من يعدها على الإطلاق...أفضل منه هو حتى!

_________________________

Irene pov:~

لا يوجد شيء اجمل من حمامٍ دافئ بعد يومٍ شاق.

أخذت أجفف شعري رغماً عني حتى لا أمرض، وإرتديت ثياباً مريحة، ثم إنتهيت ولم أعرف ماذا سأفعل..اشعر بالملل حقاً!


لورا خرجت مع جيمين، وجين متعبٌ للغاية، لذا لا اعرف مع من سأبقى!

وبعد تفكيرٍ طويل، قررت أخذ جولةٍ بالخارج، فالوقت لا يزال مبكراً...قد أذهب لشرب كوبٍ من البابونج الساخن في أحد المقاهي، سيكون ذلك مريحاً ودافئاً خصوصاً مع برودة الطقس بالخارج.

أخذت هاتفي وإرتديت معطفي وخرجت دون تردد.

تايمين في الشركة مع تايهيونغ لذا سأضطر للسير...لا توجد مشكلة، فالسير تحت النجوم أمرٌ جميل خصوصاً مع صفاء السماء هذه الليلة.

يعجبني كون حي الأغنياء هذا يقع على مقربةٍ من الشارع العام، لذا لم تكن المسافة طويلةً جداً.

الشوارع مكتظةٌ بالناس والسيارات تملئ المكان، لذا وضعت سماعاتي في أذني وشغلت موسيقى هادئة وبدأت أدندن بينما أتسكع في الأرجاء.


لففت تلك المنطقة بالكامل، ثم بحثت عن أقرب مقهى في المكان، وقد وجدت واحداً بالفعل...يبدو جميلاً للغاية بطرازه الخشبي وألوانه الشتوية الدافئة...آه انه ملاذيَ الآمن منذ الآن!


نزعت إحدى سماعاتي عند وقوفي أمام طاولة المحاسبة لأطلب:
- أريد كوباً من البابونج لو سمحت.


- قهوةٌ مثلجة من فضلك.

إستدرت نحو الشاب الواقف بقربي، والذي طلب معي في نفس الوقت.

وسرعان ما وسعت عيناي لا شعورياً، اما هو فقد إبتسم لي بخفة...انه...انه جيبوم!

- آنسة ايرين أليس كذلك؟

طرح سؤاله علي بلباقة، لأتعجب أكثر فأكثر...لا يبدو سيئاً مثلما قال جونغكوك وتايهيونغ!

- أجل إنها انا...أهلاً بك.

إبتسم بخفة...ياللهول، انه وسيمٌ للغاية!
بشعره الفحمي المموج والمنسدل لأسفل أذنيه بقليل، وحدة تقاسيم وجهه وإبتسامته الجميلة...هو وسيمٌ بلا نقاش!

- أهلاً بكِ...ألم تتعرفي علي؟

- كلا أعرفك، انت السيد كانغ جيبوم صحيح؟
إدعيت عدم التأكد وحاولت أن اكون جديةً قدر المستطاع حتى لا يتم خداعي إن كان مخادعاً أصلا!

- جيد...لم أتوقع أن تذكريني!

أرجوك لا تبتسم مجدداً فأنا لا أحتمل!

- كلا انا اذكرك.

- حسنا إذاً، مالذي تفعله فتاةٌ جميلة مثلكِ في مكانٍ كهذا؟

رائع...إما انك لعوب او انك لبقٌ زيادةً عن اللزوم!

- لا شيء، فقط أُمضي بعض الوقت.

- ما رأيكِ إذاً أن نحتسي ما طلبناه سوياً؟

آه يا إلهي ماذا أفعل؟!

إن وافقت وعلم تايهيونغ وجونغكوك فسيقتلاني لا محالة!

وإن رفضت فسأبدو فظةً أمامه وهو يعاملني بلباقة!

- حـ...حسناً.

لا ضير من الموافقة...تايهيونغ لن يراني ولن يعلم بما حدث هو جونغكوك.

- رائع.

أخذ كوبه وحملت كوبي أيضاً وذهبنا للجلوس على أحد الطاولات في الزاوية.

- آذاً...ما أخبار عملك؟

- جيدة.

إن كنت خلف سرقة الملفات بالفعل فلن تحلم بأخذ اي كلمةٍ مني رغم انني بتُّ أشك في إحتمال تايهيونغ وجونغكوك ذاك...جيبوم يبدو لطيفاً!

- لم أكن أظن بأنكِ رسميةٌ الى هذا الحد!

توردت وجنتاي سريعاً...يبدو أنني قد بالغت في الجدية قليلاً.

لذا إبتسمت ونفيتُ سريعاً:
- كلا، الأمر ليس كذلك!

إبتسم بدوره ليرفع حاجباه مهمهماً، ثم أخذ رشفةً من قهوته المثلجة.

لا أعلم ولكنني أرتحت له...يبدو جيداً.

ولكن لما يقول أولئك الغبيان عنه كلاماً سيئاً؟!

كلا كلا ايرين لا تجعلي طيبتكِ تسيطر عليكِ، يجب أن أتوخى الحذر، فهذا ما كانت تقوله لي جدتي دوماً.

تبادلنا أطراف أحاديثٍ عدة، ودردشنا لوقتٍ من الزمن الى أن...

- تأخر الوقت، يجب أن أعود.
نطقت سريعاً بعد رؤيتي للساعة في هاتفي.

- إنتظري، سأوصلكِ.

إستقام معي بينما ينده للنادل بجلب الحساب.

- كلا شكراً لك، يمكنني العودة بمفردي.

عبس في وجهي ليعيد كلامه ولكن بنبرةٍ آمرة هذه المرة:
- قلت سأوصلكِ في طريقي، لن أترك فتاةً تعود لوحدها في هذا الوقت المتأخر!

أرخيت كتفاي خجلاً لأبوز شفتاي وأطأطأ رأسي لأسفل.

انه نبيل...دفع الحساب وسيقوم بتوصيلي أيضاً!

خرجت برفقته ليسرع بفتح الباب لي...ألم أقل لكم بأنه نبيل!

- تفضلي...الآنسات أولاً.

أرجوك لا تبتسم ارجوك لا تبتسم...آه لقد إبتسم!

وهانذا أعلن موتي رسمياً!


منحته إبتسامةً خفيفة تعبر عن شكري، ثم ركبت، اما هو فقد ذهب الى الجهة الأخرى وصعد ليدير محرك سيارته الرياضية السوداء وينطلق.


لم يتوقف عن التحدث معي طوال الطريق، ربما حتى لا أشعر بالتوتر، كما وتصرف معي بأدبٍ ولطف.

- وصلنا.
قالها تزامناً مع ركنه لسيارته أمام بوابة منزل عائلة كيم.

- شكرا لك...عمت مساءً.

- وانتِ أيضاً...أراكِ في وقتٍ لاحق

لوحت له ودخلت سريعاً قبل أن يأتي تايهيونغ ويراني برفقته، وهذا إن لم يكن قد وصل بالفعل.

صعدت الدرج ووقفت امام غرفة جين...لا يوجد اي صوت وكذلك الأنوار مغلقة، يبدو أنه قد نام بالفعل.

تذكرت امر تايهيونغ، لذا توجهت لغرفته هو الآخر وطرقت الباب.

لم يصدر أي رد، ولكن الأنوار مضاءة على خلاف غرفة أخيه، لذا دخلت.

وكما توقعت بالفعل...لقد وصل وهو يستحم الآن نظراً لصوت الماء الصادر من الحمام.

إستدرت وكنت على وشك الخروج، ولكن لفتني دبٌ محشو لطيف ذو لونٍ بني موضوعٌ على الأريكة.

يا إلهي هذه الدمى هي نقطة ضعفي!

ذهبت نحوه سريعاً وإنتشلته، وما لبثت أتفقده حتى جذبتني صورةٌ ما فوق المنضدة القابعة قرب الأريكة...يبدو انه تايهيونغ الصغير!

لقد كان لطيفاٌ للغاية!

آه يا إلهي! وجنتاه ممتلئتان وعيناه بريئتان بشكلٍ لا يوصف، اوه انه لطيف لطيف لطيف!

لا أعلم لما ولكن يوجد شبهٌ كبير بينه وبين هذا الدب الصغير...كلاهما يمتلكان وجنتان لطيفتان.

وبينما أحمل تلك الصورة وذاك الدب معاً وأقربهما من بعضهما حتى يتسنى لي إيجاد التشابهات الأخرى، سمعت صوت باب الحمام يُفتح، لذا تجمدت في مكاني!

إستدرت ببطئ لأوسع عيناي لهذه المناظر...انه...انه عاري الصدر!

لم تكن صدمته أقل مني، فعيناه كادتا أن تخرجا من محجرهما...لن ألومه، فوجودي لا تفسير له مطلقاً!

تداركت نفسي سريعاً وإستدرت للجهة الأخرى بينما وجهي يكاد يحترق.

قضمت شفتاي بخجلٍ وتوتر لما رأيته الآن...ولكن جسده جميلٌ للغاية، وكذلك بشرته المائلة الى السمار...انه جذاب!

كفى ايرين! ما به عقلك! لقد أصبحت منحرفة اليوم!

قبل ساعة ونصف جيبوم والآن تايهيونغ!

يكفي يكفي...يجب أن أجد عذراً لتطفلي هذا!

- يمكنكِ الإستدارة الآن.

تشنجت رقبتي وأبت التحرك، لذا إستدرت بجسدي كاملاً، ولكن رأسي لا يزال مخفضاً الى الأسفل...اللعنة على غبائي!

- هل تحتاجين شيئاً ما؟

سؤاله وجيهٌ بالفعل، فوجودي لا مبرر له عدى الفضول اللعين.

تذكرت أمر الصورة والدب اللذان لا يزالا بين يداي، ليزداد خجلي أضعافاً...بالتأكيد سيلقبني بالمتطفلة!

- كلا...كنت...أردت معرفة إن عدت ام لا لأعطيك أوراقاً ما.

ممتاز ايرين!..لما أكذب الآن؟!

عن اي اوراقٍ وأي عفنٍ أثرثر!

رأيت ملامحه المتعجبة مما قلت لأتدارك نفسي سريعاً!

- آه أعني انه...لا توجد أوراق، ولكن أردت سؤالك عن أحد الملفات التي وقعتها اليوم.

يبدو انه قد رفع حاجباه بتفهم وإستغراب، لكنني لم أتمكن من رؤيتهما بفضل شعره المبلل والمنسدل على جبينه بإثارة.

ولكن لما أفكر بهذا الشكل! أصمتي ايرين اصمتي!

لمحته يبتسم بخفة قبل أن يمسك المنشفة ويباشر في تجفيف شعره.

يبدو بأنه يضحك علي!..هل يعقل اني صفعت فمي ورأسي حينما كنت أفكر؟

تباً لي، يبدو انني فعلت ذلك حقاً!

- اذاً...ماهو سؤالك؟

- آه اجل..لقد وجدتُ إسم شركةٍ قد لفت إنتباهي، وأردت معرفة أصلها...أقصد بلد النشأ!

أعلم...سؤالي الذي إخترعته للتو كان أغبى من تناولي للنمل عندما كنت طفلة...لن أنسى لسعه لي وبكائي طوال اليوم على ذلك!

- أظنكِ تقصدين إحدى الشركات الفرنسية، فجميع الملفات التي سلمتك إياها اليوم تخص العقود والشَّرَاكَات مع مؤسسات فرنسية...ان دققتِ قليلاً كنت ستلاحظين أنّ إسم البلد هو فرنسا.

- آه فهمت.

شرذت قليلاً بينما أفكر في أنّ كذبتي قد إنطلت عليه بنجاح، وكم انني سعيدةٌ لذلك، حتى انني لم أشعر به عندما إقترب ووقف بجانبي.

- هل أعجبكِ؟

- هاه ماذا؟!

بدوت كالحمقاء وانا أستفيق من سبات أفكاري وتشويشها علي، ليبتسم مشيراً بعينيه نحو الدب الذي لا يزال بين يداي.

- آ...آه اجل، انه لطيف.

يجب أن أتعلم كيفية التحدث دون تلعثم عندما أقع في مثل هذه الأزمات!

- ماذا عني؟

أشار هذه المرة نحو صورته، لأبتسم على الفور.

- انت لطيفٌ أيضاً...كنت أفكر في انكما متشابهان نوعاً ما.

- معكِ حق...امي تقول بأنه يشبهني كثيراً، حتى انها كانت تلقبني بدب العسل عندما كنت صغيراً.

- حقاً! هل تحب العسل؟

- أجل.
أخذ هذه الصورة من يدي وناظرها بإبتسامةٍ دافئة.

هذه أول مرةٍ أراه يبتسم فيها بهذا الشكل! انها جميلة.

- إن كنتِ تريدينه فهو لكِ.

- الدب؟!
لم أمنع نفسي من سؤاله، ليجيبني بينما يعيد تلك الصورة لمكانها:
- اجل.


- كلا انه ملكك!

رفضت الأمر سريعاً، فهي على الأرجح لعبته منذ الطفولة ومن المؤكد انه يحبها كثيراً.

- بل ملككِ...يمكنكِ الإحتفاظ بها، أنظري لإبتسامته، يبدو انه قد أحبكِ بالفعل.

أشار نحوه لأنقل بصري إليه انا ايضاً...يالك من ظريف.

- شكراً لك.

- العفو.

نطقها بينما يأخذ بخطواته نحو النافذة، أغلق الستائر ويبدو بأنه يخطط للنوم.

- إذاً...سأغادر، عمت مساءً.

- وانتِ أيضاً...آه اجل تذكرت! ستذهبين مع جونغكوك غداً لمراقبة هيونا، لذا لن تداومي في الشركة...حسناً؟

- حسناً.

خرجت وأغلقت الباب ورائي.

إحتضنت ذاك الدب الى صدري بإبتسامةٍ سعيدة كما لو انني طفلة...يبدو بأنني سأسميه تاتا، فهو يشبه تاي كثيراً.

أمره يحيرني حقاً!..تارةً يكون لطيفاً وتارةً مخيفاً، انه مزاجيٌ للغاية!

على اي حال...

دخلت غرفتي وإرتديت منامتي، ثم خلدت للنوم سريعاً وكذلك تاتا الذي وضعته بجانبي.

أتمنى أن يصبح كل شيءٍ بخير عند الغد.

End irene pov.

●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●


#يتبع...


- رأيكم بالبارت؟

- رد فعل هيري بعد يلي سواه جونغكوك مع هيونا؟

- ايرين وجيبوم؟

- بتتوقعوا انو جيبوم بريء من هذه التهمة؟

- رأيكم بشخصية بيكهيون؟

- نصائح إيونها لجونغكوك ورأيكم فيها كصديقة؟

- لطافة تايهيونغ بالمومنت الأخير؟

- رد فعل ايرين اللطيف بعدما أعطاها تايهيونغ الدب؟

- وش رح بيسوي جونغكوك تحديداً ليحصل على الملف؟

- جيمين يلي طلع مو هيّن😂؟

- لورا وخبالها...أحبها والله😂؟

- توقعاتكم للجاي؟


أدري اني كثرت الأسئلة، بس إنسجمت وانا أكتب😂

على كل حال حابة انوه عن شي ولازم تحطوه بحسابكم، هو انو فيه كتير شخصيات لسا ما طلعت، لهيك كونوا مستعدين لأدوارهم بالرواية ويلي يمكن تقلب توقعاتكم.

سو يمكن يكون جيبوم لطيف ويمكن لا، لهيك تمهلوا شوي.

اما الآاااان...فجاء موعد التشويق😁

- عنوان البارت الجاي: قلبٌ يئنُّ ويصرخ.

- المقتطفات التشويقية:~


- كلا لم تفهمي قصدي...أود أن يحدث ذلك في ظروفٍ أفضل من هذه، وفي الوقت المناسب أيضاً...لما تتسرعين؟!

~

- لم أفهم مقصدكِ! هل تعنين أنّ هناك شيءٌ ما بينكما؟!

~

- بلى كان كذلك، صحيحٌ أنّ المرء قد يتغير قليلاً بعد أن ينضج، ولكن هذا لا يعدم شخصيته القديمة!

~

- لستُ رجلاً ساذجاً لأحب إمرأةً مثلكِ!

~

- لا تختبري صبري وإلا قمت بما لا يعجبكِ!

أشوفكم بخير🚶🌌

قبلاتي للجميع يا حلوين💋💋💋

See you next part...

Continue Reading

You'll Also Like

3.8M 57.6K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
3K 441 12
ضًًـحّيّــّة ألــحّبِ آتُـــــــًــــــــى إلَى وُ كَأنـــــــٌهِ روُحً ـآ لَروُحً ـيـــــــّــ بدأت:2023_08_02 انتهت:2024_04_16 🎖#1Kimnamjon 🎖#1k...
14.8K 917 22
"لقد أحببتكِ حد الجنون منذ لقائنا الأول فلماذا لا تبادليني هذا الحب " كيم تايهيونغ " لكن أريد أن أضع حدود بيننا فنحن مجرد أصدقاء " كانغ جوليكا القص...
4.8K 700 14
أخبرتكم من قبل أن قصتهم لم تنتهي بعد.. حيث نجتمع مجدداً للعيش مع ذات المجموعة .. " كنتُ سعيداً جداً بكونكِ زميلتي طوال اثنا عشر عاماً " " سأكون معك د...