الليدي كترينا

By Emy1985

1.2M 78.9K 7.5K

كانت تنتظر اجازتها بفارغ الصبر حتى تذهب الى هاواي و تستمتع بالاجواء الاستوائية و الشمس و مشروب جوز الهند و ان... More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45

46 و الاخيرة

35.2K 2.4K 872
By Emy1985

"ولكني اعرف كترينا برايس"

نظرت لها كاتي بصدمة
"لماذا اذاً ادعيتي انكِ لا تتذكريني؟"
قالت بضيق
"هل يعجبكِ رؤيتي هكذا كأني امرأة مجنونة!!"

هزت إلايزا رأسها و قالت بمرح
"لا"
ثم تغيرت تعابير وجهها الى الجدية و قالت من غير مقدمات
"كترينا هل تؤمنين بالقدر؟"

عقدت كاتي حاجبيها
"قولي ما تريدين قوله فانا لم اعد احتمل"

هزت إلايزا رأسها
"حسناً حسناً، هل التقيتي بشخص من الماضي؟"

الشخص الوحيد الذي طرأ في بالها كان جيرالد فقالت باحباط "اعتقدت اني فعلت و كاد ان ينتهي بي الامر في مصح للامراض العقلية"

"هل تصدقين ان ما حدث معكِ حقيقي؟؟"

"احياناً اصدق و احيانا اشعر اني كنت احلم او اتخيل كل ما حدث"

وضعت إلايزا يدها على صدر كاتي
"وماذا يقول لكِ هذا؟؟"

نظرت كاتي الى حيث اشارت إلايزا ثم مجدداً اليها و هزت رأسها "لا اعلم"

امسكت إلايزا بيد كاتي و اجلستها على الكرسي و قالت لها
"دعيني احكي لكِ قصة"
اخذت نفساً
"ذات يوم التقى شاب بفتاة و اغرما ببعضهما بشدة و لكن كان هناك شيء يمنع وجودهما معاً، الفتاة لم تكن صادقة معه ،، نعم كانت تحبه و لكنها لم تخبره انها كانت مريضة بمرض مميت،، ارادت ان تعيش اخر ايامها بسعادة مع الشاب الذي تحبه و ذات يوم علم الشاب بمرض الفتاة و كان يريد ان يكون قريباً منها و لكنها لم تسمح له و ابعدته عنها معتقدة انها ستجنبه الألم. اعتقدت انه اذا نسي وجودها فانه لن يتأثر كثيراً بموتها و لكنها كانت مخطئة لانها لم تكن تعلم مقدار حب الشاب لها و ما هو قادر على فعله ليكون معها. رغم كل محاولاتها بابعاده عنها و لكنه لم يفعل و كان مستعداً ان يضحي بنفسه لأجلها و كان يشعر باليأس لانه لم يستطع انقاذها فذهب الى عرافة و طلب منها انقاذ حياة حبيبته ووافقت العرافة و لكن بشرط،، هل تعلمين ماكان ذلك الشرط؟؟"

هزت كاني رأسها فقالت إلايزا
"ان يموت هو حتى تعيش هي فوافق على الفور من غير تردد لان كل همه كان ان تعيش حبيبته و بالفعل هذا ما حدث"

شعرت كاتي بالدموع تتساقط من عينيها من غير شعور

اردفت إلايزا
"الحب يجعلنا نصنع المعجزات و لا تستهيني ابداً بقوة الحب" صمتت قليلاً ثم قالت
"امنحي قلبكِ فرصة لتجربة الحب المقدر له و جازفي لان ذلك افضل من قول 'ماذا لو' "

نظرت لها كاتي بحزن
"كيف سأعلم ان هذا الحب مقدر له"

"لن تعرفي حتى تجربي"

شعرت بالاحباط عندما تذكرت كيف افترقا
"لابد انه لن يرغب بي بعدما ما قلته له"

وضعت إلايزا يدها على كتف كاتي
"اذهبي اليه ربما ستعرفين شيئاً عنه سيفاجئك"
ثم غمزت لها

************************

في المساء

اتت سكارليت لزيارة كاتي في شقتها
"هل انتي جاهزة الآن للتحدث"

هزت كاتي رأسها
"نعم و لكن عليكْ ان تعيديني انكِ لن تقاطعيني و تسمعيني الى الأخير و ان لا تحكمي علي"

هزت سكارليت رأسها
"حسناً انتي فقط اخرجي ما في داخلك"

اخذت كاتي نفساً
"حسناً بدأ كل شيء من تلك الليلة في الحانة عندما كنت ثملة" ثم حكت لها كل شيء

بقيت سكارليت صامتة تحاول استيعاب ما سمعت ثم شربت من كأس الشراب الذي قدمته لها كاتي دفعةً واحدة
"ان كل ما قلته غير منطقي و منطقي في نفس الوقت"

"ماذا تعنين؟"

"اعني ان ما حدث لكِ لا يمكن ان يحدث مع اي احد ربما فقط في الافلام و الروايات الخيالية و لكن لانكِ تصدقي ان ذلك حقاً حدث معك فانا اصدقكِ يا كاتي"

شعرت كاتي بالسعادة و قامت بعناق سكارليت
"انتي حقاً لا تعلمين لاي درجة يعنيني انكِ تصدقيني"
ثم ابتعدت و نظرت اليها عندما قالت سكارليت
"ولكن ألم تفكري لماذا حدث هذا معكِ و ليس مع غيرك!! و هل حدث هذا مع شخص آخر"

هزت كاتي اكتافها
"لا اعلم اذا حدث هذا مع احد اخر و لا اعلم لماذا حدث معي انا بالذات و لكن اذا كنت بطلة رواية لقلت ان هذا حدث معي لاجد حب حياتي و توأم روحي"
ثم ضحكت

ضحكت معها سكارليت و هي تقول
"لماذا لا يكون هذا هو السبب!"

"اتعنين ان ألتقي بحب حياتي؟؟"

"نعم"

فكرت قليلاً ثم قالت
"اتعنين ان جيرالد هو حب حياتي!!"
صمتت قليلاً
"ان اعود بالزمن 200 عام للوراء و التقي بريتشارد ثم اعود مجددا الى هنا و التقي بشبيهه جيرالد،، ان الامر كله غير منطقي لاني كنت سألتقي بجيرالد لا محالة في زفاف شارلوت"

"ماذا اذا كان لقائكِ بجيرالد لم يكن صدفة؟ وان القدر جمعك معه هو بالذات لانه شبيه ريتشارد او لانه هو ريتشارد و تمت اعادة خلقه في جسد جيرالد،، قرأت العديد من القصص عن اشخاص ماتوا و تمت اعدة خلقهم في اجساد جديدة ولكنهم لا يتذكرون شيئاً من حياتهم السابقة او ربما فقط مقتطفات__"

قاطعتها كاتي يشكل مفاجيء
"لقد قالها مرتين"
ثم نظرت الى سكارليت
"لقد قالها مرتين و انا لم اصدقه اعتقدت انه كان يمزح معي او انه يريد اسكاتي"

نظرت لها سكارليت بغرابة
"ماذا قال؟"

قالت كاتي بحماس
"قال نفس الكلام الذي قلته،، انه هو نفسه ريتشارد و تم خلقه من جديد في جسد جيرالد،، كان يقول الحقيقة و انا لم اصدقه او بالاحرى لم ارد تصديقه"

"اذاً ماذا تنتظرين عليكِ الذهاب اليه هو وحده يملك الجواب"

نظرت لها كاتي في صمت ثم همست
" اذهبي اليه ربما ستعرفين شيئاً عنه سيفاجئك"

نظرت لها سكارليت بضياع
"ماذا؟"

"إلايزا ،، العرافة قالت ان اذهب اليه قد اعرف عنه شيئاً سيفاجئني"
ثم نهضت من الكرسي و ذهبت الى غرفتها و اخرجت حقيبة و وضعت فيها ملابسها بطريقة عشوائية و اغراضها الشخصية ثم اتصلت على مكتب سفريات و حجزت تذكرة الى دوبلن و كانت رحلتها بعد ساعتين

نظرت الى سكارليت
"ماذا سأخبر السيد ويليام؟"

قالت سكارليت
"لا تقلقي سأقول له اي شيء ،، انتي فقط اذهبي و حصلي على حب حياتك"

نزلتا للاسفل و اوقفت سكارليت سيارة اجرة ثم ودعت كاتي وفتحت لها باب السيارة

دخلت كاتي للسيارة و قالت لسكارليت
"ان قلبي ينبض بقوة"

غمزت لها سكارليت
"انه الحب،، و الآن هيا اذهبي قبل ان تطوفي رحلتك"

اغلقت كاتي الباب ثم ارسلت قبلةً طائرة لسكارليت ثم قالت للسائق ان يأخذها الى مطارهيثرو

طوال الرحلة و قلبها ينبض بقوة و آلاف الافكار تحلق فوق رأسها و حاولت ابعادهم و لكن لم تفلح.

ذهبت الى مكتب تأجير السيارات حالما وصلت الى دوبلن و اعطتها الموظفة المفتاح ثم خرجت من المطار الى مواقف السيارات و تفاجأت عندما رأت السيارة التي استأجرتها، قالت و هي تضحك "بالطبع انها فيات حمراء"

فتحت باب السيارة ووضعت حقيبتها ثم ادارت المحرك و انطلقت في نفس الطريق الوعرة التي قادت فيها قبل عدة اشهر.

كان الوقت في الليل و الظلام حالك الا من ضوء القمر الذي اختفى وراء الغيوم و بدأ المطر يهطر بغزارة. صفعت مقود القيادة بقوة "اللعنة ليس مجدداً ،، نحن في شهر يوليو بحق الأله لماذا تهطل الامطار في هذا الوقت"

كانت تقود بحذر شديد حتى لا يحدث معها ما حدث ذلك اليوم عندما التقت بجيرالد اول مرة و لكن بالطبع منذ متى و هي سعيدة الحظ!!!

لعنت 100 مرة عندما علقت العجلات بالطين و صفعت المقود عدة مرات ثم اخذت نفساً
"ربما سيجدني شخص ما مثل ذلك اليوم!"

نظرت حولها و شعرت بالاحباط فاسندت جبينها على مقود القيادة و ظلت تغني حتى يمر الوقت

ارتعشت في مكانها عندما سمعت طرقاً على الزجاج،، الظلام كان حالكاً جداً و المطر لم يتوقف و كل ما استطاعت رؤيته هو خيال رجل فحمدت الله ان هناك من وجدها،، ثم فتحت النافذة و هي تقول "حمدلله اعتقدت اني سأموت هنا و لن يجدني احد الا بعدما تتعفن جثتي"

اتاها صوته و هو يقول
"اعتقدت اني اخبرتكِ سابقةً ان لا تقودي في المطر و خاصة بهذه السيارة الصغيرة"

فتحت حزام الامان و قفزت في حضنه من نافذة السيارة بشكل مفاجيء عندما استوعبت من يكون و قام هو بعنقها و هو غير مصدق انها هنا امامها

قبل برهة

كان يقود سيارته عائداً الى منزله عندما هطل المطر بشكل مفاجيء و تذكر تلك الليلة عندما رآها اول مرة و كان سارحاً في افكاره عندما لمح اضاءات سيارة خلفية ،، كانت نبضات قلبه تتزايد كلما اقترب من السيارة ليجدها سيارة حمراء صغيرة.

حاول اقناع نفسه انها ليست كاتي ،، لا يمكن ان تكون هي!!

اوقف سيارته و ترجل منها و مشى بخطوات ثقيلة الى السيارة الحمراء ثم نظر الى الزجاج ووجد امرأة بشعر اشقر يشبه شعر كاتي و رأسها على مقود القيادة. رفع يده و تردد قبل ان يطرق على النافذة،، لا يريد ان يعيش على آمال كاذبة و لكنه تشجع و طرق على النافذة

سمع صوتها حالما فتحت النافذة ،، انها هي بالتأكيد انها هي او ربما اشتياقه لها جعله يتخيل انها هي

تفاجأ من عناقها له بشكل مفاجيء،، اغلق عينيه و اشتم رائحتها ،، انها هي، انها كاتي ،، لقد عادت ،، لقد عادت،، كانت كل خلية في جسده تهتف

سحبها من نافذة السيارة و عانقها بشكل اقوى ثم ابعدها عنه و ابعد شعرها المبلل عن وجهها الذي بدأ يوضح بشكل اكبر عندما توقف المطر وتحركت السحابة بعيدا عن القمر

ابتسم لها و همس
"لقد عدتي"

وضعت يديها على يديه
"نعم لقد عدت"

لم يحتمل اكثر و قبّلها في شفاهها ،، يريد ان يتذوقهما فقد حلم بهما لعدة اشهر وشعر بالخوف انه سينسى طعمهما.

بادلته التقبيل بشغف ثم ابتعدت عنه و ابعدت شعره الذي عاد طويلاً عن وجهه
"لقد اشتقت لك كثيراً"
ثم قبّلته مجدداً.

ابتعد عنها
"هيا الى منزلي"

اخذت اغراضها من السيارة و صعدت خلفه في سيارته

شعرت بالحنين حالما دخلت الى منزله ثم نظرت له عندما قال "مرحباً بكِ مجدداً في بيتي المتواضع"

ابتسمت له بحرج
"الافضل ان استبدل ملابسي"

"تعرفين اين الحمام"

اخذت حقيبتها ثم صعدت السلالم و دخلت الى الحمام و نظرت الى اشياءه . اخذت عطره ما بعد الحلاقة و استنشقته و هي تغلق عينيها ثم اعادته الى مكانه ونزعت ملابسها و اخذت حماماً دافئاً

كانت تسرح شعرها امام المرآة الكبيرة عندما رأت انعكاسه و هو يدخل الى الغرفة و في يديه فنجانين من الشاي و لاحظت انه بدل ملابسه. كان يبدو نظيفاً باستثناء شعره و لحيته الطويلتان

قال ممازحاً و هو يعطيها فنجانها
"هذا فنجانكِ منذ تلك الليلة"

اخذت فنجانها و هي تبتسم ثم جلست بطرف الفراش و ارتشفت منه و هي تنظر له بصمت ،، لا تعرف كيف تبدأ،، كانت خائفة ان ما تفكر به خاطئاً و انه ليس ريتشارد،، هدأت نفسها ،،حسناً حتى لو لم يكن ريتشارد فهو يظل الرجل الذي وقعت في غرامه سواء كان ريتشارد ام جيرالد

"انا"

"انا"

قالها في نفس الوقت فقال جيرالد بلباقة و هو يشير اليها
"النساء اولاً"

ابتسمت له وهي تضع فنجان الشاي على الطاولة بجانبها وقالت بعدما اخذت نفساً
"لابد انك تتساءل ماذا افعل هنا!"
ثم اردفت عندما بقي صامتاً
"حسناً، انا هنا لان"
ترددت في الكلام ،، تنهدت ثم قالت
"لا اعرف كيف اقول هذا"

وضع يده على يدها
"لا تترددي،،فقط قولي ما تريدين قوله"

اخذت نفساً آخر و قالت من غير مقدمات
"هل انت ريتشارد؟؟"

تفاجأة من سؤالها فقال بهدوء
"اذا لم اكن هو هل سيغير هذا اي شيء بيننا؟"

هزت رأسها
"لا"

نظر لها بتمعن و علم انها صادقة فقال بهدوء
"لاني ريتشارد و تمت اعادة خلقي او بالاحرى انتقلت الى جسد جيرالد"

نظرت له بصدمة و هي غير مصدقة ثم اقتربت منه ببطء و رفعت يدها و لمست وجهه براحة يدها

اغلق عينيه من لمستها ثم قبّل راحة يدها

سألت وهي ما تزال تشعر بالصدمة
"كيف حدث هذا؟؟ هل استخدمت القلادة؟"

"نعم و لكن ليس بالطريقة التي تعتقدينها"
ثم اخبرها بكل شيء و كيف ان ويليام ساعده

نظرت له بحب
"لا اصدق انك فعلت هذا من اجلي"
ثم قبّلته في شفاهه

ثم اكمل القصة و ذكر اسم الغجرية

قالت بصدمة اكبر
"إلايزا!!!!"

"هل تعرفينها؟"

ابتسمت كاتي بسخرية
"الآن فهمت كل شيء،، لابد انها وراء كل ما حدث،، لقد اخذت وظيفة كيوبيد"
(كيوبيد في الميثولوجيا الرومانية هو ابن الإلهة فينوس وقد أشتهر دائما بحمله للسهم وبكونه طفل، كان كيوبيد شديد الجمال، وكان سهمه يصيب البشر فيسبب وقوعهم في الحب)

"حتى انا بدأت اصدق انها وراء كل ما حدث،، بعدما اخبرتني بما حدث لك ، ذاكرتي امتلأت بصور و احداث غريبة الى ان تذكرت حياتي السابقة فجأة و تذكرتك"

نظرت له
"لماذا لم تقل لي؟"

"اردت حقاً قول كل شيء لكِ و لكن إلايزا ظهرت امامي و اخبرتني انه من الافضل ان لا اتحدث و اجعلكِ تقرري مصير علاقتنا من غير ان تعرفي حقيقتي و انكِ اذا كنتي تحبينني فانكِ ستعودين لي"

نظرت له و هي تحاول ان تستوعب ما قاله ثم تذكرت شيئاً
"عندما اعادني ويليام مجدداً الى العصر الفكتوري لم يخبرني باي شيء عنك ولكن شعرت انه كان يكذب"

"ربما إلايزا اخبرته ان لا يقول شيئاً لكِ"

نظرت له لبرهة ثم قالت
"لقد رأيتك ايضاً،، كنا نرقص معاً بصفتي كترينا برايس في زفاف بيث عندما حدث ذلك ، اخبرني ويليام انه غير الاحداث بعدما اعادني و انك رأيت كترينا اول مرة بعدما تزوجت بويليام"

"حقاً حدث ذلك؟؟ لا اذكر اي شيء من هذا ،، لابد انه كان شخص اخر او ربما حقاً كنت انا قبل ان انتقل الى هنا"

هزت رأسها بقوة
"كل ذلك لم يعد يهمني،، كل ما يهم انك هنا و اني واقعة حتى اغمض قدمي في غرامك"

امسك بيديها ثم جعلها تنهض ثم وضع يديها حول عنقه و انحنى و قبّلها بشغف ثم ابتعد و همس امام شفاهها
"و انا ايضا واقع في غرامك"

سحبته للاسفل ثم قبّلته مجدداً ثم ابتعد فجأة عندما تذكرت شيئاً
"ماذا حدث لجيرالد الحقيقي؟"

"تذكرين عندما قلت لكِ اني استيقضت في المشفى!!"

هزت رأسها
"نعم"

"يبدو ان جيرالد مات في ذلك الحادث و انا استوليت على جسده عندما انتقلت الى هنا"
صمت قليلاً ثم قال
"و لكن ذاكرته مازالت هنا"
ثم اشار الى رأسه
"استطيع تذكر كل شي عنه ، منذ ان كان طفلاً الى اليوم الذي مات فيه في الحادث،، استطيع تذكر ما كان شعوره عندما علم انه يموت"
صمت قليلاً ثم قال
"لم اتذكر اي شيء عن حياة جيرالد حالما استيقضت و لكن كل شيء عاد الي بشكل تدريجي ،، كفيلم مصور بعد عدة اشهر. شعرت بالاسى حقاً حيال والدته فهو ابنها الوحيد،، و حاولت جاهداً ان اكون الابن الصالح لها و حتى ان الجميع استغرب تغيري و لكنهم رجحوا انه امر طبيبي ان يتغير الانسان بعد تجربة الاقتراب من الموت"

صمت مجدداً وهو ينظر لها بطريقة كأنه يفكر بشيء فسألت
"ماذا؟"

"تعلمين اني كنت منجذب اليكِ منذ رأيتك في تلك الليلة الممطرة؟؟ اعني كان هناك شيء يشدني إليكِ ،، اشعر بالضياع عندما لا اراك و بعدها بالراحة عندما اجدك كأن هناك حبلٌ يربطني بكِ، كأني سأموت من غيركِ"

ضحكت و قالت بمرح
"لذلك كنت تلتزق بي دائماً"

ضحك ثم شدها اليه و هو يقول
"ذكريني ان اشكر إلايزا على ما فعلته معنا"

ابتسمت و هزت رأسها ثم انحنى و قبّلها مجدداً و مجدداً و مجدداً كأن لا يوجد غداً

********************

وضعت ابنها الذي يبلغ من العمر 6 اشهر في مهده بعدما اطعمته ثم استدارت لتأخذ شيئاً من الدرج ثم استدارت مجدداً لترى ابنها فصرخت فجأة و هي تنادي على جيرالد بطريقة هستيرية الذي اتى اليها راكضاً يصعد درجين في نفس الوقت و سأل بقلق عما يجري

اشارت كاتي الى المهد
"لقد اختفى ابننا"

نظر جيرالد الى المهد بصدمة ثم مجدداً الى كاتي التي قالت
"ابننا متنقل عبر الزمن ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!"

صرخ جيرالد و هو ينظر للاعلى
"إلايزاااااااااااااااا"

نهضت كاتي من النوم فجأة و تفقدت ابنها الذي كان نائماً براحة في مهده
"حمدلله انه كان حلماً،، او ربما لم يكن"

تمت بحمد الله

اتمنى ان نالت الرواية اعجابكم ،، لقد استمتعت كثيرا في كتابتها ،، و اعطوني رأيكم حقا في الرواية

احبكم 😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘

Continue Reading

You'll Also Like

510K 12.7K 34
من يقول إن النور لاغاب رجع ؟ ومن منّا يضمن مشاوير الطريق ! وحتى الصياد لو قضى ليله سّهر يجمع بين شبّك ومغارات الموج عودّ التيّار ولا رجع وخيب آماله و...
70.1K 2.4K 39
قصة " فُنــون الحَــرب " تأليف : رجاء موري " إنّك إذا قتلت بإسم شيء تراه طيباً.. كالعقيدة، أو المذهب، أو الوطن.. أو الدفاع عن العدل أو الحرية.. لا يج...
112K 4.9K 16
حب وكره .. انتقام ..وعداوة قديمة بين العائلتين ليشاء القدر بوقوع اوﻻدهم بالحب لتبدأ المشكال من هنا هل حبهما قوي ليجمع العائلتين ام ستقرع طبول الحرب...
3.7K 274 25
إلى كلّ الواقعين في الحبّ و الواقعين منه، يقول دوستويفسكي: «اطمئنّوا، الجحيم يتّسع للجميع، الأمر لا يستحقّ هذه المنافسة الشّرسة على من سيكون الأسوأ ف...