الليدي كترينا

By Emy1985

1.2M 79K 7.5K

كانت تنتظر اجازتها بفارغ الصبر حتى تذهب الى هاواي و تستمتع بالاجواء الاستوائية و الشمس و مشروب جوز الهند و ان... More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
42
43
44
45
46 و الاخيرة

41

17.6K 1.4K 165
By Emy1985

كانت تسمع شخصاً يناديها و صوته كان مألوفاً ولكن ليس واضحاً الى ان فتحت عينيها لتنظر الى الوجوه القلقة. احتاجت الى عدة ثواني لتستوعب ما ترى

"هل انتي بخير ماذا حدث لكِ؟"

نقلت نظرها الى مصدر الصوت ثم اغلقت عينيها
"لابد اني احلم انه حلم نعم حلم،، استيقضي استيقضي استيقضي يا كاتي"

فتحت عينيها مجدداً و مازال نفس المنظر امامها
"كيف كيف عدت الى هنا مجدداً؟!"

"ماذا تعنين؟"

شعرت بيد تساعدها على الجلوس ثم نظرت حولها ، تبدو انها في قاعة كبيرة بنوافذ كثيرة وكبيرة و طاولات و كراسي بغطاء ابيض و باقات من الورد فوق الطاولات و الجميع يرتدي ملابس سهرة ثم نظرت الى نفسها ، و هي ايضاً ثم سألت بتردد
"هل هذا حفل زفافي؟؟"

عقد الجميع حاجبيه
"عزيزتي كترينا ماذا بكِ؟ هل اغماؤكِ سبب لكِ فقدان للذاكرة، انه زفاف بيث"

رددت
"زفاف بيث؟؟!!"
ثم نظرت الى اصابعها و رأت خاتم الزواج في احدى الاصابع ثم همست بهلع
"اوه لا"
ثم نظرت الى ريتشارد الذي كان يبدو تائهاً
"لقد تزوجت بك! بعد كل ذلك لقد تزوجت بك،، لم يتغير شيء"

ملامح القلق اصبحت اوضح في وجوههم فسألت
"ماذا؟؟ لماذا ينظر الجميع الي هكذا؟؟"

جلست مارجريت بجانبها و قالت بقلق
"عزيزتي،، انتي لم تتزوجي بالسيد بولتيمور ان زوجكِ هو ___"

"اوه عزيزتي ماذا حدث لكِ؟"
قاطعها صوت آخر فنظرت ناحيته وهو يجثوا على ركبتيه و يضع يده على وجنتها
"انا اسف لم اكن هنا عندما حدث هذا لكِ"

كادت ان تقول شيئاً و لكنها صمتت عندما رأت الخاتم في اصبعه ايضاً ، نفس خاتمها بالضبط فامسكت يده و نظرت الى الخاتم ووضعت يدها بجانب يده و قالت بصدمة
"ويليام!!! انا تزوجت بك؟؟؟!!!"

ابتسم لها
"و نحن متزوجان بسعادة ل4 اشهر الآن"

هتفت مارجريت فجأة
"اوه ربما هي حامل"

عقدت كاتي حاجبيها
"لحظة ماذا؟"
ثم نظرت الى ويليام
"ماذا يحدث هنا؟"

عانقها ويليام و قال
"سوف اخبركِ بكل شيء لاحقاً"
ثم ساعدها على النهوض و نظر الى مارجريت
"الافضل ان نعود الى المنزل"

ابتسمت مارجريت
"نعم ذلك افضل"

مشت معه كاتي ثم نظرت خلفها لترى ريتشارد ينظر لها بنظرات لم تفهمها.

قالت عندما اصبحا في العربة
"انا لا افهم ،، كيف اتيت مجدداً الى هنا"

ابتسم ابتسامةً غامضة
"لم اعتقد ان هذا سيعمل"

نظرت له بضياع
"ماذا؟؟ و كيف تزوجت بك؟ و ماذا حدث مع ريتشارد؟ و بمن تزوجت بيث؟؟"

قال بهدوء
"اولاً اهدئي"

هي ابداً لا تحب هذه الكلمة لان هذه الكلمة تجعلها تغضب اكثر "اهدأ!!! اهدأ!!"
ثم ارتفع صوتها
"كيف تريدني ان اهدأ؟؟"

اخذ نفساً ثم قال
"لا تقلقي،، لقد اعدتكِ هنا فقط لارى اذا تجربتي نجحت ام لا"

نظرت له بسخرية و هي تكتف يديها
"حقاً؟؟!! لا اعلم لماذا لا اصدقك!"

"حسناً حسناً سوف اخبركِ بكل شيء"

قالت ببرود
"متعني"

"اخبرتكِ انكِ لن تتزوجي بريتشارد"

تذكرت فجأة فصفعته على وجهه بقوة
"هذا شكراً لك لانك دفعتي في النهر"

وضع يده على خده و مسح عليه
"حسنا انا استحق ذلك"
ثم نظر اليها
"اعادك الى عصركِ أليس كذلك!!"

قالت بغضب
"ماذا اذا لم تنجح فكرتك!! ماذا اذا مت غرفاًً!!"

قال من غير تردد
"كنت قفزت خلفكِ و انقذتك"

تنهدت بغضب ثم قالت
"و الآن ماذا فعلت و لماذا انا هنا؟"

"اولاً علي اخباركِ ان هناك العديد من الاشياء قد تغيرت"

"مثل ماذا؟"

"مثلاً لا علاقة بكِ بريتشارد،، العلاقة الوحيدة ان بيث تكون زوجة ديفيد شقيقه"

نظرت له متفاجئة
"ماذا؟؟؟"

اردف
"و كل الذي حدث بالسابق لم يحدث"

نظرت له بضياع
"ماذا تعني؟؟"

استند على ظهر الكرسي
"بعدما عملت القلادة عدت بالزمن الى الوراء و غيرت بعض الاشياء حتى يتغير المستقبل،، بمعنى اخر انتي لم تقابلي ريتشارد الا في حفلة خطوبة بيث و كنا انا و انتي متزوجين منذ شهرين"

حاولت استيعاب ما يحدث
"اخبرني مجدداً كيف تزوجنا؟؟"

نظر لها بمرح و قال
"هل تعلمين ان كاتي بيشام اكثر مرحاً من كترينا برايس"

ابتسمت بسخرية
"لا تحاول تلطيف الجو،، اخبرني كل شي الآن"

"حسناً،، ظللت احوم حولك  او بالاحرى احوم حول كترينا الحقيقية حتى وقعت في غرامي فتزوجتها"

عقدت حاجبيها
"لماذا؟؟"

اخرج القلادة
"في حال ارادت القلادة ان تقوم بما قامت به مجدداً مع كترينا على الاقل سأستطيع التحكم بالوضع"

ضحكت كاتي بسخرية
"ماذا اذا انتقلت القلادة الى شخص اخر؟"
اردفت عندما نظرت الى ردة فعله
"هل ستتزوج بها ايضاً؟!"

قالت بعد صمت
"لماذا لا تتخلص من القلادة و تنهي هذا العذاب؟؟"

"اتخلص منها؟؟؟!"

"نعم تتخلص منها و تبقى هنا و تبني حياتك مع كترينا و تعيش كأن شيئاً لم يحدث و تعيدني الى عصري و تجعلني انا ايضاً اعيش حياتي و لا تستدعيني هنا مجدداً ابداً ابداً ابداً"

"لم اعرف الاستقرار في حياتي كنت اتنقل دائماً ل200 عام ،، لا اعرف اذا كنت استطيع فعل ذلك"

"لماذا لا تجرب؟؟ انظر انت متزوج و هناك احتمال كبير ان تكون كترينا" ثم وضعت يدها على بطنها "حاملاً،، اذاً لا يوجد شيء يمنعك من البقاء و انت قلت انك تستطيع التحكم بتنقلك عبر الزمن لذلك لا توجد اي مشكلة"

بدا لو كانه كان يفكر ثم قال
"ماذا اذا لم استطع التخلص من القلادة؟؟"

ابتسمت بمكر
"تستطيع دائماُ اعطائها الى ريتشارد"

تفاجأ من اقتراحها
"ماذا؟؟؟ لا مستحيل،، جدي اوصاني بها،،ربما سأغلق عليها في مكان سري و انسى وجودها"

هتفت و هي تصفق
"تلك فكرةٌ ايضاً"

ابتسم لها وقال و هو يضع يده على يدها
"لقد اشتقت لكِ حقاً"

سحبت يدها ثم قالت
"وماذا عن كترينا؟"

"ماذا عنها؟"

"هل تحبها؟"
قالتها بتردد

ابتسم من ركن شفاهه
"هل تغارين منها؟؟"

دافعت عن نفسها و هي تشعر بالحرج
"لا،، لست اغار فقط اريد الاطمئنان عليها فهي انا اقصد انا هي من حياتي السابقة او ربما سأكتشف لاحقاً انها جدة جدة جدة جدتي و ان كل ما حدث لي كان حقيقة و ليس حلماً"

ابتسم بمرح
"ذلك الكثير من الجدات"

ضحكت
"بالضبط"

"اصبحت احبها فهي قدري"

"ماذا؟"

"اعني كترينا،، اصبحت احبها فهي تشبهكِ كثيراً و ليس بالشكل فقط و لكن من عدة نواحي"
صمت قليلاً ثم قال
"هل انتي مستعدة للعودة"

قالت بخوف مصطنع
"لن تقذف بي في النهر مجدداً اليس كذلك!!"

ضحك
"لا لن افعل،، هناك طريقة اخرى"

تذكرت شيئاً فجأة
"آه صحيح كيف جلبتني الى هنا من الاساس"

قال ببساطة
"امسكت بالقلادة ثم كررت اسمك عدة مرات و ذكرت المكان الذي انتي به و العام فاتيتي،، لم اتوقع ان ينجح الامر"

توقفت العربة امام منزلهما ثم ترجلا منها و دخلا الى المنزل الذي كان جميلاً.

قالت و هي تصعد خلفه في السلالم الدائرية
"عندي سؤال كان يحيرني منذ ان حدث معي كل هذا؟"

"ماذا؟"

"ما علاقة براندون بما حدث لي،، لماذا كلما كان يلمسني كنت اغادر ثم اعود اذا لمسني مجدداً"

"ذلك الامر كان يحيرني ايضاً و كان هناك شيء يدور في بالي"
ثم فتح باب غرفتهما

نظرت حولها بانبهار ثم سالت باهتمام
  "ماذا؟"

نزع سترته ووضعه على الكرسي ثم جلس عليه
"اعتقد ان روحكما متصلة بطريقة ما"

عقدت حاجبيها و هي تجلس امامه
"ماذا تعني؟"

"حسنا،، تذكرين ان براندون رآكِ اولاً أليس كذلك!!"

"نعم"

"حسناً لو لم تكن هناك قلادة لكانت كترينا زوجة براندون،، هذا ما اعتقده"

نظرت له بصدمة
"ذلك التفسير المنطقي الوحيد،، و من المؤسف انه لم يحدث"

"لماذا؟؟"

"كانت ستكون اسعد مع براندون"

قال بضيق
"لماذا انتي متأكدة من ذلك؟"

"انا كنت هي لفترة تتذكر؟؟؟!!"

"ولكن كل شيء تغير بعدما غادرتي و انا متأكد انها تحبني و تنظر الى براندون باخوة"

"هل يعلم بذلك؟؟"

"انه لا يذكر اي شيء بخصوصكِ كحال الجميع"

"كيف حاله؟"

"انه بخير،، في الحقيقة انه خطب فتاةً من لندن و يبدو انه سعيد"

"جيد له"
صمتت قليلاً ثم قالت
"وماذا عن__"
ثم صمتت مجدداً فقاطعها ويليام
"ريتشارد!!"

"نعم،، كيف حاله هل مازال يرغب بالقلادة؟"

"دائماً"

"الا تعتقد انه يرغب به لانه يريد استعادة زوجته و ابنته"

نظر لها لوهلة ثم قال
"بالضبط هو السبب"

نظرت له بصدمة
"اتعني انك كنت تعلم السبب طوال الوقت؟"

"نعم اعلم،، اتى الي ذات مرة و هو ثمل فاخبرني بكل شيء" اردف عندما كانت صامتة
"ولكن حتى لو اعادهم للحياة فانهم سيموتون مجدداً بطريقة او باخرى لان القلادة لا تستطيع احياء الموتى"

نظرت له بطرف عينها فقال
"حسنا هي تعيد الموتى عندما تعود بالزمن الى الوراء عندما كانوا احياء ولكنها لا تستطيع جعلهم يعيشون لفترة اطول من الفترة التي يفترض لهم ان يعيشوها"

هزت رأسها
"انا فكرت بذلك ايضاً ،، و هل اخبرته بذلك؟"

"نعم فعلت لكنه لم يصدقني"

صمتت قليلاً فنظر اليها و سال باهتمام
"ماذا؟؟ ماذا يدور في رأسك؟"

"هل تعتقد انه من الممكن انه انتقل معي؟"

نظر لها بنصف عين
"ماذا تعنين؟؟"

"هناك شاب يدعى جيرالد وهو يشبهه جداً لدرجة اني اعتقد انه نفسه ريتشارد من زمن اخر او ربما هو حفيد حفيد حفيد ريتشارد،، هل ريتشارد يبدو مختلفاً بعدما غادرت،، اعني كأنه شخص آخر"

هز رأسه
"لا ،، مازال كما هو"

شعرت بالغرابة و تذكرت نظرته لها قبل ان تغادر الحفل مع ويليام

"ما بكِ؟"

نظرت له
"لا شيء فقط تذكرت شيئاً" صمتت ثم قالت
"اه قبل ان اذهب،، هل تعلم من انقذتي من النهر عندما قذفتني؟"

"من؟"

"انت"

نظر لها بضياع
"انا؟؟"

ضحكت
"اقصد انت من زمن اخر ،، مديري ويليام و تحدثت معه انه انت و كان ضائعاً و مرتبكاً وعندما تأكدت انه لم يكن انت،، شعرت بالحرج حينها"

"كنت هو عندما اخذتني القلادة الى زمنك،، اعتقد انه انا من زمنك"

ضحكت
"او ربما هو حفيد حفيد حفيدك"

ضحك
"ربما،، و الآن هل انتي مستعدة للعودة؟"

"نعم،، و بلغ سلامي لوالدي او ربما هو جد جد جد والدي"
اردفت عندما رأت تقطيبته
"لا عليك،، الآن اعدني"

اخرج ويليام القلادة ووضعه بين بيده و يدها و طلب منها اغلاق عينيها ثم تمتم بشيء و شعرت بعدها كأن روحها تغادر جسدها و تسبح داخل دوامة بشكل سريع جداً و بطريقة مؤلمة.

شهقت وهي تفتح عينيها لتجد نفسها في غرفتها في المزرعة و حولها شارلوت و آدم ووالدته ووالدة جيرالد و جيرالد الذي همس لها و هو يبتسم ابتسامةً غامضة
"اهلاً بعودتكِ ليدي كترينا"

Continue Reading

You'll Also Like

32.1K 916 12
- عشقهما محرم دوليا و دينيا ۩➹۩ ★ • هي النار و هو الجحيم ،هي التي خاطرت بحياتها من أجل بلد أحبته بجوارحها .هو الوحش الذي قد تربع على عرش الشر و الخب...
112K 4.9K 16
حب وكره .. انتقام ..وعداوة قديمة بين العائلتين ليشاء القدر بوقوع اوﻻدهم بالحب لتبدأ المشكال من هنا هل حبهما قوي ليجمع العائلتين ام ستقرع طبول الحرب...
1.3K 183 5
ليلة رأس السنة، تستعد لِإغلاق مَعرِضها: متجر بسيط لأعمالِها الفنية. الكل متحمس حول العام الجديد، وما ستكتبه الأيام القادمة في دفتر حياتِه، وما ستحكيه...
93.6K 4.1K 25
ماذا عن فتاه ذكيه جميله مهووسه بالكتب والقراءه سافرت عبر الزمن ، .. .. روايتي جهدي الشخصي 😚 8/12/2023 ... #1التاريخية #3الروحانية #7الخيال العلمي