سبحة و تراچي

By ZahraKhudhr

2.3M 253K 156K

ثم ماذا يا أبي؟ ثم حافظ على أخوتك يا بني أمك وأنا كخيط المسبحة شددنا أزركم وأخوتك كالخرز وانت المأذنة أن وقعت... More

المقدمة
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرين
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرين
التاسع والعشرين
الثلاثون
الحادي والثلاثون
الثاني والثلاثون
الثالث والثلاثون
الرابع والثلاثون
الخامس والثلاثون
السادس والثلاثون
السابع والثلاثون
الثامن والثلاثون
التاسع و الثلاثون
الأربعون
الحادي والاربعون
الثاني والأربعون
الثالث والأربعون
الرابع والأربعون
سبحة وتراجي
أفتتاح اول أبواب الحكاية
ملخص القصة
الفصل الاول ج٢
الفصل الثاني ج٢
الفصل الثالث ج2
الفصل الرابع ج٢
الفصل الخامس ج٢
مقتطف
الفصل السادس 2
الفصل السابع2
الفصل الثامن2
الفصل التاسع2
الفصل العاشر 2
الفصل الحادي عشر 2
الفصل الثاني عشر2
الفصل الثالث عشر2
الفصل الرابع عشر2
الخامس عشر2
السادس عشر2
الفصل السابع عشر2
الفصل الثامن عشر 2
الفصل التاسع عشر2
صباح الخير
الفصل العشرون2
الفصل الحادي والعشرون2
الفصل الثاني والعشرون2
الفصل الثالث والعشرون2
الفصل الرابع والعشرون2
الفصل الخامس و العشرون2
الفصل السادس والعشرون2
الفصل السابع والعشرين2
الفصل الثامن والعشرون2
الفصل التاسع والعشرون2
الفصل الثلاثون2
الفصل الحادي والثلاثين2
الفصل الثاني والثلاثون2
.
الفصل الثالث والثلاثون2
الفصل الرابع والثلاثين2
الفصل الخامس والثلاثين 2
السادس والثلاثون2
الفصل السابع والثلاثون2
صباح الورد
الفصل الثامن والثلاثون2
الفصل التاسع والثلاثون2
الفصل الاخير

الفصل الاول

99.3K 4.8K 2.4K
By ZahraKhudhr

السلام عليكم
نقدم لكم يا حضرة المتابعين
رواية
سبحة وتراچي
من كتابات
زهراء العراقية
بتاريخ ٢٩ /٦ يونيو/ ٢٠٢٠
الفصل الاول
عوض

{_____________١____________}
عام٢٠٠١
گاعد على الارض الرطبة وصافن على الوجوه بعقل متجمد لا شعور لا وعي
،دليل حياتي هي دگات گلبي المخضوضة الها صدى طالع خارج جدار قفصي الصدري، والعرگ الي يضخ من جبيني و رگبتي ..
صوت خشن و فض هو الي وعاني رفعت راسي شفت ابوية شرطيين متقربين يم ابوية الي كاعد بصفي على كرسي ما اعرف منين جابة او منو انطاه اله كمت
قطعت المتر الي بيني وبين ابوية اسمع الشرطه شتكول واشوكت يدخل ابوية للضابط جوة نفهم المطلوب شنو حتى تفض السالفة ...
انتبهت توني لأبوية رجال ثاني مو هو لا هذا صوته الحاد السليط ولا هذا وجهه المكسور
كان يبجي! ما كنت اني بحالة تسمح لتأمل ابوية اكثر كان منهار وما كادر يحجي ويه الشرطة بعدت عيوني عنه مجبر ما متحمل
واني منتبه للشرطة
انتفض ابوية من جاب الضابط طاري التشريح و الطب العدلي حدد سبب الوفاة واخيراً
-يعني انتحار مو جريمة قتل بس توقعون على أقوالكم واطلعون منا

اتكفلت اني بالكلام زايح ثكل لمصيبة عن صدري

- سيدي منو يعني يقتله محد وياه عايش غيرنا اخوته
ترا واضح انتحار من البداية وانتم وسابقا واخذتو الأداة الي قص شيرانه بيها لتحليل الجنائي

عبس بوجه الرجال الي اتضح هو هم ضابط واني من تششتي ما ميزته الا من وكفت كدامه مبين كان متفهم من الحزن الي رسمة على وجهه واتغاضى عن طريقة كلامية الهجومية وكال.
-هذا الإجراء ملزمين بيه نشوف سبب الوفاة قطع الشريان لو غير طريقة للقتل
هذا قضية انتحار يا ابني مو حادث سير
والنتيجة طلعت مو سبب الشريان
سببها جرعات علاج القلب الي اخذها هي اول من وقف قلبه

قطع حديثنا صوت ابوية المهزوز بعبرات البچي والنوح المتكسر ،
- على بختكم ......... خل ادفن اوليدي صارلة يومين ما مدفون
ظل يضرب على رجليه و ماكو اقسى من منظر الرجل الصلب من يبچي أعرفه شكد لعد انكسر من داخل حتى تتفجر براكين قوته بالدموع

اني و عبد الله لزمنا اديه وروسنا على متنة عبد الله كان يبجي واحنه مثله ثانين ركبنا على الارض بينما انسحبو الضابط والشرطي لمكتبهم

اني بهاي اللحظة نغزة حقد بثت بداخلي من عوض الي انتحر تارك ابوه اثار رجل مدمر بهاي الحالة
طلعنا من مركز لشرطة ورحنا لنفس الثلاجة الي دخلتها تعصر أرواحنا لحد ما تقبضها

نمشي بساحة ما مبلطة تراب لحد ما وصلنا للثلاجات حافظ رقمها و بالبداية اتقدمت اخواني مذكرهم بيها لحد ما بدت تتبنج اقدامي وصرت اخيرهم امشي ببطئ

تراو ببالي بهاي اللحظة الطفل الرضيع الي اخذته من ادين امي بايد ترجف . الى الطفل الي لازك بظلي وين ما اروح
الى المراهق الضعيف

همست بصوت يرجف
من شفته مطروح على ظهرة على ثالث طابق بالسدية و مالهن اي اثر ملابسة ماكو غير ملاية بيضة تغطي جسدة لحد راسهةالمخيط ، اشتميت ريحة الدم طالعه منه رغم البرودة كان جامد الملامح شاحبة بشفة زركة و اعيون تحيطها اظلال زركة حواجبة مختفي لونهم متحول لأصلة القديم الاشقر الباهت و شواربة الي توها عرفت دربها وخاطة فوك شفايفه الشقر واكفه متجمدة مثل اشواك ناعمة ..

ابوية رفع راسه ما يوصل لجسدة احنى الزمن ظهرة وقصر طولة ما كدر يودعه بقبلة ميت على الجبين
عبد الله
- من نستلم التصريح ونأخذة للمغيسل بوية مو هسة ...

كنا رافعين روسنا نباوع اله بوجوه مستهجنة ما مستوعبة هذا المخيط الجثة هي عوض!

- ولك بوية
كالها ابوية و يأن مكسور طلعوه اخوتي من فرك صدره الا أني ظليت واكف اديه خلف ظهري شابكهم وترجف

- لك قبل ثلاث ايام اني اهين بيك
هيج تموت وانت زعلان مني ،انتظرني اراضيك على الاقل ، ليش هيج رحت بسرعة جان كلت اخيي اشلون يعيش من بعدي ...

ظليت بمتون تنهز وابجي بكل أه تطلع مني تكتل بداخلي وريد وتعطب بروحي
ما تحملت ردت اطلع وصار بوجهي نفس الميت الي صارلة اشهر الي ضايعة ملامحة
ذكرني بملامح اخوية الي بعدها ما قبحها الموت بعده الطفل الوسيم بنظري ...

خطت دموعي أثر قوي لامع واني واكف يم الباب التف راسي عليه

- الله يرحمك
الله يرحمك

حصلنا على تصريح دفن و كدرنا نستلم ابنا عوض ، كان عوض الله علينا بيوم من الايام واليوم الله رجع العوض واخذ امانته للأبد تحت التراب اشوف الاصدقاء يحطون عليه التراب ردت انزل وادفنه بيدي ما خلوني

واكف بالعزاء الي أتنصب بيوم دفنه ونحسب اله اول يوم بعد ما نهال عليه التراب و اعرف بعد هاي الوكفه من تخلص محد راح يرجع كما كان لا اني ولا اخوتي والخوف الاكبر من شكل ابوية وصحته الي بخلت عليه مقاومة هالمصيبة

اخر شخص اتوقعه يجي حيدر الزيرجاوي واكف يقدم التعازي اني واكف ثاني واحد يم والدي بمقدمة الچادر المنصوب الي ماخذ مساحة ١٥٠ متر بمزرعة عمي ،
-عظم الله لك الأجر

رديت عليه و ماد ايدي لأيده المنتظرة
سحبني و راسه صار على متني بحركة أستغربت منها ، حيدر حضني والاغرب حسيت بصدق حزنه! بدل الشماتة؟

و مع اخوتي سوة نفس الشي كان واضح عليه التأثر ،

ثاني يوم كان اخر يوم فاتحة خلص كلشي وختمناها بعشة كبير....

كانت أعصابنا تالفة من تسألات الناس و همزاتهم على طريقة وفاة الشاب المرحوم

اختفت صدمة ما بعد الفقدان و انغرس بداخلنا الحزن الي ترجمناه بالصمت كلمن راح لغرفته و غالق على نفسة الا اني رحت يم ابوية الي ما جفت عينه جانت تبجي بدور الام والاب الي عاشة النا
وينعى ابنه الصغير الي اخر توقعاته ابوية يدفنه اول واحد يم جدي وجدتي و عمتي .

سمعت اصوات الولد برة عالية طلعت وصحت بيهم
- خضر ، شجاع اشبيكم تخبلتو

خضر بصوت متحشرج شبه باكي واعيونه حمرة غاضبة رد عليه
- شوف أخوك الحقير يتهمني أني السبب بنتحار عوض

ظليت اباوع لشجاع منتظر تفسير بس هو ما انطاني رد جوابه كان لخضر نظرات ما عرفت افسرها...

- شجاع انت شدتكول خضر شدخله؟

دفعني شجاع مرجعني للخلف خطوة

شكهت خالتي الي ما حسيت بوجودها الا هسة رغم هي شالت فاتحة النسوان ببيتنا
خضر
- انت اتشك بيه و جاي تسأله من عقلك انت .........لك اذا جان اكو واحد بينا كتل عوض فهو أنت انت

ظل يصيح خضر بأخر كلامه ويأشر عليه بحرگة صدمتني

خلتني أشر على روحي واهمس
-أني!؟

على اصواتنا طلعو بقية اخوتي عبد الله و مختار و زين
و شجاع بدأ يوجه التهم الي ولخضر

بغير وقت يمكن يظهر جانبي الطبيعي و الزم شجاع اضربة بعصبية
بس بهذا الوقت جمد دمي ونزل عليه ارتعاش
كعدت على أقرب كرسي حاني راسي وادية على وجهي، بينما محد سكت شجاع كأنهم موافقيه اني الي كتلت عوض!

بدل ما اعصب واثور مثل خضير لكيت نفسي ابرر بضعف
-كنت قاسي وياه حتى اعلمه الحياة واخشن عظمه الطري...اني.....

قاطعني شجاع

- عوض حبك اكثرنا اعتبرك مثله الاعلى
ما جان لازم تواجهة أنك تعرف بالسالفة
وكل الصوج من هذا الحقير خضر يعرفك واحد أناني وماعندك رحمة اشلون يكلك

خضر
-كتلك ما كلت شي لعبد الرحمن

انت الي كتلته بسالفتك وياه اخر مرة لو نسيت

كلت بصياح
- شنو اعرف
هاااا شنو الي ما اعرفة عن عوض وما يريدني اعرفه؟

عبدالله
- شجاع عبدالرحمن ما يدري

ظلو واحد يباوع للثاني واني ما فاهم شي

شجاع
- مو انت كلت لعوض عبد الرحمن يدري؟
احجي عبد الله مو انت كلت عبدالرحمن درة من خضر بالسالفة وخليته ينهار

خضر صاح
-والله و داعت ابوية ما كلت شي

هز راسه عبد الله بيأس

طفر شجاع على عبد الله و انهال عليه بالضرب و خضر وزين بعدوه عنه وخالتي كومت عبد الله

خضير
-كافي ولك شجاع انت هم الك ايد بنتحاره

واحد يذبها على الثاني واني كأني أبارك بعرس ما اعرف صاحبة ،

لمحت ابوية واكف يشوف صراعنا يم باب الهول بذهول حزين و خضر جان هاجم على شجاع
و عبد الله يحاول هم ينهد على شجاع وزين لازمه
ومختار كاعد جامد ما يكلف نفسة يباوع النا ،جان نظرة على الممر وايده على خدة
كمت ردت اروح لأبوية، بس وكفت من رفع اديه وهو يكول

- انكطعت سبحتج زهرة
اطشرو ولدج يزهرة

وكفوا عن هجومهم على بعض كدام ابوية ناكسين روسهم
الا اني سألت بحرگة
- شنو الي اتعرفوه عن عوض واني ما ادري بيه
شنو الشي الي عوض خايف اعرفه ؟

ابتسم شجاع بينما شفته تنكط دم من اثر ضربة خضر اله وكال
- توك تسأل هسة الا تريد تعرف ياما تطلب منك تعرف وجنت انت دير ظهرك
بتكبرك عليه
ما اعرف ليش حبك اكثر منا وانت واحد حقير

ابوية صاح
-شجاع
روح ابني روح لا تلوم احد محد كتل ابني غيري اني
وهاي
اشر على خالتي
الي بدورها جانت تبجي وتمسح دموعها بشيلتها وناحت وهي تكول
-سودة عليه اوليدي عوض
الله لا يسامحني أن شاء الله

الكل لايم نفسه وغيره على وفاة عوض
الا اني ما اعرف شنو الذنب الي سويناه
بيه هو شخص عاش ضعيف ومات اضعف...

....

بعد ايام من الانعزال وكلمن بحالة

رحت لغرفة اخر شخص اتطلب منه يواسني ما كدرت انفرد بحزني اكثر
اريده يكلي اني مالي دخل اني احب عوض وجنت خوش اخ اله حتى لو يجامل مراعي مشاعري بس جنت حيل محتاج اسمعها منه...

دخلت عليه ما اعتقد حس بيه حتى من كعدت خلفة على سريرة الحديدي

-مختار
عوض راح وعافني بعد ماعندي ظل

ظل على نفس كعدته كدام مكتب خشبي صغير علية جهاز كمبيتور تلفزيوني صغير يصفح بيه ..

- الله يرحمة
كالها ببرود

- أحسك ما متاثر مختار

ما رد وظل على كعدته

- مختار شنو الي ضاميه عليه
اشبيه عوض
احجي مختار راح اتخبل ليش شاب بعده مراهق ينتحر بطريقتين
(اخذة لحبوب ابوية جرعه وحده وقطع شريانه)

-الأحسن تترحم اله وتنسى أي شي كالو اخوانك

-اريد اعرف

بنفس البرود رد
-انسى

- انت شنو هالبرود الي عندك ولا كأن اخوك ميت لو هي هذه دم العبد القاسي يسري بداخلك
لك كلها انهارت عليه الا أنت

ترك واخيرا الجهاز والتفت الي بس راسه بعد ما أستفزيته

- ما راح اكلك شي من الي اتريد تعرفه لو جنت تهتم بيه جان عرفته قبل ما يتوفى المرحوم ،انت ما يهمك الا نفسك تريد برئ نفسك وتنام مرتاح
من اكلك مو تنمرك عليه الي نكسه مو قساوتك وياه الي خلته يقطع علاجه
واريحك وأكلك جنت خوش اخو وكفت لأخوك وسندته ! بس العكس صحيح

-انت تتهمني اني وحدي السبب
وما تسأل نفسك ليش بس وياه هيج اني
غير هو اضعفنا ما جنت اشوفه اشلون يصرف

- وانت ما ترحم الضعيف

- قصدك اني قتلته!!

كأنما أسال نفسي السؤال صداه يرجع الي اكو صوت بداخلي يسألني نفس السؤال

- كلنا
كلنا عبد الرحمن عوض يحبك و جان عنده الموت اهون من انك تحتقرة اظلك ما تعرف احسن...

-ليش واحدكم يتهم الثاني
ليش اني متهم اريد اعرف اني جنت السبب وحدي لأن قاسي وياه لو اكو شي اعظم
التفت عليه مختار مرة ثانية و نزلت دمعة على بشرته الجيرية خاطة لمعه بيها

- كلنا
عاد نفس العبارة....

طلعت للحديقة مخنوك ادور نفس ارهقني ما ريحني مختار

*ايمان*
كنت اسقي زرع حديقة بيت خالتي
قبل لا ارجع لبيتنا واني مقهورة حيل على عوض اتذكر جان سولته ينطرح على الثيل العصرية لو يشلع الورد و يشمشم بيه
كان رقيق و حساس حتى ضحكته خفيفة تزول بسرعة البرق صوته ناصي هادئ دائما ماخذلة ركن خاص بيه ، ما يكدر يأذي بزون
شلون هيج تحول عنيف و قتل نفسه ؟

بينما عقلي يضج بكل هاي الاسئلة
و بالنسوان الي عزن و كلهن اسألة ليش الولد انتحر

شفت رحمن (عبد الرحمن) دا يجي ناحيتي اني اسقي بالرمانة يم السدرة واكفة هو كعد على الصبة ماد رجليه على الثيل و صافن على الارض ، بس بشكل مختلف كان خشن مثل حافة المنشار
قاسي مثل حجر الرحى هسة مختلف كأن القساوة كانت قشرة خارجية وانقشعت عن وجه
توترت من تواجدنا بنفس المكان من تنازله وكعدته على الارض من الريحة الرجولية الي انتشرت بالمكان فارضة هيبته خلت الگلب يتأهب حذر بتوتر ملحوظ ما اعرف احط الصونده و اروح لو كأن ما موجود واكمل شغلي ، خاف اضايقة بحركتي واشوف وجه العكر لو ينتر بيه
بس رحمن ما ينتر! ليش دوم اخاف من تهجمة؟ ، ااه شكد شكله يوتر الواحد بطبيعته المتسلطة وشكلة الغاضب
هسة اني شجابني للحديقه لو ما غاسلتها ولا مفكرة ارش زرعها مو احسن

- شنو كالج أخر مرة شافج بيها

قاطع تخبطاتي كلها صوته ثار الرعد كله بسجمي عجيب هذا الرجال هالة مهابته تقيدني دائما
التفت عليه برتباك اريد اتأكد الكلام موجه الي لو لا ، رديت بصوت مهزوز
-ها ......منو ....وياي ...تحجي

- كان عوض قريب عليج
اقصد من كان طفل

- اي وحتى من كبر..
سكتت زلة لساني

- ايمان عوض ليش انتحر؟
مو اول مرة اهينه واقسو عليه
سكتت شاحبة الوجه من شفت وجهه صاحب القسمات المليحة ينبض بالوجع و الحزن خافي القساوة الي كانت متضمنه مع جماله
رحت سديت الحنفية الي يم الساكية الجبيرة وفتحت الساكية الدائرية(حوض دائري سمائي اللون نافورة صغيرة بوسط الحديقة المزروعه) خليت مايها ينفر منها على الخضرة ظاهرة صوت الحياة بالبيت من جديد

- انت من رحت لبغداد تدرس صار
شي
سكتت من سمعت صوت مختار يصيحني
-ايمان

شفته واكف بالكراج اديه بجيوبة
ونظراته تحذيرية الي
- روحي لامج بالمطبخ ساعديها يلا

- ها اي اي

رحت طفرت من يمه تاركه خلفي رحمن على صفنته وصلت لامي الي كالت روحي للبيت لا اظلين اني اكمل واجي وراج دائما امي متحفظة ما تقبل نتاخر يم بيت يكتظ بالشباب .

رجعت لبيتنا الصغير وصورة رحمن ما تروح عني تتشكل بعقلي مثل شريط الفلم ،حزنه الي ظهرة اليوم كدامي خلاني انهز و اريد احجي الي عوض كان يضمه عنه سنين لو ما مختار حذرني وعقلني
اااه يا رحمن اني شورطني وحبيتك
ياربي زيله من گلبي تعبت والله تعبت

انتبهت اني وين كاعده!
بالحديقة بعباتي الي اتربت وحدها لمعت كدامي كعدته هو بحديقته هو مثل الملك

كمت دخلت من خلال كليدورة الصغيره لممر ضيق يودي لهولنا الصغير شفت عروبة حاطة كتبها على الارض المفروشة بحصيرة امي مركعتها رگعتين صفر على حد قولها اعتبرنها نقشة صفرة على حصيرة جوزية ومتوشح عروبة مثلي بالسواد وتقرأ

-مختار سأل عنج

رفعت راسها اشوية ورجعت تقرأ

- كال ما عزتني
عزت عبد الله ورحمن رغم جنت واكف خلفهم

كالت بلا مبلاة
-شو ما شفته

- يا يوم انت شفتي
هزيت ايدي ورحت...اصلا متعجبة على مختار هو مو يكرهه ويطيق العمى ولا يطيقها ليش منتظرها تعزيه ويعاتب

دخلت للغرفة الوحيده الي بالبيت غرفتنا كلنا احنه وامنا علكت عباتي على التعلاكه النايلون السمائية الرفيعه بتفاحات تزينها من فوك مثل الشريط حطيت و ربطتي السودة
و كعدت منتجية على الحايط المفطر ..

واتذكر شكل رحمن اليوم بهاي العصرية الي لهسة ما أنتهت ....
اعتقد راح يحاول يحجي وياي مرة ثانية
اني يوجه الي الكلام بشكل شخصي ، الظرف حزين لكن ما يمنع أني الاحظ هاي اول مرة احظى بهيج موقف وياه دائما اني غير مرئية بالنسبة اله صار عمري ١٨ سنة و ما زلت بعينه الصغيرة عمرا وقدراً!؟ متذكرة فخري بوالدي المعلم البسيط الله يرحمك بوية عصر گلبي الألم من خطف ببالي اشلون عمي نسمع عنه صاير احوال و هو الي ظلمنا واخذ حقنا والدي كان معلم الله يرحمه كان يشوف بالتعليم محبته التجأ الى التجارة بذاك الوقت كانت التجارة الها ربح وفير الي يعرف يديرها و والدي اهلا الها ، بحيث طلب من عمي الي بيته على شارع عام وما عارف يستثمرة منه شي فابوية
من عنده بنى محلات اثنين طالعات من حديقة عمي ، و راس المال من والدي لأن عمي جان صياد ماله بالتجارة ولا عنده فطنة ابوية ، سريع ما تجارة موالد الغذائية كبرت و كبرت الى درجة عمي اقترح يكبر المحلات و ياخذ حديقة بيته كلها وشغل ولده عندي بابا كلهم مبطلين من مدارسهم عدا اخوية عباس من يجي من الدوام يشتغل وياهم
بابا كثر رزقة بحيث يجيب البضاعة يمنا كمخزن فرغ غرفة وقلصنا احنه البنات ثلاثتنا بغرفة ولعباس اخوية غرفة و غرفتهم هو وامي و غرفة صارت مخزن
ببيتنا ااه يا بيتنا الكبير الي بالعمارة محافظتي الام الي نزحت عنها مجبرة

قبل تسع سنوات
سنة ١٩٩١
كنت طفلة بعمر ال٨ سنوات خاتلة ورة طفلة بعمر العشر سنوات جنت ارجف عكس عروبة كدامي وتباوع للحزبية بنظرات افتراس وهمه يكلبون ببيتنا العزيز و بغراض والوالدي منعثريها على الارض وصوت التكسير
همست الي عروبة
- اهدئي لا تكشفينا ايمان

اجيت ابجي واني اباوع لامي و لاخوية عباس بنفس الوقت كانت صفاء لازمة بذيال عباية أمي وتبجي طفلة كل عمرها خمس سنوات ...

اني ارجف و الخوف ماليني احس رجليه هلامية واني اباوع بفزع لعباس الي مغطي نص وجهه بعباية ..

امي كالت
- والله ما موجود ابو عباس ما شفناه من الانتفاضة لليوم ...

امي تحجي واني بس اباوع لعمو الشرطي و لاخوية وهي تحلف أن ابوية الي كان قائد بارز بالانتفاضة الشعبانية ماموجود

خلصو الشرطة مدري الجنود جانو لابسين زي زيتوني اللون جاهلة هوية عملهم ،
كل فكري لا ينكشف عباس مو ابنية وياخذوه مثل مكالت امي يحبسوه
وكف رجال جبير(ضابط) ودية خلف ظهرة والسلاح(فرد) بحزامة داخل حافظة سودة يخوف

- يعني رجلج شارد
الغوغائي الجبان العميل
عينه راحت عن امي وزاغت علينا وحده وحده لحد ما وكفت يم عباس اخوية الي لابس عباية مغصوب عليها من امي اول ما هجمو على بيتنا وكسرو الباب
مطلع بس اعيون وجزء من كذلته

- هاي المنطقة لو عليه ابيدها كلها نخسفها نمحي الي بيها مثل قوم عاد

هو هذا رجلج

اشر على صورة بابا كبيرة كان بيها مبتسم
بشعر طويل ببداية شبابة وشوارب ثخينه بلا لحية بأطارها الخشبي كانت بالاسود والابيض
بس امي هزت راسها ب اي شالها وشمرها يم رجله اتكسر كزازها حسيت بعباس تحرك لكدام خطوة وامي رجعته ..

شفت ذقنها لامي يرجف واعيونها جاحظة وهي لازمه ايد عباس خلف ظهرها لا يتهور و كاضة طرف عبايتها بحلكها

و الضابط الحزبي حط بسطالة على راس ابوية المبتسم دمعة وحدها ساحت من مدمع طفلة اتشوف صورة ابوها جوة رجلين وحوش على شكل ناس كثر ما دخلتهم رهبتنا
ابتسم وكال الا اجيب شفل يفلش بيتك

اني و صفاء كمنا نبجي بصوت

- يلا اطلعو
آمر اتباعة

اهنا شفت امي تتنفس براحة وحاطة ايدها على گلبها من طلع الضابط اللعين والجنود بدو يقلون وهمه يطلعون لبرة من الهول
اني رحت لزمت رجلين عباس ما اوصله وابتسمت اله رافعة عنگي اله

غافلة عن اخر عنصر يريد يطلع ظل صافن علينا
امي سحلتني عنه حطتني كدامها وهي عاصرة زندي عصر

وكف كدام عباس
-طلعي وجهج

وجه كلامه لعباس

عباس بس صافن وبعيونه الخوف
جر طرف العباية الرجال طلع قرص وجه عباس الكامل الي توه لحيتة بادية تثخن كشاب بعمر ال١٧
امي لطمت على صدرها وابسرعة صارت جوة رجل العنصر
-ابوس رجلك عوفه ابني صغير ما شارك والنبي محمد ما شارك
اهنا تحجي بصوت ناصي لا يسمعون الي بالحديقة
اني التفتت للضابط الجبير وصل باب الحوش
ورجعت باوعت لوجه اخوية جان متعرق و اعيونه دامعه وفكة يرتعش مصفر الوجه وشاحب الدم
رجع العباية على وجه وبعيونه يترجة العنصر و دنك جر امي عن الكاع وما زالت اعيونه تترجى الشاب الي واكف كدامنا بنظرات ما تتفسر
- الله يحفظك لامك عوفلي ابني

يتبع ...

لغيت قصة أشتهي قربك لأسباب مزاجي الخاص نفرها .....
هذي القصة نزل اول فصل الها كأعلان منتظرة تواجدكم حتى اعلن مواعيد نشرها
ما اوصيكم تاكات لربعكم
و اعلان عنها لصديقاتكم القارئات

الابطال
عبد الرحمن
ايمان
مختار
صفاء
زين
عروبة
يعني قصة مطولة ومتشعبة بأحداث رومانسية واجتماعية اكثر بديت بيها من منتصفها عام٢٠٠١ ورجعت بيكم للبداية عام ١٩٩١ وراح بتسلسل الاحداث الا ارجع لعام ٢٠٠١

Continue Reading

You'll Also Like

2.2M 138K 41
في مَنتـصفُ كائنات الصَفاء كَانت هناك قواريرُ ابريَاء لكل مَنهم جَانبً يشـعَ كـ الهلالِ شعورهم بلأمان أصبح كـ خيـالِ.. حاربُ!! لتنجو، لتثبت أنك قوي...
ذات ليله By سيلا

Mystery / Thriller

171K 7.7K 33
فتاة من طبقة الفقيرة ذات الالفيين تعيش وتحاول العيش مع اصعب مواقف الحياة تتأقلم مع مشاكل ومفاجئات وحلاوة الحياة ومع مرور الوقت تمر عليها ذات ليله تغي...
17.2M 1.1M 45
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...