الليدي كترينا

By Emy1985

1.2M 82.2K 7.8K

كانت تنتظر اجازتها بفارغ الصبر حتى تذهب الى هاواي و تستمتع بالاجواء الاستوائية و الشمس و مشروب جوز الهند و ان... More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46 و الاخيرة

30

19.4K 1.5K 135
By Emy1985



عادوا الى المنزل بعد اصرار مارجريت فعلم ريتشارد بما حدث فذهب اليهم ليوضح لهم سوء الفهم الذي حصل في صباح اليوم التالي  فتفاجأ الجميع عندما قالت مارجريت لتسكت الجميع "الحل الوحيد هو الزواج" ثم نظرت الى ريتشارد الذي كان مصدوماً "عليك الزواج بابنتي في اقرب فرصة"

قفزت كاتي من مكانها معترضة "ماذا تقولين؟؟" ثم اشارت  ناحية ريتشارد "انا لا اريد الزواج منه" ثم قالت بوجه خالٍ من التعبير و هي تنظر اليه "لا اقصد اهانتك" ثم نظرت مجدداً الى مارجريت و قالت بغضب "غير معقول ما تقولينه"

قالت مارجريت بغضب "كان عليكِ التفكير بهذا قبل ان تتورطي مع السيد بولتمور" ثم نظرت الى ريتشارد "اعذر وقاحتي" ثم نظرت مجدداً الى كاتي "سوف تتزوجان و هذا نهائي"

ركضت كاتي الى والدها و امسكت بذراعه "بابا انت قلت ان لا احد سيجبرني على زواج لا اريده،، ارجوك قل شيئاً"

نظر لها هنري بحزن فقد جرحه ان تقوم ابنته العاقلة بهكذا تصرف "صحيح اني قلت هذا و لكن قلته قبل ان تحدث هذه الفضيحة"

ابتعدت عنه و هي تشعر بالصدمة فاكمل "و لكن ،، لن اجبركِ على شيء ،، انتي وحدكِ من سيقرر فعل ما تراه صائباً" ثم غادر الغرفة

شعرت كاتي بالحيرة و الضياع فنقلت نظرها بينهم و استقر نظرها على ريتشارد "سيد بولتمور ارجوك اخبرهم ان لا شيء بيننا"

قال بنبرة ثابتة "لا شيء سأقوله سيغير اي شيء،، و اذا رفضت الزواج بك سيأثر ذلك على سمعتك و سمعة عائلتكِ و لن يوافق احد على تزويج ابنه من اختكِ الانسة بيث"

نظرت له بنظرات ضيقة ثم اقتربت منه و سحبته من ياقته بكل جرئة وسط دهشة مارجريت التي تأكدت لوجود علاقة بينهما و الا لما تجرأت كاتي على فعلتها هذه  "الآن فهمت كل شيء،، انت تعمدت لقاءاتنا حتى يرانا احد و يحدث ما يحدث الآن و نُجبر على الزواج،، أليس كذلك!!"

نظر لها بصدمة من طريقة تفكيرها و جرئتها فسحب ياقته من قبضتها و اصلح هندامه ثم انحنى و همس في اذنها بثقة "لا تنسي انكِ من بدأتي اولاً و قبّلتيني تلك الليلة"

اعتدل في وقفته و نظر الى تورد وجنتيها ليس لخجلها بل لغضبها فحاولت رفسه في قدمه و لكنه تجنبها لانه استطاع قراءة عينيها و علم على ماذا كانت تنوي و نظر لها ببرود

نظر الاثنان ناحية مارجريت عندما قالت "كفا عن التصرف بصبيانية و ابدآ بتجهيز نفسيكما لحفل الزفاف و انا سأقوم باعداد بطاقات الدعوة و قائمة المدعودين" ثم غادرت الغرفة و تركتهما وحدهما

بادل الاثنان النظرات فجلست كاتي على الكرسي بضيق "انا حقاً لا اريد الزواج منك" ثم نظرت له "وانا متأكدة انك لا تريد هذا ايضاً لاني استطيع ان ارى انك ما زلت تعشق زوجتك"

تغيرت ملامح وجهه فجأة و اصبحت خالية من المشاعر . فهاهي، فقط ذكرت زوجته حتى انقلب مزاجه.

نهضت من الكرسي و اقتربت منه بغضب و قالت بنبرة جدية "لا يمكن ان اقبل الزواج بشخص و قلبه متعلق بامرأة اخرى و بالاخص عندما تكون ميتة"

رأت وجهه المخيف يعود مجدداً فهربت قبل ان يفعل او يقول شيئاً لانها تعلم انه قادر على اذيتها بعدما اهانته و جرح مشاعره ربما.

ركضت الى الاعلى و شاهدته من نافذتها وهو يصعد الى عربته و يغادر.

دخلت بيث الى الغرفة بعدة عدة دقائق و سألت باستفهام "ماذا حدث؟؟"

قالت كاتي بملل "يجب علينا الزواج" ثم همست لنفسها بسخرية "لو حدث هذا في عصرنا لما تبقى احداً  اعزباً"

سالت بيث "ماذا ستفعلون؟؟"

نظرت لها كاتي بوجه خالٍ من التعبير "ماذا برأيكِ!!"

"و ماذا عن ألبريت؟؟"

قالت كاتي بملل "ماذا عنه؟"

"انه معجب بكِ؟"

قالت كاتي بسخرية "ليس قبل البارحة عندما اتهمني بغضب اني اتلاعب بمشاعره و اني كنت انظر الى ريتشارد منذ البداية"

صُدمت بيث "ماذا؟؟؟؟؟!!!"

القت كاتي بجسدها على الفراش و نظرت الى السقف المزركش "انه كابوس بداخل كابوس" ثم اكملت في داخلها "هذا افضل وقت لاعود فيه الى عصري"

رفعت كاتي نفسها من الفراش و جلست و هي تنظر الى بيث باهتمام عندما قالت "لا تتزوجي به اذا لم تكوني ترغبين"

عقدت كاتي حاجبيها و هي تنظر الى بيث التي اكملت و هي تجلس بجانبها و تضع راحة يدها على يد كاتي "ألم تقولي ذات يوم ان علي اتباع قلبي و ان لا ارضى باقل مما استحق"

نظرت لها كاتي لوهلة ثم ابتسمت "انتي على حق يا بيث و لكن لو كانت الظروف مختلفة لاخترت شخصاً آخر ليكون زوجاً لي" ثم نهضت و توجهت الى النافذة

"هل حقاً ستوافقين على الزواج به؟"

استدارت كاتي و نظرت الى بيث و قالت في داخلها "اذا لم اتزوج به ، لن اتزوج ابداً و ذلك سوف يَمُسّكِ ايضاً يا بيث" ثم قالت ممزاحة "لو فكرتي فيها ،، انه شاب وسيم و غني و" همست لنفسها "مثير جداً"

"و ارمل و غامض و بارد" اكملت بيث

نظرت لها كاتي بنظرات ضيقة ،،بالطبع زوجته المتوفاة ستحوم حولي دائماً "تعلمين عندما تُصر امكِ على شيء ،، لا احد يستطيع ايقافها"

ابتسمت بيث "بالضبط" ثم علت نظرة الحزن وجهها فجأة "ولكن كيف ستتزوجين من شخص لا تعرفين عنه اي شيء،، كيف ستعلمين كيف تتعاملين معه !، كيف يفكر! ، كيف يعيش حياته! ماذا يحب و ماذا يكره!"

نظرت لها كاتي بصمت وهي تتمنى ان تغلق عينها و تفتحه مجدداً لتجد نفسها في هاواي على شاطيء البحر.

"و ماذا عنه هو؟؟"

"ماذا تعنين؟؟"

"هل هو موافق على هذا الزواج الجبري؟؟!"

"ليس له خيار فهو متورط بهذه العلاقة المزعومة مثلي تماماً"

"أليس هناك حل آخر غير الزواج!!"

هزت كاتي اكتافها "لا اعلم، فيدي و قدماي مكتوفتان"

بعد اقل من ساعة، انتشر الخبر اسرع من البرق ووصل الخبر الى ويليام الذي لم يعجبه ما سمع ابداً فقرر بعمل زيارة ليلية.

*********************
استيقضت كاتي فزعة من النوم عندما شعرت بشخص يهزها

"ابقي هادئة هذا انا ويليام" همس بصوت يكاد يُسمع

نظرت كاتي على سرير بيث لتجدها تغط في نوم عميق ثم نقلت نظرها الى ويليام المنحني فوقها و همست بغضب "كيف دخلت الى هنا؟"

قال بتفاخر "لا شيء يصعب علي"

قالت بسخرية "بدأت اصدق انك ساحر"

ابتسم بمرح لعدة ثواني وهو ينظر اليها ثم تغيرت ملامحه للجدية فجأة "هل صحيح ما سمعت به!"

نظرت له لعدة ثواني و لم تستطع رؤية تعابير وجهه بشكل واضح بسبب الظلام ثم نهضت من الفراش و ارتدت معطف النوم ثم توجهت الى الباب و فتحته لترى اذا كان هناك احد مازال مستيقضاً. اغلقت الباب ثم ذهبت اليه و امسكته من يده و جرته الى الحمام و اغلقت الباب بالمفتاح.

نظرت له و همست بغضب "الي هذا تسللت الى هنا مثل اللصوص؟؟ ماذا اذا رآك احد،، على سيجبرونني على الزواج بك انت ايضاً!! الا تكفي فضيحة واحدة في الاسبوع!!"

نظر لها و هو مكتف ذراعية امام صدره و قال ببرود "هل انتهيتي؟؟"

"مازال لدي الكثير و لكن لنكتفي بهذا القدرالآن"

قال بسخرية "مضحك جداً" ثم تغيرت ملامحه للجدية "ما موضوعك مع ريتشارد!!،  ألم احذركِ منه"

نظرت له بنظرات ضيقة ثم قالت "تعلم انه قال نفس الشيء عنك!!"

نظر لها بنفس نظراتها "ماذا قال؟؟!"

"ان علي الحذر منك و انك تخفي سراً عني"

تغيرت ملامح وجهه فقالت "في الحقيقة كاد ان يخبرني و علمت عندما بدأ التحدث انه سيتكلم عن القلادة"

لانت ملامحه فجأة و قال "و ما الذي منعه من التحدث؟"

"لم يستطع" و اخبرته ما حدث في المتحف

"و الآن هل تفسري لي موضوع الزواج!"

"بالطبع وصلت اليك الاشاعات ان هناك علاقة بيننا اقصد انا و ريتشارد و عندما وصل الخبر الى مارجريت" هزت اكتافها ثم قالت "يمكنك ان تتخيل ماذا قالت"

قال باهتمام "و ماذا قال ريتشارد؟"

"لم يقل شيئاً ،، لم يعترض او لم يوافق ، كان كما لو كان لا شأن له و عندما طلبت منه شرح ما حصل بيننا قال انه اذا لم يتزوج بي فلا احد سيتزوج بيث وان سمعة عائلتنا ستتأثر و من هذا القبيل"

قال بنبرة منزعجة "اذاً سوف تتزوجين به!"

"تصحيح،، لست انا من سيتزوج به بل كترينا الحقيقية"

"ولكن انتِ الآن هنا و ليست كترينا الحقيقية،، بمعنى آخر انتي من سيتزوج به"

نظرت له بنظرات حادة "لماذا تعترض على هذا الزواج ليس كأنك مغرم بي و تغار علي و لا تريدني ان اكون مع رجل آخر"

قال بسخرية "لا تكوني سخيفة"

كتّفت ذراعيها امام صدرها و اقتربت من جزءها العلوي و نظرت الى عينيه "اذاً ما السبب و لا تقول لي انه رجل خطير و من هذا القبيل لاني الى الآن رأيت عكس ما تقول"

نظر لها لوهلة ثم امسكها من ذراعيها بطريقة مؤلمة وقال بنبرة غاضبة وهو يهزها  "لن تتزوجي به و هذا نهائي"

ابعدت يده عنها و قالت بضياع "لا زلت لا افهم سبب هذا الرفض ،، لماذا تكرهه الى هذا الحد !! ماذا فعل بك!" سكتت قليلاً و قالت بنبرة انها فهمت شيئاً "او ربما انت من فعل به و ليس العكس"

تغيرت تعابير وجهه كما لو انه تفاجأ و لكن حاول اخفاء الامر "لم افعل شيئاً و لا يهمني اذا لم تصدقيني و لكن ثقي بهذا،، اذا تزوجتي به فهناك فرصة كبيرة الا تعودي الى عصرك و ستعلقين هنا الى الابد"

صُدمت "انت تكذب"

"اخبرتكِ،، لا يهمني اذا لم تصديقني و لكن لديك الفرصة لتجربي حتى تصدقي،، كل شيء عائدٌ اليكِ"

قالت بعد تفكير "ما الدليل على صحة كلامكَ؟"

"فكري قليلاً،، لماذا لم اتزوج الى الآن؟؟"

قالت بسخرية "لان لا توجد فتاة عاقلة ستوافق على الارتباط بك اذا علمت كم انت وقح و بارد و متعجرف و متسلط و__"

اصبح امامها فجأة و لا يبعد بينهم غير انشات و قال بغضب مخيف "حذاري يا كترينا،، لا تتعدي حدودك و إلّا"

قاطعته و هي تنظر في عينيه بتحدي "انت تعلم انك لا تستطيع اخافتي لذلك احتفظ بتهديداتك لنفسك"

نقل نظره حول ملامح وجهها ،، فقط اذا تقابلا في ظروف مختلفة لكانت علاقتهما مختلفة "انتي لم تري بعد وجهي الآخر يا سيدتي الجميلة" سكت قليلاً ليدرس تعابير وجهها ثم قال "انتي لن تتزوجي من ريتشارد و هذا وعد مني" ابتعد عنها ثم فتح نافذة الحمام الكبيرة و صعد اليه و قال قبل ان يقفز "اراكِ قريباً" ثم ارسل قبلةً طائرة ثم قفز.

فتحت كاتي باب الحمام و عادت الى الغرفة و هي تحدث نفسها "اوف كم هو سايكو" تنهدت بضيق 'في اي شيء ورطت نفسي،، لماذا اتيت الى هذا العصر !! لماذا لم اذهب الى الستينات او الخمسينات ،، الحياة في ذلك الوقت كان جميلا ً ،، لا قيود و لا قوانين فقط العيش بحرية"

*********************

اتى يوم الزفاف الذي سيقام في لندن و كانت كاتي تحدث نفسها  و هي تنظر الى انعكاسها في المرآة الطويلة و تتأمل نفسها بفستان زفاف بلون عاجي و بذيل طويل "ما اسوء شيء ممكن ان يحدث!"

لم تنهي جملتها حتى رأت انعكاس براندون في المرأة عندما دخل الى الغرفة و علمت لماذا هو هنا فاستدارت فجأة و كانت على وشك الهرب و لكنه كان اسرع معها واخر ما سمعته قبل ان يلمسها و تفقد الوعي "انا اسف انها فكرة ويليام"

**********************

فتحت عينيها مجدداً على ضوء ساطع قادم من نافذة الشرفة ثم اغلقته مجددا ً لبضع ثواني و تحسست الفراش تحتها ثم تنهدت و هي تفتح عينيها و تنظر الى السقف و الى المروحة المعلقة عليه بملل "حسناً ربما ذلك جيد فقد تمنيت العودة الى هنا"

نهضت من الفراش و بحثت عن هاتفها و نظرت الى التوقيت و التاريخ "كما لو لم اختفي ،، لم يمر غير ثواني فقط" عقدت حاجبيها "هل كنت احلم ام ماذا!!!"

لا تنسوا التصويت و التعليق 😘😘😘😘👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻

Continue Reading

You'll Also Like

486K 17.1K 39
لقد كانت جنينا في رحم والدتها ، مقرر عليها مصيرها بكونها عبدة ، لإبن أسياد والديها ، لم يكن هذا خيارها ، ولا رغبتها ، أن يتحكم بِها شخصا أخر ، بملابس...
36K 810 18
تعمل ليلي البالغة من العمر 18 عامًا في مكتبة صغيرة وسط المدينة ومع كل يوم يمر تكافح ليلي للعثور على الاتجاه الصحيح في حياتها حتى تلتقي بأوليفيا المرأ...
54.6K 3.5K 113
" عندما تطعمين وحشًا جائعًا، يجب أن تكوني مستعدة لذلك" لم أكن أريد أن أكون أمًا سيئة ومصدرًا للصدمة بالنسبة للبطل الذكر في العمل الأصلي. لذلك قررت أن...
90K 3K 66
عندما يقترف زين مالك الكثير من الأخطاء ولكن خطئين يؤثران على حياته ويقلبها رأساً على عقب ؛ الاول :خروجه من فرقه ون دايركشن . اما الثاني : خطاءه الفاد...