2019
فتحت عينيها لتجد نفسها في الفندق في هاواي
"انها حقاً لا تعلم الى متى سيستمر هذا"
نهضت من الفراش و نظرت نحو النافذة
"هذا حقاً غريب،، كأني غبت عن الوعي لعدة ثواني فقط"
سكتت قليلاً
"هل سأعود الى هناك مجدداً؟ و ما قصة ويليام مع القلادة؟؟!"
هزت رأسها بقوة لتطرد الافكار المزعجة من رأسها ثم قررت النزول الى البحر حيث ان الوقت مازال مبكراً فلبست ملابس السباحة ثم خرجت من بوابة شرفتها الى الشاطيء و حاولت تناسي كل شيء.
************************
في عام 1899
حمل ويليام جسدها ثم وضعه على الفراش و همس عند اذنها "استمتعي بهاواي الآن حتى اعيدكِ الى هنا"
ثم ابتسم بمكر و هو ينظر اليها.
غادر الغرفة و هبط السلالم و دخل غرفة المعيشة . نهض الجميع حالما رأوه فقالت مارجريت في قلق و هي تنظر خلف ويليام
"اين هي كترينا؟"
قال ويليام بوجه خالٍ من التعبير
"عادت الى النوم"
تفاجأ الجميع بما قاله فقال هنري
"هل ذلك طبيعي؟؟!"
نظر له ويليام
"علمت ما تعانيه الانسة برايس"
نظر الجميع له باهتمام فقالت بيث
"ماذا؟"
نقل ويليام نظره نحو الجميع
"النوم القهري"
"و ماهذا المرض؟"
سأل ادوارد
نقل ويليام نظره حول الجميع ثم استقر على ادوارد
"انها تنام بشكل مفاجيء ولا ارادي في اي مكان و في اي وقت؟"
تفاجأ الجميع فقالت مارجريت
"هل حقاً هذا مرض؟؟"
هز ويليام رأسه
"نعم،، و يعاني منه كل شخص من مليون"
بدأت مارجريت بالبكاء
"و هذا المرض لم يصب الا ابنتي؟؟"
لم يعرف ماذا يقول فبقي صامتاً ثم نقل نظره الى هنري عندما سأل "أليس له علاج؟!"
"لم يجدوا له دواء الى الآن"
شعر وليام حقاً برغبة للضحك و لكنه حاول تمالك نفسه ،، كم هو سهل الكذب عليهم و لكنه لا يعلم الى متى ستنطلي عليهم هذه الكذبة
"ماذا علينا ان نفعل الآن؟"
سألت مارجريت
"لا شيء،، فقط انتظروا حتى تستفيق"
قال ويليام ببرود
"ألا يمكنك اعطاها ذلك الدواء مجددا؟"
سألت بيث
نعم ذلك سؤال وجيه،، كيف سيرد عليها الآن ، اخذ نفساً ثم قال
"لا،، لان ذلك الدواء سيضرها على المدى البعيد"
شعر الجميع بالاحباط فقال ويليام وهو ينهض
"علي ان اذهب،، و لا تقلقوا انه ليس مرض مميت و قد تستيقظ في اي لحظة"
بالطبع آمل ذلك
شكره هنري فرافقه الى الباب ثم ودعهم ويليام و قال انه سيأتي لزيارتهم غداً صباحاً
***************************
2019
كانت مسترخية على كراسي الشاطيء عندما سمعت صوته فجأة و هو يقول
"استمتعي بهاواي الآن حتى اعيدك الى هنا"
انتفضت في مكانها و التفتت حولها بحركة هستيرية و لم تجده
"ذلك غريب،، انا حقاً سمعت صوته"
تنهدت
"كاتي،، انتي اصبحتي مجنونةً رسمياً الآن،، لا يمكن انكِ سمعتي صوته،، انه يبعد عنكِ 200 عام و بالاضافة انه لا يستطيع استخدام القلادة، كيف سيأتي الى هنا؟"
هزت رأسها بقوة
"كاتي هل تسمعين ما تقولين؟؟؟!! اصمتي ارجوك و انسي كل شيء متعلق بالقلادة اللعينة و بذلك اللعين المتنقل عبر الزمن كما يدّعي"
عادت للاستراخ مجدداً على الكرسي و الاستمتاع لبقية النهار
************************
في عام 1899
كان براندون عائد من الخارج في المساء و ذهب الى غرفته فتوقف عندما لمح ويليام في غرفته و هو يستبدل ملابسه فدخل اليه
"ماذا حدث؟ هل استفاقت؟"
نظر له ويليام الذي اخذ حماماً للتوه و يرتدي ملابسه
"هل تستطيع الانتظار حتى انتهي من ارتداء ملابسي"
ضحك براندون
"اوه ،، انا اسف"
ثم جلس على احد الكراسي
"لم اخبرك ان تنتظر في غرفتي"
قال ويليام و هو ينظر له بحاجب مرفوع
ادعى براندون الغباء
"لا بأس لا امانع الانتظار"
دحرج ويليام عينيه ثم اكمل ارتداء ملابسه و هو ينظر الى انعكاسه في المرآه
"اعطيتها مشروباً سحرياً فاستفاقت"
اعتدل براندون في جلسته و نظر الى انعكاس شقيقه
"و!!!"
"لم استطع التحدث معاها كثيراً لان المشروب تأثيره قصير"
قاطعه
"هل علمت ما قصتها؟ و هل هي من هنا او انها متنقلة عبر الزمن مثلك؟ وكيف وصلت القلادة اليها؟ و كيف___"
نظر ويليام الى براندون من انعكاس المرآة و قاطعه
"سأخبرك بكل شيء،، تريث قليلاً"
ثم اخبر براندون بكل شيء بعدما جلس امامه على الكرسي
"اذاً انها متنقلة عبر الزمن مثلك و لكن روحها فقط التي تنتقل ؟؟؟!!!"
هز ويليام رأسه
"نعم ،، مازال هناك الكثير من الاسئلة اريد سؤالها"
نظر له براندون بنظرات حادة فسأله ويليام
"ماذا؟"
كاد ان يقول شيئاً و لكنه قال شيئاً اخر
"امممممم، هل علمت من اي عصر هي؟"
"انها من الالفية الجديدة و لكن لا اعلم من اي عام بالضبط"
"الآن كيف ستعود الى هنا؟؟"
قال براندون و هو يحدث نفسه اكثر مما يحدث ويليام
"لنفترض انها تغيب عن الوعي كلما المسها ،، هل من الممكن انها تعود الى وعيها اذا لمستها مجدداً"
ثم هز رأسه
"لا ذلك تفكير احمق"
ثم رفع رأسه لينظر الى وجه ويليام الذي يعلوه الدهشة
"ماذا؟"
هتف ويليام
"كيف لم افكر بذلك من قبل"
نظر له براندون بغرابة
"ماذا؟"
اشار له ويليام
"انت من تستطيع ايقاضها"
"هل حقاً تعتقد انها تفقد الوعي وتعود مجدداً بسببي؟؟ ألا تعتقد ان ذلك جنوني قليلاً"
دحرج ويليام عينيه
"وهل كل ما يحدث معي منطقي و غير جنوني برأيك؟!"
نظر له براندون بغباء
"حسناً انت على حق ،، لا شيء يحدث معك منطقي"
سكت قليلاً ثم قال
"و لكن ما دخلي انا بها؟؟!"
هز ويليام كتفيه
"لا اعلم"
قال براندون بضيق
"من يعلم اذاً؟؟!"
ونهض ويليام و اشار اليه
"هيا بنا"
نظر له براندون بغرابة
"الى اين؟"
"اليها،، علينا ان نجرب"
اخرج براندون ساعته و نظر اليه
"الآن؟؟!"
قال ويليام بنفاذ صبر
"نعم الآن"
صرخ براندون
"انها 11 ليلاً"
"اذاً !!!!"
نظر له براندون لوهلة و الى ملامح وجهه التي يعرفها جيداً عندما يصر على شيء
"حسناً هيا بنا"
خرجا من المنزل و امتطيا خيلهما و ذهبا الى منزل آل برايس و تسللا عبر الحديقة ثم تسلقا جدار المنزل حتى غرفة كاتي.
نظر لها ويليام حالما دخل ثم وضع يده على جبينها و ابعد خصلة وقعت امام عينيها فقال براندون ببرود
"هل اترككما وحدكما؟؟!"
تجاهله ويليام
"هيا علينا ان نجرب"
"حسناً"
ثم اقترب منها براندون ووضع يده على كتفها بتردد و هزها
"هيا استفيقي يا كترينا"
ظلا واقفين لبرهة ينظران لها فقال براندون و هو ينظر الى ويليام "لم تستفق ، نظريتك خاطئة"
قال ويليام و هو ينظر الى كاتي التي فتحت عينيها
"آه حقاً؟؟!"
نظر براندون الى كاتي التي قالت بغضب و هي تنظر اليهما
"انا سأقتل احدكما الليلة او كلاكما"
ابتسم لها براندون بمكر
"اهلاً بعودتكِ يا انستي العزيزة"
لا تنسوا التصويت و التعليق اذا اعجبكم الجزء 😘😘😘😘😘👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻😍😍😍