الليدي كترينا

13

نظر لها وليام بنظرات حادة
"اذاً تعرفين اخي"

نظرت كاتي لبراندون
"نعم انه صديق اخي ادوارد"

"اذاً انتي شقيقة ادوارد برايس!! ليدي كاترينا على ما اعتقد"
قال بنبرةٍ غامضة

نظرت له بدهشة
"نعم و لكن كيف عرفت!! قد اكون بيث!!"

نظر لها بمكر
"انتي تبدين اكبر لتكوني بيث"

كانت على وشك ان تقول شيئاً عندما قاطعتهم فتاة تنادي على كترينا و ظهرت فجأة في الشرفة و نظرت الى الثلاثة بدهشة. رجلان غريبان يقيفان امام كاترينا وحدهم في الشرفة و في مكان مظلم.

رفعت كاتي رأسها و نظرت الى الفتاة الغريبة و لم تعرها اهتمام بل كانت تريد الرد على تعليق وليام الوقح فكادت ان تتحدث و لكن الفتاة قاطعتها مجدداً
"عزيزتي كاترينا كنت ابحث عنك"
ثم امسكت ذراعها لتجرها بعيداً عن هاذين الوسيمين ثم نظرت لهما و انحنت ربكتيها للاسفل بأدب لتحيتهما
"ايها السيدان،، هل يمكنني استعارة صديقتي!!"
و سحبتها قبل ان يعترض اي شخص من الثلاثة

تبعت كاتي الفتاة و لكن توقفت فجأة عندما اقترب منها وليام و همس في اذنها
"سوف ترقصين معي لاحقاً"
ثم ابتعد

نظر براندون الى ويليام بعدما غادرت كاتي مع صديقتها
"انا رأيتها اولاً"

نظر له شقيقه ببرود و همس لنفسه
"لا يهم فهي تملك القلادة"
ثم غادر الشرفة

نظرت كاتي الى الفتاة امامها بغرابة و قالت في داخلها
"اذاً انا لدي اصدقاء في نهاية المطاف" 

قالت صديقتها التي لا تعلم ما اسمها
"ماذا كنتي تفعلين وحدكِ مع هذانك الشابان العازبان"

نظرت لها كاتي بلا مبالاة
"و ماذا هنالكِ!!"

استغربت الفتاة برود كاتي فاقتربت منها و همست في اذنها
"هل انتي على علاقة مع احد منهما!!"

نظرت لها كاتي برغبة شديدة للضحك و لكنها تمالكت نفسها
"لماذا تعتقدين هذا؟؟"

"حسناً،،وجودك معهما وحدكِ كسبب اول"

"وهل كل فتاة ستتحدث الى شاب وحدها تكون على علاقة به"
ثم اكملت في داخلها
"لو كان هذا التفكير مازال موجوداً الى وقتنا الحالي ستكون كل فتاة على علاقة بشاب"
ثم نظرت الى الفتاة التي يظهر على وجهها الضياع
"اني امزح،، حسناً سأخبركِ، كنت اقف وحدي في الشرفة او هذا ما كنت اعتقده لان السيد ويليام كان هناك اولاً ثم اتى شقيقه السيد براندون الذي هو ايضاً صديق شقيقي ادوارد من لندن و مكث في منزلنا قبل مدة"

نظرت لها الفتاة في دهشة
"اذاً انهما شقيقين"
ثم ابتسمت بمكر
"يبدو انهما سيتصارعان من اجل اكتساب ودك"

نظرت لها كاتي ببرود
"في الحقيقة انا لست مهتمة في ايٍ منهما"

مازلت الفتاة تشعر بضياع فقالت و هي تنظر الى كاتي بغرابة
"من انتي!!"

نظرت لها كاتي بملل ،، يبدو ان الجميع سيسألني هذا السؤال الذي لا اجابة له
"انا كترينا برايس و انتِ؟؟!"

قالت بفخر من غير ان تدرك انها وقعت في الفخ
"انا جورجينا جونز،، ابنة تاجر المجوهرات مايكل جونز"

اذاً اسمها جورجينا !! ابتسمت لها كاتي
"اسم جميل"

ابتسمت لها جورجينا
"شكراً لكِ"
ثم سكتت قليلاً و قالت
"هل انتهينا من هذه اللعبة الصبيانية ؟؟!!"

ابتسمت كاتي بمكر
"نعم انتهينا"

"اذاً قولي لي الآن لماذا انتي لست مهتمة،، ليس كل يوم يأتي شقيقين وسيمين و غنيين و من سكان لندن ايضاً"

"اذا كانا يعجبانكِ الى هذه الدرجة لما لا تجرينهما ناحيتكِ"

نظرت لها جورجينا بصدمة
"لابد انكِ تمزحين اليس كذلك!!"

نظرت لها كاتي بجدية
"لا ، لا امزح"

نظرت لها جورجينا لوهلة ثم انحنت و همست
"هل تقصدين ان اخون ماركوس؟"

نظرت لها كاتي بغرابة ثم نظرت الى اصابعها ووجدت خاتم ألماس في يدها اليمين ،،اذاً انها مخطوبة،،ثم ابتسمت فجأة
"بالطبع اني امزح،، لا نريدكِ ان تخوني زوجكِ المستقبلي"

احمر وجه جورجينا و قالت و هي تداعب الخاتم في اصبعها
"لم يبقى الكثير لموعد الزفاف"

"متى الموعد؟"

"لقد حدد في شهر مايو"

"واو حفل زفاف مايو ،، سيكون رائعاً"

"هل حقاً تعتقدين ذلك!"

"نعم بالطبع،، لماذا تسألين؟؟ هل انتِ مترددة؟؟؟!!"

نظرت جورحينا للاسفل
"نعم" ثم رفعت رأسها
"فكرت كثيراً بعد كلامك"

"اي كلام؟؟"

"لا تذكرين؟؟"

كذبت لتغطي على نفسها
"لقد قلت كلاماً كثيراً فاي واحدة تقصدين!!"

"كلامك بخصوص ماركوس اذا كان حقاً هذا ما اريد و اذا كنت اشعر بشيء باتجاهه"
قالت بتوتر

نظرت لها كاتي بمفاجأ
"هل حقاً قلت ذلك!!"
ابتسمت بفخر
"حتى هنا كنت حكيمة"
ثم تذكرت جورجينا و نظرت لها بجدية
"اسمعي يا جورجي،، هل تشعرين ان هذا الشخص المدعو ماركوس سوف يسعدكِ!!"

هزت رأسها بنعم وهي تبتسم
"انه طيب و راقي ووسيم وعائلته تملك مزارع ويلسون للدواجن و هي ثالث عائلة ثرية في بليموث"

نظرت لها كاتي بغرابة
"و هل هذا كله سيجلب لكِ السعادة،، انا لم اسمع منك عن مشاعركِ،، هل تحبينه؟؟"

شعرت جورجي بالخجل حتى النخاع وهمست بحرج
"انتي تعلمين ان هذا ليس سؤال يُسأل لسيدة"

"ماذا؟؟ لم اقل شيئاً خاطئاً،، لا يوجد هناك اي حرج بخصوص مشاعرنا،، السؤال بسيط ،، هل تحبينه ام لا!!!"

نظرت لها جورجي لوهلة ثم هزت رأسها و اخفت وجهها بيديها كطفلة صغيرة.

اكثر ما يدهش كاتي بخصوص هذه الحقبة ان المشاعر تصنف كشيء يخجل الانسان منه ،، فالكل يعامل الجميع بلباقة مبالغ فيها تصل الى برود المشاعر و الى الآن لا تعرف ما السبب ،، مثال على ذلك ان الزوجة تنادي زوجها بالسيد فلان و ليس باسمه الاول او على الاقل لقب محبب لهما،، تساءلت ان كيف لشخصين يشاركان نفس الفراش و ينجبون الاولاد و الكثير الكثير من الاولاد ان تكون علاقتهم باردة و رسمية!!!! عالم عجيب حقاً

"استمري بما بدأتي به و اتمي هذا الزواج"

قفزت جورجينا بسعادة
"هل حقا ًتعتقدين ذلك!!"

لا اعرف من تكونين و لا اعرف ما قصتك و لكن
"اذا كان هناك توافق بينكما لما لا!!"

عانقتها جورجينا من فرط سعادتها حيث كان يهمها حقاً رأي كاتي التي كما تبدو مرجعها في امورها الخاصة مما يفسر نوع العلاقة التي تجمعهما.

قالت كاتي حتى لا يطيلا كثيراً في الكلام
"لنذهب لقاعة الرقص"
ثم نهضتا معاً و توجهتا حيث يرقصون و ظلاّ واقفتين تنظران الى الراقصين حتى انتهت الرقصة و بدأ عزف جديد و ظهر ويليام مجدداً امامها و هو يمد لها يده
"هل لي بهذه الرقصة؟؟!"

نظرت له كاتي بتوتر ليس فقط لانها لا تعرف كيف ترقص رقصاتهم ولكن لان قربه منها يخيفها لدرجة الرغبة في الهرب فحاولت التملص بطريقة لبقة
"اشعر بدوار طفيف ،، اسفة لن استطيع الرقص"

اقترب منها و همس في اذنها
"هل حقاً انتي مريضة او انكِ تخافين انكِ لن تستطيعي مجاراتي في خطواتي!!"

حسناً ربما هذا صحيح فهو طويل جداً ربما 190 سم ثم نظرت له بنظرات حادة
"هل انت تتحداني يا سيدي!!"

ابتسم بمكر
"اذا كنتي تريدين اخذه من هذه الناحية"

نظرت له بتحدي ثم مدت يدها له بجرأة ،، حسناً كيف هي الرقصة،، الذهاب للامام و للخلف و الدوران ،، لاي درجة ستكون صعبة،، تستطيعين فعلها كاتي،، حسناً اني اواسي نفسي بغباء.

اخذوا اماكنهم ثم بدأت الموسيقى تعزف اوتارها و اوتار قلبها تعزف معها. حسناً ما اسوء شيء ممكن ان يحدث؟؟؟!! غير اني سأقع على وجهي و اصبح اضحوكة الموسم!! ،،، ذلك لا يساعد يا كاتي

اعتقدت ان الامر سيكون صعباً ولكنها تفاجأت عندما تحرك جسدها مع نغمات الموسيقى كما يفعل الجميع
،، "هذا لا يمكن ،، فانا لا اعرف هذه الرقصة ، كيف ارقصها الآن!!!"
تساءلت بينها و بين نفسها

اخرجها من دوامة افكارها عندما همس عند اذنها و هما يرقصان "ألن تقولي من اين جلبتي القلادة!!"

ردت عليه بنفس نبرته
"ألن تقول لماذا انت مهتم بالقلادة الى هذه الدرجة!!!"

"تستطيعي ان تقولي انه من باب فضول لا اكثر"

كانا يصمتان عندما يبتعدان ثم يتحدثان مجدداً عندما يكونان قريبين من بعضهما

ردت عليه و هي تبتسم
"هذه الاجابة لا تقنعني"

انتهت الرقصة و صفق الجميع و هي تنظر الى ويليام الذي كان امامها ثم قالت و هي تتجاوزه
"اقنعني ثم ربما سأخبرك"

احست فجأة بالدوار عندما امسك احد ذراعها و هي تتجاوز الجموع و اخر ما رأته قبل ان تفقد الوعي هو وجه ،،،،، براندون بالطبع

لا تنسوا التصويت و التعليق اذا اعجبكم الجزء 😍😍😍😍😘😘😘😘👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻