الليدي كترينا

By Emy1985

1.2M 82K 7.7K

كانت تنتظر اجازتها بفارغ الصبر حتى تذهب الى هاواي و تستمتع بالاجواء الاستوائية و الشمس و مشروب جوز الهند و ان... More

1
2
3
4
5
6
7
8
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46 و الاخيرة

9

29K 2K 101
By Emy1985


عقدت حاجيبها و هي تسحب يدها بلباقة و تساءلت
"هل انا على علاقة معه!!!"
ثم نظرت الى بيث عندما قالت لهم
"اجلسوا من فضلكم؟"
ثم صبت لهم الشاي و قدمتها لهم.

في هذه الاثناء، شعرت كاتي بالتوتر من نظرات ارموند فحاولت تجنبه قدر الامكان لانها كانت تشعر بالنفور بدل الانجذاب ففضلت عدم مشاركتهم الحديث حتى لا تبدو مجنونة بينهم بطريقة كلامها و تصرفاتها. هي مازالت في مرحلة الاستكشاف و لا تريد ان تخطيء قبل ان تعرف ماذا يحدث معها و هل هي تحلم ام في غيبوبة ام اسوء؛ انها ميتة.

قطع حبل افكارها عندما قالت بيث
"ارجوكم اعذروا شقيقتي ، لقد تعرضت لحادث قبل يومين لذلك هي لا تبدو طبيعية"

نظر لها ارموند بصدمة
"ما نوع الحادث؟"

"لقد وقعت من جسر بوابة القلعة الى النهر و حمداً للرب ان هناك من انقذها"
قالت بيث

نظرت لها أبيغيل بقلق
"و هل انتي بخير الآن؟"

هزت كاتي رأسها
"نعم بالطبع ،، لا تقلقوا من اجلي، ارجوكم"
لم تعرف كاتي كيف انها تتقن هذه اللهجة القديمة ،، انها فقط تفتح فمها و تبدأ الكلمات بالخروج من بين شفتيها كانها معتادة على الحديث بهذه الطريقة كأنها حقاً عاشت في تلك الحقبة.

سأل ارموند باهتمام
"هل رآها الطبيب؟؟"

هزت بيث رأسها
"نعم و قال ان ما يحدث معها طبيعي جداً ربما من تأثير الصدمة و ستعود الى حالتها الطبيعية بالتدريج"

سأعود الى حالتي الطبيعية عندما اعود الى عام 2019،،، ان كل هذا سبب لي الصداع ،، اعود للماضي الذي هو حاضري و لكن بما اني في الماضي علي الذهاب للمستقبل و ليس العودة لان ماضيّ هو حاضري و مستقبلي
تأففت
اصمتي يا كاتي ،، كلامك كله غير منطقي لذلك اصمتي
ثم قالت لنفسها بسخرية
نعم نعم كأن ما يحدث معي منطقي للغاية!!

"هل نمشي قليلاً في الخارج انسة برايس؟"
انقذها ارموند من افكارها الحمقاء

نظرت الى ارموند بعدم ارتياح ثم الى شقيقتها عندما قالت لارموند
"ارجوك خذها،، قد ينفعها بعض الهواء النقي و سنبقى انا و ابيغيل هنا لدينا الكثير لنتحدث عنه"
ثم غمزت لابيغيل التي ابتسمت.

لم ينتظر ارموند رد كاتي فاخذ فنجانها ووضعه على الطاولة ثم استقام و قدم كوعه لها حتى تضع يدها فيه و يذهبوا للخارج.

قررت كاتي الذهاب معه فقط لتعلم ما نوع العلاقة التي تجمعهما فنهضت و وضعت يدها في ذراعه و غادرا الغرفة

اخذت كاتي وشاحاً كشميرياً ثم وضعته حول كتفها و غادرت المنزل بجانب ارموند الذي كان لبقاً جداً و رقيقاً في التعامل معها او هي اعتقدت ذلك.

استغربت صمته و هما يتمشيان في حديقة المنزل الشاسعة جنباً الى جنب ولكنها ايضاً انتبهت الى تنفسه الذي كان سريعاً كأنه يحاول كتم شيءٍ في داخله يحاول الخروج ثم فجأة، دفعها خلف الاشجار حتى يصبحوا غير مرئين و قبّلها في شفاهها بقوة.

كانت في حالة صدمة ثم تجاوبت معه بسبب طريقة تقبيله لها ثم دفعته بقوة بعدما استوعبت ما كان يحدث و قالت بعصبية بعدما مسحت فمها بظهر يدها بقرف
"ما اللعنة الذي تفعله؟"

كان في حالة صدمة اكثر منها ثم حاول الاقتراب منها
"عزيزتي كترينا ما بكِ! لماذا دفعتيني؟"

"اولاً لماذا قبّلتني؟!"

رفع حاجبيه مستغرباً
"ماذا تعنين؟"

اخذت نفساً عميقاً ثم همست
"هل نحن على علاقة؟؟"

قال بنفاذ صبر
"نعم و الا ماذا تسمين لقاءاتنا السرية؟"

همست لنفسها
"لقاءاتنا السرية!!"
تذكرت فجأة ان العلاقات من هذه النوع كانت ممنوعة في ذلك العصر و ان الشاب عليه اخذ الاذن من ولي امر الفتاة حتى يلتقي بها و بالطبع مع مرافق حتى يتعرف عليها بنية الزواج. كانوا متشددين كثيراً في ذلك العصر من أجل سمعة الفتاة و العائلة و لكن الذي لا تفهمه لماذا علاقتهما سرية!! نظرت له
"لماذا سرية؟"

نظر لها بحنان و هو يضع يديه على كتفيها
"اووه عزيزتي كترينا ،، لقد تحدثتا مسبقاً بخصوص هذا"

ابعدت يديه عن كتفيها
"هل فعلنا؟؟ اذاً لماذا وافقت انا؟"

نظر لها بشك
"لماذا تبدين هكذا؟ هل انتي هكذا بسبب وقوعكِ في النهر ام انكِ لم تعودي مهتمةً بي"
سكت قليلاً ثم اردف
"اذا كان هذا بسبب ارتباطي بالليدي ليديا فانا اخبركِ الآن كما اخبرتكِ سابقاً ، اني اتزوج من الليدي ليديا بسبب العمل و العائلة و انكِ الفتاة التي"
ثم اقترب منها ووضع يديه على خصرها و نظر لها بعشق
"احب"

اشاحت بنظرها عندما انحنى ليقبّلها في شفاهها فطبع القبلة على خدها ثم ابتعد عندما لم تنظر اليه و قال بصوت متوتر
"ما بكِ؟"

نظرت له بجدية
"انظر سيد روبنسون ،، انا حقاً ممتنة ان رجلاً في مركزك و مقامك الاجتماعي ينظر الي بتلك الطريقة،، و لكن بعد وقوعي في النهر و اقترابي من تجربة الموت ،، تغيرت اولوياتي.. انا اسفة لقول ذلك و لكن اريد انهاء اياً ما كان بيننا"
ثم استدارت و غادرت المكان و لكنه لحق بها و امسكها من ذراعها و ادارها جهته
"ماذا تعنين بذلك؟"

سحبت ذراعها من يده بقوة و قالت بعصبية
"هل جميع الاشخاص في هذا العصر بطيئوا الفهم يا الهي؟؟ انظر ارموند،، ما بيننا انتهى"
ثم قالت اخر كلمة بجميع اللغات التي تعرفها في حال لم يفهم و اكملت
"انا لا ارضى ان اكون المرأة الاخرى في حياة اي رجل ،، و اذا كنت وافقت على هذا مسبقاً ربما لاني وقعت في سحرك لانك بلا شك رجل جذاب جداً و تقّبل مثل الملائكة و انا متأكدة ان علمت عائلتي بعلاقتنا سوف تنتهي سمعتنا،، لذلك ارجوك لنترك كل شي عند هذه النقطة و نضعه خلفنا و نستمر في الحياة التي قدرت لنا" ثم تركته في حالة صدمة ليس فقط من ردة فعلها بل ايضاً من كلامها الذي كان غريباً جداً عليه.

كانت تشعر بالغضب من نفسها او بالاحرى نفسها السابقة التي وافقت على هذه العلاقة .

توقفت عن السير و قالت وهي غير مصدقة
"كنت على علاقة مع رجل مرتبط!!!!!،، لازلت لا استطيع تصديق ذلك"
ثم اكملت مسيرها عائدة للبيت و توجهت الى غرفتها من غير ان تمر على بيث و أبيغيل.

وجدت كاتي عدة كتب في غرفتها فقررت قراءة احداها بدل تلك المهزلة التي كانت بها. فتحت باب الشرفة ثم جلست لتقرأ بهدوء و لكن ذلك الهدوء لم يستمر لان بيث اصبحت امامها التي سألتها بقلق
"ماذا حدث بينكِ و بين السيد روبنسون؟"

نظرت لها كاتي ببرود
"لا شيء،، هو فقط اساء التصرف و انا اوقفته عند حده، لماذا ماذا حدث؟"

"كان يبدو مختلفاً عندما عاد الى الداخل و طلب من ابيغيل ان يرحلا"

نظرت كاتي مجدداً للكتاب
"ذلك افضل"

جلست بيث في الكرسي بجانبها
"حقاًً ماذا حدث بينكما؟"

نظرت لها كاتي بمرح
"كم عمرك؟؟"

ضحكت بيث
"16"

تنهدت ثم اغلقت الكتاب ووضعته فوق الطاولة الصغيرة ثم نظرت لها باهتمام وهي تضع يديها على يدي بيث
"شقيقتي العزيزة عديني بشيء"

نظرت لها بيث باهتمام
"اعدك"

"عديني انك لن تقبلي اي شيء اقل مما انتي تستحقينه،، عليكِ دائماً المطالبة بما تستحقينه و خاصةً في الزواج،، عليك ان تتزوجي جيداً و ليس من اجل المال او الاملاك او المكانة الاجتماعية بل عليك الزواج عن حب و ان تكوني مقتنعةً به من صميم قلبك ليس فقط لان احداً اخبركِ انه مناسب لكِ،، و عليكِ ان تفعلي"
ثم وضعت يدها على قلب بيث
  "ما يمليه عليه قلبك"

ابتسمت بيث
"اقسم اذا سمعتك ماما ستأخذ كل كتب شكسبير منكِ"

نظرت كاتي ناحية الكتاب و قالت بمرح
"لو كنتي فقط تعلمين"

نظرت لها بيث بعدم فهم
"اعلم ماذا؟"

ابتسمت كاتي
"لا شيء،، و الآن دعيني اكمل القراءة و لا تنسي ما قلته لكِ"
ثم همست لنفسها
"قد لا اقولها لكِ مجدداً"

*****************

اغلقت كاتي عينيها عندما حان موعد النوم وهي تأمل ان هذه الليلة هي ليلة حظها و ستعود الى زمنها.

كانت رائحة المعقم هو اول شيء استطاعت شمه و حاولت فتح عينيها و لم تفلح ثم بدأت بسماع بعض الاصوات المألوفة و لكن الحديث لم يكن واضحاً و فقط ماكان واضحاً انها كانت بالمشفى من صوت جهازقياس ضربات القلب.

فتحت عينيها فجأة و قلبها ينبض بقوة ثم نظرت حولها
"اذاً مثلما توقعت تماماً،، كنت في غيبوبة و روحي حقاً انتقلت الى ذلك الزمن. السؤال هنا، كيف اعود الى جسدي بشكل دائم؟؟؟!!!! هيا،، على الاقل لست ميتة،،،،، الى الآن على كل حال"

لا تنسوا التصويت و التعليق اذا اعجبكم الجزء 😘😘😘😘😘😘🥰🥰🥰👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻

Continue Reading

You'll Also Like

13K 982 21
في قصص الحب الجميلة المعتادة والمتكررة تلك البطلة التي تخطف الانفاس الرقيقة والهادئة وذلك البطل البارد الجدي. الذي تذيب الجليد حول قلبه عندما يقع بح...
44.7K 3K 112
" عندما تطعمين وحشًا جائعًا، يجب أن تكوني مستعدة لذلك" لم أكن أريد أن أكون أمًا سيئة ومصدرًا للصدمة بالنسبة للبطل الذكر في العمل الأصلي. لذلك قررت أن...
16K 1.7K 44
سالومي- اسطورة ملعونة واتهام ثقيل يصفها ببنت الشيطان- وقربان لفك تعويذة أحد أسياد العالم السري من النخبة، الى ملكة مقدسة على قمة العالم. جمال، شهرة،...
90K 3K 66
عندما يقترف زين مالك الكثير من الأخطاء ولكن خطئين يؤثران على حياته ويقلبها رأساً على عقب ؛ الاول :خروجه من فرقه ون دايركشن . اما الثاني : خطاءه الفاد...