اسكريبتات وقصص قصيرة

By eman2413

464K 14.7K 599

تنوع More

تنويه💓
اسماء شميس
اسكريبت بقلم مرفت مجدي
اسكريبت بقلم اسراء راضي
اسكريبت بقلم ندي مبروك
اسكريبت 💓
اسكريبت بقلم رحمه هيكل
اسكريبت بقلم مروه ناصر
اسكريبت بقلم ايمان عبدالسميع
اسكريبت بقلم منه اسامه
اسكريبت بقلم منه اسامه
ايمان عبدالسميع
دنيا فرج
ايمان عبدالسميع
ميار طلعت
احلام وحيد
رحمه هيكل
حنان محمد
حنان محمد
قصه قصيره بقلم ياسمين عز الدين
بقلم احلام وحيد
ايمان عبدالسميع
محمود الكيلاني
ايمان عبدالسميع
ايمان عبدالسميع
بقلم سهيلة
ايه خيري
بسمله احمد
ورد
سميه خالد
ايمان عبدالسميع
طارق رضوان
رانا طارق
مريم ايمن
حنين محمد
ناريمان محمد
بسمله احمد
ايمان عبدالسميع
مرفت مجدي
مرفت مجدي
مرفت مجدي
ايمان عبدالسميع
نور خالد
نور خالد
ميار طلعت
ايمان عبد السميع
بسملة احمد
بسمله احمد
مي مالك
ايمان عبدالسميع
💔💔
وتين الشافعي
خلود ناجي
احلام وحيد
حنين محمد
حنين محمد
حنين سالم
حنين محمد
حنين محمد
حنين محمد
ايه خيري
بسمه ممدوح
دينا مسعد
جهاد احمد
ايه محمد
مي مالك
إسراء ايمن
حور الجنه
حور الجنه
مي مالك
دنيا فرج
مرفت مجدي
يوم وهيعدي
خلود ناجي
ايه محمد
ايه محمد
ايمان عبدالسميع
حنين محمد
حنين محمد
حنين محمد
دنيا فرج
بسمله احمد
ندي عماد
ايمان عبدالسميع
إسراء راضي
داليا سالم
خلود ناجي
ايمان عبدالسميع
زهراء حسام
مي مالك
ايمان عبدالسيمع
سهيلة
طلب
ايمان عبدالسميع
حنين محمد
إسراء الزغبي
منى عيد محمد
منى عيد محمد
جديدة😍
أمل السيد
أمل السيد
أسماء مصباح
أسماء مصباح
مهم بمناسبة الزلزال

سناء حازم

11.3K 285 16
By eman2413

- الساعة كانت حوالي 2:00 بليل ،كُنت قاعد ادام قبر والدي ، كُنت بعيط و بكلمه و بسأله ليه سابني ؟

و فجآة ... !
..

دخلت البيت و أنا طاير م الفرحة و أول شخص قابلني كان أخويا أحمد اللي أكبر مني بسنتين  و فرح لما عرف إني اخدت شهادة التخرج بدرجة أمتياز مع مرتبة الشرف
- الف مبروك التخرج ياعم أكرم ، ولا اقول يابشمهندس
-ههه حبيبي ، الله يبارك فيك يا حبيب اخوك ، العزومة ع حسابك النهاردة هاا
- بس كدة دا أنت تؤمر ، دا أنت أخويا و حبيبي يلا
" وقتها خرجت بنت عمي من أوضة والدي و اللي بتشتغل دكتورة"
- أكرم ، كويس أنك جيت بباك عايزك
- كُنت لسه هدخله ..
" فأتدخل أخويا مصطفى و قال "
- من ساعة ما صحى و هو بيسأل عليك ، مع إني قولتله إنك في الجامعة بتستلم شهادة التخرج ، ادخله طمنه
- حاضر ، هرجعلك هاا ، مش هتهرب م العزومة
- هههه متخافش مش ههرب
"دخلت لوالدي و قعدت قصاده ، و مسكت إيديه و بوستها "
- إزيك الوقتي يا والدي ؟
- أنا كويس ، و هبقى كويس أكتر لما أتطمن عليك
- أتطمن يا والدي أنا نجحت بأمتياز مع مرتبة الشرف ابسط ياسيدي
- أفهمني يا ابني ، فيه حاجات أكبر بكتير لازم تنجح فيها ، فيه مراحل و امتحانات اصعب بكتير ، مش كل الناس تتمنالك الخير
فيه ناس الشر ماليهم ، فيه شياطين ع هيئة بشر ، بيكرهوا اللي احسن منهم
- مش وقت الكلام دا يا والدي أنت أرتاح و...
- اسمعني للأخر يابني ، دا أكتر وقت لازم يتقال فيه الكلام دا ، اسمع يا أكرم مهما ضلمت في وشك هتلاقي بصيص النور خارج من قلبك .. من قناعة قلبك إن الخير جاي
-أوعا تيأس ، أوعا تسيب الأزمات تهزمك ، أرمي الحُزن ورا ضهرك و اسلب السعادة عافية من جوا الحُزن ، أمشي و أضحك بكل قوتك و قول أنا أقوى ..
أوعا تضعف ادام اي حاجة غير سجادة الصلاة
- الوشوش ، الوشوش خداعة ، و لكل واحد وش تاني ، حفلة تنكر و اللي زيك اللي من غير اقنعة هما ضيوف الشرف ، متخافش من اللي يضربك ع وشك ، خاف من اللي يضربك في ضهرك
- أعمل الصح مهما كانت النتيجة ، أوعا تنام يوم ظالم ، أوعا تحط ضميرك ف الدولاب و تخرج
- أرفع راسك و قول الحق لو على نفسك ، متخافش أوعا تخاف غير من ربك
- لو ليك حاجة عند الكلب قوله يا كلب
- حاذر كل الناس ، كل اللي حواليك ، كل اللي حواليك يا أكرم
...
كانت آخر جملة من والدي ، كان آخر كلامه و نصايحه ، آخر نفس خرج قدامي و مش عارف أعمل حاجة غير إني كُنت بصرخ
مات و إيده على إيدي ، و أنا بقيت حي ميت
..
اتحولت من شخص شغوف ، متميز ، ناجح ، رياضي و وسيم
لشخص كئيب ، باهت ، ممل ، فاشل ، هزيل ، أجعد ، دقنه خبت ملامح وشه و السواد اللي تحت عيونه لايق مع ضلمه أوضته

كُنت واقف في أوضة والدي في الضلمه قدام صورته ، و ملامحي ساكته تماماً
موته ساب  وجع و صدمة و فراغ جوايا مش قادر أوصفهم ، الشخص اللي كبرت لقيته هو اللي بيمسك إيدي ، بيشيلني إن وقعت ، بيصقفلي لو عملت حاجة صح ، بيعلمني و ينصحني ، مش ناسي لما كنا نروح الجامع نصلي أو يسهر معايا ع القهوة نلعب دومنو ، مش ناسي ضحكته لما يغلبني ع آخر لحظة و يقولي بكرا تتعلم و تفوز
الشخص اللي كان الأب و الأم و الصديق ، و كلهم ماتوا في يوم !
كُنت شارد و بفتكر ذكرياتي مع والدي
لحد ما بسمة بنت عمي قاطعت سرحاني
- ممكن أدخل ؟
- أتفضلي يا بسمة
- دقنك طولت ، أنت ناوي تستشيخ ولا اي ؟
" ابتسمت إبتسامة خفيفة "
- أنا مخنوق يا دكتورة ، مش انتِ دكتورة عالجيني
- أنا آسفة يا أكرم ، مقدرتش وقتها اعمله حاجة ، كان الوقت فات
- لا مفيش داعي ، دا مش ذنبك
- مش ناوي تخرج طيب ؟
- مش قادر
- عدا 9 شهور و أنت على نفس حالتك ، حرام عليك نفسك
- 9 شهور ؟ .. حاسس إنهم 9 سنين ، أبويا وحشني أوي
- بباك لو لسه موجود و شافك ع حالك دا صدقني كان هيزعل منك يا أكرم
- مش قادر أستحمل فكرة إنه معادش موجود ، أنا حاسس إني ضايع
- أنا معاك و مش هسيبك ، همسك بأيدك و هساعدك لحد ما ترجع أكرم القديم ، أنا بحبك

رغم إن بسمة أكبر مني بسنة إلا إني بحبها من زمان جداً ، من أيام الطفولة ، دايماً كانت جانبي في أي مشكلة ، دايماً كانت تاخد بالها مني و كإني إبنها ، كانت تعيط لو تعبت شوية و تخاف عليا من أي حاجة ، تلقائياً لقيت نفسي بحبها
.. و بالحُب اللي في قلبها قدرت ترجعني أكرم القديم و تخرجني م الحالة اللي أنا فيها
حلقتلي دقني بنفسها ، و سرحتلي شعري
و جابتلي بدلة جديدة و طلبت مني البسها
و خرجنا في موعد
كانت أول مرة أخرج من بعد وفاة والدي
كُنت مفتقده بس كُنت مبسوط بوجود بسمة معايا ، كُنت ببصلها و عايز احضنها و اقولها شكراً على وجودك في حياتي
دخلنا مكان حلو جداً و كمان هادي جداً
- أكرم أنا هروح التواليت و راجعه بسرعه
- براحتك ، هطلبلك على ما تيجي ، تحبي تطلبي ايه ؟
- حاجة ع زوقك ، أنت عارف
و مشت بسمة راحت التواليت و أنا كُنت قاعد بقلب في المينيو و فجآة شوفت والدي !
شوفته قاعد قدامي و بيبصلي و ساكت
- بابا .. !
اتصنمت ، للحظة مستوعبتش هل هو بجد ولا أنا بتخيل
لسه بمد ايدي لقيته إختفى
فهمت إني بتخيل بس اللي مفهمتوش هدوئه و نظرته الحزينة اللي وراها حاجة
لقيتني بسرعة بقف و بجري برا ، ركبت عربيتي و مشيت ، كُنت سايق بأقصى سرعتي كإني بسابق ، بس بسابق ذكرياتي
وصلت ، كان المكان اشبه بـ الخلا ، الهوا كان شديد و الضلمه كانت في كل اتجاه
و خطواتي كانت بطيئة ، مش خوفي م المكان
لكن خوفي من إني أنهار و أبكي
قعدت قدام القبر و فضلت أتكلم
- إزيك ؟، أكيد بخير يا أطيب أب و أكيد في مكان أحسن من هنا ، بس أنت وحشتني أوي
سيبتني ليه ؟ طب كُنت خليك شوية كمان
، كان لسه فيه كام دور دومنو ، كان لسه فيه كام مرة تضحك ، كان لسه كام مرة تاخدني تحت ايدك و نروح نصلي ، كان لسه كام مرة أحضنك ، أرجع أحضنك بس .. بس والله

مش من عادتي أعيط بالشكل دا ، لكن صوت عياطي كان مكتوم من فترة كبيرة ، يمكن من شدته كان يصحي الميتين ..

- العياط بيعذب الميت
" اندهشت و بصيت جانبي لقيت الصوت لبنت حلوه قاعده جانبي على بعد خطوتين و كانت بتبص قدامها ، و شعرها كان مغطي وشها ، كانت لابسه فستان أبيض ، كان الهوا بيطير شعرها ، حاولت المح وشها لكن معرفتش "

- أنتِ مين !
- مش مهم
- أنتِ بتعملي ايه هنا ؟
- أنتَ بتعمل ايه هنا ؟
- أناا بزور والدي الله يرحمه ، و أنتِ..
- بزور حد كان غالي عليا
- الله يرحمه
"ردت بعصبية"- متقولش الله يرحمه
- أا أنا أسف
- بعد كدة متعيطش هنا ، متبقاش مزعج
" كُنت مستغربها جداً و مستغرب إزاي بنت لوحدها في المقابر و في نص الليل !"
- بس أنتِ مش خايفة تيجي هنا في الوقت دا !
-الخوف مش من طبعي
- بتيجي هنا ع طول ؟
- باجي كل ما يكون في عياط
- ها !
- كل ما قلبي يعيط
- و قلبك بيعيط امتى ؟
- كُل يوم
- أنا أول مرة اجي هنا ، ارتحت جداً لما جيت ،  باين عليكي فقدتي حد بتحبيه جداً ، بس تعرفي ؟.. كان بيقولي اسلب السعادة من جوا الحُزن بالعافية ، خليكي قوية اضحكي ف وش الحُزن و قوليله أنا أقوى منك ، مش متخيل إني أقول الكلام دا لحد و أنا أكتر حد محتاج حد يواسيني ، بس أنا عندي قناعة إن دا قضاء ربنا و إن الحياة لازم تستمر ، حاولي تعيطي العياط بيخفف الوجع مرة ع مرة ، معدناش هنبكي
هنفتكر الذكريات الحلوة و هنبتسم و نضحك
..................-
" ملقتش منها اي رد فعل ، فكملت كلامي"
- أنا همشي تحبي أوصلك ؟
"هزت راسها ، تقريباً كانت حزينة جداً و عشان كدة كلامها كان قليل"
العربية كانت قريبة ، مشيت و هي مشت جانبي عن بعد خطوة مكانتش بتبصلي نهائي ، مع إني كُنت ببصلها ، لكن مش لامح وشها بسبب شعرها ، أول مرة أشوف شعر بالجمال دا ، طويل جدا و تقيل لدرجة إنه مخبي ملامحها و اكتافها
وقفت ادام باب العربية و أنا فتحتلها باب العربية و لفيت عشان أركب
لقيتها إختفت !!
استغربت جداً و نزلت م العربية و فضلت أبص حوليا و اتلفت و مش عارف أندهلها بـ ايه
اختفت تماماً في لمح البصر ، ركبت عربيتي و مشيت و أنا مش مستوعب
.. طلعت أوضتي و لسه هحط دماغي ع المخدة لقيت بسمة بتتصل
- أكرم أنت روحت فين !!
- أنا أسف يا بسمة ، حقك عليا حصل حاجة كدة و كنت لازم أمشي
- كان ع الأقل المفروض تقولي يا أكرم متسبنيش كدة و تمشي ، و اتصلت عليك كتير و أنت مبتردش ، أنت بجد بتتصرف تصرفات لا تطاق
- أنا عارف إنها حركة مش كويسة و تزعل و تضايق ، بس والله كان غصب عني ، خلاص متزعليش بقاا
- يا سلاام بالسهولة دي !
- طب ايه يرضيكي ؟
- تردهالي
- طب أنا هعوضك و عازمك ع العشا بُكرا ، ايه رأيك ؟
- اممم
-هاا صافي يا لبن ؟
- حليب يا قشطة
- يبقا اتفقنا ، بُكرا الساعة 10 تكوني جاهزة
- اتفقنا
- تصبحي على خير
- أكرم..
- ايه ؟
- بحبك
" قالتها و الفون فصل شحن ، هو كدة دايماً يجي المشعارف ايه في الأوقات الحلوة "
حطيت دماغي ع المخدة و نمت
**
صحيت الساعة 5 الفجر و مش عارف ليه لقتني باخد مفاتيح العربية و بجري بسرعة كإن فيه حاجة لازم الحقها بس ايه هي مش عارف
ركبت العربية و كُنت طاير بيها و فجآة كإن خيال مر من قدامي و في لمح البصر لقيتني في عربيتي مقلوبة و متدغدغة و تدريجياً بفقد وعيي لحد ما سمعت خطوات و أنا بحاول افتح عيني ، شوفت حد بيقرب ، شوفت رجليها كانت بنت حاولت اشوف وشها ، لقيت شعرها مغطي ملامحها ، نفس الشعر الطويل نفس كُل حاجة
شفايفها كانت باينة ، كانت بتبتسم بطريقة شيطانية و غريبة ، دي آخر ابتسامة شوفتها
قبل م العربية تنفجر بيا
***
قومت مفزوع من الكابوس المريب ده
- اعوذ بالله من الشيطان الرچيم ، اعوذ بالله من الشيطان الرچيم
كُنت عرقان و بترعش و مستغرب الحلم ، و اللي حصل في المقابر ،  ليه حلمت بالبنت دي !
و ليه كانت بتبتسم ؟!
-أنا لازم أشوفها تاني
.. كُنت بستنى الوقت يعدي عشان أروح المقابر و أشوفها ، كان الوقت بطيء جداً
الساعة دقت 10 و أنا ناسي تماماً ميعادي مع بسمة ، بسرعة قومت جهزت نفسي و خرجت و قدم الباب اتصلت ببسمة و اعتذرلتها عن تأخيري ، قالتلي إنها جاهزة و استعجلتني ، نزلت و ركبت العربية و لسه هدوس الفرامل افتكرت حلم امبارح ، و اتشائمت من العربية
فنزلت من العربية و وقفت تاكسي
روحتلها لقيتها واقفة قدام بيتها فنزلت من التاكسي و روحت وقفت قدامها
- أسف مرة تانية
- مفيش داعي يابني محصلش حاجة أصلاً كُنت لسه بجهز
- يلا ..؟
- بس فين عربيتك !
- امم ماليش مزاج اسوق فسيبتها و جيت بالتاكس
- بس....
- ايه ،هتفرق يعني ؟
- لاء أبداً ..
ركبنا التاكسي و روحنا المكان اللي روحناه المرة اللي فااتت
قعدنا ع نفس التربيزة و اخدت مني المينيو
- هطلبلك أنا على مزاجي
- ها ! طيب ، يبقا احسن
" سرحت و أنا ببص في ساعتي و بستنى الوقت يعدي"
- ايه رأيك تاخد شاندوش برجر ولا ..... أكرم !
- ها بتقولي حاجة ؟
- مالك يا أكرم من ساعة ما جينا و أنت سرحان و في مكان تاني خالص كإنك مش معايا !
- لاء أبداً مفيش حاجة
- أنا هقوم أطلب الوجبات و هاجي
- خليكي و أنا هقوم
- لالا خليك شكلك مش مركز ، هجيبهم أنا
و فعلاً قامت بسمة تجيبهم و أنا كُنت في عالم تاني خالص لحد بعد ثواني جت حطت الوجبتين و قعدت
- طلبتلك برجر ، هيعجبك أووي
" ابتسمتلها " : أكيد هيعجبوني ،أنا بثق في اي حاجة منك ، بثق فيكي ثقة عامية ، أنا عارف ان الفترة دي تاعبك معايا و مأهملك و يمكن بنسى و بسرح كتير ، لكن صدقيني بحاول ع قد ما اقدر أرجع لحياتي لكن أنا لسه تعبان ، لسه محتاج شوية وقت
" حطت ايدها ع ايدي "
- أنا مش محتاجة منك اي حاجة يا أكرم ، أنا عيزاك أنت بس ، و معاك لحد ما ترجع بخير ، معاك لو لآخر الـ...
" لسه مكملتش كلامها ، فجآة بنت بتجري خبطت في كرسي بسمة و وقعت عليها كوباية قهوة سخنه ، بسمة اتفزعت و جرت ع التواليت
بينما أنا لفيت دماغي و فضلت باصص ع البنت التانية اللي كانت بتجري ، كانت شعرها طويل ، و نفس الفستات الأبيض ، نفس كُل حاجة ..
وقفت فجآة في نص الطريق ، و أنا وقفت و طلعت وراها ، فضلت ماشي و بقرب بخطواتي ناحيتها ، المرادي هشوف وشها و هسألها انتِ مين و ليه حلمت بيكِ و ازاي بتختفي فجآة و تظهري فجآة ، هسألها اسآله كتيرة ،
- خطوة بس، خطوة و هعرف كل حاجة
.. عدت عربية نقل من قدامي قبل ما اوصلها و في لمح البصر و زي كُل مرة اختفت
احترت و كُنت هتجنن ، لفيت و رجعت تاني
كانت بسمة طالعة م التواليت و هي مش قادرة تدوس على رجليها ، سندتها لحد ما قعدتها
- أنا مش فاهمة ايه البنت المتخلفة دي !
- بتوجعك أوي ؟ تعالي اخدك و نروح لدكتور
- بس، بس انت مأكلتش
- مش مهم
- لالا ، كدة كدة مش بتوجعني أوي ، ناكُل و بعدين نروح لدكتور
- خلاص ،اللي يريحك
و بدأنا أكل ، كُنت حاسس ان بسمة موجوعة و مع ذلك مش عايزة تبينلي عشان متبوظش الخروجة ، كانت بتبصلي و تبتسملي
- اووف واحدة غبية ، معتذرتش حتى
- يمكن مأخدتش بالها ، لسه بتوجعك ؟
- لاء الوجع بدأ يخف ، المهم الشاندوش عجبك ؟
- جداا طعمه حلو أوي
"فجآة بسمة مسكت بطنها "
- ااه
- فيه ايه مالك ؟!
- معلش هروح التواليت ، ثواني
- اسندك طيب ؟
- لاء ااه لاءلاء خليك
و مشت بصعوبة لحد ما دخلت ما اختفت عن عنيا ، اما أنا جالي اتصال من أحمد أخويا
- ايوة يا أحمد
- حضرتك أخو أحمد ؟؟
- أيوة ،أنت مين ! و تليفون أخويا معاك ليه ؟
- صاحب التليفون اتنقل المستشفى ،عمل حادثة للاسف العربية اتقلبت به و حالته حرجه جداً
!! -
**
كُنت بجري زي المجنون لحد ما بقيت قدام أوضة العمليات ، حاولت أدخل لكن منعوني
صرخت و عيطت ، كُنت بموت و أنا شايف أخويا أحمد الدم مغرقه ، و أخويا مصطفى هو كمان كان عمال يعيط و يقولي
" أنت السبب ،أنت السبب "
للحظة بطلت عياط و فضلت أبص لمصطفى و بحاول أستوعب كلامه
الساعة دقت 12 و أخيراً الدكتور قابلنا
- أحمد حالته ايه يا دكتور ؟ هو كويس صح ؟ قول انه هيبقى كويس
- إحنا عملنا اللي نقدر عليه ، لكن حالته لسه مش مستقرة ، قرار حياته الوقتي في ايد ربنا ، ادعوله
..في الناحية التانية كان واقف اتنين ظباط
و كانوا بيتكلموا مع عمي
و بعدين الظابط جه وقف قدامي
- أنت أكرم ؟
- أا ايوة ايوة حضرتك أنا أكرم
- هل كان فيه عداوة بين اخوك أحمد و اي حد ؟
-لاا أبدلا ،أحمد طيب و محترم و طول عمره في حاله ، بس ليه ، هو فيه ايه ؟
- ألعربية اتقلبت لان فرامل العربية كانت مقطوعة باليد ، يعني مكانتش حادثة ،دي جريمة قتل بفعل فاعل ، يعني اللي عمل كدة قاصد يقتل صاحب العربية
- لكن دي عربيتي أنا !

فجآة شوفتها في مراية قدامي ، شوفت البنت ام الشعر الطويل ، كالعادة كان وشها مش باين
لكن شوفت شفايفها ، كانت بتضحك

رجعت لورا كام خطوة ، بعدين لفيت ملقيتهاش ، طلعت اجري ، فضلت اجري كتير أوي تقريباً ساعتين أو يمكن اكتر لحد ما وصلت عند المقابر
وقفت اتنهد و بعدين صرخت
- اطلعيييي ، اخرجيلييي ، انتي سمعاااني
"لقيت صوتها جه من ورايا" : وطي صوتك ،متبقاش مزعج
زعقت عليها : انتِ مين ؟ و ليه عملتي كدة !! أنا متأكد إن انتِ اللي قتلتي أخويا
- الميتين مبيقتلوش يا أكرم
- ايه !
- هات إيدك
" بصتلها بإستغراب"
- هات إيدك متخافش
قربت و حطيت إيدي على إيدها لقيت إيدي لامسه الهوا تماماً !!
شديت إيدي بسرعة
- أنتِ عفريتة !
قالت بعصبية : متقولش عفريتة ،أنا روح
- أنتِ ، أنتِ وهم أكيد أنت بتوهم
- الوهم الحقيقي هو اللي أنت كُنت عايشه طول السنين اللي فاتت ، كل اللي حواليك كانوا بيخدعوك
- أنتِ واحدة كداابة ، أنتِ مجرد وهم أصلاً ، وهم في دمااغي
" جيت امشي لقيتها وقفتني لما قالت"
- هيتصلوا بيك الوقتي يقولولك إن بسمة ماتت
- بسمة ! انتِ واحدة كذابة و مجنونة اختفي من قدامي بقاا اختفي
" و فجآة رن تليفونه و كان رقم بسمة"
- اهوه بسمة بتتصل عرفتي إنك كـ..
" قبل ما ينهي جملته كان لقاها اختفت من قدامه"
فرد ع الاتصال : بسمة ، انتِ فين ؟ أنا أسف بـ..
- حضرتك اخوها ؟
- مين معايا ؟!
- أنا دكتور رامي ، الانسة بسمة اتسممت و للاسف وصلت المستشفى متأخر ، ياريت تبلغ اهلها عشان يستلموها
- اييييه !! انت بتقول ايه ! دا اكيد مقلب او انتو بتهزروا ،صح بتهزروا ؟!
- يافندم انا مبهزرش ، انا اسف لكن الخبر اللي قولتهولك حقيقي فعلاً
"التليفون وقع من ايدي و قعدت مكاني و أنا بعيط "

جه صوتها من ورايا : قولتلك العياط بيزعج الميتين
صرخت فيها : انتيييييي مييييين !
- أنا اللي جيت عشان انقذك
- هه تنقذيني ! أنا من لحظة ما شوفتك و كل حاجة بتتدمر ، أنتِ عايزه ايه ؟
- عايزه أحميك منهم ؟
- من ميييين ؟
- من اخواتك و بسمة و عمك ، كلهم
- انتِ واحدة كدابة ، أنا هقتلك
"قربت عليها عشان امسكها من رقبتها و اخنقها لكن عديتها و وقعت ع الارض "

جت وقفت قدامي و قالت
- لو ينفع امسك ايدك كنت مديتلك إيدي
، قولتلك الميتين مبيقتولوش ولا بيموتوا تاني
- أنا في كابوس ، أكيد دا كابوس و هفوق و أنتِ هتختفي و بسمة هتكون بتستناني عشان نخرج و أحمد هيكون في الشغل و هيتصل بيا يسألني اخدت الدوا ولا لاء
- فوق بقا ، مفيش اي حاجة من دي هتحصل لانهم ماتوا
- لاء أحمد مش هيحصله حاجة ، مش ممكن
كل كلامك كدب في كدب و أنتِ روح شريرة أنتِ اللي قتلتيهم
- هما اللي قتلوا نفسهم بنفسهم ، أحمد اللي بتقول عليه أخوك هو بنفسه اللي عطل فرامل عربيتك و كلهم اتفقوا عليك ، بسمة اصرت عليك تخرجها عشان و انت رايحلها بعربيتك تعمل حادثة ، و لحسن الحظ انك يومها نزلت م العربية و ركبت تاكسي لما لقوا خطتهم فشلت ، اخوك التالت مصطفى عطاهم فكرة السم و راح قابل بسمة و انتوا في المطعم لما قامت تجيب الوجبات و عطاها السم و هي حطت السم في وجبتك ، و أنا بس عملت تبديل بسيط
بدلت الوجبات لما هي راحت التواليت تغسل رجلها مكان القهوة اللي انا وقعتها عليها ، و انت كنت واقف تتلفت عليا و مش شايفني عشان أنا مكنتش عيزاك تشوفني
- انتِ كدابة ، أحمد ليه هيركب عربيتي و هو معطل الفرامل زي ما بتقولي ؟!
- لما واحد يطلعله روح او خلينا نقول عفريتة ،و ميلقيش قدامه ولا مهرب غير العربية اللي قدامه ،بيركبها بدون تفكير او حتى تركيز
- ايوة يعني انتي اللي عملتي فيهم كدة !
- عشان هما يستاهلوا كدة ، انت ازاي لسه مش فاهم
كلهم اتفقوا عليك و كانوا هيقتلوك ، بس الخطة اتقلبت عليهم و قتلوا نفسهم بنفسهم أخوك عطلك الفرامل عشان تموت في حادثة لكن هو اللي مات في حادثة و هو بيهرب مني
و حبيبتك حطتلك سم عشان تموت مسموم ، لكن هي اللي ماتت مسمومة
- و ليه هيعملوا كدة ليه هيبقوا عايزين يقتلوني !
-عشان الميراث ، بس مش دا السبب الرئيسي اخواتك الاتنين بيغيروا منك و بيكرهوك لانك مميز عن والدك و عند كل الناس بسبب اخلاقك و طيبة قلبك و زاد كرههم اكتر لما والدك عطاك اكبر حصة في الميراث دا غير الشركة بأسمك ، اما بالنسبة لعمك و بنته بسمة فهما كانوا شايفين ان والدك ظلمهم و معطهمش حقهم ، لانهم كانوا عايزين شركة والدك كانوا عايزين يورثوه بالحيا ، و لما مات لقوها فرصة بس طبعاً الشركة بإسمك فكان لازم يخلصوا منك

ذُهلت ، فكرت في الكلام لقيته يتصدق كل حاجة مرسومة صح ، اصل ليه بسمة تتسمم و أنا لاء مع اننا اكلنا نفس الاكل ! و ليه تصمم عليا اخرجها يومها ؟ و ليه اتضايقت لنا لاقتني روحتلها بالتاكسي ؟
و ليه صممت اقعد اكُل الوجبة مع انها رجليها كانت محروقة م القهوة !
ليه كان بينها و بين أحمد مكالمات كتيرة !
ليه لما كانوا يبقوا مع بعض و بيتكلموا و يشوفوني يسكتوا فجآة
ليه أحمد كان دايماً بيحاول بكل الطرق يقربني من بسمة و لولاه مكُنتش هفكر فيها أصلاً
أنا ازاي مفهمتش كُل دا !

- هيتصلوا بيك الوقتي يقولولك ان أحمد مات
- أحمد ! أنا مش مصدق
- زي ما قولتلك العياط بيضايق الميتين
و كمان العياط يستحقه الكويسين

فعلاً تليفوني رن ، كان مصطفى و قالي إن أحمد مات ، مقدرتش انطق بحرف مقهور عليهم و مقهور منهم مش عارف اعيط عليهم ولا منهم  ،قفلت السكة في وشه
و قولتلها : طب و مصطفى ،كان معاهم ؟
- كلهم .. مصطفى أوحش واحد فيهم
و قريب جداً هتكون نهايته مش على إيدي ،بس بسببي
- أنتِ ليه عملتي كل ده ، ليه حميتيني منهم ؟
- لأن والدك قالي أحميك منهم .. أنا ماشية و دي آخر مرة هتشوفني
- اسـ..
" اختفت من قدامي"
- استنييي متمشيـــش ،استنــي..خليــكي"

مقدرتش ارجع البيت ، روحت قعدت في أوتيل و غيرت رقمي و بعدت عنهم نهائي

"بعد شهرين"

- وحشتني أوي يا والدي ، معادليش حد الا انت ياسيدي احكيله ، العالم وحش أوي و مخيف ، تعرف ؟ أنا عمري ما فكرت ان اقرب اشخاص ليا يطلعوا مزيفين ، كُنت بحبهم اوي ،مكنتش عايز دا يحصل ، لو كانوا طلبوا مني كنت اديتهم كل حاجة ، حتى لو حياتي ..كان لازم افهمك .. الوشوش خداعة و كل واحد لابس قناع و أنا كُنت ضيف الشرف

فجآة لمحت نفس البنت قاعدة ،بس المرادي لابسة فستان أسود و شعرها مغطي وشها و كانت بتعيط بصوت واطي
وقفت و روحت ناحيتها و طلعت منديل
- مش قولتي العياط بيضايق الميتين ؟

"رفعت شعرها عن وجهها فأكتمل القمر"

تنح قدامها ، ازاي ملامحها بالجمال دا و مغطياها ، لاء ازاي تبقى بالجمال دا و تعيط !
لاء ثانية هو الارواح بتعيط ؟!

- أنت مين !
- أنتِ مش روح ؟!
- لاء أنا روح !
- هي الارواح بتعيط ؟! بعدين مش قولتي مش هتظهريلي تاني !
- أرواح ايه و ايه اللي بتقوله دا ! أنا اسمي روح و بعدين دي أول مرة أشوفك
" حطيت صابعي في خدها"
- انتِ مش عفريته بجد !
- ايه دا يا مجنون انت ! لو سمحت انا فيا اللي مكفيني
- بس دا نفس شعرك و ايدك و نفس صوتك !
- أنا مش فاهمة حاجة ، انت شوفتني قبل كدة
ااه فهمت انت دكتور في المستشفى اللي أنا كُنت فيها ، صح ؟
- ها ؟ أا ...و أنتِ كنتِ في المستشفى ليه ؟
- أنا كُنت في غيبوبة طويلة ، فيه شخص اتهجم عليا و حاول يقتلني
- يقتلك !
- امم أنا ممرضة و كان فيه شخص بعتبره والدي بهتم بيه لإنه مريض ، للاسف اولاده كانوا جشعين سمعتهم بالصدفة و هما بيطلبوا من دكتورة تعطيه حقنه تموته ، و قولتله ع اللي سمعته ، و راقبتهم تاني و حاولت اتصنت عليهم في الڤيلا لكن كشفوني و عشان كدة حاول ابنه مصطفى يتخلص مني ، ضربني بسكينة بس لما عرف اني فوقت م الغيبوبة جالي المستشفى و حاول يقتلني تاني لكن مسكوه و هو في السجن الوقتي
- مصطفى !
- بيقولوا فوقت بأعجوبة و ربما حاجة كانت استحالة تحصل بس إرادة ربنا
" و فجآة دمعت" : بس للاسف فوقت ع خبر وفاة جدي و الشخص اللي كنت بعتبره زي بابا
" اديتها منديل تاني"
- ممكن متعيطيش ؟

لقيتها بصتلي بصه طويلة : صح العياط بيضايق الميتين

.. هو إحنا متقابلناش قبل كدة ؟
أنا حاسة اننا اتقابلنا

ابتسمتلها : حطي إيدك في إيدي كدة
.....-
- هاتي إيدك متخافيش 

حطت إيدها في إيدي ، و ابتسمت و شعرها كان بيطير على خدها
- تعرفي إني من فترة عايز اقولك إن شعرك جميل
- هو أنت هتصدقني لو قولت إني حلمت بيك
- حلمتي بإيه ؟
- حلمت إنك بتحط إيدك في إيدي .. و بعدين وقعت
- بس المرادي مش هقع و إيدي في إيدك يا روح.

" أختارني العالم لأكون مالكك الحارس  ،فلتقع و روحي ستمسك بك"

#انظر_بجانبك_يوجد_روح

#سناء_حازم ✍

Continue Reading

You'll Also Like

352K 19.7K 31
يكرهون بعض لكن ينجبرون على الزواج هي فقدت اهلها بين ليله وضحاها والسبب عمها فأصبحت قاسيه كالحجر لاتلين وهو الى الأن قلبه متعلق بحب الماضي ويعيش مغامر...
693K 26.6K 42
مراهقه دفعها فضولها للتعرف على الشخص الخطأ وتنقلب حياتها بسبب هذا الفضول.
897K 63K 51
تم تغير اسم الرواية من مجنوني الأنباري الى سجين الحب من بين الناس جميعاً، وفي شدة العتمه التي كانت في قلبي عندما غَدُرتُ من الحبيبه والصديق، ولم اعُد...
5.4M 127K 66
سلامْ الله على العزيزٌ قلبيّ ! من الألم ، من الوجع ، من الإنشطار ! أما ذاكَ الذي طعنني غادراً وتسببَ لي بإنشطار روحي ، وجعل كياني مٌشتتً ما بين قل...