يجلس على كرسيه الهزار فى غرفه شبه مظلمه عيناه معلقه على الضوء خارج الغرفه .. و عقله شاردا باحداث كثيره .. دخل عليه زراعه الأيمن يونس ليخبره بأخر الأخبار ..
يونس : مدام أسيل بقت تحت ايدينا ي باشا و الخبر وصل لمازن بيه .. و هو حاليا قالب الدنيا عليها .. تحب حضرتك نبعت اول رساله
وقف هذا الغامض و هو يعدل من سترته و لف إليه و هو يقول : لا خليه يلف حولين نفسه شويه .. اهم حاجه المدام تكون مرتاحه ف الضيافه عندنا
يونس : تحت امرك ي باشا ..
كان سيعطى له الاشاره بالانصراف و لكنه تذكر معشوقته فسأله مستفسرا : فى أى أخبار جديده عن نوور !!!
بلع يونس ريقه بتوتر فهو سيلقى عقاب حتما على ما سيخبره به : ااا هو .. حضرتك .. هى
صاح بغضب : انطق هو انت هتفضل تتهتأ طول اليوم
يونس : مدام نور كان كتب كتابها امبارح ..
احمرت عيناه من الغضب و ثوانى و كان هذا اليونس يلقى مصرعه على يد هذا الوحش الغاضب نتيجه طلقه من مسدسه استقرت بجبينه ..
صاح الوحش الغاضب عاليا فتقدم أحد رجاله على خوف .. فأمره : ارمى الكلب ده ف اى حته .. و نور تكون ف ضيافتى النهارده فاهم ..
اومأ الاخر بخفوت و خرج صوته برعب : امرك ي باشا !!.
بعد خروج هذا و ذاك عاد الى كرسه المهتز مره أخرى و هو يطبق على يده بغضب و هتف بصوت مرعب : مش هاكونى لغيرى ي نور .. هتبقى حرم يوسف الشرقاوى !!
***********
فى قصر مازن السيوفى
كان هذا العاشق الولهان يصيح بغضب و هو يكسر محتويات الغرفه بعنف : يعنى اييييه مش لقيناه .. اقلبوا الدنيا عليها ... أسييييبل لاااااازم ترجع .. اطلع برااااا برااااااااااا .. اخذ يضرب بيده جدار الحائط و اساس الغرفه .. حتى نزفت يداه بشده .. و هنا دخل رفيق دربه
أسرع ريان له و ضمه بشده عله يخفف عنه : اهدى ي مازن اهدى .. أسيل هترجع و رحمه امى لترجع
نزلت دموع مازن و هى يزيد من ضم رفيقه : انا السبب .. انا ال ضيعتها .. معرفتش احميها .. ضاااعت منى .. اسيل خلاص ضااااعت ..
رتب ريان على ظهره و هو يقول : ماضعتش ي مازن .. أسيل هترجع ... هترجع لحضنك تانى ي صاحبى .. بس انت لازم تكون أقوى من كدا ...
ابتعد مازن عن ريان و هو يقول بجديه : انا عارف مين ال خطفها !!!
اكمل ريان و كأنه هو الأخر يعلم : يوسف !!!
تابع مازن كلامه و هو يكاد يجن جنونه : قلبت عليه الدنيا مش لاقيه .. و ال هيجننى ليييه .. ليه اسيل !!.
وضح ريان له الأمر هاتفا : عرف !!
نظر له مازن بعدم فهم .. ليستكمل ريان حديثه : يوسف عرف كل حاجه .. و عرف انك عارف حقيقته .. عشان كدا حب يمسكك من ايدك ال بتوجعك .. و هو عارف ان اسيل نقطه ضعفك .. عشان كدا خطفها ..
مازن : طب الحل ايه دلوقت انا هتجنن ..
ريان : مافيش غير أدهم هو ال يقدر يساعدنا .. اكيد عنه معلومات تفيدنا ..
مازن : بس ادهم ممكن ميصدقش !!
ريان : هو دا ال خايف منه .. بس ان شاء الله خير .. ايه ال هيخليه يكذبنا .. احنا صحاب من زمان
مازن : بس متنساش ان يوسف ابن خاله بردو
ريان : ادهم ذكى ي مازن .. و هيفهم .. يعنى ايه ال هيخلينا نتبلى على يوسف و كمان ماهو يبقى ابن عم مراتك .. يلا بس عشان نروحله الشركه و ربنا يكمل الباقى على خير ...
بعض نصف ساعه وصل ريان و مازن الى الشركه .. بعدما علموا بتواجد ادهم بها ..
دلفوا لداخل عندما اعطى ادهم الاذن لسكرتيرته لدخولهم
ادهم بمرح يخفى ما بداخله : اهلا بالصحاب الندله ال مش بتسأل
ريان بعتاب : و الله لو انت كنت بتسال كنت عرف انى كنت بين الحياه و الموت الاسبوع ال فات
ادهم بخضه : ايييه امتى ؟؟ و ازاى .. اسف ي صاحبى بس حور كانت عامله حادثه و كنت مشغول اوووى .. علعموم الف سلامه ي وحش ..
احتضنه ريان بحب : الله يسلمك
اتجه ادهم لمازن الذى يبدوا عليه الحزن : ايه ي ميزو مش هتسلم عليا
مازن بابتسامه : و ده تيجى ي كينج .. اخبارك اعم ؟!.
احتضنه ادهم : الحمد لله .. و مش هسألك عامل ايه .. لأن واضح من شكلك انك مش كويس .. فيك ايه احكيلى
تنهد مازن بحزن ف رد ريان ... طب نقعد الاول و نتكلم براحتنا ..
جلس ثلاثتهم على الأريكه بعيدا عن المكتب .. بدأ ريان بالحديث و هو يقول : ادهم عارف المجهول ال كان بيطاردنا الايام ال فاتت
ادهم باهتمام : ايوه .. ماله .. عرفت يبقى مين ؟؟
تنهد ريان و هو يقول : يوسف ..
كان مازن يتابع ملامح ادهم ليرى رد فعله و لكنه تفاجا من هدوئه و عدم ابداء اى رد فعل ..
مازن بشك : انت كنت عارف ..
تنهد ادهم بحزن : مش بالظبط .. انا لسه عارف النهارده ان هو السبب ف حادثه حور .
ظهرت معالم الصدمه على وجوههم فاكمل ادهم : مكنتش اعرف انه بيكرهنا اوووى كدا ..
قال مازن بحزن : يوسف خطف أسيل ي ادهم ..
ظهرت معالم الخوف على وجهه ادهم : اسيل !! ليه ؟؟
فرد ريان نيابه عن مازن : عشان عرف انه اتكشف لينا .. هو حاليا هيلعب على نقاط ضعفنا.
رتب ادهم على كتف مازن و كأنه يواسيه : هترجع ي مازن .. وعد منى هترجع .
اكمل ادهم ببعض التردد و هو ينظر لريان : كنت عايز اسالك على حاجه ..
نظر له ريان باهتمام فقال ادهم بحذر : ملك !!!
فهم ريان على الفور فرد بابتسامه صدمتك مازن قبل ادهم : عايشه !!
مازن بصدمه : نعممم .. ملك عايشه ؟؟
اومأ ريان بابتسامه جعلت مازن ينقض عليه موجها له الكمات : و كنتى مستنى ايه ي حيوان عشان تقولى هاا
تدخل ادهم ليفك الشباك و بالفعل نجح فقال ريان مبررا موقفه : و الله كنت هقولك بس مجتش فرصه و المصايب بتيجى واحده ورا التانيه .. وجه ريان نظره لادهم و هو يقول بشك : بس انت عرفت ازاى
قال ادهم بلا مباله : حور شافتها ف الكافيه و قالتلى .. و انا روحت عشان اتأكد من كاميرات الكافيه و فعلا شوفتها و كانت معاها واحده كمان معرفش مين
ابتسم ريان بعشق صدم ادهم و مازن و
هو يقول اسمها بهيمان : سجى !!
نظر ادهم لمازن بمعنى .. هل فهمت ما فهمته ؟؟ فأوما مازن بمعنى نعم .. فها هو صديقهم وقع هو الأخر بشباك الحب ..
مازن بضحك : الله عليك ي سى ريان و انت سرحان ف حبيبه القلب
ادهم بنفس المرح : شكلك و قعت و لا حدش سمى عليك
نظر لهم ريان بعيظ ثم ما لبث ان انفجر ضاحكا هو الأخر
فهذه الصداقه كنز .. نادر الوجود 💗
***********
كان يتنقل بين المحلات معها و هو يسب و يلعن حظه مما جعلها تقهقه عليه .. نظر لها بعيظ ثم سرعان ما تحولت نظراته لعشق جعلتها تخفض رأسها خجلا
دلفا سويا لمحل المجوهرات لشراء شبكتها .. ابتاع لها عقد ألماس فى غايه الجمال و معه سوار بنفس التصميم مع خاتم بسيط يلفت الانظار .. لفت انتباهه سلسال من الذهب يتدلى منه قلب مصمت لامع .. فاشتراه هو الأخر
نظرت له بعشق فبادلها نظراتها بأخرى حالمه .. و البسها اياه حول عنقها الأبيض و طبع قبله مثيره على عنقها دون ان ينتبه اليه احد جعلتها تنصهر خجلا منه ..
خرجوا سويا ليكملوا يومهم .. فوقع نظرها على محل أيس كريم
نور بفرحه طفوليه : عايزه أيس كريم
معتز : نعمم ي عنيا عايزه ايه .. مشى ي بت بدل ما ارزعك بوكس يبوظلك خريطه وشك زى ما بوظتيلى رجلى من كتر المشى ي مفتريه
تعلقت بيده و هى تنظر له ببراءه و عيون متسعه كالقطط .. جعلته يهتف بجنون : لا و الله كدا ما هينفع .ده بتسبتنى ي بشر ... ي عينى على هبتى ال ضاعت .. مازالت تنظر له بأعين القطط خاصتها .. فهتف بقله حيله : خليكى ي اخره صبرى هنا ثوانى و جاى
طبعت قبله بريئه على وجنتيه و هى تقول بصدق : ربنا يخليك ليا ...
ابتسم معتز لها بحب .. ثم سار مبتعدا عنها لاحضار الايس كريم ..
رجع معتز بعدما اشترى ما تريد و على وجهه بسمه جميله تلاشت سريعا حين لم يجدها .. اخذ يدور عنها بعينه .. فوقع ما بيده و تزامن مع جريه نحوها حين شاهد احد الرجال يدخلها عنوه ف احدى السيارات .. و قبل ان يصل لها كانت السياره قد انطلقت و وصل لمسامعه صوتها المستغيث و هى تنادى باسمه .. فصاح عاليا بجنون عاشق فقد معشوقته : نوووووووور !!
★★★★★★★★★★
* تصويت و كومنت للروايه ❤💋
* تابعونى 😘😘