الفصل الرابع و العشرون

6.5K 211 52
                                    

لم يعى مراد ان وجودها بين أحضانه حرام فهى ليست زوجته .. وكذلك ملك .. فقد اطلقوا العنان لمشاعر هم و لم يفكروا بشىء غير صراخ قلوبهم بالاشتياق .. فاق مراد من فعله المحرم على صوت رنين هاتفه .. ابتعد عن ملك و كأن حيه لتغته .. و كذلك هى فانتفض جسدها حين رجع عقلها الغائب مره اخرى ... نظر مراد لهويه المتصل فوجدها مليكه .. ظل ينظر للهاتف بيده و ملك الواقفه أمامه .. طال نظراته حتى انتهت مهله الرنين و فصل الخط .. كان سيجيب و لكنه تأخر كالعاده قبل ان يضغط على زر الاجابه اطلق الحكم صفاره نهايه المباراه ... ظفر بحنق و عاد ليتصل هو و لكن وجد ان الهاتف مغلق او غير متاح و هذا لأن مليكه هشمته حين لم يرد مراد
صرخت مليكه بوجع و هى تلقى بالهاتف بعنف على الحائط : لييييييه ي مراااااد .. حرااااام عليك .. انا محتجالك ... ثم صرخت باسم اخيها بألم أدهااااااااااام
ارتد مليكه ملابسها بانهيار و أسرعت الخطى الى قصر والدها .. كانت تسوق السياره بشوش .. فكل ما ببالها اخيها و عشقها الذى تخلى عنها .. لا تصدق إلى الآن انها لا تهمه لتلك الدرجه .. ربما أخطا قلبها ف الإختيار .. ان كانت متردده ١% من هروبها فالآن حسمت أمرها على الهروب دون رجعه ...

*************
دلف يوسف لداخل و الشر يتطاير من عينه .. و قال بضحكه عابثه : اهلا اهلا بعصافير الحب .. مشرفنا و الله ي دكتور معتز ..
تشبثت نور بمعتز أكثر و كأنها تتحاما فيه .. فهو امانيها بالتأكيد ..
قال يوسف بشر و هو ينظر لهم : ي رب تقول استضافتى عجبتكم .. مش كدا ي نورى .
ضغط معتز على أسنانه بغيره و غيظ .. فهى نوره هو فقط و ليس أحد غيره .
قال يوسف بلهجه آمر : المأذون هيجى الصبح عشان تطلقها و اكتب انا عليها .. و طبعا لو رفضت .. هتجوزها غصب عنك .. ال هو طبعا انى هقتلك و ساعتها هتبقى ارمله و وقتها هتجوزها بردوا و هتبقى بتاعتى .. فااا خاف على روحك أحسن ..
معتز بقهقه : ما ال انت متعرفوش ان نور هى روحى .. عشان كدا هاخد بنصحتك و هحافظ عليها .. و اعمل ما بدالك انا مش خايف منك .. و لو على حياتى .. مش عايزها ..
نور ببكاء : بس انا عايزاها ..
يوسف بتافف : فككوا من جو الأفلام الهندى ده .. معاك 24 ساعه .. تكون قررت .. و بعدها النتيجه هتبقى ف ايدى .. سلام ي مراتى و طلقها العزيز ..
نظرت نور له باشمئزاز .. على عكس نظرات معتز الغاضبه ...

على الجانب الأخر تلقى مراد اتصال من ريان ..
مراد : الو ايوه ي ريان ... ايييه ... انت بتقول ايه .. ازاى و امتى ... صمت قليلا و تذكر للحظه مليكه .. مراد بخوف و هو يهتف بخفوت : مليكه .. لااااا ..
سابق الريح ليصل إلى معشوقته و ترك ملك للمره الثانيه بمفردها و بهذا المكان الشبه خالى .. يكرر نفس الغلط مع نفس الشخص و لنفس السبب .. ياله من قدر يعيد نفسه

كيف وصلت مليكه للمنزل لا تعلم فهى غارقه بدوامه حزنها .. فوجدت حشد كبير امام المنزل من صحافين و شرطه و اسعاف .. الوضع غير مستقر بالمره .. و ما ان رأها الصحافين حتى اقبلوا بسرعه نحوها .. و هو يتسالون عن الحادث و سببه و أساله كثيره لم تسمعها من الأساس .. فكانت الرؤيه مشوشه و اصوات كثيره حولها .. و جسدها يخونها و يرتخى مستسلما للواقع .. و قبل ان تلمس الأرض كانت يده تحيطها لتحميها من العالم ... فتحت عيناها لترى وجهه اخر شىء قبل غيابها عن الواقع و صوته العذب الذى ينادى باسمها .. و لكن شعرت ان صوته بعيييد لدرجه انها لم تعد تسمع شىء ...

عشق الطفولهOnde histórias criam vida. Descubra agora