الفصل السابع عشر

8.6K 156 14
                                    

استيقظ أدهم قبل حور وجدها داخل أحضانه و ممسكه به و كأنها تخشى فقدانه .. مرر يده على وجنتيها بحنان و هو يتطلع عليها بعشق دفين .. تململت حور فى نومها  و ذادت من ضمها لأدهم و دفنت وجهها ف حضنه و هى تشتم رائحته بانتشاء .. قربها أدهم إليه أكثر و هو يحمد ربه على هذه النعمه .. طبع قبله أعلى رأسها .. فرفعت حور رأسها و ابتسمت له و هى تنظر له بأعين ناعسه مستمتعه بدفئ أحضانه قالت بخفوت : صباح الخير .
قهقه أدهم عاليا .. فنظرت له باستفسار فقال : قصدك تقولى مساء الخير .. دا المغرب هيأذن ..
حور بصدمه : ايييه !! المغرب .. و انت مروحتش الشغل
ادهم : شوفى بقى .. حضرتك السبب
حور : أنا ؟؟! ليه ان شاء الله .. كنت مسكتك و لا كنت مسكتك هاا
ادهم : هههههه ما انتى فعلا كنتى متشعلقه ف رقبتى و مرضاتيش تسبينى .. اعاقبك ازاى بقى
بلعت حور ريقها و نظرت له بتوتر و حاولت الفرار و لكنه كان الأسرع فأمسك بها و سبتها أسفله و هو ينظر لها بمكر ..
حور بخجل ممذوج بالتوتر : اا ادهم اوعى ..
ادهم بابتسامه عابثه : لأ
حور : أدهم و النبى ..
ادهم : خلاص خلاص هبعد .. بس لما أصبح عليكى الأول
حور باستنكار : قصدك تمسى عليا .. و كمان ما انت قولتلى مساء الخير ..
أقترب أدهم منها بشده فاختلطت أنفاسهم و قال بصوته الرجولى : لا ما انا همسى عليكى بطرقتى
و قبل أن تنطق بكلمه أخرى هبط ملتهما شفتيها بعشق و جنون .. و ما زاد جنونه هى مبادلتها إلياه بجهل فقامت بلف يدها حول عنقه لتجذبه أكثر لها .. بينما هو بدأت يده بالعبث بملابسها .. و لكنها لم تنتبه فكانت غارقه ف بحور عشقه .. و غفل الإثنان عن دقات الباب التى تجاوزت الخمس دقائق و هم غارقون ف احلامهم ..
و أخيرا انتبهوا لصوت الباب الذى كاد يهشم من شده الخبط عليه .. فهم بالخارج ظنوا أنهم قد أصبهم مكروه ما .. بعد عنها أدهم و هو يلهث من فطر مشاعره .. و قال بصوت جاهد ليخرج طبيعيا : مين ..
أدم : أنا ي أدهم .. بابا عايزك تحت .. انجز .. لان ابوك على أخره .. و شكلنا هنودعك النهارده .
أدهم : طب غور ي ياض من هنا .. انا جااى أهو .
وجه ادهم نظره إلى حور المنصهره من خجلها : قومى غيرى هدومك عشان تلحقى تودعينى ..
ضحكت حور بصوت عالى .. و اتجهت بالفعل لتبديل ثيابها و هكذا ادهم .. و نزلوا سويا لأسفل .
عز بعصبيه مصطنه : ما لسه بدرى ي باشا كنت خليك نايم لبكره أحسن .. و تولع الشركه بال فيها ..
ادهم : و الله حور السبب .
وجه الجميع نظره إلى حور .. التى ودت قتله ف هذه اللحظه .. فأكمل أدهم : أصلها كانت تعبانه امبارح و مخلتنيش انام بالليل .. و فضلت سهران .. عشان كدا مقدرتش اقوم الصبح ..
و هنا جاءت هنا لتؤكد كلامه : ايوه ي عز .. حور تعبت امبارح و أدهم خدها المستشفى .. و لما جه بالليل كانت تعبانه اووى
عز بقلق : طب انتى كويسه ي حور .. نجيب دكتور
حور : لا ي زيزو انا كويسه متقلقش .. و أسفه عشان كنت السبب فى ... قاطعها عز قائلا : متعتذريش انتى بنتى مفهوم ..
حور بابتسامه : مفهوم ..
عز موجها كلامه لأدهم : اعمل حسابك هتيجى معايا انت وحور عشان كتب كتاب اخوك
أدهم و حور : نعمممم !!
ادم : مالك ي ابو الأدهم .. بيقولك كتب كتاب اخوك .. ال هو انا يعنى ..
نظر له ادهم باستنكار : بقى العيل ده هيتجوز
ادم : لا و الله .. انت مش ملاحظ ان كدك و لا ايه .. و انت اتجوزت اهو
أدهم : لا ي حبيبى انا أكبر منك
ادم باستنكار : بعشر دقايق !!
ادهم : و لو دقيقه .. انا الكبير بردو
عز: خلاص ي عم الكبير .. هتيجى معانا و لا ايه عشان نخطب لأخوك الصغير ..
أدم مصححا : قصدك نجوز مش نخطب .. جواز علطول
ادهم : كمان .. لا طلعونى من الليله ده .. لان شكلكوا هتتهذقوا ووو قاطعه ادم قايلا : شهر عسل معايا رشوه
أدهم : انا جاهز علفكره .. يلا بينا ..
أدم : هههههه واطى بصحيح .
أدهم : يلا ي ياض هو فى حد عاقل يرفض شهر عسل هديه ..
أدم : اه ما ابوك فكر ف كدا بردو ..
ادهم : هههههه ايه ده هو الحج كمان مرشى
عز : طبعا .. تروحوا شهر عسل من غيرى ليه ي خويا .. يلا انا طالع أغير عشان منتأخرش ..
جلس أدهم و حور فى الجنينه منتظرين الباقى
فسأل أدهم حور : حور ! هو انتى أغمى عليكى ليه ف الكافيه ..
توترت حور و قالت بارتباك : ااا أصل .. هووو .. اااه دماغى وجعتنى فجأه و محستش بنفسى .
أدهم بشك : متأكده ؟!
بلعت حور ريقها بتوتر و هزت رأسها بمعنى نعم .. فقال أدهم : طب يلا .. الجماعه جم يلا بينا ..
اومأت بخفوت و سارت بجانبه فأمسك يدها و كأنه يطمئنها على شىء لا يعرفه .. فهو علم من توترها بان هناك شىء ما تخفيه .. و لكن كرر تأجيل معرفته .. فهذا ليس الوقت المناسب للنقاش ..

****************

تفاجأت نور من حضور المأذون و مر الوقت كالحلم بالنسبه لها و فاقت منه على قول المأذون " بارك لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير "  و لم تشعر بنفسها سوا و هى تمضى على عقد جوازها .. أصبحت زوجته .. هل تحلم ؟؟! مر كل شئ بسرعه كبيره لم تشعر بنفسها و هى تنطق بالموافقه حين سألها المأذون أو حتى و هى تمضى على ورقه أسرها للأبد ....
ها هى الأن جالسه مع زوجها بمفردها و لم ترفع عيناها من الأرض بعد ..
تنحنح معتز و قال بخفوت : نووور
رفعت زرقتها لتلتقى برماديته و قالت بخجل : نعم
معتز : هو انتى موافقه على الجواز ده و لا مغصوبه .
نور باستنكار : أظن اتأخر السؤال ده .. المفروض كنت سالتوا قبل كتب الكتاب .. لأن دلوقت معدش يفيد ف حاجه ..
معتز : أفهم من كلامك ده انك مش موافقه .. و انك بتحبى حد تانى ..
نور بتأكيد : أيوه .. بحب حد تانى و بحبه من زمان اوووى كمان ..
معتز بغضب : انتى دلوقتى مراتى عارفه  يعنى ايه .. يعنى ده " و شاور على قلبها " ملكى انا .. فاااهمه
تركها قبل ان تكمل كلامها بتصريحها بعشقه هو ..
نور بضحك و هى تضع يدها على قلبها : مجنوون بس بعشقه .
معتز من عند الباب : هو مين ده ؟!!!

***************
عند عصافير الحب
نجد الجميع يجلس فى صالون قصر السيوفى بانتظار دلوف العروس و ما هى إلا لحظات حتى دخلت اسيره قلبه بفستانها الأزرق و حجابها الامع تهوى كالأميرات بجوار اخيها .. رفعت نظرها لتخطف نظره سريعه تجاه و لكنها سرعان ما أخفضت بصرها حين شعرت به يأكلها بنظراته العاشقه ..
حياه بمرح : إيه ي عم الخجول .. صوت راح و لا إيه ما تسلمى على عريسك ي بنتى ..
حور : اسكتى ي حياه عيب ده أختك الكبيره .. هى مكسوفه عشان احنا موجودين بس .. و لا ي همك ي سما اعتبرينا مش هنا ي روحى ..
نظرت لهم سما بنظرات ناريه جعلتهم يبلعوا ريقهم بخوف
أسيل بمزاح : خلاص ي برعى العيال ماتوا و هما وقفين .. خف عليهم ي راجل مش كدا ..
صمتت أسيل هى الأخرى من نظرات سما .. جلس الجميع ف جو أسرى هادئ و استطاع عز اقناع صديقه بكتب الكتاب و بالفعل وافق .. و مرت لحظات كانت كالعقود بالنسبه الأدم .. و أخيرا جاء منقذه ليكتب ملكيته على معشوقته .. بعد عقد القران .. رن هاتف مازن فاستأذن ليجيب .. اتجه الى الجنينه ووو
مازن : ألوو .. مين ؟
ريان بابتسامه : إيه ده مش عريفنى ي ميزو .. اخص عليك .. لا بجد اخص عليك ..
مازن بفرحه حقيقيه : ريااان !!! انت كويس .. انت فين ؟؟ و حصل ايه ؟ و مكلمتنيش ليه ي حيوااان ي متخلف انت .. انا كنت همووت من القلق عليك .. كنت فين ي هباب البرك ..
ريان : ماشى ي ميزو مقبوله منك بدل ما تقولى ألف سلامه ..
مازن بتردد : ريان .. انت عارف ان ساره .. ماتت
ريان : عايشه .
مازن بصدمه : نعممم !! هى مين ال عايشه .
ريان : ساره عايشه ي مازن !!!!
*************
تصويت و كومنت 🥰 نزلت فاصلين اهو اى خدمه .. احفظوا الجمايل ....

تابعونى 😘

عشق الطفولهWhere stories live. Discover now