الفصل العشرون

6.7K 170 29
                                    

يجلس على كرسيه الهزار فى غرفه شبه مظلمه عيناه معلقه على الضوء خارج الغرفه .. و عقله شاردا باحداث كثيره .. دخل عليه زراعه الأيمن يونس ليخبره بأخر الأخبار ..
يونس : مدام أسيل بقت تحت ايدينا ي باشا و الخبر وصل لمازن بيه .. و هو حاليا قالب الدنيا عليها .. تحب حضرتك نبعت اول رساله
وقف هذا الغامض و هو يعدل من سترته و لف إليه و هو يقول : لا خليه يلف حولين نفسه شويه .. اهم حاجه المدام تكون مرتاحه ف الضيافه عندنا
يونس : تحت امرك ي باشا ..
كان سيعطى له الاشاره بالانصراف و لكنه تذكر معشوقته فسأله مستفسرا : فى أى أخبار جديده عن نوور !!!
بلع يونس ريقه بتوتر فهو سيلقى عقاب حتما على ما سيخبره به : ااا هو .. حضرتك .. هى
صاح بغضب : انطق هو انت هتفضل تتهتأ طول اليوم
يونس : مدام نور كان كتب كتابها امبارح ..
احمرت عيناه من الغضب و ثوانى و كان هذا اليونس يلقى مصرعه على يد هذا الوحش الغاضب نتيجه طلقه من مسدسه استقرت بجبينه ..
صاح الوحش الغاضب عاليا فتقدم أحد رجاله على خوف .. فأمره : ارمى الكلب ده ف اى حته .. و نور تكون ف ضيافتى النهارده فاهم ..
اومأ الاخر بخفوت و خرج صوته برعب : امرك ي باشا !!.
بعد خروج هذا و ذاك عاد الى كرسه المهتز مره أخرى و هو يطبق على يده بغضب و هتف بصوت مرعب : مش هاكونى لغيرى ي نور .. هتبقى حرم يوسف الشرقاوى !!

***********
فى قصر مازن السيوفى

كان هذا العاشق الولهان يصيح بغضب و هو يكسر محتويات الغرفه بعنف : يعنى اييييه مش لقيناه .. اقلبوا الدنيا عليها ... أسييييبل لاااااازم ترجع ..  اطلع برااااا برااااااااااا .. اخذ يضرب بيده جدار الحائط و اساس الغرفه .. حتى نزفت يداه بشده .. و هنا دخل رفيق دربه
أسرع ريان له و ضمه بشده عله يخفف عنه : اهدى ي مازن اهدى .. أسيل هترجع و رحمه امى لترجع
نزلت دموع مازن و هى يزيد من ضم رفيقه : انا السبب .. انا ال ضيعتها ..  معرفتش احميها .. ضاااعت منى .. اسيل خلاص ضااااعت ..
رتب ريان على ظهره و هو يقول : ماضعتش ي مازن .. أسيل هترجع ... هترجع لحضنك تانى ي صاحبى .. بس انت لازم تكون أقوى من كدا ...
ابتعد مازن عن ريان و هو يقول بجديه : انا عارف مين ال خطفها !!!
اكمل ريان و كأنه هو الأخر يعلم : يوسف !!!
تابع مازن كلامه و هو يكاد يجن جنونه : قلبت عليه الدنيا مش لاقيه .. و ال هيجننى ليييه ..  ليه اسيل !!.
وضح ريان له الأمر هاتفا : عرف !!
نظر له مازن بعدم فهم .. ليستكمل ريان حديثه : يوسف عرف كل حاجه .. و عرف انك عارف حقيقته .. عشان كدا حب يمسكك من ايدك ال بتوجعك .. و هو عارف ان اسيل نقطه ضعفك .. عشان كدا خطفها ..
مازن : طب الحل ايه دلوقت انا هتجنن ..
ريان : مافيش غير أدهم هو ال يقدر يساعدنا .. اكيد عنه معلومات تفيدنا ..
مازن : بس ادهم ممكن ميصدقش !!
ريان : هو دا ال خايف منه .. بس ان شاء الله خير .. ايه ال هيخليه يكذبنا .. احنا صحاب من زمان
مازن : بس متنساش ان يوسف ابن خاله بردو
ريان : ادهم ذكى ي مازن .. و هيفهم .. يعنى ايه ال هيخلينا نتبلى على يوسف و كمان ماهو يبقى ابن عم مراتك .. يلا بس عشان نروحله الشركه و ربنا يكمل الباقى على خير ...

عشق الطفولهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن