الفصل الخامس و العشرون

6.8K 173 53
                                    

نظرت أسيل بصدمه لما يقف هكذا دون ان ينطق .. فليكذبها .. تدعوا الله الأ يكون الامر كما تظن .. وقفت و تشبثت بذرعه و هى تقول بترجى : لا لا .. انت معملتش كدا ... ضربته على صدره بعنف. . قولى انك معملتش كدا .. انا ظلماك صح .. عاقبنى عشان شكيت فيك .. انت مش قاتل ي مازن .. و مستحيل هتكون كدا ... رد عليا أرجوك ... انت معملتش كدا .. و ادهم عايش .. صح .. قولى ان أدهم عايش .. انتوا بتهزروا مش كدا .. و النبى رد عليا ... و حياه ابننا ي مازن ...
ظلت توجه له اللكمات الضعيفه على صدره و هى تترجاه لينفى شكوكها .. اما هو أغلق عينه بقوه و قال بجمود : انا السبب فى موته .. نظرت له بعدم تصديق و دموعها تغرق وجنتيها .. فأكمل هو : انا ال قتلت أدهم .. مكنش عندى حل تانى .. كنتى هتضيعى منى .. انا قتلته ..
صفعه قويه من كفها الصغير نزلت على وجنتيه .. قالت بانهيار : انت كداب .. انت معملتش كدا .. انت كداااااب .. سااااامع .. انت مستحيل تعمل كدا ... و ارتخى جسدها و وقعت فاقده للوعى . اقترب منها وحملها برفق و وضعها على الفراش .. قبل وجنتيها بحنان و هو يهتف باعتذاره لها على جرحه .

***************

كان كالمجنون يدور عليا بكل مكان و يصرخ باسمها بالم .. لعلها تعود له .. و لكن دون فائده .. بينما هى كانت عند قبر أخيها تبكى بانهيار : أدهم .. ليه كدا .. حرام عليك .. ليه تسبنى من غير دهر .. انا محتجالك .. هو انا ممكن أتمنى انك ترجع .. ذاد بكائها و هى تقول .. انا حاسه انى ف كابوس ... ااااه كابوس .. أكيد ده كابوس .. و هصحى ألاقى كل حاجه تمام .. انت مينفعش تموت ي أدهم .. فى قلوب ناس كتييير متعلقه بيك .. هو حرام ال انا بعمله ده .. مينفعش صح .. بس هقولك على سر .. ههه انا حاسه بيك ... ايوه حاسه بيك .. حاسه ان لسه نفسك بيطلع .. هو انا اتجننت ي أدهم .. اكيد انت ال اتجننت ... محدش عاقل يسيب أخته لوحدها .. هتقولى عندك كتير. بس متعرفش ان هما من غيرك و لا حاجه .. كلنا محتاجينك .. ارجع ي أدهم .. ارجع عشان قلبك ..
انا همشى .. بس أوعدك هرجع تانى .. و هعتبر انى خدت وعد منك انك هترجع تانى ..
قامت من على قبره و جففت دموعها .. و اتجهت لقبلتها الجديده .. اتجهت لحياتها القادمه التى بنتها لوحدها ..

وصلت مليكه إلى المطار و قد هدأت بعض الشىء خفت دموعها التى لا تجف ... اما عن العاشق الولهان .. فكان يسابق الزمن و هو يسوق سيارته .. حينما علم بوجودها بالمطار .. جن جنونه من فكره انها ستضيع منه مره أخرى
لا لااا يستطيع العيش بدونها .. هى دقات قلبه .. هى أنفاسه جسده .. أصبحت محور حياته .. لن يتخلى عنها و لن يسمح لها بمهاجرته ... وصل الى المطار و دلف يركض بسرعه كالمجنون .. حاول الأمن أن يمنعه و لكنهم لم يستطيعوا .. وقف فى منتصف المطار ينظر فى جميع الإتجاهات عليها .. و لكن لا يجدها .. فصرخ بأعلى صوته : مليييييييييييكه !!!

********************

كانت حور فى طريقها لمكانها المخصص هى و أدهم و فجأه تعطلت سيارتها .. نزلت من السياره تنظر حولها بخيبه و قله حيله .. ارتسمت ابتسامه على شفتيها حين تذكرت أدهم عندما تعطلت سيارته بصحبتها و كانت بعمر 18 حينها

عشق الطفولهKde žijí příběhy. Začni objevovat