الفصل الثالث و العشرون

6.2K 229 54
                                    

صدم مازن من طلب يوسف .. فلما يود قتل أدهم .. صمت .. ثم صمت .. تفكير .. و أخيرا خرج صوته قائلا : انا عايز أطمن على أسيل .
يوسف : قرارك ايه الاول !
مازن بتفكير : و انا ايه يضمنلى سلامه اسيل ..
قهقه يوسف عاليا : و الله من الواضح انك مجبور انك تثق فيا .. بس كلمه شرف أحضر عزاء أدهم هتلاقى مراتك ف حضنك .
مازن : طب جهز نفسك بقى عشان عايز مراتى تبات الليله ف حضنى ..
يوسف بمكر : افهم من كدا انك ...
مازن مقاطعه : موافق !!!
يوسف : يبقى اتفقنا ..
مازن : عايز أكلم أسيل .
يوسف : مش خساره فيك .. ثوانى !
و بعد مرور دقيقه كان الهاتف بين يد أسيل تنظر له بدموع .. مرت دقيقه أخرى يعم فيها الصمت فقط صوت أنفاسهم هى المسموعه .. و كأنهم يتحادثون بلغه القلب .. لغه لا يفهمها غير العشاق ..
قطع الصمت صوته الحانى : أسيييل .
زادت دموعها فى النزول و لم ترد فأكمل هو بحب : وحشتينى ... لم يتلقى رد فقال بدموع نزلت دون ارادته و هو يقول بتأثر : أسف .. كل دا بسببى .. سامحينى .. انا أسف .. مقدرتش أكون جنبك عشان أشاركك فرحتك بابننا .. أسف ي حبيبتى .. سامحينى !!
وغزات ف قلب كل منهم .. هى حقا لا تقوى على الرد فكان أخر ما نطق به و وصل لمسامعها قبل ان يأخذ يوسف الهاتف .. و هو يقول باشتياق : بحبك ❤
يوسف بضحكه مستفزه : كفايه كدا ي عم العشقان ..
مازن بغضب : يوسف لو لمست شعره من أسيل و الله ما هيكفينى فيك غير روحك .. سااامع .. خبر ادهم هيكون عندك النهارده .. و اسيل تكون ف بيتى النهارده ساامع
ضحك يوسف بعبث : مش عارف مين المفروض يهدد بس متقلقش اسيل ف الحفظ و الصون لحد ما اسمع ال انا عايزه ...
أغلق مازن الخط و هو يفكر فيما عليه فعله .. فكل همه حاليا .. هى معشوقته و طفله الذى ينمى بداخلها .

هاتف يوسف شخص ما بعدما اغلق مع مازن ..
يوسف بأمر : النهارده يكون فى استيضافتى .. مش مشكله ممكن تربوه شويه .. بس متقساش اووى عايزه عايش ... انهى المكالمه و على شفتيه ابتسامه ماكره
وقال برغبه و عبث : هتبقى ليا الليله ي نورى !

***************

شعر مروان بملك تنزع يدها من يده و هى تبدوا شبه واعيه و عيونها مملؤه بالدموع نظر فى الاتجاه التى تنظر إليه فوجد هذا الوسيم يتطلع لها باشتياق لو قلنا ان قلبه انشطر نصفين فهذا أقل ما شعر به فهو علم انه مراد نعم انه حبيبها السابق .. يبدوا ان القدر يلعب بمشاعر الكثيرين منهم ... اتجهت ملك الشبه واعيه باعين دامعه الى هذا الذى يتطلع لها باشتياق و حزن ف نفس الوقت .. ترك مراد يد مليكه ببطء شديد شعرت هى كأنه يمرر سكين حاد على رقبتها ببطء مميت .. اعتصر قلبها من الألم .. و لكن لفت انتباهها شىء .. انهم بحفله ي ساده .. و ليست اى حفله .. هناك الكثير من الصحافين يملأون المكان .. و بالطبع الكثير منهم يعرف بعلاقه مراد و ملك
إن فعل مراد او ملك شىء فى حالتهم هذه التى تظهر مدى غيابهم عن الواقع .. سيقعوا فى مشكله حتما و سيكونوا حديث الصحافه اليوم .. أسرعت مليكه الخطى لتنقذ الوضع قبل ان يتأذم ... تخطت مراد و اسرعت باحتضان ملك .. التى كان مصيرها سيكون بين أحضان مراد ان لم يمنعه أحد ... بكت مليكه باشتياق لصديقتها بل توؤم روحها .. و كذلك ملك فقد وصل اشتياقها لها حد الجحيم ..... وقف مراد بضع دقايق يحاول استجماع قواه من جديد .. و فى ثوان كان متجها للخارج يحاول استعاب ما يحدث .. ابتعدت ملك عن مليكه و بحث الاثنان عن مراد بأعينهم .. مليكه بابتسامه و نظره مطمئنه عكس حال قلبها : هشوفه فين .. و لينا قاعده ، هنا مش هينفع .. قالتها و هى تشير بعيناها على الصحافه التى تلف المكان ... اقتربت مليكه من ملك و احتضنتها مره أخرى بمشاعره صادقة من الحب و الإشتياق ... همست بأذنها : بعد الحفله ف المكان بتاعكوا هتلاقيه مستنيكى !!! ابتسمت مليكه بألم ..
و خرجت لتلحق بهذا المراد ... بينما ملك ثبتت نظرها على هذا الباب الذى خرج منه و دموعها تاخذ مجراها إلى وجنتيها .. شعرت بيده تزيح دموع عيناها .. نظرت لعيناه التى تخفى جروح كثيره يتجاهلها ببسمه على شفتيه .. تتطلع له بعيون مليئه بالدموع .. و تعتذر له بصمت و عيونها ترسل اشعاراتها و هى تقول " ليس بيدى .. فهذا الأمر خارج عن سيطرتى .. اعتذر "
أمسك بيدها و اتجه ليرحب بالجميع متجاهلا نظرات عيناها التى تفتك بقلبه ... فهو يعشقها و يعى ان قلبها ملك لغيره ... و هذا أصعب ما بشعر به انسان .. ان يحب من لا يحبه ... و لكن هل هى لا تحبه .. هل مازال حب مراد بقلبها .. هى حقاً لا تعرف الجواب .. فمشاعرها أصبحت متبعثره .. لأول مره بحياتها تشعر بالتشتت .. لا تعرف ما يريده قلبها .. ايريد عشق طفولتها .. أم عشق منقذها ...

عشق الطفولهDonde viven las historias. Descúbrelo ahora