الفصل السادس عشر

6.4K 164 12
                                    

شعر بألم يحتاج صدره .. لما .. لما هذا الوجع .. أيعقل أنه ... لا .. هل جن ام ماذا لم يكمل يومين معها كيف يقع فى أسرها .. و لكن حقا غابات الزيتون خصتها خاطفه للقلوب .. لكن من تحب ؟؟
أكمل ريان مسيره أسئلته و حاول ان يتحدث بمرح و كأنه رفيق مقرب منها حتى يعلم ما بداخل قلبها : مين هاا مين ال امى داعيه عليه ده .
وخزات تطعن بقلبها : فهى كانت تختبر مشاعره تجاهها و لكن خيب ظنها .. فهى حقا حمقاء كيف غرقت فى بحور عشقه .. أصبحت سجينه رماديته ببعض النظرات ..
رد بخفوت ودموعها على وشك السقوط : مافيش .. قالتها و فرت هاربه لداخل لتترك العنان لدموعها .. اما هو فكان فى جهل تااام لما يحدث ...

**************
أغمضت حور عيناها بخوف من القادم فهى على تمام المعرفه أن هذا الأدهم لا يكره فى حياته أكثر من الكذب .. و ها هى ارتكبت أكبر غلطه فى حياتها و حسمت أمرها انها ستكون النهايه ..
فتحت عيناها بحزن و قالت بخفوت : عشانك !!
أدهم باستنكار : عشانى و ده ال هو ازاى بقى ان شاء الله ؟!!!.. ثم أكمل بعصبيه .. ليييه هااا ليه تكدبى .. انتى أكتر واحده عارفه انى بكره الكدب .. و عارفه مصيره بيبقى ايه ...
قالت هى الأخرى بغضب مماثل : طب ما انت كدبت عليا .. خبيت عليا اننا متجوزين رغم انك كنت عااارف .. ليه مقولتليش هااا .. لييييه .. كنتى مستنى ايه عشان تقولى .. و لا هو حرام لينا و حلال ليك .. انت واحد أنانى
سااامع انت واااحد أناااانى .. وقت ما تحب تقرب بتقرب و وقت متحب تبعد تبعد .. عادى خااالص .. أنت أنانى و ووووو سكتت أثر صفعه يده التى هوت و لأول مره ف حياته على وجنتيها الناعمه ... و هنا نزلت دموعها بصمت .. كادت أن تترك الغرفه و لكن يده منعتها و جذبها إليه حتى اصطدمت بصدره العريض : عملتى كدا ليه ؟
نظرت له بأعين دامعه .. و لم تجيب .. ضعف نعم لقد ضعف امام نظرت الحزن هذه .. و رق قلبه لأسيرته .. فهبط بشفتيه يلتقط دموعها بحنيه بالغه ..و قال بحنو : أسفه
ابتسمت حور بخفوت و قالت و هى تمسح ما تبقى من دموعها : بتسبتنى صح
ابسم أدهم على طيبه قلبها و برأتها النادره الوجود : اكيد انا عارف انك متقدريش تقومينى
حور : طبعا .. لما ادهم باشا بنفسه يعتذرلى لازم اتسبت ... ده لحظه تاريخيه ي بنى .. لازم نسجلها
ادهم و هو ينظر لها بعشق : اللحظه التاريخيه ده .. هى انك معايا دلوقت ❤
نظرت له حور بشغف و لكن قالت بمرح : ايه ي أبو الأداهم انت وقعت و لا ايه ..
ادهم بضحك : لا مش لدرجادى دا انا أدهم بردو .. ثم قال بجديه .. مش هتقوليلى عملتى كدا ليه
نظرت حور فى عيناه بتعمق و هى تقول : ما قلتلك عشانك ..
أدهم : ازاى برضوا ما انا مش فاهم ..
حور : انا هفهمك ... و قصت عليه ما حدث
أدهم بغضب : يعنى الحادثه بتاعتك كانت متعمده .. انا هربيهم ولاد الكلب دوول ..
حور محاوله تهديئته : أدهم اااهدى ... و لكنه لم يستمع لها .. فجلب هاتفه و هاتف شخص ما ..
أدهم بعصبيه : انا عايز كاميرات المراقبه بتاعت الشركه يوم حادثة حور تكون على مكتبى بكره .. و أغلق الهاتف دون أن يستمع الرد ..
اقتربت حور منه بترقب و وضعت كفها الصغير على كتفه فتفاجات به يضمها بقوه لصدره ..
و قال بصوت مخنوق : متبعديش عنى ي حور
ذادت حور من ضمه : عمرى ما ابعد عنك ابدا .. انا جنبك .. و هفضل طول العمر جنبك ..
طبع قبله على عنقها اسرت قشعريره بجسدها .. ثم ابتعد عنها بعد فتره و قال بحنو : ادخلى غيرى هدومك عشان ترتاحى
حور : و انت ؟؟
أدهم : انا هنا متخافيش .. هغير و هرتاح انا كمان ..
خرجت حور بعض فتره من الحمام و هى ترتدى برمود ابيض يصل الى الركبه و تيشرت ربع كم بينك ..
اخفضت عيناها بخجل من نظرات أدهم ..
فقال ادهم ليزيد من خجلها : هتنامى ف حضنى تانى ي حوريتى ؟؟
اشتعلت وجنتيها من شده خجلها و قالت بخفوت : لا انا هناممم..
سحبها ادهم لتصبح داخل احضانه : هتنامى ف حضنى .. و نامى بقى من غير كلام عشان متهورش
ذادت حور من ضمه و هى تشعر بقلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها من شده فرحها .. و لم يكن بأقل حال منها .. فوجودها بين احضانه يغنيه عن العالم .. لا يوجد كلام بالعالم يصف احساس وجودك بين أحضان حبيبك .. فتكفى دقات قلبك لتعبر عنه ... ذهب كل من ادهم و حور ف ثبات عميق ينعمون ببعض الراحه .. فهل ستدوم ام ان للقدر رأى أخر ..

*******************

صدمه .. هل تحلم .. هل هو حقا امامها .. يا الله .. كم انت كريم .. من تكن له المشاعر هو نفسه عشق طفولتها
دقات قلبها تدق بعنف .. و هو الأخر شعر باهتزاز كيانه امام عيناها .. فاقوا على صوت حسين : مش تخدى بالك ي بتى ..
نور بتوتر : أسفه ي والدى ..
صالح : ماحصلش حاجه ي بتى .. جوم ي معتز مع بت عمك .. نضف خلجاتك ..
معتز : حاضر ي والدى
اتجه معتز اولا و خلفه نور تدله على الطريق و هى تكاد تنصهر من خجلها .. انهى معتز تنضيف ثيابه .. و فى طريقه للعوده كان يحادث نفسه : يلاهووى على القمر .. هو فى كدا .. ايه الرقه و الجمال ده .. انا كنت ناوى اسألها لو موافقه او لأ .. بس غيرت رأى .. هتجوزها يعنى هتجوزها ..
جلس معتز بجوار والده و ما هى الا لحظات حتى سمعوا دقات الباب .. و دخل رجل بجلباب و يرتدى عمامه
نور بصدمه و خفوت : المأذون !!!!!!

**************
يحيى : اهلا بالناس النادله ال مش بتسأل
عز بضحك : انا بردوا ال ندل .. وحشتينى ي يحيى .. فين ايامك ي راجل
يحيى : لو كنت وحشتك كنت رنيت عليا .. بس لا لازم انا ال أبدأ
عز : حقك عليا .. ما انت عارف مشاغل بقى
يحيى : سماح المرادى .. على العموم انا عازمك انت والمدام و الولاد على حفله عندى .. هعلن فيها جواز مروان ..
عز بفرحه : هو مروان اتجوز .. الف مبروك
يحيى : الله يبارك فيك .. بس دا كتب كتاب لسه الفرح
عز : ربنا يتمم بخير .. هكون عندك ان شاء الله ف المعاد
يحيى : ان شاء الله هتبقى بعد بكره و انا كلمت أسامه و احمد .. و كلهم جاين .. عايزين نرجع امجاد زمان ..
عز : باذن الله هنيجى ف المعاد
يحيى : طب ي زيزو هقفل بقى عشان عندى حاله و كلمك وقت تانى
عز : ماشى ي دكتور مع السلامه ..

***************

عاد مراد إلى القصر و هو مرهق و علامات التعب ظاهر على وجهه .. دلف الى غرفته فوجدها جالسه بانتظاره و ما ان رأته هكذا حتى أسرعت إليه
مليكه بخوف : مالك ي مراد
مراد : راح ي مليكه .. هو كمان راح
مليكه بقلق : هو مين ي مراد
مراد بحزن : ريااان !!!
مليكه بصدمه : ريااان !! .. ماله ي مراد .. ريان حصله ايه .
مراد : لقوا خطبيتوا ميته من يومين و هو مختفى !!
مليكه بحزن : اييييييه !!!!!!!

★★★★★★★★★
يتبع

★ تصويت و كومنت للروايه
★ تابعونى 😘

عشق الطفولهWhere stories live. Discover now