لقد حان وقت قبلتنا ... السلاح الاقوى على مر العصور واختلافها هو الحب لا سواه فمن اجل الحب نعيش نموت نقتل ... ولكن هل الحب يكفي أم ان هناك قوى خفيه تتحكم به وإن وجد هل هناك ما يضعفه او ينهيه هل هناك قيود للحب او احكام عرفيه تضع له اسس او قوانين .... عفوا فالحب هو المتمرد القاتل... القاضي والمذنب
الحي والميت .... الحب بسمة الحياة ... الحب قبلة مميته من يمتص رحيق شفتيه يظمأ حتى الممات....
داخل بدروم منزل عارف يقف رجل في اواخر الخمسين من عمره يرتدي جلباب رمادي اللون ذو شعر اسود قاتم كثيف رغم كبر سنه الا انه لا يظهر عليه الكبر فمن يراه لا يعطيه اكثر من ثلاثون عام ذو جسد بنيته قويه يقف في زاويه من الغرفه المظلمه يقف امام مرآه مغطاه بالحنه يقرأ طلسم شديد القوه بصوت عالي نسبياً من غضبه الشديد ليري تلك الحمامه البيضاء ذات الخطين الشديدين الحمره تنقر علي زجاجها ليعيد طلسمه سبع مرات في المره السابعه يجد الحمامه تقف في احدي زوايا الغرفه ليكمل تعزيمته لتسقط تلك الحمامه ريشتها ليعطرها بالياسمين ملقياً اياها جانباً لتتحول الحمامه لتلك التي استدعاها برغبه كامله منه بعد نقاش حاد مع صديقه وصل في اخره لقرار استدعائها
Flash back
عارف :سمعت الي حصل بينا طبعاً كله
........ : اه سمعت ومش مصدق ولا كلمه من الي قالتها وانت زي الاهبل صدقت كل الي قالته لا وبتقولها عهد بينا عهد مين لاقيس مبتعملش عهد مع حد يا عارف قدرت تضحك عليك زي ما ضحكت عليا زمان وصدقتها الي انت متعرفهوش ان الي بتعمل كل ده في بنتي اختها نائله ولاقيس بتداري عليها لانها وبكل بساطه متقدرش تقرب اصلاً من لاقيس ولا تقدر تشوفها ولا حتي تسمع صوتها
عارف : يعني ايه يعني الي بتظهر لاقيس نائله
.......: بالظبط كده ومش بس بتظهر ده بينهم حاجه كبيره انا لسه مش فاهمها بس لازم افهمها
عارف : وهتفهمها ازاي بقي
..........: مفيش غير حل واحد هستدعي نائله ودلوقتي
عارف : تستدعي مين انت الي هتستدعيها هتكشف نفسك بعد السنين دي كلها انت ناسي انها اختها
......: لا مش ناسي ومعتش ينفع غير كده وانا اقدر كويس احمي نفسي متخافش عليا
Back
نائله : انت مين مش معقول الي انا شيفاه ده انت قاسم
قاسم : ايوه يا نائله انا قاسم
نائله : بس ازاي انت مت علي ايد لاقيس من زمان طويل وازاي زي ما انت لحد دلوقتي بهيئتك دي ده اكني لسه شيفاك امبارح
قاسم : انا ممتش انا عايش يا نائله وقدامك اهو وموضوع شكلي ده حوار طويل بعدين مش وقته دلوقتي
نائله : وليه استدعتني لما انت خافي نفسك عننا وده طبعاً اكيد بطلسم حمايه قوي طول عمرك مش سهل يا قاسم ولما مش موضوعنا ظهورك ايه موضوعنا
قاسم : بنتي يا نائله مالك ومال بنتي ولا لاقيس هي الي طلبت منك كده
نائله : انت مش فاهم حاجه ولاقيس مكنتش تعرف اصلاً اني عارفه بنتك
قاسم : خلاص فهميني عشان لا تأذيها ولا ااذيكي
نائله : تأذيني هههههههه
قاسم : اه اأذيكي يا نائله صدقيني هأذيكي لو اذيتي بنتي
نائله : انا مش بأذيها انا بحميها بحميها من شر البشر الي حواليها وبعدين انت خايف اوي كده عليها محميتهاش انت ليه
قاسم بحزن : متدخليش في الي ملكيش فيه قوليلي انتي بتحميها ازاي
نائله : ازاي مقدرش اعرفك لاني الي بيني وبين بنتك مش مجرد تحالف وخلاص الي بينا حاجه كبيره اوي
قاسم بدهشه وغضب : انتي عملتي مع بنتي عقد دم يا نائله
نائله : مكنتش ولا هتبقي سهل يا قاسم بس شكلك بقيت قوي اوي ( قالتها وهي تدور حوله ) يا ترا ايه السر الي وراك ومين كان السبب في الطلسم القوي الي خفاك عننا
قاسم : دي حاجه متخصكيش يا نائله وما دام وصل بيكي الحال انك تعملي مع بنتي عقد دم فانتي مسؤله قدامي عن حمايتها اوعي تأذيها وانا واثق ان بنتي عمرها ما هتأذيكي
نائله : لا هتأذيني ولا هأذيها احنا حبايب متقلقش ههههههههه
قاسم : خليكي فاكره كلامي كويس بنتي لو اتأذت انا الي هأذيكي يا نائله انا الي هأذيكي
نائله : ها ها ها ها
لتختفي من امامه ليقف ينظر الي اختفائها كمن كان ينظر الي سراب داخل صحراء شاسعه
قاسم لنفسه : مش هسيب حد يأذي بنتي تاني كفايه اوي كده كفايه
تقف لاقيس امام باب منزلها فلقد قررت عدم الذهاب اليوم لعملها متححجه بمرضها وايضاً عدم ظهور نائله الي الآن جعلها تائهه اكثر مما كانت لتتذكر ما دار بينها وبين عارف متسائله هي يعلم عمي ما قاله لها او يعلم احد من اسرتها ما سمعته منه لتقرر مواجهه عمها بما قاله لها عارف لتعرف حقيقه ما سمعته لتدخل لمنزلها مندفعه نحو غرفه عمها لتطرق باباها
لاقيس :عمي ممكن ادخل
اسامه : تعالي يا بنتي ادخلي ايه الي رجعك من شغلك بدري
لاقيس : انا مرحتش شغلي النهارده
اسامه : ليه يا بنتي خير .. انتي روحتي لعارف رقاكي زي ما قال ان شاء الله تبقي كويسه
لاقيس : رقاني وابقي كويسه هو في ايه بالظبط
اسامه : انتي روحتي لعارف
لاقيس : اه روحتله
اسامه : ما هو كان قايلي انه عايزك عشان يرقيكي من العين يا حبيبتي عشان يريح قلبك ويطمنك
لاقيس : يعني هو قالك انه عايزني عشان كده
اسامه : اه يا بنتي اومال هيكون عايزك في ايه
لاقيس لنفسها : يا ترا تعرف الحقيقه يا عمي ولا متعرفش ويا ترا الصح اني اقولك الي حكاه ولا لا .. اه هي نائله الي هتعرفني كل حاجه هي الي تقدر تقولي اذا كان عمي يعرف ولا لا انا مش هقوله حاجه لحد ما اعرف الحقيقه منها
اسامه : سرحتي في ايه يا بنتي مالك
لاقيس : ابداً ابداً .. انا فعلا ارتاحت لما رقاني هروح انام شويه تصبح علي خير
اسامه : وانتي من اهله يا بنتي ربنا يريح بالك وقلبك
لتخرج من الغرفه متجهه لغرفتها متخبطه لا تعلم ما الحقيقه احقاً اباها كان يتعامل مع الجن وكان يسلك هذا الطريق والادهي انه كان متزوج منهم وسماها علي اسمها الان عرفت حقيقه اسمها اهي حقاً مسماه علي اسم جنيه لتشعر بصداع يعصف برأسها لتدخل غرفتها لتستلقي علي سريرها لتظل هكذا تفكر في ما حدث معها في حياتها وما آلت اليه حتي ذهبت في سبات عميق لا تعلم انامت ام اغمي عليها من شده ارهاقها الزهني
توجهت نائله بعد ان اختفت من امام قاسم لمملكتها لتجد لاقيس اختها ماذالت مكانها تنتظر رجوعها وما ان رأتها حتي توجهت سريعاً نحوها
لاقيس : من الذي استدعاكي يا نائله
نائله : وما دخلك بمن استدعاني يا لاقيس اتستجوبينني
لاقيس : لا لا استجوبك ولكني اسالك فقط
لتدور لاقيس حولها محاوله ان تضع يديها عليها لتعلم ما حدث معها وما ان همت بوضع يديها علي نائله حتي وجدت نفسها تطير بعنف لترتطم بالحائط خلفها ساقطه ارضاً لتنظر علي اختها لتجدها قد تحولت لشكلها الجني
( اكثر طولاً بجسد جلده اسود وعيونها شديده الاحمرار وشعرها الذي توهج وكانه من نار واذنان كأذن الخيل وظوافر كالحوافر ولكنها سوداء اللون ذراعين طويلين وقد زاد غضبها من توهج عيناها وشعرها ) لترتعد لاقيس من منظرها لتجدها تتحدث بصوت غليظ ثائره
نائله : ماذا بك بفاعله انسيتي من انا انسيتي من الاقوي هل سولت اليك نفسك بان تعرفي ما لا اريد ان اعرفك اياه اتظنيني بهذا الضعف الا تعلمين قوتي وبأسي الشديد
لاقيس وهي ترتعد : لا لا لم انسي اهدئي اهدئي اعتذر منك علي ما فعلته ولكن اهدئي ارجوكي
نائله : اخرجي يا لاقيييييييس اخرجييييييي
لتختفي لاقيس من امامها في لمح البصر لتظل نائله علي هيئتها لمده حتي هدأت لتتحول كما كانت ويخف وهيجها لتقرر الذهاب للاقيس ابنه قاسم
في غرفه لاقيس تنام علي بطنها غارقه بالنوم لتحضر نائله اليها بعد ان هدأت من ثورتها لتجدها نائمه فتوجهت نحوها لتنفخ في اذنها لتفتح عينيها بدهشه
لاقيس : نائله انتي فين
نائله : نايمه ليه
لاقيس : لقيتك مجيتيش مرحتش شغلي رحت لعارف
نائله : عارفه
لاقيس وم : عارفه ايه عارفه الي قاله
نائله : اه طبعاً عارفه كل الي قاله
لاقيس : وده حقيقه ولا بيكدب عليا .. هي دي حقيقتي وحقيقه ابويا الي قولتي عليها .. ومين تاني يعرف الحقيقه دي عمي يعرف
نائله : اهدي اهدي براحه .. كل الي قاله حقيقه
لاقيس : وانتي كنتي عارفه وازاي متقوليليش
نائله : احنا مش بنقول الا لما نتسأل .. واه كويس انك مواجهتيش عمك لانه ميعرفش حاجه عن الكلام ده خالص محدش يعرف حاجه عن الكلام ده غير عارف وبس
لاقيس : والمفروض بقي ان انا اصدقك دلوقتي
نائله : احنا مبنكدبش انا بقول الحقيقه
لاقيس : مين لاقيس دي الي بابا كان متجوزها من عالمكم
نائله : بعدين هتعرفي كل حاجه بعدين نامي دلوقتي عشان تروحي شغلك بكره لازم نكمل انتقامنا
لاقيس : هتيجي بكره
نائله : اكييييد
لترجع لاقيس لوضعها مره اخري واضعه رأسها علي مخدتها لتذهب في سبات عميق وتختفي نائله
في صباح يوم جديد يجلس جياد خلف مكتبه شارد الزهن يفكر كما يفكر منذ ان وقعت عيناه عليها يسأل نفسه مئه سؤال ما سرها ولما دائماً شخصيتها مختلفه وغير متوقعه لماذا عندما صدمها بسيارته كانت متعففه وهي في الاساس فتاه هوي وما سر تغير شعرها وما يحدث معها ليجد نفسه يمسك هاتفه ليتصل علي صديقه وائل
وائل : برنس البرانيس ازيك يا باشا فينك
جياد : موجود انتوا الي فينكوا
وائل : حطت ايديك ما تيجي تسهر معانا النهارده
جياد باهتمام : هتروحوا فين
وائل : اي مكان المهم نسهر.
جياد : خلاص ظبطلنا الليله في اخر مكان كنا فيه سوا عايز سهره من الاخر ملهاش حل
وائل : بتقول ايه اخر مكان اشمعنا ما انت مكنتش حابه ومشيت منه متعكنن اخر مره
جياد : ملكش فيه حبيته فجاءه يا سيدي ظبطلنا القعده هخلص شغلي واروح اخد شاور واشوف الدنيا في البيت واحصلكوا علي هناك
وائل : انت تؤمر واحنا ننفذ يا برنس
جياد : يلا غور سلام
وائل : سلام يا برنس
ليأتي الليل محمل بهوائه النقي ورزاز البحر يمليء الجو بعبيره المسكر لنجد جياد يدلف الي ذاك الملهي الليلي التي تعمل به لاقيس ليستقبل بحفاوه استقبال ملوكي من قبل العاملين به فهو جياد الديب مهما صدر منه فليس عليه من حرج بيتقابل مع اصدقائه ليجلسوا جميعاً حول طاوله في صداره الملهي ليجلسوا جميعاً كلاً بجواره احدي الفتيات الا جياد فيجلس بمفرده كعادته ليقبل عليه حسني
حسني : ايه يا باشا مش ناوي تنولنا الرضا وتقعد معاك واحده كده تسليك وتاخد بحسك 😉😉
جياد : قشطه انا موافق بس انا عايزه واحده مخصوص
حسني : تحت التطوع يا باشا شاور عليها تلاقيها ملك وتحت رجليك ولو كانت مع مين
جياد : في واحده شفتها هنا المره الي فاتت اسمها لولو باين انا عايز دي
حسني : لولو مين فيهم
جياد : الي شعرها احمر طويل دي
حسني : قصدك لاقيس هههههههه عنيا يا باشا دي لسه بتجهز بس متغلاش عليك
جياد وقد سرح في اسمها : لاقييييييس غريب اوي الاسم ده
حسني : دي البرنسيسه بتاعنا هنا يا باشا اغلي واحده هنا مبيطلبهاش الا البشوات الي زي حضرتك كده عشر دقايق وتبقي قدامك
جياد : وانا مستني
كل هذا تحت زهول اصدقائه فهو ولاول مره منذ ان عرفوه يطلب مجالسه احدي الفتيات فهم يعلمون جيداً انه يكره النساء جميعاً الا امه
وائل : هو جرا ايه في الدنيا جياد بجلاله قدره بيطلب واحده ست
جياد : ايه يا وائل ايه الغريب في كده هو انا مش راجل ولا ايه
وائل : لا راجل وسيد الرجاله كمان يا سلام ده يوم المني بس اشمعنا البت دي يعني
جياد : دخلت دماغي يا عم عندك مانع
وائل : ولا مانع ولا غيره عيييييش يا برنس
لينتظر جياد وهو يتطلع لكل ركن من الملهي لعله يراها ليجدها تظهر امامه من احدي الاركان تخرج عليه بطلتها الخاطفه للانظار وكأنها لؤلؤه تلمع في البحر او نجمه تلمع في السماء ليشعر وكأنه قد سحبت انفاسه منه ما ان سقطت عينه عليها بفستانها الاحمر الناري من الستان الناعم ذو حملات رفيعه يتمايل علي منحنياتها ليجسدها وكانه جلد ثاني لها طويل للكاحل به فتحه لاعلي فخدها وشعرها الاحمر قد رفعته في تسريحه جعلتها وكانها حوريه ليفيق من شروده في جمالها علي صوت حسني يقدمها له تحت اندهاشها وزهولها
حسني : جياد باشا لاقيس تحت الطوع ويا رب ننول الرضا
ليخرج جياد رزمه من النقود ليضعها في كف حسني : تشكر يا زوق وده ملوش دعوه بأجرتها دي حاجه كده مني ليك
حسني : يدوم يا باشا تؤمرني بحاجه تانيه
ليقوم جياد من مكانه لشرب كأسه دفعه واحده ساحباً لاقيس في يده للخارج مودعاً اصدقائه : تشكر يا حسني شيلينك للعوزه .. يلا بينا يا جميل
كل هذا تحت زهول لاقيس او بالمعني الاصح نائله التي لم تصدق ان انتقامها اليوم سيكون من جياد لا تعلم ماذا يريد منها ولما اتي واختارها بالاسم كما قال لها حسني لتجده يفتح لها باب سيارته لتدلف اليها كالمغيبه تجلس لتجد يده تربط لها حزام الامان وما ان لامست يديه جسدها حتي شعرت بتيار كهربي يسري بجسدها لتنظر اليه لتجده قد غلق باب السياره متجهاً الي كرسيه ليقطعوا المسافه الي منزله في صمت قاتل كل واحد منهم شارداً في الاخر وما ان وصل الي شقته الخاصه في عماره حديثه الطراز حتي توقف بسيارته محدثها
جياد : وصلنا تحبي افكلك الحزام
لاقيس ( نائله ) : لا هفكه لنفسي شكراً
جياد : انزلي
لتنزل لاقيس من السياره او لنجعلها نائله افضل فلاقيس ليس لها دور فيما يدور الآن لتجده يمسك يديها ساحبها خلفه ليركبوا المصعد لتتابعه لتجده يضغط علي ذر الدور السابع عشر ليصعدا سوياً تتصاعد وتيره انفاسها مع كل دور يمروا به عاليه لا تستطيع ان تحدد ما ستفعله به ولا تعلم سبباً لاضطرابها فهو رجل مثل باقي الرجال ستنتقم منه وكفي لتفيق من شرودها لتنظر اليه لتجده يتطلع اليها بغموض
نائله : مالك بتبصلي كده ليه مش عجباك ولا حاجه ( مشيره لجسدها من اعلي لاسفل )
جياد : لا ازاي عجباني جداً بس انا مليش في صنفكوا
نائله : نااااااعم ملكش في ايه في صنفنا ده الي هو ازاي يعني .. اومال ليك في ايه لامؤاخذه يعني
جياد : لا لا انتي فهمتي ايه صبرك عليا وهتفهمي كل حاجه دلوقتي
ليقف المصعد في الدور السابع عشر ليخرجوا منه سوياً ليدلفوا داخل شقته لينيرها لتعجب بها نائله بشده فقد ظهر علي محياها علامات الرضي عن زوقها
جياد : عجبتك
نائله : هي ايه دي
جياد : الشقه
نائله : حلوه زوقك حلو
جياد : اتفضلي اعتبريها شقتك تشربي ايه
نائله : اي حاجه موجوده وياريت لو mine او براندي
جياد : واااااو موجود كله بس عندي حاجه اقوي لو حابه تجربي
نائله : نجرب وماله
ليدلف جياد ناحيه المطبخ ليجلب زجاجه معتقه ينحت عليها اسم باللغه الانجليزيه Redbreast وكأسين متجهاً مره اخري نحوها
جياد : اتفضلي
نائله : شكلها غاليه اوي
جياد : جيالي من ايرلاندا مخصوص متغلاش عليكي
ليصب منها في الكأسين ليقدم لها كأسها لتمسكه بيديها تتطلع اليه بشرود ليأخذ جياد كأسه ليرتشف منه رشفه بسيطه ليرفع انظاره اليها ليجدها شارده في عالم آخر ليأخذه جمالها لعالم اخر هو ايضاً ليظلوا ينظرون لبعضهم في تيه ليفيقوا سوياً متحدثين معاً
جياد : هتفضلي بصالي كده كتير
نائله : هتفضل مبحلقلي كده كتير
جياد : مبحلقلك ازاي يعني
نائله : مش قلت انك ملكش في صنفنا اومال جايبني هنا ليه
جياد : جايبك نتكلم سوا ولا هو لازم يعني الي بتروحي للرجاله عشانه
لتستشيط غضباً لتقوم من مكانها مندفعه نحوه لتمسكه من ياقه قميصه
لاقيس : طوله لسان مبحبش يا تتكلم بأدب يا تسبني اروح لحالي
لينظر اليها جياد في زهول من جرأتها وقوتها وسرعتها ليتحدث اليها كالمغيب دون ان يزيل يديها عنه
جياد : انتي ازاي كده
لتنظر اليه نائله في دهشه
نائله بتيهه: كده الي هو ازاي يعني
جياد وهو يرفع يديه ليزيل بعض الخصل التي سقطت علي جبينها اثر تحركها بسرعه : كده الي هو غامضه مش معروف اصلك ايه انتي انسيه ولا جنيه ولا حكايتك ايه
كل هذا وقد جذب لاقيس اقترابها منه انفاسه التي تلفح صفحه وجهها كالخمر تسكرها لتنظر داخل عينيه لتجده ينظر اليها بهيام ليتيها سوياً داخل اعين بعضهم ليقتربا اكثر واكثر حتي يجتمعا في قبله عصفت بهم لتتعجب نائله من انجذابها له وسيطرته عليها ومن تجاوبها معه فهي تتجاوب معه حقاً يالا العجب اين انتقامها من بني البشر اين كرهها للرجال اين انتقامها ليسخن جسدها او بالاخري جسد لاقيس وكأنه جمره قد اشتعلت ليشعر جياد بسخونه تكاد تحرقه ليبتعد عنها في زهول يتلمس شفتيه التي كادت ان تنصهر ليجدها تجري من امامه مندفعه نحو باب الشقه وهو يقف في زهول مما حدث ومما آلت اليه حالته وما هذه الحراره التي كادت تصهر شفتيه ليفيق من تيهه علي غلق باب شقته بقوه ليتوجهه نحوه مندفعاً يفتحه وما ان فتحه حتي صعق مما رأي.....
قبلتني فاحترقت قبلتني فأخترق سهمها قلبي إلى الابد وكتب عليه حروف اسمها وشمآ لا يمحى بالممات