لاقيس

صراع الشر

يتعرض الكثير منا للشعور بالندم ولكن بعد فوات الأوان، وخاصة في معرفة بعض الأشخاص الموجودين في حياتنا، ولكن هذه هي سنة الحياة التي يجب أن نتعامل معها، أنه لا يوجد بشر بأخلاق الأنبياء، ولا يجب علينا أن نعطي شخص أكبر من قدره في داخلنا حتى لا نشعر بالندم على معرفته فيما بعد....
فماذا لو كان هذا الشخص ليس منا ليس من بني البشر ولم نكتفي بذلك فقط ولكننا تعاهدنا معه بكامل حرية التصرف...
فهل نحن مستعدون لتحمل العواقب ام اننا فقط كنا تحت تأثير مخدر الرغبة في الإنتقام...
هل هذا الندم سيكتمل أم ان الرغبة اقوى منه .....؟
*********************************************

تقف لاقيس امام مرآه غرفتها تنظر لنفسها لتجد عيناها مرهقه وبياضها احمر لتقترب من المرآه اكثر وتنظر لشعرها الذي تحول للونه الاصلي اسود قاتم تستغرب من تغيرها لا تتذكر شيء مما حدث اليوم منذ ان كانت امام الملهي والاحداث تذهب وتأتي اليها تاره تتذكر وتاره اخري لا تتذكر شيء لتجد نفسها امام منزلها لا تعلم كيف اتت اليه ولا تعلم ما حدث اليوم لتدخل حمام شقتهم لتاخد حماما دافئا لكي تسترخي قليلا لتستطيع النوم وما ان انتهت حتي دخلت غرفتها لتنعم بقسط من الراحه لتغمض عينيها وتسبح في عالم الاحلام لتجد نائله تقف علي بعد منها ولكنها قريبه والنيران حولها تندلع من كل اتجاه لتري امامها كل ما حدث معها منذ ان ارتدت الفستان الاسود الي ان وصلت لمنزلها لتستيقظ من نومها فزعه لتجد ان النور يعم غرفتها كامله لتنظر في ساعه حائطها لتجد الساعه قد تخط الرابعه عصراً لتقوم مترنحه لتخرج من غرفتها لتجد زوجة عمها تنادي عليها من داخل المطبخ
سهام : يا لولو يا لولو انتي صحيتي
لاقيس : ايوه يا ماما صحيت
سهام : طب تعالي يا بنتي خدي الطبقين دول حطيهم علي الترابيزه واندهي عمك من الاوضه عشان ناكل لقمه سوا قبل ما تنزلي شغلك
لتدخل لاقيس لزوجه عمها لتاخذ منها الاطباق وما ان همت بالخروج من المطبخ حتي رأت نائله تقف في احدي زوايا المنزل لترتبك حتي كادت الاطباق تقع من يديها ولكنها تمالكت نفسها عندما استمعت لصوت زوجه عمها خلفها
سهام : متمسمرة مكانك كده ليه يا بنتي في ايه
لاقيس بارتباك وهي تنظر لنائله : لا ابداً ابداً ولا حاجه
سهام : طب يا بنتي اتحركي انتي ساده الطريق كده ليه
لاقيس : حاضر حاضر
لتذهب لتضع الاطباق علي الطاوله ولم تخفض نظرها عن نائله لتجدها تشير اليها علي الغرفه لترتبك اكتر حتي وقع من يديها الكوب وهي تضعه
سهام : بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا بنتي في ايه
لاقيس : لا لا مفيش حاجه انا هدخل البس عشان اتاخرت على شغلي
سهام : طيب كلي لقمه بسرعه يا بنتي لسه بدري
لاقيس : هلبس الاول وبعدين اجي اكل
سهام : براحتك يا بنتي بس انجزي عشان تلحقي تاكلي
لاقيس : حاضر حاضر
لتذهب مسرعه لغرفتها لتجد نائله تقف داخل غرفتها لتغلق الباب مسرعه متوجهه اليها
لاقيس : انتي هتطلعيلي في كل حته في الشقه كده كده مينفعش انا بخاف حد يشوفك
نائله : قولتلك متخافيش محدش هيقدر يشوفني ولا يسمعني غيرك
لاقيس : هو ايه الي حصل امبارح
نائله : انا مش جيتلك بعد ما رجعتي ووريتك كل الي حصل
لاقيس : يعني الي شفته وانا نايمه ده حقيقه ده الي حصل
نائله : ايوه وكل يوم لما هترجعي هتشوفي الي حصلك وانتي مش في وعيك وانتي نايمه كل حاجه وكل خطوه .. انتي رجعتي في عهدك معايا ولا ايه خوفتي من الي حصل
لاقيس : لا لا انا عمري ما هرجع في العهد معاكي هما يستاهلوا يستاهلوا الي هيحصل فيهم كلهم يستهلوا كلهم
لتبتسم لها نائله : اذا كان كده يبقي استعدي عشان نكمل انتقامنا
لتبتسم لاقيس : هستعد هستعد حالاً
لتختفي نائله من امامها لتستعد لاقيس للذهاب لعملها لتخرج شارده من غرفتها متوجهه لباب منزلهم مغادره دون الحديث مع احد من اهل بيتها
اسامه : هي مالها لاقيس مشيت وخدت في وشها كده ليه في حاجه مزعلاها
سهام : مشيت مشيت ازاي دي قالت هتلبس وتيجي تاكل
اسامه : والله طلعت من اوضتها علي الباب ومشيت علي طول
سهام : البت دي فيها حاجه غريبه مسهمه علي طول كده وسرحانه
اسامه : اللهم اجعله خير لما ترجع اتكلم معاها باذن واحد احد
سهام : ربنا يخليك لينا يا حاج
*********************************************