معزوفة الحب...🎶🎶

648 21 91
                                    

إذا أردتِ أن تعرف من أنتِ وأين تسكن، فأنتِ نبضة بين نبضاتِ قلبي المتسارعات. والتي اقضي سويعاتي محاولاً استرقاق السمع لصوت خطواتها، فأضيع في متاهاتٍ من النغماتِ التي لم يعرفُها بشرٌ ولم تخطر على عازفٍ أو فنان. أتتبعُكِ، ولكن كل محاولاتي تضيع هباءً، فأنت النبضة التي لا استطيع الإمساكُ بها، أنتِ النبضةُ التي حين تفارقني يتوقف قلبي عن الخفقانِ، ولن يكون لي مكان بين نغمات سلم الحياة الموسيقى، وأوبرا هذا الوجود.

تجري لاقيس بالشارع كالمغيبه تجري وتجري يعيقها كعبها عن الركض باقصي سرعه لتخلعه من قدماها بسرعه لتعود لركضها فما رأته ليس بهين عليها تتلفت خلفها برعب ظاهر علي محياها ما هذا الذي رأته لم يكن يخيل لها في لحظه انها ستري هذه الهيئه في يوم كانت تسمع وتري افلام للرعب وتري وجوهاً مشوهه واجسام محروقه واشباح وظلام وجثث تتحرك وحيوانات مفترسه لكن لم تري من قبل هذه الهيئه نعم لقد ظهرت لها نائله بهيئتها التي ارعبت اختها في يوم فما بالك بان تراها انسيه من بني البشر تركض وتركض تتفادي سيارات واناس لم تري ملامحهم كل ما تراه وما تتعرف عليه هذه الهيئه التي لم تغادر ذهنها مرعوبه ترتعد خوفاً لا تعلم اين تذهب ولا وجهتها كل ما تعلمه انها تريد الاختباء مما رأت
تسوقها ارجلها لتجد نفسها امام بيت عارف لا تعلم متي اتت لهنا ولا تعلم لما هنا بالذات في هذا الوقت كل ما تعلمه ان لا احد سينجدها من هذا الخطر سواه لتدق بابه بعنف ليفتح لها الباب علي عجاله واول ما رأته ارتمت باحضانه وكانها تستغيث به تنتفض مرتعده ليربت علي ضهرها في حنو ابوي ليسوقها لمجلسه الذي يخبيء خلف احد جدرانه ابيها قاسم وقد اغرورقت عيناه بالدموع فقد علم ما حدث معها دون ان تحكي ليتركها تحكي  كل ما حدث معها لعارف عاقداً العزم علي ضروره ظهوره في حياتها وليحدث ما يحدث
يستمع لها عارف بزهول رغم معرفته مسبقاً بكل هذه الاحداث الا طريقه سردها لحكايتها امامه قد مزقت قلبه حقاً كل ما مرت به في حياتها لم يكن بالهين علي فتاه في ريعان شبابها وما ان همت بسرد قصتها مع نائله ليجدها قد توترت وزادت حيرتها لا تعلم الديها صلاحيه لتسرد له حكايتهم ام انها تكون قد تخطت حدودها ليشعر عارف بتوترها ليبتر حديثهم
عارف : اهدي كده يا حبيبتي مفيش داعي لكل الرعب ده اهدي مفيش حاجه كله هيبقي تمام
لاقيس بنحيب قد تقطع له نياط قلب كل من قاسم وعارف : انا تعبت تعبت اوي معنتش قادره بجد خلاص فاض بيا انا معرفش جيتلك ليه ولا اعرف ايه الي جابني هنا كل الي اعرفه اني جيت اتحامي فيك هتقدر تحميني
عارف : انتي اصلاً محميه ماتخافيش من حاجه
لاقيس : محميه محميه ازاي تقصد ايه بكلامك ده
عارف : انتي محميه يا لاقيس متخافيش مفيش حاجه علي وجهه الارض ولا تحت الارض حتي هتقدر تأذيكي اطمني انا وراكي ومعاكي ومش هسيبك ابداً
لاقيس : بردوا مش فهماك تقصد ايه
عارف : صدقيني مش وقته تعرفي حاجه كل حاجه وليها وقتها هتعرفيها كل الي عايزك تعرفيه دلوقتي انك في امان ومتخافيش انا وراكي مهما حصل مهما حصل يا لاقيس انتي فاهمه
( وكأنها كانت تود سماع هذه الجمله لتشعر  بارتخاء اعصابها ولكن ما زال بداخلها هذا الرعب الذي تولد مما رأت لتبتسم له وتستاذنه للمغادره لعملها فقد حان وقته )
كل هذا ولم تغفل عنه نائله التي ازدادت وتيره غضبها لتعود هائجه لمملكتها يتلبسها الغضب العارم تحرق كل ما في طريقها يتجنبها كل من يقابلها من حاشيتها لعلمهم مدي غضبها وشرها  لا تعلم ما الذي اغضبها ولما كل هذه الحرقه التي طغيت عليها منذ ان رأت قبلتهم اتحترق خارجيا فقط انها تحترق كلياً تحاول اخماد غضبها والسيطره عليه ولكن دون جدوي تحاول ان تقنع نفسها ان سبب غضبها هو خروج لاقيس عن طوعها والاخلال بعقدهم ولكن لا لا تستطيع كميه الغيره والنيران التي نشبت داخلها بمجرد رؤيته يقبلها بهذا الشكل الحميمي تذكرت قبلتهم او قبلتها الاولي الذي  اقتنص فيها برائه شفتيها لا تعلم ما عليها فعله ولا تعلم ماهيه شعورها كل ما تشعر به الان هو احتراقها احتراقها كلياً
جياد واه من جياد يتخبط يشتعل يغصب ينفجر كل ما يسيطر عليه الان هو الزهول ما بها لماذا تهرب منه في كل مره ولكن هذه المره غير اي مره فعلامات الرعب الشديده التي ظهرت علي محياها لا يستطيع محوها من ذاكرته فقد السيطره علي انفاسها وتخبطها ورعبها الشديد لا يستطيع ان يتناساه استظل تسيطر عليه استظل تشغل حيزا من تفكيره بل ستظل تستحوذ علي تفكيره كليا لم يعد يستطيع اخراجها من عقله لم يعد يستطيع ان يعمل ولا يمارس حياته طبيعا منذ ان دلفت فيها سيصارعها سيمحيها من ذاكرته سيسيطر علي نفسه لابد ان يعود كما كان جياد الخالي من المشاعر والاحساس لا يشغله شاغل ولا يسيطر علي فكره احد ولتذهب لاقيس من حيث اتت لن يشغل عقله بها بعد الان لن يشغل باله بها

                                           لاقيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن