لاقيس

قبلة حارقة

لقد حان وقت قبلتنا ... السلاح الاقوى على مر العصور واختلافها هو الحب لا سواه فمن اجل الحب نعيش نموت نقتل ... ولكن هل الحب يكفي أم ان هناك قوى خفيه تتحكم به وإن وجد هل هناك ما يضعفه او ينهيه هل هناك قيود للحب او احكام عرفيه تضع له اسس او قوانين .... عفوا فالحب هو المتمرد القاتل... القاضي والمذنب
الحي والميت .... الحب بسمة الحياة ... الحب قبلة مميته من يمتص رحيق شفتيه يظمأ حتى الممات....

داخل بدروم منزل عارف يقف رجل في اواخر الخمسين من عمره يرتدي جلباب رمادي اللون ذو شعر اسود قاتم  كثيف رغم كبر سنه الا انه لا يظهر عليه الكبر فمن يراه لا يعطيه اكثر من ثلاثون عام ذو جسد بنيته قويه يقف في زاويه من الغرفه المظلمه يقف امام مرآه مغطاه بالحنه يقرأ طلسم شديد القوه بصوت عالي نسبياً من غضبه الشديد  ليري تلك الحمامه البيضاء ذات الخطين الشديدين الحمره تنقر علي زجاجها ليعيد طلسمه سبع مرات في المره السابعه يجد الحمامه تقف في احدي زوايا الغرفه ليكمل تعزيمته لتسقط تلك الحمامه ريشتها ليعطرها  بالياسمين ملقياً اياها جانباً لتتحول الحمامه لتلك التي استدعاها برغبه كامله منه بعد نقاش حاد مع صديقه وصل في اخره لقرار استدعائها

Flash back
عارف :سمعت الي حصل بينا طبعاً كله
........ : اه سمعت ومش مصدق ولا كلمه من الي قالتها وانت زي الاهبل صدقت كل الي قالته لا وبتقولها عهد بينا عهد مين لاقيس مبتعملش عهد مع حد يا عارف قدرت تضحك عليك زي ما ضحكت عليا زمان وصدقتها الي انت متعرفهوش ان الي بتعمل كل ده في بنتي اختها نائله ولاقيس بتداري عليها لانها وبكل بساطه متقدرش تقرب اصلاً من لاقيس ولا تقدر تشوفها ولا حتي تسمع صوتها
عارف : يعني ايه يعني الي بتظهر لاقيس نائله
.......: بالظبط كده ومش بس بتظهر ده بينهم حاجه كبيره انا لسه مش فاهمها بس لازم افهمها
عارف : وهتفهمها ازاي بقي
..........: مفيش غير حل واحد هستدعي نائله ودلوقتي
عارف : تستدعي مين انت الي هتستدعيها هتكشف نفسك بعد السنين دي كلها انت ناسي انها اختها
......: لا مش ناسي ومعتش ينفع غير كده وانا اقدر كويس احمي نفسي متخافش عليا

Back

نائله : انت مين مش معقول الي انا شيفاه ده انت قاسم
قاسم : ايوه يا نائله انا قاسم
نائله : بس ازاي انت مت علي ايد لاقيس من زمان طويل وازاي زي ما انت لحد دلوقتي بهيئتك دي ده اكني لسه شيفاك امبارح
قاسم : انا ممتش انا عايش يا نائله وقدامك اهو وموضوع شكلي ده حوار طويل بعدين مش وقته دلوقتي
نائله : وليه استدعتني لما انت خافي نفسك عننا وده طبعاً اكيد بطلسم حمايه قوي طول عمرك مش سهل يا قاسم ولما مش موضوعنا ظهورك ايه موضوعنا
قاسم : بنتي يا نائله مالك ومال بنتي ولا لاقيس هي الي طلبت منك كده
نائله : انت مش فاهم حاجه ولاقيس مكنتش تعرف اصلاً اني عارفه بنتك
قاسم : خلاص فهميني عشان لا تأذيها ولا ااذيكي
نائله : تأذيني هههههههه
قاسم : اه اأذيكي يا نائله صدقيني هأذيكي لو اذيتي بنتي
نائله : انا مش بأذيها انا بحميها بحميها من شر البشر الي حواليها وبعدين انت خايف اوي كده عليها محميتهاش انت ليه
قاسم بحزن : متدخليش في الي ملكيش فيه قوليلي انتي بتحميها ازاي
نائله : ازاي مقدرش اعرفك لاني الي بيني وبين بنتك مش مجرد تحالف وخلاص الي بينا حاجه كبيره اوي
قاسم بدهشه وغضب : انتي عملتي مع بنتي عقد دم يا نائله
نائله : مكنتش ولا هتبقي سهل يا قاسم بس شكلك بقيت قوي اوي ( قالتها وهي تدور حوله ) يا ترا ايه السر الي وراك ومين كان السبب في الطلسم القوي الي خفاك عننا
قاسم : دي حاجه متخصكيش يا نائله وما دام وصل بيكي الحال انك تعملي مع بنتي عقد دم فانتي مسؤله قدامي عن حمايتها اوعي تأذيها وانا واثق ان بنتي عمرها ما هتأذيكي
نائله : لا هتأذيني ولا هأذيها احنا حبايب متقلقش ههههههههه
قاسم : خليكي فاكره كلامي كويس بنتي لو اتأذت انا الي هأذيكي يا نائله انا الي هأذيكي
نائله : ها ها ها ها
لتختفي من امامه ليقف ينظر الي اختفائها كمن كان ينظر الي سراب داخل صحراء شاسعه
قاسم لنفسه : مش هسيب حد يأذي بنتي تاني كفايه اوي كده كفايه