اللقاء الأول

571 17 56
                                    

لحظة اللقاء تعجز الكلمات عن وصف ما نشعر به من إحساس، حيث تبدأ ترانيم الحياة بالجاذبية والروحانية، فننسى كل ما مررنا به من ألم، وعذاب، وحزن، ومرار، ويدق القلب فرحاً، و شوقاً، وتعزف أوتار القلب أجمل الألحان ، وتلمع العيون ببريق الأمل، والسعادة، والفرح....
فكلما طال الغياب،كان اللقاء اروع...

سيمفونيه انطلقت من فمها لتنطق ما لم يستطع ان يستوعبه اهذا اسمها ام صفه ما هذه الكلمه التي خرجت منها وكانها خارجه من آله موسيقيه
جياد : ن ن ن ايه معلش انتي قولتي ايه
نائله : انت سألت انا مين وانا رديت قولتلك نائله اسمي نائله
جياد : نائله ده الي هو ازاي معلش انتي طلعتي منين وبتعملي ايه هنا دلوقتي
نائله مشيره للبحر خلفه : طلعت من هنا وبعمل ايه هنا دلوقتي بعمل زي ما انت بتعمل
جياد : طالعه من البحر يعني انتي عروسه البحر ولا ايه
نائله : هههههههههه عروسه البحر لا مش عروسه البحر انا من الجن انا ملكه من ملوك البحر
ليحيط به هاله من السواد لا يعلم كيف حلت عليه تتخبط قدميه وكانها هلام لا يستطيع الوقوف عليها لينطق متلعثما: جنيه انتي ج ن ي ه
ليسحبه الظلام ليسقط مغشياً عليه في غمضه عين دون ادني شعور منه لتقترب منه نائله مزعوره تميل بجواره تستمع لانفاسه تخرج منه ببطيء شديد لتحاوطه بذراعيها ليختفيا سوياً من علي شاطيء البحر لمكان غير معلوم...

تجلس مكانها منذ ان تركها وغادر المكان وتستحوذ عليها حاله من امتزاج المشاعر لا تعلم ماهيتها اهي سعيده ام حزينه لا تعرف تاره تضحك وتاره تبكي تاره تنظر شارده امامها وتاره يزوغ بصرها وكانها تبحث عن شيء حولها لتسحبها افكارها شارده في قبلتهم في مكتبه لتضع يديها علي شفاها تتلمسها لتستمع لصوت يأتي خلفها : ممكن اقعد معاكي ولو مش حابه صدقيني هقعد ومش هعمل صوت خالص
لتلتفت حيث الصوت الذي اخرجها من شرودها : انت انت بتعمل ايه هنا
قاسم : انا كنت ماشي علي البحر مروح شفتك قاعده لوحدك والصراحه خفت عليكي قلت اجي اقعد معاكي لو مش هضايقك يعني
لتبتسم اليه لاقيس لا تعلم لما يخالجها شعور بالارتياح لهذا الشخص الذي لا تعرف اسمه الي الان : تصدق اني معرفش اسمك ايه
ليلتف ليقف امامها مبتسماً : اسمي قاسم ممكن اقعد بقي
لاقيس : اقعد طبعاً اتفضل بس انت قلت اسمك ايه
قاسم : اسمي قاسم ايه وحش
لاقيس وقد اكتسي وجهها بعلامات الحزن الشديد : لا لا ابداً بالعكس ده اسم والدي الله يرحمه
وكأنه خنجر خنجر استوسط قلبه ليزرع فيه بكل قوه ساحباً معه روحه يشعر وكأنه يريد الصراخ عالياً ليدوي صوته الكون كله انا امامك انا حي انا ابوك ليبتسم ابتسامه تحمل كل الألم القابع داخله ليتحدث اليها بعد ان ابتلع مراره كلمتها : ايه ده بجد طيب يا ستي اعتبريني والدك بس بلاش اشوف الحزن ده في عينك انا بجد اعتبرتك اختي او حتي بنتي من ساعه ما شفتك ده لو سمحتيلي يعني
لتمسح لاقيس عبره قد سقطت علي خديها دون شعور منها مبتسمه له : صدقني انا كمان معرفش ارتاحتلك جدا كده ازاي من اول ما شفتك بس ممكن نعتبرها اختك بنتك دي صعبه شويتين تلاته هتكبر نفسك ليه
قاسم : انتي شايفه كده طيب يا ستي ماشي نمشيها اختي تسمح بقي اختي الاموره اوي دي تقولي قاعده لوحدك كده ليه وراح فين الشاب الي كان معاكي
وما ان ذكرها به وكانه قد اطلق الصراح لمخيلتها لتشرد به مره اخري متفوهه بإسمه دون ادني شعور منها بهيام شديد : جياد تقصد جياد مشي مشي
قاسم مبتسماً : لا ده الموضوع شكله كبير اوي دي قصه حب بقي
لاقيس : حب يا ريت تفتكر فعلا يكون بيحبني
قاسم : افتكر اوي نظراته ليكي كلها بتقول كده واظن انك انتي كمان بتبادليه نفس الشعور
لاقيس : مش عارفه متلخبطه اوي ومش قادره اتاكد اذا كان بيحبني فعلا ولا لا وبعدين يعني لو حبني علاقتنا دي استحاله تكمل هتكمل ازاي انا ايه وهو ايه استحاله استحاله
لتبكي مره اخري ولكن هذه المره قد تذكرت بعد ان كانت تحاول ان تتناسي حقيقتها انها مجرد عاهره في نظره ونظر المجتمع كيف له ان يحبها وحتي لو احبها ما نهايه هذا الحب من المستحيل ان يتوج بالزواج لتفيق من شرودها علي يد تربت علي كتفيها بحنو بالغ وصوت يبعث الطمئنينه بداخلها لا تعلم لما ولكنه يريحها : اهدي بلاش تعيطي مفيش حاجه مستحيله لو بيحبك بجد هيغفرلك وهينسي كل الي فات هينسي انتي ايه وهينسي بتعملي ايه هينسي صدقيني لو حبك بجد
لاقيس وهي تمسح الغمامه التي احاطت بعينينها بضهر كفها كالاطفال : تفتكر فعلا ممكن ينسي تفتكر ممكن اصلا يحب واحده زيي
قاسم : افتكر اوي قومي بينا يلا لما اوصلك النهار بدأ يطلع يلا عشان تلحقي ترتاحي
لاقيس : حاضر يلا بينا...

                                           لاقيسΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα