لقاء مفاجيء

438 15 257
                                    

منذ افتراقنا وأنا لم أعد أرى للكون أيّ ألوان، ولا أسمع أصواتاً سوى نبضات قلبي المتسارعة التي تهمس باسمك في كل دقة، أنام لأراك هناك تنتظرني كما كنت تفعل دوماً، أستيقظ لأجدني وحدي أنتظرك دون أن أمل، وسأظل في انتظارك حتى ألقاك....
هناك بعض اللحظات الفارقة التي تمر علينا ،إحدى تلك اللحظات لقاء على سبيل الصدفة لفتاة لا تعلم عنها أي شيء إلا أنها مختلفة كلياً عن باقي النساء ، فتظل تبحث عنها دون جدوى ، ثم يتدخل القدر مرة أخرى فتتمسك بها وتقول هيهات لن اتركك إلا في مماتي ... فهل سيكتمل القدر أم أن للنصيب رأي آخر...
************************************
يقف جياد مكانه مزهولاً انها هي باختلاف لون شعرها فقط ولكنها لا تختلف في اي شيء عن التي رآها صباحاً اهذه من كانت تمنعه من ان يضع يديه عليها الآن في احضان رجل وتتمايل علي انغام الموسيقي انها عاهره ليلاحظه وائل
وائل : ايه يا جياد واقف كده ليه لا متقولش المزه عجبتك بس اقولك هي صاروخ تستاهل وعليها شويه شعر
ليتركه جياد يتحدث مع نفسه ويتوجهه اليها كالمغيب ليقف امامها ويمسكها من يديها بعنف
جياد : وعملالي شريفه وابعد ايديك متلمسنيش كلكم صنف واحد كتك القرف
لاقيس بزهول : ايه ده انت مين وماسكني كده ليه وقرف ايه انت مجنون ولا سكران ولا ايه
جياد : سكران سكران ايه انتي هتعملي مش عرفاني
لاقيس : وانا اعرفك منين ان شاء الله قضيت معاك ليله ولا حاجه وانا معرفش
جياد : قضيتي انتي واحده سافله وحقيره
لاقيس : ده ماله ده يا خويا يا حسني ما تيجي تشوف الاشكال دي في ايه
حسني : ايه يا باشا بس مين مضايقك
جياد وهو ينظر الي لاقيس باشمئزاز ولا يرد
حسني : لو عجبتك لولو يا باشا متغلاش عليك نطرق الزبون الي معاها بس دي تمنها غالي اوي
جياد : انا مش عايز حد انا مليش في القرف ده
ليتركهم ويخرج من المكان كله وعلامات الضيق تحتل وجهه ليلحقه وائل
وائل : استني بس يا جياد في ايه مالك بس
جياد : عايز اعرف كل حاجه عن البت الي جوه دي الي بيقول عليها لولو كل حاجه يا وائل انت فاهم كل حاجه وفي اقرب وقت
وائل : مالها دي عملتلك ايه يا جياد
جياد : بعدين يا وائل بعدين شوف انت الشله انا هروح روح كمل سهرتك سلام
ليترك وائل ويركب سيارته منطلقاً بها تحت زهول وائل لما يحدث فلأول مره يهم جياد امر امرأه مهما كانت فالآن سيهمه امر فتاه ليل ليدخل للداخل مره اخري ليكمل سهرته ليظل متابعاً لها بعينيه حتي خرجت مع الرجل التي كانت تجالسه

في مكان اخر تنتهي نائله من انتقامها متجسده في جسد لاقيس كما يتم كل مره لتنتهي الليله بلاقيس نائمه تحلم بما حدث كما تحلم كل يوم ولكن نائله التي  شغلها كيف لأنسي  ان يرفض اغرائها ويرفضها ويرفض لاقيس  بجسدها الرائع ومن هو وكيف يعرف لاقيس قد اضافت لحلمها كل ما حدث في اليوم لتعلم من هو هذا الشاب لينتهي الحلم كله لتستيقظ لاقيس لتظل شارده قليلاً علي سريرها تربط الاحداث ما الذي اتي به الي هذا المكان وكيف عرفها بعد تغيرها الجزري باختلاف لون شعرها وملابسها وتصرفاتها عن ما رآها ساعه الحادثه لتعلم نائله كل شيء فهي كانت تتابع لاقيس وتتابع ما يدور في رأسها تستعجب من اهتمامه بها ومهاجمته لها متسائله لما
لتقوم لاقيس من مكانها شارده في هذه الاحداث يشغلها جياد لا تعلم لماذا هاجمها وفي نفس الوقت بداخلها رغبه في معرفه كل شيء لتستدير لتجد نائله جالسه علي الكرسي خلفها لترتعب لوهله ولكنها تبتسم لها
لاقيس : انتي هنا من بدري
نائله : كنت جنبك وانتي بتشوفي الي حصل .. مين ده وتعرفيه منين
لاقيس : قصدك علي الي شدني علي المسرح يعني
نائله : اه قصدي علي الي ايديه علمت علي ايديك من كتر الضغط وكان سبب في الجرح الي في راسك ده
لاقيس : طب مادام عرفتي انه السبب في جرح راسي يبقي عرفتي الي حصل
نائله : شكله أنسي مغرور ومتكبر بس وراه سر
لاقيس : اه باين كده ده راكب عربيه كده تقوليش راكب طياره ياخي بس سر ايه ده
نائله : واحنا مالنا خلينا في انتقامنا مستعده لليوم الجديد
لاقيس : مستعده جداً هروح اخد دش واجهز علي طول
لتبتسم لها نائله بشرود لتذهب لاقيس لتستعد ونائله سارحه في جياد وما حدث معه

                                           لاقيسWhere stories live. Discover now