القصر الدموي....

775 20 108
                                    

الانتقام دائمآ اعنف من العنف ذاته...فهل يكون المحب منتقمآ ....؟
ام للحب قانونه ..... هيهات ثم هيهات فيا ويلتاه من محب قد جرح فهو كالأسد الجائع يلتهم كل ما يقف امامه فما بالك بإنتقام الأسياد...

نااااااااائله
لتنتفض لاقيس من مكانها مزهوله احقاً اصبح يراها مثلها ام انه يتحدث عن احد آخر
لاقيس : انت انت بتقول ايه بتقول مين انت بتتكلم عن ايه
لتتلفت حولها وكأنها تكذب اذنيها لعلها تثبت عكس ما توقعت الا انها لم تراها لا يوجد احد غيرهم بالمكان لتلتفت مره اخري لجياد لتجده علي اعتاب باب الكافيه مغادراً بسرعه دون ان يلتفت لها حتي
لاقيس : جيااااد يا جيااااااد استني لو سمحت انت رايح فين
لتجري خلفه بسرعه لتجده ركب سيارته وانطلق بها بسرعه البرق لتحاول مسرعه اللحاق به الا ان خانتها قدماها لتلتوي قدماها لتسقط علي ركبتيها تبكي بقوه لتجد يد ممتده لها بالمساعده ليعود اليها الامل بعودته وما ان رفعت عيناها تنظر لصاحب هذه اليد لتجده قاسم وما ان شدها لتقوم حتي دفنت نفسها داخل احضانه تبكي بحرقه ليربت علي ظهرها بحنو ابوي فلاول مره يحتضن ابنته بين ذراعيه منذ ميلادها
لاقيس داخل احضانه تبكي بحرقه وعيناه مسلطه بالفراغ فراغ لكل من حوله الا من نائله المشتعله من الغضب يراها امامه نظراتها نظرات متحديه له ولابنته ليبادلها نظرات التحدي معلنين قيام الحرب بينهم داخل نظراتهم
ليسحب لاقيس من يديها ليدخل بها مره اخري للكافيه وهي علي حالها تبكي بشده ليجلسوا سوياً علي طاوله بمنتصف المكان غير التي كان يجالسها عليها جياد
قاسم : ممكن بقي تهدي وتحكيلي ايه الي حصل
لاقيس : انا انا مش عارفه مش عارفه اقولك ايه اقولك ايه انا اقولك ايه
قاسم : كل حاجه قولي كل الي تحبيه اوعي اوعي تشكي لحظه اني مش عايز مصلحتك او اني مش هقف جنبك مهما كان الي هتحكيه مهما كان
لتنظر اليه لاقيس بعيون احمر لونها من شده بكائها يغطيها غشاوه من دموعها محدثه نفسها : انا ليه برتاحلك كده ليه واثقه فيك ومش عارفه مبقاش واثقه ليه حتي في حضنك حسيت الي عمري ما حسيته مع اي راجل حتي جياد ليه مش قادره احسك غير انك سند سند وقوي اوي ليا
ليبادلها قاسم نظراتها بنظرات حنونه مطمئنه محدث نفسه : عارف عارف الصراع الي جواكي وعارف بتفكري في ايه وعارف انك مرتحالي وحاسه بيا زي ما انا حاسس بيكي يا بنتي بس غصب عني غصب عني والله بس هحميكي وهفضل وراكي الي باقي من عمري حتي لو كان التمن نفسي وحياتي
قاسم : ها اتكلمي يا لاقيس متخافيش مني
لاقيس بعد ان هدأت قليلاً : انا فعلا مش خايفه منك وكمان واثقه فيك معرفش ايه سبب الثقه دي بس انا واثقه فيك يا قاسم اوعي في يوم تخل بالثقه دي
قاسم : عمري عمري يا لاقيس احكيلي بقي ايه الي حصل ايه السبب في انه يسيبك ويمشي كده
لاقيس بتوهه : نائله نائله السبب
قاسم : نائله نائله ازاي يعني مين دي
لاقيس : انا هحكيلك كل حاجه يا قاسم هحكيلك الي محدش يعرفه غيري انا وهيبقي انت من بعدي
لتبدأ بسرد حكايتها كلها منذ صغرها الي هذه اللحظه امام اعين قاسم المتصارعه باحاسيسه حزنه علي ابنته من البشر وخوفه عليها من بني الجن ومن نائله ومن كل ما حولها عازم امره علي ضروره توجيهها ولكن كيف ليس امامه حل اخر غيره
لاقيس : وده كل الي حصل لحد ما جياد فجاءه لقيته بيقول نائله وقام منفوض وجري من قدامي ومسمعش حتي لصوتي وانا بنده عليه ومشي مشي وسابني
قاسم : بصي يا لاقيس الي انتي قولتيه ده صعب صعب اوي بس تقريباً مفيش حل غير عارف صاحب ابوكي الي انتي قولتي عليه
لاقيس وكأن كلامه رن بعقلها : عارف عارف هيعمل ايه
قاسم : انتي قولتي انه قالك انه شبه عارف كل الي بيجري معاكي صح
لاقيس : هو مقالش انا حسيت منه خصوصا انه كان ليه هو وبابا في المواضيع دي
قاسم : بس يبقي هو الي هيساعدك هو الي هيجيبلك الخلاصه
لاقيس : يعني عايزني اروحله واحكيله الي حصل طيب افرض مقدرش يعمل حاجه
قاسم : مش هيضرك لو مفادكيش مش هيضرك ومش هتخسري حاجه
لاقيس : فعلا عندك حق شكرا يا قاسم مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه
قاسم : يلا قومي روحي وفكري في كلامي ده وقرري هتعملي ايه
ليقوموا سوياً ليخرجوا من الكافيه ليوصلها لاول شارعها وينطلق نحو بيت صديقه عارف ليتشاورا سوياً في حل لحال ابنته

                                           لاقيسWhere stories live. Discover now