سُقُوطْ الْأَقْنِعَةْ || The...

By ftoma5000

93.8K 7.5K 8.9K

قَدْ تَنْقَلِبُ الْحَيَاةُ رَأْساً عَلَى عَقِبْ فِي غَمْضَةِ عَيْنْ، أَوْ تُكْشَفُ أَسْرَارُهَا فِي لَحْظَةٍ... More

~الْمُقَدِّمَةْ~
1~حَيَاتِي
2~جُونْغْكُوكْ
3~الْبَحْثْ عَنْ وَظِيفَةْ
4~بِدَايَةْ جَدِيدَةْ
5~لِقَاءْ مُبْهَمْ
7~صُدْفَةْ أَنْقَذَتْنِي!
8~شُرُوذْ وَإِنْتِبَاهْ
9~مُطَارَدَةْ وَتَحَدِّي
10~فُوبْيَا الظَّلَامْ؟!
11~سُوءْ فَهِمْ!
12~خَبَرٌ مُحْزِنْ
13~النِّهَايَةْ وَالْبِدَايَةْ؟!
14~أَشْعُرْ بِالشَّفَقَةْ وَلَكِنْ...
15~نُقْطَةْ تَحَوُّلْ
16~مَشَاعِرْ مُبَعْثَرَةْ!
~لِقَاءْ مَعَ الشَّخْصِيَّاتْ 1~
~أَجْوِبَةْ الشَّخْصِيَّاتْ عَلَى أَسْئِلَتِكُمْ 1~
17~بَحْرٌ مِنَ الْعَوَاطِفْ
18~وَهَلْ يَنَامُ الْقَمَرْ؟!..
19~إِشْتِبَاهْ
20~ تَقَمُّصْ أَدْوَارْ!
21~قَلْبٌ يَئِنُّ وَيَصْرُخْ
22~أَحَاسِيسٌ مُرْهَفَةْ...
23~جُولْيَانَا...
24~جَوَانِبْ خَفِيَّةْ!
25~صِرَاعُ الْأَفْكَارْ!
26~نِصْفُ الْحَقِيقَةْ..!
27~سِرُّهْ..!
28~إِنْقِشَاعُ الضَّبَابْ...
29~سُقُوطْ الْأَقْنِعَةْ
30~ذَوَبَانُ الْجَلِيدْ
~لقاء مع الشخصيات 2~
~أجوبة الشخصيات على اسئلتكم 2~
31~مَلَامِحُ السَّعَادَةْ
32~تَعَارُفْ وَإِرْتِبَاطْ
33~بِينْكِيبَايْ
34~تَجَاذُبَاتْ وَأَحَادِيثْ
35~إِنْتِقَامُ الْعَاقِلْ
36~وَدَاعْ لَطِيفْ
37~دَافِئْ كَصَيْفِ حُزَيْرَانْ...
38~إِتِّخَاذُ الْقَرَارْ
39~جُولْيَانَتِي...لَا تَبْكِي
40~أُمِّي...هَذِهِ حِكَايَتِي
تنويه هام 1
~معرض الصور 1~
~معرض الصور 2~
~معرض الصور 3~
~معرض الصور 4~
الرواية الجديدة
تنويه هام

6~مَسْكَنِي الْجَدِيدْ

1.8K 202 58
By ftoma5000


قراءة ممتعة💜

﴿الّذَي لَا يَسْتَطِيعُ إِعَالَةَ نَفْسَهِ، لَا يُمْكِنُهُ إِتِّخَاذُ قَرَارٍ بِنَفْسِهِ﴾

- جمال عبد الناصر.


●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●

تخلّل صوت طرقٍ على الباب الى مسامعه، ليأذن للقابع خلفه بالدخول.

ففوجئ بقدوم زائرٍ لم يكن يتوقع حضوره أبداً، وقد بدى ذلك جلياً من تعابير وجهه.

- مرحبا سيد جين، أعتذر إن قاطعتُ عملك.
تحدثت بطريقة رسمية وصوتٍ هادئ متزن.

فظهر شبح إبتسامة على محياه لقدومها...أهي لأنها تمتلك ملامح مريحة ولطيفة تجعلك تبتسم لا شعورياً؟ أم لأنه بات يعتبرها صديقةً عزيزةً رغم إلتقائهم بالأمس فقط؟!

يقال أن الصداقة لا تُحدد بالزمن، بل تكون وليدة اللحظة...لحظة إلتقائك بهذا الشخص.

- ألم أخبركِ بأن لا تناديني سيد جين يافتاة؟!
من الآن فصاعداً ناديني بجين فقط...حسناً؟
ثم على العكس تماماً، زيارتكِ لم تزعجني ابداً فمجيؤكِ قد أسعدني حقاً.
زُيِّنت شفتاه ببسمةٍ خفيفة بينما يشير لها بالجلوس.

شكرته وجلست كما طلب منها، لتهم بالتحدث عن السبب الذي جائت من أجله:
- جين...هل يمكنني المغادرة قبل نهاية الدوام؟

جعَّد حاجبيه، ليتسائل عن السبب وراء هذا الطلب، فقال بتعجب:
- لما؟ هل مللتِ العمل منذ أول يومين؟!

نفت بكلتا يديها، كما وطأطأت رأسها بخجل حينما أجابته:
- كلاّ الأمر ليس كذلك، كل ما في الأمر أنني مضطرةٌ للخروج باكراً بسبب بعض الظروف.

همهم ليصمت فترةً من الزمن، وهي تترقب جوابه.

- حسناً يمكنكِ المغادرة، لكن يجب عليكِ تذكر أمر المهرجان، فموعده قد إقترب بالفعل، والكل يعمل بجدٍ إستعداداً له، لذا حاولي التركيز على عملك وتجنب ما يلهيك عنه هذه الفترة...حسناً؟

إبتسمت بسعادة لموافقته، ثم إستقامت وإنحنت شاكرةً إياه.
- شكراً لك جين، هذا لطفٌ منك، وأعدك بأني سأبذل ما بوسعي في الأيام المقبلة.

- العفو...أتمنى ان تحظي بوقتٍ ممتع.

خرجت بعدها لتأخذ بخطواتها نحو قسم التصميم حي٣ تعمل.

Irene pov :~

لو كان يعلم اني ذاهبة للبحث عن شقة لما كان ليقول 'إحظي بوقتٍ ممتع' .

آه، الامر متعب منذ الان!

كيف سأجد شقة بحجمٍ مناسب وسعر بسيط في هذه المدينه الكبيرة؟!

حسنا حسنا، يجب ان أكون اكثر إيجابية لأدعم نفسي معنوياً...ايرين انا متأكدة من انكِ ستجدين ما تريدين...هيا بنا.

End irene pov.

خرجت خفية من دون أن تراها هيري، وأوصت ميون بأن تخبرها أنها قد خرجت لتشتري شيئا ما وستعود للبيت مباشرةً في حال سألت عنها.

أما بالنسبةِ لعملية بحثها، فهي قد بقيت تبحث عن مبتغاها الى ما يقارب الخمس ساعات، وهاهي أخيراً تجد شيئاً مناسباً.

- حسناً سيدي، سآتي بعد غدٍ صباحاً لأنقل أمتعتي وآخذ منك المفتاح.
خاطبت ذاك الرجل الذي بدى أنه في عقده الخامس، ومن مظهره تكهنت بأنه بغيظ بعض الشيء، ولكن ما عساها تفعل، فهي قد وجدتها بعد جهدٍ جهيد.

- حسنا، والإيجار سأستلمه مع بداية كل شهر كما إتفقنا.

- حسناً كما تريد.

عادت الى منزل بعد أن أتمت كافة الإجراءات بينها وبين صاحب الشقة، وقد تمكن منها التعب والإعياء.

وفور ان فتحت الباب إستقبلتها هيري التي كانت متربعةً على الاريكة بينما تنتظرها، وفور سماعها لصوت الباب ولمحها للأخرى هرعت إليها بسرعة، لتمطرها بوابلٍ من الأسئلة دون توقف:
- ايرين أين ذهبتِ؟ وما سبب خروجك باكراً من العمل؟ وماذا فعلتِ؟ ولما لم تخبريني؟ ولماذا تأخرتي؟ يبدو انك متعبة مـ...

أسكتتها ايرين بوضع يدها على ثغرها، فهي لم تستطع إستيعاب كل ما قالته هيري دفعةً واحدة، خاصةً وهي بهذه الحالة! إنها بالكاد تميز طريقها!

- على رسلكِ يا فتاة! إنتظري حتى أغير ثيابي وسأخبرك بكل شيء...حسناً؟

فأومأت لها الأخرى وأفلتتها.

وبعد دقائق خرجت من الغرفة، وجلست بجوار التي تنتظرها.

وقبل أن تستأنف حديثها، أخذت نفساً عميقاً مظهرةً خلاله جدّية ما ستقول.

- إسمعيني هيري...لقد خرجت اليوم للبحث عن شقة.

فغرت الأخرى فاهها بصدمة، ولم تلبث حتى بدأت ترجُّ ايرين يميناً وشمالاً.

- ماذا! هل تمزحين معي؟! لما تبحثين عن شقة وأنتِ تعيشين بسلامٍ معنا؟

ناظرتها ايرين لوهلة قبل أن تغمض عيناها وتسمح لتلك التنهيدة المثقلة بالخروج.
- آه...انا لا اقصد بهذا أني غير مرتاحةٍ هنا!
لكنني أريد الإستقلال بذاتي، لا أريد ان أكون عبئاً على اي شخص، كما انني وجدت واحدةً بالفعل، وسأنتقل إليها بعد غدٍ تقريباً.

تجهمت هيري من كلامها، لتزجرها بينما تكمش ملامحها بغضب:
- من أخبركِ بهذا يا غبية؟! من قال انكِ عبئٌ علينا؟!
هل تريدين مني صفعة! لا بل إجعليهم اثنتين ما رأيكِ؟ أتعلمين...لو سمِع يونغي كلامكِ هذا سيغضب كثيراً، ثم ما سبب قرارك المفاجئ هذا؟!
انتِ لم تخبريني حتى عما كان يدور بعقلك طيلة هذه المدة...ألست صديقتكِ!

أرتخت ايرين على الأريكة لتبرر أسبابها بصوتِ جاد ومتزن بينما تحدق بالسقف أعلاها:
- أعلم...أعلم بأنكما تعتبرانني جزءً منكما، لكنني أحس بالثقل! أولم تلاحظي أنّ شقيقكِ اصبح يبيت بالمستشفى كثيراً بحجة أنّ لديه مداومة!
وأنّ زياراته باتت محدودة منذ إنتقالنا!
انا اعلم انه من النوع المحافظ فهو لا يريد مضايقتنا وخصوصا انا، فبالنهاية انا لست شقيقته مثلكِ، وأظل صديقته لا اكثر، وحتى إن كان الأمر عادياً بالنسبة له، فبالنسبة لي انا فلا! لأن بقائنا هنا سيطول ولا اعلم متى سينتهي وقد يدوم للأبد أيضاً!

فترت ملامح هيري بعض الشيء، إلا أنها إستأنفت حديثها من جديد ولكن هذه المرة بعناد:
- مهما كان سببكِ فهو ليس مقنعاً البتّة!
فيونغي لا يبقى بمنزله كثيراً من الأساس، انه يعتبركِ بمثابة شقيقته الصغرى...ما هذا الكلام الفارغ؟!
عبست بملامح بدت لطيفة لإيرين، ثم صمتٌ حلّ لمدة لينهما قبل ان تكمل العابسة حديثها بحزن:
- هل ستذهبين حقاً!..يا إلهي هل تفكرين بتركي وحيدةً هنا؟..أهذا يعني أننا لن نلتقي إلا في العمل؟!

قهقهت ايرين على تفكيرها الغريب مثلها، لتجيبها بينما تشد وجنتيها:
- يالك من ظريفة، لقد شعرت كما لو انني سأسافر ولن اعود الى الأبد! لا تحزني...فلم يُخلق بعد الذي سيفرقنا عن بعضنا هيري.

أومأت لها هيري متفهمةً قرارها واخيراً...هي لم تحبذ أن تجبرها على ما لا تريد، فبالنهاية ايرين حرة بما ستختار ولم تعد صغيرة حتى لا تعرف مصلحتها.

ثم وبعد برهةٍ من التحديق إحتضنتا بعضيهما، دافعتين بذلك أي شيء قد يعكر صفوَّ مزاجهما...هذه اللحظة الثمينة بين الأصدقاء والتي يتمنى البعض ولو القليل منها.

_________________________

بعد إنقضاء تلك الليلة ومرور يوم آخر بعدها، أتى يومٌ جديد يحمل بين طياته الكثير من الخفايا لكافة الناس...بعضها جيد، والبعض الآخر لا!

وبالفعل قد خرجت ايرين منذ الصباح الباكر حتى تستلم المفتاح من صاحب الشقة وتنقل جميع أغراضها إليها،
ثم بعد ذلك إتجهت صوب عملها.

هي لم ترى وجه السيد كيم تايهيونغ كما يسميه جميع من حولها بعد!

لم تسنح لها الفرصة لرؤيته بوضوح لانه يأتي للشركة قبلها، ناهيك عن انه لا يخرج من مكتبه إلا قليلا، وعلى حسب علمها ايضا انه دائما ما يكون آخر شخص يغادرها!

هي تراه شخصاً غريباً وخصوصاً انه شاب في مقتبل العمر!

فمن سيأتي لعمله باكرا ويكون آخر الخارجين منه، على الرغم من أنّ الشركة ملكٌ لعائلته ويستطيع الخروج منها في أيِّ وقتٍ يريده!

Taehyung pov :~

لقد حل صباح يومٍ جديد...لم يتغير شيء بعد، فكل صباحٍ يكون كسابقهِ بالنسبة لي.

أستيقظ، أستعد للخروج، أذهب الى الشركة، وأعود مساءً ،ثم انام .

لا اعلم لما احب هذا الروتين!
مع انّ كثيراً من الناس قد لا تطيقه، لكنني أنسجم معه حقاً، لا يوجد اجمل من النظام والهدوء...

قد يقول الناس اني لا استمتع بحياتي رغم كل ما أملك من مالٍ وجاهٍ وسلطة، خصوصا اني شابٌ في عمر الزهور.

كلا...كل ما في الامر انها شخصيتي، انا أحب كوني هكذا، وهذا لا يضايقني ابداً.

انا شخصٌ يحب عمله كثيراً، ويكرس جل وقته وإهتمامه له.

كما ولدي أشياءٌ اخرى احب ممارستها...يمكنكم القول انها هواياتي.

كالقراءة، السفر، والرسم، بالإضافة الى سماع الموسيقى الكلاسيكية الهادئة.

كلها تجعلني أستجم وأعبّر عما بداخلي بما انني من النوع الكتوم.

آه تذكرت...القهوة!

اجل القهوة...انا اعشقها بكل جوارحي، فقد يصل بي الامر الى شرب خمسة أكوابٍ في اليوم لشدة عشقي لها!

أمي دائما ما توبخني وتخبرني أنّ الاكثار منها مضرٌّ بالصحة، لكن ما عساي أفعل...لقد قلّصت الجرعة من خمسة أكوابٍ الى كوبين في اليوم، وهذا يعتبر أنجازاً عظيماً بالنسبةِ لي

وهانذا أستمتع بشرب واحدةٍ الآن...

End Taehyung pov.

اما جونغكوك، فقد كان يجلس في غرفته منذ الصباح يرتب ما سيفعله لهذا اليوم، انه يومٌ حافل بالنسبة له،
ولما لا وهو يخطط لصيد فريسة جديدة ومن نوع فريدٍ ايضا!

________________________

- هذا جيد..والآن إرفعي يدكِ اليمنى قليلاً حتى أجري آخر التعديلات.
تحدث هوسوك مخاطباً التي يكاد صبرها ينفذ، وتكاد تلكمه بأقصى قوةٍ لديها.

- بربك هوسوك! انت تخبرني منذ ربع ساعةٍ انك كدت تنتهي ولكنك لم تفعل بعد!

وبالطبع كانت هيري تخاطب نفسها لانه لم يلقي لها بالاً، فإرتفع مستوى الادرينالين بجسدها، ليتصاعد الدم عند رأسها وقد أوشك على الفوران مثل بركانٍ هائج، إذ أنها زمجرت في وجهه بغضب:

- ايها اللعنة...لا تتجاهل كلامي وإلاّ قمت بركلك من النافذة! أقول لك أنّ يداي تؤلمانني وكل ما تفعله هو التظاهر بالغباء...إبتعد!

كان هوسوك مصدوماً، فقد بقي يحدق بفزع من صراخها و لولا تدخل ميون لكانت قتلته!

اما ايرين فإكتفت بالمراقبة دون أن تتزحزح من مكانها، فقد إعتادت على نوبات جنون الأخرى بالفعل.

وفجأة...قاطعهم صوتٌ آخر كان صاحبه قد دخل للتو!

- ما رأيكِ ببعض المساعدة يا جميلة؟
إختتم كلماته بغمزةٍ قد أذابت قلوب كل الفتيات من حولها، بينما هي قد إعتبرتها كإشارةٍ لتنقضّ عليه!

- كيف تجرؤ على هذا! ثم من تكون لتساعدني هاه!
انتظر لحظة! أولست ذاك المنحرف الذي صفعته المرة الماضية، هل تريد صفعةً أخرى...ما رأيك؟
تحدثت بإنفعال وغضب قد طغيا على كافة حواسها، بينما إكتفى هو بالتحديقِ بها مع إبتسامة أثارت إستفزازها بالفعل.

- يا إلهي...جميلة وشرسة وصعبة المراس!
انتِ حتماً نوعيَ المفضل، أتعلمين...تلك الصفعة التي تلقيتها منكِ كانت اجمل صفعةٍ في حياتي!

ثار الدم بعروقها أكثر، لتمسكها ميون بإحكام خوفاً على سلامة الآخر، فهو قد لعب مع الفتاة الخطأ!

وفي حين أنّ مجزرةً دموية كانت على وشك الحلول، قلب هوسوك مقلتيه لينطق بإنزعاج مع نظرته المستنكرة وحاجباه المعقودان تجاه الآخر:
- مالذي تفعله هنا جونغكوك؟! إذهب قبل أن أقتلك!

حوّل جونغكوك نظراته هذه المرة صوب الذي تحدث تواً، ليشير نحوه بسخرية ويدعي الدهشة.
- انت تقتلني؟! يالها من مزحة، انت تخاف من ظلك يا رجل!..ولعلمك، انا لم آتي الى هنا من أجلك، ثم ألم أخبرك ألاّ تتدخل بما لا يعنيك!

صُدم هوسوك اكثر وأكثر، فوضع يده على قلبه وعيناه متسعتان، مع عقدة حاجبيه التي لم تنفكّ بعد...لقد أهانه وامام كل موظّفاته، لذا صرخ منفعلاً:
- ماذا! أعدها مجددا! ألا تعلم أنّ هذا القسم يخصني وأستطيع طردك إن أردت!

- حسناً حسناً سأخرج، فقط أغلق هذا الفم الثرثار أولاً...اوه وبالمناسبة، هذا الفستان يليق بك جداً، تبدين مثيرةً كاللعنة.
غمز مرةً أخرى وعضّ شاربه بإثارة، ليهم بالخروج بعدها
واضعاً يديه في جاوب بنطال بذلته.

إتسعت عينا هيري بدهشة، لتصرخ بأعلى صوتها وتحاول الفرار من قبضة ميون المحكمة عليها حتى تصل إليه وتقتله.
- أيها الحثالة...أتركيني ميون، دعيني ألقنه درساً لن ينساه طيلة حياته البائسة!

أما هو...فإبتسم بجانبية بينما يستمع لصراخها.
- يبدو اني سأستمتع كثيراً.

_________________________

- فكرتنا لهذا الموسم ستكون عن الألوان الغامقة والكئيبة، كالأسود والرمادي والأحمر القاني، كما اننا ركزنا على استخدام الأقمشة الحريرية والمخملية كنوعٍ من التجديد وللتناغم بينها وبين تلك الألوان أيضاً، ولا ننسى أنّ أزيائنا لهذا الموسم ستكون لفصلي الخريف والشتاء لذا سنركز على أن تكون ذات طابعٍ هادئ وبسيط وفي نفس الوقت راقٍ وملفت للأنظار...أعتقد أنّ هذا كل ما سنناقشه لليوم، يمكنكم الإنصراف.

كان تايهيونغ من يترأس إجتماع اليوم، وذلك لغياب والده والذي سيعود الليلة من سفره.

نبرته كانت جادة ورزينة، ولن ننسى وقفته الثابتة والنابعة عن ثقةٍ عمياء وشخصية طاغية.

وما زاد من حضوره قوةً هو جلوس الجميع بهدوء واحترام، وكلهم آذانٌ صاغية لما يقول.

وعلى الرغم من أنه ليس مدير الشركة ولا نائبها ايضاً،
إلاّ انه يتلقى إحتراماً لا حدود له من الجميع، وذلك بفضل شخصيته الصارمة والجادة فيما يخص العمل،
فعمله متقنٌ للغاية ولا مزاح فيه.

خرج الجميع من قاعة الاجتماعات بالفعل، لكنه بقي لإجراء إتصالٍ مهم.

Irene pov :~

كنت خارجةً من الحمام، وفي طريقي الى القسم الخاص بنا إلتقيت هوسوك او كما يسمي نفسه المصمم الشهير جونغ هوسوك.

ياله من أهوج! ولكنه ظريفٌ أيضاً.


المهم، اين كنت...آه اجل...كما كنت اقول انني إلتقيت به، فأوقفني وطلب مني ان أحضر له ملفاً كان قد نسيه في قاعة الإجتماعات، لذا أضطررتُ لتغيير وجهتي،
وفي طريقي صِرت أدندن بألحانٍ عشوائية تزامناً مع تثبيت بصري على قدماي وانا أمشي.

ولكن مهلا لحظة...هل إصطدمت الآن بحائط ام ماذا؟!
لانني لم اعد أُحس بمؤخرتي المسكينة إثر سقوطي!

آه لا اعتقد انه حائط، بل يبدو انه شخص، وقد إلتقينا في تقاطعٍ ما.

هو لم يرني، وانا لم أكن أنظر لأي شيء سوى قدماي.

رفعت بصري نحو الاعلى، ليتضح لي انه رجلٌ او بالأصح شاب وسيم ولكنه يبدو مغروراً...خاصةً أنني وقعت بسببه ولم يكلف نفسه عناء الإعتذار او مساعدتي على الوقوف حتى!

بل ظل يناظرني كما لو انه لم يتسبب في سقوطي، وخاطبني بنبرةٍ غاضبة:
- أليس لكِ عينان؟!

هل يمزح معي!
انا المتضرر هنا لا هو!..هو لم يقع حتى ليأتي ويوبخني!

حدقت به لثوانٍ، ثم عجزت عن الكلام فور سماعي لصوت ميون وهي تذكر اسمه بقربي، وقد اتضح انه...

- سيد تايهيونغ، آسفة على ما حدث تواً، أرجو أن تسامحها وأعدك أنّ هذا لن يتكرر مجدداً.

همهم لها ثم نظر لي ببرود قبل ان يهمَّ مغادراً.

آه يا إلهي، هذا ما كان ينقصني!
أصبحت متأكدة من أنني مغناطيسٌ جالب للمتاعب!

حمداً لله انه لم يعاقبني او يطردني...ولكن ياللروعة!
لم أرى شكله من قبل وحينما رأيته لأول مرةٍ كاد يفصلني.

لا أنكر انه وسيم الوجه، على الرغم من كونه متعجرف.

وكنتُ قد سرحتُ بتفكيري، الى ان أوقفني هزُّ ميون لكتفي.

- ايرين هل انتي بخير؟ هل تأذيتي؟

ساعدتني على الوقوف، لأجيبها بينما أنفض ثيابي وأعدلها:
- كلا...انا بخير، شكراً لكِ.

تنهدت ميون براحة، ثم خاطبتني بعتاب:
- آه لقد كان وشيكاً!..كدتِ توقعين نفسكِ بالمشاكل، ولكن مالذي أحضرك الى هنا؟

تذكرت سبب وجودي هنا، لأتذكر هوسوك أيضاً، والذي سأفصل رأسه الفارغ عن جسده فور أن أعود.
-لقد طلب مني هوسوك إحضار ملفٍ ما كان قد نسيه في قاعة الإجتماعات.

هزت ميون رأسها بقلة حيلة لتضيف على قولها بتحذير:
- إحذري في المرات القادمة، فكما رأيتي هذا هو السيد تايهيونغ، وإذا صادف وتكرر ذات الخطأ فأعلمي أنك مطرودة لا محالة...إنه لا يحب التهاون في العمل او التطاول عليه مطلقاً!

همهمت لها ثم ذهبنا لأخذ الملف، وبعد ذلك عدنا نحو القسم وأنهينا أعمالنا لينتهي بذلك دوامنا لهذا اليوم.

End irene pov.

________________________

كانتا تقفان امام باب الشركة إستعداداً للمغادرة، فتحدث هيري بنبرةٍ مستائة وحزينة:
- هل حقاً ستغادرين الى شقتكِ الليلة؟ لقد إعتدت عليكِ وسأشعر بالملل من دونك!

نظرت لها ايرين مطولاً، لتحتضنها بشكلٍ مفاجئ.
- هيري...لا تقولي هذا أرجوكِ، انتي تشعرينني بالذنب، أنا ارجوكِ أن تنسي الأمر، فكلما تحدثتي عنه أشعر بالسوء أكثر، لذا هل تعدينني بألاّ تحزني وأننا سنتخطّى الأمر؟

أومأت هيري بخفة، لتبادل الأخرى ذات الحضن،
ومن ثم عادت كل واحدةٍ الى مكان إقامتها الحالي.

____________________________

كانت الشركة شبه فارغة بإستثناء بعض الموظفين وحراس الأمن بالطبع.

حيث خرج من الشركة ذا الهالةِ الملفتة، ليستقبله السائق الخاص، والذي فتح له باب السيارة، ثم إتجه به نحو منزل عائلته.

●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●

#يتبع...

- رأيكم بالبارت؟

- تايهيونغ؟

- ايرين؟

- جونغكوك؟

- هيري؟

- هوسوك؟

- ميون؟

- جين؟


اول شي حابة أعتذر لأني ما نزلت أمس رغم انو فيه بنوتة طلبت مني وقلتلها تمام، كل ما في الموضوع اني ما لاقيت وقت لحتى نزل وكمان النت زفت، بس حاولت انزل اليوم لعيونكم...آسفة🙁

طبعاً بالنسبة لصور الشخصيات، فأنا لسا ما حطيتهم، مع العلم انو كلياتهم شخصيات واقعية حتى وإن إضطررت لتغيير أسماء بعض منهم لتفادي مشكلة تشابه الأسماء، المهم رح احاول حطهم بأقرب فرصة عشان تشوفوهم.

هاد كل شي...

أشوفكم بخير+ أحبكم كثير يا أرنوباتي🐰


See you next part...

Continue Reading

You'll Also Like

34K 3.9K 20
-عندمـا تُصبح حياتـها تحت رحمـة شخصيـن: الأول أناني عـنيـد والـثاني قاتـل مـتسلسـل كاره للنسـاء. •ميـن يونغـي. •كيـم سـون. -أعلى التصنيفات:- 1#- نفسـ...
846 123 9
- القَـلبُ واحـدٌ ولكن الجسـدُ ليس بواحـد بل ليـس بعـالمٍ واحـد حتى بـل بعالـمين!.. HH/Hwang Hyunjin SKZ/Stray kids
54.8K 4.2K 30
كنتُ محاطة بينَ اربعةُ جُدرَان اشعرُ بالإختنَاق يوميًا كلُ مَا اردتُه هو احدٌ بجانبِي...يخبرُني انَّ كل شئ سيكُون بخير.... انه لن يترُكني ويخيبَ ظنِي...
335K 26.9K 55
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...