عهد الذئاب (الجزء التاني لصرا...

By WalaaRefat

1.8M 47.2K 3.9K

حب و عشق وكراهية وعودة وفراق وحنين وشوق وإبتعاد وجفاء ... جميعها مشاعر متناقضة ومتضاربة لن تجدها سوي ف عهد ال... More

# الحلقة الأولي
# الحلقة الثانية
# الحلقة الثالثة
# الحلقة الرابعة
# الحلقة الخامسة
# الحلقة السادسة
# الحلقة السابعة
# الحلقة الثامنة
# الحلقة التاسعة
# الحلقة العاشرة (الجزء الأول)
# الحلقة العاشرة(الجزء الثاني)
# الحلقة الثانية عشر
# الحلقة الثالثة عشر
# الحلقة الرابعة عشر
شخصيات الرواية
# الحلقة الخامسة عشر
# الحلقة السادسة عشر
# الحلقة السابعة عشر
# الحلقة الثامنة عشر
# االحلقة التاسعة عشر
# الحلقة العشرون
# الحلقة الحادية والعشرون
# الحلقة الثانية والعشرون
# الحلقة الثالثة والعشرون
# الحلقة الرابعة والعشرون
# الحلقة الخامسة والعشرون
# الحلقة السادسة والعشرون
# الحلقة السابعة والعشرون
# الحلقة الثامنة والعشرون
# الحلقة التاسعة والعشرون
# الحلقة الثلاثون
# الحادية والثلاثون
# الحلقة الثانية والثلاثون
#الحلقة الثلاثة والثلاثون
#الخاتمة (ج 1)
# الخاتمة (ج 2)
#الخاتمة(ج٣)
مناقشة وإعلان
🌹Surprise 😘😘🌹
🌹🌹 Surprise2🌹(1)
🌺Surprise2🌺(2)
إعلان هام 😍🎉
إعلان
surprise 🎉🎉

# الحلقة الحادية عشر

41.9K 1K 40
By WalaaRefat

#الحلقة_الحاديةعشر
#عهد_الذئاب
#بقلمي_ولاء_رفعت

تحدق ف صورتها المنعكسة ف المرآه وهي ف أبهي طلة لديها وع الرغم من ذلك لمحة حزن طفيفة لاتفارق إبتسامتها المرتسمة ع شفتيها المطلية بالحمرة الوردية القاتمة....
_ بسم الله ماشاء الله والله أكبر زي القمر يا قلبي...  قالتها خديجة إلي رحمة بعدما إنتهت الفتاة من زينتها
وقفت رحمة فألتفت إليها وأرتمت بين زراعيها وكادت تبكي....
_ عانقتها خديجة وربتت ع كتفها وقالت: 
أي ده أنتي هتعيطي ولا أي...  مالك يارحمة!!!!
كبتت عبراتها رغما عنها وقالت بنشيج: 
إيهاب يا خديجة مبيكلمنيش من ساعة لما وصلني عند ماما زي ماحكتلك حتي ف كتب الكتاب والحنة إمبارح كان بيتهرب مني وأول ما المأذون خلص الإجراءات مشي ع طول من غير حتي يبصلي وكأنه مجبور ع جوازنا وماما وأسامه مبطلوش أسأله فأضطريت أكذب عليهم وأقولهم إنه عنده مشاكل ف الشغل
رمقتها خديجة بنظرة مواساة قائلة: 
معلش هو هتلاقيه لسه واخد ع خاطره منك وخلاص كلها ساعات وتبقو ف بيت واحد وهو أصلا أول ما هيجي ياخدك دلوقت ويشوف القمر ده هينسي حتي نفسه
تنهدت رحمة وهي تجفف عبرة كادت تنسدل ع وجنتها المرمرية: 
ربنا يستر ويعدي اليوم ده ع خير
خديجة: 
بإذن الله يا حبيبتي تفائلي خيرا إن شاء الله
تعالت زغاريد والدتها التي ولجت للتو وقالت بفرحة وسرور: 
الله أكبر ماشاء الله...  ربنا يحميكي يا ضنايا ويتمملك ع خير....
عانقت إبنتها بقوة وعينيها تبكي فرحا فلم تتمالك رحمة نفسها فأجهشت بالبكاء...
أخذت والدتها تجفف عبراتها وقالت: 
لاء يا قلب أمك عيزاكي تنبسطي وتفرحي دي الليلة ليلتك والفرحة فرحتك...  ربنا يسعدك يابنتي ويجعله زوج الهنا  ويعوضك عن كل الي فات يارب
_ آمين يارب...  قالتها خديجة ورحمة التي إنتبهت لإيهاب الذي ولج من الباب الزجاجي ليتوقف الزمن لديها وهي تحدق ف هيئته الباهية حيث وسامته الطاغية مرتديا حلته السوداء وكأنها صممت من أجله فقط...  يمسك باقة ورود الجوري الحمراء...  وإن وقعت عينيه عليها ليري ملاك بثوب أبيض أقسم بداخل نفسه إنها حورية وود إن يخطفها بين زراعيه ويحلق بها بعيدا...  هيهات وقد تذكر نظرات تلك العسليتان إلي حبها الماضي لتعود ملامح وجهه إلي الوجوم...  تقدم نحوها ف وسط تهليل وزغاريد الفتيات وقال بإقتضاب وهو يمد إليها ساعده ويعطيها الباقة: 
ألف مبروك
شعرت بإنقباضة وشردت ف عينيه ليتبادلا النظرات تحمل آلاف الكلمات... 
_ يلا ياعروسة عشان منتأخرش...  قالها إيهاب بنبرة جدية بها بعض السخرية
لم تتفوه وذهبت برفقته وتتبعهما والدتها وخديجة وبعض الفتيات من المعارف والأقارب...  أستقل العروسين سيارتهم المزينة وولجت خديجة إلي سيارة زوجها الذي كان ينتظرها....
_ ع فكرة أول وآخر مرة أسيبك تبعدي عني كده تاني...  قالها آدم ويديه تحتضن يديها بحنان
أجابته بإبتسامة عذباء: 
ياحبيبي ده كل الي غبته عنك ساعتين زمن بس
آدم: 
ولو دقيقة برضو مش هاسيبك لأن بشتاقلك ديما حتي وأنتي قصاد عينيا
إبتسمت بخجل ووجنتها تزداد حمرة فأردف: 
ماتيجي نفكنا من فرح صاحبتك ده ونطلع ع أقرب فندق ونعمل هني مون من أول وجديد
قالها وغمز بعينه فوكزته بخفه وقالت: 
لاء أنا عايزه أروح فرح صاحبتي
_ بقي كده!!!  خلي صاحبتك تنفعك ياختي....  قالها آدم وأنطلق بالسيارة
ضحكت خديجة بدلال لتثير إغاظته...  رمقها بمكر ثم زاد سرعة السيارة فصرخت وهي تتشبث بزراعه
_ آدم هدي السرعه العربية هتتقلب بينا
أخذ يضحك ساخرا وقال: 
أنا ولا صاحبتك؟؟
_ بطل هزار بقي...  صاحت بها بحنق
آدم: 
كده!!  طييييب...  زاد من سرعته أكثر
صرخت وهي تتشبث به أكثر وبقوه: 
خلاص...  خلاص أنت
_ مش سامع
أجابته بغضب:  أنتاااااااااا
قهقه بصوت مرتفع وقال: 
لسه مش كفايه
رمقته بحنق قائلة: 
عايز أي تاني!!!
أشار إلي شفتيه لتدرك مايريد فقالت: 
بطل هزار يا آدم بقي إحنا ف الشارع
أجابها مبتسما بإستفزاز مازحا: 
لاء إحنا ف العربية والأزاز كله فاميه ومحدش هيشوفنا
رمقته بغضب: 
لينا بيت نعمل فيه الي أنت عايزه
_ لاء أنا مزاجي أخدها دلوقت
أبتعدت عنه متأففه...  أخذ يضحك ع ملامحها الغاضبه...  هدأ من سرعته وقام بطبع قبلة بجانب شفتيها...  شهقت متفاجئة فصاح بفرح: 
هيااااااااي...  أخدتها...  أخدتها
************""""""""""""""""""""*****************
_ بداخل إحدي الأندية الشهيرة وأمام أكبر قاعة مناسبات ف النادي...  توقفت السيارة ليترجل منها إيهاب ثم رحمة وقام بمساعدتها ع النزول بسبب صخامة ثوبها الذي يشبه ثوب الأميرات....
تعالت الزغاريد وأرتفعت أصوات التهليل والمباركات...  وكان ف إستقبالهم فرقة فنون شعبية يتراقصو ع أغاني من الفلكلور المصري الشهير ف الأعراس... 
وع الرغم من السعاده التي تملأ وجوه الجميع لكن العروسين يكسو ع ملامحهم الوجوم ربما إيهاب يبتسم بتصنع حتي لايثير التساؤل... بينما رحمة يخالجها التوتر والقلق من المجهول...
أنتهت الفرقة من تأدية الفقرات الفنية ليتجه العروسان إلي القاعة لتبدأ موسيقي الإستقبال وأنظار المدعوين متجهة إليهم بإبتسامة عارمة... 
أنخفضت الإضاءات المتحركة متعدة الألوان وبدأت أغنية رقص العروسين... 
حاوط إيهاب خصرها وهي وضعت يديها ع كتفيه وهنا تلاقت أعينهما ودار بينهما حوار صامت...
يحدق إيهاب بعسليتيها الذهبية التي يحاوطها الأهداب الكثيفة وبرز جمالهما ظلال العيون الدخاني المتدرج...
إيهاب بداخل عقله: 
ياتري يارحمة بتحبيني زي مابحبك ولا لسه عايشه ع أطلال الماضي وكنتي بتتمني إنه يبقي مكاني دلوقت
تحركت أهدابها عدة مرات متتالية وكأنها قرءت مايجول بداخل عقله لتجيبه بنظراتها مدافعه عن نفسها: 
كان غصب عني لما بصيتله لكن أقسملك إن بحبك أنت...  أنت الي مليت قلبي وعوضتني عن جراح عمري ماكنت هنساها... جيتلي أنت ونستني كل الي فات بمراره
دفعها نحو صدره لتضع رأسها ع كتفه تسمع نبضات قلبه العاشق لها: 
لما أنتي بتحبيني ليه بشوف ف عنيكي الحنين
رحمة: 
صعب تمحي ذكرياتك القديمة بسهولة حتي لو كانت حياتك تغيرها كان جذري...  ويمكن لما بفتكر الماضي بحس بقيمة الحاضر الي بعيشو وهو إن ربنا رزقني بيك أنت ياحبيبي
إيهاب: 
الغريب إن مصدقك بقلبي لكن عقلي عايز إثبات قوي منك...  إثبتيلي يارحمة إن كل نبضة وكل ذرة مشاعر جواكي بتكون ليا... إثبتيلي إن أنا الراجل الوحيد الي أمتلك قلبك وأحتل كيانك زي ماعملتي فيا بالظبط خلتيني ملكك وعاشق بين إيديكي
دفنت وجهها ف صدره ومازال يتراقصا: 
بكره مع الأيام هاتعرف مدي حبي وعشقي ليك وإن مفيش ف القلب والعقل وعيوني غيرك أنت

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛:::
_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما ع خير...  قالها المأذون ليرددها الحاضرين ف منزل الحاج فتحي
فأردف:  ألف ألف مبروك وبالرفاء والبنين
أطلقت نعمات الزغاريد وهي تقذف أوراق الزهور ع العروسين طه وشيماء...
كان يحضر عقد قرانهم بعض الأقارب والجيران وقامو بتهنئتهم...
_ ألف مبروك ياعريس وربنا يتمملكو ع خير...  قالتها نعمات بسعاده
طه: 
تسلمي يا طنط ربنا يخليكي
نعمات: 
مش هوصيك بقي ع شوشو
قال طه مبتسما:  هشيلها فوق راسي وع أد ما أقدر هخليها سعيده ديما
نعمات: 
ربنا يخليك ليها ويباركلك فيها...  يلا بقي خد مراتك وروح ع شقتكو أنا وضبتها وخلتها فله وعملتلكو عشا تاكله صوابعكو وراه
شيماء: 
تسلم إيدك ياخالتي منتحرمش منك
نعمات: 
يا حبيبتي ربنا يسعدك ويعوضك عن الي شوفتيه
شيماء: 
آمين يارب...  أومال ريتاج فين؟؟
نعمات: 
وده وقت ريتاج أطمني أنا شربتها الرضعه وأكلت ونامت هابقي أجبهالك بكرة ف الصباحيه عشان تبقي ترضعيها
طه: 
لاء هاتيها ياخالتي حرام تبعد عن حضن مامتها
رمقته نعمات بإحراج: 
إزاي يابني مينفعش أنتو عرسان...  أنا كده كده هاجبهلكو بكره
شيماء بنبره راجيه وبحنان أمومي: 
بالله عليكي ياخالتي هاتيها أنا مقدرش أبعد عن حضنها ولو ليلة
نظرت لها نعمات وهمست: 
يا خايبه ليلة فرحك عايزه تنامي ف حضن بنتك وتسيبي عريسك!!
صمتت شيماء لتدرك صحة ماتقوله زوجة إبيها لكنها تعمدت ذلك وهذا لسبب ما
_ وبعد قليل دلف كلا من طه وشيماء إلي منزله وكان مرتب ومنظم بشكل رائع وأنيق وتوجد ع الطاولة صينية مليئة بكل مالذ وطاب من طعام وحلوي وفاكهه وعصائر...
أخذت شيماء تنظر من حولها وطه يحمل الصغيرة  ويحتضنها بحنان
طه: كان نفسي خديجة تبقي معانا وإحنا بنكتب الكتاب
شيماء:
معلش ياطه أنا حبيت أقولها بنفسي أحسن
قالتها وأقتربت منه لتأخذ إبنتها وتقول:
بسم الله
طه: ع مهلك تعالي نيميها ف أوضة خديجة أنا قولت لخالتي نعمات توضبها لريتاج

ذهبت إلي الغرفة لتضع الصغيرة ممدده ع التخت برفق ثم قبلتها من وجنتيها الحمرواتين وتستنشق رائحتها الجميلة حيث لها عطر مميز طبيعيا يشبه رائحة الفروالة....  ظلت بجوارها لبضع الوقت يختلجها الشعور بالتوتر والقلق والخوف كلما تذكرت إعتداء عبدالله عليها غصبا وإقتدارا
قاطع شرودها دقات طه ع الباب وقال: 
تعالي عشان نتعشا أنتي ماكلتيش حاجه من الصبح
خرجت إليه بهدوء وقالت: 
معلش ياطه أتعشا أنت أنا مش قادره
أقترب طه بقلق عليها وقال: مالك تعبانه؟؟
أجابت عليه وهي تتهرب من نظراته: 
يعني بطني بتوجعني شويه
طه: ألف سلامه عليكي ياحبيبتي ثواني هاعملك حاجه دافيه تشربيها....وما أن نطق  بكلمة حبيبتي زاد توترها فأبتعدت عنه وقالت:  لاء شكرا أنا هادخل أريح شوية جمب ريتاج وإن شاء الله هابقي كويسه
أدرك طه إنها تحاول أن تتهرب منه خجلا...  فقال: 
شيماء أنا عارف إنك مكسوفة مني ولسه متعودتيش عليا... بس  عايزك تثقي فيا ولو محتاجه أي حاجه متتكسفيش.. أنتي وريتاج مسئولين مني من النهاردة
أومأت له وقالت: 
تسلملي... وكادت تدلف إلي الغرفة فقالت:
محتاج حاجه مني قبل ما أنام؟؟
أجابها طه مبتسما:
شكرا يا حبيبتي أدخلي إرتاحي أنا سهران شوية... تصبحي ع خير
أجابت بخجل:
وأنت من أهله
_ ولجت إلي الغرفة وأوصدت الباب خلفها ثم خلعت وشاحها وأبدلت ثوبها بمنامة قطنية تكشف عن زراعيها وساقيها إلي الركبتين... تمددت جوار إبنتها وهي تتذكر ماحدث معها الأيام الماضية... أحتضنت الصغيرة وكأنها تستمد منها الأمان كالطفلة التي تتشبث بوالدتها
بينما طه دلف إلي المطبخ ليعد كوب من القهوة التي لايجيد صنعها... وضع الإناء الخاص بالقهوة ع الموقد وأشعله بعدما سكب بداخله الماء ومسحوق القهوة المطحونة... ظل شاردا ف تلك التي تركته وذهبت لتنام... لم يلاحظ فوران القهوة الذي أطفأ النيران وأنسكب معظمها ع سطح الموقد وحينما أنتبه أطفأ الموقد ع الفور وأمسك بالإناء بدون عازل فقام بإحراق أنامله لتصدر منه آهه بألم وألقي الإناء بعنف ف الحوض ليصدر صوتا مزعجا وصل إلي مسمع شيماء... نهضت ع الفور لتري مايحدث ركضت إلي مصدر الصوت لتري طه يضع أصابعه أسفل مياه الصنبور...
_ أنت كويس؟؟؟... قالتها بخوف عليه ولهفة
ألتف إليها ليراها تقف أمامه بتلك المنامة التي أظهرت جمال قدها الممتلئ بأنوثة طاغيه وخصلاتها البنية التي تنسدل حول وجهها... ظل محدقا بها ويبتلع ريقه بتوتر لتنتبه لنظراته حتي تذكرت إنها لاترتدي سوي المنامة فشهقت بخجل وهمت بالركض إلي الغرفة... فأسرع نحوها ليجذبها من زراعها برفق لتلتف إليه وترتطم بصدره...
قال لها بنظرات مليئة بالحب:
أنا كويس لو فضلتي جمبي
ملأت حمرة الخجل وجنتيها وقالت بتلعثم:
أ أ أنا...
طه: شيماء أنا جوزك
رفعت عينيها بخجل وهو يحاوطها بين زراعيه:
طه أنا.....
لم يستطع السيطرة أكثر من ذلك ليأخذ شفتيها ف قبلة أخبرها من خلالها كم أصبح عاشقا لها... وبعد قليل أبتعد لاهثا محاوطا وجنتيها بكفيه قائلا:
أنا بحبك أوي ياشيماء... بحبك... بحبك
وكاد يقبلها مرة أخري فركضت من أمامه وقلبها يخفق بقوة ودلفت إلي الغرفة وأوصدت الباب لتستند عليه بظهرها وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة وتتلمس شفتيها بأناملها.
********************************

_ أستيقظت من نومها لتجد إنها مازالت ترتدي ثوب زفافها الذي غطا التخت بأكمله...  شعرت ببلل الوسادة أسفل وجنتها لتتذكر ليلة أمس...
فلاش باك
نزل الجميع من السيارات حيث أوصلو العروسين أسفل بناء مسكنهم...  أقتربت والدة رحمة من إبنتها وقالت لها بصوت لايسمعه سواهم: 
خلي بالك من نفسك ياضنايا وحطي جوزك ف عنيكي...  ده جدع طيب وأمير ربنا يحفظهولك ويزيد مابينكو المحبة يارب
أومأت لها رحمة قائلة:
يارب... متقلقيش ياماما ربنا يقدرني وأسعده زي مابيسعدني ع طول...  قالتها وأرتسمت إبتسامة بعكس مابداخلها من قلق وتوتر
_ وأنا مليش من الحب جانب ولا أي يابطتي!!  ... قالها أسامة شقيقها لترتمي ع صدره وعانقته بقوة قائلة: 
حبيبي يا أسامه ربنا مايحرمني منك أبدا ويخليك ليا
تدخل إيهاب بمزاح: 
أجبلكو شجرتين ليمون أحسن
ضحك أسامة وقال: 
لاء حاسب بطتي دي الحب كله
والدتها:  ربنا يخليكو لبعض ياولادي...  مش هاوصيك يابني ع بنتي كل الي طلباه منك تراعي ربنا فيها وكنت لسه بوصيها عليك أنها تشيلك ف عينيها
قال إيهاب مبتسما: 
أطمني يا أمي رحمة ف عينيا وطول ما أنا عايش بإذن الله هفضل أسعدها
ربت أسامه ع كتفه وقال: 
وده عشمنا فيك برضو يا جوز أختي...  يلا نسيبهم يطلعو بقي ياما ده الليله ليلتهم ولا أي ياعريس...  قالها وغمز له بعينه
نظرت رحمة لأسفل بخجل وأبتسم إيهاب أيضا ببعض من الخجل...
صعد كليهما عبر المصعد الكهربائي ليتوقف عند الطابق الخامس حيث توجد شقة الزوجية...
قام إيهاب بفتح الباب بمفتاحه الخاص...  أشار إليها بالولوج وقال بإقتضاب وملامحه جاده: 
أتفضلي
نظرت إليه لتجده يتحاشي النظر إليها تنهدت بسأم ثم ولجت إلي الداخل بخطي هادئة ليتبعها موصدا باب الشقة من الداخل وأتجه نحو إحدي الغرف فقالت: 
أنت رايح فين؟؟
أجابها وهو يفتح باب الغرفة التي خصصها لتكون مكتب يتابع بداخله قضاياه: 
أنا عندي شوية حاجات تبع الشغل هخلصها
رمقته بتعجب قائلة: 
شغل!!!!
نظر إليها ف صمت لثوان ثم قال: 
اه شغل...  عندك الأكل والدتك حطاه ع الرخامه أبقي أتعشي قبل ماتنامي
أقتربت منه ولأول مرة تلمس وجنتيه بيديها وقالت بنبرة حانية: 
إيهاب أنا آسفه ع أي إحساس غلط أنت حسيته بس الي عيزاك تعرفه أن أنا والله بحبك ومش عايزه حاجه تانيه من الدنيا غير إن أعيش معاك عمري كله
زفر بضيق من ذاته وقال: 
رحمة عمرك ماهاتحسي بالي جوايا كل ما أفتكر نظرتك ليه بحس بنار ف قلبي...  قلبي الي معرفش يعني أي حب غير لما شافك وأتغاضي عن أي حاجه حصلتلك وحلف أنه يعوضك عن كل لحظة ألم عشتيها قبله
رحمة: 
وأنا بكررلك إعتذاري وقول لقلبك أنا كمان معرفتش إحساس الحب غير معاه ويعني أي كلمة أمان وهو جمبي
أطلق زفرة بنفس عميق وقال: 
معلش يارحمة ممكن تسبيني لوحدي
نظرت إليه بأعين متسعه فهو يطلب منها البعد ف وقت تحتاج فيه إلي دفء صدره لتشعر بالأمان التي طالما أفتقدته من قبله....  كادت عبراتها تنهمر لتكبتها ليمنعها كبرياءها أن تتفوه بكلمة أخري حيث ذهبت إلي غرفة النوم وصفقت الباب بقوة لتستند عليه بظهرها وأطلقت العنان لدموعها التي أنهمرت كزخات المطر حيث تتخلل أهدابها الكحيلة لتذيب الكحل ع وجنتيها...  ظلت تبكي حتي أرتمت ع التخت ولم تشعر بشروق الشمس ونسمات هواء الصباح العليلة التي لفحتها حتي سيطر عليها النوم فأغلقت عينيها مستسلمة لنوم عميق
باك
نهضت من فوق الفراش وفتحت الخزانة لتأخذ بعض الثياب ودلفت إلي المرحاض
بينما هو مازال يمكث ف غرفة المكتب أمامه فناجين قهوة فارغة قد أحتساها منذ أمس وأوراق مبعثرة من ملفات قضايا أسرية عمل عليها طوال الليل حتي يشغل ذهنه عن تلك الوساوس...  كان يغط ف النوم مستندا برأسه ع زراعيه المنعقدان فوق المكتب وأستيقظ ع رنين جرس المنزل....  نهض مقطبا حاجبيه بإنزعاج وذهب ليفتح الباب....
صباح الخير يا إيهاب بيه...  آسف ع إزعاج حضرتك...  أتفضل ف واحد  جه وسابلك البوكيه ده بعد ما أتحايل عليا إنه يطلعلك وأنا مانعته كان بالليل ...  قالها حارس العقار وأعطاه باقة زهور
أخذه إيهاب وقال: 
تسلم ياعم مصليحي...  قالها وأخرج من جيبه ورقه مالية وأعطاها له
الحارس:  والله مالو لزوم يابيه خيرك كتير عليا
إيهاب:  متقولش كده ده رزقك بعتهولك ربنا
رفع مصيلحي يديه داعيا: 
ربنا يزيدك من نعيمه ويكرمك  ويسعدك أنت والهانم آمين يارب
إيهاب:  تسلم ياعم مصليحي
هم الحارس بالمغادره وقال: 
عن إذنك يابيه
إيهاب:  أتفضل
أغلق الباب ونظر لباقة الزهور بتعجب حتي لاحظ وجود بطاقة مطوية...  قام بقراءة محتواها وكان مايلي
( كنت نفسي أجيلك وأباركلك بنفسي بس قلبي مقدرش يستحمل ويشوفك معاها...  بحبك
شاهندا)
تنهد بضيق وهو يتذكر صاحبة الباقة...  أسرع نحو المطبخ فألقي بباقة الزهور ف سلة القمامه ولم يلاحظ البطاقة التي كان يجب أن يمزقها سقطت بجوار السلة
ذهب إلي غرفة النوم حتي يبدل ثيابه لكنه تفاجاء بخروجها من المرحاض مرتدية ثوب قطني وردي اللون يجسد منحنياتها ويكاد يصل إلي ركبتيها...  رمقها لثوان ويبتلع ريقه بتوتر....  لم تعيره بأي نظره وأكتفت بقول: 
صباح الخير
أجاب عليها بعدها بثوان وهو يخلع رابطة عنقه وقميصه ليصبح جذعه عاريا...  أشاحت بصرها ع الفور بخجل وذهبت إلي طاولة الزينة وأمسكت بفرشاة الشعر وتظاهرت بتمشيط خصلاتها...  أخذ بعض الثياب من الخزانه ودلف إلي المرحاض  ...
تنفست الصعداء وقالت بداخل عقلها: 
يارب اهديهولي وأبعد عننا الشيطان
أنتهت من ماتفعله وذهبت لتعد وجبة الإفطار...  فتحت الثلاجة وأخذت بعض المعلبات ووضعتها فوق الطاولة الرخاميه لتسقط علبة الجبن ع الأرض وتدحرجت نحو سلة القمامة...  أنحنت نحوها لتمسكها لتلاحظ بطاقة ورقية مطوية تناولتها وقامت بفتحها.
*******************************
_ خرج من المرحاض يجفف شعره ويتأمل ف تلك النائمة ذات الوجه الملائكي ...ظل لدقائق يحدق ف ملامح وجهها ... ذهب ع الفور وجلب من الغرفة الأخري دفتر الرسم خاصته وقلم الفحم ... جذب المقعد وجلس بالقرب منها وأخذ يرسمها بإبداع فنان خبير ولم يستغرق سوي دقائق وعندما أوشك ع الإنتهاء ... فتحت عينيها وهي تتثاءب لتجده أمامها نهضت بجذعها مبتسمة وقالت :
صباح الخير ياروحي
بادلها الإبتسامة قائلا :
أصدك مساء الخير ياقلبي ده خلاص العصر قرب يأذن وأنا الي كنت معتمد عليكي إنك تصحيني بدري
نهضت من الفراش وهي تنظر لشاشة هاتفها :
ياخبر ده أنا محستش بالوقت ... سوري يابيبي أنت بعد مانمت أنت إمبارح مجاليش نوم قعدت ف المرسم فضلت سهرانه لحد الصبح
رمقها بعتاب مازحا :
كده تسيبي جوزك حبيبك لوحدو طول الليل !!
ضحكت وقالت :
ما أنا كنت زهقانه وتعبانه شويه
نظر إليها بقلق وخوف :
مالك ياقلبي تعبانه حاسه بأي ؟؟
كارين :
متقلقش ياحبيبي شكلي أخدت برد ف معدتي
جذبها من يدها ليجلسها ع فخذيه يعانقها بحنان :
حبيبتي ألف سلامه عليكي ... قالها ومسد ع موضع معدتها برفق فأردف :
أومي ألبسي ونروح للدكتور أطمن عليكي
كارين :
ياحبي دول حبة برد مش قصه يعني ... أطمن لمسة إيدك ع بطني خلت البرد راح خلاص
إبتسم بمكر وهو ينظر إلي شفتيها وقال :
و ف علاج تاني أسرع من كده وأحسن
أدركت مقصد حديثه وكادت تنهض فأمسك بها :
رايحة ع فين يا روحي ؟؟
قالها وكاد يقبلها ليوقفه رنين هاتفه ..
إبتسمت وقالت وهي تنهض :
رد ع الفون
أجاب ع هاتفه بإمتعاض :
الو ياهادم اللذات
المتصل :
بقي كده ياصاحبي ماشي وأنا الي جايبلك مصلحة عنب
يونس:
إنجز وأقول خير ؟؟
أجاب صديقه :
ف واحد شاف لوحة كليو باترا الي أنت رسامها وهيتجنن ويشتريها ومستعد يدفع الي أنت هاتقول عليه
صمت يونس قليلا وقال :
طيب قابلني ف الجاليري بعد نص ساعه أنا رايح هناك ... سلام
أغلق المكالمه ليري كارين وهي تنظر إلي لوحته التي رسمها لها
عجبتك ؟
أجابت بإبتسامة مغناج :
أنت هتفضل ع طول كده ترسمني ؟؟
يونس:
يعني أنا راضي بذمتك ف حد يبقي معاه الجمال ده كله وميرسمهوش !!
إبتسمت بخجل وقالت :
طيب إستناني بقي هاحضرلك فطار خفيف كده قبل ماتنزل
أمسك يدها وقبل باطن كفها وقال :
لاء يا  روحي متتعبيش نفسك أنا هابقي أطلب دليفري عشان متأخرش ع الواد ماجد الي مستنيني ولسه هستلم طرد بشوية خامات اشترتهم أون لاين
كارين :
سماح المره دي بس بعد كده مش هتنزل من غير فطار
ضحك وقال :
سمعا وطاعه ياماما كوكي
وبعد قليل غادر يونس المنزل لتذهب هب لتعد كوب من القهوة وشطيرة جبن ... أمتعضت ملامح وجهها عندما أستنشقت رائحة سمك مقلي تسللت إليها من إحد الجيران عبر نافذة المطبخ ... ضغطت ع زر منقي الهواء لكن بدون جدوي مازالت الرائحة بأنفها ... أنتابها فجاءة شعور بالغثيان ركضت مسرعه إلي المرحاض لتفرغ مابجوفها الفارغ من الطعام مصاحبه بسعال شديد ... هدأت قليلا وقامت بغسل وجهها وفمها وأخذت تجفف بالمنشفه ... ذهبت إلي غرفتها تبحث عن شئ ما ... فتحت إحدي أدراج الكومود وأخذت بطاقة إعلانيه خاصة بالصيدلية التي تقع ف الشارع الخلفي للبناء ...
وبعد قليل رن جرس المنزل أسرعت لفتح الباب وأستلمت من عامل التوصيل كيس بلاستيكي صغير وأعطته ثمن طلبها
أوصدت باب المنزل وأخرجت محتوي الكيس بإبتسامه حالمة وهي تدعو :
يارب يطلع إحساسي صح
وبعدما أنتهت من عمل أختبار الحمل أنتظرت لثوان ... أنبلجت فرحة عارمه ع ملامح وجهها وصرخت بسعاده ... هدأت لثوان وقالت :
أنا هاتصل بيونس وأقوله ... لاء أنا هستناه أحسن ... لاء أنا هاروحلو الجاليري.
*******************************
_ خرجت من البناء لتجد سيارة أجرة ف إنتظارها ولجت إلي المقعد الخلفي ...
أخبرت السائق بمكان المعرض لينطلق ...
لكن كان هناك سيارة ذات دفع رباعي سوداء تتابعهم من مسافة قريبة ...
لاحظ السائق عبر المرآه تتبع السيارة خلفه شعر بالقلق ...
أنحرف عن مساره إلي طريق آخر بينما كارين كانت مشغولة بهاتفها وفجاءة أندفعت إلي الأمام وأصتدمت جبهتها بالمقعد الأمامي ...
_ آسف يا مدام بس أنا بحاول أبعد عن العربيه الي ماشيه ورانا دي .. قالها السائق وهو يسرع القيادة
نظرت خلفها بقلق وخوف حيث ظنت إنهم رجال شقيقها ... ثار غضبها وقالت :
أطلع ياسطا ع أقرب قسم
أجاب عليها :
معلش يا مدام أنا مش ف حمل بهدلة أقسام أنا واحد بيجري ع لقمة عيشه
وقبل أن تتحدث ألقت نظره أخري فلم تجد السياره فقالت :
طيب ممكن تنزلني ع أي جمب ومتشكره أوي أوي ... قالتها وهي تجز ع أسنانها وأخرجت ورقات من المال وألقتها له بحنق وترجلت من السيارة ...
تركها السائق النذل وأنطلق ... زفرت بحنق وهي تتلفت يمينا ويسارا تبحث عن سيارة أجره أخري... وبينما وهي تنظر إلي يسارها لتشير لإحدي السيارات فلم تلاحظ السيارة السوداء تقترب منها من الجهة الأخري ليترجل منها رجال ضخام الجسد يرتدون حلة سوداء ونظارات قاتمه تخفي نصف وجوههم ...
كادت تصرخ فقام إحداهم بتكميم فمها وهمس بتهديد :
أطلعي معانا العربية بالذوق أحسنلك
شعرت بشئ يضعه ف ظهرها لتدرك إنه سلاح ناري ... أذعنت لأمره وصعدت إلي السيارة وهي ف حالة صدمة وخوف كيف لشقيقها أن يرسل لها من يهددها بالسلاح هكذا كانت تظن ولم تعلم إنها بين أيدي الخطر ذاته ...
أنطلقت السيارة وقامو بوضع عصبة ع عينيها وتكميم فمها بشريط لاصق ... وتحدث الرجل بصوته الغليظ  ف الهاتف بالإنجليزية :
(مترجم)
نعم سيدي هي بحوزتنا
الطرف الآخر :
جيد ... أذهب بها كما أخبرتك ولاتقتربو منها
الرجل :
أمرك سيدي
""""""*******"""""""""************
_ في مكتب ياسين ...
ياسين : وده نموذج للوحدة التالته بعد التشطيب تقدر حضرتك تختار منه ومساحة الشقق فيه تتراوح من 450 متر ل 600 متر .. قالها وهو يعطي الرجل الذي يجلس أمامه مجلد لنموذج معماري
أخذه الرجل لينظر ف محتواه وقال :
طيب وياتري بقي الأسعار بتبدأ من كام ؟؟
كاد يجيب :
الأسعار حاليا بتبدأ من ...
قاطعه دخول تلك الصهباء وهي تبتسم قائله :
أي ده عندك عميل ؟ .. سوري
ثم نظرت إلي الرجل وأردفت :
مش معقوله مستر شاكر
نظر إليها الرجل لثوان وقال مبتسما :
أهلا أهلا آنسه رانا عامله أي ؟
رانا وهي تنظر لياسين الذي يزفر بضيق ويرمقها بطرف عينيه بإزدراء :
أنا بخير وسعيده جدا شوفت حضرتك ... ياسين طبعا مش هوصيك ع مستر شاكر ده من أهم العملا الي عرفتهم من فرع المهندسين كلمته زي السيف وملتزم جدا
إبتسم شاكر وقال :
دي شهادة أعتز بيها ... ميرسي كتير وعموما أستاذ ياسين ذوق جدا وميختلفش عن حضرتك
أومأ له ياسين بثناء وقال :
تسلم ربنا يخليك
نظر شاكر ف ساعة يده وقال :
للأسف بقي أنا مضطر أمشي عندي ميعاد ضروري .. هابقي أعدي ع حضرتك بكره إن شاء الله نكمل كلامنا
بادله ياسين بإبتسامه وقال :
أهلا بحضرتك ف أي وقت يافندم المكتب مكتبك
شاكر :
تسلم .. عن أذنكو ... سلام عليكو
أجاب عليه رانا وياسين :
وعليكم السلام
لم يعيرها أدني إهتمام بل جلس يكمل عمله ع الحاسوب ... فأتجهت نحو الباب وحسب إنها ستذهب لكن إنتبه لصوت الباب وهي توصده بالمفتاح من الداخل ...
_ أنتي بتعملي أي !!! ... صاح بها بغضب
أتجهت نحوه بخطوات مغناج وأجابت بدلال أنثوي :
مالك متعصب ليه كده ! أنا قولت نقعد ع راحتنا أكتر
رفع حاجبه بتهكم وقال :
ومين سمحلك تقعدي أصلا ... أتفضلي أفتحي الباب ويلا من هنا
أسرعت نحوه لتقترب منه تحاول معانقته :
ماتبطل عند بقي وأعترف بأنك عايزني زي ما أنا عايزاك
زفر ف وجهها بغضب :
ومين قالك إن طايق أبص ف وشك أصلا أنا لولا إن عندي أخت وزوجه وأم كنت فضحتك ف الشركه
قهقهت بسخريه وجلست فوق مكتبه الخشبي المصقول وهي تضع ساق فوق الأخري بإغراء :
وهاتقولهم أي بقي ياسونا ياتري !!!
عموما أنا كنت جايلك عشان أوريك حاجه تخليك قبل ماتتهور بكلمه عني لأي مخلوق تفكر مليون مرة
أجاب بسخريه :
أنا مبتهددش والي عندك أعمليه
أمسكت هاتفها وهي تفتح فيديو وقالت وهي تضعه أمام وجهه :
طيب ماتشوف الفيديو ده الأول وبعد كده أعمل فيها شجيع السيما زي ما أنت عايز
ضغطت ع التشغيل ليظهر له مقطع لهما عندما كانت تقوم بتقبيله وبدي كأنه هو من يقبلها ... أحمر وجهه من الغضب وقال بنبرة ع وشك الإنفجار :
أنتي بني آدمه قذرة ومش متربيه
نهضت لتقف أمامه وتحذره بإشاره من سبابتها :
طولت لسان وقلة أدب أنا مسمحلكش ..  وبعدين أنا لو كنت عايزه أغدر بيك وأدفعك تمن القلم الي أدتهولي وقتها كنت بعته للمدام وطبعا أنت عارف أي ست لما بتعرف جوزها بيخونها بيكون أقل ردة فعل ليها أي 
قبض ع معصمها بقوه وقال من بين أسنانه :
أنتي عايزه مني أي ؟؟؟
جذبت يدها من قبضته مبتسمه بتصنع وقالت :
كده نقدر نتفاهم ... تراجعت بخطوات قليله وجلست ع إحدي المقاعد الجلديه وأخرجت من حقيبة يدها علبة سجائر وقداحة وأشعلت سيجارة لتسحب نفسا بعمق وتزفره ف الهواء :
عايزه منك خدمه وقصادها أعتبر الفيديو والي ف الفيديو ده محصلش خالص
جلس ع مقربه منها ع مقعد آخر وقال :
طبعا عايزه فلوس
زفرت دخانا كثيفا وقالت :
الي متعرفهوش إن الحمدلله معايا الي يشتري الشركة دي بفروعها الخمسة
قال ياسين بتهكم :
مادام سيادتك غنية أوي كده روحي دوري ع واحد تاني غيري إشمعنا أنا !!
رمقته بإبتسامة خبيثه وقالت :
أنت الوحيد الي دخلت مزاجي أوي ... تنهدت وأستطردت حديثها :
ع أي حال كل الي عيزاه منك نتجوز !!!!!

♥يتبع♥

Continue Reading

You'll Also Like

501K 22.4K 41
‏"ولا عيبَ فيها غيرَ أن عُيونها ‏تَسبي قُلوبَ الناظرِينَ إليهما" ( زيد وراسيل..❤️ ) "أغارُ عليكَ من نفسي ومنِّي .. ومنكَ ومن زمانكَ والمكان" ( كريم و...
797K 35.2K 52
ظننتُ ان جمالي سيكون سِر سَعادتى وبتُ اتباهى بالغالي والثمين ولهوتُ ونسيتُ ان بريقي يختفي رويداً رويداً حتى خُسِفتُ . فهل تمحى عتمة قلبي ويتحول خسو...
100K 2.9K 31
جميع حقوق الملكية محفوظة للكاتبة ♥️ شريهان سماحة ♥️ وتم نشر العمل سابقاً على أكثر من موقع ...
870K 25.4K 75
حكايات نسجها القدر... ولم يكن للعقل او القلب اي اختيار الحياه تسير بنا هكذا تقودنا لمصايرنا وأما يكون مصيرك سعاده او حزن يحطم القلب وبين هذا وهذا ما...