# الحلقة العاشرة (الجزء الأول)

42.1K 1K 32
                                    

#الحلقة_العاشرة (الجزء الأول )
#عهد_الذئاب
#بقلمي_ولاء_رفعت
_ وأنتي فاكرة لما حكتيلي كده هاروح أخدها ف حضني وأطبطب عليها !! دي عايزه كسر رقبتها لما تستغفلنا كلنا وتكلمو من ورانا ... صاح بها آدم
أقتربت منه خديجة وهي تربت ع كتفه لتهدأه قائلة :
هي كانت ناويه تحكيلك بس....
قاطعها بنظرات شديدة الغضب :
تحكيلي بعد أي !! هو لو بيحبها بجد كان جه لبابا أو جالي ع الأقل وطالب إيدها مننا زي أي واحد محترم بيدخل البيت من بابه
زفرت بسأم فهي تعلم إنه لديه حق فقالت:
هو عمل كده فعلا
إلتفت إليها بتساؤل لتكمل :
أتكلم مع يوسف أخوك وهو رفض وقاله هي فين وأنت فين ومش هاتقدر تعيشها ف نفس المستوي الي عايشين فيه وقفلها ف وشه إن لو عمي عرف ممكن يطردو
ضحك بتهكم وقال :
ماشاء الله أنتي عارفه ويوسف عارف وأنا أخر من يعلم ... صمت قليلا فأردف : روحي ناديلها
نظرت إليه بقلق وخوف :
أنت ناوي تعمل معاها أي !!
زفر بضيق وقال :
خديجة ياريت متدخليش أنا عارف بعمل أي كويس
رمقته بنظرة حزن وذهبت لتنادي ملك التي لم تغادر غرفتها منذ أمس خوفا بأن تلتقي بآدم ويحدث ماتخشاه ...
تلتف بالغطاء الثقيل وتهمس ف الهاتف :
أنا خايفه أوي يامصعب آدم غير يوسف أنت عارفه كويس والمصيبه لو راح قال لبابا
مصعب : حبيبتي أهدي وبطلي خوف ... أنا زي ما وعدتك هاكلم عزيز بيه وأحدد معاه ميعاد وهاجي أكلمه
وضعت أطراف أناملها بين أسنانها بتوتر وقالت :
بس أنا خايفه بابا يرفض
مصعب : ده لو كنت لسه مصعب رئيس حرس القصر
ملك بعدم فهم قالت :
أنا صح كنت عايزه أسألك ع حاجه بس كل مرة بنسي
مصعب : أسألي ياقلبي
إبتسمت من مناداته لها فقالت :
الشقة الي كنا فيها دي بتاعتك ؟؟ أصدي يعني
أجاب عليها : أه بتاعتي وكمان العربية ... أنا ياملك زي ماقولتلك قبل ما أسافر إن لما هارجعلك لازم أكون الراجل المناسب ليكي الي يليق بملك البحيري وعشان أشرحلك مش هينفع ف التليفون
تنهدت ثم قالت : عموما أنا كل الي عيزاه منك حاليا تقابل آدم وتفهمه كل حاجه وربنا يستر بقي ع الي هيعملو معايا ... آدم إيدو سابقه دماغه بس كله فداك يا حبيبي
مصعب: ماتخافيش ياحبيبتي آدم أخوكي بيحبك وعمره ما هيأذيكي
ف تلك اللحظة تركت خديجة ع باب غرفة ملك
ملك بصوت يكاد مسموع :
طيب باي دلوقت حد بيخبط ع الباب وممكن يكون آدم ... سلام ياقلبي هتوحشني أوي ...
أغلقت المكالمه لتوصد هاتفها وتخبأه أسفل الفراش
طرقت مرة أخري وقالت :
أفتحي يا ملوكه أنا خديجة
تنهدت ملك بأريحية ونهضت من أسفل الغطاء وذهبت لتفتح الباب ... دلفت خديجة إليها وقالت :
تعالي آدم عايزك
توترت ملامحها بخوف جلي :
هو مش ف الشركة !!
أومأت لها بالنفي وأجابت عليها :
خد أجازة النهارده والظاهر كده عشانك مخصوص ... قالتها وأشاحت وجهها تكتم ضحكاتها ع مظهر ملك المرتعده
رمقتها ملك بإمتعاض قائله بحنق :
أنتي فرحانه فيا يا خديجة !!!
أقتربت منها وأمسكت بيدها :
والله أبدا يا قلبي أنا بس برخم عليكي شويه ...عمتا ماتخافيش أنا فهمته كل حاجه وهديته خالص من ناحيتك... هو ممكن يتنرفز شويه عليكي بس نصيحه مني أوعي تقفي قصاده وتعانديه هاوديه ف أي حاجه يقولهالك لحد ماربنا يسهل ويجي مصعب ويتقدملك
ملك :
ربنا يستر أصل أنا عارفاه وقت الغضب بيكون زي تور المصارعه مبيشوفش ادامه
خديجة : كده انا الي هزعلك
ضحكت ملك وقالت :
طبعا ياختي من حقك الحب الحب ... عقبالي يارب
خديجة بإبتسامه ماكرة قالت :
طيب روحي إستلقي وعدك ياقطه
~~~~~~·······~~~~~~······~~~~~~~
في قصر العزازي ...
_ ممنوع ياهانم ... قالها إحدي الحراس الذي يقف كالجدار عند مدخل القصر مما آثار غضبها لتصرخ ف وجهه كالعاصفه :
هو أي الي ممنوع يا متخلف أنت ... أوعي من وشي
قال بدون أن ينظر لها :
آسف يافندم والله دي أوامر الباشا
صبا بصياح مدوي :
طز فيك وف الباشا بتاعك وفيكو كلكو
لم يتفوه الحارس ... لتركض إليها زينات مسرعه تحت نظرات وإبتسامة سيلينا التي تقف أمام غرفتها
_ تعالي ياست صبا وإستهدي بالله مينفعش الي بتعمليه ف نفسك ده غلط عليكي وع الي ف بطنك ... قالتها  زينات وهي تجذبها من ساعدها برفق
إلتفت إليها وقالت بحنق :
أنا مش قاعده ف الأرف ده ساعه واحده
زينات :
يابنتي ده بيتك أنتي .. حد يسيب بيته!!
صاحت ببكاء :
مش بيتي يا داده ... أنتي مش عارفه حاجه ولاحد فيكو حاسس بيا ... أنا تعبت والباشا بتاعكو كل الي همه يحمي الزفته الي جوه دي ومش مراعي شعوري ولا كأني مراته وليا حق أغير أكن الغيرة من حقه هو بس ويعاقبني زي ....
صمتت ومازالت تبكي لتردف :
أنا خلاص مش عايزه أعيش معاه تاني
و ف تلك الحين تدخل كنان الذي خرج من غرفته للتو قال :
أنا آسف ع تدخلي بس ممكن تسمعيني
نظرت إليه لتجده ينظر إلي الأرض فقالت :
شوف نفسك وأنت بتكلمني باصص ف الأرض إزاي ... عارف ليه ؟؟ ... عشان هو أمر بكده ولو راجل فيكو بصلي بطرف عينه ممكن يدفنه ف مكانه ... لكن أنا ... إبتسمت بأعين باكيه ساخره وأكملت : أنا المفروض أسكت وأستحمل واحده غريبه ف بيتي عارف ومتأكد إنها عينيها منه
تنهد كنان وقال :
والله قصي بيه بيحبك أوي وبيغير عليكي بجنون وعمره ما شاف واحده غيرك من ساعة ما حبك حتي ف أول جوازكو وأنتي كنتي  رفضاه
إبتسمت بتهكم وقالت :
والي بيحب بيأذي الي بيحبه !!
أجابها كنان :
أنا عارف الي عمله معاكي إمبارح
إتسعت عينيها بصدمه فأكمل :
آسف بس غصب عني كنت بتمشي ف الجنينه بره وسمعت الي حصل ..  أنا مش بنكر إنه غلطان بس بعد هو ندمان جدا بدليل بعد ما مشيتي وطلعتي أوضتك جن جنونه وقعد يكسر ف كل حاجه ف المكتب ومن وقتها حابس نفسه جوه ومش راضي يخرج
رمقته بنظرات ناريه وقالت :
يعني هو ف المكتب !!
قالتها لتخطو مسرعه نحو غرفة المكتب وإدارت المقبض لتجد الباب غير موصدا...
قال كنان بقلق :
يا الله ... هتقوم حريقه دلوقت ربنا يستر
بداخل الغرفة دلفت لتتفاجئ بكل محتويات الغرفه المبعثرة ومقلوبه رأسا ع عقب وكأن حدث بداخلها إنفجار زجاج محطم ومنثور ف كل الأرجاء والمقاعد مقلوبه وأوراق ملقيه وكل ما كان ع طاولة البار محطم ع الأرض ماعدا زجاجة خمر واحده وهي التي يرتشف منها ... يجلس ف حالة يرثي لها ف وسط ذلك الركام ف إحدي زوايا الغرفة حيث خصلات شعره مبعثره ع جبينه وقميصه مفتوحة أزراره تنبعث منه رائحة الخمر الكريهة مختلطة برائحة السجائر المتراكم بقايا الكثير منها  ف المنفضة التي بجواره ... خطت بحذر حتي لاتتعثر ف حطام الزجاج و وقفت أمامه تمسك حقيبتها ...
_ أنا عايزه أمشي ... نطقت بها بكل هدوء
رمقها بنظرات ثمله وزيتونتيه يحاوطها الإحمرار ولم يجيب عليها بحرف .. ألقت حقيبتها جانبا وعقدت ساعديها أمام صدرها وقالت بنبرة أعلي :
ممكن تقول للي مشغلهم بره يبعدو عن سكتي ؟؟
مازال يحدق بها ويحتسي من زجاجة الخمر ولم يتفوه ليثير حنقها فأندفعت نحوه وأختطفت من يده الزجاجه وألقتها بكل قوتها إتجاه طاولة البار لتتحطم وينسكب محتواها وصاحت به :
فوء بقي من الأرف الي أنت فيه
قالتها وهي تمسك بتلابيب قميصه المفتوح ... قبض ع يديها محدقا بداخل عيني تلك المتمردة وقال بهدوء وبرود :
مش هتمشي
جذبت يدها من قبضتيه وتراجعت للوراء وصاحت بتحدي وبكل قوة :
هامشي ياقصي وهطلقني لأن مبقتش طيقاك ولا طايقه أعيش معاك بعد الي عملته فيا إمبارح ... حتي مراعتش إن أنا حامل وقعدت أترجاك وأنت ولا هنا ...هطلقني لأنك أناني ومبتفكرش غير ف نفسك وبس والي معاك مش مشكله تولع بجاز ماخلاص هي كده كده بتحبني وهتستحملني حتي لو ضربتها ماإستحملت أسوء من كده وكملت معايا ... صح مش ده تفكيرك !! ... لكن لااااء ياقصي لاااء وألف لاااااء مش أنا الي تدوس ع كرامتها بالجذمه وتعيش مع واحد يهينها ويبهدلها كأنها جارية عنده
¤¤¤¤¤······¤¤¤¤¤¤¤·······¤¤¤¤¤¤¤
ذهبت ملك وقلبها يخفق وجلا ... طرقت ع باب الغرفه ليأتيها صوته الأجش من الداخل :
أدخلي
أدارت مقبض الباب وولجت بخطي هادئة وهي تنظر لأسفل وبخجل قالت :
خديجة قالتلي إنك عايزني
أشار إلي الباب وقال :
أقفلي الباب وتعالي قعدي هنا ... كان يجلس فوق مقعد من المخمل الوثير وأشار إليها بالجلوس ع الأريكة المجاورة له ...
_ بصي عشان أنا مبكرهش ف حياتي أد الكدب واللف والدوران ف الكلام ..  عايزك تحكيلي كل حاجه بالتفصيل عن علاقتك بمصعب عشان أقسم بالله لو طلعتي بتكدبي عليا ف حرف لهوريكي أيام أسود من شعر راسك ... قالها آدم بنبرة تحذير
أبتلعت ريقها بصعوبة بالغه وقالت :
الحكايه بدأت من .... . أخذت تسرد له كل ماحدث بينهما من حديث وتصريحات ووعود إلي أن سافر وعاد وكيف جعلته يظهر لها ولاتعلم كيف جاءت لها الجرأه أن تخبر شقيقها إن ذهبت لملهي ليلي وإحتست الخمر حتي الثمالة وعندما رأت مصعب وأخذها إلي منزله ... لم يتمالك غضبه أكثر من ذلك ليفاجاءها بصفعة ع وجنتها أسكتتها وبدأت تجهش بالبكاء ...
قال بهدوء : القلم ده عشان مش ملك أختي الي تخرج من ورا أهلها تروح نايت وتسكر زي البنات الي لامؤاخذة وبلاش أقولك بيتقال عليهم أي
ملك وهي تبكي :
والله عملت كده عشان أشوفه مش أكتر
صاح بها :
دي إسمها قلة أدب وسفاله ..  طيب مخوفتيش من إنك تقعي من نظره ويحتقرك !! مخوفتيش إنه لو مش لحقك من إيد الو..... الي كان هياخدك معاه ف عربيته كان حصلك أي وقتها !! ... للدرجدي مستهتره وغبيه !!
ملك وهي تنظر لأسفل ومازالت تبكي :
أنا آسفه مش هتتكرر تاني
شعر بألم ف قلبه من بكاءها وحالتها لكن لم يظهر لها ذلك فقال بجديه :
مين كان معاكي ف المسخره دي ؟؟
أجاب بإقتضاب :
رودي صاحبتي
زفر بضيق وقال :
البت دي أقطعي علاقتك بيها نهائي
نظرت له بأعين متسعه وقالت :
دي صاحبت...
قاطعها بأمر صارم :
سمعتي أنا قولتلك أي ؟؟؟ ده لو عيزاني أقابل سي روميو وأسمعه
أومأت له بالموافقه وقالت :
الي تشوفه
نهضت وهمت بالمغادره ليوقفها وقال :
تعالي قربي هنا ... أنا قولتلك تمشي ؟؟؟
وقف أمامها لتأتي نحوه وما إن ألتقت زرقاويتيها الباكيتين بعينيه لتنفجر ف البكاء أكثر وأرتمت ع صدره ليقابلها بعناق حاني ومسد بيده ع خصلات شعرها وقال :
كفايه عياط ... أنا بحبك وخايف عليكي ياهبله ... أنا مش بعتبرك أختي وبس أنتي بنتي ياملك وكل الي عايزه مصلحتك ... تعرفي لو كان حد تاني غير مصعب كنتي هاتشوفي مني وش عمرك ماشوفتيه ... بس الي مطمني إن أنا عارف مصعب لأنه متربي معانا وزي أخونا بس الي نرفزني وحرق دمي إنه مجاش وأتكلم معايا
ملك وهي تجفف عبراتها :
هو كان خايف لتعمل معاه زي يوسف
آدم وهو ينظر ف عينيها ويمسح عبراتها بأطراف أنامله قال :
يوسف مبيفكرش غير بعقله بس وبيحسبها واحد زائد واحد زي بابا بالظبط لكن أنا بفكر بعقلي وقلبي ولو مش شايف إن مصعب يستاهلك مكنتش وافقت إن أقابله وأسمعله ..  عمر ما السعاده كانت بالفلوس ولا بالحسب والنسب .. بدليل ع يوم وليله خسرنا حاجات كتير وسبنا عيشة القصر وكان ممكن يتدهور بينا الحال وزمانا عايشين ف شقه ف حارة شعبيه ... إحنا الي بنعمل الفلوس مش العكس
إبتسمت بسعادة وأمل لتقف ع أطراف أنامله وعانقته بقوة وقالت :
ربنا يخليك ليا يا آدومي وميحرمنيش منك
ضربها بخفه ع رأسها مازحا وقال :
أهو بعد آدومي دي أنسي كل الي قولته ومفيش مصعب
ملك برجاء ومزاح :
لاء وغلاوة ديجا عندك
إبتسم وقال :
بتحبيه أوي كده ؟؟
إبتسمت بخجل ولم تجيب ... حاوط وجنتيها بكفيه ودنا منها وقبل رأسها وقال :
والله وكبرتي ياملوكه وبقيتي عروسه وبتحبي كمان
_ ها ... خلاويص ..  قالتها خديجه ف الخارج خلف الباب
آدم :
أدخلي يا حبيبتي
دلفت لتجد إبتسامتهم العارمه فأطمأن قلبها وقالت :
أنا شايفه إبتسامه وصله لودانكو أقول مبروك !!
أجابها آدم :
أنا عن نفسي موافق مادام هاشوفها سعيده وفرحانه ومع واحد بيحبها وبيخاف عليها وهيحطها ف عينيه الدور والباقي بقي ع عزيز باشا
تحولت إبتسامة ملك إلي قلق وتوتر فأردف :
بس أطمنو أنا عارف إزاي أقنعه
قالت خديجه :
وأنا معاك يا صاحبي
حاوطها آدم بزراعه وقال :
إشطا يا زميلي
ملك بمزاح :
شكلي وقعت مع سواقين تكاتك
خديجه : الحق دي بتتريئ علينا
نظر آدم بخبث وغمز بعينه نحو ملك ... أدركت خديجه مقصده ... أبتعدت ملك عنهما إلي الوراء وقالت :
أنتو بتبصولي كده ليه ؟؟
آدم :
ماتخافيش يا شابه
خديجة : إحنا هنبسطوكي ع الآخر
آدم : حسره عليها يا حسره عليها
وكادت تركض لكن أمسكها آدم وقيدها بمساعده خديجة وأخذ يدغدغها لتصرخ بقهقه مدويه .
*****""""""*****"'""""******"""""""*******

عهد الذئاب (الجزء التاني لصراع الذئاب)  «مكتملة» Where stories live. Discover now