عهد الذئاب (الجزء التاني لصرا...

By WalaaRefat

1.8M 47.7K 3.9K

حب و عشق وكراهية وعودة وفراق وحنين وشوق وإبتعاد وجفاء ... جميعها مشاعر متناقضة ومتضاربة لن تجدها سوي ف عهد ال... More

# الحلقة الأولي
# الحلقة الثانية
# الحلقة الثالثة
# الحلقة الخامسة
# الحلقة السادسة
# الحلقة السابعة
# الحلقة الثامنة
# الحلقة التاسعة
# الحلقة العاشرة (الجزء الأول)
# الحلقة العاشرة(الجزء الثاني)
# الحلقة الحادية عشر
# الحلقة الثانية عشر
# الحلقة الثالثة عشر
# الحلقة الرابعة عشر
شخصيات الرواية
# الحلقة الخامسة عشر
# الحلقة السادسة عشر
# الحلقة السابعة عشر
# الحلقة الثامنة عشر
# االحلقة التاسعة عشر
# الحلقة العشرون
# الحلقة الحادية والعشرون
# الحلقة الثانية والعشرون
# الحلقة الثالثة والعشرون
# الحلقة الرابعة والعشرون
# الحلقة الخامسة والعشرون
# الحلقة السادسة والعشرون
# الحلقة السابعة والعشرون
# الحلقة الثامنة والعشرون
# الحلقة التاسعة والعشرون
# الحلقة الثلاثون
# الحادية والثلاثون
# الحلقة الثانية والثلاثون
#الحلقة الثلاثة والثلاثون
#الخاتمة (ج 1)
# الخاتمة (ج 2)
#الخاتمة(ج٣)
مناقشة وإعلان
🌹Surprise 😘😘🌹
🌹🌹 Surprise2🌹(1)
🌺Surprise2🌺(2)
إعلان هام 😍🎉
إعلان
surprise 🎉🎉

# الحلقة الرابعة

58.4K 1.3K 128
By WalaaRefat

#الحلقة_الرابعة
#عهد_الذئاب
#بقلمي_ولاء_رفعت
_ في إحدي الأحياء الراقية توقف ياسين بسيارته أمام بناء سكني شاهق الإرتفاع ...
ألتفت له التي جواره رافعة غطاء وجهها ترمقه متسائلة :
واخدني ع فين ؟
رفع حاجبه بتهكم وقال :
واخدك شقة مفروشة نقضلنا ساعتين حلويين
شهقت بخجل ثم صاحت بحنق :
بطل كلامك السخيف ده أحسنلك
رمقها بحنق مماثل قائلا :
أنتي الي مستفذه بسؤالك هكون واخدك فين يعني !!... طالعين ع شقتنا
ياسمين :
أنت برضو نفذت الي ف دماغك وما عملتش خاطر حتي لماما جيهان !!
زفر بضيق متأففا :
أنا حر ومحدش هيمشيلي حياتي والي أقولك عليه تسمعيه وتنفذيه من غير رغي كتير أنتي فاهمه ؟؟
أنتفضت من ملامحه الغاضبة التي أرعبتها وتلألأت عينيها بعبراتها ... ضرب ع المقود غاضبا من نفسه فأردف :
يلا أنزلي
ترجلت  بدون أن تتفوه بحرف ... ترجل هو أيضا من السيارة وأوصدها جيدا ... مد يده إليها لكنها تجاهلته وسارت أمامه مما أثارت غيظه ... ذهب خلفها ... كان ف إنتظارهم حارس العقار ...
يرحب بهم :
أهلا وسهلا يا ياسين بيه ... البرج نور بحضراتكو
إبتسم له ياسين وأخرج من جيبه ورقة ماليه وأعطاها له :
إزيك ياعم هلال
صاح هلال بسعادة : ربنا يخليك يابيه ويعلي مراتبك كمان وكمان
أجاب عليه ياسين :
تسلم ياراجل ياطيب ... أي الأخبار ؟
هلال : كل حاجة تمام والجماعة تبعي خلو لك الشقة فلة وميت عشرة وكل الطلبات وصلت وخلتها ترص كل حاجه ف مكانها ... تؤمر حضرتك بحاجه تانيه ؟؟
رفع يده نحو رأسه شاكرا إياه :
شكرا
وإتجه نحو المصعد حيث تنتظره ياسمين ... ولج كليهما ليخرج بطاقة الكترونية الخاصة بالمصعد وضعها أمام الشاشة الرقمية ثم ضغط ع رقم الطابق ...
وصل أخيرا وأخرج المفتاح ليفتح باب المنزل ...
أشار إليها بالدخول :
أتفضلي
ولجت إلي الداخل ليتبعها وضغط ع زر الكهرباء لينير الأضواء ف جميع الأنحاء وأوصد الباب ...
وقفت تنظر له فقال لها :
تعالي أوريكي أوضتنا عشان تغيري ولو عايزه تريحي
قطبت حاجبيها وقالت :
أوضتنا !!!
رمقها بإندهاش :
اه أوضتنا ... إحنا مش متجوزين ؟؟
أطلقت زفرة بعدم الراحه وقالت :
لو سمحت أنا عايزة أوضة خاصة بيا ... لإما ترجعني الفيلا
جز ع فكيه و ع قبضة يده وأخذ يزفر بغضب :
إستغفر الله العظيم ... صبرني يارب عليها
ياسمين : أنا عايزه أكون ع راحتي فيها حاجة دي ؟؟!!
أجابها بإبتسامة صفراء ساخرا:
ع فكرة أنا أبقي جوزك ومطرح ماهنام هتنامي جمبي
صاحت بغضب :
وأنا مش عايزة هو بالعافية !!!
أقترب منها وملامحه لاتوحي سوي بنيران غضبه التي ستحرقها إذا تفوهت بحماقة أخري ... تراجعت إلي الخلف وهي خائفة لكن لم تظهر له ذلك بل رمقته بتحدي وعناد ... قبض ع كفها الرقيق وجذبها خلفه وفتح إحدي الأبواب المغلقة وولج إلي داخل الغرفة الذي أعدها لهما ومازال ممسكا بيدها ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_ في قصر العزازي ...
قد حل المساء وهي تنتظر عودته بداخل الشرفة ... شارده ف نجوم السماء التي تضوي بداخل رماديتيها المتلألأتين ... تنتظره بكل شوق وحنين ...وما إن سمعت صوت صرير البوابة التي أنفتحت للتو والسعادة توغلت قلبها المشتاق له... رأت سيارته تولج نحو المرآب وترجل منها ويحمل سترته ع ساعده ... ولج إلي داخل القصر ....
بينما هي أسرعت إلي مرآة الزينة تنظر إلي مظهرها حيث كانت ترتدي ثوبا من القماش الشفاف الأرجواني وأسفله بطانة بللون جسدها تبدأ من الصدر وتنتهي عند الأرداف وتوجد فتحتي بطول ساقيها من الأمام ... وع الرغم من معالم حملها الجلية وخاصة بطنها البارزه بوضوح لكن قدها ينضح بالأنوثة الطاغية ... وجنتيها التي زادت إنتفاخا بتورد وشفتيها أيضا ...
وصل إلي سمعها صوت خطواته ع الدرج ... أسرعت نحو الباب لتستقبله ...وتبدلت ملامحها من إبتسامه حالمة إلي الإمتعاض عندما سمعت صوت فتح باب الغرفة المجاورة ...
خرجت ع الفور وولجت إلي الغرفة الأخري بدون أن تطرق الباب لتجده يجلس ع طرف التخت بإرهاق ويخلع قميصه ولم ينظر إليها مما أثار غضبها فصاحت بسخرية وهي تقف أمامه مباشرة :
وده يبقي إسمه أي إن شاء الله ياقصي باشا ؟؟
أجابها بعدم إهتمام :
أنا من إمبارح منمتش وجاي تعبان مش شايف أدامي ... فياريت تطلعي بره تسيبيني أرتاح عشان لسه ورايا كذا مشوار بكرة
جزت ع شفتيها بحنق وقالت :
هو أنا منعتك عن إنك تنام !!بس ف أوضتنا
نظر إليها لثوان وقال ببرود :
أنا مرتاح هنا
إبتسمت بسخريه وصاحت بصوت مرتفع :
ااااه قول بقي كده ... لما كنتي بتقولي هرجعك القصر بس إستحملي فده كان اصدك صح ولا أنا غلطانه ؟؟
وقف أمامها ليرمقها بنظراته الحاده قائلا:
مش ملاحظة إن صوتك عالي !!
رفعت حاجبها بتهكم وقالت :
والله !! هو ده كل الي همك الصوت العالي
أشار إليها بأن ترحل وقال :
أطلعي بره ياصبا
صاحت ف وجهه :
أنت بتطردني !!.. تصدق فعلا أنا غلطانه إن جيتلك لحد عندك ورجعت معاك مكنتش أعرف إنك هتعمل معايا كده ..  بس إحنا لسه فيها ... هاتصل ببابا يبعتلي السواق يجي ياخدني من الأرف ده ... قالتها وهمت بالمغادره ... ليوقفها بصوته الهادر :
أقفي عندك
توقفت بدون أن تلتفت إليه تعلم جيدا لو نظرت له فإنها ستري الجحيم بذاته ...
أردف بتهديد جعلها ترتجف من داخلها :
رجلك لو خطت بره القصر خطوة واحده بس لهكون حبسك ف أوضتك ومش هاتشوفي الشارع تاني
قهقهت بسخرية ثم قالت :
وأي الجديد !! ع طول حابسني ف القصر وماشوفتش الشارع ده غير كام مره يتعدوا ع الصوابع
تقدم نحوها حتي شعرت به يكاد يلتصق بها فألتفتت إليه تحدق ف ملامحه التي أكتسبت وسامة أكثر وعضلات صدره وزراعيه التي برزت بشكل أقوي يبدو إنه كان مواظبا ع ممارسة الرياضة ف الأيام الماضية ... أبتلعت ريقها بتوتر ليدرك نظراتها التي تصرخ برغبتها فيه ولاسيما الثوب الذي ترتديه وكامل زينتها ... تبدلت ملامحه من الغضب إلي إبتسامة خبيثة فقال :
عايزة أي ياصبا ؟؟
تفاجاءت من سؤاله فأجابت بكبرياء :
مش عايزه حاجه ... أنا رايحة أوضتي
وكادت تذهب ليمسك بيدها دافعا إياها نحو صدره محدقا ف عينيها ... تعالت أنفاسها حين حاوط خصرها وأقترب من عنقها وهمس بصوت جعل القشعريرة تسري ف إنحاء جسدها :
متأكدة إنك مش عايزة حاجة ؟؟
أغمضت عينيها وتمنت لو يدخلها بين ضلوعه فأجابت بصوت واهن وكأنها ف أرض الضياع لكن لايخلو من الكبر  :
قولتلك مش عايزه ... سيبني أمشي
أمسكها من مؤخرة رأسها وهمس أمام شفتيها :
بس أنا بقي عايز ... نظر إليها ليجدها مغمضة العينين وتعض ع شفتها السفلي تنتظر إن يلتهم شفتيها بقبلة جامحه ... إبتسم بجانب فمه وأردف :
عايز أنام ... تصبحي ع خير يا قلبي
وطبع ع جبهتها قبلة رقيقة ... فتحت عينيها بصدمة وأبتعدت عنه ونيران غاضبة تشتعل بداخلها ... وف لمح البصر غادرت من أمامه وذهبت إلي غرفتها وأوصدت الباب بعنف ... أرادت أن تصرخ بكل قوتها لكنها تخشي أن يسمعها فأمسكت الوسادة ووضعتها ع فمها وظلت تصرخ وتبكي وتتفوه بكل اللعنات ... كيف أصبح هكذا بعد إن كان يلهث خلفها من أجل نظرة رضا من عينيها ... كل هذا لإنها عصت أوامره وتصرفت من دون علمه ... لكنها عوقبت بما يكفي بالبعد عنه لأيام بل لأكثر من أسبوعين ... كيف أصبح قاسيا عليها هكذا بعد إن كان يعشقها لحد الثمالة...
ظلت تبكي وتبكي حتي جفت عبراتها وأستسلمت عينيها إلي النوم ... لم تشعر بالذي ولج إلي الغرفة وتمدد جوارها وأخذها بين زراعيه واضعا رأسها ع صدره العاري وقام بتقبيل رأسها وهمس بصوت يكاد أن يسمع :
أنتي كمان وحشاني أوي ونفسي فيكي بجنون .. بس لازم أعلمك قبل ماتكسري كلامي تفكري مليون مرة قبلها ...
ضمها بقوة وهي كالطفلة تتململ ع صدره غير مدركة بوجوده حيث إنها أعتقدت إنها تحلم .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_ هتفضلي لحد إمتي تعانديني ومنشفة دماغك وكل ما أقولك يمين تقوليلي شمال ... أنا تعبت من عمايلك ... عارف إن كنت مذنب ف حقك ودفعت التمن ومن ساعتها بستسمحك وبطلب رضاكي وأنتي مصرة ع عقابي ... كفاية بقي !!!
صاح بها ياسين بغضب هادر
تلقت كلماته الغاضبة بدموعها التي إنهمرت وقالت من بين شهقات بكاؤها الذي كان يذبح قلبه :
عشان مش حاسة بالأمان وخايفه ... أبتلعت غصتها ثم أردفت :
خايفة بعد ما أديك الأمان تغدر بيا ... خايفه ليجي يوم تحس إنك أخدت القرار الغلط لما إتجوزت واحده مش من مستواك وكنت بتصلح غلطة مش أكتر ... خايفة أتعلق بيك من تاني وتبعد أنت عني وقتها مش هيبقي فيه حاجه هاعيش ليها ... عرفت ليه !!!
جذبها بين زراعيه وعانقها بقوة قائلا :
أقسم لك بالله عمري مافكرت كده بعد ما إتجوزتك ... ومتجوزك وأنا مقتنع إنك حبيبتي ومراتي وكل حاجه حلوة ف حياتي ... أبعد رأسها لينظر ف حدقتيها الباكيتين وأردف :
أنتي لو تعرفي أنا بحبك وبعشقك أد أي عمرك ماهتفكري كده ... أنتي الهوا الي بتنفسه يا ياسمين ... أنتي نور عيوني الي بشوف بيها ومن غيره حياتي هتبقي ضلمة وعذاب ملوش أخر ... أمسك كفها ووضعه ع موضع قلبه وقال :
حسي بقلبي الي مبيدقش غير ليكي ... عمره ما عرف معني للحياه والحب غير لما عرفك وعشقك ... ومش بس قلبي ... أنا كل ما فيا بيعشقك
أقترب بشفتيه وقبل جبهتها قبلة رقيقة وقال :
أنا بحبك وهفضل أحبك لحد أخر لحظة وأخر نفس ليا ف عمري حتي لما أموت ... وبتمني من ربنا يجمعني بيكي ف جنته وتكوني أنتي حور عيني وروحي

ع الرغم من دموعها لكن رماديتيه التي تشع بعشقها وكلماته التي أذابت فؤادها جعلتها تهدأ بين جوانحه وتتيه ف سماءه وتلك اللحظة التي كانت الفيصل ف هذا العذاب الذي عاشا معا فيه طوال الأيام المنصرمة ...
إستكانت ع صدره لتشعر بالدفء والحب والأمان التي تتمني إن يكون حقيقي وليس مجرد حلم ....
هو كان ف حالة لايرثي لها ريثما شعر بهدءوها وإن صدره أصبح ملاذها أحس بأنهار العشق تتدفق ف أوردته ... وكأن فؤاده قد أحيا من جديد ولم يدرك حينها سوي إنه ظمآن للغاية ... يريد أن يرتوي من تلك الشفاه التي طالما كانت تدعوه بتذوق رحيقها عندما تتفوه بحروف إسمه ...
بدأ بتقبيل جبهتها ويديه تقوم بفك باقي غطاء وجهها المتدلي إلي الخلف ثم الوشاح ... ليهبط بقبلاته الرقيقة والدافئة ع وجنتيها يلعق عبراتها التي ع وشك أن تجف حتي وصل إلي عظام فكها ويصعد بشفتيه إلي أن وصل لجانب شفاها وهنا لم يتحمل أكثر من ذلك ليلتقطهم ف قبلة عميقة جعلتها تعلن إستسلامها له بكل مشاعرها وجوارحها وكيانها فهي زوجته وحبييبته ومعشوقته .
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

_ بداخل إحدي الفنادق الشهيرة المطلة ع نهر النيل ...
يصدح صوت رنين هاتفه ع الكمود ... فتح عينيه بملل ومد يده ليمسك بالهاتف ويغلقه تماما ... ألتفت ع جانبه الأخر ليري تلك الممدة ع بطنها جواره ظهرها عاريا ويدثرها من منتصفه غطاء حريري أبيض يشاركها فيه ... أخذ يملس ع خصلاتها الذهبية التي قصتها مؤخرا إلي كتفيها ... تنهد بسعادة مبتسما لايصدق نفسه أخيرا عفت عنه وعادت إليه بعد غياب أيام بل شهور ذاق خلالهم مرار قسوة البعد ومحاولات عديدة لينول عفوها وكانت تنتهي بالرفض وطلب الإنفصال ... لكن تلك المرة أعلن قلبها الحرب ع عقلها العنيد وع كبريائها ليحيا مجددا ف كنف قلب معشوقه الذي لاينبض سوي له .
دفن وجهه بين كتفها وعنقها يقبل مابينهما ثم هبط بشفتيه إلي كتفها ف قبلات رقيقة ليسير بشفاه  ع طول ظهرها مما أيقظها وقالت بصوت ناعس ومثير ف آن واحد :
يونس بتعمل أي ؟؟
مازال يقبل ظهرها حتي وصل إلي خصرها فجعلها تلتفت لتتمدد ع ظهرها فشهقت عندما تذكرت إنها عاريه ...
_ يونسسس ... صاحت بها وهي تجذب الغطاء لتدثر مفاتنها
نظر إليها بإبتسامة ورغبة وحب :
عيون يونس وقلب يونس وروحه ... هكون بعمل أي يا عمري بصبح عليكي
إبتسمت بخجل وقالت :
إحنا بقالنا ليلتين ف الفندق مزهقتش صباح ومسا
حاوطها بزراعه ليضمها نحو صدره العاري وقال :
أنا عمري ما بزهق منك أبدا بالعكس وأنتي ف حضني بتوحشيني وكل ما أدوق جمالك مبشبعش أبدا لأني بعشقك لدرجة الجنون ولما كنتي بعيدة عني كنت تايه .. ضايع .. يتيم القلب والروح .. مجرد شبح ف جسم إنسان
رمقته بنظرة عتاب وقالت :
ومين كان السبب ف إننا نبعد !!
أمسك يدها وقام بتقبيل راحتها وقال :
آسف ياروحي حقك عليا
أقتربت بشفتيها لتقبل جبهته وحاوطت وجهه بكفيها قائلة : 
حقك عليا أنا عشان بعدت عنك كل الفترة الي فاتت بس غصب عني ع أد مابحبك ع أد مازعلت منك ... كنت تايهه زيك ومشتته وضايعة برضو وقبل ما بعذبك كنت بتعذب أكتر وأول ما جتلي ليلة الحفلة مقدرتش أبعد أكتر من كده قلبي سلم محستش بنفسي غير وأنا بين إيديك وف حضنك ولما بوستني كأنك رديتلي روحي فيا ... أوعدني يا يونس وحياة حبنا وغلاوتي عندك إنك ماتجرحني كده تاني
ضمها بقوة وقال :
أوعدك ياروح قلب يونس عمري ما هجرحك ولا هزعلك تاني أبدا وهخليكي تحققي الي نفسك فيه وتكوني أجمل وأرق ماما ف الكون كله .
تنهدت براحة وطمأنينه وقالت :
ربنا يخليك ليا ياروحي ومايحرمنيش منك أبدا
تركها ونهض فجاءه ليعتليها قائلا :
وبعد الوعود والدعوات الجميله دي سبيني أحققلك أحلامك
ضحكت بدلال أثار لب قلبه وجنون عقله فأردف :
وبعد الضحكة دي إستحملي بقي الحرب الجاية دي
كارين بنبرة مغناج :
براحة عليا يا فنان أنا مش أدك
يونس : هع هع هع وحياتك ما إحنا ما خارجين من الفندق ده غير لما أعوض حرماني منك طول الشهور الي فاتت
كارين : اه يا مجنووون
يونس: أنا مجنون!! طييييب شوفي المجنون هيعمل فيكي أي
قام بجذب الغطاء من عليها وأخذ يدغدغها ليأخذ الغطاء مرة أخري ويدثر جسدهما ليأخذها ف عالمه ويعلمها قواعد العشق والحب والجنون ع طريقة الفنان .
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

_ يجلس ف حديقة القصر يحتسي قدح القهوة الفرنسية المفضلة لديه ويمسك بيده الأخري مجلة خاصة بأخبار رجال الأعمال والسياسة وأخبار الفن ... زفر بملل وكاد يترك المجله لكن ألفت نظره تلك الصورة التي فوقها عنوان بخط كبير شقيقة رجل الأعمال الشهير قصي العزازي وزوجها الفنان يونس البحيري في قبلة العودة ...
قبض ع المجلة بقوة حتي أنكمشت أوراقها ف قبضته وجز ع فكيه بغضب ...
ف تلك اللحظات خرجت صبا إلي الحديقة وأقتربت منه بدون أن تنظر له وجلست ع المقعد المصنوع من الخوص ووسائد قطنية ... جاءت إليها إحدي الخادمات وقالت :
أجيب لحضرتك الفطار ؟؟
أجابتها صبا وعينيها ع قصي الذي تصنع النظر ف شاشة هاتفه :
لاء مش هفطر
_ حضرلها الفطار وهاتيه هنا ... قالها قصي بأمر حاسم
أومأت له الخادمه وقالت :
حاضر يا باشا
وذهبت مسرعه
زفرت صبا بضيق وقالت :
هو بالعافيه يعني ؟؟
أخرج سيجارته الفاخرة من جيب سترته ووضعها بين شفتيه ليشعلها ثم زفر الدخان جانبا وقال :
الأكل ملهوش دعوة ومتنسيش إنك حامل
أجابته بتحدي رافعه إحدي حاجبيها :
إشمعنا حضرتك بتنسي إني حامل !!!
قطب حاجبيه بحده وقال :
أنا لغاية دلوقت مراعي إنك حامل
قهقهت بتهكم وقالت :
تصدق ضحكتني !!
زمجر بغضب وقال : صبااا
نهضت قائلة :
بلا صبا بلا زفت أنا طالعة أوضتي وأبقي أفطر أنت عشان تعرف تفكر تحرق ف دمي أكتر من كده
قالتها وهمت بالذهاب ليقبض ع رسغها وأجلسها ع فخذيه رغما عنها
صاحت بغضب :
أوعي أبعد عني عايز مني أي تاني !!
جاءت الخادمة ووضعت صينية الطعام ع الطاوله قال لها قصي :
سيبي الصينية ومش عايز مخلوق هنا
الخادمه : أمرك يا بيه
ذهبت بسرعة ...
_ وأنتي وقسما بالله لو ماكلتيش لهعلمك الأدب من أول وجديد وأنتي عارفه أقل حاجه أنا ممكن أعملها معاكي هي أي ... صاح بها قصي
أومأت له وهي تضع يدها ع أسفل ظهرها بخوف وقالت :
بسس أأ أنا مش ..
زمجر بصوت مرعب : صبااااااا كولي أحسنلك
كادت تنهض فأردف : لاء هتفطري وأنتي قاعده ع رجلي
صبا : بس أنا مش واخده راحتي
رفعها من خصرها ليجعلها تجلس بأريحية ع فخذيه ... لتبدأ تناول فطورها ع مضض وملامحها مابين الغضب والحنق ... كان يموت بداخله من الضحك و ف ذات الوقت سعيد بقربها الشديد منه لاسيما وهي جالسه ع فخذيه وظهرها يلامس صدره المشتعل بنيران عشقه إليها ...
وبعد إن أنتهت قالت :
الحمدلله
نظر إلي الأطباق وقال :
كملي أكلك وخلصي البيض ده
صبا : شبعت الحمدلله وأنت عارف أنا مبحبش البيض
قصي : أنتي بتاكليه عشان الي ف بطنك
تأففت بحنق : أووف بقي ... كل شويه تقولي كولي أشربي عشان الي ف بطنك ... ده أي الأرف ده
قصي : إتعدلي بدل ما أعدلك ... قالها وضربها بكفه ع مؤخرتها
نهضت وأشارت له بسببتها محذره إياه :
والله ياقصي إيدك لو إتمدت هنا تاني شوف أي الي هيحصل
رمقها ببرود وقال :
أنا أمد أيدي وأعمل الي أنا عايزه براحتي
قهقهت ساخره وقالت :
ده كان زمان
إبتسم بجانب فمه وقال بهدوء قاتل : بلاش تتحديني
صاحت بحنق : أنت باااااااارد ... قالتها وأسرعت إلي الداخل وهو ظل جالسا ف مكانه يضحك وصمت عندما تذكر أمر شقيقته ليتجهم وجهه ونهض وأخذ متعلقاته وإتجه نحو المرآب ليستقل إحدي سيارته الفارهة متجها إلي المشفي للإطمئنان ع صديقه وزراعه الأيمن كنان .
************************************

_ في شركة البحيري للحديد والصلب ....
_ خدي الملف ده وخلي عامر يصورو 3 نسخ واحده تجبهالي وواحده تبعتيها ع مكتب عزيز بيه وواحده تشيلها ف خزنة الملفات ... قالها آدم وهو يدون إمضاءه أسفل أخر ورقة بالملف
أومأت له السكرتيرة وقالت :
أمرك يا فندم
أعطاها الملف وقال :
ومتنسيش تبعتي إيميل لكل الموظفين إن ف إجتماع بكرة الساعة 9 الصبح والي هيتأخر جزا يومين والي مش هيجي يعتبر نفسه مرفود .. خدي بالك بقي ... قالها ونظر لها لتتفهم إنها المقصوده
أبتلعت ريقها بتوتر وقالت  :
حاضر يا فندم ... أي أوامر تاني حضرتك ؟؟
أشار إليها بالمغادره وقال :
تقدري تتفضلي دلوقت
السكرتيرة :
عن إذن حضرتك ... غادرت وهي تتمتم بصوت غير مسموع :
ماله شادد حيله علينا كده ليه كأننا عبيد عنده ... حاجه تأرف
لاحظ تأففها وتمتمتها إحدي زملائها فقال : مالك ياعايدة بتكلمي نفسك ولا أي !!
أجابته بحنق :
بالله عليك يا عامر مش ناقصاك ... خد الملف ده صورو 3 نسخ وهاتو بسرعه
ضحك بسخريه مازحا فقال :
شكل آدم بيه أداكي دش محترم
عايدة :
حضرتو عامل إجتماع بكره وبيهددني التأخير بيومين جزا والي مش هيجي يعتبر نفسه مرفود كل ده عشان مجتش الإجتماع الي فات ع الرغم كلمته قبلها وشرحتله ظروف تعب ماما
تنهد عامر وقال :
معلش إستحملي ما أنتي عارفاه هو زي الألف ف الشغل ومعندوش حاجه اسمها ظروف وخاصة بعد ما المجموعة بقت شركة واحده.
وبالعودة إلي غرفة مكتبه ... أنتهي من مراجعة بعض الأعمال ع الحاسوب الخاص به ... رجع بظهره إلي الخلف يمدد زراعيه إلي أعلي ...
صدح رنين هاتفه فألقي نظرة ع الشاشة ليبتسم وأجاب :
روح قلبي ... وحشتيني
أجابت عليه خديجة :
وأنت كمان واحشني أوي يا آدومي
آدم : آدومك تاني !!!
قهقهت بصوت خافت وقالت :
بهزر معاك ياحبي بلاش يعني
آدم :
ماشي ماشي لما أشوفك بس
خديجة :
هاتعمل أي ؟؟
إبتسم بجانب فمه بمكر وقال :
لما أجيلك هاتعرفي ... هخليكي تحرمي تقوليلي يا آدومي دي تاني
ضحكت بخجل وقالت :
لاء خليك عندك أحسن
قال متصنعا البراءه :
ليه ده أنا حتي حنين وطيب وغلبان .. تقدري تنكري كده ؟؟
خديجة :
كفاية بقي مش عارفه أتكلم
آدم : فيه حد جمبك ؟؟
أجابت بهمس : اه عم شكري
قطب حاجبيه متعجبا وقال :
أنتي خرجتي ؟
خديجة :
أنا مستنياك تحت يا باشمهندس ... مش المفروض عندنا ميعاد عند الدكتورة بعد شويه ؟
ضرب بكفه ع جبهته وقال :
أوبس كنت ناسي خالص والله ... معلش ياقلبي أنا عموما خلصت ونازلك دلوقت بس دقيقتين كده هعدي ع بابا وجايلك ع طول ... يلا سلام
خديجة : مستنياك... سلام
أغلقت المكالمه وأنتظرته لتمسك بمجموعة أوراق بداخل ملف بلاستيكي تنظر إليه بشرود وملامحها يكسوها الحزن والقلق ... بعد مرور دقائق ..
_ الجميل سرحان ف أي ؟؟؟...
قالها آدم الذي  جاء وجلس جوارها للتو
تصنعت البسمه ع شفاها وقالت :
أبدا مفيش
حاوط ظهرها بزراعه وقال :
متقلقيش يا عمري بإذن الله خير
قالت بتوتر ومازالت تبتسم بتصنع :
أنا مش قلقانه ... كله بأمر الله وأنا راضيه بقضاءه مهما إن كان
ضمها إلي صدره وربت عليها :
ونعم بالله ... أطلع ياعم شكري ع عيادة الدكتورة ميار .
*************************************
_ إهدي بس وبطلي توتر وفهميني حصل أي بالتفصيل ... ومتقلقيش إيهاب زمانه ع وصول أنا كلمته وأديتله فكره ... قالتها رحمة إلي شيماء التي ترتشف من كوب الماء ويديها ترتجف
أبتلعت الماء وقالت :
معلش يارحمة كلميه وإستعجليه عشان سايبة ريتاج مع خالتي نعمات عماله تعيط
رحمة : طيب مجبتهاش معاكي ليه ... دي أنا نفسي أشوفها حبيبة قلب خالتو
تنهدت شيماء بحزن وقالت :
دي بقالها يومين تعبانه عندها دور برد وبتسخن بلليل
قالت رحمة بمواساه :
حبيبتي ألف سلامه عليها ربنا يشفيها ويعافيها يارب
شيماء : يااارب
_ السلام عليكم ... قالها إيهاب الذي جاء للتو
ردت كلتيهما السلام
إيهاب : ده المكتب نور يا مدام شيماء
شيماء : ربنا يخليك يا أستاذ إيهاب ده نوركو إنت ورحمه
إيهاب : هنفضل واقفين كده تعالو نقعد ف مكتبي أحسن جوه
ولج ثلاثتهم إلي غرفة إيهاب ... جلس خلف مكتبه وجلست شيماء أمام المكتب فقالت رحمه :
دقيقتين وهعملكو قهوة لأن عم جابر لسه مجاش
أوقفتها شيماء :
مفيش داعي وبعدين خليكي عشان تسمعي الي حصل
أخذت تسرد لهم ماحدث ...
_ده كل الي حصل ولولا ... صمتت قليلا لتنظر إلي رحمة ثم إلي إيهاب
إيهاب بإهتمام قال :
ها كملي ؟؟
أردفت بتوتر :
لولا طه ربنا يكرمه هو الي أنقذني منه
وما إن ذكرت إسم طه لينتفض داخلها رغم عنها لكن إستطاعت أن تخفي هذا عن أعين إيهاب الثاقبة الذي كان يراقب ردة فعلها حينها ...
أكملت شيماء قائلة :
أنا كل الي هيجنني أن لو كلامه طلع صحيح
أعتدل إيهاب ف جلسته وقال :
لاء طبعا مش صح أولا طلقك طلاق بائن يعني رمي اليمين وكان فيه شهود أنا ومأمور السجن غير إمضته ع الورق يعني طلاقك منه صحيح شرعا وقانونا ده ... هو ممكن كان يتلاعب لو أنتي لسه ف شهور العده لكن أظن إنها أنتهت من حوالي شهر
أومأت له وقالت :
اه من حوالي شهر ونص
_ أنا عندي فكرة تقطعلك رجله عنك خالص وتخلصك من وجع القلب ده كله ... قالتها رحمة
شيماء برجاء ولهفة :
فكرة أي؟؟
_ تتجوزي ... نطقها كلا من رحمة وإيهاب ف آن واحد
قطبت حاجبيها بإستنكار قائلة :
إتجوز !! لاء كفاية عليا جربت حظي مرة خليني أعيش لبنتي أحسن أربيها وأعلمها وأسلمها لابن الحلال الي يصونها
رحمة : عموما براحتك أنا أقترحت عليكي الفكرة المناسبة ليكي
_ رحمة عندها حق ... وقتها عبدالله هيفقد الأمل خالص ومش هيحاول يتعرضلك تاني ... قالها إيهاب
شردت شيماء ف الفراغ وقالت :
وده مين ده الي يرضي بواحده مطلقة ومعاها بنت من واحد قاتل وهربان !!!
*************************************
_أمام بناء سكني مرتفع تنتظر علا إحدهم ...
جاء إليها حارس العقار ينظر إليها من أسفل إلي أعلي وقال :
أنتي بقي الخدامه الي هتشتغل عند حازم بيه ؟؟
صاحت ف وجهه :
خدامه !! الملافظ سعد يا إسمك أي
أجابها بسخرية :
أومال إسمها أي يا حضرة السفيرة
أجابته بإمتعاض :
بقولك أي ياعم أنت أنجز وحياة أبوك وقولي البيه بتاعك ده ساكن ف أنهي دور
قال الحارس : ف الدور العاشر شقة رقم 30
علا : طيب وسع من وشي خليني أطلع ... وكادت تتجه نحو المصعد
فأوقفها بصوته : أطلعي السلم الإسانسير عطلان
تأففت بحنق :
أووووف من أولها ... هو شكله راجل نحس وهيطلع زي الي إشتغلت عندهم قبله ... فين أيام قصر عزيز بيه ...يلا أهم الي خسروني
صعدت الدرج بصعوبه بالغة .... توقفت أمام المنزل تلتقط أنفاسها ثم ضغطت ع الجرس ... وبعد ثوان أنفتح الباب ليستقبلها شاب ف منتصف الثلاثينات من عمره ... ذو بنية جسديه عريضة ... وسيم ...بشرته قمحيه ... خصلات شعره السوداء مبعثره ع جبينه ... يرتدي قميص أبيض مفتوحه أزراره وسروال يصل إلي منتصف فخذيه ... تفوح منه رائحة الخمر الذي كان يحتسيها طوال الليل ...
_ أنتي علا الي باعتها أكرم ؟؟... قالها حازم بصوت يغلبه التعب والإرهاق
تصنعت علا الخجل وأجابت وهي تنظر إلي أسفل :
نعم يا بيه أنا علا
أشار إليها للدخول وقال :
أتفضلي
ولجت بخطي هادئة ... أغلق الباب وهو يتفحصها من إسفل إلي أعلي لاسيما خصرها التي تتمايل به ف خطواتها فقال بصوت غير مسموع :
ده أكرم طلع فاهمني ع الأخر
ألتفت إليه وقالت :
بتقول حاجه حضرتك ؟؟
أشار إليها لتجلس ع المقعد وقال :
بقول أنتي إشتغلتي قبل كده ؟؟
جلست ليجلس ف المقعد المخملي المقابل لها يأخذ من فوق الطاولة علبة السجائر والقداحه ليشعل سيجارة ويزفر دخانها وينصت لها
أجابت عليه :
اه كنت بشتغل أول مرة ف قصر عزيز البحيري حوالي 3 سنين وبعد كده سبتهم
حازم :
إنتي الي سبتيهم ولا هم ؟؟
توترت فقالت :
لاء أأأصل وقتها لاقيت شغل ف مكان أحسن
رمقها بعدم تصديق وقال : غريبة ... زفر دخان سيجارته ثم أردف :
عمتا أنا ليا أجي ألاقي كل حاجه تمام أكل ونضافة وطبعا الأهم عندي الأمانه وحاجة تانيه عايزك أي حاجه تحصل هنا ولا كأنك شوفتيها ولا سمعتيها أظن أنتي فهماني
علا : طبعا يابيه أعتبرني مش موجوده أصلا
حازم : تمام ... هيبقي ليكي أوضتك الخاصة هتلاقي فيها كل حاجه ... وبالنسبه للمرتب 5000 الاف ف الشهر وممكن يزيدو أنتي وشاطرتك
إبتسمت بسعاده وقالت :
شكرا يابيه
حازم :
تقدري تروحي ع أوضتك هتلاقيها أخر الطرئة الي هناك ع إيدك اليمين ... وأوضتي تبقي الي أدامها ...
أحست بالخوف والقلق ... لاحظ هو ذلك فأردف :
أنا عموما نازل دلوقت وهارجع ع الفجر ..  أسيبك براحتك ... ولو إحتاجتي أي حاجه كلمي أيوب السكيورتي من الأنتركم وهو هيجبلك كل الي أنتي عايزاه وأنا هابقي أحاسبه ... أتفضلي
ذهبت مسرعه من أمامه وولجت إلي الغرفه وأوصدت الباب بإحكام وهي تقول :
ده شكله بتاع خمره وسجاير ومش بعيد بيجيب ستات ف الشقه ..  وأنا مالي أنا ليا شغلي ومرتبي إن شاء الله يولع بجاز ... بس بصاته ليا كده بتقول إنه ناوي ع نيه سوده ... أنتي هتستعبطي يابت ماهو المنيل أكرم قايلك ده شاب عازب وأنتي وافقتي تشتغلي عنده ... أعمل أي الوحيد الي عرفت إنه سخي وبيدي فلوس كتير أحسن من العالم المعفنه الي كانو بيطفحوني الدم وبيرمولي ف الآخر ملاليم ... ولو طلع من الشباب إياهم أنا مش ساهله برضو مش هخليه يطول مني شعره ... ده أنا علا .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

_ بداخل عيادة طبيبة النسا ...
تحدق الطبيبة ف تقارير التحاليل الخاصة بخديجة ... وبعد إن أنتهت وضعتها أمامها وأطلقت تنهيده قائلة :
دلوقت كل التحاليل الي أدامي بتقول إن حضرتك معندكيش أي موانع للحمل وكل حاجه تمام عندك
ألتقطت خديجة أنفاسها بأريحيه ثم قالت :
بجد يا دكتور ؟؟
أومأت لها الطبيبة بنعم وقالت :
هي مسألة وقت أو نقدر نقول لسه ربنا ما أردش دلوقت ... وخدي بالك العامل النفسي مهم يعني نصيحه مني متشغيليش دماغك بموضوع الحمل  طول الوقت ده من ضمن أسباب التأخير وف النهاية كله بأمر الله
خديجة :
ونعم بالله
كان آدم طوال الوقت صامت وظل ف وضع المتفرج
قالت الطبيبة :
أنا هاكتبلك ع فيتامينات ومقويات وإن شاء الله أشوفك الشهر الجاي بس تيجي أول ماتكون عندك عشان أكتبلك ع منشط يقوي التبويض عندك بتاخديه من تاني ليها
خديجة : إن شاء الله
الطبيبة بإبتسامة :
ف أي سؤال ؟؟
خديجة : شكرا يا دكتور ... عن إذن حضرتك ... يلا يا آدم
كان آدم شاردا لينتبه لندائها ونهض ليغادرا معا من العيادة وقبل أن يولج كليهما إلي السيارة
قالت خديجة:
مالك كنت ساكت طول الوقت فوق ولانطقت بحرف
أجابها بتوتر :
مفيش يا حبي أنا سيبتك تتكلمي مع الدكتوره براحتك وكمان أنا معرفش ف المسائل دي أوي زيك
لاحظت هذا التوتر داخل حدقتيه فأحبت أن تغير من تلك الأجواء فقالت :
طيب أنا جعانة أوي ونفسي أكل حاجه كده وخايفة متوافقش
رمقها ضاحكا وقال:
وموافقش ليه ؟؟
خديجة : أصل نفسي أكل كشري بس مش من محل أنا عايزاه من الي بيتباع ف العربيه
قهقه آدم وقال :
بس كده من عينيا تعالي أوديكي عند واحد ف وسط البلد الكشري بتاعه حكايه
خديجة :
لاء أنا هوديك عند واحد ملهوش حل عندنا ف السيدة ومتخافش حاجته نضيفه
آدم :
يعني ع مسئوليتك ؟؟؟
ضحكت وقالت :
ماقولتلك متخافش يا آدومي ولو حصلنا حاجه هنكلم يوسف وقتها
آدم : يوسف لو عرف إن أحنا هناكل كشري ومن عربية ف الشارع هيتبري مننا بعد ما يعملنا غسيل معده
خديجة : خليها ع الله ..  يلا بينا نلحق عم مدبولي قبل ما يخلص ويمشي 
أنطلق بهما عم شكري وكلا منهما ذهنه يجول بأفكاره الخاصة ... خديجة أخذت صمت آدم إنه ربما متضايقا من تأخير حملها ولم يريد أن يصارحها بذلك ... بينما كان آدم شاردا ف أمره الذي يخفيه عنها ويخشي عاقبة علمها به .
****************************************
_ والله البت رحمة دي بتفهم وعايزه مصلحتك ... قالتها نعمات وهي تقطع الخضروات بداخل الصينية
أجابت عليها شيماء التي تداعب إبنتها الصغيرة:
وهو مين ده الي هيرضي بواحده ع إيدها عيلة صغيرة يا خالتي
نعمات :
هانروح بعيد ليه أهو موجود وممكن أنا أفاتحه ف الموضوع ده وع رأي المثل أخطب لبنتك
رمقتها شيماء بتعجب :
وده مين ده أوعي تقوليلي إبن عمك أبو دم زي السم ده ... ده أنا أعيش من غير جواز أحسن
نعمات : بلا وكسه ده عدمان ومش لاقي يصرف ع نفسه
نظرت إليها شيماء بإنصات وشك :
أومال تقصدي مين ؟؟
إبتسمت نعمات وقالت :
طه إبن الشيخ سالم الله يرحمه
إتسعت عينيها بصدمه وقالت :
طه !!! ده مستحيل ... طه زي أخويا و....
قاطعتها نعمات :
لاء مش أخوكي يا شيماء ... وبعدين هو الوحيد الي أضمنلك إنه يشيلك جوه عينيه إنتي وبنتك وعارفين أصله وفصله ده غير إحنا عيشرة سنين
صاحت شيماء :
طه بالذات مينفعش ده صاحب عبدالله الوحيد
نعمات :
وتفتكري بعد عملة الزفت ده وهروبه طه هيفضل صاحبه ؟؟!!
شيماء :
معرفش ياخالتي بس طه إستحاله وإنسي الي ف دماغك ده إلا إذا كنتي مش عايزانا نقعد معاكي أنا والبنت
ضربت نعمات بكفها ع صدرها قائله :
أنا يا شيماء !! وربنا أبدا يابنتي ... أنا عارفه إن ياما قسيت وجيت عليكي كتير بس من ساعة ما الحاج فتحي الله يرحمه ماتوفي حسيت بالندم وإن ملناش غير بعض
شعرت شيماء بالندم من ماتفوهت فقالت :
متزعليش مني حقك عليا أنا بس أعصابي تعبانه اليومين دول
نعمات : ربنا يبعد عنك ولاد الحرام خصوصا المخفي إبن شلبيه ... أومي ريحيلك حبه عقبال ما أخلص الأكل ده أنتي عينك مشافتش النوم بقالك يومين
نهضت شيماء وهي تحمل رضيعتها وقالت :
أنا هاروح أحمي ريتاج وأرضعها وهاخدها ف حضني وننام ووقت ما هصحي هبقي أكل
قالتها وذهبت إلي المرحاض
نعمات :
ربنا يعينك ويقويكي ياشيماء يابنت سهير ويرزقك بإبن الحلال الي يعوضك ويسعدك قادر ياكريم .
**************************************
_ ف مشفي البحيري ...
_ أنا بصراحه متوترة أوي وخايفة ... قالتها هاجر
ربتت ع كتفها علياء لتطمأنها وقالت : متخافيش أنا إديتله خلفية عن الc.v بتاعك وإنك لسه راجعه من لندن وبتحضري الماجيستير كمان
هاجر : يعني تفتكري إنه هيوافق إشتغل هنا ف المستشفي ؟؟
صاحت علياء :
إنتي مجنونه يا هاجر !!! أومال أنا عماله أكلم ف نفسي من الصبح !! صبرني يارب
ضحكت هاجر وقالت :
خلاص خلاص كنت بهزر يا رمضان
رمقتها علياء بحنق وقالت :
عارفه يا هاجر لو ما مشتيش دلوقت من أدامي هندهلك الي يجي يخلصني منك دلوقت
هاجر : ولاهو ولا ميه زيه يقدر يعملي حاجه ده أصلا معرفش إنتو مشغلينو هنا إزاي وكمان الي بستغربله ده دكتور ع إنهي أساس ده كان أخره خريج معهد صرف صحي قسم تسليك بلاعات
_ و ف نفس الوقت يقف آسر بالخارج ووصل إلي سمعه صوت هاجر الجهوري بطبيعته فعلم إنها تتحدث عنه لكن كان مشغول بمراجعة تقرير ف يده تنتظر أن تأخذه منه الممرضة ... توعد لها بداخل نفسه وقال :
أنا أخري أسلك بلاعات !! إما خليتك تترعبي من إسمي بس مبقاش أنا دكتور آسر ... ماااااشي
الممرضة :
تؤمر بحاجه تانيه يادكتور ؟؟
أجاب عليها :
شكرا يا سها
سها : عن إذن حضرتك
_ هاسيبك أنا بقي وهاروح لدكتور يوسف مش معقول أتأخر عليه من أولها ... قالتها هاجر من الداخل
إبتسم آسر بمكر وأختفي ع الفور ليبدأ ما عزم عليه ...
خرجت هاجر من غرفة علياء تمسك بملفها الورقي ويخالجها بعض التوتر وتقول بداخل نفسها :
يارب قويني وثبتني... يارب
توقفت أمام مكتب يوسف وقبل أن تطرق ع الباب أوقفها إحدي العاملين وقال لها :
حضرتك الدكتورة هاجر ؟؟
نظرت إليه وقالت : اه ف حاجه ؟؟
أجاب عليها العامل وهو يشير إليها :
تعالي معايا حضرتك دكتور يوسف منتظرك ف غرفة العمليات
عقدت حاجبيها بتعجب :
العمليات !!
قال العامل بتصنع :
أأصل جاله حالة طوارئ وطلب مني أبلغ حضرتك تروحيلو
هاجر :
طيب هي فين العمليات دي ؟؟
العامل : تاني دور أخر غرفة ف الممر هتلاقيها  قصادك ع طول
هاجر :
شكرا
العامل : العفو حضرتك ..  تركته وذهبت  وصعدت عبر المصعد وعندما وصلت سارت كما أخبرها العامل لتجد غرفة العمليات بالفعل ... ولجت إلي الداخل بتوتر وخوف ... وإن وطأت قدميها إلي الداخل إنطفأت الإضاءة لتحل العتمه ... صرخت بخوف وما أرعبها أكثر صوت إغلاق الباب المعدني ... ركضت لتقوم بفتحه فوجدته موصدا بإحكام من الخارج ... طرقت عليه بقوه وصاحت :
أفتحووووووو ... أنتو يالي بره حد يفتح الباب
ولا حياه لمن تنادي ... كان الممر ف الخارج مظلما ولايوجد إحد ... بدأت تحدث بعض الأصوات التي دبت الرعب ف قلبها ... أخذت تشهق بقوة وهي تقول :
أعوذب بكلمات الله التامات من شر ماخلق ... يارب ... يارب
وتوقفت فجاءة متسمره عندما سمعت صوت شئ يفتح وع مايبدو ثلاجة حفظ الموتي ... ألتفت خلفها لتري ضوء ينبعث من داخل رف يخرج منه غاز كثيف لتظهر من خلاله جثة ممدة يصاحبها صوت مرعب يتردد بصدي :
أهلا بيكي ياجوجو
وإن سمعت ورأت هذا فصرخت وفجاءه وقعت مغشي عليها .
♥يتبع♥

Continue Reading

You'll Also Like

65.7K 2K 24
هو يمقتها لا بل يكرهها وبشده يرها مثلها مثل بقي جنسها الخيانه والغدر بها يرها حياه تجسدت في جسد انثي يري ان خلف ذلك الوجه الطفولي ثعبان سيبث سمه به ف...
57.1K 2.1K 9
مرت الايام و السنين و مازال حبهم يكبر و يتضاعف لم ينتهي ابدا او يقل تخطوا الصعاب سويا و كل منهم أصبح له حياته و عائلته مع ذلك لم تفرق بينهم الايام كا...
54K 665 12
ًً القصة حتكون قصه فتاه من بغداد يتيمه الأب تذهب فصليه لشخص كلش ضالم وقاسي نذهب بسبب ابن عمها والي ينطوها فصليه همة عمامها وجدها القصة حتكون كل...
5M 117K 89
فتاة متواضعة الحال لا تملك في الحياة سوى برائتها وأحلام وردية قد تكون عادية لكل الفتيات ولكن بالنسبة لها وبالنظر لظروف معيشتها الصعبة بعيدة المنال؛ و...