العشق الاسود

Von AsmaaAli877

5.8M 104K 3.8K

المقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحو... Mehr

المقدمه
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الحادي عشر
الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الرابع عشر
الخامس عشر
السادس عشر
التاسع عشر
التاسع عشر
الفصل العشرين
الواحد والعشرون
السابع عشر
الثاني والعشرون
الثالث والعشرين
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
غلاف جديد &الشخصيات
السادس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
التاسع والعشرون
الثلاثون
واحد وثلاثون
31
31جزء2
اعتذار
الفصل الاخير
اقتباس من الحلقه الاول الجزء2
الحلقه الاولي من الجزء الثاني(اسيرة الرعد)
الفصل الثاني
انتبااااه
بنات
الفصل الثالث الجز2
ال4
5
6
6الجزء 2
اعتذار
ال7ج2
7ج2 الحلقه اسكرين شوت لان النسخ معلق معايا والله
انتباااه
شكرا
**
...
6
7&8
10
11
11ج2
12
12(2)
13
14
14(2)
14(3)
15
16
17
18(1)
18
19
19
20&21
22
22
23
💙
24
25
26
27والاخير
تابعوهم
الخاتمه1
الخاتمه2
اعلان
تابعو دول
..
اعلان
انتباه
إعلان
رواية جديدة
اعلان

الثامن عشر

72.6K 1.2K 32
Von AsmaaAli877

ده البارت اللي كان المفروض ينزل بكره.

الفصل الثامن عشر : وجع.
________________
اراك بعين
القلب حزينة
تبكين تعانقي
ابياتي... فتتسابق
العبرات اليك
تهجر مقلتي..
اليوم افرغ
دمع عيني
بالبكاء ندما
على قلبي الذي
فقدتة.. اراه
اليوم يدمي
يصارع الوحدة
في ظلمة زماني..
ضاقت نفسي
على الدروب
اينما اسير..
لقلبي نبض
لايقوى على
حمل اشواقي
بعثرت بغيابك
اوراق صبري..
الايكفي الصدود
انت الدنيا ومن
غيرك لعيني
لايليق.. وحده
قلبك يكفينيِ
اني هجرت
اهلي واصحابي
لاجلك اليوم
اراك تنفيني..
اكابر رغم
حرماني منك
واداري دمعتي
بعيني.. الايكفي
الجفا حياتي
دونك لاتطاق
وبعدك عني
لايرضيني..
تحملت منك
الذل وجراحه
ماكان قلبي
شكى النوى
الا على ضياعك
من دمي..
يأس وخوف
وعذاب لاينتهي
تلك حياتي
من بعدك... إنا
ابتدعنا غربة
وصلينا صلاة
الهجر لااذكر
ان نحن
اتفقنا على
قتل هوانا..
لاليل بعد
اليوم يجمعنا
ولاقلب بعد
اليوم ينتظرنا
لتنامي دفءِ
صدري.. تبدلت
المشاعر والكلام
لامس جرح
الهوى.. وإن
ابتعدت عن
قلبي ولم ِ
تكتب قصائد
الحب عني..
ستبقى حبيبي
الى الابد
في خاطري...

انتفضت وهي تنهض جالسة بفزع انارت الغرفة و نظرت له لتجده يتنفس بعمق و صعوبة و وجهه يتصبب عرقا من كل اتجاه.

هتفت بخوف وهي تمسك وجهه :
- ر...رعد...رعد في ايه.

استلقى على السرير و اجاب بجمود :
- مفيش مجرد كابوس.

سيليا بقلق :
- طب انت كويس...شوفت ايه ف...

قاطعها رعد بضجر وهو يرمقها بحدة :
- ايه يا سيليا هتستجوبيني ولا ايه...يلا بطلي رغي و اطفي النور عشان اعرف انام.

كادت تتكلم لكنه اولاها ظهره و اغمض عيناه تنهدت هي بحيرة و اطفأت النور استلقت بجانبه لتغمض عيناها مجددا و تغرق في النوم...

اما هو فكان عقله يسبح في عالم اخر ذاكرته تعود به للوراء لأكثر من 25 سنة...يتذكر ذلك الطفل ذو عشر سنوات الذي كان يتلقى الضرب و التعذيب من والده بسبب تحريضات زوجته...
يتذكر كيف كان يحرم من ابسط الاشياء عندما يحرمه من الطعام و الشرب لأيام عديدة و يحبسه في غرفة مظلمة كم كان يبكي و ينادي والدته الميتة لتأتي و تأخذه معها....كم كان يفقد وعيه من جروحه الجسدية و الجوع و العطش...
بالطبع هذا العذاب جعل منه وحشا لا يرحم احد قاسيا صلبا ينتقم من جميع الناس على ما قاساه في طفولته...

لم يستطع النوم فزفر بضيق ونهض خرج و ذهب لغرفة لم نراها من قبل....غرفة التعذيب !!

دلف ووقف امام المرآة الكبيرة نزع قميصه لتظهر عضلات صدره و ذراعيه الصخرية لف بجسده قليلا ليرى ظهره منعكسا على المرآة و الكدمات و الخدوش المخيفة تغطيه بأكمله !!
علامات ضرب تترجم معاناته في الماضي و الحاضر ايضا.

وقعت عيناه على سلاسل حديدية مرمية على الارض اخذها و لف معظمها على يديه ليرفعها عاليا و تهبط على جسده بقوة !!

اصدر تأوها و بدأ بضرب نفسه بالسلاسل في كتفيه و ظهره و جزءا من صدره كان كالمجنون يضرب نفسه بتوحش و تلك الاحاديث تدور في عقله...

" انت ضعيف يا رعد....ابن فيروز اللي جاية من الشوارع....اخوك احسن منك....انت عمرك ما هتبقى زي جلال ابني اللي بفتخر بيه..."

زمجر بغضب و هو يزيد من قوة الضربات :
- انااا عمري ما كنت ضعيف انا مش ضعييف مش ضعييييييف !!

القى ما بيده وهو يتنفس بصعوبة بالغة مصدرا صوتا رهيبا مسح على وجهه و اصدر تأوها متألما وهو يرى جسده ينزف نظر مجددا في المرآة و همس بحقد :
- العلامات اللي على جسمي مينفعش تختفي عشان كل ما اشوفها بفتكر اللي كنت بتعمله معايا يا عادل و بفتكر مراتك ال **** و اللي اسمه اخويا.... جلال.

اغمض رعد جفناه فجأة عند شعوره بالدموع المحبوسة في مقلتيه و حدث نفسه :
- انت مت و مراتك ماتت و عدت سنين طويلة بس بردو مش عارف انسى توحشك مش هنسى وجعي يا عادل - والده - و جلال ده كان السبب الرئيسي فمعاناتي و مع ذلك مش قادر اقتله.

ابتسم بخبث فجأة و تابع :
- بس اللي هعمله فيه اسوء من الموت بكتيير هه هتصعب عليا يا اخويا.

في لحظات عادت قسمات وجهه الجامدة خرج و عاد لغرفته ، ولج للداخل وجد سيليا نائمة فابتسم بتعب هي الشخص الوحيد النظيف في حياته المظلمة لذلك لا يجب ان يدنسها بوجوده بقربها.

افاق من شروده و دلف للحمام وقف تحت الصنبور و سرعان ما اطلق آهة متألمة عندما لمست المياه جروحه ليشعر بها تحرقه اكثر....

_________________
في الحي الشعبي.

صرخت سعاد بصوتها المزعج :
- قولتلك من قبل يا حسن بنتك ديه هتحط راسنا ف الارض واهو حصل اللي كنت خايفة منه.

حسن بعدم مبالاة و هو يرمي قشور اللب في الصحن :
- جرا ايه يا ولية هي اول مرة تتأخر يعني.

سعاد وقد مطت شفتيها باستهجان و شماتة :
- لا مش اول مرة بس البت صاحبتي شافت بنتك المحترمة واقفة مع واحد و هاتك ضحك و هزار و بعدين ركبت معاه ف العربية و راحت. 

نقل انظاره لها و صرخ بغضب :
- انتي بتقولي ايه سارة مبتعملش كده.

ضحكت هي مجيبة :
- لا يا ابو محمود بتعمل كده و اكتر انا اللي كنت كاشفاها و نبهتك بس مسمعتش مني ، و اضافت بكذب :
- ديه حتى كانت بتجي و جايبة معاها فلوس قد كده و طول الليل سامعاها بتتكلم ع التلفون كلام وسخ.

قبض حاجباه و هتف يانفعال :
- تيجي بس ال **** ديه و اقسم بالله هدبحها واشرب من دمها.

نهض و دخل لغرفته فقلبت هي عيناها بتملل و اردفت :
- جتك نيلة و انت غبي كده.

سمعت صوت طرق على الباب فهرعت له فتحته لترى ولدها ذو ال 20 سنة يقف يدخن بشراهة و رائحة كريهة تفوح منه.

تمتمت بابتسامة وهي تفسح الطريق له :
- خش يا محمود.

دلف و قال بعدم اكتراث :
- عملتي ايه عشا ياما انا همت من الجوع.

اجابته سعاد :
- بعيد الشر عنك يا حبيبي ادخل ارتاح شويا على ما احط الوكل.

هز رأسه و جلس على الاريكة المتهالكة بكسل ....

_________________
في صباح اليوم التالي.
فتحت عيناها ببطىء وهي تشعر بألم فضيع في رأسها تلمسته و شعرت بشاش يلتفه حوله فعقدت حاجباها و تمتمت بصوت باهت :
- انا...ف..فين.
تذكرت ما حدث فشهقت ونهضت صارخة :
- انا بعمل اييييه هنا.

- بس بس ايه الصوت ده.
هتف بها في سخرية فالتفت له سارة و هتفت بنظرات حادة :
- انت عملت فيا ايه هااا انطق.

ضحك جاسر مرددا وهو يطالع جسدها :
- فكري شويا و هتعرفي.

فتحت فمها بذهول و نظرت لما ينظر لتشهق بصدمة وهي ترى نفسها مرتدية قميصا رجالي  يصل لركبتيها و ازراره العلوية مفتوحة مظهرة جزءا من صدرها !! رفعت الغطاء لتغطي جسدها و همست برعب :
- انا ليه لابسة كده...انت عملت فيا ايه.
انتصب واقفا و تقدم نحوها مال عليها لتميل هي للخلف و تبلع ريقها برعب.

نطق جاسر بهدوء مستفز :
- انتي فقدتي وعيك و راسك كان بينزف و الدم بوظ هدومك عشان كده طلبتلك ممرضة تخيط الجرح و مكنش في لبس حريمي انا فاديتها قميصي تلبسهولك ، و اضاف بحقارة :
- متخافيش مقربتش منك مفيكيش حاجة تفتح النفس اصلا يا برعي.

شعرت بالاهانة لأنوثتها من كلامه فاشاحت وجهها للجهة الاخرة و قالت بغيظ :
- انت اللي ضربتني على فكره.

تذكر عندما ضرب رأسها في باب سيارته وجعلها تنزف فابتسم بانتصار و اردف :
- اممم قطة شرسة.

زفرت سارة و قالت بنفاذ صبر :
- من الاخر انت عايز مني ايه ناوي تحبسني عندك يعني.

جاسر بتهكم و غرور :
- احبسك ليه ان شاء الله انتي مين عشان تقعدي فبيتي...بس المشكلة انك لو طلعتي من عندي هتروحي فين.

رفعت احدى حاجبيها و قبل ان تجيب نظرت للساعة المعلقة في الحائط لتضع يدها على فمها بفزع :
- الساعة 10.... يعني انا قضيت ليلة المبارح هنا !! لا مستحيل.

ارتفعت قهقهاته بانتشاء لرؤيتها خائفة وضع يده على وجهه يتذكر صفعتها و غمغم بقسوة :
- قوليلي بقى ايه رايك ف اللي عملته.... ياترى عيلتك و حارتك الشعبية هتفكر فيكي ازاي كبنت نامت برا البيت ها قوليلي ابوكي هيعمل فيكي ايه يا حلوة.

التمعت عيناها بوميض الحقد لتنهض واقفة اقتربت منه و صرخت بانفعال :
- انا عملتلك ايه !! ها فهمني انت اهنتني و انا ضربتك و بقينا متعادلين طب ليه تعمل فيا كده.

طالع عيناها مباشرة و تشدق ب :
- و خدي الكبيرة كمان انا اللي امرت مدير المطعم يرفدك من الشغل و هجاوبك يا قطة ، انا كنت عايزك تسيبي شغلك المقرف ف المطاعم و تشتغلي عندي بس انتي ايدك طويلة ضربتيني بالقلم ف الشارع و قدام رجالتي بردو فده انتقام صغنن مني ايه رايك.

سارة باشمئزاز :
- انا مستحيل اشتغل عند واحد قذر زيك ، صاحت بوجع عندما امسكها جاسر و ضغط على ذراعيها بعنف مرددا بهمس مرعب :
- شكلك مش عايزة تتعدلي الا بعلقة محترمة من بتوعي.... و دلوقتي فكري هتتصرفي ازاي مع اهلك.
سمع طرق الباب ففتحه وجد احد حراسه يحمل كيسا ما ليردد باحترام :
- جبت اللي امرتني بيه يا باشا.

اخذه منه و اغلق الباب رمى الكيس في وجهها و قال بفتور :
- البسي الطقم ده و يلا على بيتك.

اخذت الكيس و دلفت للحمام ارتدت الطقم الذي كان عبارة عن كنزة زهرية انيقة و بنطال ابيض القت بقميصه على الارض و همست بضيق :
- وسخ و قذر.

خرجت من الحمام لم تجده غادرت الغرفة و ركضت سريعا تهرب من الفيلا قبل ان يراها - حسب اعتقادها -

اما هو فكان يراقبها من الطابق العلوي و حدث نفسه بثقة :
- هترجعي ليا....و هتطلبي بنفسك اشغلك عندي يا س ا ر ة ....

_________________
في قصر الشبح.

استيقظت سيليا و نهضت استحمت و ارتدت ملابسها سترة باللون البنفسجي و بنطال اسود جينز صففت شعرها و نزلت للاسفل...

جلست على طاولة الطعام وسألت زهرة باستغراب :
- الشبح طلع ؟!

زهرة بإيجاب :
- ايوة يا هانم طلع من يجي ساعتين.

اومأت بضيق و اكملت تناول طعامها حتى سمعت صوتا انثويا يقول بمرح :
- بتاكلي من غيري اخس اخس.

ابتسمت ووقفت بسرعة احتضنتها بقوة و همست باشتياق :
- لين وحشاني اوي.

ضيقت عيناها و هتفت بلؤم :
- بأمارة انك بتكلميني كل يوم ايه الشبح نساكي فينا ولا ايه.

شعرت سيليا بتورد وجنتيها فتمتمت بغيظ :
- بطلي قلة ادب عيب كده و اقعدي عشان تفطري معايا.

و بالفعل جلست و بدأت بالاكل حتى قالت سيليا بمكر :
- الا بقى قوليلي يا لينو اخبارك ايه مع اياد.

نظرت لها و ابتسمت بحالمية لتردف بشرود :
- ياااه على اياد و شخصية اياد و حلاوة اياد و كلام اياد....و حب اياد.

ابتسمت الاخرى و امسكت يدها :
- بتحبيه يا لين.

انتفضت لين بدهشة من كلامها و انجراف مشاعرها كيف تتحد عن اياد هكذا و هي زوجة و حبيبة رجل اخر .... حمحمت و رسمت على وجهها ابتسامة مزيفة :
- احم طبعا بحبه....قوليلي انتي عاملة ايه مع رعد.

تنهدت سيليا بحسرة و قالت :
- مش عارفة احيانا بيكون رقيق معايا و احيانا بيعاملني وحش ده حتى مبقاش يجي ع القصر خالص انا زعلانة من بعده.

سألتها لين بتوجس :
- اتتي بتحبيه.

طالعتها قليلا و ردت بصدق :
- ايوة...بحبه اووي مش عارفة حبيته ازاي ده انا كنت بكرهه كره العمى و بخاف منه بس فجأة حسيت نفسي متعلقة بيه بفرح لما اشوفه و بحس معاه بالامان و رغم اني عصيت اوامره وهربت مأذانيش و بفضله رجعت اشوف تاني ووو...

كانت لين شاردة في كلامها هذا نفس احساسها اتجاه اياد تشعر بالامان معه تفرح بوجوده متعلقة به لم تعد تنتظر مكالمات جلال بفارغ الصبر كما كانت تفعل من قبل لم تعد تحزن من تجاهله هل هذا يعني....

افاقت من شرودها على صوت صيليا وهي تقول بتذمر :
- روحتي فين يا بت انا بكلمك.

ابتسمت لين و قالت :
- مروحتش لحته انا هنا اهه.
_________________
في الحي الشعبي.

دلفت سارة للعمارة و صعدت لشقتها دخلت لتجد والدها و سعاد و محمود يقفون و ينظرون لها و قبل ان تتكلم اقترب منها حسن وصفعها بقوة صارخا بانفعال :
- كنتي فين يا **** .

انصدمت سارة ثم جزت على اسنانها محاولة كتم غضبها....نظرت له و قالت بثبات :
- بتسألني ليه....انت خايف عليا ولا قلقان عشان الفلوس.

سعاد بغضب :
- و بتتكلمي ببجاحة كمان يا صايعة.

صاحت سارة بهم و قد نزلت دمعتها :
- اوعى حد منكو يقول كلمة وحشة فحقي انا سارة بنت امينة اللي الناس كلها بتشهد على تربيتها و انت يا بابا انا متوقعتش منك تقول عليا كده....فعلا مصدومة.

حسن بقرف :
- بت انتي متعمليش عليا الشويتين دول ولو مكنتش خايف من الفضيحة كنت هموتك و ارتاح من عارك....عمتا جهزي نفسك جارنا احمد هيجي المسا عسان يتقدملك.

شهقت سارة بذهول و اجابت :
- احمد !! ده كبير عليا اوي يا بابا و متجوز اتنين كمان.

نطقت سعاد هذه ابمرة باستحقار :
- و ماله يا ستي مش مالي عينك احمدي ربك اصلا انه في حد معبرك.

لم ترد عليا بل شتمتها بداخلها و ركضت لغرفتها.

جلست على سريرها تمسح دموعها بضعف و فجأة اضاءت شاشة هاتفها برقم غريب ، عقدت حاجباها و فتحت الخط :
- الو.

- وحشتيني يا قطة.

سارة بدهشة و غضب :
- ده انت جبت رقمي منين.

جاسر بسخرية :
- اكيد خدته من تلفونك لما كنتي نايمة مش محتاجة ذكاء يعني....المهم رنيت عليكي عشان تعرفي اني مستنيكي تكلميني و تطلبي اشغلك عندي.

ردت سارة بقوة :
- مستحيل حتى لو كان فيها موتي.

تشدق بغرور تام مردفا :
- هتتصلي صدقيني.

_________________
في المساء.

عاد الشبح للقصر صعد لجناحه و دلف وجد سيليا مستلقية على السرير تقرأ احدى المجلات فحمحم لتنتبه له.

نظرت اه و قالت بابتسامة :
- حمد لله على السلامة وحشتني اوي.

ذهل رعد وحدث نفسه :
- ديه المبارح كانت بتتعامل معايا ببرود مالها النهارده.

اتجه للدولاب دون ان يجيبها اخرج ملابسه فقالت سيليا :
- انا جهزتلك الحمام من دقيقتين ع فكره كنت عارفة ميعاد وصولك.

غمغم هو بصلابة :
- ماشي.

مطت شفتيها بامتعاض من بروده وقفت و اقتربت منه نظرت له و هتفت بحزن :
- انت ايه بتتجاهلني كده.

اجابها هذه المرة بثبات مصطنع :
- اتجاهلك ازاي هو انا كنت بتعامل معاكي اصلا.

نزلت دمعتها بألم و استدارت لتذهب لكنه جذبها اليه فجأة و همس بتحذير :
- اوعى اشوفك بتعيطي تاني فاهمة.

رفعت يدها و ضربت صدره بقوة قائلة بغضب :
- انت بتزعلني و تجرحني بعدين تقول متعيطيش !!

اصدر صوتا متألما من ضربتها فلقد اصابت جروح جسده....فزعت سيليا و هتفت بقلق :
- رعد انت كويس اا...انا اسفة مكنتش اقصد و....

لم تكمل كلامها لأنه ابتلع صوتها في فمه احاط خصرها بقوة و رفعها اليه يقبلها بنهم شديد و يده الاخرى تتحرك على ملابسها لتزيحها...
حملها بين ذراعيه فأغمضت هي عيناها بشدة ووجهها يكاد ينفجر من الخجل اخذها لفراشه و اعتلاها وهو يهمس بأنفاس متسارعة :
- انتي اللي جبتيه لنفسك و انا مش هقدر اسيطر على نفسي اكتر من كده.
انهى كلامه وهو يعمق قبلاته على عنقها و ينزع ما ترتديه فأرخت جسدها مستسلمة له....

________________
في نفس الوقت. 

خرج اياد من الشركة و ركب سيارته انطلق بها بسرعة متوجها لمنزله لكن فجأة اعترضت سيارة كبيرة طريقه فتوقف بصعوبة...

ترجل بغضب و هو يصرخ :
- ايه اللي عملته يا غبي انت مين !!

لم يكد يكمل كلامه حتى انقض عليه بعض الملثمين يضربونه بوحشية ورغم انه كان مصدوما لكن بدأ بالضرب هو ايضا اخرج مسدسه من جيب جاكيته و بدأ باطلاق النار و اللكم و الركل لكن كما يقال الكثرة تهزم الشجاعة استطاعوا بعد تعب كبير السيطرة عليه و تقييده.
وضع احدهم يداه للخلف و الاخر لكمه بعنف في بطمه ليصرخ اياد متأوها...
سقط على الارض بعدما خارت قواه سعل بقوة لتخرج الدماء من فمه و همس :
- انتو مين.

سمع صوتا رجوليا يعرفه جيدا :
- هتعرف انا مين. 
اخرج مسدسه ووجهه نحوه اشار لرجاله الذين اوقفوه...ابتسم الاخر بشر و ضغط على الزناد فجأة لتستقر الرصاصة في صدر اياد !!

_________________
ستووووب انتهى البارت واهو طوويل
رايكم فيه
اكتر لحظة حلوة
اكتر لحظة مؤلمة
رعد هيفضل يعمل فنفسه كده ؟
سارة هتعمل ايه ؟
جاسر عايز يشغل سارة ف ايه؟؟
رعد و سيليا هتبقى حياتهم ازاي بعد الليلة ديه ؟
لين مشاعرها ايه اتجاه اياد ؟
مين اللي ضرب اياد و ايه مصلحته ؟
رايكم و توقعاتكم

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

2.3M 48.1K 73
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
16.1M 345K 57
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
1.3M 122K 36
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
665K 14.5K 44
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...