استمعوا للموسيقي..
~
هل يعقل ما أفكر به؟ حاولتُ إقناع تلك الكتلة في رأسي بأنه فقط معها لينهي كل شيء ولكن لا شيء يساعد علي هذا
إلهي لا أستطيع خسارة زين أرجوك اجعل ما أفكر به غير صحيح ، لقد تعرفت علي زين سريعاً ووقعت في حبه سريعاً ولكن حقاً لا أريد تركه إنه مؤلم للغاية
كنت أتحرك بشكل متتابع - كما يحدث عندما أتوتر - بينما أستند برأسي علي المقود عندما طرق أحدهم علي زجاج النافذة
جواد .. من الجيد أنه لم يتأخر وإلا متُ من التفكير
ترجلت من السيارة لأستقبل ابتسامه علي محياه
" مرحباً نورا ، هل أنتِ بخير أتمنى ألا أكون متأخراً "
هززت رأسي بالنفي
" لا أبداً ، شكرًا لقدومك أقدر هذا "
" علي الرحب والسعة "
قام بنقل حقيبتي إلي سيارته وبعدها انطلقنا
" هل تودين الإستماع لبعض الموسيقي ؟!" اقترح جواد
" حسناً "
لم آبه بالموسيقي ولا حتي بكلمات جواد التي نطقها بين الحين والآخر لأن عقلي لم يكف عن التفكير في زين
أكره ما يحدث الآن لأن عقلي بدأ باختلاق القصص وأنا فقط أغلق عيني كل ثانيتين وأفتحهما أملاً في التخلص من الأفكار السلبية ولكن بلا جدوي حتي بدوت كمجنونة أمام جواد
" متأكدة أنكِ بخير؟ " تساءل جواد لأشعر بالإحراج
" نعم لا تقلق " أجبت بابتسامة بلهاء ثم أردفت
" هل يمكنني استعمال أداة الشحن خاصتك ، يجب أن أهاتف صديقتي "
" بالطبع "
قام بإعطائي إياه تركت الهاتف قليلاً ثم فتحته لأجد كات قد اتصلت عدة مرات وكذلك .. زين
تنهدت قبل أن أتصل بكات لتجيب بقلق
" حمداً لله ، نورا أين أنتِ هل أنتِ بخير؟ لمَ تأخرتِ"
" اهدأي أنا بخير لقد تعطلت السيارة ونفذت بطارية الهاتف ، علي أي حال لقد تدبرت الأمر وأنا في الطريق الآن "
" هذا جيد ، كنت أريد أن أخبركِ أن .. "
" هذا ليس وقت السمر كات ، قاربت علي الوصول سنتحدث عندما أعود ، إلي اللقاء " أنهيت المكالمة
هل كان عليَّ أن أكون فظة ، إلهي لا ينقصني أن أُزعج كات
وصلنا للمنزل وقبل أن أترجل تحدثت إلي جواد
" ربما تظنين أنني فتي سيء حسناً أنا أحب التسكع والعبث في الأرجاء ولكن أنتِ تجبريني علي احترامك وأنا أقدر الفتيات من هذا النوع ، لذا هل يمكنكِ الإجابة علي اتصالاتي كنت فقط سأقول مرحباً "
إنه يحرجني هكذا لقد كانت محادثته تربكني لهذا توقفت عنها كما كانت رغبة زين أيضاً ولكن ما حدث اليوم أنني لجأت لجواد ، آخر شخص كنت قد ألجأ إليه في حياتي ولم يخيب ظني ، في الواقع عليَّ أن أكون ممتنة
" آاه جواد آسفة لقد كنت مشغولة فقط ، بالطبع سأجيب في المرات القادمة "
عندما انتهي الحديث كنت علي وشك الترجل من السيارة عندما علق حزام الأمان حولي
" دعيني أساعدك "
" لا داعٍ "
مال جواد ناحيتي ليحل العقدة مما أدي إلي التصاقي بمقعد السيارة في إحراج وبدون سابق إنذار فُتِحَ باب السائق لأجد زين يشد جواد لخارج السيارة ويلقيه بالأرض قبل أن يقوم بلكمه
فزعت لهذا المشهد حاولت التخلص من حزام الأمان وانتهي بي الأمر بالتملص منه والنزول من السيارة لأحاول إبعادهم عن بعض وقد تبادلوا اللكمات
" زين ، توقف زين " ظننته سيستمع ولكنه استمر في الشجار
" أخبرتك بالذوق أن تبتعد عنها " صرخ زين بينما يلكم جواد
" زين طفل مالك ، هل تظن أننا تتشاجر علي دمية؟ أنت لا تهمها زين لو كنت كذلك لما اتصلت بي أنا حين احتاجت للمساعدة " رد جواد بتهكم بينما يمسك زين بياقته وقد نزف طرف شفتيه ليسدد له زين لكمة أخري فيتفاداها ثم يهجم علي زين وقبل أن يضربه صرخت بهما
" إلهي توقفا أنتما أخوان "
تخلص زين من جواد الذي كان ممسكا به بعدما لكمه فنزفت أنفه
" قلت توقف " صرخت بزين بينما أحاول جعله يبتعد عن جواد ، كنت لأطمئن علي جواد الملقي علي الأرض يتأوه لولا رؤية زين هكذا
بعينين ممتلئتان بالغضب وشفاه يرتسم عليها السخرية والألم في آنٍ واحد تقدم تجاهي
دب الخوف في قلبي علي الرغم من إقناعي لنفسي مسبقاً بعدم الخوف من زين إذا غضب ، تراجعت للخلف بخطوات بطيئة حتي اصطدمت بالسيارة فتوقفت واستمر زين في الحركة تجاهي
" لا أصدق أنكِ هكذا ، لقد كنت معمياََ بكِ "
" لا أصدق أني كدت أترك خليلتي لأجلك ، لمَ فعلتِ هذا ؟ ألم أكن كافياََ أو ربما كنتِ تستمتعي بوجود رجلين في حياتك ، هل حقاََ كنتِ ستدعيه يقبلكِ ، هل كانت تلك إجابتك ؟ " صرخ بي
شُل لساني ولم أستطع الرد ، فقط أنظر لعينيه الممتلئتين بالغضب محاولة تمالك نفسي
" رائع لقد صدقت حقاََ أنكِ تكنين لي مشاعر ووثقت بكِ وأنت خربتِ حياتي " ضرب بباطن يده علي غطاء السيارة مما زاد الرعب في قلبي وأصبحت أتمنى لو كان هذا كابوساً وأرجو أن ينتهي
أغلقت عيني من الخوف وأنا أنظم أنفاسي ليصدمني بكلماته التالية
" سأعود لچيچي ، ربما هي بها عيوب الكون ولكنها لا تخون هي ليست مثلك أبداً "
اتجه لسيارته وصعد بها فوراً لألحق به
" زين انتظر عليك أن تسمعني " قلت وأنا أطرق زجاج نافذة سيارته وأعيد نفس الكلمات ولكن هو رحل
رحل بكل بساطة ، رحل وهو يظن أنني خائنة وأني لم أحبه يوماً ، رحل وقد يؤذِ نفسه
سقطت علي ركبتي محاولة كتم شهقاتي التي بدأت تعلو شيئاً فشيئاً لألاحظ أن الجميع يشاهد الآن
الجيران كات وإيمي قد شاهدوا ذلك الشجار الذي أحدثه شابان علي فتاة
نهضت بضعف متخذة خطوات واهنة ، لقد كان وضعاً مزرياً عينيَّ مفتوحتان والضوضاء ثقيلة كان الجميع يتهامس بشأني
تبقي لدي ذلك الشعور بما يحدث حولي ولكن لا أستطيع التحكم في تلك الخطوات الآن ، كضائعة في مكان ليس لها به أحد سقطت مرة أخري وكان آخر ما رأيته هو ظل سيارته يبتعد قبل أن أغلق عيني
لقد رحلت .. فلــمَ عليَّ أن أبقي ؟
إلهي ألم يكن هناك إشارة للرحيل أقل ألماََ من هذا
السلام عليكم
دي نهاية الفلاش باك - تتنهد بأريحية - 😅😅
قعدت سنة بكتب فلاش باك بس ، لكم أن تتخيلوا قد إيه أنا بطيئة ولسه هبقي أبطأ مع بدأ الدراسة بجد 😅
بما أننا خلصنا من عودة الماضي - دي النهاية الفعلية -
فتقريباً الفصل الجاي هيبقي كتوضيح يعني التفاصيل من ساعة ما زين سابها لحد السبب اللي هيرجعها تاني
السبب اللي هيرجعها للي كانوا معايا من الأول فهما أكيد عارفينه بس أنا عدلت البداية من فترة حتي ارجعوا شوفوها تاني كدة 😅😅
طبعاً أنا فاشلة في المشاهد الحزينة عشان أنا مش رومانسية وفاشلة ف الضرب عشان مبحبش العنف فتعاملوا من فضلكم
سألتكم قبل كدة عن الشخص اللي نورا بتحكيله ، بتهيألي أنكم عرفتوه بقا
أشوفكم قريب ، ابتهجوا لقد عدنا للحاضر .