سيريوسلى عايزة أعيط😭
الرواية تخطت الـ50 ألف ريردز 😭🌸
الصراحه دا الشئ اللى حمسنى أكتب البارت توداى 😂🌼
و سبحان الله كان فى عفريت بيقطع الإلهام اللى نازل ، الله يسامحهم بقى👐 *بفضح يرفاات و ميااار *
انجوووووى 🌸
و هيلوووووز بالبشاميل لكل قارئ جديد عمل كومنت 💐
*أنا عرفاكم و براقبكم و هراقبكم 🚬*
🌼...🌼...🌼...🌼
تجمع بعض الرفاق أمام التلفاز فى اليوم التالى و كانوا يتخاطفون جهاز التحكم و فاز زين بهذا و جلس بكل فخر و غرور على الأريكة التى تشاركها مع نايل .. و إلينا.
-أترك هذا الفيلم
توسلته إلينا و قال نايل بتعجب :
-إنه فيلم حركة ! منذ متى و أنتِ تحبين أفلام الحركة !؟
-هذه فتاتى
قالها زين بفخر و تصافحا و أرخى ظهره على مسند الأريكة بينما زفر نايل بغضب و مدد ساقه على الطاولة التى كانت على مقربة منهم.
-أول مرة أرى شاباً لا يحب أفلام الحركة!؟
همستها إلينا له بسخرية و أجابها بإنزعاج:
-فقط لا تستهوينى حالياً
-أخبرنى ما الذي يستهويك حتى أحضره لك !
نظر لها بجانب عينيه بنفاذ صبر ثم نظر لشاشة التلفاز متجاهلها مما جلعها تزعجه و تتقرب منه و هو يبتعد بتذمر بينما هى تضحك حتى وصلا لنهاية الأريكة فقال بعصبية :
-لقد انتهت! هل أجلس على الأرض !؟
رفعت رأسها و نظرت له بتعجب كاتمةً ضحكتها التى لم تستطع أن تكبحها طويلا حتى ضحكت فى نهاية المطاف ضحكتها الرائعة ، نظر لها بغضب مصطنع مما جعلها تذم شفتيها و تخفض رأسها فى صمت، لكن أخفضتها على كتفه و نظرت للأمام .
نظر لحركاتها الهادئة و كان يريد أن ينفجر ضاحكاً لكنه فقط لم يحب أن يهدم موقفه من الغضب -المصطنع- .
اختلثت نظرةً له فوجدته يبلل شفتيه بعشوائية محاولاً أن يتماسك و لا يضحك مما جعلها تبتسم و تسللت ضحكتها الخافته لأذنه فنظر لها عاقداً حاجبيه بجمود ، رفعت حاجبيها له مبتسمةً الإبتسامة التى تجعله يذوب حرفيا و تذيب كل الأسوار و الأغلال التى وضعها على فمه حتى لا يضحك و يبتسم ابتسامته المعهودة قائلاً بهمس :
-أكرهكِ!
-أعرف
ردت الرد المعتاد ضاحكةً بخفه ثم أرخت رأسها مجدداً على كتفه و لكنه رفع ذراعه ليحاوطها و يقربها إليه لتستقر رأسها على ما بين كتفه و صدره .
تابعت الفيلم بهدوء و لكن كان يشغلها صوت قرع الطبول الذى يتغلغل فى أذنها الصادر من صدره أو بالمعنى الاصح من قلبه !
أنتهى الفيلم و غفو زين بجانبهما و هما ما زالا على وضعيهما ، تحدث نايل بتكاسل :
-كنت مستمتع و متحمس جداً و بنهاية الفيلم أكتشفت أنه لا يوجد ماس أسود ! تباً لهذا
ضحكت على تفكيره و هى تعرف أنه هذيان ما قبل النوم، أضاف بخيبة أمل :
-بالأساس لا يوجد ألوان من الماس
تنهدت و رفعت رأسها تنظر نحوه و قالت :
-لكننى رأيت ألوان عدة من الماس!؟
نظر لها بعيون ناعسة قائلاً:
-أتحاولين أن تخففى عنى.. فيلم أحمق !
ضحكت محركةً رأسها بإستسلام ثم طرقت فكره رائعه لمخيلتها ، اخرجت هاتفها ثم جعلته على وضع التصوير و رفعت يدها للأعلى و قالت له بحماس :
-انظر !!
رفع نظره للهاتف عاقداً حاجبيه و تسائل ينظر الى أى شئ !؟ فقالت بعد أن التقطت عدة صور معه:
-انظر لهذه ..ألا ترى شيئا !؟
-أجل ..مختلين عقلين
-أحمق .. فكر قليلاً
أنبته بإبتسامة طيبه و هى تضرب رأسها على كتفه و لكن كان شبه ميت ، فاعتدلت عنه و قالت بإهتمام :
-انظر، هذا هو الماس الأزرق !
نظر للهاتف و كانت تشير على عينيه فابتسم لها و اعتدل هو الأخر ينظر بإهتمام، عبثت قليلاً بين الصور و قالت بحماس:
-يوجد العديد من الماس الأزرق هنا!! .. انظر هذا الماس الأخضر !
ضحك على طفولتها و تشبيهاتها البريئة على عينيه و على عينى هارى بالماس ، نظرت له بإنزعاج قائلةً:
-أنا لا أمزح.. انهم حقا كالماسِ بالنسبة لى ..
أومأ لها مبتسماً و أضافت بنبرة هادئه:
-ماسٌ لا يقدر بثمن!
أرخى ظهره مجدداً بينما خفضت رأسها بخيبةٍ ، كانت فقط تريد أن تبهجه !
تفاجئت من ذراعه الذى حاوطت خصرها ليقربها إليها واضعاً قبلةً بين مفرق شعرها ، ثم جعل رأسها يستقر على صدره و مازل ذراعه يحيط خصرها ، و حركه قليلاً ليحيط بذراعها مع خصرها.
-لقد أحببت الفيلم ..
ضحكت لجملته و ضربته بخفه على صدره و قال متعجباً :
-ألا يُعجبكِ شئ !؟
-فقط.. اصمت !
طلبت منه بهدوء لتستمع لسنفونية دقات قلبه التى بدأت تدمنها وقت ما سمعتها منذ قليل .
-نايل ..
-هممم ..
-هل يمكنني أن أسألك شئ !؟ لكن اذا كانت الإجابة التى فى مخيلتي فلتحسبها من لُعبتنا حسنا !؟
صمت قليلاً و هو يحرك ذراعه بعشوائية على كتفها و هو يكتنفها.. و تسائل:
-و إذ لم يكن .. ستخبرينى شيئين عنى ..حسناً !؟
-لك هذا!
-جيد .. تسائلى على راحتك
رفعت رأسها لتلفت انتباهه حتى ينظر لها و بالفعل نظر لها مبتسماً.. تحدثت:
-هل قلبك يقع فى يمين قفصك الصدرى !؟
حدق بها متعجباً و فُتح فمه من دهشته مما جعلها تضحك و تصفق بيديها قائلةً بمرحٍ:
-أجل أجل ..
ضحك و وما زالت تعابير الدهشة تأكل محياه و سألها :
-كيف علمتى هذا !؟
-لم أعرف .. أنا سمعت ، سمعت دقات قلبك
ابتسم ابتسامة مختلفة، هل تعلمون تلك الإبتسامة التى تحتل وجهك كله و تتراقص عيناك من السعادة ..و تؤلمك وجنتاك من الإبتسام ..و تشعر بسعادة غامرة بأطراف أصابعك و فى عظامك !
يا لها من ابتسامة!
لم تكن ضحكته فقط احدى كوارثها الطبيعية ، بل ضحكته و تراقص عيناه !
منذ أن وضعت رأسها على كتفه الأيمن و هى لاحظت دقات قلبه القريبة من أذنها ، لكن سرعتها هى من لفتت انتباهها أولاً.
-إلين ..
همهمت له ليبوح بما يريد .. فقال بصوت منكسر :
-لقد علقتينى بكِ .. لدرجة أننى كرهت نفسي بدونكِ!
لترد عليه بثقة ٍ و جدية :
-بحق ما قُلته لتوك لن أجعلك تنكسر أبداً .. بسببى .. او بسب غيرى
-أبداً ؟
سألها بأملٍ فتناولت كف يده و بدأت تعد على أصاعبه واحداً تلو الأخر بنبرة حماسية قائلةً :
-أبداً و أبداً و أبداً و أبداً و مُطلقاً و على الإطلاق و أبداً !
ضحك متسائلاً :
-لماذا قُمتى بِحساب سبعة أصابع فقط ؟؟
-لأنك وُلدت بشهر يونيو و أنا وُلدت بشهر يناير ! و أنا دائماً أحب أن أستخدم شهر ميلادي تيمناً و بما أنه اتفاق بيننا .. فجمعت الاثنين .. و كان المجموع سبعةً !
تسللت ضحكته الخافته التى عقبها ضحكتها و حرصا أن لا يصدرا صوتاً حتى لا يستيقظ زين الشبه ميت بجانبهم .
هدأت نوبة الضحك قليلاً و كان قد غلبها النعاس حرفياً .. همس لها:
-هل غفوتى !؟
لم تجيبه لكن حاولت أن تصدر أى صوت او همهمةٍ لتخبرها بأنها مستيقظة و لكن بمرحلة الثبات التى تسبق النوم، فضحك قائلاً:
-النصف ميت و النصف حي يُطلق عليهم زومبى ! و لكن النصف مستيقظ و النصف نائم بما ألقبه !؟
سمع ضحكتها الخافته فابتسم و حمل كف يدها ليطلع -أول- قبلة على بطن يدها ، آملاً أنها ليست الأخيرة.
تنفست بعمق و مدت ذراعها لتتشبث بعنقه و تلفه حولها و هو بتلقائيه مد يده عند ما قبل مفصل ركبتها ليحملها بهدوء صاعداً بها لغرفتهم ، تاركين الأريكة كلها لزين .
فى الصباح ، تجمع هذا الجيش على مائدة الطعام من جديد لتناول الفطور ، نزلت بخطواتها النشيطة على درجات السلم و اتجهت للمائدة .
لم يخفق قلبها كعادته عند رؤيته ، لأنه لم يكن جالساً على مقعده الذى يترأس المائدة !
كان يهاجمها شعوران متناقضان فى نفس الوقت ! كانت خائفة من أن تجده و تفضحها عيناها بعد ليلة أمس الذى كانت على الأريكة ، و هدأت أيضاً عندما لم تجده .. أقلها سيتأخر لقاء الأعين قليلاً.
سيرى البعض أنها كانت لحظات تقليدية، لكنها كانت مختلفة بل جامحة !
بضع لحظات.. لكنها غيرت الكثير بداخلها ، و لم تكن تريد أن يتغير ما بداخلها مطلقاً ، فقط تشعر بأن هذا خطأ.
رغم خوفها من أن تراه لكن غلبها كل من قلبها و عقلها لتجد عينيها تبحثان عنه فى أركان غرفة الطعام ، نظرت لكل من كان موجود تختلث النظرات و هى ما زالت واقفةً و تتحجج بصنع شطيرة سريعة .
وقعت عيناها بالخطأ على عيني هارى الذى كان ينظر و يبتسم بخبث و يختلث نظراته أيضاً، سألت بإهتمام جالى لم يلحظه إلا القليل :
-أين نايل ؟
-هناك ..
قلبت عيناها بتملل لرد هارى المستفز و أعادت سؤالها موجهةً إياه إلى ليام ليجيبها بابتسامة طيبه :
-على الأريكة .. هناك
نظرت نحو ما يشير و كانت الأريكة القابعة أمام التلفاز ، هربت الحروف منها بْغتةً قائلةً:
-ماذا بحق الجـ...
أطبقت شفتيها سريعاً لتمنع ما كانت ستقول ، و فكرت لبرهةٍ بأنها اذا أكملت جملتها لن يحدث شئ لن يتفاجئ الجميع ، لكنها شعرت بخيانة نبرة صوتها لها.. فصمتت .
تركت ما كانت تحمل بيدها ، نفضتها ثم اتجهت صوب الأريكة التى على مقربة من المائدة لتجده نائم بسلام -كعادته- فابتسمت ببشاشة لوضعية نومهِ .
كان نائما على بطنه ، ذراعيه يتعانقان ليُشكلا وسادة أخرى فوق وسادة الأريكة ، انخفضت لمستوى وجهه بعد أن ركزت ركبتيها على الأرض.
مدت أصابعها دون تردد لتلعب بخصلات شعره الذى لم تلعب بها مؤخراً ، خفق قلبها من جديد حينما لاحظت أن شعره البنى بدأ يطغى على اللون الاشقر الذى كان يكتسح رأسه منذ أن رأته ذلك اليوم فى المطعم الفرنسى.
لم يتحرك انشاً واحداً !
إنها عهِدت نومه الغير عميق بالمرة ..
إنه يستيقظ من أقل شئ بجانبه.
لم يستيقظ على تمشيطها لشعرهِ بأصابعها!
قرصت خديه المرنان بعد أن لاحظت رموشه التى كانت تحارب نومها و خمولها لترفع الستار عن لؤلؤتيه الزرقاوتين .
قالت له مشاكسةً :
-ماذا يسمى الذى يكون نصف ملاكاً و هو نائم و النصف الآخر شيطاناً و هو مستيقظ ؟
أجابها بصوته النائم بثقةٍ حاول أن يتصنعها:
-هذا سؤال اجابته سهلة للغاية
-حقاً ؟! أنِر عقلى بعلمك يا سيدى
سألته بتحاذق و هى ترفع ركبتيها لتجلس القرفصاء ، فأجابها و قد فتح احدى عينيه:
-إجابته نايل جايمس هوران بالطبع !
-حقاً؟!
سألته بسخرية و لكن فى سريرتها تضحك على اجابته التى تطابق الوصف كثيراً !
-أحمق ، متعجرف، مغرور، متحاذق، أبله، لعين ، أ.....
لم تستكمل قائمة السب الخاصة بها بسبب دفعُهِ لرُكبتها لتسقط على مؤخرتها و تصرخ متأوهة لاعنةً إياه .
تعالى صوت ضحكات هارى التى ميزتها دون شك ، فنهضت لتنظر له من خلف الأريكة لتجده يكتم ضحكاته فنظرت له بغضبٍ و ألقت نظرةً أشد غضباً على تلك الـ نايل الذى كان عدَّل وضعيته ليتمدد على ظهره و عينيه محدقةً بها .
بلعت ريقها عندما رأت عينيه الساطعة و التى كانت متأكدةً أنه تعمد أن ينظر لها بعيناه التى اتسعت جراء تحديقه ليُضعفها ، و شفتيه الوردية التى كانت مذمومةً للأمام ليمنع ابتسامته التى باتت تستفزها مؤخراً لأنها تعتقد بأن خلف هذه الإبتسامة شئ ما .
-اللعنة عليك ! أكرهُك ..
ألقت كلماتها بإنزعاج و همت راحلةً من أمامه ، ضحك قافزاً من وضعيته ليلحق بها و كانت قد وصلت لمقعدها .
التقطت الشطيرة التى تركتها منذ قليل و أنهت تحضيرها سريعاً ، جلس على مقعده ضاحكاً و التقط ملعقته و بدون قصدٍ منها اختلث نظرةً له فوجدته ينظر لها و الضحكة تملأ وجهه.
بعدت نظرها سريعاً و كانت تخشى أن يسمع صوت قرع الطبول الصادر من قفصها الصدرى الذى بدأ يعلو و يهبط سريعاً.
اخططف شطيرتها منها لكنها لم تمانع أو تتذمر !
لم تُرِد أن تعاتبه فقط لتتجنب لؤلؤتيه الزرقاوتين اللاتان بدأت أن تكرههما من كثرة حبها لهما الذى أضعفها هكذا.
لا تفقدوا عقولكم و تخبروا أى مخلوق عن نقطة ضعفكم ! خاصة هذا الشخص الذى يتفنن فى استخدام هذه النقاط !
ستعانون .. و بشدة.
خرجت من المنزل لتقف أمام بوابة مزرعتهم و كأنها تريد أن تنطلق كالعصفور المقيد بقفصٍ .. قفصٍ يكون بيته و راحته لكن بدأ يشعر بالضجر مؤخراً.
حركت ذراعيها بعشوائيه و ظلت تؤدى بعد التمارين البسيطة -جداً- لتصبح اكثر نشاطاً .
-واحد .. اثنان .. ثلاثة .. هيا !
توقفت مفزوعة فجأة لهذا الصوت الذى أزعجها و كان ..
-سيد دان معتوه هوران !
-واو .. أعجبتنى أول كلمة بالكلمة كثيراً
قلبت عينيها بإنزعاج و سألته بسخرية نتيجة انزعاجها :
-أى رياحٍ أتت بك إلى هنا ؟
-رياح الحب .. اه .. قلبى الصغير
أخبرها واضعاً يده على قلبه مثل العُشاق مما جعلها تضحك بشدة و تستكمل تحريك ذراعْيها ، أخبرته بخبثٍ :
-فلتذهب مع الريحِ يا بازلائى ! إنه لمن المعروف أن الرياحَ تأتى بما لا تشتهي السُفن
عقد حاجبيه بـإستفسار بينما رفعت هى مع ضحكة خبيثة و هى تفرد و تضم فى ذراعها .
-ماذا تقـ...صدين !؟
سألها بتعلثم فقالت هامسةً و هى تقترب منه أذنه :
-لا تحاول أن تستخف بأى فتاة ٍ يا عزيزى ، فإننا مثل أجهزة الرادار التى تتعرف على أى شئ من عيني أى رجل !
ابتعدت عنه ببطئ و على وجهها علامة انتصار باسلة ! كان على وشك أن ينطق لكن سمِعا صوتَ صفيرِ من خلفهم ، نظرا للخلف و كان نايل يناديهما بعد أن كان يراقبهما منذ أن رأى دان يقف معها .
عادت من جديد للمنزل مع دان ، كان يقف أمام المنزل و عندما وصلا تحدث نايل معه و لم تهتم ، بل كانت تنظر نحو دان هاربةً من عيني ذلك الـ نايل.
و كان هو ينظر لكليهما كأى انسان طبيعى عندما يتحدث مع اى شخص فإنه ينظر لكليهما ، لكنه كان ينتظر أن تنظر اليه ، لكنه لا يعلم أنها بدأت مرحلة التكابر النفسى .
لا يوجد شخص لا يحب أن يجعل نفسه لُعبة فى ايدى انسان ، كانت فقط مترددة من كل هذا .
دخل دان و كانت تتحرك لتلحق به لكن قاطعها صوته قائلا :
-نزهة !؟
نظرت له بإستفسار و سألته محاولةً أن تُخفى ارتباكها :
-أيةُ نزهة !؟
-اقصد لنسير قليلاً !
بلعت ريقها ثم أومأت له و أدارت جسدها لتنزل الدرجات الخشبية و هو يواكبها فى خطواتها.
شرعا فى سيرهما حول المنزل ، و هى تسير بشبه ارتباك بجانبه ، كان قد لاحظ تصرفاتها الغربية و لكن لم يحبذ ان يسألها ، فقرر أن يبدأ بشئ آخر قائلاً :
-ماذا سوف ترتدين ليوم عصر العنب!؟
-لا أعرف ..
التفت ناظراً لها رافعاً حاجبيه بتعجب فأدارت رأسها له بإستفسار و عادت تنظر أمامها سريعاً فقال :
-إن الفتيات ينتظرن بشكل عام مثل هذه الاحتفالات و ماذا سيرتدين و كل هذه الأشياء
ضحكت بسخرية واضعةً يديها فى جيوبها ، عندما وجدها لم تجيب .. فقط ضحكت !
انزعج و قرر أن يزعجها بعد أن تذكر حديث هارى له قبل أمس الذى كان محوره أن يستفزها .. مثل أى فتاةٍ .
-أراهنكى بأن سوزى قد جهزت لكل شئ حتى لون طلاء أظافرها !
-و ما شأنى بها ؟؟
صمت برهةٍ لردها البارد فقلب عينيه الساطعة بإنزعاج فقال بغيظٍ من غضبه :
-أجل .. و ما شأنُكِ أنتِ بأمور الفتيات !
رفعت عينيها بعد أن كانتا مثبتتين على الأرض لتشق نظرهما فى الطريق أمامها ، لم تُجيبه فقط زفرت بعمق .
كانت تتصنع القوة أمامه .. لم تطاوله مثل كل مرة و يتشاجرا بمرحٍ ، أرادت أن تجيبه بأى شئ لتظهر أنها بخير و لا تبالى .
حقاً عحباً لتلك الأشياء الصغيرة التى تقلب كيانك رأساً على عقبٍ .
زفر بإنزعاج، شعر بأنه زاد الطين بلةً مثلما يقال فى مثل هذه الحالات!
-راابنزل !
ناداها بنبرة مُتأسفةٍ و هو يضع كفه على شعرها من الخلف و يلعب به بخفه ، شعرت بالإرتباك قليلاً فقالت لتخففه :
-راابنزل سوف تقص شعرها
اقترب مكتنفاً إياها بذراعه و أخبرها محذراً بإصبعه :
-فقط راابنزل الشخصية الكرتونية بإمكانها فعل ذلك ..
أضاف و هو يديرها نحوه لتقابله لكن عيناها كانت تقابل الأرض ، قرب أصابعه لطرف ذقنها ليرفعها لتقابل عيناه :
-لكن راابنزل الخاصة بى ليس بإمكانها !
ابتسمت ابتسامة طيبة و تمنت أن تتبخر هذه الدموع قبل أن تشق طريقها لوجنتيها ، استكمل و هو يحمل كف يدها بين كفيه و بدأ يعد قائلاً:
-أبداً و أبداً و أبداً و أبداً و مُطلقاً و على الإطلاق و أبداً !
تسلل صوتُ ضِحكتها لمَسامِعُه فابتسم و ارتاح داخلياً لجعلها تبتسم مرة اخرى، ترك كفها و أحاطها من خصرها ليقربها إليه أكثر .
رفع رأسَهُ الأعلى مغمضاً عينيه متصنعاً التفكير و أنزلها سريعاً قائلاً:
-ألسنا أصدقاء ..
رفعت عينيها سريعاً و تمَنت أنها لو رأت عيْنيه و هو يقُولها ، نظرت بُرهة فى عينيهِ و أومأت برأسها بعد أن بلعت ريقها بسرعةٍ مخفضةٍ رأسها.
رفع رأسَها مجدداً لتنظر إليه ، نظرت له و لكن كانت تحاول أن تُشتت نفسها بأيةِ شئٍ حوله ، بدأ يتحدث و هى كانت محدقةً بعُنقهِ و تلك النقط البنية التى تزينها .
*اسمها بالمصرى حسنة :-D حاولت أجيب صورة واضحة شويةx'D*
-لن أسألُكِ ما بكِ ، لكن .. أتريدين .. عناقاً!؟
رفعت رأسها له سريعاً ، اذا كان سألها منذ قليل لكانت وبَختهُ لكن .. رحبت بذلك.. جداً .
أومأت له بإستسلام مما جعله يُدنيها نحوَهِ أكثر و هو محدق بها ، و كردة فعل تلقائياً رفعت قدميها لتقف على أطراف أصابعها لتصل إلى ما فوق كتفه و تدفن رأسها بعُنقهِ بعد أن أحاطتها بذراعيها ، و تشبثت به و كأنها أخر ما ستَلمِسُ على وجه الارض .
ابتسمت بعد أن شعرت بنبضه المتسارع الذى يواكب نبضها أيضاً ، و كأن قلبيهما موضوعان على عجلة سير و يسارعا حتى لا ينقلب من فوقها.
ظلا هكذا لما يقرب الدقيقتان ، كانا يتعانقان بشدة ، و كأنها تشكو إليه ، تشكوه إليه !
رغم عناقعهما الشديد ، لكن يبقى العناق هو أكثر الأماكن الضيقة اتساعاً .
-هل ما زلتِ تكرهينى !؟
ضحكت بمرحٍ و قالت بعد أن حكت بعُنقهِ بأنفها بخفه :
-و بشدة !
-حقاً ..
سألها بدهشةٍ ضاحكاً و هو يحرك رأسه لتحرك خاصتها هى الاخرى و ينظر لها ، ضحكت على تحديقه و تعحبه بسعادةٍ و قالت بتهكم :
-يجب أن أكرهك ، لا يجب أن يحب ذكرٌ ذكراً مثله ¡
تعالت ضحكته ثم اقترب منها واضعاً قبلةً على أنفها المستقيم مما جعلها تبتسم و تضع قبلةً على وجنتهٍ الممتلئة.
-إذاً ..!
أطلق هذه الكلمةً فجأةً مما أفزعها و لكمته على كتفه بإنزعاج فضحك مضيفاً:
-ماذا سوف ترتدين!؟
-حقاً لا أعلم ، لا أريد أن أحضر ، أقصد .. فقط أريد أن أشاهد فقط
-لا يجب هذا!! كيف لن تحضرى ؟ و المفاجأة ؟
عقدت حاجبيها مستفسرةً عن تلك المفاجأة ..
.
.
.
.
.
.
.
.
خمنوا
المفاجأة
قبل
أن
تقرؤها
الآن :-D
.
.
.
.
.
.
.
.
ابتسم قائلاً بكل مرحٍ :
-لقد طلبت من العم ويليام أن يؤجل هذه الليلة حتى تكون يوم الخميس
تعجبت فى البداية لكن سرعان ما فتحت فمهاً بدهشةٍ و حاولت أن تتفوه بأى شئ لكن انعقد لسانها ، صارت تهذى بالكلمات و لا تجمعها .
هو يراقبها و تصرفاتها و رد فعلها و و حركة عينيها و شفتيها..كل شئ بها كان يثير جنونه .. حرفياً .
كان يتمنى أن فقط يقترب منها و يضع قُبلة رقيقة فوق تلك الشفتين الوردية التى كانت تتحرك بعشوائيةٍ و لا تستطيع تجميع كلماتها.
لكن كان خائفاً من هذا الحاجز الذى يسمى بحاجز الصداقة ، ما ألعَـنُـًهٍ !
-كنت حائراً لا أعرف كيف أحتفل بعيد ميلادك و خاصةً أنه ميلادك الثامن عشر و أول ميلاد لكى معـ.. نا ! فانتهزت فرصةَ أننا هنا ، و هل يوجد أجمل من ليلة عصر العنب للإحتفال !
ابتسمت ابتسامتها الطيبة بإستحياء و ارتفعت مرةً ثانية لتعانقه من جديد بعد أن وضعت قُبلةً من جديد على وجنته .
-كيف لك أن تكون هكذا ؟
-عندما تعرفين إجابة هذا السؤال أخبرينى
أطلقت ضِحكةً خفيفة ثم أخفضت ذراعها لاحتضان جسده فضلاً عن عُنقهِ فقط.
-عندما نعود ذكرنى أن أُريك شيئاً
أومأت لها و شعرت بإمائة رأسهِ ،أومأ رغم أنه يعرف أنه لا يحتاج لتذكيرها بشئ كهذا! إنه لا يستبعد أنها فور وصولهم المنزل ستسحبه من يده و تريه ما تريد .
فصلا هذا العناق أخيراً و استدارا ليُكملا نزهتهما ، أخبرته بمرحٍ و هى تسير بخطى متعرجةٍ و تلعب على تلك الأرض الطينية الخاصة بالحقول :
-هذا سيكلفك هدية رائعة حقاً ! لن أتنازل عن هدية رائعة! لا أريدها أن تكون جيدة و تعجبني، بل أريدها أن تبهرنى و تجعلنى أشهق من الفرحة.. فهمت أم لا!؟
أنهت وصف هديتها بتحذيرِهِ بإصبعها و قال :
-جدياً .. سأجلب لكى سناتا كلوز ! إنه يعلم جيداً ما يدور بعقولكم يا معشر النساء
-هل أصبحتُ من معشرِ النساء الآن!؟
اقترب منها رافعاً معظم شعرها للأعلى مثلما يأسر ظابط مجرم و قال :
-توقفى عن المشاكسة !
-أحم.. نايل .. هذا أسلوب ليس حضارى بالمرة !
أخبرته و هى شِبهُ متوسلةٍ إياه ليُطلق سراح خُصلات شعرها و ضحكت لمجرد تخيل شكلها هكذا.
ضحك و كان على وشك أن يحرر خصلاتها لكن سمعا صوت التقاط صورةٍ !
و من غيرهِ .. ستايلز!
.............❤..............
أرجوكم لا تنزعجوا من التأخير🌸
*أنا شخصيا بتجنن منه😂*
عجبكم البارت !؟
مش عارفه ايه الرومانسية التى طفحت فجأة دى😂🙌🌸
أكتر حاجة تعجبكم بالقصة❤؟؟
Salut my Elliers 💐