Just My Luck | مُـجـرَدْ حَـظ...

By Directioner_Elly

116K 10.5K 6.4K

" فُـرصة " °قد تتغير حياتنا كلها بفرصة ، أو صدفة ! فما بالكم بالذى تتغير حياته صدى الإثنين معاً ؟ " صدفة .. ت... More

Ch 1 | شريك جديد
Ch 2 | لمن هذه !؟
لمن هذه !؟ -لمن لم يظهر ليدهم-
Ch 3 |أصْـدِقَـاءْ !
Ch 4 | أصدقاء 2
Ch 5 | بداية جديدة
Ch 6 | ذكريات
Ch 7 | انتقام
Ch 8 | القبلة الأولى والأخيرة
Ch 9 | تعارف
Ch 10 | نزهة عائليه
Ch 11 | صداقات
Ch 12 | مقابلة !؟
Ch 13 | صدمة
Ch 14 | تغيرات
Ch 15 | يوم جديد
Ch 16 | صداقة جديدة
Ch 17 | ليلة مرح
Ch 18 | يوم رائع ..ولكن
Ch 19 | مفاجآه !
Ch 20 | تفرقة !؟
إلى من لم يظهر عنده بارت (تفرقة) .
Ch 21 | صرخات ..الآآم ....معاً
Ch 22 | تردد !
Ch 23 | أخبآر سارة !
Ch 24 | ٌحَـربٌ صَـغِـيـرَة !
Ch 25 | مَــوْعِــدْ !
Ch 26 | مَــوْعِــدْ -2
Ch 27 | الْـلـوْحَـةْ
رَمَـضَـاَنْ مُـبَـاَرَكْ
Ch 28 | ألَـسْـنَـا أَصْـدِقَـاءْ !؟
Ch 29 | انـْقِـطَـاعْ !
Ch 30 | وَعْــدٌ ؟
Ch 31 | لينا .. ناتالى
Ch 32 | يجب ان نضع حدا لهذا
Ch 33 | حبيبك !
Ch 34 | اضطرابات !
Ch 35 | أعلم كيف سأراضيك سيد هوران !
Ch 36 | نـقـيـــة
Ch 37 | حتى اذا كان على لائحة أمانىّْ انا !
Ch 38 | كَـرِهَـتْـهُ فـى تِـلـك اللـحظـات
Ch 39 | مَـلاگ
Ch 40 | {مَـلاگ {2
Ch 41 | الـوطن
:)
Ch 42 | كيف لى أن أغضب منك ؟
Don't اشتموا x"D
Ch 43 | عُصفورتى
Ch 45| كيف لك ان تكون هكذا!؟
Ch 46 | تفاصيل صغيرة
Ch 47| محظوظة انتِ يا أنا
Ch 48| كم مِن مجنُونةٍ أمْتَلِكُ أنَا
Ch 49| هل سيتغير شئ؟
Ch 50| The End
new Story ❤

Ch 44 | لُـعـبـة

1.9K 130 129
By Directioner_Elly

بارت عالسربع 🎁
أسفة .. أنا عارفة أنى فاشلة أصلا ✋
بس قولت أكتب اللى ببحى فى بالى على طول و أسفة اذا البارتس بتتأخر 💔

و إلى من يهمه الأمر ، أنا نجحت فى ثانويتى العامة بمجموع 95% و أن شاء الله سوف ادخل كلية فنون جميله قسم ديكور 🎁🙈

🎈 أريد أن أرى تعليقااات 🎈
............🎁............

ابتسم ثغرهُ و رفع الحصان فجأةً مما جعلها تصرخ بإسمه و هو يضحك و قالت:

-أنا أكرهك نايل !!
-أجل.. أنا أيضاً..

ضحكت و تشبثت به مجددا.. بقوة .. و أراحت رأسها على ظهرهِ.

انطلقا فى المساحات الخضراء ، و يتبادلا الأحاديث المختلفة.. بسعادة.

انتهى هذا اليوم مكتفين بالحظائر و رؤية المساحات الخضراء و لن ننسى ركوب الخيل ، حتى غروب الشمس .

بعد ان تناول الجميع عشاؤهم ، ذهبوا لغرفهم و أخذ نايل إلينا و جلسا اعلى درجات السلم الخشبى الكامن امام المنزل.

-إن الهواء هنا منعش .. ما أجمله!
-انه هواء نقى .. معروف دائما ان الهواء فى المساحات الخضراء رائع ،و يشعرك بالراحة

ابتسمت و أراحت جسدها للخلف تستند على الأرضية الخشبية واضعةً كفيها اسفل رأسها ، و ظلت تحدق بالسماء .. تحدثت :

-لماذا يظهرون السماء فى الأفلام تعج بالنجوم و عندما انظر لا ارى هذا الكم الهائل منها!

إلتفت بجسده مواجهاً لها قائلاً :

-انتى تحبين تلك الأشياء !؟ السماء ، الفضاء ، الكون ، النجوم ..
-لا أحبهم ، إننى هائمة بهم .. إلى أقصى حد

بلل شفتيه مبتسماً و نظر للنجوم مما جعلها تختلث نظرةً إليه و ترى بريق عينيه ، ابتسمت تلقائياً و أشاحت عيناها لحظة خفضِه لرأسه و ضحك بخفه عندما لاحظها و هى تشيح عيناها .

نظرت له قاطبةً حاجبيها تستفسر عن ضحكه فهز رأسه نافياً و ذم شفتيه مانعاً ابتسامته من الظهور و أرخى يديه للخلف مستنداً عليهما .

تجاهلت الأمر و عادت لتنظر مجدداً السماء ، تحدثت بعد دقيقة :

-هل تعلم هذا الاحساس الذى يأتيك قبل النوم ، عندما تشعر بأن جسدك كله ميت و عقلك شعلة من النشاط !

أجابها ضاحكاً بالإيجاب و استكملت :

-أنا أشعر به حالياً ، أريد فقط أن يحدثتى شخص و يتحدث و يتحدث حتى أنام ، و عندما أريد أن أناقشه .. يقرأ أفكارى لأن لسانى يكون متخدراً .. حرفياً
-حسناً .. لدى فكرة !
-أبهرنى !

قالتها بأعين متوسعة فاعتدل فى جلسته و قال :

-إنها كـ لُعبة نوعا ما ..

نظرت له بإهتمام و أضاف :

-كل يوم.. أنتِ تخبرينى شيئاً عنى و أنا أخبركِ شيئاً عنكِ !
-مثل ..؟
-كمثال .. انتى تخبرينى شيئاً تحبيه بى او تكرهيه .. شيئاً فى شخصيتى ! و أنا بالمثل

صمتت برهة و أخبرته :

-تبدو شيقة .. لكن اذا نسيت فى يوم لا تعاتبنى !

ضحك قائلاً :

-لن أفعل لأنكى لن تنسى ..
-متعجرف ..
-هل هذة الكلمة موجهةً لى أم من اللعبة !؟
-يمكنك أن تعتبرها الإثنين
-هذا ليس عادل!
-حسناً -حسناً .. فقط ابدأ و سأخبرك

حل الصمتُ قليلاً يفكر بشئ يخبرها إياه ، استمر لوقتٍ ليس بالطويل ، و لكن هذا بسبب أنه يوجد العديد من الأشياء بها ... لا يعرف ماذا يخبرها!؟

-أنا أرى بكى شئ مميز ، او العديد من الأشياء، لا أعلم بما أبدأ ..
-أنا أنام مبكراً ..

سخرت منه مما جعله ينظر لها بغضب مصطنع و قالت له بسرعه بمرحٍ :

-فقط لا تتصنع الغضب ، لأن شكلك يبدو ألطف و تبرز وجنتيك .. تبدو مثل الجرو الذى لم أمتلكه قط

ضحك و قرب يده من شعرها ليلعب به -كعادته- و قرر أن يبدأ أخيرا :

-أنا حقاً أحب شخصيتك ، أحب كونك مرحة ! و تتقبلين ما يحدث ، لا تهربين من أى مشكلة بل تقفى و تتصدى لها ..
-واو .. كل هذا !؟
-فقط تذكرت اول يوم تقابلنا فى المطعم الفرنسي ، و عندما علمنا حقيقة كل مننا .. لم تثورى و تتهجمى و تهرولى من المكان ! بل مكثتى ..و حقاً اشكرك على هذا

نظرت له و الإبتسامة تنمو على ثغرها ، كان يجلس كالأطفال مربعاً رجليه بطريقه طفولية و يمسك بطرفى حذائه .

ضحكت و قالت :

-لا أعلم متى يختفى هذا الشكسبير الصغير الذى بداخلك.. إنه يتبخر و يعود كل قرنٍ مرة
-أنا دائماً كنت شخص عميق ..انتى فقط لا ترين هذا

ضحكت على غروره و استكملت. :

-حسناً.. دورى
-أبهرينى !

صمتت هى الاخرى ثوانى معدوده ثم نظرت له و ابتسمت و أخبرته :

-أنا حقاً أحب عينيك ! و لونهما ، و أحب التحديق بهما .. و لا أخجل من كثرة تحديقى بهما
-أجل .. أعـ...
-أجل، كنت أحدق بك منذ قليل و هذا ما جعلك تضحك .. أنا لست بلهاء !

قهقه هاززاً رأسه و هدأ قليلاً ثم أخبرها بهدوء :

-و أنا أحب طريقة تحديقك بهما
+
فى اليوم التالى

كانت قد انتهت من ارتداء ملابسها ، و تقف أمام المنزل تحمل الكاميرا الخاصة بهارى و تحاول أن تصور الحديقة المحيطة بالمنزل .

-ابتعد يا جحش

نعتت بها دان الذى وقف أمام الكاميرا و هو يحاول ان يغضبها ، وصل فمه أرضاً بصدمةٍ و قال بتقطع :

-جـ حـ ش ! تباً لكى
-و لك عزيزي ! لم يغصبك أحد لتقف أمام الكاميرا و تعيق ناظرى !
-أنا أحب أن أزعجك ! ما المشكلة بهذا !؟
-و لماذا تتفنن بإزعاجى ؟
-لأن وجهك رائع و هو غاضب ، و كأنكى ستتحولين إلى المرأه الخضراء

أخبرها و مسك معدته من الضحك لمجرد تخيلها و هى تتحول ، نظرت له بعدم مبالاه و أشاحت بكتفيها و حركت جسدها لتصور شيئاً اخر .

كان نايل يخرج من المنزل و خلفه زين ، رأى دان و هو يزعجها فضحك و لكن تقلصت هذه الضحكة فورما تقدم دان من خلفها و قد امسك بوجنتيها يقرصهما بطفوليةٍ و هى تضحك و تحاول التملص منه و لكنه أحاطها بذراعيه حتى لا تهرب منه.

فكرت سريعاً و مدت فكها بسرعة لتقضم كتفه الذى كان قريباً او بالأحرى ملتصقاً بها ، مما جعله يصرخ و يتركها و يمسكه بآلم .

ابتسم نايل قليلاً و لكن سرعان ما تقلصت مجدداً عندما اقتربت هى من دان واضعةً يديها على وجنتيه و تخبره بطفوليةٍ:

-لا أتحمل وجه الجرو هذاا

ضحك دان بخفةٍ و لعب بشعرها بخفة و أخذ ذراعها لتتأبط ذراعه هى الأخرى و يبدأو يتحركوا نحو الرفاق .

-من أين سنبدأ !؟

سألتهم و تدخل نايل يقف بينها و بين دان قائلا :

-سنذهب للحقول اليوم !
-واو ..يبدوا الموضوع شيقاً !
-أجـ...

كان سيتحدث نايل ليحمسها أكثر و لكن قاطعه دان قائلاً لتشويقها مستخدماً يديه :

-أجل ، سوف ترين كمية الأشجار الهائلة العتيقة و بعض الأشجار زاد طول أفرعها لتدلى و تلامس الأرض ،و أشجار الكرز الخلابه ، و الأكثر تشويقاً و روعة هو سهولة قطف الثمار و ..
-كفى دان !

قال نايل بشبه إنزعاج و عقدت إلينا حاجبيها متسائلةً :

-ما الخطب !؟
-لا شيئ ، إنه فقط .. إنه يُذهب روح المغامرة ! و إنكى تحبين اكتشاف الأشياء بنفسك
-لا بأس من بعض المعلومات

وضحت بسهولةٍ رافعةً كتفيها مبتسمةً لكليهما ، أومأ دان و ابتسم ثم وضع ذراعه حول كتفها و سارا بإتجاه الحقول و هو يخبرها المزيد و ظل صديقنا گمن سكب عليه دلواً به ماء مثلج!

-لا تقلق .. اصطحبنى أنا فى جولة لا أمانع !

حاول هارى أن يمدح مع نايل ليخفف عنه فنظر له نايل بإنكسار أخذاً نفساً عميق و زفره و ألقى نظره عليهما .

-أين البقية !؟

قاطع تفكيره سؤال سوزان فجأةً فأخبرها هارى بأنهم ذهبوا نحو الحقول فأومأت لهم و لاحظت شرود نايل و عبوسه و لكن لم تستفسر لأن هارى سحب نايل من ذراعه بعيداً و همس له بعدة أشياء و وجدت نايل نظر لها عاقداً حاجبيه و أخبر هارى بهمس :

-بالطبع لا .. لا تفاقم الأمر
-لا أفاقمه ! فقط جارنى بالأمر

أخبره هارى قبل أن يصعد لغرفته -متحججا- ً تاركهما معاً .

تقدم منها نايل ماداً يداه :

-هيا .. سنسبقه .. سيعود سريعاً

أومأت له و وضع يديه فى جيوب بنطاله الجينز و بدأا يسيران و يتحدثان بمواضيع مختلفة.

بعد وقتٍ ليس بالطويل وصلا للحقول و كان الجميع وصلوا و بدأ العم ويليام يتسامر معهم و يضحكهم .

-أين كنت ! كنت ألتفت كل دقيقة خلفى و لم أراك !؟

سألته إلينا بإهتمام و هى تقف بجانبه و كان على وشك أن يجيبها و لكن أتى صوت هارى من الخلف قائلاً :

-انتظرنا سوزى حتى تنتهي و لا تأتى وحدها

أومأت بإبتسامة و تعلقت بذراعه كالأطفال و سحبته متوسلةً :

-أرجوك نايل .. لا يسمح لنا العم ويليام بأن نجنى المحصول معه ... أرجوك اقنعه .. هو يحبك

أخفض رأسه لينظر لها و على طفولتها ضاحكاً بخفه :

-ستتسخ ملابسك
-لن تتسخ .. فقط أرجوك
-لا حقاً ستتسخ و تتذمرين
-لا .. ثم إننى سأغسلها بنفسى
-لما لا تستمتعين بالمشاهدة فقط

ابتعدت عنه و نظرت له بغضب و هددته :

-لن نستكمل لعبة الأمس !

عقد حاجبيه ثم نمت الإبتسامة على وجهه مما جعلها تصفق و تقول بمرحٍ :

-هذة الإبتسامة تعنى الموافقة ..أليس كذلك!؟

أغلق عينيه متخذاً وضعية التفكير ، ابتسم لا إرادياً عندما شبكت أصابعها بيدهِ و توسلته مرة اخرى، فقال مشيرا پإصبعه :

-فقط بشرط ! .. امم .. عدة شروط
-لدى عقدة مع الشروط. . و خاصة الشروط التى تخصك!

أخبرته بجدية و كلاهما يعرفان إلى ماذا ترمى ، فبلع ريقه ثم برزت أسنانه من الإبتسامة ، مد يده لشعرها فاركاً إياه قائلاً:

-لا تقلقى .. شروط بسيطة ، فقط استمتعى ، و لا تتذمرين من شئ ! ..و أخيراً ..

ضغطت على يده كعلامة موافقة و قال بنفاذ صبر :

-هياا .. ماذا .. قُل. .
-لا تفكرى مجدداً بإلغاء اللعبة التى بدأتها !
-لك هذا

صاحت بوجههٍ ضاحكة و تلقائياً وجدت نفسها ترفع جسدها واقفة على اطراف أصابعها لتضع أول قبلةً لها على وجنته التى توردت كالفتيات .

لم يريا ضوء الكاميرا لكن سمعا صوت التقاط الصورة و نظرا لهارى الذى قال لهم بتهكم هارباً من الموضوع:

-لقد أصلحتها !! يا لى من عبقرى. . صورة جيدة

ابتسمت بخجلٍ ثم عاتبت هارى و هى تبتعد قليلاً عن نايل :

-يا ليتنى لم أعطها لك .. مستغل !

همست الكلمة الأخيرة له ، و ضحك هارى بخبثٍ قائلاً لها :

-لقد كانت رائعة .. حقاً

قرصت إلينا وجنته بقوة و اتجهت نحو العم ويليام تاركةً إياهما .

تأوه هارى واضعاً يده فوق وجنته من الألم و تقدم نايل منه ضاحكاً و قال له :

-لقد توردت وجنتك .. هذا لطيف
-البعض تتورد وجنتهم من قرصها و الآخر تتورد وجنتهم من القبلات!

صُدم نايل من كلامه و نظر له بمعنى "لا تقل هذا" قاصدا بأنه لا يريد أن يصدق أن وجنته توردت من قبلتها و نظر له هارى بخبثٍ و أومأ لرأسه.

-هياا .. خذوا السلال !

نادتهم سوزى و أخذ كل منهم سلةً و تفرقوا جميعا متجهين الأشجار المختلفة يجمعون ثمارها .

-هذا مقزز ! ستصابين بالأمراض هكذا !

نهرها هارى و هو يضرب على كف يدها بخفةٍ عندما أكلت ثمرة فراولة من الشجرة دون غسلها .

-هل أردتى جمع الثمار لتأكليها !؟
-اصمت يا حبة البازلاء !

صرخت بدان بإنزعاج و قال نايل:

-فى كل الأحوال نحن سنأكل منها .. استمتعى

و ختم الكلمة الأخيرة واضعاً سبابته فوق أنفها ليذكرها بالشروط فضحكت و أومأت له ثم التفتت لتستكمل جمع الثمار .

قضت معظم الوقت برفقة ليام نظرا لأن صوفيا لم تحضر لإيرلندا معهم حتى لا يشعر بالوحدة او الانزعاج.

بعد ساعةٍ التفتت حولها لتبحث عن هارى و سألت ليام عنه فأجابها رافعاً كتفيه مشيرا بأنه لا يعرف .

جاء نايل ضاحكاً و أخبرهم :

-أنا أعرف مكانه.. انه يقدس هذا المكان!

عقدت حاجبيها بتساؤل و صمت ليام برهةً ثم ضحك ،و بدأوا يسيروا خلف نايل و يأخذون عدة منعطفات بين الحقول باحثين عنه عدا نايل الذى كان يسير و هو على يقين بمكانه ِ.

بعد عدة دقائق وصلا للمكان الذى زعم نايل أن هارى يوجد به ،و كان حقل الموز !

ظلت تبحث عنه حتى وجدت هيئة جسده و ملابسه السوداء و قبعته العجيبه ، كان يقف أمام احدى شجرات الموز ، اقتربت منه بهدوء و رأت عيناه المتلألأة و ملامح وجهه الحنونة .. لو لم تكن ترى الشجرة أمام عينيها لقالت إنه ينظر لفتاة فائقة الجمال و مثيرة !

اخرجت هاتفها بحذر و قد كانت اتخذت قرارها أنها سوف تسجل له فديو صغير، حتى لا يعتقد أنه الوحيد الذكى هنا !

لكن قاطع تصويرها صوت ضحك الرفاق مما أخرجه من شروده و نظر لهم بوجه غاضب يكاد ينفجر من شدة احمراره !

تقدم نايل منه محاولاً أن يتماسك من الضحك و قال واضعاً يديه على كتفه:

-أنا لا أخطئ أبدا !
-تباً لك نايل ! لماذا افسدتم هذة اللحظة !؟

تذمر هارى ثم نظر نحو إلينا التى كانت تشاهد هاتفها و تضحك ، توسعت عيناه و تقدم منها مشيرا بإصبعه :

-لا تقولى إنكى سجلتى هذا !
-مرة من نفسى.. أسخر منك قليلاً

زفر هارى بغضب و بدأ الجميع يتحرك نحو حقل التفاح ليقطفوا منها.

-لا تغضب بلاكى

واست هارى بخفه و هى تسير بسرعة لتواكب خطواته مما جعله يسرع و هى تسرع و تحول الأمر لحلبة سباق و لكن كان صعباً نظرا للأرض الطينية.

توقفا بعد قليل يشهقان و يزفران بسرعة واضعين يديهما على ركبتيهما بتعب ، أشارت لهما سوزان على مرتفع صغير ليستريحا عليه و جلسا عليه يلتقطان أنفاسهما .

-لم أكن أعرف أنك تعشق الموز لهذا الحد !
-لا ترين جمال هذا النبات ! بربك.. هل نظرتى الشجرة ! انه نهايتها متدلية لكنها شاهقة ! و الأفرع الخضراء العريضة ، و الثمار الذهبية !
-حسناً .. -حسناً ..صدقتك

ضحك هارى بخفه و أضاف و هو يحمل احدى ثمرات الموز بيديه :

-انظرى إليها ، إنها تتخذ وضع الإبتسامة!

ضحكت إلينا و خطفتها من بين يديه و بدأت بتقشيرها و تقاسماها .

دقائق و تطفل عليهما دان و جلس معهما و قال :

-لم أكن أعلم أننا فى ماراثون هنا
-لست لطيف !

سخرت منه إلينا و نظر لها رافعاً حاجبيه فضحكت و نظرت للأمام ، رفع قدميه و ضمهما لصدره قائلا :

-هل ذهبتم لمنزل العروس أم لا !؟
-ليس بعد .. هل منزلها قريب من هنا؟!
-إنها من شمال المدينة ! لذا فدعوناها هى و عائلتها ليمكثا الأسبوعان بمنزلنا

عقدت حاجبيها و تسائلت :

-منزلكم !؟

نظر لها بتعحب و قال بدهشةٍ :

-لا تخبرينى أنكى لا تعرفين أننى شقيق العريس !
-ماذا بحق الجحيم ! هل تمزح !؟
-و هل لى أن أمزح فى مثل هذه الأشياء ؟

صمتت إلينا من دهشتها محدقةً فى الفراغ أو هذا ما قصدته لأنها شردت فى تحديقها و لم تلحظ نايل الذى وقف أمامها يضحك و يحرك يديه لها .

أفاقت من شروده و هزت رأسها ضاحكةً ثم اعتذرت ، فسألها نايل:

-بماذا شردتى !؟
-لا شئ ، فقط اصطدمت من كون هذا الأحمق شقيق العريس .. و أنت لم تخبرنى !؟
-ليس بالشئ المهم على أية حال
-حقاً ، و أى شئ اخر ليس مهم لم تخبرنى عنه !؟

ضحك دان و أجابها بدلاً عن نايل :

-دعينى أطلعك على بعض الأشياء التى ليست بمهمة ، اممم .. لقد عرفتِ أننى شقيق العريس.. إن العروس ابنة عمنا ، تدعى ماتيلدا لكن نلقبها بـ تالا ،و هى تسكن بشمال المدينة و تعمل فى مجال الأزياء ،أخى يدعى رايان ، يعمل فى احدى شركات البورصة ..

صمت قليلاً ليتذكر .. ثم طقطق بإصبعه قائلاً:

-أجل ، إن نايل واعد لورا شقيقة تالا

نظرت له إلينا فوجدته يبتسم بإحراج .
حقاً!؟ أهذه أول مرة تعرف بشأن علاقاته !؟
لا يوجد ما يدعى للإحراج .

انقبض قلبها فجأة لسبب لا تعرفه ، او من الممكن لأنها ستواجه فتاة اخرى مازالت تحبه!؟
لحظة! بالتأكيد إنها تواعد شخصا ما حالياً .
لكنها تذكرت هيلين ، و كيف كانت و مازالت تستميت عليه !؟

هل هو يستحق استماتة الفتيات هكذا ؟؟
هل يروه كما تراه هى ؟
هل فقط يروا الجيد به و لا يهتمون لما هو سئ به ؟

لا تعتقدوا أن هذا مثل ما يحدث بالأفلام و الروايات، الفتاة البريئة التى تحب الفتى الجامح و تغيره للأحسن .

إنه ليس سيئا حتى !؟
إنه فقط .. فقط مثل أى شئ فى الدنيا!
مجرد ما ترى صفة سيئة بهذا الشئ و تعتقد أن هذا الشئ غير صالح و فاسد ..

هى حاولت بقدر ما تستطيع خلال وجودها بجانبه او بجانبهم أن تظهر هذا الجانب الرائع منهم عوضاً عن الجانب السئ الذى برزهُ الناس بهم .

لا يوجد شخص كامل !
و لا يوجد شخص لا يبحث عن الكمال!
و لكن هناك من يكملنا ..
هناك من نجد به ما ينقصنا
يعوض ما فقدناه
ببساطة شديدة.. من يجعل حياتنا مثالية .

و الحپاة المثالية ليست كما المدينة المثالية التى حلم بها الفلاسفة!
الحياة المثالية التى يتساوى فيها كل شيء
الجيد و السئ
الحزن و الفرح
الحب و الكراهيه

و لا يوجد حياة بلا مشاكل !
أنا شخصياً اعتقد أن هذه المشاكل هى توابل الحياة!
النكهة التى تجعل حياتنا لذيذة. .

سبحت بتفكريها طويلا و عادت لوعيها عند سماع صوته المرح ، و كان يلعب بأصابعها و يتحدث و لم تعى لما يقول ، و كانت وحدهما.

-هل تستمعين لى حتى !؟
-أسفة .. شردت قليلاً

تأسفت بحرج له ثم نظرت لكف يدها الذي يلعب له و يرسم عليه دوائر و همية .

أخذت هى كف يده بين كفيها و ظلت تفعل به مثل ما كان يفعل بكفها و عادت لتسأله عما تحدث فأجابها :

-كنت أسألك إذا كنتى متحمسة لليلة عصر الكروم أم لا !؟
-معذرةً !
-لا تعرفينها ؟

هزت رأسها بالنفى مبتسمةً فاستدار فى جلسته ليجلس مقابلاً لها و يغمره الحماس ليبدأ حديثه قائلاً:

-منذ القدم ..فى القرون الوسطى ، كانوا فى أوروبا يصنعون النبيذ من اجود انواع الفاكهه ( تمر ، عنب ، و فواكه اخرى) لكن كان العنب على رأسها ، نجمع العنب و نضعه فى إناء كبير .. كبير جدا ، و تقوم عشر فتيات عذراوات بطحنه بأرجلهم حتى يصبح سائلاً

شهقت إلينا و توسعت عينيها قائلةً :

-يا الاهى ! هل هذا يحدث على أرض الواقع !؟ كنت أظنه بالأفلام فقط
-و ما هى بالأفلام إلا قصص و روايات مأخوذة عن أرض الواقع !

وجدت إلينا نفسها تضحك بخفه و تبتسم لا تعرف لماذا، كانت فقط.. كانت سعيدة ، فقالت له ممازحةً :

-يتقصنى أن تخبرنى بأنهن يقومن بطحنه عاريات!
-تقول الأساطير هذا

نظرت له و كاد فمها أن يصل للأرض و هزت رأسها بإستسلام ثم رفعت قدميها و ضمتهما لصدرها ، وقالت بشبه خيبة أملها :

-يبدو أنك متحمس لرؤية الفتيات عاريات أمامك و يتراقصن

تقززت فى نفسها لمجرد تخيل الأمر !
أخفض رأسه مبتسماً و أخرج لسانه ليبلل شفتيه ، و صمتا برهة .

رفع رأسه و نظر لها و لتفاصيل وجهها و خصلات شعرها ، گان ينظر لها بإفتتان !

مد يده ليبعد بعض خصلات شعرها و يضعهم خلف أذنها قائلا :

-لست أكثر حماساً لرؤيتك ترتدين أفضل أثوابك و تتراقصى بينهم هذه الليلة ..

التفتت له بنصف وجهها مبتسمةً بحياء و قالت :

-لا أعتقد هذا
-لماذا !؟ أتشكين بعذريتك!؟

أرخت رجليها ضاحكةً و جعلتهما متشابكتين قائلةً:

-سافل ..

نعتته بهذه الكلمة ثم عبست قليلاً جراء كلامه بعد أن أعادت صياغته فى عقلهت كما جعلها تخف١ رأسها حتى لا يلاحظ اختفاء بسمتها.

التقط كف يدها مجدداً و بدأ يعبث به ليدغدغها و نجح فى ذلك و خرجت ضحكة خافته منها .

سحب كف يدها الذى حاولت تخليصه من بين كفيه ، و قال بنبرة بدأت تعهدها مؤخراً ،لا تعرف كيف تصفها ! و تخشى أن تصفها بشئ و يخيب ظنها بهذا الوصف ..

-إنكى أطهر من تفكرى بذلك ! إن عزة نفسك تعفك عن الشهوات

توردت وجنتيها و انعقد لسانها لا تعرف ماذا تقول !

و هل يوجد اجمل من شخص يجعل ضربات قلبك تتراقص و تتسارع عندما لا تريدها أن تنبض على الإطلاق !

-هل تعلم شئ .. إن ضحكتك احدى كوارثى الطبيعية

ضحك بخفه ثم قرصت وجنته بمرحٍ فارتفعت ضحكته و دوت فى المكان و لفتت من سمعها إليهما ، قالت له بتهكم :

-يمكنك أن تعتبر ما قُلته لتوى من ضمن لُعبتنا ..
-فقط إذا اعتبرتى ما قُلته أيضاً ضمنها !

ابتسمت له قائلةً و هى تتلعب بباطن يده :

-لك هذا !

نظرت لهما سوزان الذى نهضت لتجلب سلة جديدة و كان هارى بجانبها و نظر لهما ايضا.. بسعادة .

-هارى. .

همست بها سوزان له ، فنظر لها و مازال مبتسماً و عقد حاجبيه مُستفسراً فنظرت له متسائلةً:

-هل .. هما ..

حاولت تجميع كلامها لكنها فشلت ،و لكن نظرت نحوهما و نظر هارى لهما ثم عاد ينظر لها و قد فهم ما قصدته، صمت برهةً ثم أخبرها بنبرة مرحة خافته :

-أعتقد ذلك أيضاً ..

ارتسمت أكبر ابتسامة رضا على محياها و اتجهت صوبهما و قالت :

-لدينا عمل هيا !!

قام نايل ينفض الغبار عن بنطاله ثم مد يده لها و ساعدها على النهوض .

بدأو بجمع ثمار التفاح أولاً و كانت قد امتلأت سلتها نسبياً فاقترب منها هارى واضعاً الكاميرا أمامه و قال بصوت مرتفع:

-ابــتــســمــى !!

ضحكت و التفتت له ليلتقط صورةً لها و هى تحمل هذة السلة .

انتهوا من حقل التفاح و اتجهوا صوب حقل العنب ليجنوه .

أثناء جمعهم للثمار تقدم كانت إلينا تشارك سوزان نفس الصف، اقترب منهم دان متسائلاً بمرحٍ :

-هل ستشارك الجميلتين فى ليلة عصر العنب أن لا !؟
-سأشارك ..بالطبع

أخبرته سوزان رافعةً يدها و ابتسم ابتسامة صافية ..رائعة ، نظر لإلينا منتظراً ردها فقالت :

-لا أعلم ، لكن سأحاول
-حمقاء ! ستشاركين ، لا تفكرى بهذا حتى

أعلمها دان و رحل عنهم تاركهما تضحكان.
و كانت تفكر بما سترتديه غداً لهذه الليلة.

..........🎀...........

بارت سريع عالماشى *-*
و اسفه اذا كان صغير

رأيكم :

-البارت

-إلينا

-نايل

-هارى

-دان

-هل تشعرون بالحماس أم لا 🎀!؟

لا تحرمونى من تعليقاتكم❤

احكوا موقف مضحك عن طفولتكم :-D

❤ELLY LOVES ALL IF YOU❤

Continue Reading

You'll Also Like

1.2K 709 14
ماذا ستفعل ان كان حبيبك عدوك هل ستتردد في الانضمام الى مجموعة من اخطر العصابات . فتاة جريئةدفعها فضولها و هوس الانتقام الى المجهول لتجد نفسها بينهم...
9.2K 1.3K 21
أنا تشرين .. شهر الريح، والأمطار .. والبرد.. أنا تشرين فانسحقي كصاعقة على جسدي.. أحبيني .. بكل توحش التتر.. بكل حرارة الأدغال كل شراسة المطر ...
324K 3.9K 31
ريم فتاة تعيش في الميتم بعد أن تخلت أمها عنها عانت هناك لسنين تدعو الله ظنت أن أسوء معاناة يستطيع أن يعانيها شخص في ذلك المكان البئيس ليبدأ جحيمها ال...
22.5K 1.4K 39
القصّة تتحدَّث عن قرية " مينادوفيا " و أهلها المحافظين و المتشددين و الذي قد يصل إلى القتل و كل هذا تحت مسمى العادات و التقاليد ، عانت سورا الكثير بس...