بارت عالسربع 🎁
أسفة .. أنا عارفة أنى فاشلة أصلا ✋
بس قولت أكتب اللى ببحى فى بالى على طول و أسفة اذا البارتس بتتأخر 💔
و إلى من يهمه الأمر ، أنا نجحت فى ثانويتى العامة بمجموع 95% و أن شاء الله سوف ادخل كلية فنون جميله قسم ديكور 🎁🙈
🎈 أريد أن أرى تعليقااات 🎈
............🎁............
ابتسم ثغرهُ و رفع الحصان فجأةً مما جعلها تصرخ بإسمه و هو يضحك و قالت:
-أنا أكرهك نايل !!
-أجل.. أنا أيضاً..
ضحكت و تشبثت به مجددا.. بقوة .. و أراحت رأسها على ظهرهِ.
انطلقا فى المساحات الخضراء ، و يتبادلا الأحاديث المختلفة.. بسعادة.
انتهى هذا اليوم مكتفين بالحظائر و رؤية المساحات الخضراء و لن ننسى ركوب الخيل ، حتى غروب الشمس .
بعد ان تناول الجميع عشاؤهم ، ذهبوا لغرفهم و أخذ نايل إلينا و جلسا اعلى درجات السلم الخشبى الكامن امام المنزل.
-إن الهواء هنا منعش .. ما أجمله!
-انه هواء نقى .. معروف دائما ان الهواء فى المساحات الخضراء رائع ،و يشعرك بالراحة
ابتسمت و أراحت جسدها للخلف تستند على الأرضية الخشبية واضعةً كفيها اسفل رأسها ، و ظلت تحدق بالسماء .. تحدثت :
-لماذا يظهرون السماء فى الأفلام تعج بالنجوم و عندما انظر لا ارى هذا الكم الهائل منها!
إلتفت بجسده مواجهاً لها قائلاً :
-انتى تحبين تلك الأشياء !؟ السماء ، الفضاء ، الكون ، النجوم ..
-لا أحبهم ، إننى هائمة بهم .. إلى أقصى حد
بلل شفتيه مبتسماً و نظر للنجوم مما جعلها تختلث نظرةً إليه و ترى بريق عينيه ، ابتسمت تلقائياً و أشاحت عيناها لحظة خفضِه لرأسه و ضحك بخفه عندما لاحظها و هى تشيح عيناها .
نظرت له قاطبةً حاجبيها تستفسر عن ضحكه فهز رأسه نافياً و ذم شفتيه مانعاً ابتسامته من الظهور و أرخى يديه للخلف مستنداً عليهما .
تجاهلت الأمر و عادت لتنظر مجدداً السماء ، تحدثت بعد دقيقة :
-هل تعلم هذا الاحساس الذى يأتيك قبل النوم ، عندما تشعر بأن جسدك كله ميت و عقلك شعلة من النشاط !
أجابها ضاحكاً بالإيجاب و استكملت :
-أنا أشعر به حالياً ، أريد فقط أن يحدثتى شخص و يتحدث و يتحدث حتى أنام ، و عندما أريد أن أناقشه .. يقرأ أفكارى لأن لسانى يكون متخدراً .. حرفياً
-حسناً .. لدى فكرة !
-أبهرنى !
قالتها بأعين متوسعة فاعتدل فى جلسته و قال :
-إنها كـ لُعبة نوعا ما ..
نظرت له بإهتمام و أضاف :
-كل يوم.. أنتِ تخبرينى شيئاً عنى و أنا أخبركِ شيئاً عنكِ !
-مثل ..؟
-كمثال .. انتى تخبرينى شيئاً تحبيه بى او تكرهيه .. شيئاً فى شخصيتى ! و أنا بالمثل
صمتت برهة و أخبرته :
-تبدو شيقة .. لكن اذا نسيت فى يوم لا تعاتبنى !
ضحك قائلاً :
-لن أفعل لأنكى لن تنسى ..
-متعجرف ..
-هل هذة الكلمة موجهةً لى أم من اللعبة !؟
-يمكنك أن تعتبرها الإثنين
-هذا ليس عادل!
-حسناً -حسناً .. فقط ابدأ و سأخبرك
حل الصمتُ قليلاً يفكر بشئ يخبرها إياه ، استمر لوقتٍ ليس بالطويل ، و لكن هذا بسبب أنه يوجد العديد من الأشياء بها ... لا يعرف ماذا يخبرها!؟
-أنا أرى بكى شئ مميز ، او العديد من الأشياء، لا أعلم بما أبدأ ..
-أنا أنام مبكراً ..
سخرت منه مما جعله ينظر لها بغضب مصطنع و قالت له بسرعه بمرحٍ :
-فقط لا تتصنع الغضب ، لأن شكلك يبدو ألطف و تبرز وجنتيك .. تبدو مثل الجرو الذى لم أمتلكه قط
ضحك و قرب يده من شعرها ليلعب به -كعادته- و قرر أن يبدأ أخيرا :
-أنا حقاً أحب شخصيتك ، أحب كونك مرحة ! و تتقبلين ما يحدث ، لا تهربين من أى مشكلة بل تقفى و تتصدى لها ..
-واو .. كل هذا !؟
-فقط تذكرت اول يوم تقابلنا فى المطعم الفرنسي ، و عندما علمنا حقيقة كل مننا .. لم تثورى و تتهجمى و تهرولى من المكان ! بل مكثتى ..و حقاً اشكرك على هذا
نظرت له و الإبتسامة تنمو على ثغرها ، كان يجلس كالأطفال مربعاً رجليه بطريقه طفولية و يمسك بطرفى حذائه .
ضحكت و قالت :
-لا أعلم متى يختفى هذا الشكسبير الصغير الذى بداخلك.. إنه يتبخر و يعود كل قرنٍ مرة
-أنا دائماً كنت شخص عميق ..انتى فقط لا ترين هذا
ضحكت على غروره و استكملت. :
-حسناً.. دورى
-أبهرينى !
صمتت هى الاخرى ثوانى معدوده ثم نظرت له و ابتسمت و أخبرته :
-أنا حقاً أحب عينيك ! و لونهما ، و أحب التحديق بهما .. و لا أخجل من كثرة تحديقى بهما
-أجل .. أعـ...
-أجل، كنت أحدق بك منذ قليل و هذا ما جعلك تضحك .. أنا لست بلهاء !
قهقه هاززاً رأسه و هدأ قليلاً ثم أخبرها بهدوء :
-و أنا أحب طريقة تحديقك بهما
+
فى اليوم التالى
كانت قد انتهت من ارتداء ملابسها ، و تقف أمام المنزل تحمل الكاميرا الخاصة بهارى و تحاول أن تصور الحديقة المحيطة بالمنزل .
-ابتعد يا جحش
نعتت بها دان الذى وقف أمام الكاميرا و هو يحاول ان يغضبها ، وصل فمه أرضاً بصدمةٍ و قال بتقطع :
-جـ حـ ش ! تباً لكى
-و لك عزيزي ! لم يغصبك أحد لتقف أمام الكاميرا و تعيق ناظرى !
-أنا أحب أن أزعجك ! ما المشكلة بهذا !؟
-و لماذا تتفنن بإزعاجى ؟
-لأن وجهك رائع و هو غاضب ، و كأنكى ستتحولين إلى المرأه الخضراء
أخبرها و مسك معدته من الضحك لمجرد تخيلها و هى تتحول ، نظرت له بعدم مبالاه و أشاحت بكتفيها و حركت جسدها لتصور شيئاً اخر .
كان نايل يخرج من المنزل و خلفه زين ، رأى دان و هو يزعجها فضحك و لكن تقلصت هذه الضحكة فورما تقدم دان من خلفها و قد امسك بوجنتيها يقرصهما بطفوليةٍ و هى تضحك و تحاول التملص منه و لكنه أحاطها بذراعيه حتى لا تهرب منه.
فكرت سريعاً و مدت فكها بسرعة لتقضم كتفه الذى كان قريباً او بالأحرى ملتصقاً بها ، مما جعله يصرخ و يتركها و يمسكه بآلم .
ابتسم نايل قليلاً و لكن سرعان ما تقلصت مجدداً عندما اقتربت هى من دان واضعةً يديها على وجنتيه و تخبره بطفوليةٍ:
-لا أتحمل وجه الجرو هذاا
ضحك دان بخفةٍ و لعب بشعرها بخفة و أخذ ذراعها لتتأبط ذراعه هى الأخرى و يبدأو يتحركوا نحو الرفاق .
-من أين سنبدأ !؟
سألتهم و تدخل نايل يقف بينها و بين دان قائلا :
-سنذهب للحقول اليوم !
-واو ..يبدوا الموضوع شيقاً !
-أجـ...
كان سيتحدث نايل ليحمسها أكثر و لكن قاطعه دان قائلاً لتشويقها مستخدماً يديه :
-أجل ، سوف ترين كمية الأشجار الهائلة العتيقة و بعض الأشجار زاد طول أفرعها لتدلى و تلامس الأرض ،و أشجار الكرز الخلابه ، و الأكثر تشويقاً و روعة هو سهولة قطف الثمار و ..
-كفى دان !
قال نايل بشبه إنزعاج و عقدت إلينا حاجبيها متسائلةً :
-ما الخطب !؟
-لا شيئ ، إنه فقط .. إنه يُذهب روح المغامرة ! و إنكى تحبين اكتشاف الأشياء بنفسك
-لا بأس من بعض المعلومات
وضحت بسهولةٍ رافعةً كتفيها مبتسمةً لكليهما ، أومأ دان و ابتسم ثم وضع ذراعه حول كتفها و سارا بإتجاه الحقول و هو يخبرها المزيد و ظل صديقنا گمن سكب عليه دلواً به ماء مثلج!
-لا تقلق .. اصطحبنى أنا فى جولة لا أمانع !
حاول هارى أن يمدح مع نايل ليخفف عنه فنظر له نايل بإنكسار أخذاً نفساً عميق و زفره و ألقى نظره عليهما .
-أين البقية !؟
قاطع تفكيره سؤال سوزان فجأةً فأخبرها هارى بأنهم ذهبوا نحو الحقول فأومأت لهم و لاحظت شرود نايل و عبوسه و لكن لم تستفسر لأن هارى سحب نايل من ذراعه بعيداً و همس له بعدة أشياء و وجدت نايل نظر لها عاقداً حاجبيه و أخبر هارى بهمس :
-بالطبع لا .. لا تفاقم الأمر
-لا أفاقمه ! فقط جارنى بالأمر
أخبره هارى قبل أن يصعد لغرفته -متحججا- ً تاركهما معاً .
تقدم منها نايل ماداً يداه :
-هيا .. سنسبقه .. سيعود سريعاً
أومأت له و وضع يديه فى جيوب بنطاله الجينز و بدأا يسيران و يتحدثان بمواضيع مختلفة.
بعد وقتٍ ليس بالطويل وصلا للحقول و كان الجميع وصلوا و بدأ العم ويليام يتسامر معهم و يضحكهم .
-أين كنت ! كنت ألتفت كل دقيقة خلفى و لم أراك !؟
سألته إلينا بإهتمام و هى تقف بجانبه و كان على وشك أن يجيبها و لكن أتى صوت هارى من الخلف قائلاً :
-انتظرنا سوزى حتى تنتهي و لا تأتى وحدها
أومأت بإبتسامة و تعلقت بذراعه كالأطفال و سحبته متوسلةً :
-أرجوك نايل .. لا يسمح لنا العم ويليام بأن نجنى المحصول معه ... أرجوك اقنعه .. هو يحبك
أخفض رأسه لينظر لها و على طفولتها ضاحكاً بخفه :
-ستتسخ ملابسك
-لن تتسخ .. فقط أرجوك
-لا حقاً ستتسخ و تتذمرين
-لا .. ثم إننى سأغسلها بنفسى
-لما لا تستمتعين بالمشاهدة فقط
ابتعدت عنه و نظرت له بغضب و هددته :
-لن نستكمل لعبة الأمس !
عقد حاجبيه ثم نمت الإبتسامة على وجهه مما جعلها تصفق و تقول بمرحٍ :
-هذة الإبتسامة تعنى الموافقة ..أليس كذلك!؟
أغلق عينيه متخذاً وضعية التفكير ، ابتسم لا إرادياً عندما شبكت أصابعها بيدهِ و توسلته مرة اخرى، فقال مشيرا پإصبعه :
-فقط بشرط ! .. امم .. عدة شروط
-لدى عقدة مع الشروط. . و خاصة الشروط التى تخصك!
أخبرته بجدية و كلاهما يعرفان إلى ماذا ترمى ، فبلع ريقه ثم برزت أسنانه من الإبتسامة ، مد يده لشعرها فاركاً إياه قائلاً:
-لا تقلقى .. شروط بسيطة ، فقط استمتعى ، و لا تتذمرين من شئ ! ..و أخيراً ..
ضغطت على يده كعلامة موافقة و قال بنفاذ صبر :
-هياا .. ماذا .. قُل. .
-لا تفكرى مجدداً بإلغاء اللعبة التى بدأتها !
-لك هذا
صاحت بوجههٍ ضاحكة و تلقائياً وجدت نفسها ترفع جسدها واقفة على اطراف أصابعها لتضع أول قبلةً لها على وجنته التى توردت كالفتيات .
لم يريا ضوء الكاميرا لكن سمعا صوت التقاط الصورة و نظرا لهارى الذى قال لهم بتهكم هارباً من الموضوع:
-لقد أصلحتها !! يا لى من عبقرى. . صورة جيدة
ابتسمت بخجلٍ ثم عاتبت هارى و هى تبتعد قليلاً عن نايل :
-يا ليتنى لم أعطها لك .. مستغل !
همست الكلمة الأخيرة له ، و ضحك هارى بخبثٍ قائلاً لها :
-لقد كانت رائعة .. حقاً
قرصت إلينا وجنته بقوة و اتجهت نحو العم ويليام تاركةً إياهما .
تأوه هارى واضعاً يده فوق وجنته من الألم و تقدم نايل منه ضاحكاً و قال له :
-لقد توردت وجنتك .. هذا لطيف
-البعض تتورد وجنتهم من قرصها و الآخر تتورد وجنتهم من القبلات!
صُدم نايل من كلامه و نظر له بمعنى "لا تقل هذا" قاصدا بأنه لا يريد أن يصدق أن وجنته توردت من قبلتها و نظر له هارى بخبثٍ و أومأ لرأسه.
-هياا .. خذوا السلال !
نادتهم سوزى و أخذ كل منهم سلةً و تفرقوا جميعا متجهين الأشجار المختلفة يجمعون ثمارها .
-هذا مقزز ! ستصابين بالأمراض هكذا !
نهرها هارى و هو يضرب على كف يدها بخفةٍ عندما أكلت ثمرة فراولة من الشجرة دون غسلها .
-هل أردتى جمع الثمار لتأكليها !؟
-اصمت يا حبة البازلاء !
صرخت بدان بإنزعاج و قال نايل:
-فى كل الأحوال نحن سنأكل منها .. استمتعى
و ختم الكلمة الأخيرة واضعاً سبابته فوق أنفها ليذكرها بالشروط فضحكت و أومأت له ثم التفتت لتستكمل جمع الثمار .
قضت معظم الوقت برفقة ليام نظرا لأن صوفيا لم تحضر لإيرلندا معهم حتى لا يشعر بالوحدة او الانزعاج.
بعد ساعةٍ التفتت حولها لتبحث عن هارى و سألت ليام عنه فأجابها رافعاً كتفيه مشيرا بأنه لا يعرف .
جاء نايل ضاحكاً و أخبرهم :
-أنا أعرف مكانه.. انه يقدس هذا المكان!
عقدت حاجبيها بتساؤل و صمت ليام برهةً ثم ضحك ،و بدأوا يسيروا خلف نايل و يأخذون عدة منعطفات بين الحقول باحثين عنه عدا نايل الذى كان يسير و هو على يقين بمكانه ِ.
بعد عدة دقائق وصلا للمكان الذى زعم نايل أن هارى يوجد به ،و كان حقل الموز !
ظلت تبحث عنه حتى وجدت هيئة جسده و ملابسه السوداء و قبعته العجيبه ، كان يقف أمام احدى شجرات الموز ، اقتربت منه بهدوء و رأت عيناه المتلألأة و ملامح وجهه الحنونة .. لو لم تكن ترى الشجرة أمام عينيها لقالت إنه ينظر لفتاة فائقة الجمال و مثيرة !
اخرجت هاتفها بحذر و قد كانت اتخذت قرارها أنها سوف تسجل له فديو صغير، حتى لا يعتقد أنه الوحيد الذكى هنا !
لكن قاطع تصويرها صوت ضحك الرفاق مما أخرجه من شروده و نظر لهم بوجه غاضب يكاد ينفجر من شدة احمراره !
تقدم نايل منه محاولاً أن يتماسك من الضحك و قال واضعاً يديه على كتفه:
-أنا لا أخطئ أبدا !
-تباً لك نايل ! لماذا افسدتم هذة اللحظة !؟
تذمر هارى ثم نظر نحو إلينا التى كانت تشاهد هاتفها و تضحك ، توسعت عيناه و تقدم منها مشيرا بإصبعه :
-لا تقولى إنكى سجلتى هذا !
-مرة من نفسى.. أسخر منك قليلاً
زفر هارى بغضب و بدأ الجميع يتحرك نحو حقل التفاح ليقطفوا منها.
-لا تغضب بلاكى
واست هارى بخفه و هى تسير بسرعة لتواكب خطواته مما جعله يسرع و هى تسرع و تحول الأمر لحلبة سباق و لكن كان صعباً نظرا للأرض الطينية.
توقفا بعد قليل يشهقان و يزفران بسرعة واضعين يديهما على ركبتيهما بتعب ، أشارت لهما سوزان على مرتفع صغير ليستريحا عليه و جلسا عليه يلتقطان أنفاسهما .
-لم أكن أعرف أنك تعشق الموز لهذا الحد !
-لا ترين جمال هذا النبات ! بربك.. هل نظرتى الشجرة ! انه نهايتها متدلية لكنها شاهقة ! و الأفرع الخضراء العريضة ، و الثمار الذهبية !
-حسناً .. -حسناً ..صدقتك
ضحك هارى بخفه و أضاف و هو يحمل احدى ثمرات الموز بيديه :
-انظرى إليها ، إنها تتخذ وضع الإبتسامة!
ضحكت إلينا و خطفتها من بين يديه و بدأت بتقشيرها و تقاسماها .
دقائق و تطفل عليهما دان و جلس معهما و قال :
-لم أكن أعلم أننا فى ماراثون هنا
-لست لطيف !
سخرت منه إلينا و نظر لها رافعاً حاجبيه فضحكت و نظرت للأمام ، رفع قدميه و ضمهما لصدره قائلا :
-هل ذهبتم لمنزل العروس أم لا !؟
-ليس بعد .. هل منزلها قريب من هنا؟!
-إنها من شمال المدينة ! لذا فدعوناها هى و عائلتها ليمكثا الأسبوعان بمنزلنا
عقدت حاجبيها و تسائلت :
-منزلكم !؟
نظر لها بتعحب و قال بدهشةٍ :
-لا تخبرينى أنكى لا تعرفين أننى شقيق العريس !
-ماذا بحق الجحيم ! هل تمزح !؟
-و هل لى أن أمزح فى مثل هذه الأشياء ؟
صمتت إلينا من دهشتها محدقةً فى الفراغ أو هذا ما قصدته لأنها شردت فى تحديقها و لم تلحظ نايل الذى وقف أمامها يضحك و يحرك يديه لها .
أفاقت من شروده و هزت رأسها ضاحكةً ثم اعتذرت ، فسألها نايل:
-بماذا شردتى !؟
-لا شئ ، فقط اصطدمت من كون هذا الأحمق شقيق العريس .. و أنت لم تخبرنى !؟
-ليس بالشئ المهم على أية حال
-حقاً ، و أى شئ اخر ليس مهم لم تخبرنى عنه !؟
ضحك دان و أجابها بدلاً عن نايل :
-دعينى أطلعك على بعض الأشياء التى ليست بمهمة ، اممم .. لقد عرفتِ أننى شقيق العريس.. إن العروس ابنة عمنا ، تدعى ماتيلدا لكن نلقبها بـ تالا ،و هى تسكن بشمال المدينة و تعمل فى مجال الأزياء ،أخى يدعى رايان ، يعمل فى احدى شركات البورصة ..
صمت قليلاً ليتذكر .. ثم طقطق بإصبعه قائلاً:
-أجل ، إن نايل واعد لورا شقيقة تالا
نظرت له إلينا فوجدته يبتسم بإحراج .
حقاً!؟ أهذه أول مرة تعرف بشأن علاقاته !؟
لا يوجد ما يدعى للإحراج .
انقبض قلبها فجأة لسبب لا تعرفه ، او من الممكن لأنها ستواجه فتاة اخرى مازالت تحبه!؟
لحظة! بالتأكيد إنها تواعد شخصا ما حالياً .
لكنها تذكرت هيلين ، و كيف كانت و مازالت تستميت عليه !؟
هل هو يستحق استماتة الفتيات هكذا ؟؟
هل يروه كما تراه هى ؟
هل فقط يروا الجيد به و لا يهتمون لما هو سئ به ؟
لا تعتقدوا أن هذا مثل ما يحدث بالأفلام و الروايات، الفتاة البريئة التى تحب الفتى الجامح و تغيره للأحسن .
إنه ليس سيئا حتى !؟
إنه فقط .. فقط مثل أى شئ فى الدنيا!
مجرد ما ترى صفة سيئة بهذا الشئ و تعتقد أن هذا الشئ غير صالح و فاسد ..
هى حاولت بقدر ما تستطيع خلال وجودها بجانبه او بجانبهم أن تظهر هذا الجانب الرائع منهم عوضاً عن الجانب السئ الذى برزهُ الناس بهم .
لا يوجد شخص كامل !
و لا يوجد شخص لا يبحث عن الكمال!
و لكن هناك من يكملنا ..
هناك من نجد به ما ينقصنا
يعوض ما فقدناه
ببساطة شديدة.. من يجعل حياتنا مثالية .
و الحپاة المثالية ليست كما المدينة المثالية التى حلم بها الفلاسفة!
الحياة المثالية التى يتساوى فيها كل شيء
الجيد و السئ
الحزن و الفرح
الحب و الكراهيه
و لا يوجد حياة بلا مشاكل !
أنا شخصياً اعتقد أن هذه المشاكل هى توابل الحياة!
النكهة التى تجعل حياتنا لذيذة. .
سبحت بتفكريها طويلا و عادت لوعيها عند سماع صوته المرح ، و كان يلعب بأصابعها و يتحدث و لم تعى لما يقول ، و كانت وحدهما.
-هل تستمعين لى حتى !؟
-أسفة .. شردت قليلاً
تأسفت بحرج له ثم نظرت لكف يدها الذي يلعب له و يرسم عليه دوائر و همية .
أخذت هى كف يده بين كفيها و ظلت تفعل به مثل ما كان يفعل بكفها و عادت لتسأله عما تحدث فأجابها :
-كنت أسألك إذا كنتى متحمسة لليلة عصر الكروم أم لا !؟
-معذرةً !
-لا تعرفينها ؟
هزت رأسها بالنفى مبتسمةً فاستدار فى جلسته ليجلس مقابلاً لها و يغمره الحماس ليبدأ حديثه قائلاً:
-منذ القدم ..فى القرون الوسطى ، كانوا فى أوروبا يصنعون النبيذ من اجود انواع الفاكهه ( تمر ، عنب ، و فواكه اخرى) لكن كان العنب على رأسها ، نجمع العنب و نضعه فى إناء كبير .. كبير جدا ، و تقوم عشر فتيات عذراوات بطحنه بأرجلهم حتى يصبح سائلاً
شهقت إلينا و توسعت عينيها قائلةً :
-يا الاهى ! هل هذا يحدث على أرض الواقع !؟ كنت أظنه بالأفلام فقط
-و ما هى بالأفلام إلا قصص و روايات مأخوذة عن أرض الواقع !
وجدت إلينا نفسها تضحك بخفه و تبتسم لا تعرف لماذا، كانت فقط.. كانت سعيدة ، فقالت له ممازحةً :
-يتقصنى أن تخبرنى بأنهن يقومن بطحنه عاريات!
-تقول الأساطير هذا
نظرت له و كاد فمها أن يصل للأرض و هزت رأسها بإستسلام ثم رفعت قدميها و ضمتهما لصدرها ، وقالت بشبه خيبة أملها :
-يبدو أنك متحمس لرؤية الفتيات عاريات أمامك و يتراقصن
تقززت فى نفسها لمجرد تخيل الأمر !
أخفض رأسه مبتسماً و أخرج لسانه ليبلل شفتيه ، و صمتا برهة .
رفع رأسه و نظر لها و لتفاصيل وجهها و خصلات شعرها ، گان ينظر لها بإفتتان !
مد يده ليبعد بعض خصلات شعرها و يضعهم خلف أذنها قائلا :
-لست أكثر حماساً لرؤيتك ترتدين أفضل أثوابك و تتراقصى بينهم هذه الليلة ..
التفتت له بنصف وجهها مبتسمةً بحياء و قالت :
-لا أعتقد هذا
-لماذا !؟ أتشكين بعذريتك!؟
أرخت رجليها ضاحكةً و جعلتهما متشابكتين قائلةً:
-سافل ..
نعتته بهذه الكلمة ثم عبست قليلاً جراء كلامه بعد أن أعادت صياغته فى عقلهت كما جعلها تخف١ رأسها حتى لا يلاحظ اختفاء بسمتها.
التقط كف يدها مجدداً و بدأ يعبث به ليدغدغها و نجح فى ذلك و خرجت ضحكة خافته منها .
سحب كف يدها الذى حاولت تخليصه من بين كفيه ، و قال بنبرة بدأت تعهدها مؤخراً ،لا تعرف كيف تصفها ! و تخشى أن تصفها بشئ و يخيب ظنها بهذا الوصف ..
-إنكى أطهر من تفكرى بذلك ! إن عزة نفسك تعفك عن الشهوات
توردت وجنتيها و انعقد لسانها لا تعرف ماذا تقول !
و هل يوجد اجمل من شخص يجعل ضربات قلبك تتراقص و تتسارع عندما لا تريدها أن تنبض على الإطلاق !
-هل تعلم شئ .. إن ضحكتك احدى كوارثى الطبيعية
ضحك بخفه ثم قرصت وجنته بمرحٍ فارتفعت ضحكته و دوت فى المكان و لفتت من سمعها إليهما ، قالت له بتهكم :
-يمكنك أن تعتبر ما قُلته لتوى من ضمن لُعبتنا ..
-فقط إذا اعتبرتى ما قُلته أيضاً ضمنها !
ابتسمت له قائلةً و هى تتلعب بباطن يده :
-لك هذا !
نظرت لهما سوزان الذى نهضت لتجلب سلة جديدة و كان هارى بجانبها و نظر لهما ايضا.. بسعادة .
-هارى. .
همست بها سوزان له ، فنظر لها و مازال مبتسماً و عقد حاجبيه مُستفسراً فنظرت له متسائلةً:
-هل .. هما ..
حاولت تجميع كلامها لكنها فشلت ،و لكن نظرت نحوهما و نظر هارى لهما ثم عاد ينظر لها و قد فهم ما قصدته، صمت برهةً ثم أخبرها بنبرة مرحة خافته :
-أعتقد ذلك أيضاً ..
ارتسمت أكبر ابتسامة رضا على محياها و اتجهت صوبهما و قالت :
-لدينا عمل هيا !!
قام نايل ينفض الغبار عن بنطاله ثم مد يده لها و ساعدها على النهوض .
بدأو بجمع ثمار التفاح أولاً و كانت قد امتلأت سلتها نسبياً فاقترب منها هارى واضعاً الكاميرا أمامه و قال بصوت مرتفع:
-ابــتــســمــى !!
ضحكت و التفتت له ليلتقط صورةً لها و هى تحمل هذة السلة .
انتهوا من حقل التفاح و اتجهوا صوب حقل العنب ليجنوه .
أثناء جمعهم للثمار تقدم كانت إلينا تشارك سوزان نفس الصف، اقترب منهم دان متسائلاً بمرحٍ :
-هل ستشارك الجميلتين فى ليلة عصر العنب أن لا !؟
-سأشارك ..بالطبع
أخبرته سوزان رافعةً يدها و ابتسم ابتسامة صافية ..رائعة ، نظر لإلينا منتظراً ردها فقالت :
-لا أعلم ، لكن سأحاول
-حمقاء ! ستشاركين ، لا تفكرى بهذا حتى
أعلمها دان و رحل عنهم تاركهما تضحكان.
و كانت تفكر بما سترتديه غداً لهذه الليلة.
..........🎀...........
بارت سريع عالماشى *-*
و اسفه اذا كان صغير
رأيكم :
-البارت
-إلينا
-نايل
-هارى
-دان
-هل تشعرون بالحماس أم لا 🎀!؟
لا تحرمونى من تعليقاتكم❤
احكوا موقف مضحك عن طفولتكم :-D
❤ELLY LOVES ALL IF YOU❤