Just My Luck | مُـجـرَدْ حَـظ...

By Directioner_Elly

116K 10.5K 6.4K

" فُـرصة " °قد تتغير حياتنا كلها بفرصة ، أو صدفة ! فما بالكم بالذى تتغير حياته صدى الإثنين معاً ؟ " صدفة .. ت... More

Ch 1 | شريك جديد
Ch 2 | لمن هذه !؟
لمن هذه !؟ -لمن لم يظهر ليدهم-
Ch 3 |أصْـدِقَـاءْ !
Ch 4 | أصدقاء 2
Ch 5 | بداية جديدة
Ch 6 | ذكريات
Ch 7 | انتقام
Ch 8 | القبلة الأولى والأخيرة
Ch 9 | تعارف
Ch 10 | نزهة عائليه
Ch 11 | صداقات
Ch 12 | مقابلة !؟
Ch 13 | صدمة
Ch 14 | تغيرات
Ch 15 | يوم جديد
Ch 16 | صداقة جديدة
Ch 17 | ليلة مرح
Ch 18 | يوم رائع ..ولكن
Ch 19 | مفاجآه !
Ch 20 | تفرقة !؟
إلى من لم يظهر عنده بارت (تفرقة) .
Ch 21 | صرخات ..الآآم ....معاً
Ch 22 | تردد !
Ch 23 | أخبآر سارة !
Ch 24 | ٌحَـربٌ صَـغِـيـرَة !
Ch 25 | مَــوْعِــدْ !
Ch 26 | مَــوْعِــدْ -2
Ch 27 | الْـلـوْحَـةْ
رَمَـضَـاَنْ مُـبَـاَرَكْ
Ch 28 | ألَـسْـنَـا أَصْـدِقَـاءْ !؟
Ch 29 | انـْقِـطَـاعْ !
Ch 30 | وَعْــدٌ ؟
Ch 31 | لينا .. ناتالى
Ch 32 | يجب ان نضع حدا لهذا
Ch 33 | حبيبك !
Ch 34 | اضطرابات !
Ch 35 | أعلم كيف سأراضيك سيد هوران !
Ch 37 | حتى اذا كان على لائحة أمانىّْ انا !
Ch 38 | كَـرِهَـتْـهُ فـى تِـلـك اللـحظـات
Ch 39 | مَـلاگ
Ch 40 | {مَـلاگ {2
Ch 41 | الـوطن
:)
Ch 42 | كيف لى أن أغضب منك ؟
Don't اشتموا x"D
Ch 43 | عُصفورتى
Ch 44 | لُـعـبـة
Ch 45| كيف لك ان تكون هكذا!؟
Ch 46 | تفاصيل صغيرة
Ch 47| محظوظة انتِ يا أنا
Ch 48| كم مِن مجنُونةٍ أمْتَلِكُ أنَا
Ch 49| هل سيتغير شئ؟
Ch 50| The End
new Story ❤

Ch 36 | نـقـيـــة

1.7K 180 112
By Directioner_Elly

أرونى شعوركم فى كل جملة أكتبها :)))
50ڤوت + 100كومنت
فضلا و ليس امراً :)))

♻♻♻♻♻♻♻♻♻

نظرت له بأسى و هو يرحل من الصف ، ثم أخفضت رأسها و هى تجمع بقية أشيائها و أدواتها بينما ابتسم إيد ابتسامة مصطنعة و هو ينظر لها و على وجهه استفسارات عديدة ، ثم قال مواسيا لها و ممازحا :

-هل حسدتكما أمس ام ماذا !؟

ضحكت بخفة و نظرت له و قالت :

-اذا كنت قد فعلت هذا ، فمن حقى ان اقتلك الآن !

ضحك هو الآخر ثم قال:

-أراكما دائما تتشاجران ، لكن سرعان ما تعود الأمور لطبيعتها ..
-أسوأ ما فى الأمر عندما لا تعرف سبب الشجار بالأساس !!

تنهد و قلب عينيه فى المكان ، و كانت قد انتهت من تجميع أدواتها ، قالت له بتعلثم :

-هـ هل.. كنت .. تريدنى بشئ !؟
-أجل ، كنت أريد أن أعرف ماذا سوف تفعلين ، بشأن الرسائل وتلك الأشياء
-أجل أجل ، لا أعلم بعد ، لكن سوف أفعل شئ بالتأكيد
-جيد ، لأننى لدى فكرة قد تنال اعجابك ..
+
+
-اللعنة عليك ، انت هنا و نحن نبحث عنك فى كل مكان !

كان هذا صوت ليام الغاضب و كان معه هارى ، نظر له نايل نظرة سريعة وكان يضبط مكبر الصوت الخاص به "الميكروفون" .
بالطبع لقد عرفتم انه فى المسرح ، انزعج هارى من عدم مبالاته هذه ! ، قال بصوت مرتفع له ممزوج بغضب قليلا :

-هل تخبرنى ماذا تفعل هنا !
-ألعب ..

قال وهو يترك ما بيده و يتجه نحو مقدمة خشبة المسرح ، كانا يقفا امام مقاعد المشاهدين ، أى انه كان يعتلى خشبة المسرح و هما بالأسفل امامه ، قال هارى بغضب :

-حقاً

جلس امامهما نايل مدلياً قدميه على حافة المسرح ، قال ليام برفق و هدوؤ عندما رأى حالة نايل :

-يوجد شئ ما يحدث هنا ! سوف اعرف لاحقا لأننى لدى تدريب الآن
-ابذل جهدك ..

قال نايل له مبتسماً ، و رحل ليام .
و بقى هارى أمامه ، واقفا ضاماً يديه لصدره و ينظر له بغضب ، نظر له نايل منتظرا منه ان يبدأ بالحديث ، و بالفعل تقدم منه هارى قائلا :

-هل ستخبرنى ماذا يحدث و إلا فعلت لك أشياء قد لا تعجبك !!!
-هل ستصدقنى اذا أخبرتك اننى حقا لا اعرف ماذا يحدث ؟

صعد هارى المسرح وجلس بجانبه و قال :

- انا اعلم ان هناك شئ ما يحدث ، لكن فقط أريد أن ألفت نظرك إلى شئ ما ..
-ماذا ؟!
-عندما تتشاجرا مرة اخرى لا تذهب وحدك و تتركها ، انت تعلم ان جبيرتها تعيقها عن القيادة ، و بالتالى لن تستطيع الذهاب وحدها فلا تكن أحمق من فضلك !
-ظننت ان أحدهم سوف يقلها !؟

قال بلا مبالاه ، ثم قال هارى مسرعا:

-بالطبع انا هنا ، و سوف أقلها متى شائـــ..... ، هـ هل .. ماذا .. كنت تعى بالتحديد بكملة "أحدهم" .. ؟!
-هناك إيد
-ماذااااا ، ذالك الأحمق الذى سكب تلك المادة على جبيرتها و تشاجرت معه !!!؟
-أجل

سكت هارى قليلا ثم قال :

- لما إيد ؟! ، هل هما.. مـ معاً ! أو...
-أعتقد ذالك !

جلس هارى مواجها له يحدق به برهة ، ثم قال بهدوء ، لكن كان مغزاه شئ اخر من كلامه او كان يفتح باباً لحديث اخر :

- و ما الذى جعلك تعتقد ذالك ؟!
-أمس ، لقد كانت معه طوال اليوم ، منذ بدايته حتى عادا من المدرسة ، كانا يستمتعا بوقتهما معا ، عندما أخبرتك أننى سأذهب لأحضرها حتى تحضر التدريبات معنا ، ذهبت و قابلت هيلين و أخبرتنى بطريقتها المستفزة و المزعجة ان صديقتك المقربة تستمع بوقتها و ذهبت للصف و كانا يجلسان بجانب بعضهما البعض و يضحكان و كان هاتفها مغلق ،فعدت انا الى هنا ، و عادا هما معاً ، و عندما عدت للمنزل .. كانت تعانقه امام المنزل ، و وجدت سترته على فراشها !
-أوووه ..

قال هارى موسعاً عيناه بتعجب ، صمتا قليلا ثم قال هارى :

-اذا ماذا يزعجك ؟! ، هل لأنها لم تحضر التدريبات ! ام لأنها كانت برفقة إيد ؟

اعتدل نايل و جلس مواجها له ، نظر له بتعجب ، و كان يحاول ان يرد على سؤال هارى ، صمت دقيقة ، ثم قال هارى :

-أعتقد ان ما يزعجك هو انها لم تحضر التدريبات لأنها كانت برفقة إيد ... أأنا على حق ؟!

رفع نايل نظره له ، كان ينظر له بتردد ، ثم أجاب بتعلثم و هو يومئ له :
-أ أجـ أجل ، أعتـ أعتقد ذالك ..

ابتسم هارى و أخذ نفسا عميقا ، انه يكاد يتأكد من كل ظنونه ! قال :

-هل تعلم ان إلينا فتاة جميلة ؟
-بالطبع !!

اجاب نايل بسرعة ثم نظر لهارى بتعجب ، ثم أكمل هارى قائلا :

-جيد ! ،اذا نتفق على انها جميلة ! و فاتنة ! و مرحة ! و صديقة جيدة ..جدا ! و مخلصة لأصدقائها ! و مجتهدة ! .. أختصاراً يمكننا ان نقول ان بها كل المقومات التى تجعل أى شخص يتمناها و يريد الحصول عليها ؟!
-اذا ، ماذا تقصد بكلامك ؟؟

قال نايل مستفسرا ، ثم قال هارى و هو يمدد يديه للخلف بشكل رأسى مستندا عليهما :

-أقصد انك لن تقدر على منع اى احد من ان لا يريدها ! او يعجب بها ! ، كما اخبرتك .. انها رائعة ! ، ثم لا تنسى ان من حقها ان تُعجب او تتخذ حبيبا و تحب !
-بربك هارى !!! ليس إيد !!!
-ما به إيد !! ، لا تجعل كرهك له يؤثر على شئ ، ثم انها اذا كانت تكرهه لما كانت قضت امس معه !
-اصمت هارى!

قال بإنزعاج و نهض من مكانه و اتجه نحو مكبر الصوت ، صمت برهة ثم قال بهدء محدقا فى مكبر الصوت :

-أنت لا تعرفها هارى ! انها .. مختلفة ! .. أشعر أحيانا بأنها نقية ! هل تعلم معنى كلمة نقية ؟ ،انها بالفعل كذالك ، انها ليست من تلك النوع من الفتايات اللاتى يستمتعا بالوقت مع الفتيان و فقط ،انها تؤمن بشئ .... انـ ..انه فقط لا يمكن ان يكون إيد ! فهمت ..

قال كلمته الأخيره و هو ينظر لهارى , نهض هارى هو الأخر من مكانه و قال :

-اذا ، بما انك تعرف هذا ، و تعرف انها لا تقع بتلك السهولة ! ما الذى يزعجك الى هذا الحد !!

قال هارى بمكر ، ثم نظر له نايل ورآه يبتسم ابتسامة لطالما عرفها من هارى ، نظر له نايل رافعا حاجبا ثم قال :

-لا تبتسم تلك الإبتسامة البلهاء !!!

ضحك هارى بصوت مرتفع ثم قال :

-غضبك هذا يذكرنى بك عندما يأخذ احد منك طعامك !

بالطبع ألقى كلماته و يعرف ماذا يقصد بها ، ضحك نايل بخفة قبل ان يعى ماذا كان يقصد بكلامه ، قال هارى له قبل أن يدير ظهره له :

-لا انكر اننى كنت لا احبها فى بداية الامر قبل ان تصبحا اصدقاء ، لكن بعد ان تحدثت معها من اول مرة و عرفتها جيدا ، أعجبت بها قليلا ، و أردتها مثل اى شخص قد يعجب بها .. لكن عندما وجدتها ليست من نوعية تلك الفتايات اصبحت بالنسة لى مثل صوفى و الينور و بيرى ، لقد فضلت على انها تصبح صديقتى و اجدها وقت ما اريدها عوضا عن اننى أواعدها ثم ننفصل و أخسرها ! .. فقط واجه الأمر عزيزى ، ان اخر ما نفعله هو ان نواجه أنفسنا و نحاسبها .
-ماذا تقصد !

قال نايل بهدوء ، و قد كان هارى ادار ظهره له و كان يتجه صوب باب المسرح ، قال بصوت مرتفع له :

-فقط اتبع ما تشعر به ، كما قُلت لك ! واجه الأمر....

رحل هارى و بقى نايل وحيدا فى المسرح ، ترك مكبر الصوت من يده و سار عدة خطوات للأمام و جلس على المسرح و سرعان ما مدد جسده على المسرح و يده تحت رأسه ، فقط تغلبه العديد من الأفكار !

كانت هى تبحث عنه فى أرجاء المدرسة بأكملها حتى قادتها قدماها الى المسرح ، فتحت الباب بهدوء و مسحت بعيناها على المقاعد و لم تجد أحد و كانت سوف ترحل حتى لمحته عيناها ممدا على المسرح .

ابتسمت و زفرت نفسا عميقا ، خلعت حذائها بهدوء و بدأت تصعد درجات المسرح بخفه حتى لا تفزعه ، و لكنها لا تعرف ان رائحة عطرها الذى قد يميزها من بين الآف العطور قد ملأت المكان بأكمله !

كان ممدا بملابسه السوداء تلك ، تقدمت بخطوات بطيئة و وقفت عند رأسه ، زفرت نفسا بهدوء و جلست مكان وقوفها ، بدأت تنظر له بتأمل و مسحت بعيناها جسده كاملاً.

كان يضع سماعات الأذن ، حاولت ان تبدأ بالحديث لكنها لم تعرف ماذا تقول و خافت من ان تفزعه .

وجدت نفسها و بتلقائية دون ان تعى ماذا تفعل تمد يدها و تمرر أصابعها خلال شعره الذهبى المصفف بطريقة مثالية !

مررتها ببطئ شديد سبب له قشعريرة سرت فى كل انش فى جسده ، كررتها مرة اخرى و سرت نفس القشعريرة لتلك الجسد مرة اخرى ، كان يشعر بتنميل غريب فى جسمه بسبب ملامسة يدها لشعره ، كان يريد ان ينتفض من مكانه بسرعة لأنه لم يتحمل تلك القشعريرة لكنه فى نفس الوقت كان مستمتع بها !

ظل ساكنا لم يتحرك و يبلع ريقه ،رأت هى حركة فكه السفلى نتيجة لذالك فعرفت انه مستيقظ ، هدأت قليلا لأنها كانت خائفة من ان تفزعه .

مازالت تمرر اصابعها خلال شعره و هو مستمتع بذالك ، قالت له بهدوء بمزاح :

-اذا كنت لم اجدك هنا كنت سأذهب لأبحث عنك فى حمام الشباب !

بدأ يفتح عينيه بهدوء ، فتحها و رأى وجهها فوقه و تنظر له بإبتسامه ، قطب حاجباه لها لما قالتله ثم اضافت :

-لأننى بحثت عنك فى كل مكان ! ...حتى فى حمام الفتايات !

لم يستطع ان يمنع ضحكته ، فضحك بهدوء و سرعان ما اختفت تلك الضحكة وتجمد وجهه ، واغلق عيناه مرة اخرى .
أخذت نفس عميق ثم قالت له :

-هل يمكننا ان نتحدث قليلا !

فتح عيناه مجددا و نظر لها ، قالت له برجاء :

-أرجوك ..!

أخذ نفس عميق و اعتدل فى جلسته ، جلس مواجها لها ،ابتسمت هى بمرح و ظلت تنظر له منتظرة ان يتحدث او يتفوه بشئ لكنه رفع حاجباه لها بمعنى "اذاً!؟" ، تعلثمت لم تدرى ماذا تقول ، أغمضت عيناها لثوانٍ ثم فتحتهما بهدوء و قالت له بأسى :

-على الأقل أخبرنى لماذا انت غاضب منى !

سألته و انعقد لسانه وقتها ! فهو لا يعرف ماذا يقول ! انه حتى لم يستطع اجابة هارى .
اغمض عيناه برهة و بلع ريقه ، نظر للأسفل مرة ثم رفع نظره لها لا يدرى ماذا يقول !
اقتربت منه قليلا ثم قالت بإبتسامة له :

-ألا نتفق على ان اى شجار بيننا له نهاية و لن يدوم !
-أجل ..

أخيراً تحدث !! و قال شئ ! ، قالت :

-حسناً ، فقط أخبرنى لماذا انت غاضب ؟
-انه شئ معقد !
-لقد واجهنا العديد من التعقيدات ! ، و اعتقد ان بإمكاننا ان نتخلص من اى شئ ، فقط اخبرنى اى شئ !
-حسنا ! ، لماذا لم تحضرى التدريبات ؟

اندهشت من انه تحدث بسرعة و لم يطل حتى يجيب ،لقد توقعت ان يعاندها و يستمر فى عدم مبالاته ، قالت :

-كنت مشغولة قليلا ، و انت لم تدعنى اخبرك بشئ !
-مشغووولة !!! امممم ، ما الذى كان يشغلك الى تلك الدرجة ! حتى انكى لم تحدثينى طوال اليوم الدراسى !
-لقد جئت هنا لأحدثك و لكنك لم تنزل من على المسرح ، انك حتى لم تتفوه بشئ ! فقط نظرت نحوى نظرة سريعة و التفت لمكبر الصوت !
-و بعدها ذهبتى بسرعة ! و لم تكلفى نفسك لتحدثينى مرة اخرى ! او تهاتفينى او ترسلى رسالة نصية و تخبرينى شئ! .... انك فقط ... انكى خرجتى مسرعة و لم تلتفتى مرة اخرى ، و .... فقط ... رحلتى .. !
-أخبرتك اننى كنت مشغولة و ..
-مع إيد !!!!!!!؟

قاطع حديثها بغضب ، و فزعت من طريقة كلامه ، كانت على وشك ان تتحدث حتى قال :

-لقد اخبرت نفسى انه بالتأكيد شئ مهم منعك من الحضور ! لكن أجد هذا الشئ هو إيد !!؟

قال بإنزعاج لها ، و هى ما زالت مندهشة من طريقة كلامه ، مسحت شفتاها ببعضهما لترطبهما و نظرت للأسفل ، كررت ذالك عدة مرات حتى رفعت رأسها و قالت بهدوء :

-حسناً ، أيمكننا ان نتناقش بهدوء و بدون انزعاج ! .. اننى حتى ارى اننا نتناقش فى شى انت جعلته يتفاقم و لا اعرف سبب ذالك الغضب !
-ها ! انا جعلته يتفاقم !

قال بلا مبالاه وسخرية ! قالت هى بجدية :

-هل انتهيت !
-ليس بعد ..
-ماذا تريد نايل !

انعقد لسانه مرة اخرى ، كل ذالك الغضب الذى به ولا يقدر على ان يتفوه بشئ !
كان متردداً ، قال لها بهدوء بعد ان مسح وجهه بكفيه :

-لماذا كنتى مع إيد !
-كنت أجلس معه فى الصف و هو لاحظ تغيرى و انزعاجى ، كان قد وصلنى رسالة اخرى ، و كان يحاول ان يعرف ما بى ، وجدت انه شخص جيد و وجدت نفسى اخبره بشأن الرسائل ، ثم اخبرنى ان لا اقلق و ان قريبه مبرمج اجهزة الكترونية او اشياء من تلك القبيل ، و هو يعرف كيفية معرفة هوية تلك الارقام المجهولة ففرحت جدا بهذا و اتفقنا على ان نذهب معا و ننجز ذالك الشئ
-لماذا عانقتيه فى الصف !؟
-كنت سعيدة جدا عندما اخبرنى انه بإمكانى مساعدتى ! فعانقته !
-عانقتيه !! امم ،حسنا! ، لماذا رحلتى بسرعة عندما كنتى فى المسرح ؟
-لأننى اخبرته اننى سأخبرك بما حدث واعود بسرعة له لنذهب معا
-لما كانت سيارتك فى مرفأ سيارات المدرسة !؟
-لأنه اخبرنى انه لا يقود السيارات ، و اننى بالتأكيد لن أقودها بذراعى هذا ! ، و بالتأكيد لن أركب خلفه الدراجة النارية !! ، لذا عدنا سيرا على الأقدام

اخذ نفسا عميقا لمجرد ان سمع منها انها لم تكن لتركب خلفه الدراجه ، هدأ قليلا ، ثم قال لها بهدوء ممزوج بيأس ؛

-لماذا كانت سترته على فراشاك !!
-عندما كنا فى المدرسة اخبرنى بأنه بإمكانه ان يجلب ذالك الجهاز فى اليوم التالى ،لكننى كنت متحمسة وأخبرته اننى سأذهب معه للمنزل ، و عندما و صلنا أحضر هو الجهاز ، وكان المطر بدأ يهطل ، لذا أعطانى سترته و رفضت فى البداية لكنه اخبرنى على الأقل حتى لا تبتل الجبيرة فأرتديتها ،و عندما عدت للمنزل خلعتها و تركتها على الفراش و نسيت ان اعطيها له !

كان يشعر بأنه كان يصعد درجات سلم طويل و رويدا رويدا يقترب من اخر درجة اى ما يريده ، وكان بدأ يبتسم و يهدأ لإجابتها تلك ، لكنه تجمد مرة اخرى و قال لها :

-و لماذا كنت تعانقيه امام المنزل ، ولماذا ذهب معكى للمنزل بالأساس ؟؟
-لأن بطارية هاتفى كانت قد نفدت ، لذا أخبرندته ان نذهب للمنزل و اشحن هاتفى فذهب معى ، و لذا لم أستطع ان أهاتفك ، و بعد ان انتهى كل شئ ، خرجت معه الى باب المنزل و شكرته و ودعته و عانقته عناق سريع ..

وضع وجهه بين كفيه و هو يشهق ، ثم مرر يده على شعره ، و زفر نفس عميق ، گانه وصل لأخر درجة ! لم يمنع نفسه من يبتسم ، و هى تنظر له فى حيرة ، قال بهدوء و يداه حول عنقه :

-اذا ،.. أنتما .. أنتما لسـ لستو .. مـ معـ معا !!

صعقت لكلامه هذا ! او بالأحرى صعقت لأنه فكر بهذا من الأساس ، نهضت من مكانها بخيبة أمل و أسى و نظرت له و قالت :

-لا ..

نهض من مكانه مسرعا و وقف امامها ، قال بسرعة و تعلثم :

-أنا أسف ! انا حقا أسف ! اننى فقط كنت مشوش ! لا اعلم ماذا كان بى ..

ابتسمت ابتسامة مصطنعه و عضت على شفتاها و نظرت للأسفل و كانت تشعر برغبة كبيرة فى البكاء ، قالت له بحزن مع ابتسامة انكسار :

-أً أنت .. انك فقط .. انك اهتممت بإيد ! و لم يهمك قط ان تعرف من الذى كان يرسل تلك الرسائل !

تحولت ملامح وجهه فجأة ! ولم يبدى اى تعبير سوى التشتت ! كيف له ان لا يفكر بذالك ! لعن نفسه سرا ، و بدأ يحرك شفتاه محاولا ان يقول اى شئ :

-لـ لا ، انا .. انا بالتأكيد كنت قلقا بشأن تلك الرسائل ! لكن .. كما اخبرتك اننى مشوشا ، ثم .. ان رؤيتكما معا و تتعانقان أثارت جنونى و خاصة عندما اخبرتنى هيلين ! ثم انـ...
-هيلين !! ، انت اهتممت ان تحضر هيلين ولم تأتى حتى تخبرنى لماذا لم احضر ! و فى نهاية اليوم تصرخ على وجهى وتترك طاولة الطعام بغضب و تتركنى فى الصباح ! ولا تحدثنى قط طوال اليوم ! ... انك تعـ..
-ماذا !! هيلين !! و لما سأهتم بها بالأساس ! أخبرت هارى اننى ذاهب لأتفقدك و اجلبك لتحضرى معنا التدريبات و انتى تعرفين ان تلك التدريبات مهمة ! و قابلت هيلين عند ذهابى للصف و اخبرتنى ان صديقتك المقربة تستمع بوقتها جدا ولا تفسده عليها ! و أجدك تعانقيه فى الصف ! ،، عدت ادراجى نحو المسرح و هى طلبت ان تحضر التدريبات و كنت .. كنت منزعجا من رؤيتك معه هكذا و..
- و هل هذا سبب لجعلك تغضب منى الى كل هذا الحد وتفعل كل هذا !!
-لا اعرف ، فقط خطر بالى انكما تتواعدان و لم تخبرينى و اعرف بالنهاية من شخص اخر ويأتى أحد مثل هيلين و يستفزنى بتلك الطريقة !!
-لقد اكتفيت ! لقد جعلت من سبب تافه مشكلة و هى ليست مشكلة بالأساس ! هل يمكنك ان تهدأ قليلاً ! أنا اعلم ان تلك التدريبات مهمة لك ! لكن كان يشغلنى سئ بهمنى أيضا ، و أعتقد انه كان يهمك ايضا !

صمتا قليلا ، و هو يعرف انه على خطأ ، لكنه لم يستطع ان يواجه نفسه بشئ ! او بالأحرى لا يريد اقناع نفسه ان غار عليها من وجودها مع إيد !
اقترب منها و هو يضع يداه فوق ساعديها ، ملصقا جبهته بجبهتها ، قائلا :

-أنا أسف ، لا أعرف كم مرة يجب على ان اخبرك بأننى أسف ،انا حقا أسف ..

فتحت عيناها و نظرت له و رأى عيناها التى كالزجاج بسبب تجمع الدموع بها ، ثم أغلقتها مرة اخرى ، قال هو بهمس لها :

- ألا نتفق على ان اى شجار بيننا له نهاية و لن يدوم !

فتحت عيناها مرة اخرى و نظرت له و وجدت نفسها تلقائيا ضحكت بخفة و أومأت برأسها لها ، اقترب منها أكثر و مسح بإبهامه الأدمع التى فرت من عيناها ، و عانقها و ضحك بخفة هو الأخر ، قال لها بهدوء :

-اذا ! ، كل شئ على ما يرام ؟
-أجل ، كل شئ بخير حين لا تتحول للرجل الأحمر !

ابتعد عنها قليلا و قال ضاحكا :

-أحمر !!
-أجل ، يجب ان ترى نفسك وانت غاضب ! ، يصبح وجههك مثل البندورة و أذنك أيضا ! ، أشعر و كأنك سوف تنفجر !!

أطلق ضحكة عالية و قال و هو يمسح على خصلات شعرها :

-هذه فتاتى المجنونة !

ضحكت و هى تضربه بخفة على كتفه ، ثم نظر لها و قال :

-اذا لستى غاضبة !؟

هزت رأسها بالنفى ، ثم قال لها :

-اثبتى ذالك !
-ماذا !! ،، كيف ؟

صمت برهة ثم وقع نظره على مشغل الموسيقى و قال و هو يمد يده لها :

-أرقصى معى ناتالى !

نظرت له بتعجب و هى تستوعب ما قاله ! ،صار يلح عليها مرات عديدة و هى ترفض لأنها لن تستطيع الرقص بيدها هكذا ،، حتى أقنعها بمعجزة ان ترقص معه .

اتجه صوب المشغل و ضغط على زر التشغيل و دوى صوت الموسيقى فى المسرح ، ابتسمت عندما سمعت تلك الموسيقى ، لأنها تعشق تلك الأغنية و هو يعرف ذالك ، نظرت له بمكر لتذكرها المفكرة و فضوله القاتل ، و هى تضحك و ضحك هو الآخر و اقترب منها واضعا يداه حول خصرها و الأخرى على كتفها ، و دوى صوت إيد شيران بالمكان
(انها اغنية Photograph ، اذا كانت لدى أحدمنكم ، فإستمعو لها أثناء قراءة الفقرة القادمة ، سيساعدكم على التخيل كثيراً)

Loving can hurt
Loving can hurt sometimes
But it's the only thing that I know
When it gets hard
You know it can get hard sometimes
It is the only thing that makes us feel alive
بدأت هى تحرك شفتاها بتلقائية مع كلمات الأغنية و تتمتم
We keep this love in a photograph
We made these memories for ourselves
Where our eyes are never closing
Hearts are never broken
Times forever frozen still
So you can keep me
Inside the pocket
Of your ripped jeans
Holdin' me closer
'Til our eyes meet
You won't ever be alone
Wait for me to come home
بدأ يغنى نايل مع الكلمات بصوت مسموع
Loving can heal
Loving can mend your soul
And it's the only thing that I know (know)
I swear it will get easier
Remember that with every piece of ya
And it's the only thing we take with us when we die
ضمها لعناقه و يداه تحاوط خصرها و هى يدها ملتفة حول عنقة , و هو يمسح بيده بهدوء على ظهرها
We keep this love in this photograph
We made these memories for ourselves
Where our eyes are never closing
Our hearts were never broken
Times forever frozen still
بدأت هى الأخرى تغنى و ابتعد عنها قليلا و رفع يدها و هو يديرها فى حلقات دائرية فى مكانها و تبتسم
So you can keep me
Inside the pocket
Of your ripped jeans
Holdin' me closer
'Til our eyes meet
You won't ever be alone
And if you hurt me
That's OK, baby, only words bleed
Inside these pages you just hold me
And I won't ever let you go
Wait for me to come home
اندمجا مع الأغنية و بدأا يسايرا الموسيقى برقصهما ، وهما الإثنان يغنيا بصوت مسموع
Oh you can fit me
Inside the necklace you got when you were 16
Next to your heartbeat
Where I should be
Keep it deep within your soul
And if you hurt me
Well, that's OK, baby, only words bleed
Inside these pages you just hold me
And I won't ever let you go
ثبتا فى مكانهما و هو لاصق جبهته بجبهتها و ينظرا لبعضهما البعض ، ان الاتصال البصرى بينهما لم ينقطع طوال الأغنية ، يداه تحاوط خصرها بإحكام و غنى هو بهدوء
When I'm away
I will remember how you kissed me
Under the lamppost
Back on 6th street
Hearing you whisper through the phone,
"Wait for me to come home."

انتهت الأغنية و جذبها نحوه و عانقها ، كانا يشعران بإرتفاع و هبوط صدرهما نتيجة شهيقهما و زفيرهما المتسارعان ، رفع يده و هو يمسح على خصلات شعرها بهدوء شديد ، ثم قال :
-أنا حقا أسف ..

رفعت هى يدها و حاوطت عنقه ثم قالت بهدوء هى الاخرى :

-انا بخير .. لست غاضبه

شعرت به و هو يرفع و يهبط برأسه ببطئ و كأنه أومأ لها .
صمتا لبرهة ثم قال بهدوء و لكن بنبرة صوت مختلفة عن الاولى :
-أنا أسف

فصلا العناق ببطئ ثم نظرت له قاطبة حاجبيها و قالت بإبتسامة :

-أخبرتك ان كل شئ على ما يرام ، لا داعى لتعتذر مرة اخرى !

بلع ريقه و هو ينظر لها ثم قال بتردد او شِبه تعلثم :

-أ أنا أسف على أشياء فعلتها .. او أشياء قد اكون افعلها ..و .. او .. اشياء قد أفعلها ... او قد أخذلك يوما ما ..

قال كلامه ليتركها فى حيرتها تلك و هى ما زالت تنظر له بتعجب ، قالت له بإبتسامة جانبية و هى ترفع حاجبها :

-مرحبا بالسيد لغز !
♻♻♻♻♻♻♻♻

سبحان الله ، الحمدلله ، لا الٰه إلا الله و الله أكبر
،، ،، ،، ،،
اشتقت لككككم كتيييير
اتمنى من الله ان تكونو جميعا بخير :-$

هيااااا إلى فقرتى المفضلة

-ما رأيكم فى البارت !؟

-أفضل موقف !؟

-هل يوجد شئ تنقدونه اوآراء سلبية ؟!

-تعليقاتكم على الفقرااات و أرونى شعوركم فى كل جملة أكتبها :)))

-رأيكم بنايل و إلينا !؟

-الأحداث ؟! الشخصيات ؟!

-الكوڤر الجديد :D ؟؟؟

ادعولى
See_You_Soooon

Continue Reading

You'll Also Like

7.3K 721 24
صدفة تجمعنا الصدفة مجددا بعد أن ظننت اني فقدتها بعد أن عشت بلا روح بدونها لكن تجمعنا الصدفة التي تكرهها عائلتها الشهره ! هذه جزء ثاني من قصة Just a f...
5.1K 401 40
رواية مليئة بالأحداث الملحمية، تقص حكاية شعب كورينيث الذي كاد أن يندثر تاريخًا وحضارة! وعن تحرك جماعات بأكملها وبنائها للأمة تحت قيادة إمرأة تصدرت ا...
1.9M 87K 42
إما أن تلعب أو أن تكون اللعبة . و أوليفيا سقطت في لعبة لا تعرف قواعدها ، لا تعرف اطرافها او نتيجتها . لعبة ؟ إنها حرب . " ساعطيك خياران أوليفيا ،...
3.7K 752 27
بعض الطرق للشعور بتحسن، للتخلص من الإكتئاب والحزن، عليك تجربة أشياء جديدة وتغيير نمط حياتك حتى ولو قليلًا، سنفعل ذلك معًا هنا. ❤️