فارسى القاسى (حور عينى)

By rofidaElsaidy0

146K 3.5K 588

دلفا للشقة ليلقى حازم المفاتيح بعصبية يلتف خلفه لكنه لم يجدها دلف الغرفة ليجدها هناك تنزع حجابها لينسدل شعرها... More

intro
الفصل الأول
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثانى والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرين
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
اقتباس على السريع
اقتباس
اقتباس على السريع
اقتباس
الفصل الواحد والثلاثون
الفصل الثانى والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
اقتباس
الفصل الخامس والثلاثون
اقتباس
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
اقتباس
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعون
الفصل الواحد والأربعون (الجزء الأول)
اقتباس
الفصل الواحد و الأربعون(الجزء الثانى)
الفصل الثانى والأربعون (الجزء الأول)
الثانى والأربعون( الجزء الثانى)
الفصل الثالث والأربعون
الفصل الرابع والأربعون
الفصل الخامس والأربعون
الفصل السادس والأربعون
اقتباس لن يوضح الأن
الفصل الثامن والأربعون (فصل جديد بحياتهما)
اقتباس من الأحداث القادمة
اقتباس 2 من الأحداث القادمة
اقتباس 3 من الأحداث القادمة
الفصل التاسع والأربعون (كابوسها الجديد)
الفصل الخامسون (تخوننى!!!)
الفصل الواحد والخامسون (قلبى مصاب)
اقتباس من الأحداث القادمة 4
الفصل الثانى والخمسون (سيتكرر المصير !!)
اقتباس
الفصل الثالث والخمسون (الشخص الخطأ : بداية العذاب)
اقتباس
الفصل الرابع والخمسون ( ندبة لن تُزال )
اقتباس
الفصل الخامس والخمسون (قذف المحصنات ، فراق مؤقت )
هيصة 😂😂😂
الفصل السادس والخمسون (لنتعافا معاً ، اهل الحب مساكين)
شكرا جدا♥️♥️♥️

الفصل السابع والأربعون

1.4K 36 3
By rofidaElsaidy0

اغلق الهاتف ينظر لورد التى تضب أغراضهما مستعدان للعودة معاً الى القاهرة بعدما انتهيا اسبوعان العسل

لاحظت نظراته المصوبة عليها قطبت جبينها تقترب منه متحدثة بهدوء

:(حبيبى مالك بتبصلى كدا ليه)

نفى برأسه يبتسم لها مقتربا منها لاثماً جبنيها متحدثا بمرح

:(ولا حاجة أصل فيه فى وردة شاردة فى البستان شدتنى)

خجلت تضرب صدره متحدثة بمرح

:(ايه دا بص كدا فيه حاجة هنا)

أشارت عليه لكنه لم يفهم تحدث ببلاهة

:(ايه دا فين)

أشارت ثانية لعينيه

:*أهم هاتان البستانان الخضراوان الذان هبطا من الجنة ليسكنا الى*

By /kh ✌️✌️

حقا خجل منها ضرب بسبابته أنفه يدارى خجله متحدثا بحنق مزيف

:(مبتعمليش حاجة غير التثبيت صح بتحبى تثبتينى)

لم ترد التعقيب على أذنيه اللتان احمرتا لذا عانقت صدره تتحدث بتدليه وهيام فاقه

:(والله أبدا أنا بس بقول اللى بحسه عينك حتة من الفردوس ربنا ما يحرمنى منك ولا يورينى سوء فيك أبدا)

ابتسم بهيام لكلماته لأى مرحلة سيصل أكثر من الهيام هل يجب ان يصنع لهما درجة جديدة من العشق تنهد بعمق يضمها له بقوة

لاثما جبينها ورأسها متحدثا بحنان

:(ولا فيكى يا حبيبتى ربنا يباركلى فيكى)

استكانت بين ذراعيه تغمض عينيها بآمان وراحة خاصة به فقط عندما تكون معه يختلف عن أى شعور تشعر به مع أحد أخر

بعد فترة صعدت بجانبه السيارة بين الحين والأخر يفكر كيف سيخبرها بهذا الخبر تسآلت

:(حازم صح مقولتليش مين اللى كان سارق الابلكيشن من اللاب بتاعك)

توتر قليلا لكنه تحدث بثبات

:(مهندس كان غيران منى وعاوز يطلعنى من الشركة)

تحدثت ورد بحنق

:(يعنى عشان غيران منك يقطع عيشك )

ثم استدارت له متحدثة بحماس

:( وانت عملت ايه اكيد قولت عليه واطرد)

ضحك حازم على حنقها متحدثا نافياً

:( لا عنده بيت بيفتحه وعنده أم وأبوه عاجز ومعاه اخوات صغيرين فحرام نقطع عيشه وهو مش هيعملها تانى)

تحدثت ورد بسعادة ونظرة اعجاب لمعت من مقلتيها

:(بارك الله فيك يا حازم شطورة تستاهل بوسة)

مالت على وجنته تقبله بحلاوة ضحك عليها متحدثا بضيق زائف

:(طب دلوقتى افرضى عملت حادثة اهمدى بقا عشان نوصل)

صدحت ضحكاتها مجلجلة كيانه ووجدانه تجعل قطعة اللحم الصغيرة بقبضة اليد هذه تضخ بقوة ترسل الدماء بشرايينه بتدفق هائل تطالبه بابقاء محبوبته بحضنه للأبد فحبيبته محرمة على أعين الجميع عداه

لاحظت ورد انه يأخذ طريق اخر غير طريق بيتهما ظنته سيذهب لبيتهما الجديد لذا تحدثت بمناغشة

:(ايه يا عم حازم ناوى تخطفنى ولا ايه مش كفاية الاسبوعين اللى اخدناهم)

نفى بهدوء ولم يتحدث تعجبت صمته لذا فضلت الصمت بعد قليل رأته يصف السيارة أمام مشفى تحدثت بتعجب

:( فى ايه يا حازم جايبنا هنا ليه)

غادر السيارة بهدوء يفتح بابها امسك كفها يتحدث بهدوء ودفء

:(ورد انا جبتك على هنا ومروحتش عشان اعرف انك هتزعلى )

قلقت من حديثه متحدثة بأعصاب تالفة

:(فى ايه يا حازم قول )

أخذ نفساً عميقاً متحدثا أمام عينيها

:(مالك أخوكى عمل حادثة وهو دلوقتى فى المستشفى بين الحياة والموت)

جحظت عينيها بقوة قلبها يدق بخوف وفزع وهنت قدميها تتحدث بضعف والدموع تنساب من عينيها بغزارة

:(ايه مالك أخويا انت بتتلكم جد يا حازم)

اقترب منها محتويا اياها بين ذراعيه متحدثا بمواساة يربت على ظهرها

:(يا ورد اهدى يا حبيبتى مش كدا هو ان شاء الله ربنا هيقوموا بالسلامة انتى لازم تكونى قوية عشان مامتك وابوكى ماشى هندخل ليهم بس متنهاريش عشان خاطرى)

على نشيجها بقوة تتشبث به تتحدث بلوعة

:(حاضر بس ودينى ليه عشان خاطرى)

قبل جبينها

:(اهدى يا ورد حاضر تعالى يلا)

ابتعد عنها ماسحاً دموعها التى تنغز قلبه بقوة زفر بقوة فهذه النغزة بقلبه تؤلمه عندما يراها بهذه الحالة

أمسك كفها يسير بها للداخل فور ولوجها ضربت بتعليماته عرض الحائط تركض لوالدها الذى فتح ذراعيه لها تبكى بقوة

:(مالك يا بابا عامل ايه هو كويس)

ضمها والده لصدرها متحدثا بغصة ودموعا عالقة بعينيه يحبسها حتى لا تهبط أمام الجميع لكى يبقى قوياً

:(ربنا يطمنا عليه ان شاء الله أملنا فى ربنا كبير )

اومأت برأسها تبكى بحضنه بقوة تنهد حازم بضيق مقتربا من عمه يتحدث بمواساة مربتا على كتفه

:( الف سلامة على مالك يا عمى ربنا يقومهولك بالسلامة ان شاء الله)

ربت محمود على كتفه متحدثا بحزن

:(ان شاء الله يا حازم)

تحدث حازم يبحث عن صديقه

:( فين يوسف)

تحدث محمود يتطلع لباب الغرفة بحزن ولوعة على صغيره

:(معاهم جوا فى أوضة العمليات هد الدنيا عشان يدخله )

أومأ حازم مستفهما ينظر لورد بين أحضان والدها أشار والدها لها هامسا

:(روحى لامك يا ورد)

انسحبت من احضانه مؤمئة بهدوء ماسحة دموعها همت للذهاب لوالدتها أوقفها حازم ماسحاً دموعها بحنو متحدثا

:(احنا قولنا ايه بلاش عياط)

أومأت له ويعلم هو انها لن تفعل ما قال تنهد يتركها لتذهب لوالدتها معانقة اياها تتحدث منيرة بقهرة

:(عينى عليها يا حبة عينى بقاله كتير غايب عنى ولما رجع حصل اللى حصل يارب متكويش قلبى عليه)

ربتت ورد على كتفيها متحدثة

:(اهدى يا ماما ربنا هيقومه بالسلامة ان شاء الله )

تحدثت منيرة بقهرة وحسرة

:(دا ذنب جميلة ربنا مبيسيبش حق حد ربنا اخدلها حقها والله مالك كان مستعد يعملها اللى هى عاوزاه بس دى عدالة ربنا ربنا خد حقها)

ربتت ورد على ظهر والدتها تنظر ناحية جميلة الواقفة بعيدا بعيون متجمدة بها بعض الدموع المتجمدة لكنها تآبى الهبوط ملامحها جامدة فارغة

تركت والدتها تتجه لها بخطى غاضبة نافرة تمسك رسغها تشد عليه بقوة متحدثة بصياح للتى تفاجأت لكن بقيت ملامحها جامدة

:(عاجبك اللى حصل صح ؟ ربنا خدلك حقك منه عاجبك كدا مكنتيش راضية بالعيشة معاه ودايما تكرهيه وتسمعيه كلام زى السم عاجبك اللى حصل صح ؟ قولى مبسوطة صح ؟ انطقى )

صاحت بصوت مرتفع اخر حديثها مما جعل منيرة تتجه لهما كذلك حازم وماجدة وسيف ومحمد اللذين حضروا للتو محمود فقط زاقف يشاهد ما يحدث يشعر بوهن شديد

:( بس يا ورد ايه اللى بتقوليه دا سيبى مرات أخوكى)

صاحت ورد بقوة تتحدث بينما منيرة تحاول تخليص جميلة منها

:(لا مش ساكتة هى السبب من أيام ما كان خطبها وهى قابلاه واكيد كانت بتتمنى ان يحصله حاجة وحشة صح واهو امنيتها اتحققت )

تحدث حازم بحدة يوقفها

:(بس يا ورد تعالى مينفعش كدا احنا فى مستشفى هيطردونا كدا )

نفت برأسها تزيد الضغط على معصم جميلة تحدثت ماجدة بعتاب

:(يا ورد يا حبيبتى انتى مؤمنة سيبى مرات اخوكى دا قضاء وقدر)

نفت تبكى بهستيرية صارخة

:(لا هى السبب هى فرحانة باللى حصل شمتانة فيه صح قولى صح)

لم تتحمل كل هذا الضغط عليها لذا نزعت ذراعها بعنف من ورد تدفعها للخلف قليلا حيث تلقاها حازم متحدثة بصراخ

:(بس بس بقا جاى تحاسبينى ليه بالرغم من اللى عمله اخوكى فيا انا ولا يوم دعيت عليه انتى ما عشتيش اللى عيشته عشان تحسبنى جربتى احساسى انك يتاخد منك حاجة غصب وانتى عاجزة عليها انك تفهمى حاجة وتعرفى حاجات عمرك ما عرفيتها جاية تزعقيلى ليه انا فرحانة وشمتانة وكل حاجة هو معمليش حلو عشان ازعل عليه اللى عمله فى الأول غطى على كله بتحاسبينى ليه)

صمتت قليلا وقد انفجرت حقا فما استطاعت الصمت خاصة وهى ترى نظرات اللوم من عينى منيرة منذ أتيا للمشفى

:(أنا أبويا ساب حقى عشان خاطر أهلك ورضى يجوزنى بواحد اغتصبنى )

ضحكت بتهكم مرددة بمرارة ودموع غزيرة تسيل من وجهها تجعل عينيها الرمادية حمراء باهتة

:(لا الحقيقة هو ما اغتصبنيش هو جرب عليا كل أنواع السادية اللى فى العالم وبالنسبة لواحدة زيى متعرفش حاجة غير الدراسة كانت بدايتى انى اعرف حاجات قذرة ومقرفة اخوكى عاملها فيا اخوكى جرحنى ودبحنى بمعنى الكلمة اسأليها قوليله عملت فيه ايه وهى مرمية قدامه على الأرض وهو بيضحك بصوت عالى ويولع سيجارة ورا التانية ويطفيها بجسمى صوتى راح وانا بنادى على حد استنجد بيه وللأسف ملقتش متفكروش ان لما جه اجوزنى عشان اللى عمله دا شفع ليه عندى مش انتوا اللى كنتوا تحت رحمته فى الليلة دى أنا أنا اللى فضلت صاحية وواعية لحد ما تعب هو واستكفى لا ومش كدا كمان ضربنى بالقلم يقولى شاطرة يا بيبى رضتينى قوليلى هتحسى بيا ازاى انا اتمنيت امسك قلبه اطلعه بايدى واغرز سكينة فى قلبه بس محصلش ابويا ساب حقى لله وربنا رجعهولى فمتجيش تحسبينى انتى متعرفيش ايه اللى حصل ومتبصليش بنظرات لوم محدش كان مكانى انا انا فقط الضحية وأنا المجنى عليها)

انهت كلماتها ثم ركضت من امامهم تلوذ بالفرار وقف الجميع صامتون الجميع كان يعلم لم يكن اغتصاب عاديا بل هو استنزاف للروح وذبحها ذبحها ودمرها

تنهدت منيرة بتعب تتجه لمحمود ترتمى بعناقه  ضمها يستند عليها هو الأخر كلاهما يسبحان بالدموع خائفان على صغيرهما

أعدل حازم ورد متحدثا بعتاب

:(ليه كدا يا ورد)

تحدثت ببكاء

:(معرفش معرفش مجاش فى بالى غير انها فرحانة فيه ودعيت عليه معرفش كل اللى قالته)

ربتت ماجدة على كتفها متحدثة بعتاب

:(مكانش يصح برضة يا بنتى مهما كان دا جوزها)

تنهدت تبكى بقوة ليضمها حازم يعانقها يعلم انها تسرعت فقط من خوفها على اخيها اقترب سيف من أبيه يقف جانبه يتحدث بحزن

:(والله صعبانين عليا )

تحدث محمد بهدوء

:(قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ربنا يلطف بيهم يارب)

ردد سيف خلف أبيه

:(يارب)

________________________________________________

التف حوله الجميع البعض يطالعه بشفقة والبعض بحزن كوبت منيرة وجنتيه تقبل جبينه تتحدث باكية

:(الف سلامة عليك يا حبيب ربنا يبعد عنك كل سوء ويقومك بالسلامة)

ابتسم لها بارهاق يتجول بنظريه الغرفة ابتسم ليوسف الذى يقف بجانب زوجته الحامل تبدو متعبة هى الأخرى بادله يوسف ببهوت فاللمرة الثانية يفجع بأخيه والأولى كانت اخته مرتين

حول نظره جانبا لورد الجالسة أمامه تمسك كفه تطالعه بدموع كأنها ان تركت يده سيختفى حازم الواقف جانبها ثم عائلة حازم التى بقى منها سيف فقط

وقع ناظريه عليها تقف بجانب أمها وأبيها يقف بجانب والده وكذلك العم محمد تقف تنظر له عينيها فارغة فقط آثار دموع ما تبقت على وجنتيها

تسآل هل هى حزينة من أجله أم سعيدة؟ يبدو أنه لا يفرق لديها شىء فبكلتا الحالتين هذا جزاؤه

تنهد يتحدث ليوسف بصوت هادئ مجهد

:(أنا عاوز أمشى شوف هخرج امتا)

ابتلع يوسف غصته متحدثا بهدوء

:(حاضر هروح اقولهم ونجيب كرسى متحرك عشان عشان...)

تحدث مالك مقاطعا اياه بجمود

:(عشان انا اتشليت صح)

صُدِم الجميع من درايته بالامر جذبت منيرة رأسه لصدرها تتحدث بخفوت

:(متقولش كدا يا ضنايا بكرا ربنا يشفيك ويزيح عنك ان شاء الله)

ابتسم لها ببهتان ينقل نظره ليوسف متحدثا

:(انا سمعت الدكاترة بيكلموا معك وانا على السرير لو سمحت خرجنى يا يوسف)

أومأ يوسف بقلة حيلة مغادرا الغرفة حول نظره لورد التى تمسك كفه تبكى ابتسم لها يرفع كفها الممسك به يقبله متحدثا بحشرجة

:(متخافيش انا كويس)

ابتسمت وسط دمعاتها بحزن تومأ لها أنها ليست خائفة حول نظره لوالده يطلب

:(بابا لو سمحت خد ماما وكل اللى هنا عاوز جميلة فى كلمتين)

تعجب والده فيما يريدها هل سيفعل معها مثل ورد؟ رأى مالك حيرة والده ليبتسم له ببهوت متحدثا

:(متقلقش يا بابا كلمتين مش اكتر لو سمحت)

تنهد والده يومأ له آخذاً معه منيرة وورد التى استندت على ذراع حازم بوهن ثم ملك وسيف ووالدى جميلة ربتت هدى على كتف ابنتها تشجعها ابتسمت لها جميلة بشحوب

خلت الغرفة من الجميع عداها هى وهو ابتلعت ريقها تنظر له رعم جمود ملامحها الا أن عينيها الرمادية المنطفأة تحكى الكثير كيف انهارت وحدها باكية بعنف بحديقة المشفى بعيدا عن الانظار

لقد كبتت الكثير داخلها ولم تبح به لأحد
ربما كان يجدر بها البوح كما أوصاها الطبيب ربما كان يجدر بها ان تنتقم من مالك حتى بأى فعل صغير ولكن لا تكتم وتظهر للجميع بأنه لا يفرق معها شىء

ابتلع مالك غصته ينظر لها يتحدث بهدوء وابتسامة مكسورة

:(قربى)

اقتربت منه بخطى بطيئة مجهدة لا تريد سوى النوم الان بعد كل هذا البكاء والضغط أشار لها على السرير لكى تجلس أمامه

جلست أمامه تنظر بعيدا عن عينيه البينة الذابلة تحدث بهدوء

:(ربنا خدلك حقك منى يا جميلة)

طالعت عينيها تبتلع ريقها بتوتر وحزن نعم هذت قصاصها وعدالة الخالق لها ابتسم ببهوت متحدثا

:(بقيت مشلول لا وكمان عاجز )

ضحك بمرارة متحدثا

:(صدقينى انا مكانش قصدى اعمل حادثة انا مرة واحدة فقدت سيطرتى على العربية وحصل اللى حصل)

رفع عينيه على محياها الصامت يتحدث بغصة عنيفة تضرب قلبه

:(شمتانة فيا)

نظرت له وتغضن محياها من سؤاله لم يترك لها الحديث بل أجاب هو

:(هجاوبك انا انتى استحالة تشمتى يا جميلة بالرغم من كل اللى عملته فيكى الا انك معلمتيش حاجة طول الفترة اللى قعدتها معاكى كنت مستنى واقول هى امتا هتنتقم منى تطلب مثلا انى اكتبلها الشقة باسمها أو تضربنى توقعتى تغرز سكينى فى قلبى وانا نايم على الأقل تتكلمى معايا بطريقة وحشة )

نظرت له تنتظر استكمال حديثه هى حقا لم تفعل هذا بل كانت مرهقة لدرجة منعتها من اتخاذ أى رد فعل

:( عشان انتى جميلة يا جميلة بجد بريئة وانا اللى دمرتلك البراءة دى)

ابتلعت غصتها تبعد ناظريها عنه تتحدث بهدوء وارهاق

:(انت ليه بتقول كل دا انا مش شمتانة مهما عملت فيا انا مش شمتانة انا بابا مربينى على كل حاجة حلوة واستحالة اشمت فى حد مهما آذانى)

ابتسم بارهاق لو قابلها مثل أى شخصين طبيبعين لكانت بينهما قصة حب كبيرة وعظيمة ولكنها تدابير القدر

:(أصيلة وبنت ناس الكل عارف انا هحررك منى يا جميلة مينفعش تكملى حياتك مع واحد مشلول ودبحك هحررك من الجواز وشوفى حياتك مع حد يصون برآتك)

ابتلعت ريقها تستقيم من مجلسها متحدثة بهوء

:(أنا مش هطلق مش عاوزة اطلق)

ناظرها بتعجب لتتحدث مشيحة وجهها عنه

:(عشان مش انا اللى اسيب حد فى الظروف دى حتى لو كان عدوى انا هقف جمبك لحد اما تقف على رجليك تانى دا مش هيعملى حاجة غير انى احد حسنات كتيرة لحد النهاية انا اسفة بس طلبك مرفوض أنا مش زيك ولا عمرى هكون)

غادرت بعدها تاركة اياه ينظر فى أثرها بذهول وقلبه ينبض بعنف يشعر بالندم لما فعله بها سابقا ولكن كما يقولون "كلمة ياريت ما تعمر بيت"

_________________________________________________

أخذها بين ذراعيه يحاول تهدأتها تحدثت ورد ببكاء

:(بس مالك اتغير ليه يحصل فيه كدا يا حازم حرام )

مسح حازم على شعرها وظهرها متحدثا بهدوء

:(عشان دا العدل يا ورد ربنا خد حق جميلة هى مش مسمحاه ومش هتسامحه يا ورد اللى عمله فيه صعب اى حد يسامح فيه حد لو كان مش فى وعيه ربنا اخدلها حقها وابتلاه والمفروض يصبر على الابتلاء دا وانتى هتقفى جمبه صح )

أومأت تضع رأسها على صدره تحدثت بندم

:(بس انا زعقت لجميلة وقولتلها كلام وحش)

تحدث حازم بمرح

:(عشان متسرعة وغبية)

عبست تضرب صدره تتحدث بضيق

:(مكانش قصدى)

ابتسم يتحدث بهدوء

:(بكرا روحى شوفى مالك واعتذريلها ماشى)

أومأت برأسها تستريح بداخل حضنه الذى لا تمل منه أبدا ملاذها الأوحد والوحيد

---------------------------------------------------

ساعدته على تغيير ثيابه ثم الاستلقاء على الفراش تحدثت بهدوء بعدما عدلت وضعيته

:(أنا همشى لو احتاجت حاجة نادى عليا)

تنهد بقوة يتحدث بهدوء

:(جميلة انا لسا عند رأيى لو عاوزة الطلاق انا معنديش مشكلة)

نفت برأسها هى لا تريد ان تصبح مطلقة هكذا من جهة لا تريد ان تصبح مطلقة فى هذا السن الصغير ومن ناحية اخرى تشفق على مالك ووضعه

اقتربت منه تجلس أمامه على الفراش متحدثة بخفوت

:(أنا لما انت مكنتش هنا وكنت فى الجيش اتعرفت على شلة بنات وصلونى مرة بعد الجامعة)

أنصت لها يستمع لها جيدا استرسلت تلعب بمنامتها

:(بس بعد كدا عزمونى عندهم فى ڤيلا واحدة منهم وروحت هناك معاهم بس لقيتهم بيعملوا حاجات وحشة وبيشربوا مخدرات )

توسعت عينيه يتحدث بحدة

:(ازاى انا مش قولتلك تبعدى عن اى حد كدا يا جميلة تودى نفسك بايدك للتهلكة)

نفت برأسها تتحدث بتوتر

:(لا والله انا مفكرتش انهم كدا بس لما شوفت كدا سبتهم ومشيت وقطعت علاقتى بيهم والله مش هكلمهم تانى أبدا)

تنهد براحة متحدثا بهدوء

:(خير ما فعلتى متكلمهمش تانى خالص ومتحتكيش بأى حد مش مهم تطلعى من الكلية بأصحاب المهم متطلعيش بخساير ماشى)

أومأت له مستقيمة متحدثة بهدوء

:(تصبح على خير نادى عليا لو احتاجت حاجة)

رد عليها مبتسما

:(وانتى من أهله)

غادرت مغلقة الأضواء تاركة اياه فى حيرته ولكنها حيرة لذيذة انها تشفق عليه وهذا واضح واضح كثيرا فهى بريئة لدرجة لا تستطيع الشماتة وتشفق عليه أيضا ماذا فعل لينال مثل هذا الملاك الذى دنسه هو؟!

________________________________________________

:«ايوا عملت اللى قولتلى عليه»

تحدث الطرف الأخر

:«أه طبعا بس انا مستعجل هنبدأ امتا»

تحدثت بضيق

:«اصبر شوية فرح سلفها قرب ومش هتفضى بعد الفرح هننفذ كل حاجة»

:«طب وداليا دى»

تحدثت الاخرى بضيق

:«دى واحدة غبية مش هنقولها حاجة انا قطعت علاقتى بيها أصلا المهم نفذ انت بس وأنا معاك»

اغلقت الهاتف تعلو شفتيها ابتسامة خبث رغم ضميرها الذى يوغزها الا انها تجاهلته ستستمتع بالانتقام فهى ليست لقمة ذائغة فى فمهم

------------------------------------------------------

صباحا غادرت المرحاض تجفف شعرها بمنشفة رمقت مالك الجالس على كرسيه ينظر للأمام بشرود مر اسبوعان و رغم تقبله للأمر الواقع الا انه أحيانا يكون متمرد حزين بالطبع سيكون حزين

اقتربت منه متحدثة

:(صباح الخير هحضر الفطار )

نظر لها يتطلع لهيئتها البهية متحدثا بهدوء

:(صباح النور انتى استحميتى فى السقعة دى)

أومأت برأسها

:(عشان ابقى فايقة للامتحان هروح احضر الفطار)

أوقفها تساؤله

:(ليه مقولتليش ان ورد زعقتلك لما كنا فى المستشفى)

استدارت متحدثة بهدوء

:(عشان الموضوع خلص وهى اعتذرت منى وصالحتنى)

ابتسم لها معجبا بهذه الصغيرة تحدث ثانية

( جزاكى الله خيراً خدى)

مد لها بعض الأوراق النقدية تعجبت تسأله

:(لإيه انا معايا فلوس )

ابتسم بهدوء متحدثا يمد كفه اكثر لتأخذ منه المال

:(عشان تشترى فستان لفرح سيف اخو حازم)

نفت برأسها متحدثة

:(مش عاوزة اروح عندى امتحانات)

ضحك بخفوت

:(بتفكرينى بنفسى كنت بعمل كل اللى نفسى فيه فى الامتحانات الا المذاكرة)

ابتسمت بهدوء انها تتجاوب معه رؤيته جالسا على الكرسى المتحرك عاجز تشفى جزءاً من غليلها حين كانت عاجزة وهو ينهل منها بشراهة

تحدث بهدوء

:(انتى بتمتحنى بقالك كتير من أول الكلية ما بدأت روحى مع ماما أو ورد اشترى فستان واحضرى الفرح بليل مش هيحصل حاجة)

أومأت برأسها تغادر من أمامه تذهب لغرفتها تجهز ذاتها لكى ترتدى ملابسها غادرت تضع الطعام على الطاولة اتجهت له تمسك ظهر الكرسى من الخلف تدفعه برفق لكى يتناول الطعام

:(يلا كل عشان اروح الكلية)

ابتسم يبتلع غصة تقهره من منظره العاجز لا يستطيع حتى أن يذهب للمرحاض بنفسه يحتاج لمساعدتها وهى لا تبخل عليه بشىء فأمنيتها تحققت أن يصبح عاجزاً كما كانت هى وقد تحققت

استقامت ترفع الأطباق مغادرة ثانية تحدثت بهدوء

:(أنا ماشية عاوز حاجة)

ابتسم يقترب منها يدفع عجلات كرسيه متحدثا بهدوء

:(لا يوسف هيعدى عليا كمان ساعتين عشان الجلسة )

اخذ كفها الصغير بين يديه يقبله بهدوء رفع عينيه عليها الساكنة خجلة متوترة قليلا ليس مثل قبل جذب كفها لتهبط لمستواه مقبلا جبينها بامتنان حقيقى يشعر به بكل جوارحه

:(شكرا ليكى انك مسبتنيش لوحدى)

شعرت بالتخبط وهى تنظر لقهويتيه هذه ارتبكت تبتعد عنه تتحدث بهمس

:(العفو)

ثم لاذت بالفرار من أمامه تاركة اياه يبتسم على خجلها وارتباكها هبطت الدرجات بهدوء فتحت ملك باب شقتها تبصر جميلة تتحدث بسعادة ومرح

:(صباح الخير يا طالبة)

ضحكت جميلة تتحدث بضيق

:(عرفنا انى طالبة وانتى اتخرجتى يا ست ملك)

ابتسمت ملك تغيظها واضعة يدها على بطنها المنتفخة نوعا ما

:(ايوا وحامل كمان وهبقى مامى)

ابتسمت جميلة لها تتحدث

:(ربنا يقومك بالسلامة)

ابتسمت ملك تربت على كتفها ابتعدت متحدثة بحماس

:(ايه رأيك تيجى معانا نشترى فساتين عشان فرح سيف انا خد من يوسف بالعافية قال ايه عندك فساتين كتيرة هو لازم كل مناسبة فستان أكيد طبعا لازم)

ضحكت جميلة موافقة

:(ماشى ومالك برضة ادانى فلوس عشان اجيب اللى أنا عاوزاه)

لكزت ملك ذراع جميلة مبتسمة بخبث

:(مالك دا حنين وراجل جدع)

خجلت جميلة تتجاهلها هابطة للاسفل رفعت ملك صوتها متحدثة

:(طاب هترجعى امتا)

تحدثت جميلة

:(هاجى بعد الضهر هنبقى نروح بعد العصر بس يارب الدنيا متشتيش)

:(ماشى يلا روحى لامتحانك يا طالبة)

ضحكت جميلة مغادرة البيت تشعر بأنها تعود لسابق عهدها مرحة وعفوية وبريئة رغم غصتها ولكن ما حدث يرضيها وكثيراً

-----------------------------------------------------

طرق الباب فتحدثت ندى بصوت عالٍ للذى لم يكف عن رن الجرس

:(خلاص جاية ايه هتحرق الجرس)

فتحت الباب مستعدة لكى تنهر الذى لم يرفع اصبعه عن الجرس لكنها صمتت متحدثة بصدمة

:(نبيل)

ضحك بخفة يومأ برأسه ابتسمت بخجل تتحدث بخفوت

:(حمد لله على السلامة مقولتش انك جاى يعنى)

تحدث بهدوء بينما يرفع كفه يضعه على حافة الباب ينظر لعينيها الخضراء التى تزداد توهجا مثل عين جدتها

:(أكيد هاجى عشان دا فرح أختى )

فركت شعرها من الخلف تتحدث ببلاهة

:(تصدق صح)

ضحك يقترب منها يميل عليها يناظر عينيها خجلت من تحديقه تشعر انه شمس لا تستطيع مقاومة توهجه

:(وحشتينى)

همسه بهذه النبرة الخافتة تجعل رعشة باردة تشير بكافة جسدها ترتعش لها أوصالها تهربت من سطوة عينيه متحدثة بخفوت خجل

:(امم وانت كمان)

اقترب منها اكثر متحدثا بعبث

:( بس كدا وحشتنى وخلاص كدا حاف)

توردت وجنتيها تتحدث بعبوس

:( على فكرة بقا انت قليل الأدب)

ضحك عليها ليقترب منها أكثر مقبلا وجنتها يتحدث بحب

:(وحشتينى)

دفعته بصدره بخجل تهرب للداخل تنادى والدتها

:(ماما نبيل هنا)

تقدمت فاطمة من ابن أخيها تصافحه وتعانقه

:( ازيك يا بلبل عامل ايه)

ابتسم نبيل يقبل عمته

:(كويس يا عمتو)

ابتسمت فاطمة تلتفت لابنتها تعاتبها

:(كدا سايباه واقف على الباب يا ندى )

تحدث نبيل بعبوس مزيف

:(أيوا يا عمتو يرضيكى مش راضية تدخلنى)

ضحكت فاطمة تربت على ظهره بحنو

:(لا يا حبيبى تلاقيها مخدتش بالها يلا تعالى معايا)

دلف مع عمته يهز حاجبيه بعبث لندى التى قلبت عينيها بضجر جلس مع عمته وندى بالصالون ومعهم والد ندى

أتت ندى بعد قليل تحمل صينية بها كؤؤس عصير ارتشف نبيل منه متحدثا بمرح

:(غريب العصير مسكر أوى)

تحدثت ندى ترتشف منه

:(لا ما هو حلو اهو مظبوط انا اللى عملاها)

تحدث بعبث

:(عشان كدا تلاقيكى حطيتى صوابعك فيه)

خجلت تنظر له تتحدث بتقزز مزيف

:(مبتذل)

ضحكت فاطمة فى حين استقام عبدالله والد ندى متحدثا

:( طب يا نبيل طبعا البيت بيتك انا همشى دلوقتى عشان عندى شغل )

ابتسم نبيل يبتسم مستقيما يصافح حماه غادر عبدالله استقامت فاطمة هى الأخرى متحدثة

:( طيب أقوم أنا كمان أشوف الاكل هتاكل معانا صح)

أومأ نبيل لها استقامت تترك لهما الفرصة ليتحدثا سويا اقترب نبيل من ندى التى تصنعت الانشغال بمشروبها

اقترب منها مناكفا اياها بعبث

:(ايه يا جميل تقلان علينا ليه)

ابتسمت ندى تضع الكوب أرضا ترفع كتفيها متحدثة

:(مش تقلانة والله)

ابتسم محاوطا كتفيها بذراعه لتصبح قريبة منه خجلت من حركته لكنها احبت دفئه الذى يشربه لها

:(خصلتى امتحانات)

أومأت برأسها متحدثة بهدوء

:( ايوا الحمد لله الاسبوع اللى فات)

قرص وجنتها مغمغا بمرح

:(بالنجاح يارب)

ابتسمت بسعادة تلمس شعرها مما أربكها متحدثا بهدوء

:(مفكرتيش تتحجبى يا ندى)

توترت تتحدث

:(مش عارفة الصراحة بابا وماما عمرهم ما اجبرونى)

ابتسم ينظر لعينيها يتحدث بهدوء

:(ولا أنا هجبرك على حاجة يا ندى بس أظن انه انتى كبيرة كفاية عشان تتحجبى وكمان شعرك دا ملكى بس انا محبش حد يشوف الشعر السايح النايح دا)

ابتسمت بخجل تهز رأسها متحدثة بخجل

:(هفكر)

ابتسم يقبل جبينها يتحدث بحنو

:(فكرى يا روحى ربنا يهديكى للى يحبه)

هذا كثير عليها لم تشعر بهذه المشاعر البريئة قبلا استقامت من جانبه تتحدث بتلعثم وارتباك

:( هروح اساعد ماما )

هرولت هاربة منه ضحك بخفة لقد وقع حقا اصبح مراهق طائش كنادر اه ماذا فعلتى بى يا ندى الفجر ؟!

___________________________________________________

ذهبت النسوة لصالون التجميل مع العروس التى تجلس شاردة نوعاً ما فالحديث الذى سمعته صباحاً عندما حضرت لا ينفك يغادر خيالها

Flash back

وصلت سيارة رضوان يقودها ومعه ابنتيه وزوجته ووالدته هبط من السيارة مرحبا بزوج اخته الذى كان بانتظاره

صعد الجميع للأعلى صافحوا ماجدة تطلعت كيان بالأرجاء علها تلمح سيف ضحك ورد تتحدث بخبث

:(بدورى على حد)

خجلت كيان تنفى برأسها ابتسمت ورد تتحدث بمكر

:(على العموم هو مش هنا بابا طرده من هنا لما عرف انكوا هتيجوا على هنا)

تحدثت كيان بارتباك

:(أنا مسألتش عليه)

ضحكت ورد تتحدث بسخرية

:(واضح واضح)

خجلت كيان تركض لحيث والدتها لكنها توقفت قرب المطبخ وقد تهادى لها صوت عمتها ماجدة تحدث حازم عبر الهاتف

:«والله يا حازم انا خيرته لو مش هتقدر تسعدها ومش مبسوط معاها سبها هو مرضاش»

قطبت كيان جبينها وشعرت برغبة بالاستماع الى البقية

:«يمكن يا بنى ربنا يسعدهم والله يا بنى انا قولت اضرب عصفورين بحجر واحد اخلص كيان من العريس اللى رضوان جايبه واجوزهم بالمرة»

ضحكت ماجدة متحدثة

:«لو كنت قولتله مكانش هيرضها احسن حاجة تتحطوا قدام الأمر الواقع زيك كدا»

لم تستطع الاستماع الى البقية هل تزوجها فقط لكى يخلصها من حسين لما؟ لما لم تخبرها عمتها اذا؟ ولما اهدرت هى المزيد من المشاعر بحبه؟ غامت عينيها تسبحان بالدموع غير مصدقة انه يستطيع فعل هذا؟ هل كُتِب عليها الوجع أم ماذا؟

End flash back

تنهدت بوجع يجثم فوق صدرها تحدثت الى جوهرة وأخبرتها بالأمر ونصحتها ان تتحدث مع سيف قبلا ولا تتسرع بقرارها فالمواجهة افضل من الهرب وافتراض قرارات خاطئة

وجدت يد تربت على كتفها نظرت للمرآة لتبتسم لأختها جوهرة التى ابتسمت لها تتحدث بهدوء

:(افرحى يا كيان يا حبيبتى دا يوم فرحك يمكن انتى فاهمة غلط عشان خاطرى متنكديش على نفسك فى يوم زى دا)

ابتسمت كيان لها تطمأنها أتت ورد من الخلف تتحدث بمرح

:(ايه يا سلفتى الحلوة خلصتى الواد على أعصابه)

ضحك الجميع ضربت جوهرة ذراع ورد بخفة متحدثة بجدية مزيفة

:(على فكرة بقا شكلك هتبقى سلفة صعبة)

أشارت ورد على ذاتها تنفى ما قالته جوهرة ببرآة

:(أنا اخس عليكى يا جوجو دا أنا نسمة)

ضحكت جوهرة متمتمة بسخرية

:(واضح)

لكزتها ورد بخفة تضحك معها تعالت الزغاريد استقبالا لدلوف العريس دلف سيف للغرفة يتحدث بمرح

:(حد قالع راسه)

ضحكت الفتيات يشيرن له بالتقدم كانت قد وقفت كيان معطية اياه ظهرها تقدم منها يمسك باقة ورد بيضاء اللون بيده تحدث بمرح

:(هالف انا بقا صح)

تحدثت جوهرة بمرح

:(ايوا طبعا يا عريس هندوخك)

ابتسم بمرح يدور حول كيان التى دارت للناحية الأخرى تحجب عنه الرؤية حاول ثانية لتستدير للجهة الأخرى مانعة عنه الرؤية أيضا

تحدث بمرح

:(لا يا عروسة مدوخنيش معاكى دا انا غلبان ويتيم)

ضحكت العروس فيما تحدثت والدته بضيق

:(يتيم ايه يا اخويا ان شاء الله)

تحدث بخبث مرح

:(يتيم الحنان)

ضحكن الفتيات تحدثت ورد بمرح

:(خلاص يا كيان يلا شكله تعبان وغلبان ويتيم )

ضحكت كيان مستديرة له ترمقه ببذلته السوداء التى ما زادته الا بهاءاً وجمالاً وسامته تقتلها حرفياً تطلع لها هو الاخر مشدوهاً بجمالها بفستانها الأبيض الجميل لون عينيها البنية الجميلة

خجلت من تحديقاته بها تقدم منها يقدم لها الباقة متحدثا بعاطفة جياشة

:(مبروك يا كيانى)

ابتسمت بسعادة عينيها تلمع بقوة دنى منها يقبل جبينها بحب وحنان ابتعد عنها يمد لها ذراعه متحدثا بسعادة

:(يلا بينا يا زوجتى العزيزة)

ضحكت تتمسك بذراعه تذهب معه عانقها والدها متأثرا تدمع عينيه تحدث سيف بمرح

:(لا لا يا حمايا العزيز هتخلى عروستى تعيط )

ضحك رضوان يحدث سيف

:(بت خالك فى عينيكى يا سيف )

ابتسم سيف يتحدث بهدوء

:(متقلقش فى عينيا طبعا يا خالى وفى قلبى من جوا)

ضربته ماجدة الى ظهره متحدثة بمرح

:(بكاش)

ضحك يتقدم من عروسته الى القاعة حيث وجد بقية العائلتين هناك وقد اطلت جدته تصافحه وتعانقهما بمحبة وقفا الاثنان منتصف القاعة لتصدح الأغنية يرقصان عليها

اخفضت رأسها خجلا ليدغدغ سيف جوانبها متحدثا بمرح

:(ايه يا زوجتى مكسوفة)

كتمت ضحكتها تتحدث بحنق

:(بس يا سيف بغير)

ضحك يزيد من دغدغته أكثر لتضع رأسها برقبته تكتم ضحكتها ضمها أكثر له متحدثا بخبث

:(اللهم صلى على النبى كان من الصبح)

خجلت تبتعد عنه متحدثة

:(انت وقح)

ضحك يلاعب حاجبيه متحدثا بعبث

:(انا مش وقح خالص بس لسا هبقى مع مراتى وحبيبتى)

ضحكت تنظر لعينيها الجميلة ارادت ان تخبره بحقيقة مشاعرها ولكن الحديث الذى سمعته مازال يرن على أذنيها لا بأس لتنتظر حتى نهاية الزفاف

لف حازم ذراعيه حول كتف ورد متحدثا بسعادة

:(الواد سيف دا طلع مش سهل)

ضحكت ورد

:(زى أخوه)

ضحك حازم يقرص وجنتها يتحدث بخبث

:(أنا السهل الممتنع)

ضحكت عليه تنظر لسيف وكيان اللذان اندمجا يتحدثان مع بعض التفت حازم لها بتحذير

:(بقولك ايه يا ورد ان لمحتك ناحية مكان الرقص هنفخك)

عبست تتحدث بحنق

:(ليه بقى ان شاء الله انا بقف اصقف بس)

تحدث بغيرة

:(لا طبعا انتى مش شايفة نفسك احلى من العروسة ذات نفسها استحالة)

ابتسمت بحب تتحدث بمرح

:(بتغير عليا)

نفى برأسه بجمود

:(لا )

شاكسته متحدثة بدلال

:(حازومى)

ضحكت يبعد يده عن كتفها يحيط خصرها

:(طبعا انتى روح الروح يا ورد)

ابتسمت بسعادة تضع رأسها على كتفه تبتسم سعيدة انتهت رقصة العروسان ليبدأ المرح والرقص وقد جُن جنون سيف تماما حيث اصبح يقفز ويرقص ويفعل العديد من الحركات البهلوانية الخرقاء

ضحكت ماجدة متحدثة

:(يالهوى الواد لسع خالص)

ضحكت ورد كذلك متحدثة

:(اه بصى بيخلى حازم يرقص معاه ازاى)

ضحكت نور مشاركة اياهما الحديث

:(فعلا الواد سيف باينله اجن من الفرحة)

استقامت ندى تاخذ نور معها

:(تعالى نرقص يلا)

استقامت نور معها لتنهرها ماجدة

:(رايحة فين يا نور ببطنك دى اتهدى)

عبست نور متحدثة

:(يا ماما هصقف بس)

تحدثت ندى لورد

:(تعالى يلا يا ورد)

عبست ورد تتحدث بحنق

:(سى السيد امرنى التزم بمكانى)

ضحكت ندى عليها تأخذ نور ذاهبة بها حيث ساحة الرقص ترقصان مع العروس الخجلة أمسك سيف شعلة مضيئة يخرج منها شرارات لهب يلوح بها بينما يرقص ويهز رأسه بسعادة

ضحك حازم عليه وكذلك مازن الذى تحدث بسعادة

:(اخوك شكله مصرصر)

نفى حازم ضاحكا

:(لا هو كدا على طول)

ضحك الاثنان يقتربان منه مع يوسف حملاه يقذفوه للاعلى وهو يضحك بسعادة جلس الجميع لكى يتناولوا الطعام تحدث مازن بتهكم

:(بالهنا والشفا يا حبيبتى تحبى تاكلى طبقى)

ابتسمت نور تأخذ طبقه متحدثة بشهية مفتوحة

:(والله ما كسفاك)

ضحك حازم يقرب لها طبقه أيضا

:(خدى يا بت يا نور شكلك ضعفان)

أرسلت له قبلة بالهواء هز مازن رأسه يتحدث بضيق

:(فعلا ضعفانة أوى)

شاركهم يوسف

:(وملك برضة شكل نفسها مسدودة)

نظر الجميع لملك التى تأكل بشراهة كبيرة هى ونور انفجر الجميع ضحكا عليهما لتنظر الاثنتان لهم شرزا ربت يوسف على رأس ملك

:(بالهنا والشفا يا حبيبتى كلى براحتك)

ابتسمت له تعود للطعام تحدث مازن بضيق

:(شوف الواد بيلحق نفسه ازاى)

ضحكت نور متحدثة

:(وانت مش عاوز تلحق نفسك)

ابتسم لها يقترب منها يقبل وجنتها بغتة خجلت تتناول الطعام بسرعة ابتعد عنها ليصفق له نبيل

:(لا معلم يلا)

رفع مازن رأسه بفخر ينظر لنور التى تكاد تنصهر من الخجل ليضمها له يضحك بسعادة على خجلها يعشقها فهى كالنور الذى دخل لحياته بعدما كانت مملة وعادية

________________________________________________

وقف سيف أمام كيان وأخيرا صارت عروسه وزوجته اقترب منها يقبل جبينها بحنو هامسا بدفء

:(نورت بيتك يا روحى)

ابتسمت له بخجل تتهرب من النظر لعينيه ابتسم متحدثا بهدوء مربتا على كتفها

:(روحى اتوضى يلا وتعالى )

رفعت ناظرها متحدثة

:(سيف ممكن أسألك سؤال)

تمتم بضيق

:(حبك دلوقتى)

ضحكت تومأ لها تنهد يأخذها ليجلسا على طرف الفراش متحدثا بمرح

:(اسألى اللى انتى عاوزاه )

ابتسمت تتحدث بهدوء

:(أنت اجوزتنى عشان تمنع حسين انه يجى يتقدم عشان بابا ميجوزنيش للبنى آدم دا)

تعجب يتحدث

:(انتى بتقولى ايه)

ابتلعت ريقها تتحدث بحزن وقد تكدست عيناها بالدموع

:(سمعت ماما ماجدة بتكلم حازم على الفون وبتقوله انا حطيته قدام الامر الواقع عشان ميرفضش انت بجد مش بتحبنى واجوزتنى مجبر)

تنهد يجذبها لصدره يعانقها بقوة يتحدث بحنان

:(كيان انا منكرش ايوا ماما حطتنى قدام الأمر الواقع فعلا عشان نمنع جوازك من الحيوان دا)

شعر بتصلب جسدها ليربت عليها بحنان مسترسلا

:( بس الحقيقة ان دا أحلى أمر واقع اتحطبت فيه)

رفعت عينيها له تتحرى الصدق فلم تجد غير الصدق يلمع بعينيه العسلية الجميلة

:(يمكن كنت الأول مش حابب فكرة ان امى عاملتنى شبه العيل الصغير بس بعد كدا ملقتش احلى ولا احسن من اختيارها يا بت خالى)

ابتسمت بسعادة بانت بعينيها التى لمعت بقوة اقترب منها أكثر يضع جبينه على جبينها متحدثا بعمق وحب سيطر عليه

:(انا بحبك يا كيان مش عارف ازاى كنت أعمى عن الحقيقة دى بقالى كتير بس اكتشفشت انى بحبك بحبك أوى يا كيان)

خفق قلبها بقوة وسعادة تشعر أن قفصها الصدرى سيتحطم ويخرج قلبها من بين أضلعه ابتسم بحنان يقترب منها يقبل جبينها بحب ودفء متحدثا بهدوء ودفء حاوطاها

:(انتى مراتى وحبيبتى وبت خالى استحالة أغشك ولا اعمل حاجة تأذيكى أنا بحبك يا كيان وربنا شاهد على كلامى ها يا ست الكل لسا ناوياها نكد)

ضحكت تنساب دموعها براحة أخيرا هدأ قلبها المعذب بحب حبيبه ونصف الأخر ابتسم يتحدث بمرح يمسح دموعها

:(لا هنبتديها دموع ولا ايه يلا روحى اتوضى وغيرى وانا هغير فى الحمام اللى برا)

أومأت له ليتركها مغادراً ابتسمت بسعادة تقفز بحماس وسعادة يحبها يا الله يحبها هى هذا نتيجة صبرها نعم نتيجة صبرها ودعائها فقط أتى لها السيف الذى قطع الوقت الحزين الكئيب من حياتها وترك الوقت الملئ بالحب والعشق فقط

______________________________________________

:(أنا افتكرت سيف عازف عن الجواز عشان ورد مرات أخوه)

تقطب جبين الأخرى ياستنكار تنظر للتى تتحدث

:(ازاى يعنى)

تحدثت الأخر بخبث أصبحت تجيده مؤخراً

:(يعنى أصل كانوا لايقين على بعض أوى وكان بيدافع عنها دايما لما كان حاوم بيزعلها والنعمة كنت حاساها ممكن تطلق وتتجوز سيف أصلك مشوفتيش كان بيعاملها ازاى يلا نصيب بقا)

توسعت عينا الأخرى بصدمة وعقلها يعيد عليها مشاهد سيف وورد معها ابتسمت الاخرى بخبث يبدو ان اللعب بعقل هذه الصغيرة سهل جدا




الفصل كان مليان أخطاء املائية انتوا قريتوه ازاى😂😂😂
____________________________________________________

Skip للأخطاء الإملائية يا قمامير

وفصل كبير أهو مكانش راضى يخلص ان شاء الله ممكن ناخد مثلا شهر كمان بعد رمضان عشان انا هوقف رمضان باذن الله ينعاد علينا وعليكم بخير يارب

ڤوت وكومنت بقا تشجيع عشان اكتب اكتر من الفصل دا كمان

يلا Enjoy princess❤️

Continue Reading

You'll Also Like

43.1K 963 9
اختفي والدها اثر حادث مؤلم ومن هنا بدأت قصتنا حوراء يونس
29.7K 999 92
لا تسألني كم عمري ... اسألني كم عمر روحي. لماذا دائمًا ترتبط فرص زواج الفتاة عكسيًا بالعمر؟! ... كلما زاد عمرها قلت فرصها؟ ... ماذا لو لم يكن الأمر م...
3.3K 75 15
حقوق النشر محفوظة للكاتبه
25.5K 786 9
كوني لي لا تتركيني فسواك لا اكون سوى مجنونا على ارصفة العاشقين .