الفصل الثانى عشر

2.8K 55 6
                                    


غادرت المشفى ذاهبة لبيت والدها معها مازن والجميع تقريباً أوصلتها والدتها لغرفتها تسند ظهرها لعارضة السرير تضع خلف ظهرها عدة وسائد تستند بهم

جلست والدتها أمامها تنظر لحال ابنتها الشاحب متعبة كثيرا هى تنهدت والدتها لتسألها

:(انتى كويسة يا حبيبتى؟)

نظرت لها ورد معاتبة لثوانى لتجيب بجفاء نوعاً ما لاحظته والدتها لأول مرة

:(كويسة يا ماما الحمد لله)

اقتربت منها أكثر لتمد يدها تنزع حجاب رأسها ربتت على رأسها تعدل خصلات شعرها المتمردة

:(ولا يهمك يا حبيبتى ربنا يعوضك باللى أحسن منه ان شاء الله ويجيلك سيد سيده)

اعتقدت انها تتحدث عن جنينها فى البداية لكنها كانت تتحدث عن حازم ابتسمت ساخرة

:(يعنى مقولتليش انتى السبب اللى خلى حازم يسيبك مثلاً مقطمتيش فيا ولا عشان انا تعبانة مثلا مستنية اما اصحى)

نظرت والدتها لها بألم لتنفى برأسها تتحدث بصوت خفيض غلبته الدموع

:(انا مش وحشة يا ورد انا بس كنت عاوزة مصلحتك مش اكتر ليه تقولى كدا)

ابتسمت ورد بسخرية تدمع عينيها

:(لا والله وإيه هى بقا مصلحتى يا ست ماما انا لا مشلولة ولا ناقصنى ايد ولا راجل بس بكلامك خلتينى احس انى مريضة انتى وجعتينى اوى)

انهمرت عينا الأم لتجذب رأس ابنتها تضمها لصدره تربت على رأسها

:(حقك عليا يا بنتى أنا اسفة حقك عليا)

ظلت ورد بحضن والدتها طويلاً تذرف دموعها بحرقة على حب لم يكتمل وجرح مازال لم يندمل بعد غفت وهى بعناق والدتها لتسند والدتها رأسها تضعها برفق على الوسادة تطفئ الضوء لتتركها ترتاح قليلاً

وجدت مازن ووالدته ووالده يجلسون بالخارج لتبتسم تحاول تلطيف الجو السائد قليلاً

:(ربع ساعة ويكون الأكل جاهز انتوا اكيد مكلتوش حاجة)

تقدمت والدة مازن منها هى الأخرى

:(انا هحضر معاكى يا ام ورد يلا يا حبيبتى)

ابتسمت لها منيرة مجاملة ليذهبا معا للمطبخ ليردف والد مازن عبدالللمحمود الذى يجلس مهموماً

:(ربنا يعوض عليها بالاحسن منه يا محمود مضايقش نفسك يا ابو يوسف)

نظر له محمود حزيناً

:(قلبى وجعنى على البت أوى ياعبدالاليه كدا دى كانت من كام شهر بس بتقيس الفستان وفرحانة ليه كدا لا اعتراض على قضاء ربنا الحمد لله على كل حال)

ربت حامد على فخذه

:(محدش عارف النصيب فين ولا الدنيا ماشية ازاى متشلش الهم يا اخويا)

فارسى القاسى (حور عينى)Where stories live. Discover now