الفصل السابع والثلاثون

1.1K 38 9
                                    


بعد اسبوع من هذه الأحداث جلس مالك مع جميلة بقلب خائف متوتر يشعر بأن ذبحة صدرية ستصيب قلبه الأن

تحدث بعدما مسح حبات العرق عن جبينه يتحدث بتوتر مترقبا

:(الشهرين خلصوا يا جميلة )

أومأت برأسها حائرة شاردة مضطربة تشعر بيد ثقيلة تجثم على صدرها وتمنعها عن التنفس أخذت شهيقا وزفيرا مطولا لتتحدث أخيرا

:(أنا مش هطلق)

توسعت عينيه ينظر لها مذهولا حقا ما تقول لن تطلب منه الطلاق أو أنه يتوهم تحدث ثانية بغير تصديق

:( بتقولى ايه)

تحدثت بجمود لا تستطيع الصمود أكثر من ذلك فها هى ستسمر بهذا الجحيم لأجل والديها وحياتها

:(قولت مش هطلق يا مالك انا مش هطلق وأنا لسا صغيرة مكملتش حتة تمانتاشر سنة انا هكمل معاك بس هيفضل فيه بينا حدود فى التعامل زى الأول)

هز رأسه ناطقا بفرحة شديدة بينما يقبض على كفيه بشدة حتى لايذهب لها يعانقها بقوة

:(موافق موافق أى حاجة بس تفضلى معايا هنا)

هزت رأسها بفتور تستقيم هاربة لغرفتها سريعا ارتمت على الفراش تتنهد بقوة ماذا سيحدث لها بعد ذلك هل ستنسى أو بالأحرى هل ستسامح لأنها لن تنسى أبدا !!!

هرول للأسفل مبتسما بسعادة دلف لبيت والديه جلس بجانب والده يشاكسه قليلا

:(وانت يا سى مالك مرتاح فى شغل المصنع معانا ولا لا)

ابتسم مالك يتحدث بهدوء

:(الحمد لله يا بابا انا حتى بفكر اشترى النصيب التانى ويبقى بتاعنا ملكنا بس)

تنهد محمود متحدثا

:(والله يا بنى نفسى أنا جمعت نص المبلغ فاضل النص التانى)

ابتسم مالك مقترحا

:(خلاص وأنا كمان هشد حيلى شوية وهجمع مبلغ وناخد من يوسف وندخله شريك معانا بالمرة )

تحدث والده بابتسامة هادئة

:(شاطر يا مالك بقيت تفكر فى بكرا وتشتغل كمان حالك اتبدل)

بسمة رُسِمت على شفتيه متحدثا بهدوء وسعادة

:(الحمدلله الواحد فاق أينعم فاق على حاجة وحشة بس الحمد لله انه فاق )

ابتسم محمود مربتا على كتفه أتت والدته تضع أمامهما الشاى جلست أمامهما تتحدث بلهفة

:( قولى يا بنى قولت لجميلة عملت ايه)

تحدث محمود هو الاخر

:(أيوا صح يا مالك أنا ناسى دا عدى شهرين يا بنى حصل ايه)

ابتسم مالك متحدثا بسعادة وفرحة

:(الحمد لله رضيت تقعد معايا قالتلى هنكمل مع بعض الحمد لله)

فارسى القاسى (حور عينى)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن