فارسى القاسى (حور عينى)

الفصل الأربعون

وصلت حيث المطعم بقلب خافق قلق رأته يجلس هناك جلست أمامه بعنف تتحدث بضيق

:(خير)

برقت عيناه حبا وسعادة عند رؤيتها وخفق قلبه شوقا حبيبتى الأولى والغائبة عنى أمامى ابتسمت عيناه قبل شفتيه متحدثا

:(ازيك يا ورد عاملة ايه مبسوط انى شوفتك)

تغاضت عن حديثه تسأله بعدائية كما القطط وزادت صورتها بهاءاً بعينيها السوداوان الجميلتين

:(انت ازاى تبعتلى الرسايل دى وازاى فكرت أصلا انى مش بحب جوزى يا حمزة انت اجننت)

تحدث بهدوء بينما يعدل وضع نظارته الشفافة

:(اهدى يا ورد انا عارف انك خايف منه بس وعد منى استحالة هخلى يقرب منك انا هعمل كل اللى اقدر عليه عشان احررك منه صدقينى انا لسا بحبك)

انتفضت كمن لمسها جان من كلماته وشعرت بكره شديد عند سماعها مثل هذه الأحاديث حديثه نار تحرقها رغما عنها على صوتها قليلا

:(انت اجننت حب مين و حرية ايه انا بحب حازم انت أكيد مجنون أو جرالك حاجة عشان بتقول كدا انا استحالة اسيب حازم)

مازال يعتقد انها خائفة منه تغاضى عن انفعالاتها وحديثها الصادق بل زادت وقاحته حين مد يدها يمسك كف يدها؟!

سحبت كفها سريعا تشعر بحرقة به نار أحرقتها بكفها حين لمسه أخر غير حازم

أعاد كفه مكانه ثم تحدث بهدوء وعينان تنطقان بعشق جارف وعاطفة جياشة حارقة

:( يا حبيبتى اهدى اكيد خايفة منه انا عرفت اللى حصل انتى سقطتى مرتين بسببه بس هو مش راضى يسيبك وأنا مش هسيبك تانى يا ورد أنا بحبك من زمان وانتى عارفة بس ليه لما جيت اتقدملك رفضينى يا ورد كان زمنا مع بعض)

:(عشان ما يبقاش انتوا الاتنين ستات )

صوت عصف خلفهما وخلفها تحديدا جعلها ترتجف كما الطير الخائف الذى يرى صائده أسفل الشجرة يمسك قناصته يصوبها تجاهه

وقف حمزة سريعا بتآهب يتحدث بانفعال

:(انت بنى آدم مش محترم)

ابتسم حازم بسخرية يحول أنظاره لورد بنظرة جامدة جعلتها تخشى أكثر تقبض على ذراع حقيبتها بشدة

:(سبنالك الاحترام يا حموزة )

احتدت عينا حمزة بقوة تبعه قوله

:(مش مهم انت محروق دلوقتى بس هى بتحبنى انا هى مش بطيقك أصلا عندك أهى اسألها)

الكلمات اغضبته بشدة جعلته يشعر بشعور بشع مرير أن كل ما عاشه معها ليس الا كذبا عاما كامل كانت تكذب به أى مهارة لديها هذه؟!

أما هى فصامتة الخوف ألجمها وجعلها مرتعبة ولكن ما ان اقترب حازم من حمزة بهيئته ادركت أن مشاجرة كبيرة ستحدث الأن لذا وقفت سريعا بينهما تتحدث بتوسل