فارسى القاسى (حور عينى)

By rofidaElsaidy0

146K 3.5K 588

دلفا للشقة ليلقى حازم المفاتيح بعصبية يلتف خلفه لكنه لم يجدها دلف الغرفة ليجدها هناك تنزع حجابها لينسدل شعرها... More

intro
الفصل الأول
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثانى والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرين
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
اقتباس على السريع
اقتباس
اقتباس على السريع
اقتباس
الفصل الواحد والثلاثون
الفصل الثانى والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
اقتباس
الفصل الخامس والثلاثون
اقتباس
الفصل السادس والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
اقتباس
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعون
الفصل الواحد والأربعون (الجزء الأول)
اقتباس
الفصل الواحد و الأربعون(الجزء الثانى)
الفصل الثانى والأربعون (الجزء الأول)
الثانى والأربعون( الجزء الثانى)
الفصل الثالث والأربعون
الفصل الرابع والأربعون
الفصل الخامس والأربعون
الفصل السادس والأربعون
الفصل السابع والأربعون
اقتباس لن يوضح الأن
الفصل الثامن والأربعون (فصل جديد بحياتهما)
اقتباس من الأحداث القادمة
اقتباس 2 من الأحداث القادمة
اقتباس 3 من الأحداث القادمة
الفصل التاسع والأربعون (كابوسها الجديد)
الفصل الخامسون (تخوننى!!!)
الفصل الواحد والخامسون (قلبى مصاب)
اقتباس من الأحداث القادمة 4
الفصل الثانى والخمسون (سيتكرر المصير !!)
اقتباس
الفصل الثالث والخمسون (الشخص الخطأ : بداية العذاب)
اقتباس
الفصل الرابع والخمسون ( ندبة لن تُزال )
اقتباس
الفصل الخامس والخمسون (قذف المحصنات ، فراق مؤقت )
هيصة 😂😂😂
الفصل السادس والخمسون (لنتعافا معاً ، اهل الحب مساكين)
شكرا جدا♥️♥️♥️

الفصل السابع والثلاثون

1.3K 50 9
By rofidaElsaidy0


بعد اسبوع من هذه الأحداث جلس مالك مع جميلة بقلب خائف متوتر يشعر بأن ذبحة صدرية ستصيب قلبه الأن

تحدث بعدما مسح حبات العرق عن جبينه يتحدث بتوتر مترقبا

:(الشهرين خلصوا يا جميلة )

أومأت برأسها حائرة شاردة مضطربة تشعر بيد ثقيلة تجثم على صدرها وتمنعها عن التنفس أخذت شهيقا وزفيرا مطولا لتتحدث أخيرا

:(أنا مش هطلق)

توسعت عينيه ينظر لها مذهولا حقا ما تقول لن تطلب منه الطلاق أو أنه يتوهم تحدث ثانية بغير تصديق

:( بتقولى ايه)

تحدثت بجمود لا تستطيع الصمود أكثر من ذلك فها هى ستسمر بهذا الجحيم لأجل والديها وحياتها

:(قولت مش هطلق يا مالك انا مش هطلق وأنا لسا صغيرة مكملتش حتة تمانتاشر سنة انا هكمل معاك بس هيفضل فيه بينا حدود فى التعامل زى الأول)

هز رأسه ناطقا بفرحة شديدة بينما يقبض على كفيه بشدة حتى لايذهب لها يعانقها بقوة

:(موافق موافق أى حاجة بس تفضلى معايا هنا)

هزت رأسها بفتور تستقيم هاربة لغرفتها سريعا ارتمت على الفراش تتنهد بقوة ماذا سيحدث لها بعد ذلك هل ستنسى أو بالأحرى هل ستسامح لأنها لن تنسى أبدا !!!

هرول للأسفل مبتسما بسعادة دلف لبيت والديه جلس بجانب والده يشاكسه قليلا

:(وانت يا سى مالك مرتاح فى شغل المصنع معانا ولا لا)

ابتسم مالك يتحدث بهدوء

:(الحمد لله يا بابا انا حتى بفكر اشترى النصيب التانى ويبقى بتاعنا ملكنا بس)

تنهد محمود متحدثا

:(والله يا بنى نفسى أنا جمعت نص المبلغ فاضل النص التانى)

ابتسم مالك مقترحا

:(خلاص وأنا كمان هشد حيلى شوية وهجمع مبلغ وناخد من يوسف وندخله شريك معانا بالمرة )

تحدث والده بابتسامة هادئة

:(شاطر يا مالك بقيت تفكر فى بكرا وتشتغل كمان حالك اتبدل)

بسمة رُسِمت على شفتيه متحدثا بهدوء وسعادة

:(الحمدلله الواحد فاق أينعم فاق على حاجة وحشة بس الحمد لله انه فاق )

ابتسم محمود مربتا على كتفه أتت والدته تضع أمامهما الشاى جلست أمامهما تتحدث بلهفة

:( قولى يا بنى قولت لجميلة عملت ايه)

تحدث محمود هو الاخر

:(أيوا صح يا مالك أنا ناسى دا عدى شهرين يا بنى حصل ايه)

ابتسم مالك متحدثا بسعادة وفرحة

:(الحمد لله رضيت تقعد معايا قالتلى هنكمل مع بعض الحمد لله)

تنهدت منيرة بارتياح

:(الحمد لله يا مالك انا كنت ناعية الهم والله وخسارة يا بنى البت لسا صغيرة )

ابتسم مالك بسعادة تلمع عينيه بحب ابتسم والده يتحدث بهدوء

:(بص يا بنى دلوقتى بقا دورك حاول تشدها ليكى خليها تحبك وصلح غلطتك يا مالك علقها بيك وان شاء الله الحياة تمشى بينكم زى أى اتنين)

ابتسم مالك متحدثا بهدوء

:(ان شاء الله يا بابا دا اللى يحصل ادعيلى)

ابتسم والده بينما تحدثت والدته بمرح

:(أقوم بقا اعمل الغدا عشان جميلة تيجى تتغدى معانا يا حبيبتى مبتعرفش تقلى بيضة بس أنا هعلمها زى ما علمت ورد واخليها شاطرة)

ضحك مالك ووالده متحدثا الأخير بمرح

:(أصلا امك كان نفسها تجيب كمان بت بس لقت نفسها تعبت قالت كفاية)

ضحك مالك متحدثا

:(كويس كفاية كدا رضا)

ابتسم والده ثم جلسا يتبادلا الأحاديث بينما يرتشفان الشاى أدمعت عينى مالك بحزن لقد أضاع الكثير بسبب شلة من أصدقاء السوء التى سحبوه لطريق سىء

------------------------------------------------------

ابتسمت ورد بارتياح تنزل الهاتف من على أذنها متحدثة بسعادة

:(الحمد لله جميلة مش عاوزة تطلق ربنا يهدى سرهم يارب)

ابتسم حازم يلف ذراعيه حول كتفه

:(كويس الحمد لله تعالى بقا ننزل عشان مازن جاى ياخد نور النهاردة)

ابتسمت ورد تهبط معه تضبط حجابها تحدث بحيرة

:(بقولك ايه يا حازم أنا عاوزة اشترى عبايات جديدة عشان الحمل ابقى تعالى معايا بكرا)

ابتسم لها مقبلا جبينها بحب

:(ماشى بكرا بعد الشغل ان شاء الله اجى معاكى وياترى لونهم ايه بقا)

تحدثت بمرح

:(أحمر وأصفر)

هز رأسه بيأس يتحدث

:(طبعا هيكون ايه يعنى)

ضحكت تتجه معه تدلف للداخل لبيت حماها جلست معهما تضحك تتحدث مع نور أحيانا بهمس دق جرس الباب لتستقيم ورد متحدثة

:(دا أكيد مازن هفتحله)

ثم غمزت لنور التى رفعت اصبعها الابهام لها اتجهت للباب تفتحه ليطل مازن من خلف الباب مرتديا نظارته الشمسية نزع النظارة يبتسم لورد

:( ازيك يا فلاور عاملة ايه)

ابتسمت ورد تعانقه قائلة بسعادة

:(الحمد لله عامل ايه يا ميزو )

ابتسم لها ثم ابتعد عنها مخرجا من الحقيبة السوداء التى يحملها علبة بها قطع شكولاتة محشوة بالبندق كما تحبها

شهقت بقوة وسعادة تأخذ منه العلبة تتحدث بسعادة

:(الله يا مازن أنا بحب الشكولاتة دى أوى)

قبلت وجنته ليتحدث بمرح

:(لو حازم شاف البوسة دى هيقطع رقبتى)

ضحكت ورد تمسك ذراعه تدلف به للداخل

:(تعالى بس يلا نور جوا وفيه مفاجأة جامدة بس أنا مش هقولك حاجة)

تطلع لها بفضول لتضحك بمرح

:(مش هقولك نور تبقى تقولك)

ابتسم لها متنهدا بقلة حيلة دلفت به للداخل صافح الجميع ثم جلس بجانب نور تحدث محمد بعتاب

:(ليه كدا يا مازن جاى ومحمل ليه هو انت غريب)

تحدث مازن بابتسامة هادئة

:( ولا حاجة يا عمى وبعدين انا جبت لورد ومقالتليش شكرا حتى)

نظروا لورد التى تأكل من الشكولاتة بسعادة ضحك عليها الجميع تحدث حازم له بحنق زائف

:(ملكش دعوة بمراتى يلا خليك فى مراتك)

ابتسم مازن بخبث ثم عانق نور جانبيا بقوة يتحدث

:( وماله أنا بحب مراتى ها مراتى يا حبيبتى)

ضحكت نور تضربه بكتفه تحدث حازم غاضبا

:(سيب البت يا حيوان)

تحدث مازن ملاعبا حاجبيه بخبث

:(الله مراتى)

نظر حازم لوالده متحدثا بنزق

:(عجبك كدا يا حاج)

رفع محمد اكتافه يتحدث بمرح

:(مراته)

ضحك عليه الجميع ليتحدث بضيق

:(بتتفقوا عليا صح ماشى)

دق الجرس لتستقيم ورد متحدثة

:(أكيد سيف هفتح)

نهرتها ماجدة بضيق

:(يا بت اقعدى انتى كل شوية تفطى شبه فرقع لوز كدا)

ضحكت ورد متحدثة

:(متقلقيش يا ماما أنا كويسة والله )

تنهدت ماجدة بينما اتجهت ورد تفتح الباب لتبصر ندى أمامها تبتسم بتوتر متحدثة بارتباك

:(ازيك يا ورد)

زفرت بقوة بينما تنظر لبناية خالتها عليها أم تفعل ذلك ففى خلال هذا الاسبوع الذى قاضته عند جدتها قد غُمِرت بالكثير من الحب الذى حُرِمت منه قبل بسبب أفعالها أدركت أنها كانت تسير وراء سراب

وأن عدم رضائها بما قُدِر لها قد كلفها الكثير من الكراهية هى ووالدتها فلما تسعى خلف شخص متزوج بينما هى مازالت صغيرة وتستطيع أن تحصل على ما هو أفضل منه

شردت بذاكرتها لنبيل ابن خالتها هذا الذى اصبح يحتل جزءا من تفكيرها يوميا تصرفاته غريبة لكنها تجعلها تفكر به يتعامل معها بلطف تارة وببرود تارة أخرى عينيه جميلة خضراء جميلة تجعلها تود لو تطيل النظر لها

طوال الاسبوع الذى قضته هناك كان يوميا تارة يتشاجر معها أو يتحدث معها أخرجها هى وأخوته الفتيات وكان يوما جميلا لا ينسى

ابتسمت تتنهد بقوة تصعد للأعلى طرقت لباب تتمنى أن تفتح لها ورد وأمنيتها تحققت حينما وجدت ورد أمامها تفتح الباب ابتسمت بارتباك لها متحدثة

:(ازيك يا ورد )

ابتسمت ورد بهدوء مجيبة اياها بنبرة فاترة

:(الحمد لله يا ندى عاملة ايه رجعتى امتا)

ابتسمت ندى متحدثة

:(ممكن اكلم معاكى شوية لو أمكن فوق بعيد عن خالتى )

تنهدت ورد ثم اغلقت الباب خلفها تصعد معها للأعلى وقفت ندى أمام باب الشقة قبل أن تدلف ورد متحدثة

:(استنى مش لازم ندخل انا كنت عاوزة اقولك انا اسفة يا ورد على اللى عملته صدقينى أنا ندمانة وكارهة نفسى أوى)

كتفت ورد يدها لصدرها متحدثة بهدوء

:(ودا من ايه)

ابتسمت ندى تتحدث بتوتر

:(من دلوقتى يا ورد انا مش عايزة اكون قاعدة وحد بيكرهنى انا تعبت والله أنا مش وحشة والله وحابة أبدأ من جديد)

تنهدت ورد بضيق ندى سبق وفعلت الكثير هزت رأسها تتحدث بفتور

:(ماشى يا ندى هنبدأ مع بعض صفحة جديدة وياريت مترجعيش تانى زى الأول بس دا مش معناها انى ناسية كل حاجة ليا مصفاتلكيش يعنى)

ابتسمت ندى بسعادة تعانقها

:(شكرا يا ورد شكرا أوى والله عمرى ما هرجع تانى زى الأول وهتصفيلى متقلقيش)

ابتسمت ورد تبتعد عنها خطوة حيث كانت ندى واقفة أمام باب الشقة بينما ورد أمامها أمام الدرج المؤدى لشقة حماتها سمعت ورد صوت أقدام شخص عادت للوراء خطوة لتنظر من السلم كى ترى من يأتى ولكن للاسف قد هوت قدمها خطوة للأسفل على الدرج ولكنها أتت فى الفراغ لتسقط من الدرج مع صرخات ندى

:(حسبى يا ورد)

صرخت ورد بقوة بينما تقع من على الدرج خرج الجميع على صرخاتها وأولهم حازم الذى صرخ باسم ورد عاليا يهرع لها ينظر بتيه لهذه الدماء التى تسيل من بين قدميها تجمد مكانه ينظر لها هذا المنظر المروع والبشع بحق

وجهها شحب وتنفسها أصبح ضعيفا ملابسها امتلأت بالدماء حتى الارض تحتها

تحدثت ماجدة بفزع وبكاء

:(الحق يا محمد ورد بتسقط)

تحدث محمد سريعا ينهر ولده

:(انت مستنى ايه يا حازم شيلها بسرعة يلا على المستشفى)

أفاق حازم يحملها بخوف وقلب مرتجف خائف وبشدة من هذا المنظر أمامه شعر لوهلة بأن هناك شىء يُسحَب من جسده وقف على قدميه المرتجفين غير قادر على الوقوف باتزان كادت ورد ان تهوى من بين يديه

ولكن يد امتدت تلتقفها وكانت يد مازن الذى اغرقت وجهه الدموع متحدثا بجمود لهم

:( حاتوا حازم وتعالوا بسرعة تحت على العربية)

هرع الجميع خلف مازن ووقف محمد يحدث ابنه يهزه بقوة

:(مازن فوق يا بنى عشان نلحق مراتك مازن )

اقترب نبيل الذى شاهد واستمع لكل شىء حين كان صاعدا للأعلى لكى يرزورهم بعدما أتت له مهمة هنا فى عمله امسك ذراع حازم يهزه

:(حازم فوق ورد تعبانة لازم نلحقها)

نظر لنبيل بفراغ ليتحدث نبيل بلهفة

:(ورد تعبانة يلا نروحلها يلا)

انتفض كمن الملسوع يتحدث بلهفة وخوف امتزجت بدمعاته

:(ورد ورد فين كانت فى ايدى )

نظر للأرض التى امتلأت بالدماء ليقول بهلع

:(دا دم ورد ورد فين)

تحدث نبيل بهدوء يحثه على السير معه

:(اهدى اهدى ورد مع مازن أخدها على المستشفى يلا بينا نلحقها يلا يا عمى)

أومأ له عمه ثم ذهبوا جميعهم معا للخارج غير منتبهين لندى الواقفة أعلى السلم مرتعشة خائفة منظر ورد أمامها كان صعب حقا على أى شخص أن يتحمله

ركضت خلفهم تستقل سيارة أجرة تتبعهم للمشفى وصل مازن المشفى يحمل ورد بين يديه حيث يعمل يوسف والتى كانت الأقرب لهم

صرح بصوت جهورى هلع

:(بسرعة أختى الحقوها)

أتوا له بسرير نقال وطبيب وممرضين أخذوها منه يضعوها على السرير بكت ماجدة بعنف تسير معهم معها الاخرين أدخلوها الغرفة مغلقين الباب عليها مانعين أيا منهم من الدلوف

ضرب مازن قبضته فى الحائط بقوة يبكى بعنف وجسده يرتعش ورد صغيرته يحدث بها هذا كيف اقتربت نور منه تربت كتفه تبكى بقوة ارتمى بين ذراعيها يعانقها بقوة بينما يبكى متحدثا بقهر

:(شوفتى يا نور شوفتيها عاملة ازاى كانت غرقانة فى دمها يا نور أنا حايف يحصلها حاجة دى كانت لسا بتكلمنى وتقولى فيه مفاجأة ليك اتارى هى المفاجأة ليه يا ورد ليه)

بكت هى الاخرى بعنف تسيب دمعاها تتحدث بقوة

:(المفاجأة كانت أنا أنا حامل وهى قالتلى متقوليش لمازن دلوقتى لما ترجعه بيتكم قوليله وفرحيه هفرحك ونفرح ازاى دلوقتى)

أجهش بالبكاء أكثر يشدد من ضمها له بشدة هرع حازم ومحمد ونبيل الى ماجدة الواقفة خارجا والتى ارتمت على زوجها تبكى تتحدث بين شهقاتها بقهر

:(محدش طمنا يا محمد كلهم جوا ومحدش طلع انا خايفة على ورد والنبى يا محمد خليهم يطمنونا)

ربت محمد على كتفها يبثها بعضا من الطمأنينة التى يحتاجها هو

:(هتطلع متقلقيش وهتكون كويسة رحمة ربنا كبيرة قولى يارب)

قالت ببكاء وصوت متقطع

:(يارب)

عانق نبيل حازم بشدة يشدد له يؤازره

:(اهدى يا حازم اهدى ان شاء الله ربك هيقومها متقلقش )

بكى حازم بشدة وليس أمامه الا صورة ورد وهر تنزف على الأرض مغمضة العينين بشحوب انها المرة الثانية التى يراها هكذا ولكن منظرها الأن كان صعب صعب كثير عليه

وقفت ندى خلفهم تبكى بصمت تشاهد الجميع يبكى يحاول كلا منهما مساندة الأخر ابتعدت نور عن مازن بعدما لاحظتمجىء ندى اندفعت لها تمسك ذراعها متحدثة بصراخ

:(انتى ليكى عين تيجى هنا انتى ايه حرام عليكى عملت ورد فيكى ايه عشان تعملى فى ايه كل دا)

تحدث محمد ينهر ابنته

:(بتعملى ايه يا نور احنا فى ايه ولا ايه)

تحدثت نور بغضب وسط تساؤل الجميع ودهشتهم

:(لا فيها انا شوفتها واقفة على السلم وورد كانت واقعة هى اللى زقتها عشان تموتها الجو يخلالها مع حازم أنا متأكدة )

شهق الجميع باستنكار تتسع أعينهم من الصدمة تحرك حازم بخطى غاضبة مهرولا لندى يمسك ذراعها بعدما تركته نور يتحدث بجمود ونبرة غاضبة بثت الرعب بقلبها

:(الكلام دا حصل انتى اللى عملتى كدا فى ورد)

نفت رأسها تبكى بقوة

:(والله أبدا معملتش كدا والله ما زقتها والله )

تدخل نبيل بضيق من امساك حازم لنور هكذا

:(خلاص يا حازم مش وقته نطمن على ورد الأول)

تركها حازم لكنه رفع اصبعه محذرا

:(قسما بربى لو طلع انتى اللى عاملة كدا مش هعديها يا ندى صدقينى)

هزت رأسها تنفى بقوة بينما دموعها تسيل بغزارة ترى نظرات الاتهام من الجميع وحتى خالتها تنهد نبيل يتحدث لها بهدوء استحضره بصعوبة

:(اقعدى يا ندى دلوقتى)

أومأت له بينما تسمح دموعها تجلس على مقاعد الانتظار حتى تفيق ورد ويتم اثبات براءتها

:(ايه اللى بيحصل هنا )

تحدث يوسف بذهول من رؤية جميع أفراد عائلة صديقه هنا حتى مازن وورد!!! أين ورد ؟ أين هى؟

اتجه له حازم راكضا يتحدث بهلع ودموع لأول مرة ينزلها أمام الجميع

:(ورد وقعت من على السلم يا يوسف كانت غرقانة فى دمها ودلوقتى فى أوضة العمليات محدش طمنا عليها عشان خاطرى شوفها)

شعر بأن هناك شىء لسعه فى قلبه هل ما سمعه صحيح ورد أخته تعرضت للأذى ثانية ادمعت عينيه يتحدث بخوف

:(ايه)

اسرع مازن له يبكى بقوة بينما ثيابه قد تلطخت من دماء ورد الغزيرة

:(ورد جوا يا يوسف ادخل طمنا عليها عشان خاطرى )

ابتعد خطوة للخلف ينظر للجميع مستنكرا يتمعن النظر لهم الجميع يبكى وثياب كلا من حازم مازن ملطخة بالدماء !!!

هرع سريعا للغرفة تسبقه روحه قبله لرؤية رفيقة روحه وابنته الروحية اختفى خلف الباب ليقف حازم بقلب خائف مرتجف يخشى الاقتراب يشعر بأن روحه تسلب منه بالبطئ هناك من يغرز نصل تلم بقلبه ببطء ثم يسحبه منه بنفس البطء اقترب محمد من ابنه يجذب لعناقه دون حديث بكى حازم مرددا بحرقة

:( ورد يا بابا ورد)

ادمعت عينا والده يتحدث بهدوء يحاول بثه للجميع

:(متقلقش هتكون كويسة والله ماتقلق)

دفن وجهه بعنق أبيه يبكى بقوة دون هوادة ولأول مرة يتأكد أنه دون ورد لاشىء تأكد ان حبه فاق العديد من المسميات وأصبح فى الغرام متيما بل انه القى فى البئر الذى لا خروج منه

" رباه اناجيك ألا تسحب روحى منى فإنى والله لضعيف بدونها فنصفى عاجز وضلعى قد اعوج ثانية يا الله اسألك السلامة لها ردها لى سالمة معافية والله انى لا أطيق أن يمسها أقل السوء اناجيك ربى فلا تردنى خائباً"

------------------------------------------------------

بعد ساعة قد اجتمع الجميع بعدما اخبرهم مازن وقد تذكر هو ذلك رغم خوفه على أخته جلست نور على مقعد يجاورها مازن ملامحها شاحبة الخوف يأكل قلبها والتوتر يجعل بطنها تؤلمها بقوة لكنها تتحمل حتى تخرج ورد بالسلامة ويطمأن الجميع عليها

والدتها تبكى بين ذراعى زوجها ومالك واقفا ينظر للجميع بملامح باهتة حزينا قلبه تصدع يتضرع للخالق أن ينجيها وجميلة واقفة خائفة هى الأخرى من هذا الوضع الذى تراه الأن

ملك تقف أمام باب الغرفة تنتظر أن يخرج يوسف أو يخرج أى احد يطمأنهم على ورد ويبدو أنها الأكثر تعقلا قليلا هنا

حازم كما هو واقف يستند برأسه على الجدار يعطى ظهره للجميع يطلق العنان لدموعه التى لم تجف أبدا وسيف يقف جانبه يؤازه ينظر لندى شرزا التى تخفض رأسها بحزن وضيق من اتهام الجميع لها نبيل يجلس مجاورا على بعد مقعدين يراقب الجميع يشعر بالشفقة على هذه المسكينة التى ترقد بالداخل لا أحد يعلم مصيرها

فتح الباب فكان أول من هرع هو حازم ركض بقوة ليوسف يسأله بلهفة وخوف

:(ورد عاملة ايه طمنى يا يوسف)

نظر يوسف له بملامح فزعة شاحبة عينيه حمراء زائغة متحدثا بضعف وارهاق

:(للأسف الجنين نزل هى نزفت دم كتير وكنا لا قدر الله هنشيل الرحم بس الحمد لله النزيف وقف وانقذنا ورد بس مش هتقدر تخلف دلوقتى على الأقل ست شهور )

تنهد حازم بارتياح لا يهم أى شىء ما يهم هو أن ورد بخير أخيرا هذا النصل التلم قد اختفى من قلبه وعاد قلبه معافى وسيتعافى أكثر عند رؤيتها تمتم براحة

:(الحمد لله الحمد لله يارب هى هتفوق امتا)

تحدث يوسف

:(متقلقش نص ساعة وتفوق )

ابتسم حازم له يعانقه تهبط دموع الارتياح والسعادة أخيرا عانقه يوسف يجهش ببكاء شديد عنيف فاللمرة الثانية يكن المريض أحد احبته وفى المرتين هما نفس الشخص أخته وابنته ورفيقة دربه العالم بحميع أسباره وأغواره تحفظ أسراره جميعها ورد وردته التى انشأها ورباها هو يا الله رحمتك

بكى يوسف وحازم معه الاثنان يعانقان بعض بينما يبكيان بقوة قلبهما يتشطر لنصفين رغم شعور الارتياح الا ان اللحظات التى عاشها كلا منهما صعبة ومؤلمة للغاية على الجميع

____________________________________________

ابتعد يوسف عن حازم ثم ربت على كتفه تجاوزه كما تجاوز الجميع يذهب لغرفته بالمشفى تبعته ملك تدلف خلفه وجدته جالس على المقعد ينظر للأمام بفراغ

اقتربت منه تجثو على ركبتيها أمامه تمد يديه تكوب وجنتيه متحدثة بحب متأثرة من حالته

:( حبيبى مالك)

نظر لها بتأثر تلمع عينيه بالدموع هبطت دموعه لتجذبه تعانقه بقوة تشدد عليه تبكى معه

:(يا حبيبى احمد ربك انها قامت بالسلامة وربنا يعوض عليها لسا قدامهم العمر طويل)

هز رأسه يدفن وجهه بعنقها يجهش ببكاء يتحدث بصوت متقطع

:(مش قادر انا أول ما دخلت لقيتها رايحة عن الدنيا خالص والدكاترة بيحاولوا يوقفوا الدم أنا خوفت قلبها يوقف بين ايدى كانت رجلى مش شيلانى خوفت لاعمل حاجة من خوفى مقدرتش اشوفها كدا وافضل ثابت وقفت دقيقة مذهول ومسهم باللى انا شايفه الدكاترة صحابى طمنونى وعملوا هم كل حاجة وأنا وقفت مكتف مش قادر اعملها حاجة)

بكت ملك تواسيه

:(انت مش ضعيف يا يوسف ولا خايب انت أخ ومستحملتش تشوف حبايبك كدا انت قلبك كبير يا يوسف متعملش فى نفسك كدا وقول الحمد لله انها خرجت سليمة فداها مية عيل)

غمغم ببكاء

:(الحمد لله الحمد لله)

ظلت معانقة اياه لفترة حتى ابتعد عنها قبلت جبينه تمسح وجنتيه من الدموع تتحدث بدفء

:(قوم اغسل وشك عشان تعرف تقف برا مع العيلة يا يوسف انت الكبير هنا باباك قاعد برا مش قادر يقف يلا يا يوسف عشان تكون معاهم)

ابتسم يوسف لها بامتنان يربت على كفها ثم مال مقبلا جبينها بحب يتحدث بحنان

:(ربنا يخليكى ليا يا ام محمود)

ابتسمت له تلمع عينيها بحب انتبه لوضعيتها ليستقيم جاعلها تستقيم معه

:(اتعدلى يا ملك القعدة دى غلطة عليكى يا حبيبتى تعالى وروحى حاتى نور هى كمان عشان شكلها مهبط خالص وخديها الكاڤتيريا اشربوا حاجة يلا وانا هخلى الدكتورة رانيا تكشف عليكم)

ابتسمت له تتحدث بحب وعشق

:(انت حنين أوى يا يوسف يا بختى بيك)

ابتسم لها يربت على كفها يمسح على وجنتها وكل ما دار بعقله هو ورد كيف ستكون ردة فعلها عندما تفيق انه ثانى طفل تخسره قبل ان يكتمل نموه حتى يا الله رحمتك بأحبائنا

غادرت ملك معها يوسف للخارج اتجهت لنور تتحدث بابتسامة هادئة

:(تعالى معايا يا نور شوية تحت يلا)

نظرت نور لها بحيرة وتيه لتومأ لها ملك تنهدت ثم استقامت معها نظرت لمازن تستأذن منه ليوافق ذهبت معها مرا من أمام مالك الذى تحدث لهما يوقفهما

:(خدوا جميلة معاكم احسن شكلها خايفة أوى)

أومأت ملك تأخذ كف جميلة لتسير معهما و تم نقل ورد لغرفة أخرى حتى تفيق ينتظرها الجميع بقلب قلق وجل

اقترب يوسف بارهاق يجلس على مقعد الانتظار بعدما نزع معطفه الطبى جلس بجانب والدته التى ربتت على كتفه تتحدث بحنان

:(انت كويس يا يوسف)

أومأ لها بهدوء لتربت على يده عدة مرات ابتسم لها يلقى برأسه على كتفها يغمض عينيه بارهاق وتعب لا يتمنى أن يجرب هذه التجربة مجددا وخصيصا مع أحبته ولكنه يعلم أن الحياة لن تخلو من هذه الأمور أبدا ولكنه يعلم أيضا أنه مهما فعل لن يكون مستعداً لها أبدا!!

---------------------------------------------------------------

يجلس على مقعد بجانبها على الفراش يمسك كفها بين يديه يتحدث معها بأعين دامعة وقلب حزين مفطور كما الصنبور الفاسد الذى يقطر المياه دون توقف هكذا قلبه تماما لن يتوقف عن النزف الا أن تتفتح زهرته من جديد

هبطت دمعاته على وجهه يتحدث بنبرة باكية

:(ورد عشان خاطرى قومى متعمليش فيا كدا أنا أول مرة فى حياتى أخاف كدا أخاف من أى حاجة و أخاف على حد كدا لما شوفتك واقعة وغرقانة فى دمك حسيت ان الدنيا وقفت ورجليا اتخشبت مبقتش عارف اعمل ايه كل اللى شايفه منظرك وانتى واقعة ووشك مخطوف خوفت اقرب منك خوفت ألمسك حتى لما جيت اشيلك بين ايديا حسيت ان جسمى كله مش شايلنى وعمال ارتعش خوفت لما اشيلك اتعبك أكتر دمك الكتير خلانى فى دنيا تانية حسيت روحى بتتسحب منى وأنا وقف وواعى بس مش معاهم انتى ضهرى اللى اتقضم أوى بمنظرك يا ورد خضتينى عليكى)

مسح دمعاته يقبل كفها ثم ربت عليه يستكمل حديثه

:(انا عارف انه يمكن مش بكلم كتير الا لما تسألينى بس أنا والله بحبك وزى ما قولتلك بحبك من زمان من أول ما شوفتك والله يمكن متعرفيش بس انا خوفت لماما تخلى سيف يجوزك وسيف مكانش عنده مانع ساعتها قولت لا انا موافق واتحججت بأمى بس الحقيقة انه قلبى كان بيرقص من جوا انه هيبقى معاكى لما شوفتك فى فرح قريبكم دا خطفتى عينيا بكل حاجة ضحكتك عفويتك كلامك عينيكى السمرا الجميلة خطفتينى عارفة لما بعدها يوسف قالى انه متقدملك حد انا اضايقت اضايقت جامد وقولت ازاى حد يجوزها ساعتها بقا ربنا يسامحنى كدبت على أخوكى وقولتله دا عيل أخلاقه وحشة ومش متربى وكلام كتير لحد أما رفضوه وبعد كدا عرفت سبب ضيقى دا انا عاوزك وعاوزك ليا انا بحبك والله والله بحبك وان كان على العيال مش مهم المهم انك معايا انتى عندى بكل حاجة )

ابتلع لعابه ودموعه التى عاودت تغرق وجهه لأول مرة يبكى هكذا ويظن أنها ستكون الأخيرة كذلك

:(أنا أسف أسف على كل كلمة وحشة قولتهالك ولا جرحتك بيها انا بس حبك كان تاعبنى ومخالينى معرفش أنام غير لما تحطى راسك على كتفى عرفت داليا عشان اثبت لنفسى انى مش بحبك بس كنت غرقان ودايب عارفة لو فى ليلة محطتيش راسك على كتفى كنت احضنك أنا واصحى قبلك عشان متشوفيش انه انا كنت حاضنك عارفة يوم ما لبستى قميص النوم والله ما كان شكلك وحش والله انا اللى كنت حمار انتى كنتى جميلة جدا وعجبانى عشان كدا قولتلك كدا انا حمار عارفة طيب اقولك سر تانى انا اللى خبيت عباياتك السمرا عشان متلبسهاش تانى لانها بتبقى حلوة عليكى وخصوصا بعد ما خسيتى انا بحبك أوى والله بحبك أوى يا حورى)

انهى حديثه ليخترق اذنه صوتها تتحدث بنبرة ضعيفة مجهدة

:(ما انت بتقول كلام حلو اهو يا عم القاسى)

نظر لها بفرحة وشعر أن روحه قد رُدت له شعر بوقف النزيف بجسده وروحه جال بعينيه على تقاسيم وجهها يتاكد انها استيقظت الاجهاد واضح على ملامحها لكنها معه وهذا ما يهم اندفع بقوة يطوقها بين ذراعيه يشدد عليها بسعادة غامرة يردد "الحمد لله " كثيرا على رجوع الروح الى الجسد والماء الى مخبأه الأصلى "الحمد لله " الذى رد ضلعى الي

________________________________________________

انا حبيت الفصل دا أوى وأنا بكتبه

Enjoy princess♥️♥️😘✌️

Skip  للأخطاء الإملائية فضلا😂😘

Continue Reading

You'll Also Like

4.8M 96.6K 66
انا انثى يحركها الكبرياء انثى لست ككل النساء خلقت من الكبرياء لا انحني الا لرب السماء شعاري الصدق و الوفاء كبريائي وصل حدود السماء احذر.....فأنا ل...
28.3K 925 37
المقدمه.🖤 عنيده و قويه لا تهوي الرجال تعشق الحريه ول تحب التحكمات قوي قاسي غاضب دائما متملك لا يقدر يقف أحد امامه ابدا ي تري كيف هيجمعهم القدر و...
141K 4.2K 49
السلام وعليكم 😃 جبت ليكم واحد القصة كوميديا... بلا مانوصفها ليكم راه غير عنوانها واصفها... إلى بغيتوا تعرفوا على المشاكسة والسيد متكبر تفضلوا مرحبا...
975 28 1
"هو القَلب الذِي يَبْتَسِم لها، هى تكون النَّجمَة الخافتة لهُ بينما العالم مُنشغِل بِـالقمر" ❤✨ أردفت بِـ نبرة صارخة: _أبــــــعد عــــنــــى بقــــ...