تحزمت بحزام راشي

By jilaneDeniz

15K 362 85

تحزّمت بحزام راشي؛ قصة باينة من عنوانها ، عامرة حزامات راشية و بعيدة كل البعد على المثالية و الزواق و الحياة... More

الجزء 1
الجزء 2
الجزء 3
الجزء 4
الجزء 5
الجزء 6
الجزء 7
الجزء 8
الجزء 9
الجزء 10
الجزء 11
الجزء 12
الجزء 14
الجزء 15
الجزء 16
الجزء 17
الجزء 18
الجزء 19
الجزء 20
الجزء 21
الجزء 23
الجزء 24
الجزء 25
الجزء 26
الجزء 27
الجزء 28
الجزء 29
الجزء 30
الجزء 31
الجزء 32
الجزء 33
الجزء 34
الجزء 35
الجزء 36
الجزء 37
الجزء 38
الفصل 39
الجزء 40
الجزء 41
الجزء 42
الجزء 43
الجزء 44
الجزء 45
الجزء 46
الجزء 47
الجزء 48
الجزء 49
الجزء 50
الجزء 51
الجزء 52
الجزء 53

الجزء 13

434 6 2
By jilaneDeniz

سهيلة بقات منزلة راسها ، ما قالت حتى حاجة .. مباركة فهمت سبب سكاتها و تغير ملامحها... شافت وراها ما بان ليها حد و هضرات في وذنها...

مباركة: هي.. هي لي خاص تغير منك و تتفقص ماشي انتي...

سهيلة: (بلعت ريقها بغصة ، حركت راسها بالايجاب) ماشي لخاطري .. حسيت براسي محروقة و انا كنشوفها..

جراتها لبرا بعصبية ما تقبلاتش تشوف غيرتها من أحلام...

مباركة: هاذ لحالة لي كنشوفك فيها .. بغيت هي لي نشوفها فيها... ماشي نتي قصحي قلبك لا بغيتي ترجعيه و ترتاحي.. لا بقيتي هاكا غادة غير ضيعيه من يدك...

سهيلة: (كتفرك في يديها) رااه ضاع اخالتي.. تزوج خليه الله يسهل عليه .. هي مراتو دابا ما بقالي ما ندير بيناتهم غادة نبان سوسة و خرابة بيوت..

مباركة: هادي هي تربيتي فيك ..  و تقراصي عيت ندرب فيك فلخرر و تگولي ليا هاد لهضر .. ابنتي يهديك الله انا ما باغياكش تعدبي قدامي قلبي يتحرك و يتشوواا عليك .. (مررت يدها على طول شعرها) نا بغيتك نتي تكوني عروستي.. ما يغركش زينها انتي حسن منها .. خاصك تعرفي ماشي زين لي يجدب رجال .. الرجال تيبغيووو لي يتبعوها ماشي العكس... و ولدي كويميل نتي راك كبرتي حداه و عارفاه آش يسوا .. تيقلب على الحاجة صعيبة غير تولي ساهلة فيديه يرميها....
نتي ديري لي كنقوليك ابنتي الله يرضي عليك .. ما كنقولش ليك رمي عليه راسك .. نتي غير عطيه النخال .. و دوري من هنا و من لهيه و هي ما غاداش تصبر .. و غادين يفركتوها....

حركت سهيلة راسها بالايجاب و ابتسمت و ردات شعرها .. كانت كتلعب على افكارها بسهولة... ما تتخليهاش فين تتراجع....

حطات يدها على كتافها و مشاو داخلين...

مباركة: شنو داكشي هازة فيديك...

سهيلة: (ضربت على جبينها) هادي صورة لقيتها في الكوزينة .. و نسيت ما رجعتها بلاصتها... تلفت.. انا نمشي نرجعها...

مباركة: اري نشوووف .. ديالاش ؟؟ (خذاتها من عندها كتحقق فيها) اممم سيري نتي دخلي انا نرجعها لبلاصتها...  سيري ضحكي و شطحي مع البنات...

مشات سهيلة مبتاسمة ، و مباركة رجعات تتحقق في الصورة ضحكت جنب و حطاتها وسط صاكها .. و دخلات تتشطح بيديها و تضحك حتى بانو نيابها الذهبيين...

لقات سهيلة في وسط البنات تيشطحوو و الصالة كلها عامرة ، خيرة تتشوف فيهم مبتاسمة كتحاول تخفي توثرها .. التيليفون في يدها كتميساجا مع سفيان كل مرة تشوف في تيليفون و تتبسم... و ترجع تشطح بيدها مع البنات....

حتى علمها باللي العدول وصلو و ناضت شادة في احلام مشات لبيت آخر مافيه حد...
جلست  حاسة بالعرق نازل معاها .. و بخوف عميييق سكن اوصالها .. شداتها البكية و معدتها حاسة بيها تقلبات .. جات هبة هازة ياقووت ، خداتها خيرة من عندها و عنقاتها كانو يديها تيرجفوو غير بوحدهم و عيونها حمارو... أحاسيس كثيرة تخلطو في داخلها ، تتحاول تفسر هادوك الأحاسيس بأي حاجة .. إلا "بالندم " ما باغياش تندم على قرار خذاته بنفسها بعد اقتناع و تفكير معمق في كل جوانبه...

أحلام: خيرة صااافا ؟ مالك

خيرة: خايفة نندم آ احلام حاسة بواحد الاحساس في شكل آخر... فاش قال ليا العدول جاو حسيت براسي بغيت نهرب...

احلام: (حضناتها هي و ياقوت) خوي راسك من هاد الافكار .. متخليش الماضي خانقك .. غير شيطان تيلعب ليك بأفكارك...

كان نازل تيقلب عليها باش يديها عند العدول..! تلاقاا ب لبنى هي اللي وراته البيت فين جالسين..
مشى بخطى ثقاال مع دخل مع تيسمع كلامها ..

خيرة: معرفتش مالي كلشي تخلط عليا... خايفة نكون ندمت على هاد الزواج...

كلامها خلاه يعقد حجبانو و يضيق عينيه لا اراديا..

الندم ! ابتسامة ساخرة ظهرت على ملامحه الرجولية اللي تصلبت في ثوانِ قلال ،
في ثواني  طفاو عيونه اللي ولاو جمرة .. ما كانش باغي يزيد يسمع مزال كلامهم .. تنحنح و خيرة وقفات تتبسم .. و حتى هو ابتسم في وجهها..

أحلام ما شافتش جهته طبطبت على كتفها و خرجات .. بالنسبة ليها ما دارش بحسابها وما احترمهاش.. حيت كان حاضر على الفعلة اللي دارت سهيلة و على الالم  اللي تسببت لها فيه يوم فرحها و ليلة عمرها... مع ذلك عرضها لعرسو و جمعها معاها في بلاصة وحدة ، و خلاها تحس بنفس الأحاسيس ديال نهار عرسها ، تتحس بوجودها معاها في نفس المكان تيستفزها و يقتل كبريائها و كراماتها..

سفيان جلس و جات عندو ياقوت هزها لعندو تيضحك معاها شد في يدها و باسهاا... و خيرة بقات تتشوف فيهم و مشات جلسات قبالتهم ، لا هو تكلم ولا هي تكلماات .. هو مشغول مع ياقوت اللي تتعاود ليه على عالمها .. و هي مشغولة بأفكارها و الوسواس اللي شدها..

سفيان شاف لعندها و ياقوت مزال في حضنه... دار فيها نظرات غير مفهومة كأنه تيحاول يقرا ملامحها...!

خيرة: (شافت فيه و ابتسمت بخجل من شوفاته) نمشيوو... !

سفيان حرك راسو بالايجااب و وقف هاز ياقوت...

خيرة: عطيهالي باش نخليها مع البنات...

سفيان: خليها معانا شنو دارت ليك ؟؟

خيرة: (ابتسمت و باست يد ياقوت ، و شافت فيه بنظرة في شكل...) واخا لي بغيتيي...

شد فيدها و ياقوت هازها في اليد الثانية بدون ما يهضر ولا يتكلم .. زيرت على يدو و نهالو عليها الأحاسيس من جديد .. الحب و الخوف روينة في المشاعر ولات عندها...

ما كانش خوفها من سفيان...!
هو كشخص عرفاته و فهماته و بغاتو بكل ما فيه  ، و عارفة الكمال لله و حتى واحد ما مثالي حتى هي عندها عيوب...
هي  خايفة من الزواج  اللي عارفة خباياه عارفة اسرارو و الصعاب اللي تيكونو فيه .. هي ما باغياش حياة وردية  حيث عارفة اي زواج في دنيا فيه الحلو المرّ... هي باغية غير حياة مُسالمة و متوازنة .. فيها القليل من كل حاجة...

هزات وراقها و بطاقتها الوطنية و دخلو عند العدول في صالة بوحدهم .. سيناااو الوريقات  هوما و الشهود .. و ياقوت بيناتهم تتلعب ما فاهمة حتى حاجة... خرجو العدول بحالهم و بقاو غير  هوما و العائلة تتبارك ليهم...

محمد: (أب سفيان) الله يبارك فيكم و في زواجكم و يجعله خير عليكم .. و يرزقكم الذرية الصالحة... تهلاو في بعضياتكم .. و احترمو بعضياتكم .. الاحترام  هو ساس ديال العلاقة الى مشى الاحترام مشر كلشي... عمركم تخليوه يغيب بيناتكم...#262

الغاية من الزواج هي الأنس .. عقل جنب عقل .. و قلب مربوط بقلب  .. يد تداوي و روح تعييين .. و نفس تُطمئِن...!!

كل خوفها تلاشى .. حست براسها تحررت من كل الافكار اللي كانو حابسينها .. خطوة وحدة كانت متخوفة منها و ها هي دارتها و رتاحت... الفرحة تتراقص في عيونها الخجولة ، و الابتسامة ما مفارقاش شفايفها..

الكل فرحان ليهم الزغاريد و المباركات في كل مكان.. و العرسان تيفرقو في الابتسامات على الاحباب ديالهم .. الفرحة باينة في عيونهم .. يديهم متشابكين بدفئ... البنات تيغمزو ليها باش تزيد تقربلو ياخدو تصيورات .. سفيان خدا ياقوت حطها وسطهم باش ياخدو ليهم التصاور وهي فرحانة وسطهم  مابغاتش تسكت...

خيرة: (كاتشد فيها..) رسااي ابنتي غير ناخدو تصيورات بعقلهم....

هزاتها حطاتها قدامها عاد جلسات و خلاتهم تصورو ..  بداو يجيو العائلة يتصورو معاهم  حتى هوما .. مباركة جرات سهيلة باش يتصورو في الوقت اللي كان كمال مشى حداهم قبل متسبق احلام .. كانت مباركة سبقاتها جلسو تصورو معاهم...

كمال معجبوش الحال من هادشي  اللي دارت مباركة .. و أحلام ما بيناتش عارفة مباركة تتفقصهاظ.  كمداتها وسكتات ناضو فحالهم و كمال بقى يتسنى  فيها باش تجي يتصورو معاهم بزوج .. عاد فهمات راسها ومشات .. تصورو بربعة كمال جنب سفيان واحلام جنب خيرة مبتاسمة....

احلام: الله يكمل عليك بالخير ويخلي ايامك  كلها  فرح ... جيتوو مع بعضياتكم وتستاهلو ..الله يخليكم لبعضكم...

خيرة: امييين اختي وليك حتى نتيي..

وصل وقت العشاء تفرقو باش يتعشاو بقات الصالة خاوية .. تقريبا الرجال طلعو لدار الفوق و النسا التحت .. خيرة بقات مع البنات في بلاصتها كيتصورو وهي تشعل ليهم احلام شعبي وجرات خيرة تشطح....

احلام: نوضي اليوم نحيحيوو

خيرة: (وقفات كتقاد الحزام) عرفتي صهدت كون غير بدلت عليا...

احلام: حيدي الزيييف راه الرجال كاينين الفوق يلاه غادي يتعشاااو (غمزت لهبة) كوت غير عيطتي لعرييس يجي يشطح مع عروستوو شي شطيح بعقلوو 

خيرة: هههه وخليوني نشطح في خاطري يجي هو منعرررف منين نبدااا...

دارو عليها البناات وهي وسطهم كتشطح زولات الشال  مكاين غير التلواز ومعاها البنات بردو هوايشهم وياقوت تاهي كتنقز و تضحك هزاتها خيرة كتبوس فيها و تشطح و تضحك معاها....

داز وقت قصير ورجع سفيان من بعد العشاء .. سمع الشعبي في صالة عرف البنات تيشطحو مشى دخل لبيت خاوي يتسناها تسالي.... غير سالات الموسيقى رسل ليها ميساج باش تجي لعندو... جلسات في بلاصتها هزات تيليفوت قرات رسالته من برا و ابتسمت .. جمعات شعرها بعشوائية و دارت شالها و مشات تشوف ماله...

دخلات مع الباب تتقلب عليه لمحاته جالس رجل على رجل.. غير شافها حط تيليفون في الجنب بهدوء و جمع الوقفة لعندها حست بقلبها تيزيد يضرب في كل ما يقرب عندها .. سد الباب و رجع لعندها .. شد في يدها وداها معاه فين كان جالس... جلسات و يدها مزال في. يده .. قبلها بطول حتى حست بدفئ شفايفه.. و رجع شاف في وجهها اللي ولا حمر ، علا يدوو و زول ليها شالها بهدووء .. حتى طاح شعرها الفحمي ورا ظهرها...


نزلات راسها و صدرها تيطلع و ينزل و انفاسها ولاو ثقال .. تأملها بنظرة طوييلة نظرة شوق و حب .. و عتااب !! حط يدو تحت دقنها و هز ليها راسها .. حتى شافت فيه و عيونها ما تابتينش كأنها تتحاول تهرب منه.. و من نظراته و قربه .. و لمسة يديه... إبهامه محطوط تحت شفايفها ، تيحركو ببطئ رهيب خلى الرجفة تسرح في جسمها؛ حنا راسو لعندها و قال بصوت منخفض خلى كلامه و انفاسه الدافئة ، يسرحو في عروقها بحال النمل...

سفيان: من بعد اليوم حتى وحدة ما خاص تبقى تلبس البيض من غييرك...

قلبها قرب يوقع بين يديها ، كل ما فيه تيخلي أحاسيسها تشعل..
ما لقاتش الكلام باش تجاوبه حتى ابتسامتها الخجولة اختفت وسط كومة من المشاعر و الأحاسيس...
اللي تتحسهم معاه... 
معاه بوحدو حست بجميع الأحاسيس و كأنها تتعيشهم للمرة الاولى في حياتها...

رجع ليها بعض الخصلات من شعرها  ورا وذنها ، و نظراته ليها ذمار و شتت قلبها .. خدودها توردو من كثرة السخانة اللي طلعت ليها... بللت شفايفها و  بادلته النظرة و اللي ما خفاتش عليه يقرا فيها نفس اللهفة ، ونفس الشوق كأنهم كيتبادلو الكلام بلغة العيون...

لحظة جميلة بينهم ما كان عليه الا يختمها بشي حاجة أجمل ..!! قبل خدها الأيمن حتى زيرات على قفطانها ، بعد شوية متبسم عيونه في عيونها  قبل خدها الثاني و بعد عليها كان حاس بيها و برجفتها تأثيره عليها واضح و مفضوح...

بقى ساكت شحال بدون ما ينطق بشي حرف .. حك في حاجبه وقال بوضوح...

سفيان: واخا نعرف علاش ندمتي  على هاد زواج.. !!

حست بالارض دارت بيها .. نزلت راسها كتفرك في يديها .. حست بالاحراج .. ما عجبهاش الحال يسمع منها هضرة بحال هادي وفي نهار بحال هذا.. حطت راسها في بلاصته حست بالذنب...

سفيان: (ببرود) كنتسنى توضيح...

خيرة: (تنهدت ورجعت شعرها ورا وذنها) كلام خرج من فمي .. ماشي من قلبي ، اللسان مافيه عظم....

سفيان:  انا  عاارف كنتي خايفة من زواح و مترددة .. ولكن كنت گلت تكوني ديباصيتي كلشي (مسح على دقنه بحيرة) انا مفهمتش شنو خلاك تگولي ندمت في نهار بحال هذا (عقد حجبانه) ندمتي كااع !!

حمار وجهها وسخن معارفاش كيفاش تفسر ليه ولا شنو تقوليه.. موقف ما يصلاح فيه لا تبرير ولا حتى الإعتذار... 

خيرة: واش تنباك ليك ندمانة؟! ااه كنت متوثرة قبيلة ولكن فاش  تكاتبنا رتاحيييت بزاف و فرحت... و وقعت على العقد بدون تفكير و لا تردد .. عفاك ما تاخدش كلامي بالجد...

سفيان: (ببرود) كون خديتو بالجد ما كانش يكمل هادشي ..
لي مخوفني فيك من اول مشكيل بيناتنا .. تگولي ليا ندمت...

خيرة: (رجعت شعرها اللور بعصبية) سفيان وااش كانباك ليك بنت صغيرة ؟؟ انا عارفة شنو كاين .. راه زواج هدا ماشي لعب! .. ااه غادي يطراو لينا مشاكييل مفهمتش علاش كاتقول بحال هاد الهضرة بحال لي مكتعرفنيش....

سفيان: (ناض وقف تيشوف لعندها و قال ببرود) ماشي قضية كنعرفك ، راه حتى نتي كتعرفيني و ندمتي...

وقفات مقابلة معاه جاها معصب النيت وباين فيه شحال بقى فيه الحال....

خير: سفيان خاصك تعرف بلي انا انسانة واضحة .. كون ما بغيتك ما نتزوجش بيك .. انا في لحظة حسيت بكلشي تخلط عليا بنتي باها تجارب القدااام و بزاف الحوايج .. وداكشي لي كان في خاطري قلتو بلا ما نعبرو .. (حطت يدها على صدرو بدون تفكير هو راجلها حلالها ومن حقها ..  معلية راسها فيه و تتهضر)  نتا عارفني .. و فاهمني غير معصب (ابتسمت) و انا متفهماك..  

سفيان: معمرنا  نزيدو القدام  الى بقيتي حابسة راسك في هادوك الافكار .. و الماضي و تجارب ديالو  و خايفة يتعاود معاك داكشي لي فات .. مرة مترددة مرة خايفة .. مرة تگولي زربت مرة تگولي ندمت..
هادشي غادي يمرضك و و تمرضيني معاك .. ممكن شي مرة يطرا بيناتنا  موقف لي عادي ونتي غادي تكبريه غير بسباب هاد الافكاار...
الحياة راه مافيهاش الهناا مافيهاش الراااحة .. مرة  ليك ومرة عليك .. خاصك تكوني فاهمة هادشي اه متفهم انه دازت عليك ولكن صافي نسااي .. هاد الهضرة گلتها ليك شحال من مرة ولكن والله ومنويت نعاودها في نهار بحال هاداا (تنهد و مسح على وجهه حس براسه قصح معاها كمل كلامه بهدوء) هادشي راه خاص  نتجازوه ماشي كل مرة نهضرووو فييه ما كيعجبنيش نعاود لهضرة بزاف ولا نعطي لمشاكل اكتر من قيمتهم...  سوسي الماضي هنا حيت لا ديتيه معاك لحياتك الجديدة كوني متأكدة ما غتنجحيش فيها...
قدامنا واحد الطريق لي معارفينش شنو غادي يطرا لينا فيها بغيتك تكوني معايا مراة ديال الزمان ..
بغيتك تكوني خيرة لي انا ختاريتها و بغيتها لعقلها و نضجها و صلابتها ..
حيث هربت من هادوك لي يلاه حلو عينيهم في دنيا...

قبل ما تجاوبه خرج و خلاها تعاود في كلامه .. جلسات تتفكر فيه و تعاود .. حسسها بالذنب من جهته... كرهت راسها و أفكارها..

خرجات عند البنات لقاتهم حطو ليهم العشاء .. جلسات وبداو الماكلة وعقلها مكاينش معاها مزال تفكيرها في النقاش اللي دار بيناتهم ما حملاتش تحط في موقف بحال هاداك قدامه..

اما سفيان خرح برا يضرب فيه البرد ..  لقا كمال متكي على الحيط كايكمي مشا لعنده وقف عليه...

كمال: مزال مانمشييو ؟

سفيان: مابقااش بزااف

كمال: على ليييلة كحلة (نتر من الكارو معصب) 

سفيان: (رفع واحد الحاجب وضحك) يااك اعمييي زعما عررس ولد خوك تكول عليه ليلة كحلة...

كمال: نتا بعداا  مزاال مساليت معاك .. نتا سباب بلايا معرفتكش وااش ولد خويا ولا عدويا...

سفيان:نتا فااش تغرق دور عندي..

كمال: عرفتي لا بغيتي تكره شي جوج في بعضياتهم  نووض زوجهم واالله الى بالتجربة....

سفيان: صااافي دخل معاك الجواااج...

كمال: العذاب هادا ماشي زوااج (رما الكارو وزطم عليه) انا نمشي نق.ود بحالي عيييت...

سفيان: نتشاوفو من بعد..

دخل كمال تيقلب بعينيه على احلام .. بانت ليه واقفة بعيد مشى لعندها جرها من معصمها بهدوء وهي تابعاه حتى وقفو بعيد على الناس...

احلام: مالك؟

كمال: وجدي راسك غانمشيو

احلام: العرووسة مزال ما مشاات فين غانمشيو گلس صبر شوية مزال الحال...

حتى بغا يغوت وهو يتفكر الناس خفض صوته...

كمال: احلاااام بزز شاد راسي صبر قرب يسالي .. تحركي گدامي نمشييو معنديش الخاطر لي يزيد يكلس...

احلام: دابا مالك معصب شنو كاااين... بغيتي تمشي نتا سيير  ..انا مزال نبقى مع صاحبتي...

كمال:  (ضجك مغدد) صاحبتك حسن مني انا ؟ لا كنتي نااسية نفكررررك  راك مزوووجة ..راجل هادا لي قدامك ولا خشبة !! مابقيتيش كاع حاسباني قبيلة غادية وعاطياني بالظهر مخلياني تابعاك وماشية معامن تشاورتي ؟؟؟ لحتي الهضرة وزتي خلفة صاحبك ولا راجلك انا !!!  اش هاد التعامل ضحكي فيا البشار ياك ..

احلام: وقلبك عاامررر... زيد خرج مزال...

كمال: بلا متخدمي معايا هاد لاسلوب ديال الاستفزاز راه ماباغيش نغلط فيييك..

احلام: (خرجات فيه عينيها) انا لي وليت ممزياناااش كانبان ليك غير انا... مشفتييش مك لي الوقت كاامل وهي شادة في صحييبتك لقديمة شنو غايقولو الناس اسي كمال يلاه جاوبنييي !! مك ما راضياش  على عروسة ولدها وكتحن في صاحبة ولدها القدييمة...
نتا كتفكر غير فشنو غايقولو الناس عليك .. مفكرتيش انا بشنو كنحس بتصرفات هادو لي دايرين بيك انا راه مكتهمنيش عائلتك تكوني راضية بيا... ولكن خاصهم يحتارمونييي حيت معندها معنى مراتك كاينة ولد خوك عارض على هادييك.. ومك غير جاراها معاها...

كمال: (بانفعال) ااخر مرة تجبدي ليا ديك بنت الق.. 
وسدي عليا هااااد المرررض.. 

احلام: (بعصبية) لا غانجبدهااا حيت كنتسما كنزيد فيه وممزيانااش (ضحكات باغية تفقصو) جرب غير نتا مثلا نكون انا لي بلاصتك... والراجل لي كنت معاه معانا في نفس البلاصة باش غادي تحس؟؟

كماال: (عصباتو حتى غوت) زمييي عليا درقوووشك .. و قودي من قداامييي...

ما زادتش معاه الهضرة مشات  و خلاتوو يترعد في بلاصته معصب...

تفرق المجمع الجيران و العائلة البعيدة كلهم مشاوو .. اخر وحدين كانو كيودعوهم هوما عائلة سفيان .. مينة و محمد مشاو مع اخ سفيان سعيد و مراته دنيا.. باش يخليو سفيان على راحته...

كمال كان واقف يتسنى فيهم يخرجو  احلام شافت باللي بقات مباركة اللي جارة معاها سهيلة ضيقت عيونها عرفاتها غادة تجرها معاها .. حلفت ما تخليها توصل لداكشي اللي بغات عطات كونطاك ديالها لأمال..

احلام: اسامة غادي يجي يدي طموبيل و عطيه ليه...

سلمات عليها و مشات ركبات القدام.. جنب كمال غيرتها كانت اقوى منها...

خرجات مباركة من بعد ما سلمات على الكل وسهيلة جنبها...

سهيلة: (كتهرب منها) خالتي انا نمشي في طاكسي .. بسلامة...

مباركة: ليل هذا و نخليك تمشي وحدك يبقى بالي مهووول و مشطون عليك.. ها كمال يوصلنا .. شوفي لفعة ضاربة ليك الحساب تسابق. معانا...

سهيلة: راه مراته اخالتي من حقها .. خليني نمشي في طاكسي احسن والله...

جراتها معاها ومشات لطموبيل ،  فتحاتها و هضرات معاها بحجبانها تركب و ركبات وهي فيها البكية ، حاسة بالقهرة و الغيرة نزلت راسها باش تتفادى تشوف فيه ..لكن ريحته اللي في طموبيل رجعت لها ايامها في قربه...

أحلام شافت فيه شوفة قاصحة .. و دارت الحزام بنترة قلبها تيغلي غلياان.... وهو ما بقاش قادر يفهم حياته .. من جهة امه و من جهة احلام .. و من جهة سهيلة اللي تيتحلف فيها...

ديمارة و شد طريق وحدة....

مباركة: وصل سهيلة لدارها راك عارفها فين.. و وصلني انا لدار خوك محمد...

احلام زيرات على قلبها و صبرات .. واخا جاتها رغبة كبيرة في انها تفتح الطموبيل و ترمي راسها....

كمال: (غزز شفايفه) ما بقيتش عاقل عليها فين ساكنة .. نوصلكم بجوج لدار عند محمد و دبر راسها .. (بعصبية) واش انا طاكسي...

سهيلة تمنات الارض تنشق و تبلعها .. حتى بغات تبكي... لكن شداتها في قلبها...

كانت خيرة كتودع خواتاتها وامها و خالاتها ، كتعنق فيهم و امال الدموع غلبوها.. دموع الفررحة.. مسحاتهم ليها خيرة و عنقاتها...

خيرة: هانا غير حداكم غدا تلقاوني عندكم...

امال: مرحبا ب بنتي فاي وقت...

سميرة: خيرة نفتي عليك واحد الفتوى و ما ديريهاش مني قلة الصواب .. حنا عارفين بنيتك مولفاها و مولفاك... ولكن ما فيها باس لا خليتيها مع ماماك ليوم و غداا .. غير تا تولفو على بعضياتكم راك عارفة راجلك عزري و يلاه قال بسم الله تخافي ما يعجبوش لحال...

صفاء: (مربعة يديها كتمدغ في المسكة) خالتي عندها الحق .. من الاحسن خلي ياقوت مع ماما راه تزوج بيك نتي ماشي بيك نتي و بنتك.. راه غطلعيلو دم من لول اختي....

أمال: (تنهدت من جهة عارفة كلامهم على حق و من جهة عارفة تعلق خيرة ب بنتها .. و من جهة اكثر وحدة حاسة بيهاا...) خليوها على راحتها ، بغات تخليها تخليها بغات تديها تديها.. قرار راجع ليا و هي فاش ترتاح...

خيرة: (هزات بنتها معنقاها) بنتي ما عمرها تفرقني .. فين ما مشيت تكون معايا...

سميرة: ابنيتي حتا فاهمينك .. وعارفين الكبدة واعرة .. وحنا باغين مصلاحتك على الأقل سولي راجلك واش تديها ولا لا....

خيرة: فاش بغاني نهار لول راه عرفي ببنتي ، ماشي ديال راسي.. و كون ما كنت عارفاه باغي ليا بنتي ما نتزوجشي بيه..

سميرة: انت تعرفي ابنت ختي .. الله يكمل عليك بالخير..
خيرة: امين

قادات فولارها .. كانت لابسة جلابة دو بياس في الابيض مزولة الماكياج الثقيل مخلية وجهها يتنفس .. دايرة كحلة بلدية في عويناتها .. و عكر وردي فلون الشفايف...

ودعات من جديد و هزات بنتها  وخرجات  وخرجت مع امال و لبنى وهبة  هازين لي فاليز ديالها .. خداههم سفيان من هندهم حطهم في الكوفر وهي كتودع فيهم والبنات مسخاو بيها.. كيبوسو في ياقوت وهي نعاس كيديها عيات اليوم..
رجع سفيان لعندهم يسلم عليهم بابتسامة....

اماال: (تبسمت ليه قالت بتأكيد) تهلا فيهم اوليدي بلا منوصيييك..

حرك راسو مبتاسم .. و فتح لخيرة طموبيل حطات ياقوت في بلاصتها شبه ناعسة...  رجعات سلمات على ماماها و خواتاتها... ومشات في اتجاء الطموبيل كان فاتح ليها الباب  .. ابتسمت في وجهه و ركبات شد الباب و ركب هو الأخير كيقاد في السمطة... تحركات طموبيل و امال بقات حاضياهم بإبتسامة حتى غبرو ، بغات تدخل وهي تهضر جارتهم من الفوق..

الجارة: و هادوو هوما النسااااب و لا بلاش..

امال تنهدت ودخلت بحالها...
____

شد في يدها اللي مزينة بالحنة و خاتم ذهبي في بنصرها... وقبلها  حتى ابتسمت مضيقة عويناتها كان هادشي جديد عليها..! بحال يقبل يدها ، و يفتح ليها باب الطموبيل...

*الفراغات اللي بين الاصابع .. تخلقات باش يعمروها أصابع شريك الحياة... شبك يديه مع يديها وحطها فوق رجلو و عيينو على الطريق بدون ما يهضر ولا يتكلم.. كاتشوف لطريق ومرة مرة تدور عينها لياقوتة .. اللي ناعسة اللور.. احترمت سكاته اللي طال ، لكن ما قدرتش تصبر...

خيرة: (شافت لعنده و قالت بصوت منخفض ويدها مزال وسط يدو..) مزال مقلق مني...؟

سفيان: (قلب وجهه لعندها) ما مقلقش منك...

خيرة: (رمشات فيه وزيرات على يدو نزلت راسها و قالت بحب) ما شديتش في هاد اليد باش نطلق منها...

ابتسم .. لانو كلامها و صوتها خجلها و نظراتها كلهم تفاصيل فيها كيخليوه يفقد صوابه...

كمل السياقة حتى وصلو للدار.. ركن الطموبيل ونزل قبل منها ..  تبعاتو ونزلات ضرب فيها البرد كانت الزنقة خاوية .. الغاشي فيها قليل .. كينزل لي فاليز من الكوفر  وهي هزات ياقوت اللي كانت غارقة في نومها..

سفيان: (وقف قدامها وقال) مرحباا بيك في داارك..

خيرة: الله يبارك فيك ههه

فتحات مينة باب الدار كانت لاقياهم بالتمر و الحليب... خيرة دخلات برجلها اليمين مبتاسمة .. سفيان حط ليفاليز في الدروج ورجع تيشرب في الحليب خذا تمرة كلاها...

مينة: (الفرحة كانت باينة في عيونها) مرحبااا بيك ابنتي في دارك... الله يدخل ليها بقدام الربح...

خيرة: امين اخالتييييي...

بغات مينة تصلي على النبي وهو يحبسهااا...

سفيان: صافي امي بنادم ناعس...

مينة: (خنزرات فيه) والله تا نجمع الجيران و الحباب .. ونجيب اللعابات .. على هاد لحالة لي داير لينا مالني شحال عندي من ولد...

قبل راسها تيضحك و جمع جلابتو وهز الحوايج طلعهم...
و مينة باست ياقووت و رجعت عنقت خيرة...

مينة: ما تديش عليه راه ما يبغيش لقجاااج... هههه

خيرة: راني كثر منو اخالتي...

مينة:  ههه تواتيو .. سيري طلعي ترتاحي بنيتك عيات مسيكينة و شحاال شطحات...

رجع خذا عندها ياقوت و شاف في مينة...

سفيان: تصبحي على خير امي...

مينة: وانتوما  بخييير الغالي...

دخلات و سدات عليها بابها فرحانة ليهم قد حقها في الجنة...

سفيان طالع هاز ياقوت و خيرة وراه.. وصل لباب الدار  عطاها يده .. اتبسمت برقة ومدات يديها شد فيها بحنية ودخلو سدات الباب وراها .. لقات نظرة سطحية على الدار.. اللي كانت مختلفة على التحتانية اللي بلدية و تقليدية...

تبعاته شادة في يدو دخلها لغرفة بنوتية  مصبوغة باللون الابيض.. فراش وردي و اسم ياقوت مكتوب في جنب السرير جنابه مزوق بفرشات و نجوم... 

آخر حاجة فكرت فيها .. انه يقاد لبنتها غرفة خاصة بيها في وسط دارو... تفصيل صغير بحال هذا خلى أثر كبير في نفسيتها.. 

حط ياقوت في بلاصتها .. و خيرة قربت تتغطي فيها و تبوس فيها...

خيرة: (غطاتها و شافت لعنده عاضة على شفتها) البيت غزال .. غادي يعجبها... شكرا آ سفيان حيت فكرتي فيها.. عجبني لحال!

سفيان: (علا يدو و زول الجلابة الشفافة اللي كان لابس حطها فوق كتفو .. و ضربها لأنفها بصبعو حتى جمعات شفايفها و عقدات حجبانها)  تي كيفااش شكرا يا هاد لمراة... واش انا جاركم...

خيرة ضحكات على كلامه بشوية باش تفيقش ياقوت .. خررجو و خلاو عليها ضو خفيف..
دورات عيونها على الدار كان صالون بلدي كبير مفتوح على الدار كاملة مفرش بالبيج..
وسط الدار طابلة زجاجية ديال الماكلة في جنب .. و غرفة الجلوس فيها  تلفزة و مفرشة بفوتويات .. و مطبخ صغير مقاد بطريقة تقليدية ببلاكارات الخشب... و في جنبه الحمام..

و آخر حاجة هي غرفة نومهم .. كانت واسعة متوسطها سرير اطاره عصري في اللون الابيض..
و السرير مغطي بغطاء مزركش بين الابيض و الرمادي... و بلاكار كبير في الحيط من الخشب....
كومود في جنب و مرايا..

الدار على بعضها عجباتها صغيورة و متيولة .. كل ركن شافت فيه تترتاح عينها .. عجبها ذوقه اللي كان قريب لذوقها...
و هاذشي ما يهمهاش .. بالنسبة ليها الهنا و راحة البال أهم من اي حاجة.... 

حط  يدو على خصرها قربها لعنده... بينما يدو كتحس ظهرها .. قبل جبينها قبلة طويلة .. حتى غمضات عيونها و هي حاسة بقلبها قرب يتوقف نبضه....

فتحت عيونها وجهها في وجهو يفصل بينهم سنتمترات قلال و ملابسهم... قربه قهر قلبها وجسدها ، و جميع أحاسيسها... حست لو انه قرب أكثر غادة طيح ولا تفقد توازنها... تأثيره كان اقوى منها...
ما حست غير على شالها طاير من فوق راسها .. مليوح فوق السرير... وشفايفه على شفايفها كيحركهم ببطئ ، سدت عينيها لا إراديا و شدت يدها في حوايجو شدة العما في ظلمة مزيرة عليهم.. و قلبها تيضرب..

قبلة سطحية خفيفة من طرفه... و بعد مخليها تفتح عينيها وهي مزال شادة فيه... و قلبها يضرب بحال طبل في يوم العيد...

سفيان: (مرر ظهر يدو على خدها المحمررر) مرتاحة...

خيرة: (بصوت منخفض و عيون مذبلة) فرحانة...

سفيان: حيت تزوجنا...

خيرة: لا.. (بللت شفايفها) حيت نتا معايا....

سفيان: ان شاء نبقاو ديما بجوج.. حتى ندفك و لا دفنيني...

عنقها عنااق دافئ حطت راسها على صدرو و يدها مزال مزيراها في حوايجه... باسها في راسها و شم ريحة شعرها مطول .. حتى بعدت و شافت فيه مبتاسمة...

خيرة: امييين...

سفيان: رتاحيي شوية عيتي اليوم ..(بغا يمشي وهو يشوف في يدها اللي مزال في حوايجه) تخليني نمشي ندوش  مسخيتيش بيا همم....

خيرة: هاااا (طلقت منه و دورت راسها تضحك...) غيرر تلفت...

ضحك مشى هز حوايجه و خرج من الغرفة في اتجاه الدوش .. و هي بقات تدور راسها في الغرفة .. زولات الفوقاني ديال الجلابة .. بقات لابسة تحتاتني قفيطين ابيض خفيف.... 

خرجت تطل على ياقوت لقاتها غارقة في النعاس.. دوزت يدها على وجهها و باستها غطاتها و خرجات جرات ليفاليز دياولها دخلاتهم للبيت.. وفتحاتهم جبدات بينوار الحمام و حوايجها .. و لوازم الدوش واخا كان فيها العيا و باغية غير طيح تنعس لكن نظافتها هي الاولى... حيت حاسة براسها عرقانة واخا طرفات حالتها قبل ماتجي...

جالسة كتزول الصباغة من ظفيراتها .. حتى دخل عليها كيمسح في شعرو و فوطة كحلة لاويها على نصه..
بسرعة حدرات عيونها ما قدراتش تكمل فيه الشوفة من شدة خجلها... وهو متفهمها عارف مع الوقت غادة تولف ، كملات و هزات القطن معاها باش ترميه ، و قالت وهي مهربة عينيها منوو ..

خيرة: نمشي ندووش ..

هزات لوازمها وخرجات مشات لدوش  فسخات شنو كانت لابسة  وجمعات شعرها  الفوق بمقبط...  دوزت الجيل على جسمها  شللاتو وتوضات .. لبسات بينوارها و خرجات ، حاسة براسها حشمانة بلا قياس منه....

دخلات لغرفتهم فاتحة الباب بالمهل ..  بان ليها متكي لابس سروال كيطمة مع تيشرت....

دخلات منزلة راسها وهو بسرعة هز فيها عيونه .. اللي تمركزو مباشرة على سيقانها البويض والامعين.. طلع بنظراته كيتفحص كل جزء فيها بإعجاب .. وهو مشهي ينوض يزول ليها داك البينوار و يشوف كاع اللي كانت مخبيات عليه....

وهي غارقة فديك الفوطة كتقلب بين حوايجها بالحشمة حتى توردو خدودها... حتى قاطعها صوته...

سفيان: نصليوو

تفكرات الصلاة اللي تجمعات عليها كانت ناسياها بالتلفة..

خيرة: وخا...!

لبسات عبائتها فوق البينوار... صوبات شالها و لبسات تقاشرها...

وجد السجادات فين يصليو .. وقفات موراه صلاو اللي تجمع عليهم .. و ختمو صلاتهم بركعتين ثم الدعاء ، لاول ليلة في زواجهم....

زولات شالها واقفة بحال الصنم تتفكر كيفاش تبدل قدامه .. حس بيها و اتفهمها .. بغا يخليها على راحتها...

سفيان: نشرب ونجييي...

خرج ورد الباب موراه خلاها واقفة زولاات عبايتها .. دهنات جسمها و يديها و رجليها ..  ولبسات غوب ديال النعاس في الغوز ديال الساتان .. وقفات قدام المرايا كاتشوف في راسها ، رشات ريحة خفيفة بريحة الفاني فيها ريحة النقاوة ..  فسخات شعرها  اللي تطلق على كتافها و عطراتو بعطر الشعر .. خدات نفس طويل و هي تترجع شعرها وراء وذنيها...

فتح الباب و دخل حست بيه وهي تعض على شفايفها تفيكسات في بلاصتها ..
توقف لثواني  كيسقي عيونه بيها و بانوثتها اللي برزات في هاد الليلة.. قوامها مثير قدامه جسم ابيض فوقو قطعة حريرية استفزته... ما كره يقطعها حيت حرماته من يشوف كلشي!!

بلل شفايفه وهو تايه قدام فتنتها.. تقدم بخطواته ، و وقف وراها كيشوف انعكاس صورتها في المرايا....

جمع شعرها لجنب وتحنى براسه وقبلها في رقبتها حتى ميلت راسها حست بالفراشات يتراقصو وسط كرشها .. حط  دقنه على كتفها ويديه حاوطو خصرها  وقال بصوت هامس  ومتغزل بها و بجمالها..

سفيان: في خبارك..  مسبقش لعينيا شافوو بحال هاد الزييين..

تبسمات بدلال من حلاوة كلامه .. عضات على شفتها  وهي مهلوكة بعطره وقربه ولحيته لي كتلامس جلدها..

وضع يده على يدها وهزها قبلها قبلة طويلة ..غمضات عيونها وتنهدت بحرارة مقادراش تقاوم هادشي لي حاسة بيه كان كثير على قلبها الصغير .. عرف كيفاش يحسسها بانثوتها بحركات بساط  و يفيق مشاعرها واحاسيسها    اللي كانت تظن ماتو....

سفيان: علاش ساكتة سمعيني صوتك....

خيرة: (بلعت ريقها وقالت بصوت هامس فيه البحة اللي تتعجبو ) شنو نقول...

دورها لعنده ملاصق صدره مع صدرها بغفلة خلاتها توثر كثر.... وراسة ميله فيها بضحكة هادئة ومعبرة على داكشي اللي في الداخل دياله .. حطات يديها على صدره كاتمرش وتنزل فعينيها بخجل....

سفيان: گوولي اي حااجة..صوتك ما كنشبعش منو.. فيه بحة زوينة...

غير ما زاد سكتها بكلامه .. حس بها حشمانة  وكان باين فيها العيا وحتى هو ماشي قل متها واخا مصبر راسو بزز عليها .. ولكن باغي ليلتهم الاولى تكون مميزة ويستمعو بيها براحتهم..

مسح بيده على طول شعرها ..  مستمتع بملمسه الناعم ..حط يده على دقنها مطلع ليها راسها حتى تقابلو عيونهم.. زوليها شعر على وجهها وقال...

سفيان:  كتباني ليا عيانة و زيرو اينيخجي نرتاحو اليووم ...

خيرة: وخا

زول سروال و تيشرت كان الصهد ..  بقا بشورت قصير بسيور مطلوقين .. تكا على ظهرو ناشر عليها صدرو جلسات في جنبو .. لايح يدو على فخدها كيلعب في شعرها باليد ثانية..

سفيان: اتبقاي منزلة راسك وحشمانة مني...

هزات فيه راسها مبتاسمة.. ردت شعرها ورا ظهرها  بدلال  وقالت بنبرة حلوة..

خيرة: مزال ما ولفت على هادشي...

سفيان: (ضحك) شنو هادشي؟  انا....

خيرة: (دورت عيونها بغنج) لاا معاك حاسة براسي في عالم اخووور...

تقاد في جلسته مرر ابهامه تحت شفتها وشد فيدها باليد الاخرى تفكر اول مرة شافها فيه..

سفيان: خيرة ، اوول مرة شفتك اكثر حاجة جدباتني فيك هي كلامك القلييل (حط عينو فعينيها) ضحكتك لي قليل فاش كتبينييها .. وشوفاتك  الحلوة (باسها يدها) حيائك ، اي جاجة كتعجبنيي كنت كالقاها فييك...

خيرة: (تبسمات برقة) وشنو اخور  !!

سفيان: (مسح على رقبته كيضحك) الليل كامل ما كافينيش .. نگول داكشي لي في خاطري (تنهد) و راجلك خضر شوييية منعرفش نعبر ليك...

خيرة: متحتاجش تعبر .. اي حاحة تقدر تقولها كنشوفها فييك...

هز ليها براسه كتأسرو بدوك الشوفات اللي مخلطين بالحشمة والقليل من الجراة لي كتحاول تعامل بيها معاه...

قرب قبلها في خدها ونزل بشفايفه على طول عنقها .. واستقر بقبلة دافية على كتفها منغم بعطرها .. عاد بعد عينيه المنيمين فيها...

سفيان: اجي تنعسي رتاحيي...

خيرة: انا جااية..

ناضت من حداه خدات مقبط الشعر جمعات بيه شعرها ورجعاات لعنده تخشات جنبو .. غفلها و زول ليها داك المقبط  حتى طاح شعرها وهي تشوف لعنده...

خيرة: كيقنطني 

سفيان:انا مكيننطنيييش (مشطو ليها بصبعانه) خليه هاكااا

خيرة: ههه وخا

تكات على ظهرها وهو كيقاد عليها الغطا  .. تغطا حتى هو وجرها لعنده  خاشيها فيه... حطات يديها على صدرو العاري لاول مرة مقدراتش تولي تحرك يدها فوقو....

خشا وجهو في عنقها اكثر بلاصة في جسمها كتحمقو .
ز غمض عيونه وهي كذالك والنوم كيدي فيهم....

اول ليلة ليهم بهاد القرب وفي أحضان بعضهم .. خلات قلوبهم تتراقص .. ليلة دافئة ومريحة هو حاس بالراحة جنبها وهي حاسة بالامان معاه..

وهوما غارقين في نومهم  تسمع صوت بكاء ياقوت.. كمشات خيرة عيونها بصعوبة بسباب النعسة الحلوة اللي ناعساها .. تحركات بشوية باش متفيقوش .. غير بغات تنوض وهو يحس بيها فتح عينيه حتى هو سمع البكا ديال الياقوت...

خيرة: غير نعس نتا انا نشوفها...

سفيان: ( ببحة منخفضة ) جيبيها لهنا....

هزت ليه براسها وناضت لبسات بانطوفة  وخرجات تتزرب مشات لعندها لقاتها تتبكي و تحك في عويناتها....

خيرة: (هزاتها كاطبطب عليها) صافي اماما صاافي خليتك بوووحدك....

ياقوت كانت مولفة تنعسفي حضنها .. فاقت ما لقاتهاش بقات تبكي .. شافتها سكتات و داتها معاها لغرفتها .. سفيان تيشوف بعيون منيمة ...

سفيان: اريها هنا (تيشير ليها وسطهم)

حطاتها فين قال ليها .. و باسها في يدها .. خيرة تخشات في بلاصتها و ياقوت تخشات في حضنها و سفيان بقى في توش .. شاف في خيرة و قال  بمزاح...

سفيان: صراحة نتي لي خاصك تجي الوسط...

تبسمت و عضت على شفايفها ، حست بالإحراج منه .. حيث عارفة بنادم في أول الزواج تيعجبو يبقى طخونكيل .. و يستمتع بوقته على هواه.. و الأمور تتصعاب في وجود الوليدات الصغار...

ياقوت مخشية في صدر خيرة .. سادة عويناتها و شفيراتها الكتاف نازلين على خدودها المطيبزين...
خيرة تتلعب في شعرها و هو تيشوف فيها بعيونه منيمين...

خيرة: (تتهضر بصوت قليل .. وبحتها حاضرة ، هالكة قلبو) لا كنتي ترتاح نجي الوسط....

تيشوف فيها بعين مفتوحة .. و لاخرى مسدودة ..  عارف فاش غادة تكون كتفكر و هي في هذاك الموقف...

حط يدو فوق يدها اللي مسرحاها و منعسة فوقها بنتها ..جمع كف يدو فوق كفها .. تيحرك اصابعو فوق أصابعها الرفيعة...و قال بصوت نعسان...

سفيان: لا غير خليك معاها .. بلاش ما تحركيها خليها مرتاحة في نعاسها ..

خيرة: وخا

سفيان: من بعد و نتفاهم معاها على بلاصتي لي خداتها ليا مزال حتى ما سخنتها...

خيرة: (تبسمت ورجعت شعرها لي ديرونجاها) هاكا مولفاها تنعس على يدي..

سفيان: (ضحك و هو ساد عينيه)
بالسيف لگات علاش تولف..

هي تتلعب في شعر بنتها .. و هو تيلعب في صبيعاتها حتى نعس.. وهي طار عليها النعاس.. خذات راحتها أكثر في انها توزع  نظراتها عليه ، و على تفاصيله الرجولية... سماره و صدره العاري اللي فيه شعر خفيف حمقها .. لحيتو الخفيفة .. و يديه المعرقين .. كل ما فيه خلاها تحس براسها مشهياه أكثر من اي وقت... سدت عينيها و عضت على شفايفها من افكارها اللي حستهم سافلين أكثر من القياس.. و على اللي دار فيها ماشي قليل....

فاقت على تحراك ديال ياقوت .. فتحت عينيها بصعوبة من شدة التعب و هي مزال ما شبعات نعاس... عرفت وصل وقت باش تعطيها البيبرون ديالها... هزاتها و خرجات على صباع رجليها  خلاته غارق في نعاسو...

صوباتها ليها و حطاتها في سرير ديالها بدلات ليها الحفاظة ديالها  و عطاتها ترضع غير كملاتها بقات طبطب عليها حتى رجعات نعسات.. غطاتها وخلات ليها الغرفة مظلمة..
 
مشات الحمام حكات سنيناتها و دارت روتين خفيف من بعد ما قضات حاجياتها... و رجعت دخلت لغرفتها على صبيعاتها باش ما تفيقووش... تخشات في بلاصتها ناعسة على جنبها تتشوف فيه ، النعاس طار... و طار معاه حتى العقل فاش تفكرت ليلة البارح .. لمساته ، وكلامه... قادات وسادتها و حطت يدها فوق يدوو .. و سدات عويناتها على أمل ترجع تنعس....

معرفاتش شحال نعست فاقت ما لقاتوش جنبها ..  تكسلات في بلاصتها ، و ناضت هزات تيليفون تتشوف في ساعة... و قفات هزات بينوارها تلبسو .. حتى دخل هو.. شافت فيه بضحيكة واسعة حتى برزت غمازتها الصغيورة...

خيرة: صباح لخير...

سفيان: (حط يده على خصرها مقربها ليه ..قبلها في شفايفها قبلة سطحية ، و بعد  تيمشط في شعرها بيدو..) صباح زين هادا لي فايق على وجهك.. كيف صبحتي مزيان !

بللت شفايفها وحركت راسها  بدون جواب ، قبلته كانت كاتم لصوتها... فقط مبتاسمة...

زول البينوار من يدها و لاحو بعشوائية ...رجع حضن وجهها بين يديه و التهم شفايفها في قبلة طويلة ، قبلة شوق و لهفة و شهوة... قبلة نرجسية واخد فيها زمام الامور من شدة لهفته.... بعد عليها مخليها كتلتاقط انفاسها  حاسة بالرجفة في كل جسمها قلبها كيتهلك على اثر هاد اللحظات لي كتعيشها معاه..

سفيان: (بهمس في وجهها و اطراف صبعانه كيتحركو على دراعها  )   رتاحيتي ؟ ...

خيرة: ( قالت بصوت بالكاد سمعو) رتاحييت...

دفن وجهه في رقبتها  كيوزع قبلاته الدافية..و يديه في كل مكان كيداعبو و يتحسسو بكل احترافية فلي بوان فيبل ديالها....

انتهى به الامر هازها حتى حطت يديها على كتافو مزيرة عليه وتكا في سرير خلاها فوقو جالسة وجرها لعندو  شعرها طايح عليه كامل و داكشي اللي كان باغي.. رجعت شعرها للجنب .. و حطت يدها في عنقوو وقبلاته قبلة كانت بالنسبة له قبلة حنينة بحالها...

وضع يديه بجوج على سماطي ديال الغوب نزلهم دقة وحدة ..قلبها تحتو و زول حوايجوو كامليين ، وهي تتسد عينيها و تفتحهم صدرها كيطلع و ينزل ..  نزل ليها لغوب راميها في الأرض .. وهي  حاسة براسها سخفانة و حشمانة و غـرناقة فيييه... و قلبها غادي يوقف..  وحل مع سوتيان ديالها تيقلب في ظهرها يفتحهم...

خيرة: (بصوت هامس ودافئ) ف في جنب .. تت تيتفتحو من جنب...

فتحهم و زولهم مطيرهم وراه..  فكل ما يكشف على جزء من جسدها  كيزيد يغرق في انوثتها اللي كانت متكاملة  في عيونه رغم  عيوبها....
ذرة صبر ما بقاتلوش.. و هي ماشي أقل منه... دفن وجهه في صدرها .. حتى زيرت على ذراعو و انّت بخفووت...

خيرة: س سفيان..

سفيان: روحوو...

كل انش في جسدها مسلمش من قبلاته الدافية ولمساته الجريئة .. اللي كان كيوصل بيهم مدى شوقه في إمتلاكها .. و همساته السافلة  كانت تتزيد في خجلها وتخليها تزيد تغرق بين يديه..

بعد علاقة طويلة ، مغلفة بالرغبة و الحب .. كانت فيها في عالم آخر معاه .. عالم كانت فيه وحدة آخرى تولدت بين يديه... وهو ما ساخيش بها في كل ما تقول كمل معاها ..  يرتاح و يرجع يهزها معاه لعالم تاني...

منعسها على صدرو تيلعب في شعرها .. كانت لابسة لغوب ديالها منها للحم طالعة لفخادها... تتسمع في كلامه السافل و مكمشة عاضة على شفايفها بابتسامة .. ما عندهاش اللسان باش ترد علييه بخو كلامه...

سفيان: (دور وجهو عندها و جمع شفايفها بيده و باسها..) علاش ساكتة؟..

خيرة: (حطت يدها على وجهو.. وجهها ضاحك .. عيونها كيلمعو) شنو نقول..

سفيان: لي جات في بالك.. فاش تكوني معايا ما توزنيش لهضرة...

خيرة: وخا

سفيان: (هز تيليفون تيشوف لساعة كانت 12) جاني جوع...

خيرة: نطييب ليك شي حاجة؟

سفيان: (ضحك وباس كف يدها) لا نتي رتاحي .. نزلو نتغدااو مع دااار...

خيرة: وخا

جلس في طرف السرير باله مع تيليفون .. و هي جمعات نوضة بعياء.. دازت من حداا غادة تطل على ياقوت حتى قفزات ضربها بيدو تحت ظهرها حتى غوتات .. ودارت شافت فيه عاضة على شفتها و كأنها مصدومة من فعلته .. لقاته ميييت بالضحك... وخرجت من البيت حابسة ضحكتها سدات الباب تتحك في بلاصة الدقة....

خيرة: اويييلي..

دخلت عند ياقوووت لقاتها ملاهية في الالعاب لي لاصقين في السرير باغية طيييرهم من بلاصتهم تضربهم حتى يطيرو و تضحك....

خيرة: كبيدة ديالي  فاقت...

  هزاتها تتبوس فيهاا و ياقوت بالها مع الالعاب عطاتها و حدين آخرين ملاهية بيهم في يدها و داتها معاها لكوزينة تتقلب شنو توكلها... حتى دخل سفيان عاري الصدر و فوطة فوق كتافه... خذا ياقوت تيبوس فيها...

سفيان: عمو فاااقت... خيرة قتلنا لبنت بجوع ليوم... وكليها شي حاجة... شوفي داك لبلاكار تما كاين شي حاجات تقديتهم  على ودهااا....

ابتسمتلوو و شدات عندو ياقوت و هو مشى يدووش..

لابسة جلابة صيفية خفيفة و جامعة شعرها الفوق .. جالسة كتعدل في وجهها .. كتفكر في البارح ، و هضرتو اللي واقفة في حلقها....

#🔙#

من بعد مرجعو للدار ، دخلات هي وهو مشى في اتجاه المجهول..

متكية و النعاس طار عليها كل مرة تشوف للساعة وهو مزال مجا.. بدات تعصب كثر ماا معصبة..  خرجات حفيانة تدور في الدار حتى سمعاتو تيدور سوارت في الباب.. دخل هاز الفيست بزز كيتمشى ، عينيه منيمين بالسكرة.. رما الفيست وجر واحد الكرسي جلس و تكا بيديه على طابلة ، منزل راسو اللي حاس بيه  مهرس ..

تنهدتت تتشوف لعنده بعدم رضى .. و دخلات الكوزينة عصرات ليه قهوة كحلة ، وخرجات حطاتها قدامه وجرات الكرسي جلسات مقابلة معاه ، حاطة يدها على خدها..

احلام: انا قلت قطعتي هاد العاادة من موور زواااج  !!

كمال: (هز فيها رأسه وقال بنبرة ثقيلة) وعلاش خاصنيي زعما نقطعوو  مور زوااج ..

احلام: الجواب على حساب  شنو هو مفهومك للزواج ... لا كنتي معتابر زواج  هو استقرار ، وعائلة ، و  احترام غاتعرف علاش خاصك تقطعوو .. والى كان  العكس هاديك هضرة وخرى..

عقد حجبانه و جغم من القهوة..

كمال: مكنتييش كتفرعي ليا ك'ري قبل الزواااج ودابا كثر فيك نگيير .. يعني الزواج عندك نتي هو صدااع والخصااام ياك !

احلام: (ضحكت بسخرية)  الخصام نتا عارف شنو سبابو ومغاديش ناقشك فيه حيت تخنقت من داك الموضوووع .. كيف ما تخنقت من تصرفاتك .. تيجيب ليا الله بحال لي مكننش كنعرفك ، واش بصح نتا هو كمال لي بغيت ؟ لي كان محروق امتى يتزوج بي..

كمال: حتى انا مابقيتش كنعرفك .. ماشي نتي هي احلام لي كنت نلقى راحتي معاها .. تخايلي! وليت نهرب منك باش منتعصبش كتهضري غير في الخااويي عوظ متركزي على مشكلتنا الكبيرة وتلقاي ليها حل معمرة راسك بالتخربييق..

مجاوباتوش نزلات راسها كاتفكر .. وهو يشوف لعندها جرها من يدها جلسها على رجليه تيلعب في كتفها العاري .. وهي مدورة وجهها عليه وساكتة..

كمال: (ذبل فيها عينيه وقال متبسم) نتي عارفانييي كنموووت على تراب رجليييك..  تخطايني  آ أحلام  نمرض في راااسيي (ميل راسو باغي يبوسها) طلقي راسك معايا ونسااي فكري غير فينا...

قرب لشفايفها باش يبوسها وهي تبعد نافرة منه.. ناضت وهو تكا بظهرو على الكرسي مغززف وطالع ليه الدم..

احلام: معندي خاااطر اكمال.. زايدون راك سكران...

كمال: (ضحك جنب)  على اسااس غان**ك ..من نهار تزوجنا وانا وياك عايشين بحال الخوووت. في هاد الداار هاربة مني قاليك..  (كمل كلامه متعمد يحسسها بالنقص)  خاصك ديري شي حل كانبقى رااجل وباغي حقي فيك.. راه محدك كتعاني من  هاد المشكييل غاتبقااي بعيدة عليا... هادشي مأثر عليناا  باش تكون في رااسك.. نتي مرتي واقل حاجة خاصك ديريها تلبي ليا رغباتييي .. مسمية عليا مزووج وانا ممزوجش...

شافت لعنده بعيون حاقدة ..

أحلام:  بحال لي انا لخاااطري خاصك تفهمني وتعاوني اشنو هاد الانانية صدمتني فيك !! على اسااس انا  معنديش رغباات حنى انا حااسة بالنقص بحالك في هااد الزوااح...  واعية بالنتائج ديال هاد المشكيل ولكن باش تبقى تلوح ليا بهاد الهضرة مجااتش...

وقف تيحك في دقنه توجه لعندها وقف مقابل معاها...

كمال: انا جيتك للصراحة بلا زواق.. هادشي طووول والصبر  قريب يسالي...

احلام: (بانفعاال ضرها خاطرها من كلامه) حتى انا صبري تقاضا شنو بغتني ندييير .. عرفتي شنو غانمشي نعس الى زدت سمعت ليك غير غادي تزبد تكرهني فيك..

بغات تمشي وهو يشدها من يدها حبسها وقال باستفزاز..

كمال: انا الحد الآن مفاهم حتى زمرة من هادشي  ديالك (علا حاحبو) ولا زعما هادشي حيت عشتي شي حاجة قبل مني !!

دفعاته بالجهد اللي فيها وعيونها غرغرو.. قلبها نغزها من كلامه السام...

احلام: مغاديش نسمح ليك على هادشي غير ديرها فراسك..

خلاتو ودخلات زدحات عليه الباب ..
🔚

فاقت من تفكيرها .. عيونها مغرغرين .. وقفات هزات صاكها ..  شافت لعنده مزال ناعس .. و خرجات باش تمشي عندهم... حيث مجموهة العائلة كلها للغداء....

من بعد ما جمعت غرفتها و رتبت كل حاجة في بلاصتها... دخلات تدوش ..
ياقوت جالسة تتلعب جنب سفيان اللي حاني على تيليفون .. علا عينو فيها متبسم فاش دخلات...

سفيان: بصحة 

خيرة: (جلسات حداهم  ) الله يعطيك الصحة...

سفيان: فين نسافرو؟

خيرة:(عقدات حجبانها بحيرة) معرفاش فين ما بغيتي...

سفيان:  ضروري تكون شي مدينة في بالك بيتي تمشي ليها ..

خيرة:  (دورت عينيها) كاينة شحال من مدينة في بالي الصراحة...

سفيان: وفكري وردي عليا فين بيتي تمشيي نگادو بروگرام...

خيرة: وخا

ناض من حداها هز قاميجتو لبسها وهز ساعة كيقادها في يده .. ناضت تبعاتو وقفات مقابلة معاه ، كتش ليه الصدايف القاميجة  .. شاف لعندها متبسم غير سالات وهو يحط يدو على خصرها قبلها حنب فمها وهي  تبعد عليه مبتاسمة...

دارت عند ياقوت لقاتها هازة تيليفون سفيان متلعب بيه مشات زولاتو ليها من يدها وهي تنوض تبكي  وتقطر فب الدموع ..

خيرة: صافي اياقوتة ها الالعاب لعبي بييهم...

سفيان: (خذا تيليفون لخيرة و عطاه ليها) صافي خليها على راحتها...

خيرة: (تنهدت) غادي طيحو ليك آ سفيان تهرسوو...

سفيان: (دور يده على شعر ياقوت) هرساتو نشريو واحد جدييد..

مشى لكومود هز بواطة فتحها جبد منها بغاسلي ديال ذهب رقيق منقوش فيه إسم "ياقوت" .. مشا لعندها وجلس تيلبسو ليها ...

خيرة: علاش معدب راسك ؟

سفيان: خديتو داك النهار غير نسيتو..

ياقوت بدات تتجر فيه بيديها بشوية عجبها وبدات تضحك وخيرة حطات يدها على كتفه بنظرات كلهم اعجاااب به و بتصرفاته....

خيرة:  شك.. (سكتت بدون ما تكملها) غزااال حبيتو....

سفيان: بصحتهاا...

   حطاتها تلعب حلفات لا طلقات ليها لتيليفون .. شافت المرايا عنقها وصدرها كيف مطبعين ..  جبدات  شنو تلبس زولات الفوطة بزز وهو حداها .. مزال فيها شوية ديال الحشمة منه .. طلعها ونزلها بعينيه وهو كيلبس صبادرين..

سفيان: القياس لي يعجبنييي...

خيرة: (دارت لعنده بعدم فهم) شنو ؟

سفيان: (تكا بيديه على السرير  كايضحك) طايلتك هلكاتنيي (تنهد) استغفر الله ، نصدق معاود الوضوء ..

ضحكات وقلبات وجهها جاها غريب بكلامه وتصرفاته معاها  .. كل مرة يحشمها  بشي هضرة .. لبسات عليها قميص خفيف  وقادات شالها عدلات وجهها و رشات عطرها ودارت شافت لعنده ..

خيرة: صافي نزلووو ..

سفيان: (هز الياقوت عنده ) نزلوو..

نزلو  التحت ومينة كتبسم ليهم تسالمو معاها هي ومحمد ومباركة حتى هي اللي كاضحك بزز...

جلسات خيرة ومحمد خدا الياقوت من عند سفيان كيفرح بيها....

مينة: كتت بغيت نعيط ليكم الفطوور قلت تكونو ناعسيين خليتكم حتى تنزلو على خاطركم.....

خيررة: مكنتيش تعدبي راسك اخالتيي.. 

مينة: عدابكم راحة...

مباركة: (كطلع فيها وتنزل)اوا الالة العروسة كيف صبحتيي...

خيرة:(حكات جبينها بحشمة) الحمد لله ..

سفيان: فين  واحد دريس

دخل مع الباب تيجر في كلاكيطتو...

ادريس: ها واحد السلام عليكم (شاف لعند خيرة) خيرة مرحبا بيك في العائلة.....

خيرة: (تبسمت ) يرحب بيك الخير اخويا..

مشا جلس خدا الياقوت عنده حتى هو .. كل مرة يشدها شي واحد ومجمعين مع بعضهم في نفس الوقت.. على براد اتاي و تقيوتات.. بينما جا وقت الغدا...

تدقات الباب فتحات مينة الباب كانت احلام اللي جات بوحدها .. سلمات عليها وهي مستغربة علاش كمال مجاش معاها....

دخلات بإبتسامة واخا ما في خاطرهاش ، سلمات عليهم و جلست في بلاصة خاوية جنب إدريس ، و مباركة عينها في الباب تتسنى كمال يدخل...

ادريس:(همس ليها) داك عمييي ميسوااش..واش نتي يصيفطووك الناي بوحدك؟

احلام:(جاوباتو بين سنانها)  ادريس ميك عليا معندي خاطر للضحك ديالك

مباركة: شفت كمال ما طلعشاي...

أحلام: (تنهدت بغصة) گاع ما جا معايا... جيت بوحدي

محمد: و زعما گلنا ليه لبارح نتسناوكم للغدا نتغداو جميع .. خدام ولا ؟

مباركة: تكون خرجت ليه شي خدمة على غفلة...

أحلام بقات ساكتة ، حشمت تفضحه قدامهم و تقولهم راه مزال ناعس في الدار حيث بات سهران... وفي نفس الوقت ما بغاتش تكذب عليهم.. سفيان بقى تيدورها في راسو .. ما تدوزش عليه هاذي ، عرف غادي يكونو قربلوها بيناتهم حيث من لبارح وهو تيشوف الاضطراب اللي بيناتهم بسباب سهيلة...
ماشي غير سفيان العائلة كلها حست بيهم مدابزين ، و ما مفاهمينش..

سفيان طلع للدار الفوق تيصوني ليه و يعاود حتى جاوبه... بصوته الثقيل تمااك عرف البلان حيت عمو و عارفو....

سفيان: شارك النهار مع الليل .. نوض دوش و شرب شي قهوة .. و اجي كنتسناوك لغداا....

كمال: (كيسد عينيه و يفتحهم) عطينيي غير تيسااااع و نكون بخييير...

سفيان: تا مالك وليتي بحال لعيالات.. زير معانا شوية...

كمال قطع عليه و ناض تيدور راسو في دار .. عينيه حومر بالسيف فاتحهم ، راسو تيدور ما شادش توازن تيميل... خذا دوش بارد و خرج تيقلب عليها ما كاينش حسها... جلس شاد على راسو تيفكر في البارح نص عقل عليه و نص لا....

لبس عليه و هز سوارتو و مشى لعندهم .. لقا الباب مفتوح ، ادريس التحت واقف لابس صابو ديال مينة خاشي فيه غير صبعانو .. و واقف مجمع مع دراري.... قالهم السلام وطلع ...

دخل لقاهم مجموعين كاملين في صالووون.. قال السلام بفمو و جلس...

مباركة: فين كنتي؟

كمال: في دار

مباركة: و علاش احلام ما بقاتش معاك حتى تجيو بجوج؟؟

أحلام: كان خدام و قال ليا سيري حتى لحق عليك .. مشى لدار بدل و جا....

سكتات مباركة ما لقات حتى كلمة تقولها ، فقط ربعات يديها و عقدات فمها على شكل نقطة دليل على عدم رضاها...

محمد: بحال ما عارفينوش راه ديما معطل و مسبق حوايج وخررين...

دخل ادريس و هو يشعل فيه كمال مخنزر...

كمال:  نتا ما لگيتي فين تجمع مع لبراهش غير عند باب...

إدريس: اشمن براهش اعمي .. راه دراري جاو عندي على واحد لبلان و مشاو...

محمد: (خنزر في إدريس) شحال من مرة گلنا ليك ما تولفش دراري يگلسو ليا عند لباب .. عندي ساحة لفناااا هنا....

إدريس نزل راسو ما ولاش عاود الهضرة مع باه .. و كمال تكا على الوسادة ساد عينيه حاس بالشطيح فراسو.....

مباركة هزت تيليفونها دخلات لبيت اخر سادة عليها تتصوني لسهيلة حتى جوبتها...

مباركة: علااه ما جيتيش...

سهيلة: خالتي لبارح قلتلك ما جااياش .. عمر بلاصة لي يكون فيها هو ولا مرتو ما نمشيلها.. ببراكة عليا لبارح تفقصت و مشيت نموت...

مباركة: علاه لي ما تجيش.. هاكا غير ما تزيدي في فقصتك ملي هي تدگ الوتاد و دير معاه لولاد نتي كبي لما على كرشك... سمعي نگوليك خاصك تجي راه منوضها معاها.. شي مايشوف في شي .. لا جيتي غادة تكمل...

سهيلة: سمحيلي اخالتي انا عارفة راسي عزيزة عليك و بحال بنتك و تتبغي مصلختي ولكن منقدرش نمشي .. لي فيا كافيني دابا...

مباركة: هدا اخر كلامك ابنت ختي...

سهيلة: سمحيلي اخالتي...

مباركة: واسيري الله يهنيك! تانا مانيش خالتك من ساعة درووك .. الله يعاونك...

سهيلة: واخاا...

قطعت عليها مغددة و مشات رجعات لصالون فقصتها مدوبلة...

أحلام و دنيا في الكوزينة مع مينة تيعاونوها يحطو الغداا .. أحلام كتقاد في ديسير و ساااهية عقلها ماشي معاها مشاكلها واخذين عقلها و بالها ما عندها الخاطر في والو... 

مينة: احلام راك عيانة سيري رتاحييي...

أحلام: (ابتسمت) لا راني بخير .. غير لبارح عييينا و ما نعستش مزيان...

دنيا: غير شطييح و درديك لي دردكتييي.. ما گلستيش لارض..

أحلام: شحال شطحت تانتييي...
__

خيرة شافت راسها جالسة وسطهم غير كتبسم .. و هوما تيهضرو و محمد أب سفيان كان من نوع الناس اللي تيعجبو يضحك و يشد في بنادم... عجبوها و عجبها جوهم العائلي ناس بساط بزاف و نشوطيين .. و علاقتهم مع بعضهم زوينة ..

ياقوت كانت تتلعب وكل مرة تتبقى تقلب على أمال و البنات .. مزال مقلوب عليها الجوا.. وما عارفاش راسها فين يحساب لها غادين يرجعو..

ياقوت: بيييبة بييبة... (هبة)

خيرة: هبة ؟ توحشتيييهوم ...

هزاتها خرجت من الصالة ، تحت انظاره... مشات عندهم الكوزينة لقاتهم مشغولين...

خيرة: الله يعاونكم...

مينة: امين ابنيتي .. مالك نضتي قلبو ليك راسك بالهضرررة ههه

خيرة: لا حاشة .. غير نسيت تيليفوني الفوق... نجيبو و نجي...

طلعات الفوق هضرات مع ماماها و البنات و عطات حتى لياقوت هضرات معاهم ابيل فيديوو .. بقاو تتبوس فيهم... كانت مولفة بيهم بزاف... هزاتها و ولات نزلات طلقاتها مشات تجري للألعاب تتلعب مع وليدات دنيا...

خيرة: (لمحت الطاس محطوط هزاته...) انا نعطي لغسيل...

مينة: (زولاتو ليها من يديها) لاواااه ها دنيا ولا أحلام يعطيوه ..

خيرة: مافيها والو نعاونكم...

مينة: لا نتي مزال عروسة... حنا نجيبو لك الغسيل حتى تفوت سيمانتك... هههه

مشات دنيا عطاتهم يغسلوو و أحلام ما كانت حاملة تجلس معاه في طابلة وحدة .. بقات عليهم حتى دارو زوج طبالي طبلة جلسو فيها الرجال معاهم مباركة و دنيا... و طابلة فيها احلام و خيرة ومينة و وليدااات دنيا و ياقوت في جنب خيرة تتوكل فيها....# 277

كملو غداهم غسلو ماعنهم و جمعو الكوزينة .. الرجال كل واحد فين مشى كمال و سفيان خرجو القهوة ..  و محمد مشى لبيتو تكا...  و البنات مجمعين بوحدهم والياقوت ناعسة فبيتها... جلسات معاهم مباركة جنب خيرة...

مباركة: اوا اعروستنا كيف جاتك عائلتنا...

خيرة: (بإبتسامة) زوينة...

مباركة: الله يزين ايامك الوريدة .. العائلة رااه زينة في الجماعة .. لا بغيتي راجل تهلاي في عائلتتوو و عامليهم مزيان.. و احتارميهم وتهلاي فيهم .. و حتارميه حتى هو ديري بكلامو و هضرتو ما طيحش الارض... ماشي طلعي ليه فوق راسو...

أحلام دورت وجهها ضاحكة.. بإستهزاء... عارفاها كتحشي ليها في الهضرة...

خيرة: الله لا يحشمنا.. والله يتهلا في الجميع...

مباركة: هكاك كوني لالة و مولاتي... ولدي راه شهوة منو متلقايش بحالو .. ضرافة و الادب و صواب .. و صلاة و الدين... سفيان راه عزيز في العائلة .. تهلاي فيه  راك ديتي العزيز الغالي...

أحلام: سبحان الله بحال عمو..

نغزاتها دنيا باش تسكت و هي مطلعة حاجبها حاسة براسها قريب طرطق...

دنيا: دابا خيرة راه مرت لعزيز .. راه لي قلقها .. العزيز ما يبقاش عزيز....

مباركة: (ضحكااات حتى تحركاات كرشها الكبيرة) ما نقلقوها گاع ليه .. خاصها غير تكون راسها صغير و تسمع كلام لكبار... (بسم تتشوف بنص عين في أحلام) ماشي كيشي وحدينات .. ما يحترمو لا كبير لا صغير..

خيرة فقط بتاسمت وهي ما عارفاش المغزى من كلامها...

أما احلام كابوس حياتها تتعيشو ! ماللي كانت صغيرة .. كانت تتكره فكرة انها تعيش مشاكل مع حماتها .. حشيان الهضوور و الملاجات الخاوية ديال الحمام... كانت في كل ما تشوف شي جارتهم في الحومة مدابزة مع حماتها كتشمئز من  المشهد.. و تدعي الله عمرها تعيشه...

بغات تعرف شنو مشكلتها معاها .. ياك هو اللي خلى بنت ختها اللي ما كانت عالمة بوجوودها ، كون ما اقتحمت عرسها و دارت فعلة ما تغفرش و ما تنساش...
خرجات مشات الحمام تتغسل وجهها .. ما ضارهاش كلامها دخل من ودن و خرح من وخرى .. اللي وجعها هو علاش تتعاملها هكاك... و حتى لامتى تبقى هاكا في علاقة أقل ما يقال عليها مضطربة و مفككة امه من جهة و هو من جهة و بنت خالتو من جهة .. و هي عزيزة عليها نفسها و كرامتها .. عندها هوما في الدرجة الاولى و ما يجي فوقهم حتى حد...

مباركة: دنيا نوضي ديري لينا شي كاااس ديال أتاي ولا قهيوة....

ناضت دنيا و احلام رجعات جلساات بهدوء ما بغاتش تخلي صاحبتها بحدها...

مباركة: ونتي اخيرة حيدي داك شال .. خلينا نشوفو داك سالف ديالك .. گاع ما وريتيه لينا....

خيرة شافت في أحلام بمعنى شنو كتقول هادي ! معجبهاش طلبها ومابغاتش تسايرها فيه.. كيف ما كيقولو  نهار الاول كيموت المش .. الاحترام واجبها تحترمها جدة راجلها و مراة كبيرة.. ما عارفاش مقصدها .. و شنو غرضها بتشوف شعرها ، لكن  حساته طلب ناقص ، بحال تتطلب منها تشوف شي حاجة من حوايجها ماشي شعرها.. اللهم دير معاها الحدود من دابا ، ما بقاتش تتحمل شي حد يفوت الحدود ديالو معاها .. ولا يقلق راحتها... ولا يآمرها و يفرض عليه قراراته....

خيرة: انا هاكا مرتاحة ، ما جانيش الصهد..

مباركة هزات بحواجبها ، عدوها اللي يرد عليها الهضرة وميديرش داكشي اللي تبغي .. تتحس براسها بدون قيمة...

مباركة: سفيان رااه ولدي .. ونتي مرتووو من حقي نشوف شعررررك واش فيها ؟؟

خيرة: (ابتسمت ليها بضحيكة خفيفة..) الحكاية و ما فيها  دنيا تتكون مخلطة هنا في دار .. ما نزولش فولار... 

احلام: (تضحك بالجهد) خافتك تكوني قرعة ههههه ..

خنزرات فيها مباركة وشافت لخيرة ، تقول واش تسرطات ليها ماتوريش ليها شعرها..

مباركة:  شنو گلنا ؟ خاصك تكوني كتسمعي الهضرة وديري داكشي لي كيقولوه الكبااار .. ماماك ما رباتكش على هادشي !

خيرة: ربااتني على الاصول الحمد لله .. و وراتني  اللي خاصو يدار ، واللي ما خاصوش يدار...

مباركة: ما بااانشاي لياا فيك (تمتمات كاتشوف لعند احلام) بحالك بحال صاحبتك..(رفعات نبرة صوتها بتأكيد ) ولاد اليوم كيديرو بي قاليهم راسهم .. نهار ينصحهم شي واحد كبير يقولو عليه يخررف .. ما يعيقو حتى كيفوت الفوت ويجييوها في رااسهم انا نقوليك ابنتي.. سخونية الرااس كترجع بالبروودة ، رضا ديال ناسك بحالو بحال رضا ديال راجلك متخلييش (كتعمني على احلام) قلالات الاصل يعمرو ليك الرااس ونتي زعما زواجك اللول مصدقش خاص زواجك الثاني ديري جهدك باش يصدق ليك ولا لا .. قلت شي حاجة ديال العيب ؟

خيرة تغددات في خاطرها ما حاملاش تخوض معاها نقاش بحاال هذا .. و حتى الگانة والخاطر اللي كانو زمان باش تبقى تسمع في سم بنادم مبقاوش.. شافت فيها بتبسيمة...

خيرة: بصح ما قلتي عيب.. (وقفات) نمشي نشوف بنتي ونجي...

ناضت خيرة خلات مباركة غادة طرطق حيت تجاهلات كلامها ومعبراتهااش.. تنهدت تدور في راسها .. حيت هاد الحوار كان غرضها منه تشوفها من اينا نوع هي ، و لقاتها ماشي من النوع اللي باغية....

دخلات دنيا حطات اتاي و القهوة .. ومباركة شافت في  أحلام وقالت..

مباركة: اوا نتي وكمال مكاين ولاااد الغزاالة... راه المراة بلا ولاد بحال الخيمة بلا وتاد ..

احلام دورات وجها وشافت لعندها دنيا وغمزات ليها  زعما بردي..

احلام: داكشي بيناتنا ..

ناضت خلاتها  عاد زادت على مابيها وخرجات دنيا تبعاتها..

مباركة: تلات بيك الايااام امبااركة ولاو بنات اليوم ما يديرو ليك حسااب .. ااح على اللفعات لواو على الرجال ودايرين مابغااو......

شداتها دنيا واحلام معصبة..

دنيا: وبردي ونتي غير شاعلة زعما مباركة معارفاهاااش ميكيي وديري الما منين يدووز...

احلام: دنيا ميكي عليا الى نتي عندك الخاااطر لبحال هاد الاشكال  انا لااا .. شرفاات وهترات وباغية تمرضني معاهاااا..

مشات طلعات عند خيرة دقات عليها فتحات ليها ودخلات  جلسات.. شادة في راسها...

احلام: تخننقت من هاد لمراة .. عيت صابرة ليها..

خيرة: ما كنتش كنقول دايرة بحال هاكاا....

احلام: شتي هتلر ؟؟ و راه كفس منو هادي..

خيرة: (تنهدت) الله يهديها...

أحلام: راك شفتي ديك بنت ختها لي روناتلي عرسي و فقصاتني حرقتها مزال ما برات .. و لبارح عندكم نهار كلو ملصقاها في جنبها .. ما كرهات تزوجهالو و تطيرني انا.... حرت ما عرفت شنو ندير !! حياتي ترونات كنت مرتاحة حتى كلاتني و نضت تزوجت...

خيرة: (تنهدت على حالها) ما تقوليش هاكا غير حيث عندك مشاكل ، شوفي الايجابيات هوما لولين...

أحلام: والو آ خيرة والو حتى ايجابية ما كاينة... انا و ياه مقربلينها نتصالحو نهار و ندابزو شهر...

خيرة: (علات حاجبها) السبب ؟ كلشي بسباب بنت خالتو...

أحلام: (تنهدت بثقل) المشكل كبر منها .. (حطت يدها على خدها) راه مزال ما دخل بيا مزالني كيف مشيت....

خيرة: (علات حاجبها فيها تتهضر بشوية) ما تقوليهاش ، واش هاد وقت كلو... 

أحلام: مشيت طبيبة قالت ليا عندي تشنج و المشكل نفسي.. كل ما نقول بديت نرتاح تجي شي مصيبة تفقصني..

خيرة: صعييب لحال.. خاصك تلقاي حل ضروري...

أحلام: (بانفعال) غير انا لي نلقى الحل هو لا !! راه حل واحد لي كاين هو طبيب راني مشيتلو.. شنو ندير شي حاجة فوق طاقة ديالي....

خيرة: زولي من راسك الافكار الخايبة.. نساي مو و بنت خالتو نساي المشاكل حتى هاذ لبروبليم لي عندك نسايه... ياك تتبغيه و تيبغيك و تيعاملك زوين.. فين لمشكل ما فهمتش..

أحلام: المشكل فيا !!

خيرة: لا كان المشكل فيك لقاي  الحل .. حيث حتى راجل ما غادي يصبرر ، يحسن عوانه اصاحبتي... راه رجال متيصبروش .. و بحال هاذ المشكل ديالك يقدر هو يجيه ما منوش.. خليه يمشي معاك لطبيبة باش تشرحلو و تفهمو .. باش يعاونك تتجاوزي هادشي...

أحلام عضات شفايفها ، و هي تتفكر واش يقدر يخونها شي نهار .. زعما يكون دارها في هاذ المدة ديال زواجهم ..!! حست بالعافية الحمرة شعلات فيها ، متقدرررش تصبر و لا تتحمل شي حاجة بحال هاذي... أنه يخونها و لا يفكر يديرها... افكارها تشوشو و تفكيرها مررض...

أحلام: غادة نشوف شنو ندير .. نوضي نزلو بلا ما يقولو خليناهم بوحدهم....

خيرة: سبقيني نبدل لياقوت و نجي...

نزلات أحلام درجة درجة في الدروج ، معلية قندورتها بيدها.. و رجليها و سيقانها باينين في الكلاكيطة و الظفيرات مصبوغين بالكحل ..و خلخال ذهبي مزينهم....

لقات مينة تتسيق في الدروج خدات من عندها السطل ، و الجفاف جمعات قندورتها مطلعاها لسما.... و هبطاات تتمسح فيهم تتمسح و تعصر في الجفاف مبردة غدايدها في الدروج... حتى تفتح باب الزنقة ..  دورات وجهها تيبان ليها سفيان ، اللي بالزربة جمع عينيه و رجع بحالو .. كمال كان وراه يحسابلو نسى شي حاجة رجع ليها ، دفع الباب و دخل .. حتى تيبان ليه الزين دياله معري على السيقان و الركابي....

خنزر فيها وهي تطلق جلايلها قرب لعندها عاقد حجبانه فينا غير مزادت شعلاته..

كمال: علاش معرية كراااوعك راك في دارك بوحدك حتى تاخدي راحتك هاكاا؟؟ لا تعرااي نتي كاااااع...

احلام: (تنهدت) متغووتش عليا كانت الدار خاوية باش غادي نعرف اتجيو دابا...

كمال: (مسح على جبينه مفقوص)  مكاينااش في دارك ستري لحمك .. عالمك بوحدك واالله كتسناي شي مرات الى راكي مزوجة .. حتى ديك المجية بوحدك مكنتيش تجيها بلا بيا فيقيني نجي معاك ونتي محاسبة حد بزاف هادشي ديالك..

احلام: وصاافي بلا غواات مرضتنييي مكتشوفش راسك نتا ولكن والله معك نتخاصم غير هو دير فبالك غانمشي عند ماما .. ندوز عندها شي يوماين باغية نرتاح فنفسيتي شوييية هاد الايام غير معصبة معاك خاصني وقت...

كماال: دبري لكررررك ..

مشى وخلاها واقفة ، بقى فيها الحال من تعامله وتصرفاته اللي مابقاتش تعجب..

جلس جنب مباركة باس راسها ..

مباركة: نتا حالك مابقاش يعجب  شوف كي ضعافيتييي دخلك الهم...

كمال: السااعة الله..

مباركة: خاصني نجي نسكن معاكم شي مدة نقررص ليك ديك المراة .. تقاد شوية مع الطريييق هاديك عندك ما تقاد غي على يدي...

تبسم ليها بسخرية هو عادة انسان عشوائي ، لا  في كلامه ولا في تصرفاته ما تيحسب الحساب لحد اللي جات قدامه يديرها المهم تكون مسلكاه...

كمال: اودي انا ومالاقييش معاك السلاك عاد أحلاام ...

مباركة: (خنزرات فيه) ياك اولد كرشيي كتجري على ميمتك..

كمال: (هز يديه باسها) حاشة اميمتيي .. دار دارك مرحبا بيك غير هو الى ناض شي صداع مدخلينيش انا.. احلام كنعرفها وحتى نتي كنعرفك مغاديش تلاقااو ليا ..

مباركة: اودي كون سمعتي كلامي  وتزوجتي بنت خالتك كون راك فوق فيگييگ..

غير جبدت سيرتها وهو يجمع النوضة ، نفس الكاسيطة ملها .. حاس براسه طالع ليه الدم..

خرج  شاد گارو مستعد يشعلو .. تلاقا سفيان هز ليه براسو ومشى...
سفيان دخل تيقلب عليها بعينيه ،  بغا يطلع لدار الفوق حتى نزلات هي هازة ياقوت جات لعنده خداها من عندها وعينه عليها ، حاس براسه توحشها غير من صباح لدابا  ومقادرش ياخد راحته معاها..حيت الدار عامرة...
_______

تجمعو عاوتاني حتى وصلات المغرب على جموع والضحك .. واحلام تسنى في كمال حيت قالو ليها غادي يرجع .. صبرات حتى عيات وناضت تصوني ليه حيت تشوشاات عليه....

احلام:،كمال فينك  علاش ماجيتبش كلشي تيسول عليك..

كمال: انا جاااي

قطع عليها وناض لبس عليه حوايجه .. جا خارج وهي توقفو  بصوتها المحلون وهي زبطة كيف تولدت !!

- امتا راجع ؟

كمال: فاش يقولها ليا راسي...

- ما تبقاش طول الغيبة عفاك...

خرج من تما بدون ما يرد عليها ، وديمارا للدار عندهم..

دخل قال السلام وبقى واقف ما بغاش يدخل شاف في أحلام... و قالها يلاه نمشيو  ، عياو فيه يجلسو حتى يتعشاو ما بغاش... أحلام ما بغاتش تحرجه و تبان صغيرة قدام الكل... لبسات جلابتها و هزات صاكها و خرجو من بعد ما ودعات الكل...

أحلام: كيف قولت ليك .. من الاحسن نمشي لداري ولا دارنا نرتاح... بلا منبقاو ندابزو و نخسرو بعضنا...

كمال: ما تمشيش ، (بنبرة و نظرة حنينة) عفاك..

خلاها كتشوف فيه مستغربة ، ما توقعاتش منه هاذ تصرف... غير قبل بساعتين تقريبا كان واحد آخر... مشى عقلها للشراب ، و قالت ربما يكون شارب...

أحلام: تيبان لي  مشيتي سخنتي وجيتي ياك ؟..

كمال: ما مسخن ما مبرد ، ما باغيكش تخوي دارك... كبري عقلك المشاكل ما يتحلوش بالصداع.. البعد ماشي حل غير ما يزيد يكبر لvييد لي بيناتنا...

مشى ركب في الطموبيل ، الكرة خلاها في ملعبها هي تختار تكبر عقلها و تمشي معاه ، ولا تبقى عند رأيها...  بعد تفكير في كلامه لقاتو منطقي و معقول ، هوما تيعانيو من مشكل كبير في علاقتهم .. لا بعدات ممكن يزيد يكبر.. و تزيد تضيع العلاقة من بين يديها... ركبات جنبه و مشاو...

أحلام: ما بغيتش نمشيو للدار !

كان في نفسه يمشيو لشي بلاصة ، لكن تفكر راسو مزال بجنابته....

كمال: تخليها لغدا ! نخرجو خرجة بعقلها ؟

حركت راسها ب الايجاب ، دخلو للدار هو مشى نيشان يدوش .. و الامر ما لفتش انتباهها حيث موالف تيدوش اول مايدخل للدار...

حتى هي طرفات حالتها و لبسات بيجامة باردة و مريحة و تكات شادة تيليفونها تلف بيه الوقت.. زفات بيه حداها و سدات عينيها حاسة براسها تيوجعها...

تكا جنبها و حط يدو على شعرها تيلعب فيه وهي تفتح عينيها..

كمال: الزعرة ديالي مقلقة مني؟

احلام: مقلقة منك .. و من وراسي ومن كلشي ما عاجبنيش هادشي لي حنى فيه..!

كمال: (تبسم ليها بنظرات حب ، وشد يدها باسها...) متبقايش هازة الهم ، سمحي ليا.. كنت البارح معصب ومحسيتش براسي شنو گلت .. نتي عارفة قيمتك عندي .. راه نتي عندي قبل كلشي (قبلها فخدها) عارف راسي ضغطت عليك مؤخراا ومرضتك ولكن عدرينييي عاقبيني كيف بغيتي .. غير متبقايش مقلقة مني .. الله ينعل دينميي لا وليت قلت ليك شي حاجة صافي كلشي يكون كيف بغيتيي انا مستعد نصبر ونزيد نصبر ، لي بيناتنا كبرر من انه يخسروه حوايج بحال هادوو...

احلام: شنو الفرق بين لبارح و اليوم .. راه دفلة لا خرجت من الفم ما ترجعلوش ، انت قلتي هضرة قاصحة في حقي... و اتهمتيني بلي عندي تجارب قبل منك... 

كمال: (بأسف) سمحي ليا ..  نتي اكتر وحدة ما نبغيكش تتجرحي مني و من فعايلي.. عارفك شنو كتسواي.. غير متبقايش تستفزيني حيث كنقول لي جا گدامي باش نبرد داك الاستفزاز...

أحلام: كماال راه لكل فعل رد فعل.. لا كان تغيير و الاصلاح خاصو يجي مننا بزوج .. انا نحاول نبدل من راسي و حتى نتا... السهير و السكرة ما خصهاش تبقى...  الاحترام ديالك و ديال عائلتك واجب .. امك و بنت خالتك يفوتو ساحتي... انت عارفاني و عارفهم.. لا بغيتي ما نبقاش نجبد الموضوع انت تكلف و وضعلو حد... متخليش سمهم يوصل عندي و يسممني ومن بعد تلومني... ما كنصبرش و اصلا موضوع ما يتصبرش عليه...

كمال: يكون خير... (جرها عنقها عندو ، باغيها غير تسكت من المحاضرات) وريني ضحيكة لي كتعجبنننييي...

عوجات فمها ، وبعدت منه وهي ما كرهاات تخشى فيه...

احلام: ماشي بهاد السهوولة الهضرة لي قلتي صعيبة مقدرتش نساها...

كمال: شنو ندير باش تعفي و ترضى عليا زعرة ديالي..

أحلام: ما محتاج دير والو .. غير تفهمني.. و تعاوني باش نفوتو هاد لمشكل...

كمال: لمشكل ما غاديش يتحل طول ما نتي معتابراه مشكل  آ أحلام ؟ هانا تفهمتك و وسعت خاطري نتي ما كديريش مجهود ، و ما كتخلينيش نقرب ليك و نعاونك تفوتي هادشي .. ماشي ضروري يكون غابووغ سيكسيل كامل...  غير نساي بلي عندك مشكل ، و كوني معايا حيث بااغاني و باغا تنعسي معايا.. و عطيني  ليسونتيمون ديالك كاملين .. و انا غادي نوصلك لابعد بوان..... و حتى لا مقدرتيش نزيييد نعض في الصبر   .. و نقضيووو باش ما كااان...

تنهدت الموضوع رجع تيعصبها ، و يحشمها معاه .. رجعات محسوسة و خايفة ، لا كل مرة ما تقدرش تدير معاه علاقة كاملة....

شافها سكتات و هو يتبسم ..

كمال: طبعا هادشي لي قلت غير جابتو لهضرة .. لا ما كانش مسلكك ما عندنا ما نديرو بيه... (تيلعب في شعرها) ولكن انا عارفك كتبغيني بزاف ، وغادة تحاوولي... حيت بجوج محتاجين بعضياتنا.. لاموغ بلا *وا ما يسوى والو...

أحلام: زواج ما فيهش غير الجنس...

كمال: (ضحك جنب) و شنو فيه ؟ وحنا علاش مزوحين من الأساس؟ ها حنا من نهار تزوجنا شنو كان المميز في زواجنا! شنو درناا گااااع .. ياك قربالة نايضة غير بسباب هداك لي گلتي ماشي هو كلشي في زواج.... نتي خاصني معاك حصص فاهمة كلشي مگلوب.. كون كان ال*وا كنا دابا كنوجدو لسبوع ولدنا و لا بنتنا... 

أحلام: معرفتش.. انا عارفة بلي مهم ولكن تيجيو فترات بنادم يمرض وشلا حاجااات تيطراو...

كمال: ما علينا ألالة الله يجيب شفاء .. (حول نظره لبين رجليها) و يبرااا ليناا هاد صديق العزيز... و نشوفو واش كاين شي حاجة حسن من ال*وا...

عضت على شفايفها و دورت وجهها ميتة بالضحك... حتى هو تبسم و شاف فيها بنظرة هايمة...

كمال: عرفتي فين مشيت في العشية..

أحلام: (علات حاجبها) فيين! نسيت ما سولتك...

كمال: واخا ما سولتينيش انا خاصني نگول ليك... واخا نتي ما كتسوقيش كديري لي في راسك و تخرجي بلا بيا....

قبل ما تجاوبه مشى لجاكيت دياله اللي كان لابس .. جبد منها بواط ديال دان زرقة .. و مدها ليها ، شداتها من عندوو مستغربة ..  فتحاتها و ضيقت عويناتها .. كان خلخال ديال الذهب ما خلاش ليها العقل....

احلام: علاش عدبتي راسك....

كمال: منيين خرجت وانا كنفكر كيفاش نتصالح معاك .. وعارف مرتيي تموت على الخلاخل و انا نموت على مرتي...

جلس و خذاا رجلها حطها فوق فخدو بيضة و نقية .. عضت على شفايفها و زول الخلخال اللي كانت دايرة و لبس  ليها اللي جابلها ، وهز رجلها باسها تيلعب بصبيعاتها حتى جابلها الهر....

احلام: (باستو في خدوو) الله يخليك ليا .. لا بغينا هاكا بزربة نفوتو داك لمشكل...

كمال:  غانفوتوه الكبيييدة...

تخشاات فيه مرتاحة  وهو كيطبطب على كتفها...

احلام: صبرتي معايا بزااف وانا مقدرة هادشييي.. غاندير كثر من جهدي  على قبلنا بزوووج (هزات فيه راسها مبتاسمة... تتلعب بيدها في عنقو...)

كمال: (حيدلها يدها) وانا معاااك..وديري في بالك بلي معمر شي بنت المراة  تعمر ليا العين من غيرك..#282

من بعد العشا طلعات مباشرة الفوق لدارها ، تخنقات وسط داك الشال والقميص النهار كامل... زولاتهم و شدات شعرها الفوق بقات بشورط قصير و تيشورت سميطات... وجدات حوايج ياقوت و دخلاتها للدوش حطات في بانيو  تدووش ليهاا تبرد من الحرارة .. و هي تتلعب بيديها في الماا و الرغوة....

خيرة: و رساااي آ ياقوت خليني ندوش لييك بحال الناااس...

ياقوت تضحك و تخبط يديها في الماا حتى فزكاتها كاملة... بالكشايف كملات ليها الدوش... وهي تتلبس ليها في البينوار و تضحك معاها و تبوس فيها...

خيرة: يخليلي ياقوتة دياال ماما...

داتها لبيتها نشفات ليها شعرها و لبساتها حوايج باردين...

خيرة: دابا گلسي هنا (عطاتها العاب) نمشي نصاوب ليك رضيضيعة صافي ؟

حركت راسها بالايجاب غير عطاتها بالظهر ناضت تابعاها هازة نونوس ديالها....

خيرة: (شافت فيها) هادشي غير دويت زعما ؟

دخلت الكوزينة وهي تابعاها... قادات ليها رضاعة وعطاتها ليها...

خيرة: شدي آ شارفة شرفتي و مزال ترضعي .. تسناي شوية نزولها ليك..

خذاتها و مشات تجري لبيتها تسرحات في الارض فوق الزربية الوردية رطيطبة و العابها دايرين بيها... 

و خيرة ستفات برودوياتها و عطورها في بلاصتهم... بقاو الحوايج حتى لغدا .. جبدات شنو تلبس بيجامة ديال ساتان بالسروال رطيطبة و الفوقاني ديالها حتى هو خفيف فيه الدونتيل في الصدر... دوشات لحمها تبردات ، رطبات و تعطرات و لبسات بيجامتها .. مشطات شعرها بغات تجمعو وهي تفكر كلامه تبسمت و خلاته مطلوق على راحته.... ما دارت حتى حاجة في وجهها من غير مرطب كعادتها....

لقات ياقوت مزال تتلعب ، ناعسة بنهار اليوم تبقى قصارة....

هزاتها معاها للكوزينة فتحات ثلاجة تتشوف شنو فيها و تتقلب في البلاكارات و تشوف كل حاجة فين محطوطة...

جبدات العصارة ديال الليمون عصراتو و حطاتو يبرد .. وقطعات الديسير حطاتو في طبق خشبي .. و حطات حتى الفروي السيك قاداتهم بطريقة زوينة.... و ياقوت في جنبها اللي قطعاتها تتهز منها حتى جلخات حالتها.... و خيرة تتهضر معاها و تعاود ليها بحال لا تتفهمها....

دخل سفيان سمع حسهم في الكوزينة مشى لعندهم متبسم .. شافت فيه مبتاسمة و نشفات يديها... غير وقف حداها باسها في خدها و لاح يدو على كتافها العارين .. تيبعد بيدو الشعر على وجهها .. وهي في لحظة حست بالارتباك .. قربه و عطره و كل ما فيه تيبعثر كيانها....

سفيان: الله يسعد المسا....

شاف في الارض لقا ياقووت تتجر فيه من السروال.. تتبعد فيه على خيرة.... جابت ليه التمام ..  خيرة عضت على شفايفها تضحك... و سفيان جاتو على الگانة ، عنق خيرة عندوو و ياقوت تتجر تجنناتت...

سفيان: واش تسطيتي نتي رااه مرتي هادي ..

ياقووت تتخشي راسها وسطهم تدفع فييييه ما بغاتوش يعنق ماماها ولا يقرب ليها... 

خيرة: حرام عليك عصبتيها...

مزال تيضحك و يعصب فيها و هي تتعض فيه كتشد غير سروال بسنيناتها الصغار و تجننن.... و هو ميت بالضحك...

قلبها ذاب في كلامه.. و نظراته لكن الابتسامة ديالها ما قدراتش تخبيها... و كمل عليها فاش حط الكاس و جرها جلسها فوق رجليه .. تشداات كرشها بلا ما تحس و الرجفة طلعات معاها...

دورات وجهها لياقوت كانت تيديها النعاس... لقاتها سبة تهرب منه و من ديك الجلسة اللي جلسها اللي خلات معدتها تتشطح...

خيرة: نديها تنعس...

  حرك راسو بتفهم و هو عايق بهروبها و خجلها ، هزاتها و مشات من قدام عينيه وهو تيشوف فيها بابتسامة و عيون هايمة .. نعساتها و حطاتها في بلاصتها .. ورجعات عندو جلسات حداه طاوية رجل و طالقة اخرى فوق الفوتوي كترد في شعرها ورا وذنيها .. حتى شاف لعندها و قال بصوته الثقيل...

سفيان: رجعي لبلاصتك..

خيرة: (بللت شفايفها) بلاصتي ؟ فييين !!

سفيان: (دور لسانو وسط فمو .. و ابتسم ابتسامة جانبية) راك عارفة فين...

خيرة: (قرنات حجبانها و ضحكااات)  صراحة معرفتش...

سفيان: واخا انا نوريك فين..

بغا يجرها وهي توقف كتجمع في داكشي اللي محطوط على طابلة .. علا حاجبو فيها  مستغرب..

خيرة: (شافت فيه) نجمع هادشي يبقى هنا..

تمشات قدامه بمشية ثقيلة.. خلاته حاضي وقوامها  اللي تيعجبو .. دخلان الكوزينة تتهز من هنا و تحط لهيه .. بدات تغسل في المواعن مدابزة مع شعرها ...  حتى دخل تيحرك راسو بالنفي و يضحك...

سفيان: شكاديريي؟؟

خيرة: نغسل المواعن نخليهم هنا حتى لصباح؟

قلب وجه تيضحك .. و جمع ليها شعرها بيدو .. دارت لعندو تتنشف في يديها .. وهو حاط يديه على البوطاجي  محاصرها بيديه حاني بوجهو على وجها ... وهمس بصوت حارق.....

سفيان: شنو مغاديش تحيدي هااد الحشمة خلاص ؟ تبقاي هاربة مني ديمااا... تزوجنا الله يحعل البركة...

بلعت ريقها وهي متأملة عيونه .. عضت على شفتها بعفوية وقالت بنبرة خافتة...

خيرة: نغسلهم ونجييي مابغيتش نخليهم لصباااح

سفيان: (قرب بوجهو لعنقها كيتحسسه بشفايفه) غير خليهم لصباااح ... (خشا يده تحت البيجامة حتى تبورشات رجع شاف فيها مركز عيونه فعيونها )  نمشيو البيت و لا نتكيك هنااا؟

خيرة: وخااا...

تزنكات وتلون وجهها ، الحرارة طلعات معاها.. تيعجبها هاد الجانب اللي فيه .. والطريقة باش كيتعامل معاها كيحسسها بالحب و كيلعب على جميع احاسبسها .. خصوصا هاد الجراة و الوضوح  اللي فيه كتحمقها واخا مكتبينش ليه والحشمة كتغلبها .. ولكن كيثيرها بحركاته وكلامه ليها .. وكيف كيفصح على رغبته ليها بلا حشمة .. كتشافت انه من النوع لي كتبغي ولقات راسها كتميل لشخصيته بزاف .. خصوصا انه كان عندها تخوف يكون شكل اخور بعد زواج ولكن مخابش ظنها من الليلة الاولى بينااتهم شبعها دلع وحب ودلال حسسها بلي هي وحدة آخرى....

ميلات راسها  فيه لقات راسها اول مرة طول الشوفة في عينيه الكوحل بحال هاكا من يوم عرفاته ..

خيرة: اول مرة نطوول الشوفة فيك هاكا من ديما كيغلبوني عينييك.. (تبسمت) ومزال كيغلبونييي..

سفيان: بقاي تشوفي فيا هاكاا ،كيعجبني كيف كاتشوفي فيا (مرر يده على خدها)  شوفاتك كيجروو الواحد..

ابتسمت وميلات راسها حاطة جبينها على كتفه  كاضحك ... تنهد بطول ورد ليها وجها مقابل مع وجه ودخل معاها في قبلة طويلة حنينة و هادئة....

شد يدها وحطها على خده وبدا نازل بيها شوية بشوية على طول عنقه وصدره..وصل بيها لتحت كرشه حتى تلفها بديك الحركة تسانها تحرك يديها بالطريقة لي بغا .. ولكن والو جنناتو .. محسات بيه حتى عض شفتها مقصحها حالف يطير منها الحشمة .. ما نقدها غير صوت التيليفون اللي بدا تيصوني ليه..

سفيان: نعام شنو كااين؟؟

ادريس: وبديتي تغووت وانا مزل ما گلت والو..

سفيان: علاش مصوني ليا في هاد الوقت شنو بيتي تاني ؟؟

ادريس: هانتا اخويا خارج مع درااري وخاصني الطمووبيل عطيني سوااارت...

سفيان: شحال في ساعة (تنهد ما عندو گانة ليه) هزهاا  و فوتني عليك....

ادريس: (جاه العجب اول مرة يعطيها ليه بلا ميتصادع معاه) الله يحفظك اودي اسفيةن  ولكن تسنا خاصني ساروت...

سفيان: (تنهد) طلع

قطع عليه وخيرة خرجات لعنده بخدود حومر...

خيرة: شكون ؟

سفيان: غير دريس بغا سوارت طموبيل...

دغيا طلع لعنده عطاه سوارت غير فلباب وهو تيوصي فيه..

سفيان: عرفتي وتقاس فيها شي حاجة نخرجها منك.. تركب فيها شي شمكاار ولا شي وحدة راك عارف شنو...

ادريس: لا كون هاني

مشا دغيا وسفيان تابعو بالهضرة...

سفيان: و سير خشيها فشي حيط تاني....

سد الباب ورجع لعندها هزها من خصرها حتى تعلاو رجليها في السما....

خيرة: (كاضحك) ههه اويلي وغير نزلنييي.... 

مداهاش فيها دخلها وطيحها على  سرير وجا فوقها كيحيد ليها في الحوايج بجهالة.. وهي كتصدر قهقات حلوة..

خيرة: (كتمخشش تحته جاب ليها الضحك) ههه وقطعهم وتهنا..

سفيان: (ضغط على صدرها بقوة حتى غوتات) كيفاش مفكرتش فيهاا ..

خيرة: (شدات في كتفو)اااح صدري اسفياان..

كمل على شقاوته وبسالته وهي تحته تتلوى و تدلل و تدلع....

جنناتو ببرائتها و حلاوتها .. كيحماق على الوليدات الصغار ، و خصوصا البنوتات... هزها عندوو تيبوس فيها و يضحك وهي كتحك في عويناتها قالبة شفايفها و البرائة كتقطر منهاا ..

خيرة: صافي دابا خاصمتيها .. و صعيب باش ترضى ليك...

سفيان: (شاف في خيرة تيضحك) دوزنا ما اكتر مع مها ما قبلت بينا حتى شحفنا ... (شاف في ياقوت) يااك الياقوت....

خيرة: (ضحكات مضيقة عويناتها فيه) حتى هي تشحفك باش تصالح معاك دابا...

ياقوت مدات يديها لخيرة باش تمشي لعندها .. قالبة وجهها على سفيان و غيرانة منو...

سفيان:  دابا انا شنو ندير مع هادي اعباد الله....

خيرة: (ضحكات معلية حاجبها و ياقوت دافنة راسها في صدرها) انت لي بغيتي هههه...

دوز يدو على شعر ياقوت و باسها في راسها وشاف في خيرة...

سفيان: شكون بحالي عطاني الله بنية زوينة بحال ياقوت...

خيرة: (شافت فيه بنص عين دايرة ابتسامة جانبية) صافي غير ياقوت..

دور راسو لجنب تيضحك و رجع شاف فيها مقرب عندها ، باسها في شفايفها حتى رجف قلبها... و خدودها توردو .. و عيونها تيرمشو هنا و لهيه بالخجل....

سفيان: وانا نقول بنتك منين جايبة هاد الغيرة ! وارتها منك..

خيرة: (هضرات و كانها كانت تتجري)  دي معاك ياقوت ، انا نجيب هادشي ونجي...

مداتهالوو و داها تيهضر معاها ، و تقول واش جاوباته .. مقلقة منو ما بغاتش تهضر معاه...

خيرة هزات داكشي اللي قادات و حطاتو فوق الطابلة .. تحت نظراته... جرها من يدها جلسااات حداه و قبل يدها مطول...

سفيان: علاش عدبتي ليا راسك...

خيرة: ( شافت فيه و قالت بنبرتها الحنينة)  عدابك راحة....

سفيان: ما كاينش شي راحة من غيرك...

شوفاته ليه ا عذاب .. دورت راسها هاربة منهم و عطاتلو الكاس ديال الليمون بارد...

خذاه من عندها مبتاسم....

سفيان: علاش ما درتيش لافوكا امدام....

خيرة: ما تيعجبكش ليمون ؟

سفيان: (شرب منو وشاف فيها) حلووو بزاااف...

خيرة: (علات حاجبها) ما حطيتش فيك السكرر گاااع !!

سفيان: ولكن حطيتي فيه يديييك ، و هادشي كااافي باش يخليه حلو بحااالك..

فاقت معطلة كون ما ياقوت اللي فيقاتها كون بقات ناعسة ..قصرو البارح ومولفاتش تقصر مكرهات تزيد تنعس.....

ياقوت تتلعب وتشقلب في الالعاب  و هي واقفة كتوجد في الفطور و تدندن في اغنيتها المفضلة ..  سمعات صونيت  مشات لاحت عليها عباية وشال وفتحات الباب لقات ادريس ..

ادريس: صبااح الخيير...

خيرة: صبااح الخير..

ادريس: (مد ليها سوارت والخبز اللي شرا ليهم) جبت  لسفيان سوارت ..  وجبت ليكم معايا كومير سخون ههه

خيرة: (خداتهم من عنده مبتاسمة) شكرا بزااف عدبتي رااسك...

ادريس: خليت ليكم الراحة..

كملات التوجاد الفطور و وجدات الطبيلة متيولة ومقادة حطات فروماج و البيض و الزيتون و تخربيق ديال الفطور .. مع اتاي و القهوة .. ما بقاش لها الوقت فين طيب شي حاجة بيديها ..
كان حتى هو فايق ، دوش و صلى صلاته .. باس ياقوت  وجلس راشقة ليه..

سفيان: صباح الخير العمر...

خيرة: صبااح النور (قربات لعنده) علاش منشفتييش شعرك غادي يضربك البرد..

سفيان: كاين صهد دابا ينشف...

خيرة: (مشات جابت فوطة وجات) غير العكز لي دارها ليك اجي نشفو لييك راه البرد ديال صييف خايب..

نشفاتو ليه وهو مبتااسم .. حطت الفوطة وجلسات ، هز يدها باسها...

سفيان: الله يخليك ليا...

خيرة: (بابتسامة) امين..

تيفطرو ويهضرو وهي ملاهية مع ياقوت .. وهو تياكل في البيض بالفورشيط...

خيرة: (بابتسامة) سفيان ما فطرتيش...

سفيان: ما كناكلش خبز ديال زنقة....

خيرة: (عقدت حجبانها) وعلاش مقلتيهاش ليا ؟؟

سفيان: ما جابتهاش الفرصة وصاافي (ناض وقف) انا غانزل نشوف عند الواليدة كيكون عندها...

بغا يمشي وهي تشدو من يدوو معاجبها حال..

خيرة: واش من نيتك فيين ناازل كلس انا نوض نعجن...

سفيان: عادي مرة وخرى وقاديه الواليدة يكون عندها بزايد..

خيرة: (عصبها) سفيان شنو غادي يقولو علياا  عندو مراة في دار ومالقاش الخبز لي ياكل كلس كلس ..

سفيان: ماشي زدتي فيه اخيرة . نتي  باش اتعرفي...

خيرة:كان  خاصك تقوولها ليا..

سفيان: (ضحك وقاال بطنز) نسييت مقيدتش هادشي في ورقة..

خيرة: المهم انا نمشي نقادو ليك بزربة...

مشات وهو بهصضر موراها..

سفيان: خلطيه مع طحين ديال الزرع..

خيرة: (دارت لعنده) واخا

مشات عجناتو في العجانة ..  وكرصاتو بالزربة...
مستحيل ترضى تخليه ينزل عند مو  وهي كاينة .. وعاد عارفة مباركة مغاديش تسكت تلقى منين تشدها بالهضرة..

طيباتو فطيرات فوق البوطة وحطاتو ليه سخون تيشهي عاد حلا ليه الفطور .. كلاو وهوما تيهضرو ويتافقو فين يسافرو و يدوزو وقت مع بعضياتهم..

جمعات خيرة طابلة وسفيان هز الياقوت ونزل التحت .. دغيا طيرها ليه محمد مع معندوش البنات وجاتو الگانة على ياقوت و دخلات لقلبو كيتونس بيها وحتى هي كيعجبها تكلس معاه كيشد ليها الخاطر.....

مباركة: شفتكم اليووم كاع منزلتوو تفطروو معاناا..

سفيان: بحال بحال...
 
مباركة: اممم بحال بحاال

نااضت عند مينة اللي كانت في الكوزينة كطيب الغدا وقفات حداها....

مباركة: انا قلت سفيان تزوج يجيب المراة لي تعااون وتشقى علييييكم ساعة  بان ليا العكس.. سيدة الفوق وجدات الفطوور وفطرووو وما رضاتش حتى تنزل...

مينة: راك عارفة ولاد اليووم كيبغيو ياخدو راحتكم .. وانا ما محتاجاش لي تشقل عليا مزال بصحتي الحمد لله ..  تهلا غير في راجلها برااكة علياا..

مباركة: (راقصات حجبانها) هاي هاي على بنات اليووم .. كنا بكري حنى نفيقوو على بو نبووور .. نعجنووو ونديرو المسمن والبغرير الشمس مزال مطالعااش وكلشي  واجد فوق الطااابلة كنتجمعو قبل الشيخ والعكوزة يلقاونا كلشي وجدنااه. ونفطرو مجموعيين.. دابا لالة لغزاالة لقاات الدار كالسة فيها  مرتااحة حتى سخنات الشمش عاد فاقت وفاطرين غير بجووج يشويني  فيها هي وهاداك لي داها بحالو بحال كمال عمووو تزوجو غير العرَّاات......

جمعات دارها و سيقات الارض ، و رتبات كل حاجة في بلاصتها .. نشرات الحوايج اللي تصبنو.. ما يهناش بالها لا بقات الدنيا مرونة حداها... كتحس بالرحة النفسية فاش تشوف كلشي نقي و مرتب... اكيد ما نساتش راسها اهتمت بحالتها و بحالة بنتها...

هزات عطرها رشات منه زوج رشات وحطاتو .. و وقفات  قدام المرايا تتقاد في الشال .. لابسة كسوة انيقة في الخزي .. و شال وردي بارد معدلة وجهها خفيف ظريق .. ودارت شافت في ياقوت اللي كانت حتى هي لابسة و واجدة .. حتى دخل تيشوف فيها ، و هز ساعته الجلدية تيلبس فيها و هضر بلا ما يشوف عندها باله مع ساعة...

سفيان:  كترتي البارفان...

خيرة: ريحة خفيفة و ما كترتش .. مجهدة ؟

سفيان: (حك في حاجبه) لا خفيفة غير مرة وخرى متكتريش منو....

خيرة: (دورات عينيها ) واخاا 

قرب لعندها قاد ليها شال حتى غطا كتافها...

سفيان:  نمشيو ؟

خيرة: وخااا..

بغات تهز ياقوت .. كان سبقها هزها قبل منها وخرج سابقها .. لبسات سندالة عالية و هزات صاكها و تبعاتو ، ركبو في الطموبيل  وتحركو الطريق كلها وياقوت تنغنغ ما سكتاتش..

كانت وجهتهم ريسطو راقي و فخم .. خذاو طابل ديالهم و طلبو شنو ياكلو و في نفس الوقت كيتبادلو الكلام ، ما حاسينش بالوقت وهما مع بعضهم...

سفيان: واش ماكلتك ديما قليلة بحال هاكا ؟

خيرة:  ههه راه من نهار عرفتك وليت كناكل بزااف لا مفخباارك..

سفيان: فتحت ليك الشهية..

خيرة: فاش النفسية تكون مرتاحة طبيعيي تفتح ليك الشهية...

سفيان: (ضحك و مرر يدو فوق يدها اللّي محطوطة فوق طابلة) الله يدومها..

خيرة: (ابتسمت و قالت من كل قلبها...)  ماشي مجاملة ، (اضافت بحياء) راك عارف شحال كنرتاح معاك...

سفيان: (تسند على ظهر الكرسي مبتاسم...) ان شاء الله راحتك ديما تبقى معايا .. و ما يجيش النهار لي تقلق راحتك شي حاجة....

خيرة: ان شاء الله !

سفيان: من الاحسن ما تبقايش ديري هاد لبارفان...

خيرة: علاش ؟

سفيان: سؤال ما عندوش جواب..

حركت راسها بالايجاب ما ولات هضرت معاه .. دارت عند ياقوت تتوكل فيها وتمسح ليها فمها .. وسفيان كيشوف لعندهم... كانت ياقوت عندها مكانة في قلبو و معاها تيحس بالابوة.. لكن ما ينكرش باللي باغي يولي أب باغي وليدات من صلبه...

سفيان: رتاحيتي في داارك ؟ لا كانت شي حاجة ماشي هي هاديك گوليها ليا...

خيرة': حاليا  مرتاحة الحمد لله .. ولا كانت شي حاجة من هنا القدام أكيد نقولها ليك نتا لول...

سفيان: كنتمنى هادشي لي يكون..

كملو غداهم في جو زوين .. نقاش من هنا ، غزل من لهيه صحيكات خفاف... عاد خرجو  و هو هز ياقوت تيهضر معاها و يعلم فيها تقول اسمو....

سفيان: گولي سفيان...

ياقوت: شش شوييان....

ضحكو على هضورها خارجين من الريسطو... و عين من العيون متبعاااهم بفضول...

داو ياقوت لمكان الالعاب لعبات حتى عيات .. و مشاو للمور تيدورو و خيرة اللي عجباتها تتاخذها... و مشاو للدار عند أمال هازين الصواب فيديهم ..  فتحات ليهم وهي كترحب وتعاود فرحانة بالمجية ديالهم .. دخلو  للصالة و جلسو جاو لبنى و هبة حتى هما سلمو عليهم و جلسو و ياقوت تتنقز بيناتهم فرحانة حيت جات لعندهم...

امال: (شادة عندها ياقوت كتلعب عندها...) ولدي سفيان.. كيف دايرة العائلة كلشي مزيان..

سفيان: (حرك راسو بالايجاب) الحمد لله الالة امال كيسلمو علييك....

امال: يسلم عليهم الخييير و الرباح... سلمو عليهم...

غمزات لهبة ولبنى ينوضو يعمرو أتاي....

خيرة:ماما صفاء ما كايناش؟

اماال حشمت قدام سفيان تقوليها راه كاينة غير في البيت ديالها..

امال: متكية عيانة شوية .. تكون محستش بيكم جيتو انا  نفيقها تشوفكم..

ناضت امال من بعد محطات ياقوت و خيرة شافت لعند سفيان كضحك..

خيرة:  شفتك گالس حشماااان لي شافك هاكا يقول ما تحركش دجاجة على بيضها هههه

سفيان: (شاف فيها بنص عين كيضحك) جيتي لداركم و ضسرتي عليا ..
بلاتي شوية و نوضي نمشيو...

خيرة: ماما راه متخليكش تخرج   بلا متاكل عندها شي حاجة غير هني راسك....

قبل ما يجاوبها دخلات صفاء دايرة ضحكة صفرة سلمات على سفيان بيدها ..و خيرة سلمات عليها سلام بارد بزاف منفخة....

خيرة: مالك واش مريضة ؟

ما حاوباتهاش خلاتها تحرج قدام سفيان اللي حتى هو حس بيها ما عطاتهاش وقت... كمداتها في قلبها و سكتات و تنهدت تنهيدة خفيفة...

سمعو الدقان في  الباب ناضت صفاء فتحات وهي تلقاه في وجهها خنزرات فيه ما حاملة تشوف وجهو..

توفيق: شفت طموبيلة سفيان عرفتو كاين هنا حيدي ليا من طريق....

دخل بلا اذن زول سبرديلة ودخل غير شاف سفيان وهو يطلق حلوقو...

توفيق: اهلا اهلاا بالنسييب زارتنا البركة...

سفيان تبسم ابتسامة صغيرة و مد ليه يدو و توفيق زير عليها و عنقو كيضرب على كتفو بحال لا كل نهار كيتقهوا معاه .. سفيان غير داير معاه الصواب ..داز لعند خيرة مد ليها يدو تسلم عليه وهي تشوف في سفيان معلي واحد الحاجب فيها...

خيرة: (خلاتو ماد يديه) انا نشوف البناات ورجع....

توفيق جلس تيضحك شاد الهضرة مع سفيان ، كيحاول يتقرب منه على مصلحته... وخيرة دخلات الكوزينة شدوها تما كيسلو فيها...د

هبة: عاودي لينا كيف لقيتي ناسو  ظريفيين...

لبنى:  مالها غادي تعرفهم فيوماين ؟؟ (شاف في خيرة) ما سافرتوووش؟

هبة: متقوليش ليا مكااينش الهاني موووون !!!

امال: سكتونا نتوما وقابلو شغلكم.. شغلكم في هادشي ياربي سلامة على فضوليات... (كتشوف في هبة) نشفي الكيسان مزيان عنداك تخليهم مضببين...

خيرة: (جرات واحد الكرسي جلسات )  قلت نشوفكم عاد نسافرو غدا ان شاء الله الى كتااب.. (شافت عند امال) ماما  باها ديال ياقوت ما جاش لعندك هنا ولا صونا ؟ حيث انا بلوكيت نمرتو...

امال: مجاش ولايني صوناا سول في ياقووت قالي واش لاباس عليها .. حيث مشغول مع مو فاتحة على المرارة...

خيرة: الله يعطيه فاش يتلاهى غير حتى نسخن بلاصتي و نقاد اموري.. ما قادرة على مشاكل معاه .. الله يبعد بلاه عليا...

امال: خوي راسك معندو مايدير .. سافري وفوجي ونسايه...

هبة: وشوف ليك النااس تنورو و الحياة حلوّت في عيونهم .. (غمزاتها) وافقك الزواح اختي ..

خيرة حركت راسها تضحك ، و ناضت تتعاون فيهم...

على برا توفيق شاد سفيان بالهضرة دار ليه الشقيقة...

توفيق: اوا راك عارف اخويا سفيان .. الخدمة قلاالت في هاد البلاد .. ولي تبغيه يخدمك كيگلب عليك وجهو ،  تقرا حتى تعياا وفالاخر تبقى شووومور ..

سفيان: اشمن نيفو عندك..

توفيق: (بداو يدور في عينيه حيث ما عندو لا ديبلوم ولا صنعة ولا حتى حرفة...) وماشي شي حاجة .. وهانتا كاع عندك حتى دوكتورة .. زعما غادي تخدم في هاد البلاد؟؟  اودي مكااينش والو..

سفيان: الله يسهل...

توفيق: وزعما متدبررش ليا فشي خدمة نتا ؟ حنا ولينا نساب و عائلة وحدة...

سفيان: (تنهد) خلي ليا سيفي ديالك .. و يكون خير...

حطو طابلة متيولة و مقادة .. تياكلو  ويتعاودو .. وتوفيق معاهم صدعهم غير بالهضرة الخاوية ديالو ..  ما لقاو ليه جهد حتى شي واحد مامستحمله  مخرج من تما حتى عمر كرشو...

سفيان: (شاف في هبة اللي جالسة حداه) شنو درتي في الباك...

هبة: شديتو الحمد لله بنقطة مزيانة ..

سفيان: مبروك

هبة: الله يبارك فيك اخويا...

خيرة: قرااي قرايتك لي دوم ليك هانا فين كنوصييك...

هبة: بلاا متوصيني راك عارفاني قرايتي هي لولى..

سفيان شاف لعند خيرة وهضر معاها غير بعينيه ، حتى هي فهماتو...

خيرة: المهم حنى خاص نمشيو...

امال: ماشي مجية هادي مزروبة ما سخيناش بيكم...

سفيان: (وقف مبتاسم) مرة وخرى ان شاء الله...

امال: مرحبا بيكم فاي وقت ومتغبرووش علينا سلم على العائلة..

توادعو بيناتهم وهبة عنقات خيرة عندها وقالن ليها في ودنها..

هبة: فاش ترجعوو الى بغيت نجي نشوفك عادي ياك؟ دابا العووطلة كنقنط في الدار...

خيرة: وعلاش شنو فيها مالي برانية عليك باش تشاوريني .. اجي في اي وقت بغيتيي..

تسالمو وخرجو من تما تحركو راجعين للدار ..

خيرة: شنو كان كيقوليك توفيق؟؟د

سفيان: (شاف لعندها وهو كيسوق)  ماشي شي حاجة ..

خيرة: هاداك راه غير هبيل عندااك تسايرو في هضرتووو..   غير مزالين دايرين بوجه بابا الله يرحمو اما ديك الدار ما يعتبعاش ...

سفيان: علاش ماالو دار ليكم شي حاجة...؟

خيرة: (تنهدت) قصة طويلة...

هز ليها راسو بتفهم...  وكمل السياقة وخيرة عينيها على الطريق ومرة مرة طل على ياقوت الي ناعسة اللور..

وصلو للدار دازو على لتخرين سلمو عليهم وطلعو يرتاحو .. باش يجمعو الحوايج على حساب السفر..

واقفة خيرة كتستف الحوايج  في  وياقوت ناعسة و الشعر نازل على عويناتها .. سفيان حاني راسو في تيليفون

خيرة: ما غاديش نطولو ياك ندي حوايج قلال...

سفيان: (هز فيها رأسه) سيمانة منفوتوهاااش الخدمة راكي عارفة ..

خيرة: عارفة عارفة حتى انا الكلياناات كيصونيو  عليت  كيسولو غير فوقااش نفتح المحل..

سفيان: ترجعي اتفتحيه مور سفر نيشان؟

خيرة: ااه علاش ؟

سفيان: غير سولت..

لاح عينييه على ياقوت وتبسم وتكا داير يديه تحت راسو..

سفيان: خاصها شي خوها لا ختها يونسوها ..

بلعت ريقها حيث مزال ما هضرو في هاذ الموضوع ديال الحمل .. دابا بان ليها باغي الولاد .. وهي  اخر حاجة تبغي ديرها تنوض تولد دابا حتى انها دايرة احتياطاتها بلا خباروو....

خيرة: ان شاء الله.. ولكن مزال لحااال على الولاد...

سفيان: لا ما باقيش لحال... من دابا انا باغيهم...

تنهدت بحيرة .. و رجعت تتجمع في الحوايج...

Continue Reading

You'll Also Like

20.7K 924 28
كتحكي الرواية قصة حواء بين البارح واليوم، حواء أو الأنثى فالزمن القديم، بين القصور والسلاطين والجواري وحتى الحرب والحب، وبين حياة الحضارة وتحدياتها ك...
61K 2.6K 85
💎مكتملة💎 🌙🌙🌙مرجـــــــــــانة🌙🌙🌙 ✨كان يا مكان في قديم الزمان! ✨ جملة سحرية فتحات البيبان وخلات الأنس يتزوج بالجن والغول حتى هو ليه مكان.. كا...
361K 14.3K 40
اول روايه لي ...... ان شاء الله تعجبببكم بااذن الله ❤️❤️❤️❤️❤️
1.5K 124 36
وجدان فتاة في عمر الزهور في اجواء من العمل داخل المستشفى، تقع فالحب لاول مرة في حياتها مع رجل يكره النساء ولا يطيقهن، كيف ستتعانل منع ذلك...