عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"

Por Anabell_rain

561K 13.5K 7.7K

بريئة بقلب نقي سعيدة ومرحة ابتسامتها تشع علي ثغرها تمنحها لكل من تقابله صديقها عدوها وحتي حزنها اين ذهبت كلار... Más

تنبيه
الجزء الاول
الجزء الثاني والثالث (طويل جدا 2٠الف كلمة)
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السادس
الجزء السابع
الجزء الثامن
الجزء التاسع
الجزء العاشر
الجزء الحادي عشر
الجزء الثاني عشر
الجزء الثالث عشر
الجزء الرابع عشر
الخامس عشر
الجزء السادس عشر
الجزء السابع عشر
الجزء الثامن عشر
الجزء التاسع عشر
الجزء العشرين
الجزء الواحد والعشرين
الجزء الثاني والعشرون
الجزء الثالث والعشرون والاخير
جزء اضافي( part 1)
جزء اضافي (part 2)
جزء اضافي (Part 3)
جزء اضافي part 4
جزء اضافي part 6

جزء اضافي (part 5)

4.9K 193 61
Por Anabell_rain

مد كين المنديل الورقي نحو ميغيل قائلا له ويده الاخري تربت علي ظهره

"ميغيل خذ امسح دموعك بهذه بدلا عن يدك"

اخذه منه ليمسح به وجهه من الوهن الذي اصابه لكن صوته ظل ضعيفا ومتقطعا وهو يقول له

"ان  حدث له شيء لم اكن لاسامح نفسي ابدا  ، اشعر بالخوف يتملكني كلما  افكر ماذا كان ليحصل  ان لم تقترح الذهاب اليه ،ماذا ان استسلمت مثلي وعدت حين لم يجب علي طرقك للباب"

رغم مشاركته له في ذات الهواجس لكنه اختار تجاهلها حتي لايزيد شعوره سوءا

"لا ترهق نفسك بالتفكير في اشياء لم تحدث ، المهم ان حالته الان   مستقرة وقد تخطي مرحلة الخطر  "

اوميء له متفهما لكن عقله ابي الا ان ينقب في الامر

"اشعر انني ساجن  ،انا فقط اريد ان اعرف لماذا  ، مالذي اوصله الي حافة جرف لا مهرب من سوي القفز والانتحار ، اعني ان كان تنمر بيتر علينا ،فقد نجونا منه مرارا و كانا علي مايرام ،و استطعنا بطريقة ما التعايش معه صامدين ،لما فجأة ساء الوضع معه هكذا دون ان نشعر حتي وصل به اليأس للتخلي عن حياته بصمت دون ان يفكر في توديعنا حتي "

تأني كين في رده الذي  قاله بهدوء ناهض حدة ميغيل وانفعاله

"لا يمكننا لومه   حتي نعرف اسبابه ، وانا واثق انها ستكون مقنعه و كافية حتي تشعرنا بالسوء اتجاه انفسنا وتقصيرنا في تفقده ومعرفة ما يزعجه حقا دون ان يتكلم به"

لم يجبه ميغيل الذي نهض علي قدميه بسرعة وصاح بنورديانا التي اقتربت منهما بملامح قلقه

"ما به جوشوا هل ساءت حالته "

هزت نورديانا رأسها نفيا طمئنه قبل ردها

"لا تقلقا كما اخبرنا الطبيب سلفا حالته مستقرة لقد عثرثتما عليه في الوقت المناسب تماما "

سألها كين مترددا

"هل يمكننا رؤيته اذا "

لم تجعله ينتظر مطولا قبل ان تمنحه ايجابة

"للاسف لا ، لن يسمح لاحد غير سيرينا برؤيته الليلة،لذا وجودكما هنا لا معني له ، عودا مع السائق الي المنزل ،وانا ساتصل من هاتف المستشفي للمنزل واخبركما ان حدث اي جديد  "

لم يكن امامهما فرصة للاعتراض لذا وافقا بسرعةرغم الاحباط الذي طغي علي نبرة صوتهما

"حسنا "

تحرك ميغيل وتبعه كين الذي اوقفته نورديانا قبل ان يبتعد

"كين "

التفت نحوها وانتظرها حتي وصلت الي نطاقه لتقول له

"دع فيرا تنام معك في غرفتك الليلة "

صر حاجباه متعجبا

"ولما  لديها غرفة بالفعل ومربيتها معها"

تجاهلت تساؤله واصرت علي طلبها

"فقط ابقها معك هي وصوفيا ، ارجوك بدون اسئلة انت بالفعل لا تنام معظم الليل لذا لن تعاني من مشكلة ان شغلا فراشك وناما عليه "

رغم استهجانه لطلبها الغريب لكنه وافق في النهاية فلربما لخوفها علي صوفيا من بيتر وشعور فيرا بالوحدة هو الذي دفعها  لطلبه

"حسنا ،ساذهب الان لابد أن ميغيل ينتظرني "

غادر ممر المستشفي ليترك لها فرصة للذهاب والجلوس بالقرب من سيرينا التي لم تكف عن البكاء منذ سماعها بالخبر

"انه طفل  ، لايزال مجرد طفل كيف وصل به الحال الي ان تشيخ روحه وتتعفن ،كيف يفكر في انهاء حياته نورديانا "

اعطتها كتفها لتتكيء عليها ويدها التي احتضتنها ظلت تواسيها بلطف

"لا أعرف ماذا أقول لك ، انه خطئي انا لم اعتني به كما يجب ولم الحظ انه قد يعاني من مشكلة ما  ،دائما ما كان هادئا  وكل تصرفاته علي ما يرام  "

قاطعتها سيرينا مستنكرة

"بل هو خطئي وحدي ، انا أمه واهملته  ، كانا قساة معه ولم نري اننا نجرحه بابعاده عنا ،كله خطئي وحدي ،لو عارضت غوميز يومها لو ابقيته معي في حضني لما حدث ما حدث ، لكن لابأس من الان وصاعدا سأغير كل شيء ، فقط ليأتي غوميز وسأضع حدا لهذا الظلم للابد ، أ أنت متاكدة أن الخبر وصل له "

اومئت لها ايجابا

"لقد اخبرته بنفسي ، لابد انه غادر مطار لاس فيغاس  منذ مدة وسيصل  في اي وقت "

لم تكد تكمل حديثها حتي قاطعها دخول غوميز الذي جذب تركيز سيرينا اليه بينما تعلقت نورديانا بجون الذي كان يلحق به

"سيرينا "

حاول احتضانها لكن يدها التي صفعته جعلته يقف بعيدا عنها يطالعه بصدمة

"كله بسببك ، ابني كاد ان يموت غوميز ، اراد الانتحار هل انت الأن سعيد وراضي "

لم تتدخل نورديانا وكذلك جون الذي جذبها بعيدا ليترك لهما فرصة

"سيرينا ، هل تلومينني الان علي ضعفه "

صرخت به مكفهرة

"ضعفه !اللعنة هو طفل مجرد طفل ، وان لم ألومك أنت وانا علي الحاله الرثة التي وصل جوشوا اذا علي من سأرميه ، لقد صمت ،وتركتك تتخطي حدودك معه مرار وتكرار تنتقص من حقه وتعامله كعدوك لا ابنك  ، وكنت اقول في نفسي لابد انه سيأتي يوما ما ويحن قلبك عليه لتحبه كما تفعل مع فيرا لكن عبس ، انا حقا خائبة منك واشعر بالقرف الشديد من نفسي لاني جاريتك في هذا الظلم ضد جوشوا "

لم يخضع الي اتهماتها التي القتها عليها وباشر في الدفاع عن نفسه بثبات

"انا فقط اردته ان يغدوا قويا ،ان يصبح رجلا يعتمد عليه لكن الان بفعلته هذه فقدت الأمل كليا به "

ضحكت سرينا ساخرة في تناقض صارخ مع ملامحها الحزينة

"بل أنا من فقدت الأمل بك غوميز ، اللعنة انت حتي لم تسأل ما حاله ، لن اناقشك في هذا مجددا وانا بالفعل حسمت قراري ، لن ابقي يوما آخر في مكان لايوجود فيه ابني ، سآخذ جوشوا وفيرا ونرحل الي بيت يسعنا ثلاثتنا اما انت اذا اردت القدوم الينا فسأخبرك بالعنوان "

قاطعها مستنكرا

"علي جثتي لن اتركك ترحلين شبرا بعيدا عني ،فيرا ستبقي معي وهذا الجبان سيعود الي غرفته في المنزل حتي يتعلم  كيف يصبح رجلا "

مسحت دموعها وحولت تعابيرها الي لوح من جليد حتي تظهر له عدم اكتراثها بما قاله

"انا لا آخذ رأيك انا اخبرك بما سأفعله ، ابني سيعيش معي ، سأفعل كل شيء لجعله مرتاحا وسعيدا ،حتي وان عني التخلي عنك غوميز ، وان كان هذا هو الطريق الوحيد المتاح امامي ، فانا لن اتردد في ارسال اوراق طلاقنا لك غدا حتي نسوي الامر "

تجمدت تعابيره معها في لحظة قبل ان تتحول الي الخوف الذي لم يستطع اخفائه وهو يصرخ بها مصدوما

"سيرينا انت تمزحين "

"لا ، انا اريد الطلاق غوميز لم تعد لي طاقة لاتحمل كل هذا منك "

التفت نحو جون عله يتلقي مساعدة ليجد الا اثر عطره الذي علق في المكان وقد اختفي مع نورديانا من المرر الذي يقفان عليه وهذا اعطاه فرصة ليعبر عن نفسه باريحة اكبر

"انت تطالبين بموتي ،انت تدركين جيدا انك حياتي التي لا استطيع بدونها ، انا لست سيئا لهذا الحد حتي تفكري في هجري "

ردت عليه مصححة

"بل انت كذلك من يعامل ابنه بهذه القسوة لايمكن ان يحب احد ..."

قاطعها متسرعا

"لكني احبه لهذا اعماله هكذا لما لا تفهمين ، اللعنة انا لا اريده نسخة مني ، لا اريده ضعيفا مثلي لا اريده ان يلاقي ذات مصيري، انا عشت حياتي كلبا يدعس تحت اقدام جون وسطوته ، كنت ضعيفا لدرجة لا تؤهلني سوي لاكون تابعا له وخادما لغروره ونرجسيته التي ازدادت استفحالا يوما بعد يوم  ، بيتر سيسحقه ان لم يكن قويا كفاية لن ينجو صدقيني في غابة المافيا هذه"

اقترب منها الي حد مكنه من الامساك بكتفيها والاضافة بنبرة اقل حدة واكثر هدوئا

"الامر ليس وكأنني احب التفريق بينهما ، انا فقط لم ارد لفيرا مصير اختي التي انتحرت من جفاء ابي بحقها  ، ولا اريد لجوشوا ان يصبح نسخة مني مجرد خادم لايصلح سوي لاطاعة الاوامر لا اهمية تذكر له في منظمة لوسفر،او في عائلته ككل"

ضمها اليه رغم عدم استجابتها له ليهدء من قلبه الذي تجمد رعبا من فكرة تركها له

" لما البقاء هنا غوميز لما علينا ان نكون جزءا من منظمة الشيطان او جزءا من عائلة بالكاد ترانا ها  ، لما نحن مرتبطين بهذه العقد التي تكبلنا في جحيم لا نريده لنا ولا لا طفلينا ، انا فقط اريد ان نعيش بهدء وسلام ،اريد السعادة ان تجد طريقا الي قلب كل فرد من عائلتي ، احقا طلب كهذا انت عاجز عن تحقيقه لي ، دعنا نترك كل شيء ونرحل من هنا ،نهاجر الي اي مكان انا راضية ان كان سيجلب لنا السكينة والامان ، ارجوك انا حقا متعبة من هذا النزال الذي لاينتهي"

استقبل استرخائها بين ذراعيه برحابة صدر واخذ يربت علي ظهره بلطف حتي يواسي بكائها الخافت حتي انتهي

"عدني غوميز ، عدني اننا سنترك هذا الجحيم ونهاجر منه للابد "

اغمض عينيه  بقوة وسحب نفسا عميقا ليعطيها ايجابة

"اعدك حبيتي ،فقط لينتهي حفل ترسيم بيتر وسأعلن اعتزالي لهذا العالم وهذه العائلة للابد "

فتحت فيرا فمها مجبرة  لتترك مجالا للمعلقة التي يحملها بيتر لتفريق ما تحمله من طعام داخل جوفها ومن ثم بعله

"ها انت ذا صغيرتي ،ارأيت الطعام لذيذ كنت لتندمين ان ظللت مصرة علي رفض تناوله معي "

انكمشت بضيق وهي تحس به يلثم خدها  مضيفا

"الم تشتاقي لي حلوتي لقد مر يومان لم نلعب بهما معا ، المنزل خال دعينا نذهب الي غرفتي "

صفعت يده التي حاولت رفع فستانها والتسلل بين ساقيها ،حاولت النهوض والركض بعيدا لكن يده التي حاوطت خصرها سلفا واجبرتها علي الجلوس علي وركيه منعتها من ذلك

"فيرا ، ماذا هناك لما تريدين الهرب مني ، هيا اخبريني هل اغضبتك في شيء "

دموعها التي غطت خديها كانت اجابة صريحة علي سؤاله لكنه تجاهلها ببساطة ويده تتولي مهمة مسحها ،قبل ان يقول بنبرة غاضبة ويده تستحوذ علي فكها وتجبرها للنظر اليه

"تحدثي إلي ، الصباح حين صرخت باسم كين لم تكوني خرساء "

لم يحصل علي اجابة منها سوي انيها الذي اختلط مع شهقات بكائها المكتوم

"هل تتألمين ، جيد فانا عشت في الجحيم وانا اراك تتحرشين بكين وتطلبين مودته ، انت تحبينه صحيح  وايضا ترغبين به بدلا عني أليس كذلك اجيبي فيرا"

افلت ذقنها حتي يتمكن من عناقها وحشر فمها في صدره ليمنعها ذلك من الصراخ او اصدار اي صوت

"انت لي فيرا ،وستظلين كذلك حتي اموت ، لاتظني اني سأدع اللقيط ينال منك ، علي جثتي لن يحدث هذا أتفهمين ،ستحبيني أنا فقط وستلعبين معي أنا فقط ،وان حاول اي مخلوق لمسك عداي ،سأمحيه من الوجود حتي وإن كان كين الذي تفضلينه علي"

كانت بحاجة لان تتنفس ولعلمها انه لن يفلتها حتي توافقه علي ما قال اومئت له مرغمة ، وكما توقعت تماما في لحظة  ذاب مزاجه العكر في بحر من الهدوء ابعتدتها امواجه عنه ليريها ابتسامته العريضة 

"كنت  اعرف انك تحبينني انا فقط ،انا آسف عبي ايلامك ارجوك لاتبكي  "

انتهزت فرصة انشغاله بتثبيت رأسها ليطبع  قبلة علي شفتيها للتحرر منه والركض مسرعة نحو الباب ، متجاهلة غضبه الذي سيجعلها تدفع الثمن غاليا ان امسك  بها وهذا كان ما سيحدث حتما لولا دخول كين وميغيل من الباب واستقبلها هناك بذراعا كين الذي اوقف اندفاع جسدها

"فيرا ماذا هنا "

لم تقوي علي  قول شيء فقط انفجرت باكية وهي تتشبس به كطوق نجاة فسره ميغيل علي شكل خاطيء تماما

"فيرا لا تخافي جوشوا بخير حالته الان باتت مستقرة "

لم يتماشي معه كين في استنتاجه وركز نظراته المتقصية علي وجه بيتر التي أسود بشر خالصه

"الثنائي الفاشل ، سمعت ان جوشوا حالته قد ساءت فجأة "

لم يرد عليه كين الذي انشغل بتهدئت فيرا ليتبقي ميغيل الخيار الوحيد للرد علي اسئلته

"لقد حاول الانتحار لكنه الان بخير "

تراجع ميغيل خطوة للوراء وهو يري بيتر يتقدم نحوه لتشاركه في هذا الاجراء فيرا تاركين كين يقف وحده بجسده الهزيل مقارنة به في مواجهته لكن لسبب ما لم يشعر باي خوف اتجاهه حتي وصل الي نطاقه

"ياله من فاشل حتي عملية بسيطة كالانتحار فشل في ادائها كم هذا مخيب للامال"

قاطعه كين بنبرة ثابتة فاجئته هو قبل بيتر الذي تحولت ملامحه للاندهاش

"مالذي فعلته له ،اعلم جليا انك تقف خلف دفعه للوقوف علي ارضية هشة ادت الي سقوطه في هذا المستنقع المظلم ، ما رأيك ان تتصرف كرجل ولو لمرة واحدة وتتوقف عن العبس مع الاطفال ،جوشوا ليس ندا لك اتركه وشأنه "

مجرد تحريك بيتر ليده ترك ميغيل يشهق برعب لم يكن خيارا متاحا لكين ، في هذه اللحظة بالذات عليه ان يتماسك فهناك شخصان وضعا كامل امالها عليه حتي يحميهما  ،لهذا وقف عنده  بلا حراك لم ينل اعجاب بيتر عكس جون الذي وقف خلفهم يراقب ما يحدث  بصمت ساعده للبقاء متخفيا دون ان يلحظ وجوده احد

"لقد كبر الجرو والان بات يحاول ان يتعلم النباح ، احسنت كين "

تعليقه دفع كين لمطالعته بذهول فان لم يفقد ذاكرته هذه اول مرة يسمع بها شيئا ايجابيا يخرج من فم والده بخصوصه ، عكس بيتر الذي  صاح به مكفهرا

"لا تحاول استفزازي هذا النكرة لن تستطيع استبدالي به ابدا مهما حاولت "

ابتسم له بخبث لم يفسره كين الا علي انهما متخصمان وبساطة جون يستغله لاخضاع بيتر لسيطرته لا اكثر ولا اقل ورده كان خير دليل علي ادعائه بحقه

"ان لم ترد ان استفزك فانت تعرف ما عليك فعله  ، كين افعل ما امرتك به امك
خذ فيرا الي غرفتك ودعها تنام هناك حتي الغد ، وانت بيتر ،تعال معي هناك عمل علينا تسويته "

صر بيتر علي اسنانه بغيظ وجد طريقه لفرض سلطته علي ملامحه المتجهمة ،لكن لسبب ما خضع لطلب جون عكس توقع كين بمواجهته له بالرفض والعناد كما يفعل بالعادة

"حسنا اسبقني انت وسأ..."

قاطعه قبل ان يكمل

"قدمي بجانب قدمك هيا ،لا اريد ان نتأخر "

لم يطعه في امره الا بعد ان تأكد من ارسال رسائل تحذير مشبعة بالكره اتجاه كين الذي لم يدعها تمر مرور الكرام هذه المرة  دون ان يعرف اسبابها الحقيقة .

سحب الوسادة ليعدلها اسفل رأس فيرا قبل ان يجر الغطاء حتي يدثرها به مع صوفيا التي نامت قبل قليل

"الن تتسطح علي الفراش انت ايضا"

سألته بتردد عليه بجلوسه علي كرسي سحبه ليكون بجانب الفراش

"لا ،انا سأجلس هنا واقرأ كتابا ، نامي ولا تقلقي بشأني انا معتاد علي الاستيقاظ ليلا دون ان انام "

وتلخص جوابها في تنهدية اختفت خلف الغطاء الذي سحبته اكثر لتخفي خلفه وجهها كاملا حتي سمعت كين يسألها

"فيرا ،هل بيتر يفعل ليك شيئا يؤذيك به ،لما كنت خائفة عندما وصلنا هل كان يحاول ضربك "

هزت رأسها نفيا قبل ان تجيبه

"بلي لكن هو لم يحاول ضربي ، هو اراد ان يلعب معي وانا لم ارد ذلك"

لم يقتنع بما قالته وقرر تأكيد جوابها

"يمكنك الوثوق بي ان كان يضربك اخبريني سأحميك منه "

"هو لا يضربني بل يلعب معي وانا لا احب ان العب معه "

تنهد باحباط لم يمنعه من الرد عليها فقد بدت صادقة

"حسنا  لا تلعبي معه اذا ان لم تحبي ذلك،وان حاول اجبارك تعالي الي واخبريني اتفقنا "

صاحت به مشككة

"حقا ، هل ستحميني منه"

"بالطبع سأفعل لن ادعه يؤذيك ابدا كما يفعل مع صوفيا كوني مطمئنة   "

ابتسامتها العريضة التي رسمتها لا يعلم متي آخر مرة رأها بها   اجبرته علي الرد عليها بالمثل

"حسنا ،سآتي واخبرك ان حدث هذا مجددا ، تصبح علي خير"

"تصبحي علي خير "

ظل هادئا بالكاد يسمع صوت انفاسه حتي غطت في نوم عميق فارقته منذ أشهر ، لينفق كين تلك الساعات التالية في التفكير العميق الذي لم يوصله الي شيء ، لقد كان بيتر في الماضي يؤذي الجميع ويعاملهم بوحشية عدا فيرا التي لم يتعرض لها يوما ، كان لطيفا معها ورقيقا في تعامله بشكل صادم لكن الجميع اعتاد عليه واعتبروه امر طبيعي ،لكن بعد ما رأه اليوم حدثه يخبره انه ليس كذلك .

مسح علي وجه ليزيح تصلبه قبل أن ينهض  ليعادر عرفته شاقا طريقه بين ظلام المرر الدامس قاصدا غرفة جوشوا عله يعثر علي اجابات لبعض اسألته فيها، ليتفاجيء بوجود ميغيل سابقا اياه هناك يبعثر بهدوء  في دولاب ثيابه

"انت ايضا اتيت لتحصل علي اجابات"

سأل كين ليستوحذ علي انتباه ميغيل الذي  اجابه

"لم استطع النوم عقلي ظل يفكر طوال الوقت وشككت انني قد اجد شيئا يخبرني السلب في غرفته "

"وهل وجدت "

هز رأسه نفيا ليقول بحباط

"لا ،لاشيء غير اعتيادي حتي الان ،لكني لن استسلم حتي اجده "

وافقه كين علي الفور

"بكل تأكيد وانا سأساعدك "

ساعة باكملها انفقاها في التدقيق بكل شبر في الغرفة حتي انهاكا لكن بلا فائدة
لم يستطع اي منها العثور علي اي شيء ذا معني يمكن ان يدل علي انه حاول الانتحار بسببه

"هو ان فم جوشوا هو الشيء الوحيد الذي سيخبرنا لما اختار الموت "

قال ميغيل هذا باحباط وهو يسقط علي الفراش وقد بدأ النعاس ينال منه

"اذهب ونم في غرفتك حين تشرق  الشمس سنذهب اليه ونسأله "

وافقه ميغيل بدون مقاومة فهو يعلم ان بقائه هنا مستيقظا لن يغير شيئا "

"ان تأخرت في الاستيقاظ صباحا ارجوك لا تذهب وحدك وتتركني "

ربت علي ظهره وهو يدفعه خارج الغرفة بصحبته

"بالطبع لن افعل سأصحبك معي اطمئن "

لم يتحرك كين من الممر انشا حتي تأكد من دخول ميغيل الي غرفته واغلاقه للباب ومن ثم تحرك  صوب خاصته لكن عثوره علي بيتر واقفا امام بابها يتكيء بكتفه وهو يحاول اشعال سجارة جعله يشل من الحركة لثوان حتي لمح وجوده وقال ساخرا

"لا تقل لي انك كنت تبكي في غرفته "

لم يرد عليه واكتفي بمحاولة الحفاظ علي ملامح ثابته قدر المستطاع

"يالك من وغد نكرة بلا فائدة ترجي منك ، هل حقا انا كنت جاد حين فقكرة لوهلة انك قد تحاول اخذ مكانتي عند والدي "

سحق سجارته بقدمه ليعدتل في وقفته

لا انا اريد مكانتك ولا اريد ان يلحظني ابي من الاساس انا  في مكاني هذا بخير "

قاطعه بضحكة ساخرة وهو يشير له بان يقترب منه وحين لم يفعل محي هو المسافة التي تفصلها ليصبح علي بعد انشات منه

"لا تكذب كين رأيتك تعطشك بعيني هاتين حين مدح ابي اليوم علي حسابي ، انت تريده ان يلحظك ،ان يعطيك قيمة ويعاملك كبشر ،انت تحسدني علي الحرية والسلطة التي امتلكها الان تتمني في اعماق قلبك انت تصبح مثلي ، قويا مثلي لا تقهر اليس كذلك "

لكذه بيتر  علي صدره بقوةٍ دفعته للتراجع للوراء لكن قبضته  التي امسكت بجزعه اجبرتها الي العودة حيثما كان يقف

"انت مخطيء انا لا أريد ان اصبح وحشا مثلك "

كشر انيابه ليريه الغضب الذي تربص خلف ملامح الساخرة

"اششش ،لا تكذب انا ابغض ما يحاول جعلي غبيا لا يفهم ،لا احد منا لا يحب ان يكون قويا ، ان يمتلك السلطة المطلقة ولا يستطيع احد ايقافه،اتريد اخباري انك تحب الوهن والضعف الذي انت فيه ،اتريد جعلي اقتنع انك لا تتمني ان تقارعني في القوة وتضع حدا لي اجبني هل انا كاذب "

لم يستطع كين اعطائه اجابة عكس عيناه اللتين فضحتاه بتلك الرغبة وقد شعت بوضوع في قاع روحه ليستطيع بيتر رؤيتها بكل سهولة

"أرايت ، أنا كنت محقا بشأنك ، لكن كين ،هل تسألت يوما كيف وصلت للذي أنا فيه ،كيف امتلكت هذه السطوة علي الجميع حتي والدي الذي لا يقهر ركع امامي واصبحت مفضله رغم ان كل خلية منه تكرهني ،كحالك انت تماما ، اجيب أريد أن اسمع صوتك الذي واجهتني به أمام أبي سابقا أم أن القط قد أكل لسانك "
  لم يتمع كين برفاهية الهرب بالصمت فنظرات بيتر العدائة نحوه اخبرته ان سيلكم ان لم ينطق باجابة لذا تمتم له مرغما

"بلي "

هذا ما استطاع نطقه بقدر الانفاس الضئيلة التي حبسها في رئتيه وهو يراه يقترب منه حتي بلغ اذنه وهناك همس له

"مربيتك  الفيدا هل تذكرها "

بلع ريقه بصعوبة ليتمكن من اخراج رد له

"اجل "

اخذ بيتر وقته قبل أن يقرر الاكمال له

"أبي عثر علي وانا اغتصب جثتها مقطوعة الرأس التي قتلتها بيدي هاتين ،ومن يومها أصبح يلتفت الي ويراني بعد ان كنت شبحا مثلك لا وزن له ، يوم بعد يوم جريمة وتلتها اخري كلما تخطيت الخطوط الحمراء اكثر كلما زاد اعجابه بي ،وكلما اصبحت لا اقهر ، حتي اصل لمرحلة القداسة التي يعاملني بها الان اضطررت لان اتحول الي وحش حتي انا اخاف من النظر اليه في المرآة ،وبعد كل هذه السنوات ان كنت تظن انك بهشاشاك وضعفك الذي تفوح رائحته منك باستطاعتك سلب مكانتي وان تحظي بذات سلطتي وقوتي فانت واهم  "

ابتعد  عنه ليري الخوف والاشمئزاز اللذين رسما لوحة نادرة علي ملامح باستماع قبل ان يكمل

"ها قد اسديت لك معروفا واخبرتك بالوصفة التي صنعت بيتر لوسفير بيبتشي ، ان كنت علي شجاعة كافية حتي تطبقها حينها فقط تستطيع مقارعتي ،اما ان اخترت البقاء جبانا كحالك الان ، فتأكد انني ما ان اصبح زعيما لهذه العائلة انت وشلة الفاشلين الذي تتابعهم ستعيشون في جحيمي الابدي قبل ان اوصل اربعتكم الي عملية انتحار ناجحة تخلصني من عاركم وجبنكم للابد"

التفت ليسير نحو مكتبه التي توقف امام بابها ليقول

"عند التاسعة صباحا اريدك واقفا امام سيارتي ارتدي بذلة سوداء و احمل معك المسدس الذي اعطاك اياه جدي ،أبي يريدك أن تحضر معنا اجتماعا للمافيا في المقر "

صفعه للباب بقوة كان الشيء الوحيد الذي جعل كين يفيق من صدمته التي جعلت كل خلية منه تتصلب و وتتجمد من كل حرف نطقه والاهم ان والده اختار التضحية به علي ما يبدوا علي قرار ترويض بيتر وجعله تحت السيطرة حتي قرر تحديه ودعوته الي اول اجتماع مافيا سيحضره في حياته.

..................
نهاية البارت

ترا انا صارت عندي كرامة اخيرا وعقبال ماريانا الكساندروز كلوري ،  ما حاطلب منكم تكتبوا تعليقات تاني 🥸  مهما حصل

بس لو كتبتو عشرة سطر لي ١٢ ما حتموتوا يعني 🥺

♥︎ love you






  

Seguir leyendo

También te gustarán

84.8K 1.6K 28
"تنفسي بعمق ،اغمضي عينكِ، احتضنيني اقرب لكِ ، قبليني ، اشعري بي ,فـ انا ادمنتك "
3.8M 56.5K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
1.2M 93.1K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
1.6K 146 7
الموسم الثاني لرواية lost spring. ___ مترجم ولست الكاتب.