Black and white...

By fatima_fy

19.3K 1K 500

ابيض كروحي و كدفئ يداي و قلبٍ نقي اسود كروحك وبرودة اطرافك و جحود عيناك لونان مختلف... More

1-ضجيج
2- عمل غير مرغوب
3- لمَ انا؟
4-مارك
5-الطرف الثالث
6-حياة جديدة
7-جومان
8- سواد عينية و بياض قلبي
9-زوجة جديدة
10-اولان
11-ناب
12-اول لقاء
13-صفقة
14-لونا
15-ندم
16- اختلاف
17- الحقيقة
18-كذبة
19-ستجبرين على حبي
20-اريد ان اتخلص منه
21- رؤية مارك
22-الخزانة
23-عذابكِ اللعين
24-كان مختلفاً
25-لم استطع الذهاب
26-طفل
27-مبهمة
28-هروب
29-حبيسة ذلك المنزل
30-انانية
32-سأحررك
33-هيم
34-ليلة تعيسة
35-{النهاية}

31- حقيقة جومان

310 20 29
By fatima_fy

ايما

مرت يومانِ تماماً على كل ماحدث
اجلس في تلك الغرفة و شريط الاحداث  تتكرر امام عيني بين تارة و اخرى..

اتذكر كل تفصيلة ، كل كلمة خرجت من ثغره، ملامحه
توتره و طريقة كلامه

احياناً افكر مع نفسي.. كيف فعلت ذلك لنفسي؟ ولمَ؟
هل لانني لا احبه؟.. لكنني افعل
هل لانني لستُ اريد قربه؟.. لكنني اشتقت له بالفعل
هل لانني اريد الحرية لاختيار من اريد؟.. ربما

هذه اليومان لم يأتي لزيارتي في الغرفة قط... وعدم تواجده في المنزل اثار فضولي
لكنها كانت نافعة.. استطعت ان اجمع افكاري المتبعثرة
ان اقلل من غضبي و كرهي له بسبب ذلك اليوم
لكنها كانت اسوء يومان مرت علي على الاطلاق..
صوت طرقاتٍ خفيفة على الباب جعلتني انظر للطارق
كانت اولان تنظر لي بطرف عينها وكأنها تستأذن للدخول

طرف ابتسامة بانت على ملامحي لأؤشر لها بيدي
: تعالي اولان.. تعالي عزيزتي

هرولت الي بأبتسامة ظريفة .. حاولت ان تصعد على السرير لاساعدها انا بذلك و تجلس في احضاني
: لا تأتين بعد الان كي تسردي لي قصة ماقبل النوم ايما وابي قال الا ازعجك ،أفعلتُ شيئاً يحزنكِ؟

نظرت لها بشفقة مقبلة وجنتها بعمق: كلا يا جميلتي مالذي عساه هذه الفتاة الصغيرة ان تفعل كي تغضبني.. انا لستُ غاضبة منكِ.. فقط، ايما متعبة هذه الفترة
لكنني اعدكِ انني لن اتأخر بالقصص مرة اخرى

غرست اولان رأسها في صدر ايما لتمسح هي على رأسها .. حبها لها كان عميقاً ، لطالما احبت هذه الطفلة ليس ولانها فقط ابنة ناب.. ولا شفقة عليها لانها دون ام
ولانها شعرت بهذا الحب لها حتى عندما كانت معها في المدرسة

مدت اولان يدها الصغيرة تتلمس بأطراف اصابعها وجنة ايما مردفة بصوتها الطفولي الهادئ: سأقول شيئاً لكن اوعديني بأنكِ لن تخبري ابي
قبلت هي اصابعها قبلة خفيفة قائلة بأبتسامة: اعدكِ صغيرتي
: انا... انا لا اتصنت عليكم ابداً لكنني استمع لكلامكِ مع ابي بين فترة و اخرى.. اعلم بأنكِ تخاصميه .. و الخادمة....
الخادمة قبل ثلاث ايام قالت  بسخرية بأنك ستذهبين دون ان تعودي عندما سألتها عنك و قالت بأنني يجب ان انسى امركِ كالاخرياتِ

اختفت ابتسامة ايما شيئاً فشيء لتكمل اولان: انا لا اريد ابتعادكِ ايما .. حتى ان كنتِ لا تريدين ان تروي لي القصص.. لكن لا تذهبي بعيداً .. ابقي في هذا المنزل و اعدكِ انني لن اغضبكِ او احزنكِ ابداً.. سأكون طفلة مطيعة
: حبيبتي....
لم تكمل ايما كلماتها لتقاطعها اولان مرة اخرى قائلة بحزن
: ابي قال لي انه لا يريد احزانكِ .. لكنني اسمع صوت صراخكم قبل نومي.. و في بعض الاحيان انام خائفة من ذلك .. ان تذهبي و تتركيني بسببه... انني غاضبة من ابي
اجلستها ايما مقابلاً لها  بعد ان كسرت قلبها بكلماتها
و اردفت و هي تنظر لها بتركيز
: اولان .. اولان حبيبتي.. لا شيء من هذا القبيل انا و اباكِ بخير، انه فقط غاضب بسبب عمله ، انه..
: تعبت من غضبه و صراخه
قالتها بنبرة بكاء
لتحتضنها ايما بقوة ماسحة دموعها..
كيف كل هذه الفترة لم يفكر احدٌ منهم بها قط؟..
كيف نست امر اولان لتلك الدرجة ..
تشعر بأنها ظلمتها بأفعالها و افعال ناب.. انها اصغر من ان تستمع لغضب و عراكهم طوال الوقت
: انا اسفة صغيرتي... اسفة على كل ماحصل، وابيكِ لم يقصد ان يخيفك بغضبه... انا اسفة اولان على كل تلك الايام التي لم اتي اليك لاسرد لكِ القصص التي تريدينها
لكنني كنتُ مريضة صغيرتي، الان انا بحالٍ افضل
: أيعني انكِ لا تخاصمين ابي؟ او ستتركين المنزل بسببه ولا تعودين؟
: نحن بخير .. انا لا اخاصم ناب ، لكن قلت لك
بسبب اعماله .. لا تقلقي ابداً.. وانا اعدكِ انني لن اترككِ مرة اخرى حسناً؟

: وعد؟.. مدت اولان يدها بأبتسامة لتمسك ايما بيدها و تطبق قبلة على راحته: وعد يا صغيرتي الجميلة وعد

نظرت لساعتها  لتقول لها بسرعة : متى ستذهبين  الى المدرسة ؟.. انظري تأخرتِ قليلاً .. هيا  اذهبي لتغيير ثيابكِ كي اصفف لكِ شعرك كي لا تتأخري..

افاقت اولان من مكانها بأبتسامة بعد ان طبعت قبلة على وجنة ايما لتبتسم هي لفعلتها و هرولت خارجة

حال خروجها اختفت ابتسامة ايما شيئاً فشيء ليحل محلها ملامح الغضب  و هي تفكر..
افاقت من على مكانها بسرعة خارجة من غرفتها

نزلت من على السلالم و هي تنظر يميناً و يساراً باحثة
دخلت الى المطبخ  لترى الخدم يقومون بأعمالهم اشارت الى احداهن بتركيز قائلة بحدية: تعالي معي!

بلعت الاخرى ريقها  متقدمة لايما: نعم سيدتي؟
لتنفجر ايما بوجهها غاضبة و كأنها تريد ان تفرغ غيظها التي كبتتها في صدرها طوال تلك المدة: انتِ من تظنين نفسك لتتجرأي و تتكلمي مع ابنتي بتلك الطريقة!
لانني ابتعدت من المنزل لايامٍ تقولين لها بأنها ذهبت و لم تعد!.. و انها مثل الاخرياتِ!.. انتِ من تظنين نفسك هاه؟
:سس..سيدتي انا لم اقصد اقسم لكِ...
: انظري لي ، انا كنتُ جيدة معكم جميعاً منذ اول يومٍ من مجيئي.. لكن كما هو واضح بأنكِ تبدأين بأستغلال ذلك
ستجمعين اغراضكِ في اقل من ساعة و تخرجين من هذا المنزل.. و اشكري ربكِ بأنني لن اخبر ناب بكلامكِ السام لابنتي لفعل بكِ مالم يكن بحسبانكِ..

: سيدتي اقسم بأن الموضوع ليس كما تظنينه .. فقط دعيني اشرح لكِ
: لن اكرر كلامي.. لكِ ساعة واحدة فقط..

و صعدت مرة اخرى دون ان تنظر لها
.
.
.
كانت تمسك بهاتفها بتردد.. ناظرة لرقم ناب الذي يظهر على واجهة الهاتف
هل اتصل به!... هل سيكون ذلك صائباً بعد كل ما مررنا به؟..
بدأت تقضم اظافرها بقلق واضعة الهاتف على اذنها  منتظرة ان تسمع رده..
لكن لا رد!..

حاولت مرة اخرى لعله يجيب .. لتنتظر قليلاً قبل ان تستمع لصوت انفاسة  مردفاً بصوتٍ حاد : نعم!

انصدمت هي قليلاً من رده  مكورة قبضتها و اردفت هي الاخرى بحدية : يجب ان نلتقي، اليوم..
: لدي عمل لا استطيع ان اتي الى المنزل اليوم..
: لو لم يكن الامر مهماً لما اتصلتُ بكِ.. يجب ان نتحدث
صمت هو قليلاً خلف الهاتف  قبل ان يقول: اراكِ لاحقاً
واغلق دون كلمة اخرى
فتحت هي عينيها بصدمة من رده
: لا اعرف انا لما اتصل بهذا الوضيع بعد كل ما فعله ليجيبني هكذا، يا الهي!
.
.
.
.
ليلاً .. بعد ان اغلقت باب اولان عند خلودها للنوم
دخلت لغرفتها لتستحم...
خرجت و هي رافعة شعرها المبلل  على شكل ذيل حصان لتنزل قطراتِ مياة على كتفيها
كانت ستبدأ بتصفيف شعرها كي تخلد الى النوم لتسمع صوت الخادمة
: سيدتي، سيد ناب ينتظركِ.. في مكتبة
: حسناً سأتي بعد قليل
: قال بأنه مستعجل..
تنفست مردفة بضجر مع نفسها: يا الهي لما هذا الرجل دائماً على عجلة من امره؟

بعد عدة دقائق، نزلت بهدوء من على السلالم  و قبل ان تطرق الباب: يا الهي.. دعنا هذه المرة لا نتشاجر.. ليعدي الامر بتمام الخير

طرقت الباب فلم تسمع رده  ففتحت الباب بهدوء
سواد كان سيد المكان بضوءٍ خفيف منبعث من انارة طاولتة،حال دخولها نظرت لمكانها على طاولته لكنه لم يكن يجلس هناك .. كان واقفاً امام النافذة ينظر الى الخارج و كوب قهوته المعتادة في يده
مرتدياً قميص رمادي اللون رافعاً اكمامه

نظر لها بطرف عينه بعد ان وضع كوبه على تلك الطاولة
: استمع اليكِ

اغلقت الباب خلفها متقدمة اليه .. كانت تتحاشى النظر لعيناه  بعد ان جلست امامه لكنها عندما تتأكد من عدم انتباهه ، تحاول ان تنظر لعينيه لاطول فترة ممكنة ، قد اشتاقت لرؤيته  بهدوء تام كما هو الان 
ليس غاضباً.. ليس سعيداً،  فقط ساكن

نفثت الافكار من على رأسها لتردف بجدية
: اليوم تكلمتُ مع اولان قليلاً ،  انها ليست بخير
اود الحديث بشأنها قليلاً
: بعد يومان تتصلين بي  كي تتحدثي معي بشأن اولان؟
: أليس الامر مهماً؟
: لا اظن بأنه عليكِ ان تقلقي بشأنها .. ابنتي بخير،
: ناب انا معها في المنزل، واعرف بأنها ليست كذلك
انها مستاءة من كل الاحداث التي حصلت .. حسناً اعلم
ان ما نمر به ليس بقليل و علاقتنا ليست مستقرة
انت لستَ بخير.. انا لستُ بخير.. لكن ماذا عن اولان؟
وهنا نظر لعيناها  و شبه ابتسامة بانت على ملامحة ليحمل كوبه مرتشفاً منها
: أنزلت عليكِ حنية الام بعد كل افعالكِ؟
اين كانت حنيتك عليها عندما تركتيها وحدها و فررتي من المنزل هاربة؟
اغمضت عينيها لتمنع غضبها و ان تحافظ على نبرة صوتها الهادئة
: هذا الموضوع لا اود التكلم عنه الان..  لم انسى ما حدث قط لكنني ارى بأنه حالة اولان يهم اكثر من مشاكلنا و حتى افعالنا.. لا اريدها ان تتضرر اكثر بسببنا
:لا تقلقي ايما .. انها ابنتي، اعرف كيف اجعلها سعيدة
انتِ اهتمي بحياتكِ و لتكن بأحسن حال'
: هه مالذي تقوله انت؟
: انظري لي...
قالها و قد افاق من على مكانه متقدماً اليها
:هذه الايام .. لم ابتعد عبثاً ،  كنت اريد ان اتكلم معكِ غداً لكنكِ سبقتني في الاتصال
هنالك خطة في رأسي..سترضي الطرفين ، و ترضيكِ بالمعنى الاصح
ستنتهي كل الخصامات و المشاجرات التي تكرهينها..
سنكون بسلامٍ اكثر!

: هدوئك هذا غريبٌ علي، تبدو وكأنك شخصاً اخر سيد ناب..
: لستُ هادئ.. انا في شدة غضبي..لكنني فقط
مُتعب

: قبل يومان بالضبط عندما لم تقبلي ان تتناولي الطعام .. انتظرتكِ لفجر الصباح ان تنزلي الي كي نتكلم .. لكنكِ لم تفعلي ذلك
: كنت غاضبة .. لم اشئ ان اخلق مشاجرة اخرى
: سئمت اليس كذلك؟.. كما سئمت اولان
: اجل ناب.. سئمت من المشاجرات و الغضب و العصبية

نفث الهواء الذي في صدرة ليقول بصوتِ منخفض : انا ايضاً ايما .. سئمت من كل شيء

بدأ التوتر يتغلب على ملامحها كالعادة .. ابعدت بناظرها عنه كي لا يلاحظ دموعها و اردفت و هي تحاول الخروج
: لستَ بخير لذا لن اتكلم عن الامر الان .. عندما تكون بحالٍ افضل لنتكلم ..

لكنه امسك بمعصمها مانعها من الخروج
نظرت له بتساؤل ليسحبها اليه  بسرعة  و يجعلها تجلس على سطح مكتبه وهو واقفاً امامها ببرود خلف نظراتها
و متكأ بيديه خلفها
مسح على تلك الخصلات النازلة من شعرها المبلل
: ستبردين'
: انا بخير
: لستِ كذلكِ..
: وانت ايضاً
تقرب من عنقها اكثر .. كان يبدوا نوعاً ما .. غير مستقر
منهمك ..  لم يبدو كناب ابداً
: انا غاضب .. امتصي غضبي ايما
طبع قبلة خفيفة على عنقها لتبعد هي رأسها مبتسمة بسخرية
: بعد كل مافعلته بي ، أأنت الغاضب الان و انا من يجب علي ان امتص غضبك؟
: انني غاضب ايما ... غاضب جداً 
نبرة صوته كانت غريبة .. وطريقة كلامه ازدادت من غرابته
مدت بيدها بتردد الى رأسه لتجعله ينظر لعينيها
كانت عيناه محمرة و الدموع تكسو  على خديه..
: ناب؟
قالتها بصوتِ قلق  بعد ان رأت حالته
أيبكي ناب؟..
: مابك ناب؟..مالذي حصل
امسكت بكلتا يداها بوجهه و هي تقربه اليها بعد ان غرس رأسه في عنقها اكثر  كي لا ترى عيناه
: ناب انك تخيفني ارجوك اخبرني مالذي حصل؟ لما انت بهذه الحالة؟

لم ينظر لعينها مرة اخرى و اردف بصوتٍ مهزوز و هو يطبع قبلاتٍ خفيفة و متقطعة على عنقها
:حقك ان تهربي مني.. انا ايضا تعبت من نفسي يا ايما
انا اسف.. لكسرت يدي قبل ان امدها عليك
انتِ كل ما املك كيف فرطتُ بك؟
انا ايضا منهمك من نفسي يا ايما ، اكره نفسي لانني احببت فتاة بريئة مثلك .. انا لا استحقك ايما .. لا انتِ ولا اولان ..اعرف انني لستُ الشخص الصالح للعيش معك
او فارس احلامكِ.. او من سيحقق لكِ السعادة التي تريدينها.. لكنني فقط احببتكِ.. قلت لنفسي بأنني هذا المره سأتغير، قلت بأن ايما ستغيرني و تجعل مني شخصاً اخر.. لكن لا اعرف مابي.. قلبي يشتعل بك و جسدي يحترق لك عندما تكونين بعيدة ، انتِ كالمرض بالنسبة لي

كانت ساكنة تستمع لكلماته و تنظر لدموعه 
لينظر لعيناها مباشرة: هذه العينان .. هي نقطة ضعفي
اقسم لاعطي حياتي فقط كي اراها تبتسم و سعيدة
هذه العينان هي التي تأسر ناب بقوتها..
لم استطع ان اتي اليكِ طوال هذه اليومان .. خفت ان انظر اليكِ.. نظراتكِ المتوترة في ذلك اليوم اللعين
خوفكِ مني و كأنني وحش.. و يدي  التي مُدت عليكِ
تقتلني.. افكار تسحقني يا ايما
كيف جعلتكِ تخافي مني و انا من يجب ان اكون مصدر امانكِ؟..لا استطيع ان انسى نظراتكِ لي

لتردف هي الاخرى بصوتٍ باكي
: انا حاولت يا ناب.. اقسم انني حاولت ان استمر  لكنني لم استطع
: انا الذي لم استطع ان اتغير..
: كيف تركتني في ذلك اليوم في الظلام وحدي.. وانت تعرف بأنني اخشى الظلام ، ناديت بأسمك اكثر من مرة لكنك لم تجب علي .. كيف تتركني وحدي
:انا حيوان ..  رجل وغد لا يستطيع تمالك اعصابه
انا مجرد وحش ،انا اسف يا ايماي

:اقسم انني لم اود ان اؤذيك  او ان اؤذي اولان
صدقني!..  تعرف انني لا افعل شيئاً كهذا تعرف كم انني احبها، جومان هي السبب
قالت بأني سأبتعد دون ان الحق الضرر بكم و انها فقط ستحصل على اوراق تخصها.. انا لم اقصد ان اتي لمكتبك و افعل ذلك بك.. لكنني لم اكن بحالٍ جيد يا ناب
لم اشعر بأنني سعيدة وانا معك ..
كنت اشعر بحبك .. لكنني لم اكن سعيدة
وكأنني حبيسة قفص مجبرة على ان تعيش بكل ما فرض عليها ... و جومان كانت الطريقة الوحيدة التي استطيع ان احرر نفسي بها

: هه جومان!

ابتعد عنها و هو ينظر الى الاسفل و بدأ يسير في المكتب ذهاباً و اياباً

وقفت هي بعد جلستها : ماذا فعلت بها ياناب؟

: تلك الفاسقة ،  أتعلمين بأنكِ كنت في لعبة معها يا ايما؟
: ماذا تقصد؟.. ليزداد تساؤلها اكثر

: كنا في لعبة انا و انتِ، و اللعنة اتعرفين بما تستطيع ان تفعله تلك فقط كي تسلب مني ابنتي و المال فقط من اجل الانتقام!
ايما تعرفين بأن تلك التي تقولين بأنكِ اعطيتيها الثقة كي تساعدك على الخروج من حياتي
كانت تعلم بكل شيء منذ البداية و كان كلامها و افعالها معك عبارة عن تمثيل؟

لتردف بحدية بعد ان دب الخوف في نفسها
: ناب وضح لي مالذي تقوله ارجوك!

:ايما .. مارك عندما اخذكِ لعند تلك  لم يكن مجرد صدفة كان قد اخبرها بالفعل كل شيء.. كان على علاقة بجومان  خلف خيانته لخطيبته هي من اخبرتني بذلك بعد ان انفصلت عنه

ذهابك و عيشك لعندها لم تكن الا خطة منه و منها كي يستولوا على اموالي عن طريقك ..
حتى عمل مارك عندي ، لم تكن الا خطة من جومان
هي من ارسلته ليعمل عند ناب و يصبح قريباً منه لتستطيع ان تنفذ خطتها  افضل
هههه ماارك الذي تأتين و تتفوهين بأسمه امامي مدافعة عنه طوال هذا الوقت 
لم يستخدمك الا كدمية كي يصل لمبتغاه  و مبتغى جومان

ايما .. عندما احببتك كماكسمس ، وعلاقتك بي و حبك
حتى السرد الذي كانت تسرده لكِ في كل ليلة عني من اكاذيب
كلها كانت جزء من خطتها اللعينة كي تجعلك تكرهينني منذ بدايتها ..
الا تقولين بأنها لم تكن على دراية بماكسمس؟
انكِ مخطئة
طوال فترة علاقتي بكِ و انا اتجسد دور ماكسمس
كانت هي تعلم كل شيء   و تعرف التفاصيل..لكن لم تأتي لتخبرك بل استمرت بخلق الاكاذيب عني كي تكرهينني اكثر عندما تعرفين من انا!
حتى عندما طلبت من مارك  ان تكوني زوجتي ، كان يخبرها بكل صغيرة وكبيرة لتتقدم هي من مبتغاها
كان ذلك فقط استغلالاً لها منك
عندما كشفت  انا امر مارك و ارسلته بعيداً.. عندما علمت بأنه لا يستطيع ان يخدمها  ،  بدأت تستغلكِ انتِ

بسمومها التي كانت تقولها لكِ اوصلتكِ لمرحلة ان تأتي لتطلبي مساعدتها فهي كزوجتي السابقة تعرفني اكثر من اي شخصٍ.. جعلت لا خيار لكِ سوى ان تأخذي مساعدتها و نجحت بذلك بالفعل

ارادت ان تقع بنا.. لكنني انا من استوليت عليها!.. تلك السافلة '

نظرات ايما الصادمة كانت  كلماتٌ كافية على كل ما سردها ناب..
مالذي يقوله ؟.. هل كانت هي مجرد لعبة بيد جومان منذ البداية ؟..

يومياً تأتي لتطرق بابها و تنعت ناب بأبشع الالقاب و تغرس في رأسها فكرة عنه فقط كي تستطيع ان تستغل كرهها كي تصل لما تريد
وماكسمس!... كيف كانت تعرف كل شيء و لم تخبرها
كيف انقلبت اللعبة ضدها بهذه الطريقة

امسكت برأسها بعد ان اصيبت بدوار لتجلس على احد الكراسي
: انا... لا استطبع ان اصدق.. في اي لعبة لعينه او متاهه انا؟.. لما هذه الاكاذيب لا تنتهي و في كل فترة اعرف شيئاً جديداً؟

: تعبت يا ناب.. اكاذيب اكاذيب اكاذيب لم اعد احتمل
اقسم انني لم اعتد احتمل
كيف يمكن ان اثق من جديد؟ انظر
كل من اثق بي يكسرني.. يخذلني
انت؟ مارك؟.. و الان لتاتي جومان
هذا ثقيل علي جداً لم اعتد احتمل

وماذا عن كلامها عنك .. بأنك لن تتغير و ستؤذيني و ترميني كباقي اللواتي كنتَ معهن .. يا اللهي انا كيف وثقت و صدقت بها.. كيف سمحت لها ان تفعل ذلك بي

Continue Reading

You'll Also Like

3.8M 353K 35
أهلاً بكُم في بقعتي أهلاً بكُم في حافة الموت والنهاية أهلاً بكُم في عالم الحرمان والخطايا ستشهدون ما لم يكن فالحسبان ستشهدون ما كان بالأمس أسرارًا...
61.5K 3.2K 27
يُستحسنُ لكِ أن تهربِي منّي، قبلَ أن أسلبَ روحكِ. '18\11\2019' '26\5\2020'
371K 20.9K 50
- تحبني ؟ همست بصوت ضعيف و مرجف جانت اصابعه يمررهه على طول شعري و مقلتيه تراقبني قرب وجهه مني و عض شحمه اذني همس - الليلة التي وقعتي في سرادبي هي...
484K 29.7K 33
- " أذا وأخيراً القطه الصغيره تستطيع ان تتحدث ..." قاطعته فرح وكررت عليه سؤالها " ماذا تريد ؟" كان صوتها ثآبت وقوي على عكس ما كانت تشعر به تماماً بدا...