Black and white...

By fatima_fy

16.2K 959 499

ابيض كروحي و كدفئ يداي و قلبٍ نقي اسود كروحك وبرودة اطرافك و جحود عيناك لونان مختلف... More

1-ضجيج
2- عمل غير مرغوب
3- لمَ انا؟
4-مارك
5-الطرف الثالث
6-حياة جديدة
7-جومان
8- سواد عينية و بياض قلبي
9-زوجة جديدة
10-اولان
12-اول لقاء
13-صفقة
14-لونا
15-ندم
16- اختلاف
17- الحقيقة
18-كذبة
19-ستجبرين على حبي
20-اريد ان اتخلص منه
21- رؤية مارك
22-الخزانة
23-عذابكِ اللعين
24-كان مختلفاً
25-لم استطع الذهاب
26-طفل
27-مبهمة
28-هروب
29-حبيسة ذلك المنزل
30-انانية
31- حقيقة جومان
32-سأحررك
33-هيم
34-ليلة تعيسة
35-{النهاية}

11-ناب

525 33 14
By fatima_fy

الم الذات

لا احد يؤذيك اكثر من نفسك، افعالك ، و افكارك الذاتيه .. افكار تعلم انها لن تحصل بتاتاً.. افكار تأتيك لتتعمق في المستقبل وبكل سلبياته و تعلم انها ما هي الا سراب!..
التمعن ممكن ان تنخر لك عظامك يا عزيزي

و تصل لابعد نقطه لتشعر انت بذلك بعد فوات الاوان
* ذلك التهويل الذي ترصده في نفسك و كأنك في عالم اخر ، وبعد ساعات من التفكير المستمر .. تعود لحياة الواقع
لترى انها لم تكن الا تعذيب للذات

و مجددا ترتدي ذلك القالب اليومي ليتناسب مع المحيط الخاص بك

                          ************

:كم انتِ جميلة ...قالها و هو وجالس على ذلك السرير الكبير ناظر لعينيها.. كان ذلك اليوم هو اليوم الوحيد التي تجلس به ايما هادئه دون عراك معه... التاريخ السنوي لوفاة والدتها
لطالما احبها  بهذه الطريقه,
ايما التي كانت دائما ملامح الابتسامه على معالمها , لطفها و خوفها عليه التي كان يحبها جدا و كان سببا كافيا لجعله يغرق بتلك العينين البندقيتين , لطالما كان يتمنى لو يغير الطريقه التي تعرف به اليها , لطالما يتمنى لو ترجع به الزمن و يغير كل شيء و يحظى بقلبها طوال عمره بدل ان يحظى  بذلك القلب الصغير لمدة لا تزداد اكثر من شهر.. كلما تذكر ذلك يا الهي كانت من اجمل شهر في حياته ..... شعر مع نفسه وكأنه نولد من جديد حينما امسك بيدها الصغيرة و طبع قبله رقيقه على راحتها.... عطرها الذي كان يفوح منها رائحه اافانيلا و تلك العقيقه البرتقالية التي ترتديها دائما

مد احدى يديه نحوه تلك القلادة  التي ترتديها ممسكا بها
:لم ترتدينها دائما و تحبيها لهذه الدرجه؟
: قلادتي؟.... انها هدية ثمينة من والدتي لطالما كانت ترتديها دائما.... اعطتني إياها في عيد ميلادي الثامنة عشر. وكانت تقول لي مرارا و تكرارا ان كان لدية امنيه اود ان تتحقق فقط يجب ان امسك بها بقوه و أتمنى مااريد وانا مغمضه العينين

ابتسم لها ابتسامه واسعة جعل تلك االغمازة عند خده اليسرى تظهر بوضوح و قال ممازحا لها
: احضرت لكِ الاجمل منها لكنني لم ار ابدا ترتدين غيرها... اغار منها كونها تحيط عنقك طوال الوقت...اردف كلمته الاخيره و طبع قبله على عنقها
غرق برأسه في وسط عنقها اكثر و اشتم عطرها قائلا بصوت مبحوح
: لطالما أحببت عطركِ .... احب ذلك كثيرا... انكِ لاتغيرين أشياء تعجبك مثل عطركِ..قلادتكِ...كلماتكِ... لطالما تحبين ان تكوني فريده من نوعك ايماي

:ياترى ماهو الشيء الذي تحبيه يخصني ولا تغيريه؟
نظرت له ببرود و هي تبعد ناظرها عنه:لاشيء
:حتى قبل الزاج؟
:نعم,حتى قبل الزواج
:لاتكذبي علي ايما
نظرت هي اليه مره أخرى و هي تنفخ الهواء الذي في صدرها مفكره: ممم،اجل كان هنالك شيء لكنني لن اخبرك به
سحب هو معصمها نحوه و اردف بأبتسامه : هيا ايما كلانا نعرف بأنه اليوم هو اليوم الوحيد الذي لن يكون عداوة بيننا ... اسوء يوم بالنسبة لكِ لكن اجمل يوم بالنسبه لي ،هيا اخبريني و اجيبي على الاسأله التي اسالها لكِ دون ان تتهربي حبيبتي
: انا لستٌ بحبيبتك
: هيا ايما اريد ان اعرف
: حسنا.... قالتها و هي ترفع يدها له.... خاتم الزواج.... بالرغم انها تحصر رقبتي كما تحصر الاصبع.. لكنني احبها بسبب الذكريات الجميلة التي تجمعني بك
لطالما كنتٌ اريد ان ارميها لكنني لم افرط بها قط... كلما اغضب منك... ارمي بكلما يخصك... لكن هذا الخاتم .... لا افرط به ابدا

أكملت كلماتها فتوسعت ابتسامته اكثر .... أراد ان يطبع قبله على خدها فأبتعدت بسرعة و هي تغيير الموضوع
: و الان حان دوري ان اسأل سؤالاً
:اجل حبيبتي,
: مامعنى اسمك؟
قالتها وهي تعقد حاجبيها متسائله

:تقربي اكثر لاخبرك
قالها بخبث بعد ان لاحظ ابتعادها.... لطالما كانت تتوتر كلما يقترب منها لتلك الدرجه... بلعت ريقها و هي تغمض عينيها متقربه منه اكثر فاردف هو: ناب.... تعني النادر باللغه الفارسية
وضعت هي احدى يديها على خده ناظره لعيناه مباشرةً :انت فعلا نادر ناب .... انت رجل فريد من نوعك.... بهذه الوسامه و الملامح التي عند الفارسين... ملامحك نادره لم استطع ان اتمالك انظاري التي تتجه عندك عندما رايتك لأول مره.... بشرتك الحنطيه التي تضيف لك جماليه لا تقاوم... و تلك العينين السوداوتين التي لطالما شعرت انني ابحر بها كلما نظرت اليك ناب

و ذلك الخجل الذي لم افهمه يوما... حينما تنظر الي عندما لا انتبه لكن عندما انظر اليك... تبعد بناظريك عني و كأنك لم تنظر... لكنني كنت اشعر بذلك في كل مره
في كل مره اشعر و كأنك تود التحدث معي لكن عندما ابدأ انا بالحديث لمجرد ذلك الشعور.. أرى بأنك لا تتكلم لتعطني خيبه امل و ندم كنت اكرهها
نظراتك كانت تقول شيء... لكن عيونك شيئا اخر..
لطالما كنت غامضا و كرهت ذلك بشده
عندما تلقي عليه السلام بودية يوم و كانك اشتقت لي و لرؤيتي... لاراك اليوم الاخر تتحاشى خطواتك معي و بروده سلامك و كانك تفعل ذلك لفعل الواجب

أحيانا بنظراتك تجعلني اشعر و كأنني اختلف عن الجميع
ليأتي اليوم الاخر و اشعر العكس تماما
ذلك الشعور كان قاتلا بحق.... حينما تشعر ان من تكن له باعجاب يحسبك مثل الجميع وليس لك خاصية عنده
عندها كنت اقسم مع نفسي بأنني لن اهتم بأمرك ابدا
لتأتي اليوم الاخر و تجعلني انسى كلماتي التي وعدت نفسي بها بمجرد ان أرى ابتسامتك تلك

توسعت ابتسامته اكثر و كأنه فرح بتلك الاعترافات
فمسح بيده دمعتها التي سقطت دون أراده منها و هي تسرد له ما تشعر به بصدق
لكن قبل ان يتفوه بشيء قالت بحديه: لكن هذا كان قبل كل شي ناب..... هذا كان سابقا... قبل ان اعرف من انت

********

: اذا كيف كان العمل ايما؟.. قالها مارك بعد ان جلس على احدى الكراسي في منزل ايما

كانت قد انتهت من عملها لتوها .. لترتاح في المنزل لكن سمعت طرقات الباب.. ندبت حظها بسرعة و هي تظن انها جومان لتنصدم بمجيء مارك مع زهور جميلة بيده
دعته داخلا و احضرت له القهوه و انتابها فضول شديد بعد ان سمعت بأنه يود اخبارها بشيء مهم

: انا بخير.. انت كيف حالك؟
: بخير بخير.. اتيت اليك بهذه و سأدخل بصلب الموضوع لانني تأخرت بحق عن العمل

نظرت بتساؤل هي للورقه التي يضعها امامها

فتحتها بعد ان نظرت له لتقرأها بسرعه
:دعوه؟
ازدادت هو ابتسامته فأردف شارحاً: دعوة لافتتاح احدى اكبر شركات في مدينتنا.. كانت الدعوة خاصه بي و بجولي لكنني احضرتها لكِ ايضاً؟
: لكن لما عساس ان اتي لحفله لا اعرف ناسها يا مارك
: لا تستعجلي عزيزتي... سيكون هناك من اشهر التجار و رجال الاعمال التي لن تستطيعين ان تريهم لو عملت طوال حياتك ايما... حتى انها ،، لم اتلقى في حياتي دعوة كذلك .. سيكون رئيس الجامعة التي كنا ندرس بها حاضراً ايضاً
اعتقد انه تلقى الدعوة بصعوبه مثلي ايضا.. قال كلمته الاخيرة ضاحكاً فاكمل خلف فضول ايما: سنراه في تلك الحفله.. سيفكر انكِ واحده من ضمن المهمين في تلك الحفله ايما و سنطلب منه ان يسمح لكِ بأن تكملي دراستك امام الجميع.. بعد ان نلطف معه الجو قليلاً بالتأكيد.. ايما انها فرصة من العمر .. لن يتردد ولو للحظه واحده ان يسمح لكِ ان تكملي سنتك الاخيرة و تحظي بتلك الشهادة يا ايما
انظري.. بعد وفاة والدتك و ابتعادك عني.. لم تسمحي لي ان اساعدكِ ابداً .. هذا اقل ما استطيع ان اقدمه لكِ يا صديقة طفولتي..
ترددت ايما قليلاً قبل ان تجيبه .. كانت فرحه و متردده بنفس الوقت
سكتت للقليل من الوقت مردفه : لكن.. ماذا ان فشل الامر .. لكن نحن لم نجرب ان نقدم طلب الان من تلك الجامعه حصرا .. لما عسانا ان نفعل ذلك دون ان نجرب حظنا؟
قاطعها هو بسرعه و اكمل: انا جربت،، و فعلت ذلك مراراً و تكراراً لكي افاجأكِ بذلك ، بذلت اقصى جهدي.. لكن لافائده من ذلك ايما..
هذه الدعوة ليست ورقه بين يديكِ الان.. هذه بصمه ذهبيه تستطيع ان تغيير مجرى حياتكِ .. فقط تتزينين قليلا ً و ترتذين ماهو مناسب لتلك الحفله الفخمه.. لتحصلي على ما تريدي.. ستكون الحفله غدا ساعه السابعه مساءاً.. تجهزي و اخبريني ان كنت تودين الحضور ايما .. سأنتظر ردك

قالها و هوه يقوم من كرسيه متوجهاً نحو الباب بعد ان اخبر ايما بأن لديه اعمال كثيرة ولا يستطيع ان يمكث للكثير من الوقت

تنفست ايما بعمق و قرأت الورقه التي بيدها مره اخرى لتردف مع نفسها: لنجرب حظنا اذاً يا ايما

Continue Reading

You'll Also Like

17K 903 5
القصة فائزة مسابقة واتيز العالمية 2016 ❤❤ تحت تراقص اوراق الشجر .. وتعالي اصوات التبريكات بالتخرج..نوتات تتمايل والحان تتجانس معها ..اثنان مفقدودان...
2.3K 196 8
هذا العالم ليس مكانًا جيدًا لأمثالِه، فمصاصُ دماءٍ منفيٍ مثلِه يمقُت رؤية مَن حَولِه سُعداء. لم يَزُر الحُب قلبُه يومًا، وقد دمَّر حياة أقرب الناس إ...
7.3K 528 14
أمسكت به حين كاد يسقط من التلة ، لكن ما لم تنتبه له أن قلبها قد وقع هناك بدل منه ، داخل سودويتاه الغامضة ليغرق إلى المالانهاية و إنقاذه من المحال.. ه...
10.2K 604 27
قصة من الزمن البعيد ، حول الأميرة المتمردة التي أُسرت من طرف شيطان ... شيطان متنكر على هيئة امير امير للإمبراطورية العظيمة ايبرغ .. حيث القوة و المك...