#اختبااار...!.
نجمة: الله يهديك اولدي واش مابقاتش فيك؟!
من جديد رجع شاف فيهاا وفحالتهاا بنت فالسبعطاش من عمرهاا عوض ماتمشي تقراا فحاال قراناتها وتلبس فالعصري فحال البنات لي قدهاا...جايا تضرب تمارة فمدينة ماكاتعرف حتى حد من ناسهااا...جاية تخدم فدار غريبة عند ناس ماعارفا لا اصلهم لا فصلهم لا منين جاي الدم لي كايجري فعرقهم....جايا تخدم باش تسيفط الفلوس لمرات باها لي باين فيها كانت معدبااااهااا ومدوزاها عليها غير من الحالة لي هي فيها ومن كلامها عليهااا ومن هاد اللحضة لي جايا فيها تخدم عليها وتسيفط ليها...رغم ذالك كاتفكر ليها وماكاتفكرش فراسها وفمستقبلها.
كاتبان صغيييورة وبريئة وخويويفة وفنفس الوقت عقلانية وكبيرة فدماغها وعارفا تهضر وتعبرر واعية بلا قراية... .مخشية فدربالة كبيرة عليهااا....بالية وراشية فحاليلا حاطة النحس عليها...ساترة راسها بدرة متقوبة كثر من الغربااال... رجليلاتها الصغيورين مقمووشين ومخبوشين ويديها محروووقين ومطبعيين...ملامحها الزعرة كي باهثة وبشرتها البيضاا كي شاحبة وشنيفاتها الوردييين مقششرييين....وعويناتها بالدموع منفوخين وحمرييين...وجمالهم فعلا خرااافي..كل ما كاتجي عينها فعينو...كاينسا راسو وكايسهى فجمالهم بلا مايشعر......هاداشي لي طرا معاه دابا كي عللات فيه عينها وهو حدر فيها عينيه.
"كييسر...شنو قلتي اولدي...راني جبتها غير على ودك".
تنهدد قالب عينيه و رجع شاف فيهم
نجمة تبعاتو بعينها كاتسناه يهضر وأريناس فركات صبعانها مع بعضهم وهي كاتشوف لتحت.
اقتاعد كرسيه من جديد وحط رجل على رجل وزرب عليها قايل.
كيسر: طلعي جيبي ليا البيسي ديالي ونزلي جيبيليا قهوة ورجعي قاديلي بيتي وهبطي تحطي ليا العشااا ومورا مانتعشاا طلعي هادالبيسي لي جبتيه ليا ورجعي صاوبيليا قهوة خرااا....مفهوم؟!.
أريناس:اااا؟
#مقاومة
قااسي...هزاتو وحطاتو وهادي هي الصفة لي نصفاتو...ماهتمش لمشاعرها ولا للدموع المترقرقة على خدودها ولا لحالتها والحالة لي جات منهااا ولا لكلامهاا وحزنهااا....واختبارو هادا ماهو إلا وسيلة باش يقمعها ويصدرها.
بعيونو الوحشية خنزر فيهاا وعللا حاجب ونزل الثاني كايتسناها تتحرك وهي تتوكض فمكانها ووقفات على رجليها فبلاصتهاا ....بلعات الريق الناشف لي بزز كي دوزو حلقها .
وقبل ماتهضر نجمة لقات أريناس خرجات من الصالون حفيانة وطلعات مع الدرووج لي جنبووو كاتجريي وكيللا عارفا بيت كيسسسر فين جا.
لالة نجمة بحواجب مقوسة شافت فقاادر وقادر هز ليها كتافو وطيح شفايفو بمعنى" حتى أنا ماعرفتش".
بدقة ملاحضتهاا وقوة تركيزهااا مع حدة نضرتهاااا قدرات تستنتج ان بيتو غايكون هو الوسطاني فالبيوووت ...بما انها شافتو فالبالكو الوسطاني فالطابق الثاني والفيلا مبنية بالعرض على شكل مستطيييل يعني البيوت غايكونو مستفين..
بخفة خطواتهااا دازت على البيوت كلهم كاتحسبهم كانو 10 دالبيوت 5مقابلين مع 5...رجعات للغرفة الثالثة يعني الوسطانية وبلا ماتفكر حطات يدها على البوانيي ودفشات الباب فاتحاااه.
وقفو بيها خطواتها وهي خايفة تزطم برجلها فالبيت المضللم غير شوية من ضو القمر لي متسلل ليه من البالكووون...كان بيت صغير كحل... مافيهش نقشة منسية فشي لون خر من غير الكحل.... حيطانو كحلييين وفراشو وديكوروو كحلييين حتى البلاكااار والطابلات مصبغوغين بالكحللل ...يمكن تأكدات بلي هاد البيت ديالو حيت من ستيلو الغامض باين الدوق مايكون غير دوق القاسي...المنظر مرعب وكايزمت القلب... وحيت تحبسات آلاف المرات فالكوارا مع البهايم والبقر ولا عندها مشكل مع الأماكن الضيقة والضلااام.... من منضر البيت حكمها الضيق ونفسها قلالت ولكن قاومات وسرعات خطواتها كاتقلب بعينيها فداك شوية ديال الضو على شي حاجة غريبة وكاتسول راسها.
" اشناهوا البيسي؟!".
عقلها قاليها بلي كلشي فالبيت غاتكون عارفاه شناهو...هادا كرسي وهادي طبلة وهادي ناموسية وهادا فوطوي....ولكن ديك الحاجة الغريبة لي غاتلقاها فالبيت وماغاتعرفش سميتهاا ولا شناهي ولاش كاتصلاح ولاش كاتستعمل وشنو دورها .... غاتكون هي داك البيسي لي هضر عليه داك القااااسي .
#فشل.....!
قربات من مكتب صغيير جنب السرير كاتدقق الشوفة وهي كاتصغر عينيها وترجع توسعهم وتميل راسها وترجع توكَضووو كاتشوف فالبيسي محطوط فوق المكتب مفتوووح وطافي.
" هادا...تيليفون كبيررر؟! {قربات منو غير حطات عليه يدها تقيسو وهو يتسد وصوتو قفزها من بلاصتها تصحاب غير هرساتو ...شافت فجنابها خايفة فالضلام ورجعات كملات كلامها مع راسها}.ولكن التيليفون ماكايتحلش ويتسد....زعما يكون هو داك البيسي ؟!".
بقات عدة ثواني كاتفككر وكي تفكرات بلي ماخاصهاش تتعطل هزاتو بين يديها وعنقاتو باش مايطيحش ليها وخرجات كاتجري من داك البيت المخيف سادة الباب وراها...نزلات فالدروووج كاتجري ووقفات قدام باب الصالون كاتسترجع انفاسها موكلة امرها لله...خايفة مايكونش هو البيسي ويتعكر ما وجهها والقاسي يطردها.
دخلات مسمية الله وحطاتو ليه فوق الطبلة...شافت فنجمة لي تبسمااات منبهرة من ذكائها وخفة عقلهاوحتى اريناس تبسمات بفرحة كي فهمات بلي نجحات فأول مهمة.
خرجات عاود تاني من البيت كاتجري حفيانة وفطريقها لقات مشاااية فالغوز بيبي باينة ديال نجمة خشات فيها رجليها وبدات كاتدور فجنابها عينيها كاتقلب على الكوزينة.
نجمة تململات فبلاصتها باغا توقف تعاونها عالأقل غير تنعت ليها.
ولكن ماكملاتش وقفتها كي ميل كيسر راسو رامقها بنظرة غامضة وهي تفهم راسها ونطقات كاتحاول تقنعو.
نجمة: ولكن اولدي البنت هادي اول خطوة ليها فالدار كيفاش غاتعرف فين جات الكوزينة والقهوة وكيفاش تستخدم العصارة والكيسان والطباسل والمعالق ؟؟؟!
كيسر جبد تيليفونو وحط فيه عيونو مخليها بلاكة هي وسؤالها حيت ماشي مهم يجاوب عليه.
خفيفة ونويضية وحادكَة حداكَة الضبع تجبدها من فم السبع... لقات الكوزينة وكي دخلات دغيا قلبات على المقادير فالبلاكاارات ولقات القهوة والسكر وسطهم ..مشات لمواعين وجبدات البراد وبدات كاتطيب القهوة بالطريقة التقليدية وماهي الا ثلاثة دقائق حتى كانت حطاتها ليه قدامو وطلعات لبيتو من جديد...بحثات على النكاصة فالحيط وشعلات الضو وقادات ليه فراشو بوحدو هو لي كان خاسر... ودابا بقا خاصها تلقا شي حاجة ساهلة ودغيا توجد باش تطيبهااا وتعجب للقاسي العشا
تبعاتلو العين حتى رشف من كاس القهوة وتلذد بمداقها ففمو وهي تنطق.
نجمة: ولدي...كيف جاتك القهوة؟!.
كيسر[حط الكاس ورجع شد تيليفونو]: ناقصة سكررر.
قادر: وباش غاتعرف هي شحال من طوبة كاتبغي نتا فقهوتك...ياكما كايصحابليك البنت كاتعلم الغيب ؟!
كيسر: عمرك شفتي شي خدامة ماكاتسولش مول الشي شنو محتاج ؟ باش بغا يتعشااا؟ وشنو كايعجبو؟!.
رجع حط عينيه فتيليفونو وكمل كلامو.
"ولاو عندي جوج اسباب باش مانقبلهاش خدامة عندي".
قادر: الله يهديك اولدي راه هادشي غير على قبلك...حنا قراب نسااافرو ونتا غاتبقا وحدك وجبنا ليك لي تخدمك...وا لعن الشيطان وقول الله يخزيه.
كيسر: حتى تلعنو نتا لي جايب قاصرة مامكملا حتى 17 سنة تضرب الجفاف
...!
منين تبداا وباش تبداا وشنو غادير بعدا؟!.
وسط الكوزينة شدات الوقفة وبقات تدور فعويناتها ماعارفاا شنو تسبق وشنو توخرر ...خايفة تلوح يدها لشي حاجة وتصدق غاكاتخور....سمات الله وتوكلات عليه وجرات النفس الكثيرة سايطاها فدقة باش دير أول خطوة.
وغير فتحات التلاجة فمها وساع و عيونها تقلبوو ....ماعندهاش منين تدوز البرد بقوة ماجامعة خير الله باللي تشهاها الخاطر...قالت" تبارك الله" فخاطرها وهي كاتتسارى بذهوول عينيها فالثلاجة ...شداتها الدوخة دابا عاد كي زادت تلفتها وحيرتها ملي شافت هاد الخير كامل قدامها مابقات عارفا فين ترمي يدها...شافت كاينة ثلاجة خراا جنبها فضلات كاع ماتفتحها حيت غير غاتزيد تدوخهااا.
مولفة فدارها الى كاع كاع تلفات وحارت شنو تطيب..كاتلف بين أتاي ولا طاجين ولا كوكوت حرفية....ولكن واش غاتقارن بين حياتها وحياتهم؟!... بين حياة الفقر والمجاعة البطنية والعقلية وبين حياة الطبقات العليااا والبرجوازية؟! الى هي مولفة تتعشا بنص ماطيشة عليه الملحة وشدك (طرف) دالخبز....هادو غايكونو مولفين يتعشااو بأفخم الأطباق الفرنسية..!
ماعندهاش خبرة فالطياب الملكي ودوك الأطباق ديال الناس الشيكي والكلاص... ولكن خدمات عند الناس لي كاسبين فيدهم تما فالبادية...ومعلمة الطياب من ساسو لراسو وشغال الدار ماتخفاش عليها ومتأكدة لي طيباتها ليهم غايكالو عليها صبعان يديهم...واخا ماتكونش فمستوى الأطباق لي موالفين مثالهم...هادلشي علاش شمرااات على يديهاا وطلقات حنتها فطيابها..!
كاتطبطب برجلها مع الأرض وكل شوية تشوف لجيهة باب الصالون كاتتسنا أريناس تسالي خلاص...هي متوترة كثر منها ....بغات تنوض عندها ولكن غير كاتململ كايخنزر فيها ولدها.
نجمة حنحنات وبلعات ريقها كاتشوف فكيسر بعيون ترجية.
" الله يرضي عليك اولدي خليني نوض نشوف البنت اش دارت...بصح جبتها تخدمك ولكن راها غير صغيرة وشغال الدار عليها كبيرة حيت كاين فرق بين البادية والمدينة ".
سد البيسي وعلاّ فيها راسو.
كيسر: صغيرة؟!....[علّا حاجب ونزل الثاني ]هاد الهضرة كنتي تقوليها قبل ماتفكري تجيبيها تدمري بيها ...!
.